اجتمع الى الأمام ابي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام قوم من مواليه والمحبين لآل البيت عليهم السلام وقالوا له : ( يبن رسول الله (ان لنا جاراً من النصّاب يؤذينا ويحتج علينا في تفضيل الأول والثاني والثالث على امير المؤمنين عليه السلام ويورد علينا حججاً لاندري كيف الجواب عنها والخروج منها )
فقال عليه السلام لبعض تلامذته (مر بهؤلاء اذا كانوا مجتمعين يتكلمون فتسمع اليهم فيستدعون منك الكلام فتكلم وافحم صاحبهم واكسر عربه وفلّ حده ولاتبق له باقية ).
فذهب الرجل وحضر الموضع وحضروا وكلم الرجل فأفحمه وصيره لايدري في السماء هو او في الأرض .
قالوا: ووقع علينا من الفرح والسرور مالايعلمه الآالله تعالى وعلى الرجل والمتعصبين له من الغم والحزن مثل مالحقنا من السرور فلما رجعنا الى الأمام عليه السلام قال لنا :
( ان الذين في السموات لحقهم من الفرح والطرب بكسر هذا العدو لله اكثر مما كان بحضرتكم والذي كان بحضرة ابليس وعتاة مردته من الشياطين من الحزن والغم اشد مما كان حضرتكم .
ولقد صلى على هذا العبد الكاسر له ملائكة السماء والحجب والعرش والكرسي وقبله الله تعالى بالأجابة .فأكرم ايابه واعظم ثوابه .
ولقد لعنت تلك الأملاك عدو الله المكسور وقابلها الله تعالى بالأجابة فشدد حسابه واطال عذابه.
نعم هذه هي درجة المدافع عن دينه وفكره وان ليس للأنسان اي قيمة الآبقدر مايعطي للأسلام من وجوده وفكره فهو كمن قاتل الروم والخزر والترك وانع افضل عند الله على العابد كفضل السماء على الأرض والشمس على سائر الكواكب او كفضل القمر على ابعد كوكب في السماء وانت ايها الموالي قد حصلت على هذه الدرجة ونلتها وكان ذلك بفضل الله ومنه وخصوصاً اخواننا ممن التزم بتكليفه بالرد والأبطال ولو برد واحد وهو بمثابة الشهاب الرصد الذي يرصد ويضرب من اراد استراق السمع فطوبى للعاملين وطوبى للمرابطين لثغر ابليس وعفاريته الذين يمنعونهة عن الخروج على ضعفاء الشيعة .
اخوكم منير الدراجي
تعليق