في كتاب أخبار الخلفاء أن هارون الرشيد كان يقول لموسى بن جعفر ع
: خذ فدكا حتى أردها إليك ، فيأبى حتى ألح عليه
فقال لا آخذها إلا بحدودها
قال : وما حدودها ؟
قال : إن حددتها لم تردها
قال : بحق جدك إلا فعلت ؟
قال : أما الحد الأول فعدن ، فتغير وجه الرشيد وقال : أيها ، قال : والحد الثاني سمرقند ، فأربد وجهه قال : والحد الثالث إفريقية فاسود وجهه وقال : هيه قال : والرابع سيف البحر مما يلي الجزر وأرمينية
قال الرشيد : فلم يبق لنا شئ ، فتحول إلى مجلسي ،
قال موسى : قد أعلمتك أنني إن حددتها لم تردها
ومعناه انكم غصبتم منذ اليوم الاول فبنيتم الحكم واسستموه على الغصب وليس لكم منه شيء !
ذكر ابن أبي الحديد في شرحه قال :
سألت علي بن الفارقي مدرس مدرسة الغربية ببغداد فقلت له
أكانت فاطمة صادقة ؟
قال نعم
قلت فلم لم يدفع إليها أبو بكر فدك وهي عنده صادقة؟
فتبسم ثم قال كلاماً لطيفاً مستحسناً مع ناموسه وحومته وقلة دعابته قال :
لو أعطاها اليوم فدك بمجرد دعواها لجاءت إليه غداً وادعت لزوجها الخلافة وزحزحته عن مقامه ولم يكن يمكنه الاعتذار والمدافعة بشيء لأنه يكون قد سجل على نفسه بأنها صادقة فيما تدعي كائناً ما كان من غير حاجة إلى بينة ولا شهود
احتجاج علي عليه السلام في فدك
روى المحدثون أن عليا عليه السلام جاء إلى أبي بكر وهو في المسجد، و حوله حشد من المهاجرين و الأنصار. فقال (ع) : يا أبا بكر لم منعت فاطمة نحلتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وقد ملكتها في حياته ؟!
فقال أبو بكر : فدك فيء للمسلمين، فإن أقامت شهودا أن رسول الله أنحلها فلها و إلا فليست حقّ لها فيه.
قال علي (ع) : يا أبا بكر تحكم فينا بخلاف حكم الله تعالى ؟
قال : لا .
قال (ع) : فإن كان في يد المسلمين شيء يملكونه ، فادعيت أنا فيه، من تسأل البينة ؟
قال : إيّاك أسأل .
قال : فما بال فاطمة سألتها البينة منها على ما في يديها ! وقد ملكته في حياة رسول الله (ص) وبعده .
فسكت أبو بكر هنيئة ، ثم قال : يا علي ! دعنا من كلامك ، فإذا لا نقوى على حجتك ، فإن أتيت بشهود عدول ، وإلا فهي فيء للمسلمين ، لا حق لك ولا لفاطمة فيها !!
فقال علي عليه السلام : يا أبا بكر تقرأ كتاب الله !
قال : نعم .
قال (ع) : أخبرني عن قول اللّه عزّ و جلّ : ( إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )(65) فيمن نزلت ؟ فينا أو في غيرنا ؟
قال : بل فيكم !
قال (ع) : فلو أنّ شهودا شهدوا على فاطمة بنت رسول الله عليها السلام بفاحشة ـ والعياذ بالله ـ ما كنت صانعا بها ؟ قال : أقمت عليها الحد كما أقيم على نساء المسلمين !!
قال (ع) : كنت إذا عند اللّه من الكافرين !
قال : و لم ؟
قال : لأنّك رددتّ شهادة اللّه بطهارتها و قبلت شهادة الناس عليها !
كما رددت حكم الله وحكم رسوله أن جعل لها فدك وزعمت أنها فيئ للمسلمين ، وقد قال رسول الله (ص) : البينة على المدعي ، واليمين على من ادعي عليه .
فدمدم الناس وأنكروا على أبي بكر ، وقالوا : صدق ـ والله ـ علي
نقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج : 16/ 214 ـ 215/ ط دار إحياء التراث العربي عن أبي بكر الجوهري بإسناده إلى جعفر بن محمد بن عمارة قال :
فلما سمع أبو بكر خطبتها شق عليه مقالتها فصعد المنبر و قال
: أيها الناس ! ما هذه الرعة إلى كل قالة أين كانت هذه الأماني في عهد رسول الله (ص) ؟! ألا من سمع فليقل ! و من شهد فليتكلم ! إنما هو ثعالة ، شهيده ذنبه ، مربّ لكل فتنة ، هو الذي يقول : كروها جذعة بعد ما هرمت ، يستعينون بالضعفة ، و يستنصرون بالنساء ، كأم طحال أحب أهلها إليها البغي ، ألا إني لو أشاء أن أقول لقلت و لو قلت لبحت ، إني ساكت ما تركت . ثم التفت إلى الأنصار فقال : قد بلغني يا معشر الأنصار مقالة سفهائكم ، و أحق من لزم عهد رسول الله ( ص ) أنتم ! فقد جاءكم فآويتم و نصرتم ، ألا إني لست باسطا يدا و لا لسانا على من لم يستحق ذلك منا .
