الرياض ـ رويترز: يقول محللون ودبلوماسيون ان زيارة ولي العهد السعودي الامير سلطان لمستشفي سويسري لاجراء فحوص طبية الاسبوع الماضي جاءت تذكرة بفراغ محتمل في السلطة في اكبر مصدر للنفط في العالم. وزيارة سلطان الي جنيف القت بالضوء علي قلاقل محتملة في المملكة وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة بشأن من بين افراد الاسرة الحاكمة سيتولي السلطة بعد عهد الملك عبد الله وولي عهده الامير سلطان. وليس هناك وريث ثان محدد للعرش.
وحتي الآن يبدو ان ابناء مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود الافضل وضعا وهم وزير الداخلية الامير نايف وحاكم الرياض الامير سلمان. والاثنان شقيقا ولي العهد الامير سلطان والعاهل السعودي الراحل الملك فهد. وقال الدخيل ان المجلس قد يمهد الطريق امام ابناء اخرين للملك عبد العزيز مثل الامير مشعل رئيس المجلس والامير مقرن رئيس المخابرات. وينظر الي الاثنين باعتبارهما مقربين من الملك عبد الله. وقد يحظي احفاد ايضا بالتأييد. وابناء الامير سلمان والامير سلطان والملك عبد الله والامير طلال والملكين الراحلين فهد وفيصل كلهم شخصيات بارزة في الساحة السياسية او الاقتصادية او الاعلامية. لكن الحالة الصحية للامير سلطان قد تغير بشكل جذري قواعد اللعبة. واذا تولي العرش سيعزز ذلك وضع اشقائه من والدته التي تنتسب الي اسرة السديري وهي قبيلة بارزة صاهرت ال سعود. ويدفع البعض بانه اذا لم يصعد الي العرش فان اسرة السديري قد تعاني.
وفي تقرير الاسبوع الماضي قال معهد الخليج في واشنطن وهو جماعة للمعارضين السعوديين ان وفاة الامير سلطان قبل تسلمه العرش ستقلص سلطة ونفوذ اسرة السديري مما سيسمح للملك عبد الله وحلفائه بتوريث العرش لفرع اخر من الاسرة. والمخاطر كبيرة نظرا للجهود الاصلاحية التي بدأها العاهل السعودي الملك عبد الله. واعرب دبلوماسي غربي عن قلقه بشأن ما اذا كان من سيخلفه سيسير علي نفس الدرب. ويقول دبلوماسيون ان المؤسسة الدينية القوية وبعض اشقاء السديري وقفوا في طريق الاصلاحيين حيث يعتبرونهم ليبراليين بدرجة زائدة عن الحد. وتركزت معظم جهود رجال الدين علي ابقاء النساء محجبات معزولات يلزمن منازلهن. وساعدت جهود الملك عبد الله لتشجيع الاعتدال علي رأب صدع العلاقات مع واشنطن والتي تضررت بعد اتضاح ان 15 سعوديا كانوا بين 19 عربيا نفذوا هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 .