إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وقفة مع الشيخ السند

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفة مع الشيخ السند

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    وقفة مع كتاب " فقه علائم الظهور " للشيخ محمد السند
    يقول الشيخ السند : (( فقد ورد في جملة من الروايات منها: ما رواه النعماني بسنده عن أبي بصير عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام أنّه قال في حديث يذكر عليه السلام فيه علامات الظهور الحتميّة، كالصيحة لجبرئيل في شهر رمضان، ثمّ صوت إبليس اللعين، وخروج السفياني والخراساني كفرسي رهان يستبقان إلى الكوفة، ثمّ قال: (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، فيكون البأس من كلّ وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، هي راية هدى؛ لأنّه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على النّاس وكلّ مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإنّ رايته راية هدى، ولا يحلّ لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النّار؛ لأنّه يدعو إلى الحقّ وإلى صراط مستقيم) _ الحديث.(25)
    ورواه الراوندي في الخرائج.(26)
    وفي الرواية جملة نقاط:
    الأولى: أنّها تحدّد علامة اليماني بعلامة الظهور الحتميّة، وهي الصيحة السماوية، وقد ذكر في أوصاف تلك الصيحة، والتي هي نداء جبرئيل من السماء أنّه يسمعه أهل الأرض، كلّ أهل لغة بلغتهم(27)، واستيلاء السفياني على الشام، وهكذا التحديد للخراساني الذي قد يعبّر عنه في روايات اُخرى بالحسني.
    وهذا التحديد يقطع الطريق على أدعياء هذين الاسمين قبل الصيحة والنداء من السماء، وقبل استيلاء السفياني على الشام )) .
    هذا القول خطل واضح من الشيخ فالحق إن الصيحة في رمضان وخروج اليماني أي قيامه في رجب . فإذا كان بعد الصيحة أي في رجب الذي بعدها يكون خروج اليماني بعد قيام الإمام (ع) على أساس هذا الفهم الخاطئ لان قيام الإمام (ع) في محرم وشهر رجب يأتي بعد محرم وهذا بيّن .




    ويقول : (( الثانية: أنّ مقتضى تعليل الرواية لراية اليماني بأنّها راية هدى؛ لأنّه يدعو إلى صاحبكم، هو إبداء التحفّظ على راية الحسني، وعدم خلوص دعوته إلى المهدي عجل الله فرجه، ويظهر من روايات اُخرى أنّ ذلك لتضمّن جيشه جماعة تقول إنّ الإمام والإمامة هي لمن يتصدّى علناً بقيادة اُمور المسلمين وإصلاحها لا أنّها بالنصّ الإلهي، وقد اصطلحت الروايات عليهم بالزيديّة، والمراد باللفظة المعنى النعتي والإشارة إلى ذلك المقال والمعتقد لا المسمّين بالزيديّة كاسم علم.

    وبعبارة اُخرى: أنّ الحسني والخراساني يتبنّى الإمامة بالتصدّي للاُمور والإصلاح العلني، بينما يتبنّى اليماني أنّ الإمامة بالنصّ الإلهي على الاثني عشر آخرهم المهدي عجل الله فرجه.
    الثالثة: أنّ الرواية تعلّل حرمة الالتواء على اليماني بأنّه يدعو إلى الحق والصراط المستقيم وإلى المهدي عجل الله فرجه، فالمدار في مناصرته على توفّر الميزان والحدود الشرعيّة.
    وبعبارة أدقّ: الرواية تدلّ على حرمة العمل المضادّ لحركته لإفشالها، ففرق بين التعبير بالإلتواء عليه والالتواء عنه، فكلمة (عليه) تفيد السعي المضاد لحركته لا صرف المتاركة لحركته بخلاف كلمة (عنه)، فإنّها تفيد الانصراف والابتعاد عن حركته. نعم الأمر بالنهوض إليه يفيد المناصرة، والظاهر أنّ مورده لمن كان في معرض اللقاء به والمصادفة لمسيره؛ إذ سيأتي استعراض طوائف من الروايات تحثّ على النهوض والتوجّه إلى مكّة المكرّمة للانخراط في الإعداد لبيعة الحجّة في المسجد الحرام.
    وبعبارة اُخرى: أنّ الرواية كما تحدّد استعلام علامته بأنّه يدعو إلى المهدي عجل الله فرجه بنحو واضح وشفّاف، أي أنّ برنامجه الذي يدعو إليه متمحّض في إعلاء ذكر الإمام المنتظر والنداء باسمه والدعوة إلى ولاية المهدي عليه السلام ، والالتزام بمنهاج أهل البيت عليهم السلام، كما أنّ هناك علامة اُخرى تشير إليها الرواية، وهي كون خروجه من بلاد اليمن، وهو وجه تسميته باليماني، كما أنّ استعمال الروايات لليمن بنحو يشمل كلّ تهامة من بلاد الحجاز، أي بنحو شامل لمكّة دون المدينة المنوّرة، لكن في بعض الروايات الإشارة إلى خروجه من صنعاء، كما سيأتي. ويتحصّل أنّ الرواية لا يستفاد منها أنّ اليماني من النوّاب الخاصّين والسفراء للإمام المنتظر عجل الله فرجه، ولا تشير إلى ذلك من قريب ولا بعيد، ولا دلالة لها على وجود ارتباط واتّصال له مع الحجّة عليه السلام ، وإنّما تجعل المدار على كون البرنامج الذي يدعو هو على الميزان الحقّ لأهل البيت عليهم السلام، وأنّه لا ينادي إلى تشكيل دولة هو يترأّسها، بل يواكب خروجه زمان الصيحة والنداء من السماء الذي يدعو إلى نصرة المهدي عجل الله فرجه، فيكون خروج اليماني على ضوء برنامج الصيحة السماويّة ونداء جبرئيل )) .
