إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كاتب الوحي الذي ارتدَّ في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كاتب الوحي الذي ارتدَّ في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    كاتب الوحي الذي ارتدَّ في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم



    في بطون الكتب، وأمهات المصادر، العديد من الحقائق التاريخية التي ينبغي لنا الوقوف عندها؛ لأنها تمثل محطات نستقي منها العبر، ونتزوّد بالشواهد التي تمنح منطقنا وفكرنا الترتيب والترابط الصحيح، بما يجعلنا أكثر قدرة على التحليل، وأكثر قدرة على دراسة قضايانا الدينية في مختلف مجالاتها..

    ولسنا نوافق فكرة الداعين إلى السكوت عن التاريخ، وإغلاق صفحة الماضي؛ لأننا نعتقد أن هذه الدعوة صورة من صور مصادرة حرية التفكير.. وأنها تؤدي إلى حرماننا من فوائد التاريخ وعبره ومواعظه..

    وإنه من الغريب أن الذين يدعون إلى السكوت، إنما يقصدون السكوت عن نوع خاص من القضايا التاريخية، ويبيحون لأنفسهم ولغيرهم الحديث عن نمط آخر يحددون هم شروطه..! ولهذا نعتقد أن دعوتهم ليست إلى تهذيب الفكر، ولا إلى تهذيب التاريخ؛ بل إن دعوتهم – قصدوا ذلك أم لم يقصدوه – هي سلوك يؤدي إلى طمس معالم التاريخ، وإبراز لوحته ناقصة ومشوهة..

    ولا نريد أن نتوسع أكثر من هذا فيما يرتبط بهذه النقطة، التي لم نردها إلاّ مدخلاً وتمهيداً لموضوعنا التاريخي المختصر هذا، حيث مدارُه قضية تاريخية ثبتت بسند صحيح، وهي في كتب المسلمين المشهورة، وذات الصيت والاعتبار المُتميِّز.. وأعتقد أنَّ قراءة هذه القضية بعين الباحث المُمحِّص، ونفَس الدارس النزيه، تنتهي (القراءة) بنا إلى نتائج ذات صلة بفكرنا الإسلامي، وبُنية بعض استدلالاتنا الدينية المُهمَّة..


    فلنقرأ النص أولاً:

    روى إمام أهل السنة والجماعة: أحمد بن حنبل (ت 241 هـ) في كتابه المسند (ج3 ص245) دار صادر – بيروت، قال:

    "حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلاً كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ "سَمِيعًا" يَقُولُ: كَتَبْتُ سَمِيعًا بَصِيرًا، قَالَ دَعْهُ، وَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ "عَلِيمًا حَكِيمًا" ، كَتَبَ "عَلِيمًا حَلِيمًا" . قَالَ حَمَّادٌ نَحْوَ ذَا . قَالَ: وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ مَنْ قَرَأَهُمَا قَدْ قَرَأَ قُرْآنًا كَثِيرًا، فَذَهَبَ فَتَنَصَّرَ، فَقَالَ: لَقَدْ كُنْتُ أَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ مَا شِئْتُ، فَيَقُولُ: دَعْهُ . فَمَاتَ، فَدُفِنَ فَنَبَذَتْهُ الأَرْضُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا. قَالَ أَبُو طَلْحَةَ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ مَنْبُوذًا فَوْقَ الأَرْضِ.

    وقد روى هذا المتن التاريخي غير أحمد بن حنبل، فممن رواه:
    1 – الحافظ أبو داود الطيالسي (ت 204 هـ) في مسنده (ص270) دار المعرفة – بيروت.
    2 – والحافظ عبد بن حُميد (ت 249 هـ) في مسنده (منتخب مسند عبد بن حميد: ص400 – 401) عالم الكتب - مكتبة النهضة العربية.
    3 – والحافظ أبو بكر بن أبي داود السجستاني (ت 316 هـ) في المصاحف (ص7 - 8) دار الكتب العلمية – بيروت.


