0
البعض يقول بالتلبس بالجن
لظهور بعض الحالات النفسية عند البعض كأن يكلم نفسه أو يصاب بالصرع أو يتحول كلام المرأة إلى أشبه بكلام الرجل أو يتمتم بكلمات غير مفهومه الخ
يعتقد أصحاب الفكر الخرافي إن هذا متلبس بالجن مستندين على بعض الآيات التي يظنون إنها تسعفهم
منها قوله تعالى (الَذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إلاَّ كَمَا يَقُومُ الَذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ)
فالمس لا يعني التلبس ولا يعني المس الحقيقي
مثل{لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} كناية عن فهم حقيقته ومداركه وكنهه
فالمس لا يعني بحال التلبس المادي والحقيقي
فنحن لا نرى المرابين متلبسين ممسوسون إنما هو على وجه التشبيه0
فالشيطان لا يصرع الإنسان على الحقيقة ,فهي كقولنا (ركب رأسه الشيطان)فهل هذه على الحقيقة أم المجاز ؟!!
فالمس يعني هنا الوسوسة والاضطراب والسير على غير الهدى,
بسبب الازدواجية التي يعيشها بين علمه بالحرمة وواقعه الذي يمارسه ,أو حالة الهيجان التي تنتابه نتيجة تنامي رأس المال ,حاله حال الناس أيام الأسهم حالة هيجان واضطراب وصراع نفسي بسبب الجشع والطمع والثوران واللهث نحو المزيد0
الله تعالى يقول على لسان نبيه أيوب حينما ناجى ربه (أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)
فهل نبي الله أيوب قد متلبس بالجن ؟
وهذا ما ينفيه أصحاب نظرية العصمة
وإذا كان الجن يركب الإنسان ويتحكم به فمعنى ذلك عليه سلطان بينما الشيطان نفسه يقر( ومَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ)؟
إذن العلاقة علاقة وسوسة بالتزيين للإنسان والقرار النهائي يبقى في كنترول الإنسان وسيطرته التامة,لذلك الإنسان ملوم في طاعة الشيطان
{إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (169) سورة البقرة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (21) سورة النــور
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُواًّ شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُوراً)
لاحظ كلمة(يوحي)
(زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
لاحظ كلمة (زين)
ومثله( تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ)
فإذا ثبتنا التلبس فانه يجب أن نسقط عن التكليف وإلا في ذلك ظلم للإنسان حيث يفقد القدرة على الاختيار،
إلا أن القرآن يقرر {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (22) سورة إبراهيم
فإذا كان الشيطان وهو أب الجن ليس له من سلطان وإن وظيفته الوسوسة والدعوة فكيف ببقية الجن أن يفعلوا أكثر منه ويتحكمون في الإنسان؟
ثم يُطرح سؤال:ما معنى الوسوسة؟
هل الوسوسة تعني أن يدخل الشيطان الصدور؟
ليس الأمر كذلك
فالآية التي تقول {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ} تُحمل على (المعنى) لا (الواقع)
بدليل إن الآية التي بعدها {مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ}
ولا أحد يقول إن الإنسان عندما يوسوس لإنسان يدخل داخل صدره0
ومثل هذا قول الرسول ص (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) .فالشيطان ليس فيروسا يسري داخل مجرى الدم0فيحمل على المعنى لا الحقيقة0
العجب إنهم يروون في صحيح مسلم (إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه , فإن الشيطان يدخل) إلا إذا حُمل على المجاز0
وكذلك ما يُروى في البخاري (إذا استيقظ - أراه - أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا ، فإن الشيطان يبيت على خيشومه)
ومثله أكل الشيطان مع الإنسان حال عدم التسمية فهو على المعنى لا الحس
فالجن ليس هكرز حتى يدخل جسد الإنسان ويتحكم فيه عن بعد وقرب !
ثم كيف أن ضرب المريض يقع على الجني نفسه ويؤذيه!!؟
ثم إننا لم نسمع ولم نقرأ إن رسول الله ص أو الأئمة الأطهار ع قد قرؤوا القرآن على متلبس ليخرجوا جنيا أو ضرب وخنق أو أشعل بخورا!وما يُنسب له (ص)( اخرج عدو الله أنا رسول الله)لم يرد في الصحيح0
وما يقوله ابن تيمية (أن الإنس قد يؤذون الجن بالبول عليهم ، أو بصب ماء حار ، أو بقتلٍ ونحو ذلك ، دون أن يشعروا ، فيجازي الجن حينئذ فاعل ذلك من الإنس بالصرع)
كلام لا يساوي البول نفسه!