    سبحان الله مع إن مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (ع) برعاية السيد السيستاني حمل على عاتقه مواجهة هذه الدعوة اليمانية الحقة وبإصدار كتب لا همّ لكتابها إلا محاولة صرف أنظار الناس عن الدعوة اليمانية الحقة ومحاولة حرف الناس عن الحق بأي صورة فمرة يقولون توقيع السمري قطعي الصدور كما صرح الشيخ محمد السند مع إن عندهم قطعي الصدور هو المتواتر وتوقيع السمري في أحسن أحواله خبر آحاد ، ومرة يقولون اليماني بعد الصيحة ، سبحان الله وقد تبين هذا الفهم الخاطئ فلو كان كذلك لكان خروج اليماني بعد قيام الإمام المهدي (ع) وهذا باطل قطعاً . ومرة ..ومرة ..
    أقول : ومع ذلك فقد كتب الله الحق في مواضع من كتبهم شاءوا أم أبوا . (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف: 21) . كما انهم أصروا على كتابة الباطل في مواضع أخرى وانقل لك هذه الأمثلة :
    في كتاب فقه علائم الظهور للشيخ محمد السند الصادر من هذا المكتب التابع للسيد السيستاني . يقرر الكاتب أن اليماني يدعوا إلى التنصيب الإلهي ، ولا يقبل غيره . وبينما سواه يقعون في حفرة الديمقراطية والانتخابات فيقول ( وبعبارة أخرى : إن الحسني والخرساني يتبنى الإمامة بالتصدي للأمور والإصلاح العلني بينما يتبنى اليماني إن الإمامة بالنص الإلهي على أثني عشر أخرهم المهدي (ع) ) فقه علائم الظهور الشيخ محمد السند ص27 ((اليماني والحسني) .
    والآن انظر بدقة لهذا القول واستقرأ الساحة اليوم بعد أن تبين لك من روايات أهل البيت (ع) إن هذا الوقت هو وقت الظهور ، فقد تكالبت الأمم على المسلمين ، وعلى العراق بالخصوص ، كتكالب الأكلة على قصعتها وقد دخلت الرايات ( قوات الاحتلال) إلى بغداد ومن كل مكان وهي تخرب يوم بعد يوم بالفتن وبالرايات التي جاءتها من كل مكان وحصل في زمن الطاغية لعنه الله إن العراق يكاد لا يجبى له قفيز ولا درهم ونقص الثمرات وقلة البركة وأصبحت السنة كالشهر والشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم … و… و … كما اخبروا (ع) أقول ماذا ترى في الساحة الكل يدعوا إلى تنصيب الناس ، وحاكمية الناس بشكل أو بآخر . وفي إيران (خرسان ) يتصدى السيد الخامنئي للإصلاح العلني وباعتبار انه الولي الفقيه (أي يتبنى الإمامة بالتصدي للأمور …) وفي العراق السيد محمود الحسني كذلك والسيد السيستاني يدعوا إلى الانتخابات و… و …و الكل يدعوا إلى حاكمية الناس . فقط هذه الدعوة اليمانية المباركة هي الداعية إلى التنصيب الإلهي لا غير وأقول لا غير .
    وأتحدى أي شخص أن يأتي بمثال واحد غير ما موجود في هذه الدعوة اليمانية المباركة ، وهو يدعو إلى التنصيب الإلهي بالنص والوصية من رسول الله محمد (ص) . وهذه حجة تامة على الكاتب إن كان متيقن من كتابه ورأيه .
    ثم يستطرد الكاتب في التعليق على رواية اليماني ، فيعلق على قول الإمام (ع) (، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم)
    فيقول : (بعبارة أدق الرواية تدل على حرمة العمل المضاد لحركته لإفشالها . ففرق بين التعبير بالالتواء عليه والالتواء عنه …) ص28 .
    فالكاتب يريد انه حتى وان تبين للناس اليماني فالمحرم هو الوقوف ضده لا الإعراض عنه وترك مناصرته سبحان الله سبحان الله سبحان الله .
    مع أن في نهاية الرواية تعليل حرمة الالتواء وهو بسبب انه يدعوا إلى الحق ، فإذا كان الإعراض عنه وترك مناصرته جائز ، فأقول إذا كان هو الحق والداعي إلى الحق والحق واحد لا يتعدد فماذا بعد الحق إلا الضلال . فأين يتاه بكم وأين تذهبون ، وان المعنى الأول المتبادر لكلمة الالتواء هو الاستدارة وإعطاءه ظهرك وإعراضك عنه فكلمة عن تتضمنها نفس كلمة الالتواء فالمراد بالرواية (ولا يحل لمسلم أن يلتوي عنه أو عليه ) .