ثم نزل فانصرفت فاطمة (ع) إلى منزلها .
بالله عليكم أنصفوا !!!
أيليق هذا الكلام البذيء والبيان الرديء لمدعي خلافة النبي (ص) ؟!
أيجوز لشيخ كان صاحب رسول الله (ص) أن يمثل بنت رسول الله وبضعة لحمه ، بالثعلب أو بأم طحال الفاجرة ؟!
ويمثل الإمام علي عليه السلام بذنب الثعلب وهو الذي عظم الله قدره وأكبر شأنه في كتابه وجعله نفس رسول الله (ص) في آية المباهلة بلا منكر !!
إلى متى تغمضون أعينكم وتصمون آذانكم وتختمون على قلوبكم بالتغافل والتعصب ؟! فتنكرون ضوء الشمس في الضحى وتعيشون الجهل والعمى !!
افتحوا أعينكم وآذانكم وقلوبكم ، واخرجوا عن الغفلة والتعصب ، وادخلوا مدينة العلم والحكمة من بابها التي فتحها النبي (ص) واعرفوا الحق وتمسكوا به وكونوا أحرارا في دنياكم !
====================
الرعة بالتخفيف أي : الاستماع و الإصغاء ، و القالة : القول ، و ثعالة : اسم الثعلب ، علم ممنوع من الصرف ، و مثل : ذؤالة للذئب ، و شهيده ذنبه ، أي : لا شاهد له على ما يدعي إلا بعضه و جزء منه ... و مرب : ملازم ، أرب بالمكان ، و كروها جذعة : أعيدوها إلى الحال الأولى ، يعني الفتنة و الهرج . و أم طحال : امرأة بغي في الجاهلية ، و يضرب بها المثل فيقال : أزنى من أم طحال !!
لا أدري كيف تسنى لأبي بكر أن يتكلم بذلك الكلام البذيء ؟ وكيف سنحت له نفسه أن يعبر بذلك التعبير المسيء ويؤذي فاطمة ويغضبها وقد سمع قول رسول الله (ص) : فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن أغضبها فقد أغضبني ؟!
وهل بذلك يجاب احتجاج الإمام علي (ع) ؟ أشتمه علي وسبه ؟ أم استدل له بحكم الله وبالعقل والمنطق ؟
إلى متى تريدنا أن ننتظر يا "القادسية"
يوجد حوار بيننا في هذا الموضوع يجب أن ينتهي
إلا إذا لم يكن لديك رد .. فأتمنى أن تعترف ، فالاعتراف بالحق فضيلة
وإذا كنت فعلا باحث حق ومتأكد من أنكم على صواب أرني ردك ...
أذكرك بكلامي :
المشاركة الأصلية بواسطة Bo_Ja$$00m
حاشا للرسول (ص) أن ينفق على زوجاته ويترك بضعته الزهراء (ع) سيدة نساء العالمين دون أن ينفق عليها ...
أن بصراحة ليس لدي خبرة في الأسانيد .. فهل لك أن تقول لي لماذا هذه الزيادة منقطعة ؟
مع العلم أنه مذكور أنها مروية عن ابن وهب عن يونس قال ابن شهاب...
لا تختر ما يعجبك من الرواية
فالرواية تقول : وكان أبو بكر يقسم الخمس نحو قسم النبي صلوات الله عليه وآله غير أنه لم يكن يعطي قرابة رسول الله كما كان رسول الله يعطيهم
الزمن الذي جرى فيه الكلام غير مهم
فـ ابن عباس قال "أبى علينا قومنا ذلك" .. وكان يقصد أن قومهم منعوهم من الخمس
وقومهم هم أبو بكر وعمر وغيرهم .. والذين مُنعوا من الخمس هم ابن عباس (ر) والإمام علي (ع) وفاطمة (ع) والحسنين (ع) وغيرهم ...
لقد قال ابن عباس أن النبي (ص) قد قسم الخمس لذوي القربى ، وقال أن عمر عرض عليهم شيئا رأيناه دون حقنا
نفهم من كلام ابن عباس الآتي :
1- ذكر أن عمر أعطاهم شيئا .. ولم يقل أبو بكر وذلك لأن أبو بكر لم يعطهم شيء
2- قال بن عباس "... عرض علينا من ذلك (أي من الخمس) شيئا رأيناه دون حقنا (وقال شيئا وهذا يعني أن عمر أعطاهم جزء من حقهم بالخمس وليس كله ، ورأيناه دون حقنا فرددناه" ... وهذا يعني أن عمر أعطاهم جزء من حقهم من الخمس ولم يعطهم حقهم بالكامل ، فرضوا أخذه (لأن عمر أعطاهم جزء من حقهم وليس كله ، ولم يعطهم جزء منه إلا لإسكاتهم ، ولهذا السبب رفضوا أخذه) جاء في صحيح مسلم ج: 2 ص: 752: باب ترك استعمال آل النبي على الصدقة: ح1072: قال وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه قال ثم قال إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ادعوا لي محمية وكان على الخمس ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب قال فجاءاه فقال لمحمية أنكح هذا الغلام ابنتك للفضل بن عباس فأنكحه وقال لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك لي فأنكحني وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري ولم يسمه لي!