    سند الرواية:

    وسند الرواية في مسند أحمد صحيح على شرط مسلم، وكذلك سند أبي داود الطيالسي، وكذلك سند ابن حميد.

    وهذا يعني أننا إزاء رواية في غاية الصحة والاعتبار من حيث السند.


    مع متن الرواية ودلالتها:

    الرواية تتحدث عن أحد الذين كانَ يُملي عليهم النبي الأكرم - صلى الله عليه وآله وسلم – نصَّ القرآن الكريم، فقد كان ضمن من يُعبَّر عنهم بـ "كُتّاب الوحي". ولكن هذا الرجل لم يكن مستقيم السلوك، فكان يتلاعب بألفاظ القرآن الكريم، ويكتب غير ما يُملَى عليه، ثمَّ ختم سلوكه المشين بالارتداد عن دين الإسلام، فتنصَّر، ثم مات على ضلالته. وقد شاء الله تعالى أن يجعله عبرة للمعتبر، فجعل الأرض لا تقبل جثمانه، فتلفظه مرة بعد مرة.. لتكون حالته المزرية تذكرة وعبرة؛ ليعلم الناس عقوبة أعداء الله.


    كما إننا نسجل ملاحظتين حول هذه الرواية:

    الملاحظة الأولى: أنَّ هذه الرواية تدل على أنَّ كون الشخص كاتباً للوحي، لا يمثل دليلاً كافياً على صلاحه واستقامته، فيجوز أن يكون كاتب الوحي ذا سلوك غير مستقيم، ويجوز أن تؤول عاقبته إلى الكفر الصريح، فضلاً عن غيره من الانحرافات.

    الملاحظة الثانية: أنَّنا إذا قارنَّا بين موقع (كاتب الوحي) ، وموقع (زوجة النبي أو صحابي النبي) ، فإننا نلاحظ أن (كاتب الوحي) موقع أهم وأولى بالاستقامة، وبناء عليه: إذا كان الله لا يتكفل باختيار كاتب الوحي، فيمكن أن يكون غير مستقيم، فبنحو أولى: لا يجوز الإصرار على أن الله تعالى اختار للنبي أصحابه وأزواجه، بحيث لا يجوز على بعضهم الانحراف والضلال. فكما يجوز أن يكون بعض كتاب الوحي غير صالحين، فلا يستحيل أن يكون بعض الصحابة أو الأزواج غير صالحين.

    ونحن – هاهنا – نتحدث على مستوى الإمكان، وأما على مستوى الإثبات والوقوع، فهناك شواهد تاريخية تثبت ذلك أيضاً.. ولكننا لا نتطرق إليها لئلاَّ يطول بنا الموضوع.

    واللهَ نسألُ أن يرزقنا جميعاً الإنصاف والاعتدال في تقييم وفهم التاريخ، ودراسة الشخصيات التاريخية..

    والحمد لله رب العالمين.
    التعديل الأخير تم بواسطة أدب الحوار; الساعة 14-05-2008, 10:31 PM.

  • #2
    لاأعرف كيف ربط القصة بعائشة رضى الله عنها
    ولكن مادمت وضعت الرواية دعنا نجول فيها
    كيف يقر النبي عليه الصلاة والسلام النصراني على ما كتب ويقول له اكتب ما شئت ؟
    يفيدنا كتاب الصارم المسلول لابن تيمية


    "واعلم ان افتراء ابن ابي سرح والكاتب الاخر النصراني على رسول الله بانه كان يتعلم منهما افتراء ظاهر وكذلك قوله اني لاصرفه كيف شئت انه ليامرني ان اكتب له الشيء فاقول له او كذا او كذا فيقول نعم فرية ظاهرة فان النبي كان لا يكتبه الا ما انزله الله ولا يامره ان يثبت قرانا الا ما اوحاه الله اليه ولا ينصرف له كيف شاء بل يتصرف كما يشاء الله