بل إن الشيخ الطوسي (ت460هــ) يقول
(وقوله: { لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } قال ابن عباس، وسعيد بن جبير، والحسن، ومجاهد، وقتادة: إن قيامهم هذه الصفة يكون يوم القيامة: إذا قاموا من قبورهم، ويكون ذلك إمارة لأهل الموقف على أنهم أكلة الربا. وقوله: { يتخبطه الشيطان } مثل عند أبي علي الجبائي لا حقيقة على وجه التشبيه بحال من تغلب عليه المرة السوداء، فتضعف نفسه ويلج الشيطان بأغوائه عليه فيقع عند تلك الحال ويحصل به الصرع من فعل الله. ونسب إلى الشيطان مجازاً لما كان عند وسوسته.)[/QUOTE]
البعض يقول بالتلبس بالجن
لظهور بعض الحالات النفسية عند البعض كأن يكلم نفسه أو يصاب بالصرع أو يتحول كلام المرأة إلى أشبه بكلام الرجل أو يتمتم بكلمات غير مفهومه الخ
يعتقد أصحاب الفكر الخرافي إن هذا متلبس بالجن مستندين على بعض الآيات التي يظنون إنها تسعفهم
منها قوله تعالى (الَذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إلاَّ كَمَا يَقُومُ الَذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ)
فالمس لا يعني التلبس ولا يعني المس الحقيقي
مثل{لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} كناية عن فهم حقيقته ومداركه وكنهه
فالمس لا يعني بحال التلبس المادي والحقيقي
فنحن لا نرى المرابين متلبسين ممسوسون إنما هو على وجه التشبيه0
فالشيطان لا يصرع الإنسان على الحقيقة ,فهي كقولنا (ركب رأسه الشيطان)فهل هذه على الحقيقة أم المجاز ؟!!
فالمس يعني هنا الوسوسة والاضطراب والسير على غير الهدى,
بسبب الازدواجية التي يعيشها بين علمه بالحرمة وواقعه الذي يمارسه ,أو حالة الهيجان التي تنتابه نتيجة تنامي رأس المال ,حاله حال الناس أيام الأسهم حالة هيجان واضطراب وصراع نفسي بسبب الجشع والطمع والثوران واللهث نحو المزيد0
الله تعالى يقول على لسان نبيه أيوب حينما ناجى ربه (أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)
فهل نبي الله أيوب قد متلبس بالجن ؟
وهذا ما ينفيه أصحاب نظرية العصمة
وإذا كان الجن يركب الإنسان ويتحكم به فمعنى ذلك عليه سلطان بينما الشيطان نفسه يقر( ومَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ)؟
إذن العلاقة علاقة وسوسة بالتزيين للإنسان والقرار النهائي يبقى في كنترول الإنسان وسيطرته التامة,لذلك الإنسان ملوم في طاعة الشيطان
{إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (169) سورة البقرة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (21) سورة النــور
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُواًّ شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُوراً)
لاحظ كلمة(يوحي)
(زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
لاحظ كلمة (زين)
ومثله( تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ)
فإذا ثبتنا التلبس فانه يجب أن نسقط عن التكليف وإلا في ذلك ظلم للإنسان حيث يفقد القدرة على الاختيار،
إلا أن القرآن يقرر {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (22) سورة إبراهيم
فإذا كان الشيطان وهو أب الجن ليس له من سلطان وإن وظيفته الوسوسة والدعوة فكيف ببقية الجن أن يفعلوا أكثر منه ويتحكمون في الإنسان؟
ثم يُطرح سؤال:ما معنى الوسوسة؟
هل الوسوسة تعني أن يدخل الشيطان الصدور؟
ليس الأمر كذلك
فالآية التي تقول {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ} تُحمل على (المعنى) لا (الواقع)
بدليل إن الآية التي بعدها {مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ}
ولا أحد يقول إن الإنسان عندما يوسوس لإنسان يدخل داخل صدره0
ومثل هذا قول الرسول ص (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) .فالشيطان ليس فيروسا يسري داخل مجرى الدم0فيحمل على المعنى لا الحقيقة0
العجب إنهم يروون في صحيح مسلم (إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه , فإن الشيطان يدخل) إلا إذا حُمل على المجاز0
وكذلك ما يُروى في البخاري (إذا استيقظ - أراه - أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا ، فإن الشيطان يبيت على خيشومه)
ومثله أكل الشيطان مع الإنسان حال عدم التسمية فهو على المعنى لا الحس
فالجن ليس هكرز حتى يدخل جسد الإنسان ويتحكم فيه عن بعد وقرب !
ثم كيف أن ضرب المريض يقع على الجني نفسه ويؤذيه!!؟
ثم إننا لم نسمع ولم نقرأ إن رسول الله ص أو الأئمة الأطهار ع قد قرؤوا القرآن على متلبس ليخرجوا جنيا أو ضرب وخنق أو أشعل بخورا!وما يُنسب له (ص)( اخرج عدو الله أنا رسول الله)لم يرد في الصحيح0
وما يقوله ابن تيمية (أن الإنس قد يؤذون الجن بالبول عليهم ، أو بصب ماء حار ، أو بقتلٍ ونحو ذلك ، دون أن يشعروا ، فيجازي الجن حينئذ فاعل ذلك من الإنس بالصرع)
كلام لا يساوي البول نفسه!
بل إن الشيخ الطوسي (ت460هــ) يقول
(وقوله: { لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } قال ابن عباس، وسعيد بن جبير، والحسن، ومجاهد، وقتادة: إن قيامهم هذه الصفة يكون يوم القيامة: إذا قاموا من قبورهم، ويكون ذلك إمارة لأهل الموقف على أنهم أكلة الربا. وقوله: { يتخبطه الشيطان } مثل عند أبي علي الجبائي لا حقيقة على وجه التشبيه بحال من تغلب عليه المرة السوداء، فتضعف نفسه ويلج الشيطان بأغوائه عليه فيقع عند تلك الحال ويحصل به الصرع من فعل الله. ونسب إلى الشيطان مجازاً لما كان عند وسوسته.)[/QUOTE]
تعليق