اللهم صلّ على محمد وآل محمد
نقل لي أحد الإخوة رابط لشخص يحاول الرد فيه على أحد الشيعة وهو الشيخ عادل كاظم عبد الله في وصفه المتوكل العباسي بالناصبي في كتابه" ديــــن النواصــــب " وكان ذلك الرد عبارة عن كيل من السباب والشتائم كان منها ما يلي :
( خسئت يا رافضي
المتوكل رحمه الله كان سنيا سلفيا و قد نصر الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله- في محنته )
المتوكل رحمه الله كان سنيا سلفيا و قد نصر الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله- في محنته )
( و تأتي أنت من أنت حثالة غمست رأسها في زبالة الحوزة و تشبعت بفكر زواج المتعة و سب الصحابة
تنتقص من المتوكل ناصر السنة قاهر البدعة.)
تنتقص من المتوكل ناصر السنة قاهر البدعة.)
وإما عن موضوع المتوكل فنسوق بعض ما جاء في ترجمته من كتب أهل السنة
فقد ذكر الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء ج 12 ص 34
( وفي سنة ست وثلاثين هدم المتوكل قبر الحسين رضي الله عنه ، فقال البسامي أبياتا منها :
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله فتتبعوه رميما
وكان المتوكل فيه نصب وانحراف ، فهدم هذا المكان وما حوله من الدور ، وأمر أن يزرع ، ومنع الناس من انتيابه )
وذكر في نفس الجزء ص 35
( ... وعفى قبر الشهيد الحسين وما حوله من الدور . فكتب الناس شتم المتوكل على الحيطان ، وهجته الشعراء كدعبل وغيره . ................وكان ظلوما جهميا .
ثم ولي القضاء الحارث بن مسكين ، فكان يضربه كل حين عشرين سوطا ليؤدي ما وجب عليه ، فإنا لله .)
وقال الذهبي أيضا في كتابه تاريخ الإسلام ج 17 ص 19 تحت عنوان
أحداث سنة ستة وثلاثين ومائتين
( هدم قبر الحسين ) )
و فيها أمر المتوكل بهدم قبر السيد الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وهدم ما حوله من الدور ، وأن تعمل مزارع . ومنع الناس من زيارته وحرث وبقي صحراء .
وكان معروفا بالنصب ، فتألم المسلمون لذلك ، وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان و المساجد ، وهجاه الشعراء ، دعبل ، وغيره .
وفي ذلك يقول يعقوب بن السكيت ، وقيل هي للبسامي علي بن أحمد ، وقد بقي إلي بعد الثلاثمائة :
بالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد أتاه بنو أبيه بمثله * هذا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله ، فتتبعوه رميما
وذكر مثل ذلك الصفدي في وفيات الأعيان ج 11 ص 102
وقال الطبري في تاريخه ج 7 ص 365
وفيها ( أي سنة 236 ) أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره وان يمنع الناس من اتيانه فذكر ان عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق فهرب الناس وامتنعوا من المصير إليه وحرث ذلك الموضع وزرع ما حواليه .
وذكر ابن الأثير في تاريخه ج 7 ص 55
ذكر ما فعله المتوكل بمشهد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام في هذه السنة
أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي عليه السلام وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يبذر ويسقى موضع قبره وأن يمنع الناس من إتيانه فنادى [ عامل صاحب الشرطة ] بالناس في تلك الناحية : من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة حبسناه في المطبق ! فهرب الناس وتركوا زيارته وخرب وزرع .
وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب عليه السلام ولأهل بيته وكان يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى عليا وأهله بأخذ المال والدم وكان من جملة ندمائه عبادة المخنث وكان يشد على بطنه تحت ثيابه مخدة ويكشف رأسه وهو أصلع ويرقص بين يدي المتوكل والمغنون يغنون قد أقبل الأصلع البدين خليفة المسلمين يحكي بذلك عليا عليه السلام والمتوكل يشرب ويضحك ففعل ذلك يوما والمنتصر حاضر فأومأ إلى عبادة يتهدده فسكت خوفا منه فقال المتوكل ما حالك فقام وأخبره فقال المنتصر يا أمير المؤمنين إن الذي يحكيه هذا الكلب ويضحك منه الناس هو ابن عمك وشيخ أهل بيتك وبه فخرك فكل أنت لحمه إذا شئت ولا تطعم هذا الكلب وأمثال منه فقال المتوكل للمغنين غنوا جميعا :
( غار الفتى لابن عمه * رأس الفتى في حر أمه )
فكان هذا من الأسباب التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل .
وقيل إن المتوكل كان يبغض من تقدمه من الخلفاء : المأمون ، والمعتصم ، والواثق في محبة علي وأهل بيته وإنما كان ينادمه ويجالسه جماعة قد اشتهروا بالنصب والبغض لعلي منهم علي بن الجهم الشاعر الشامي من بني شامة بن لؤي وعمرو بن فرخ الرخجي وأبو السمط من ولد مروان بن أبي حفصة من موالي بني أمية وعبد الله بن محمد بن داود الهاشمي المعروف بابن أترجة .