    وكذلك قوله اني لاكتب له ماشئت هذا الذي كتبت يوحي الي كما يوحي الى محمد وان محمدا اذا كان يتعلم مني فاني سانزل مثل ما انزل الله فرية ظاهرة فان النبي لم يكن يكتبه ما شاء ولا كان يوحي اليه شيء وكذلك قول النصراني ما يدري محمد الا ما كتبت له من هذا القبيل وعلى هذا الافتراء حاق به العذاب واستوجب العقاب ثم اختلف اهل العلم هل كان النبي اقره على ان يكتب شيئا غير ما ابتداه النبي باكتابه وهل قال له شيئا على قولين احدهما ان النصراني وابن ابي سرح افتريا على رسول الله ذلك كله وانه لم يصدر منه قول فيه اقرار على كتابة غير ما قاله اصلا وانما لما زين لهما الشيطان الردة افتريا عليه لينفرا عنه الناس ويكون قبول ذلك منهما متوجها لانهما فارقاه بعد خبرة وذلك انه لم يخبر احد انه سمع النبي يقول له هذا الذي قلته او كتبته صواب وانما هو حال الردة اخبر انه قال له ذلك وهو اذ ذاك كافر عدو يفتري على الله ما هو اعظم من ذلك

    يبين ذلك ان الذي في الصحيح ان النصراني كان يقول ما يدري محمد الا ماكتبت له نعم ربما كان هو يكتب غير ما يقوله النبي ويغيره ويزيده وينقصه فظن ان عمدة النبي على كتابته مع ما فيها من التبديل ولم يدر ان كتاب الله ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وانه لا يغسله الماء وان الله حافظ له وان الله يقريء نبيه فلا ينسى الا ما شاء الله مما يريد رفعه ونسخ تلاوته وان جبريل كان يعارضا النبي بالقران كل عام وان النبي اذا انزلت عليه الاية اقراها لعدد من المسلمين يتواتر نقل الاية بهم واكثر من ذكر هذه القصة من المفسرين ذكر انه كان يملي عليه سميعا عليما فيكتب هو عليما حكيما واذا قال عليما حكيما كتب غفورا رحيما واشباه ذلك ولم يذكر ان النبي قال له شيئا قالوا واذا كان الرجل قد علم انه من اهل الفرية والكذب حتى اظهر الله كذبه اية بينة والروايات الصحيحة المشهورة لم تتضمن الا انه قال عن النبي ما قال او انه كتب ما شاء فقط علم ان النبي لم يقل له شيئا قالوا وما روي في بعض الروايات ان النبي قال فهو منقطع او معلل ولعل قائله قاله بناء على ان الكاتب هو الذي قال ذلك ومثل هذا قد يلتبس الامر فيه حتى يشتبه ماقاله النبي وما قيل انه قاله وعلى هذا القول فلا سؤال اصلا 0

    القول الثاني ان النبي قال له شيئا فروى الامام احمد وغيره من حديث حماد بن سلمة انا ثابت عن انس ان رجلا كان يكتب لرسول الله فاذا املي عليه سميعا عليما يقول كتبت سميعا بصيرا قال دعه واذا املي عليه عليما حكيما كتب عليما حليما قال حماد نحو ذا قال وكان قد قرا البقرة وال عمران وكان من قراهما قد قرا قرانا كثيرا فذهب فتنصر وقال لقد كنت اكتب لمحمد ما شئت فيقول دعه فمات فدفن فنبذته الارض مرتين او ثلاثا قال ابو طلحة فلقد رايته مبوذا فوق الارض.

    ورواه الامام احمد حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حميد عن انس ان رجلا كان يكتب لرسول الله وقد قرا البقرة وال عمران وكان الرجل اذا قرا البقرة وال عمران جد فينا يعني عظم فكان النبي يملي عليه غفورا رحيما فيكتب عليما حكيما فيقول له النبي اكتب كذا وكذا اكتب كيف شئت ويملي عليه عليما حكيما فيكتب سميعا بصيرا فيقول اكتب كيف شئت فارتد ذلك الرجل عن الاسلام فلحق بالمشركين وقال انا اعلمكم بمحمد ان كنت لاكتب ما شئت فمات ذلك الرجل فقال رسول الله ان الارض لاتقبله قال انس فحدثني ابو طلحة انه اتى الارض التي مات فيها ذلك الرجل فوجده منبوذا قال ابو طلحة ما شان هذا الرجل قالوا قدمناه مرارا فلم تقبله الارض فهذا اسناد صحيح.

