تويت
نعم هذا هو سؤال المرحلة القادمة في لبنان ..والقضايا الأقليمية المرتبطة بها ...
فمن موقف متشدد امام سوريا بعد ان وصف بعض القادة العرب بأنصاف الرجال اثر انتصار المقاومة الأسلامية في لبنان في حرب تموز 2006 ... تلى ذلك موقف متشدد في الوصول الى حلول لمشاكل لبنان وتأليف حكومة وحدة وطنية ... الا ان السعودية لم تستطع ان تقنع حلفائها في لبنان كتيار المستقبل بقبول تلك الحلول رغم ان المعارضة اللبنانية قدمت كل الفرص لأنجاح تلك المبادرات والتي كان آخرها دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار ..
لقد كان موقف السعودية محيرا في الفترة الأخيرة اذ انه رغم التصريحات السعودية المعتادة في مثل هذه الأزمات حيث كان الموقف السعودي على مسافة واحدة من كافة اطراف النزاع . الا انه في الفترة القريبة تغيرت التعليمات اذ ان السفير عبدالعزيز خوجه سفير المملكة العربية السعودية لم يعد له اي نشاط يذكر بما ينبيء بترحيل الملف اللبناني الى المخابرات السعودية وتحديدا الأمير بندر والأمير مقرن رئيس جهاز المخابرات السعودي . وقد أمضى الأخير اسبوعين في منطقة الكاسليك ببيروت حسب مصادر لبنانية مطلعة كان يوزع فيها الأموال على التنظيمات الحليفة لتيار المسقبل و كتلة 14 شباط .
هذا التغيير السعودي في التعامل مع الملف اللبناني مع زيارة وولش الأخيرة للبنان وبعد قدوم سعد الدين الحريري من السعودية بعد غياب دام شهرين وأجتماعه مع وليد جنبلاط والذي كان بدوره متوافقا مع رئيس مجلس النواب على الحوار .. وبعد تلك الزيارة قام وليد جنبلاط بتغيير موقفه وتبنى قضية الكاميرا المنصوبة على مطار بيروت حسب زعم وليد جنبلاط . كما قام بتبني موقف آخر يمس المقاومة الأسلامية المنتصرة في حرب تموز على الجيش الصهيوني وهو شبكة الأتصالات السلكية . وحسب توصية القاضي فينوجراد في تقريره عن اخفاقات الجيش الصهيوني في حرب تموز والذي اوصى بضرورة معالجة امر تلك الشبكة ..
الحكومة اللبنانية وبأيعاز خارجي قامت بتبني هاتين البندين في اجتماع استمر حتى الفجر ليخرج وزير الأعلام اللبناني غازي العريضي ليعلن ان الحكومة اللبنانية ستتخذ الأجراءات اللازمة لمتابعة هاذين الأمرين قضائيا وأمنيا ..بمعنى آخر ستقوم هذه الحكومة اللاشرعية بمقاضاة حزب الله والمقاومين وستفتح لهم ملفات امنية خدمة للحكومة الصهيونية .
السعودية ومعها امريكا ومصر والأردن تدعم كل تحركات حكومة السنيورة اللاشرعية .. الا ان تحركات الشارع خلال اليومين الماضيين اثبتت ان الشارع اللبناني مع المقاومة وانه وبالتعاون مع الجيش اللبناني قد قام يتفكيك الفتنة التي كانت تخطط لها القوى العالمية للقضاء على المقاومة الأسلامية في لبنان ... هذا الأمر يعد انقلابا على المقاومة وقد تكون لهذا الفعل تداعيات على المنطقة ككل .. فقد تزداد العلاقات العربية -العربية توترا خاصة بين سوريا من جهة والسعودية ومصر والأردن من جهة اخرى ..هذا فضلا عن ان المخطط الأمريكي في المنطقة قد تلقى ضربة قاصمة من المقاومة وفي خطوة لم تعمل السعودية حساب لها ..
---------
صفعة جديدة على وجه الوهابية وبلدهم السعودية ونصر جديد سجل للمقاومة الإسلامية