وكانوا يخوفونه من العلويين ويشيرون عليه بإبعادهم والإعراض عنهم والإساءة إليهم ثم حسنوا له الوقيعة في أسلافهم الذين يعتقد الناس علو منزلتهم في الدين ولم يبرحوا به حتى ظهر منه ما كان فغطت هذه السيئة جميع حسناته وكان من أحسن الناس سيرة ومنع الناس من القول بخلق القرآن إلى غير ذلك من المحاسن .
وفي البداية والنهاية لابن كثير ج 10 ص 347
ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائتين فيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب وما حوله من المنازل والدور ، ونودي في الناس من وجد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبت به إلى المطبق . فلم يبق هناك بشر ، واتخذ ذلك الموضع مزرعة تحرث وتستغل .
وقال ابوا الفرج الأصفهاني في كتابه مقاتل الطالبيين ص396
( ذكر أيام المتوكل جعفر بن محمد المعتصم)
ابن هارون الرشيد ومن ظهر فيها فقتل أو حبس من آل أبي طالب عليه السلام
وكان المتوكل شديد الوطأة على آل أبي طالب ، غليظا على جماعتهم مهتما بأمورهم شديد الغيظ والحقد عليهم ، وسوء الظن والتهمة لهم ، واتفق له ان عبيد الله ابن يحيى بن خاقان وزيره يسئ الرأي فيهم ، فحسن له القبيح في معاملتهم ، فبلغ فيهم ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العباس قبله ، وكان من ذلك أن كرب قبر الحسين وعفى أثاره ، ووضع على سائر الطرق مسالح له لا يجدون أحدا زاره إلا أتوه به فقتله أو أنهكه عقوبة .
فحدثني أحمد بن الجعد الوشاء ، وقد شاهد ذلك ، قال : كان السبب في كرب قبر الحسين أن بعض المغنيات كانت تبعث بجواريها إليه قبل الخلافة يغنين له إذا شرب ، فلما وليها بعث إلى تلك المغنية فعرف أنها غائبة ، وكانت قد زارت قبر الحسين ، وبلغها خبره ، فأسرعت الرجوع ، وبعثت إليه بجارية من جواريها كان يألفها ، فقال لها : أين كنتم ؟ قالت : خرجت مولاتي إلى الحج وأخرجتنا معها وكان ذلك في شعبان ، فقال : إلى أين حججتم في شعبان ؟ قالت : إلى قبر الحسين فاستطير غضبا ، وأمر بمولاتها فحبست ، واستصفى أملاكها ، وبعث برجل من أصحابه يقال له : الديزج ، وكان يهوديا فأسلم ، إلى قبر الحسين ، وأمره بكرب قبره ومحوه وإخراب كل ما حوله ، فمضى ذلك وخرب ما حوله ، وهدم البناء وكرب ما حوله نحو مائتي جريب ، فلما بلغ إلى قبره لم يتقدم إليه أحد ، فأحضر قوما من اليهود فكربوه ، وأجرى الماء حوله ، ووكل به مسالح بين كل مسلحتين ميل ، لا يزوره زائر إلا أخذوه ووجهوا به إليه .
فحدثني محمد بن الحسين الأشناني ، قال : بعد عهدي بالزيارة في تلك الأيام خوفا ، ثم عملت على المخاطرة بنفسي فيها وساعدني رجل من العطارين على ذلك ، فخرجنا زائرين نكمن النهار ونسير الليل حتى أتينا نواحي الغاضرية ، وخرجنا منها نصف الليل فسرنا بين مسلحتين وقد ناموا حتى أتينا القبر فخفي علينا ، فجعلنا نشمه ونتحرى جهته حتى أتيناه ، وقد قلع الصندوق الذي كان حواليه وأحرق ، وأجري الماء عليه فانخسف موضع اللبن وصار كالخندق ، فزرناه وأكببنا عليه فشممنا منه رائحة ما شممت مثلها قط كشئ من الطيب ، فقلت للعطار الذي كان معي : أي رائحة هذه ؟ فقال : لا والله ما شممت مثلها كشئ من العطر ، فودعناه وجعلنا حول القبر علامات في عدة مواضع فلما قتل المتوكل اجتمعنا مع جماعة من الطالبيين والشيعة حتى صرنا إلى القبر فأخرجنا تلك العلامات وأعدناه إلى ما كان عليه .
واستعمل على المدينة ومكة عمر بن الفرج الرخجي فمنع آل أبي طالب من التعرض لمسألة الناس ، ومنع الناس من البر بهم ، وكان لا يبلغه أن أحدا أبر أحدا منهم بشئ وان قل إلا أنهكه عقوبة ، وأثقله غرما ، حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة ، ثم يرقعنه ويجلسن على مغازلهن عواري حواسر ، إلى أن قتل المتوكل ، فعطف المنتصر عليهم وأحسن إليهم ، ووجه بمال فرقه فيهم ، وكان يؤثر مخالفة أبيه في جميع أحواله ومضادة مذهبه طعنا عليه ونصرة لفعله .
انتهى
وهذا غيض من فيض في أقوال أهل السنة فيه
فهل هذا هو الناصر للسنة قاهر البدعة ...؟؟؟؟
هل هذا من يرفع أهل السنة به رؤوسهم به وينسبونه للسنه وللسلف الصالح
وهل من ذكروا تلك الأقوال فيه هم أيضا داخلون في مجموع الحثالة المنغمسين في المزابل ...؟؟؟
أترك لأهل السنة التعليق
إلـــيـــاســــ
تعليق