    وقد قال من ذهب الى القول الاول علل البزار حديث ثابت عن انس وقال رواه عنه ولم يتابع عليه ورواه حميد عن انس قال واظن حميدا انما سمعه من ثابت قالوا ثم ان انسا لم يذكر انه سمع النبي او شهده يقول ذلك ولعله حكى ما سمع وفي هذا الكلام تكلف ظاهر والذي ذكرناه في حديث ابن اسحاق والواقدي وغيرهما يوافق ظاهر هذه الرواية وكذلك ذكر طائفة من اهل التفسير وقد جاءت اثار فيها بيان صفة الحال على هذا القول ففي حديث ابن اسحاق وذلك ان رسول الله كان يقول عليم حكيم فيقول او اكتب عزيز حكيم فيقول له رسول الله نعم كلاهما سواء وفي الرواية الاخرى وذلك ان رسول الله كان يملي عليه فيقول عزيز حكيم او حكيم عليم فكان يكتبها على احد الحرفين فيقول كل صواب ففي هذا بيان لان كلا الحرفين كان قد نزل وان النبي كان يقراهما ويقول له اكتب كيف شئت من هذين الحرفين فكل صواب وقد جاء مصرحا عن النبي انه قال انزل القران على سبعة احرف كلها شاف كاف ان قلت عزيز حكيم او غفور رحيم فهو كذلك ما لم يختم اية رحمه بعذاب او اية عذاب برحمة وفي حرف جماعة من الصحابة ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت الغفور الرحيم والاحاديث في ذلك منتشرة تدل على ان من الحروف السبعة التي نزل عليها القران ان تختم الاية الواحدة بعدة اسماء من اسماء الله على سبيل البدل يخير القارئ في القراءة بايها شاء وكان النبي يخيره ان يكتب ما شاء من تلك الحروف وربما قراها النبي بحرف من الحروف فيقول او اكتب كذا وكذا لكثرة ما سمع النبي يخير بين الحرفين فيقول له النبي نعم كلاهما سواء لان الاية نزلت بالحرفين وربما كتب هو احد الحرفين ثم قراه على النبي فاقره عليه لانه قد نزل كذلك ايضا وختم الاية بمثل سميع عليم و عليم حكيم و غفور رحيم او بمثل سميع بصير او عليم حكيم او عليم حليم كثير في القران وكان نزول الاية على عدة من هذه الحروف امرا معتادا ثم ان الله نسخ بعض تلك الحروف لما كان جبريل يعارض النبي بالقران في كل رمضان وكانت العرضة الاخيرة في حرف زيد بن ثابت الذي يقراء الناس به اليوم وهو الذي جمع عثمان والصحابة رضي الله عنهم اجمعين عليه الناس.

    ولهذا ذكر ابن عباس هذه القصة في الناسخ والمنسوخ وكذلك ذكرها الامام احمد في كتابه الناسخ والمنسوخ لتضمنها نسخ بعض الحروف وروي فيها وجه اخر رواه الامام احمد في الناسخ والمنسوخ حدثنا مسكين بن بكير ثنا معان قال وسمعت ابا خلف يقول كان ابن ابي سرح كتب للنبي القران فكان ربما سال النبي عن خواتم الاي تعملون و تفعلون ونحو ذا فيقول له النبي اكتب اي ذلك شئت قال فيوفقه الله للصواب من ذلك فاتى اهل مكة مرتدا فقالوا يا ابن ابي سرح كيف كنت تكتب لابن ابي كبشة القران قال اكتبه كيف شئت قال فانزل الله في ذلك " ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوح اليه شيء" الاية كلها.