لو قرأت الحديث جيدا ستجد الآتي:
1- قال الرسول (ص) "ادعوا لي محمية..." .. وهذا يعني "ادعوا لي المسؤول عن الأخماس التي شرعها الله لبني عبدالمطلب حتى أعطي هؤلاء منها" ... وهذا دليل على أن الأمر مستمر، وإلا لماذا يعين الرسول (ص) مسؤولاً عن الخمس طالما أن الأخماس من خيبر قد انتهت !؟ ... وهذا يعني أن الأخماس من خيبر مستمرة حتى بعد وفاة الرسول (ص) ... وأبو بكر لم يعطي الزهراء (ع) نصيبها من الخمس !
2- الرسول (ص) نفذ في حياته الشريفة الحكم الشرعي في الخمس ، وجعل له مسؤولا هو "محمية بن جزء" (وليس الإمام علي ع كما تدعي!) ... ولكن ذلك انتهى بشهادته (ص) ولم يبق له أثر عند خلفاؤكم، وهو دليلٌ على إغتصابهم حقوق أهل البيت (ع) والتضييق عليهم !
أولا : لقد طالبت الزهراء (ع) بالخمس ولم يعطها أبو بكر
ثانيا : حتى لو لم تطالب بالخمس ، ألا يجب على أبو بكر أن يعطيها حقها من الخمس من نفسه باعتباره حق من حقوقها !؟ أم أن أبو بكر كان يجهل الأحكام الشرعية ولم يكن يعلم أن للزهراء (ع) نصيب من خمس خيبر !؟
وإذا لم يكفيك كلام أخي "الولاية" ... سوف أضيف عليه
أنت تقول :
هناك أسأل يجب الإجابة عليها ...
1- هل أنت مقتنع بأن سيدة نساء العالمين (ع) من الممكن بأنها تعمل بالظن ؟
2- أنت تقول بأن الزهرء (ع) كانت تعلم بأن الورثة هم أزواج الرسول وعمه العباس ... فكيف يرث العم ولا ترث الابنه ؟ (مع العلم أن الابنه أحق بالورث من العم)
3- الزهراء (ع) أصرت على المطالبة بفدك وأصرت على أنه حق من حقوقها ... إذا كان فعلا فدك لم يكن لها ، فلماذا أصرت على المطالبة به ؟ ... هل كانت جاهلة بأن فدك ليس من حقها (حاشاها) !؟ أم الأن المعلم الأول للبشرية "ص" قصر في تعليم ابنته (حاشاه) !؟
بانتظار الأجوبة ...
لقد اطلعت على الرابط ، ووجدت الآتي :
1- أوافقكم على أن هناك روايات لم تذكر أن فاطمة (ع) غضبت على أبو بكر ، ولكن هذا لا يعني أنها لم تغضب !
2- كلمة "وجدت" لها العديد من المعاني ... ولو قلنا أن معناها "عاتبت" ، فهذا يعني أنه روي في بعض الأحاديث "فعاتبت فاطمة على أبو بكر" (وهذه جملة غير صحيحة وليس لها معنى!!!) ، وهذا يعني أنه وجدت لا تعنى عاتب ..... ولكن لو قلنا أن معنى كلمة "وجدت" هو "غضبت ، فهذا يعني أنه روي في الأحاديث "فغضبت فاطمة على أبو بكر" (وهذه جملة صحيحة ولها معنى)
3- بمجرد القول أن البخاري روى أن فاطمة (ع) غضبت على أبو بكر ، فهذا دليل كافي على أنها غضبت عليه ، لأن لو قلنا أن هذا غير صحيح فهذا يعني أن البخاري ليس كله صحيح كما تدعون.
هل اقتنعت أن فاطمة (ع) غضبت على أبو بكر ؟
والآن ...
هل أبو بكر ظلم الزهراء (ع) بمنعها من خمس خيبر ؟ أم أن الخمس لم يكن من حقها ؟
اممم
أنت قلتها بنفسك ... "زوجته" وليس هو
والدليل على أن أبو بكر لا يحبها هو أنه لم يترضاها ولم يؤذن عليها ولم يحظر جنازتها ولم يصلي عليها حين توفيت وأغضبها ...إلخ
ولدي أيضا عدة أسئلة حيرتني جدا ...
ولكن سوف أطرحها عليك بالوقت المناسب ...
هدانا الله وهداكم لطريق الحق ،،،
تعليق