    قال النبي يوم فتح مكه من اخذ ابن ابي سرح فليضرب عنقه حيثما وجد وان كان متعلقا باستار الكعبة ففي هذا الاثر انه كان يسال النبي عن حرفين جائزين فيقول له اكتب اي ذلك شئت فيوفقه الله للصواب فيكتب احب الحرفين الى الله ان كان كلاهما منزلا او يكتب ما انزل الله فقط ان لم يكن الاخر منزلا وكان هذا التخيير من النبي اما توسعه ان كان الله قد انزلهما او ثقته بحفظ الله وعلما منه بانه لا يكتب الا ما انزل وليس هذا ينكر في كتاب تولى الله حفظه وضمن انه لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وذكر بعضهم وجها ثالثا وهو انه ربما كان يسمع النبي يمله الاية حتى لم يبق منها الا كلمة او كلمتان فيستدل على بما قراء منها على باقيها كما يفعله الفطن الذكي فيكتبه ثم يقراه على النبي فيقول كذلك انزلت. كما اتفق مثل ذلك لعمر في قوله فتبارك الله احسن الخالقين

    وقد روى الكلبي عن ابي صالح عنابن عباس مثل هذا في هذه القصة وان كان هذا الاسناد ليس بثقة قال عن ابن ابي سرح انه كان تكلم بالاسلام وكان يكتب لرسول الله في بعض الاحايين فاذا املي عليه عزيز حكيم كتب غفور رحيم فيقول رسول الله هذا وذاك سواء فلما نزلت " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين" املاها عليه فلما انتهى الى قوله خلقا اخر عجب عبد الله بن سعد فقال تبارك الله احسن الخالقين فقال رسول الله كذا انزلت علي فاكتبها فشك حينئذ وقال لئن كان محمد صادقا لقد اوحي الي كما اوحي اليه ولئن كان كاذبا لقد قلت كما قال فنزلت هذه الاية.

    ومما ضعفت به هذه الرواية ان المشهور ان الذي تكلم بهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن الناس من قال قولا اخر قال الذي ثبت في رواية انس انه كان يعرض على النبي ما كتبه بعدما كتبه فيملي عليه سميعا عليما فيقول كتبت سميعا بصيرا فيقول دعه او اكتب كيف شئت وكذلك في حديث الواقدي انه كان يقول كذاك الله ويقره قالوا وكان النبي به حاجة الى من يكتب لقلة الكتاب في الصحابة وعدم حضور الكتاب منهم في وقت الحاجة اليهم فان العرب كان الغالب عليهم الامية حتى ان كان الجو العظيم يطلب فيه كاتب فلا يوجد فكان احدهم اذا اراد كتابة وثيقة او كتاب وجد مشقة حتى يصل له كاتب فاذا اتفق للنبي من يكتب له انتهز الفرصة في كتابتة فاذا زاد كاتب او نقص تركه لحرصه على كتابة ما يملى ولايامره بتغيير ذلك خوفا من ضجره وان يقطع الكتابة قبل اتمامها ثقة منه بان تلك الكلمة او الكلمتين تستدرك فيما بعد بالالقاء الى من يتلقنها منه او بكتابتها تعويلا على المحفوظ عنده وفي قلبه كما قال الله تعالى " سنقرئك فلا تنسى الا ما شاء الله انه يعلم الجهر وما يخفى "

    والاشبه والله اعلم هو الوجه الاول وان هذا كان فيما انزل القران فيه على حروف عدة فان القول المرضي عند علماء السلف الذي يدل عليه عامة الأحاديث وقراءات الصحابة ان المصحف الذي جمع عثمان الناس عليه هو احد الحروف السبعة وهو العرضة الاخيرة وان الحروف الستة خارجة عن هذا المصحف فان الحروف السبعة كانت مختلفة الكلم مع ان المعنى غير مختلف ولا متضاد.

    اربط لى بين هذا الشرح وتكفيرك لعائشة رضى الله عنها

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
    استجابة 1
    11 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
    ردود 2
    13 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X