    وكلمة يدعوا إلى الحق تعني انه يدعو إلى الحق جملة وتفصيلا فلو انه دعى إلى الحق في أمر ولم يدعو إلى الحق في أمر آخر لا يقول عنه المعصوم (ع) : (ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) وبالتالي يوجه الناس إلى اتباعه (والقاعدة العقائدية التي تقرها الحوزات العلمية في النجف وقم و.. : انه لا يصح الأمر بإتباع غير المعصوم وإلا لكان الأمر باتباع من يخطئ ويعصي لورود الخطأ والمعصية من غير المعصوم وبالتالي يكون الأمر بإتباع غير المعصوم أمر بالمعصية وهذا باطل قطعاً ) .
    فالمراد إذاً انه لا يدخل الناس في باطل ولا يخرجهم من حق وهذا يعني العصمة ، ومن هنا تعلم إن اليماني نائب خاص وسفير عن الإمام المهدي (ع) . هذا مع العلم انه المهدي الأول الوارد في وصية رسول الله (ص) ، والمهدي الأول حجة من حجج الله ومعصوم منصوص العصمة ، كما أن المستفاد من (ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) هو أن اليماني صاحب ولاية إلهية فإما أن يتولاه الإنسان ويتبرأ من عدوه وإلا فالنار .
    وفي موضع آخر يعلق هذا الكاتب على قول الباقر (ع) ( كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه …… ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم ، قتلاهم شهداء ، أما أني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر ) فيقول ( … انه دال على أرجحية ادخار النفس والنصرة إلى خروج المهدي (ع) من مكة على الالتحاق براية اليماني …) فقه علائم الظهور ص34 . وبعد ان اتضح مما سبق سذاجة هذا الرأي وضحالة تفكير من يطرح هكذا رأي ، اسأل فقط هذا السؤال هل على الناس أن تطيعك أم أن يطيعوا الأئمة (ع) فاللائمة (ع) أمروهم بالنهوض إلى اليماني ونصرته وأنت تأمر الناس بخذلان اليماني وترك نصرته ، مدعياً أن قوله (ع) (لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر ) دال على ذلك ، مع انه متشابه ولايدل على توجيه الناس الى خذلان اليماني من بعيد ولا من قريب ، بل ما يدل عليه هو الحفاظ على النفس حتى تبدأ حركة الإمام (ع) ، وحركة الإمام تبدأ باليماني فأين يتاه بكم واين تذهبون ، ولماذا هذا التعمد في إضلال الناس وتوجيههم الى خذلان اليماني مع انه وزير الإمام المهدي (ع) وكما تبين انه وصي الإمام المهدي (ع) والمهدي الأول وأبو المهديين الذين يحكمون في دولة العدل الإلهي . لا اله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، أليس اليماني هو وزير الإمام المهدي (ع) وحامل رايته فكل وزير يحمل راية القائد ، فراية اليماني هي راية الإمام المهدي (ع) ذاتها ، فالراية واحدة وحاملها اليماني ، كما حمل علي ابن أبى طالب (ع) راية رسول الله (ص) .
    والروايات بالنهوض لليماني ونصرته ووجوب بيعته والمتخلف عن بيعته من أهل النار كثيرة ومحكمة ، والظاهر أن الشيخ السند لاهم له إلا تخذيل الناس عن نصرة اليماني ومحاولة صرفهم عنه مع إن الإمام (ع) قال عن اليماني (ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) وموقف هذا الكاتب يذكرني بموقف أبى موسى الأشعري عندما خذل الناس وصرفهم عن نصرة علي ابن ابي طالب (ع) بما تيسر له من المتشابهات والمغالطات وما هذا إلا لجبن انطوت عليه نفسه ووالله ماهي إلا ألانا التي أردت إبليس (لعنه الله) فهي اليوم تردي من تبعه فقد ثقلت عليهم شهادة أن المهدي والمهديين من ولده حجج الله كما ثقلت شهادة أن علي اللائمة من ولده حجج الله على من سبقهم .
    فهؤلاء بعد أن أخذت حجية هذه الدعوة بأعناقهم بدءوا ينَظّرون الى ترك مناصرة اليماني حتى وان ثبت انه اليماني بالدليل ، وأنا أحذر الناس من اتخاذ هكذا موقف ، فالإنسان إذا اتخذ هذا الموقف يكون نظير إبليس لعنه الله عندما قبل عبادة الله ولكنه رفض السجود لآدم (ع) فهم يقبلون الإمام (ع) بادعائهم ولا يقبلون وصيه ورسوله والمهدي الأول واليماني الموعود .
    ومثلهم كمثل من قبل رسول الله (ص) ورفض ولاية علي (ع) . وبعبارة أخرى نعرفك ابن الإمام والمهدي الأول والوصي واليماني الموعود ولكن لا ننصرك أي( ارجع يا ابن فاطمة ) أو (قلوبنا معك وسيوفنا عليك)
    وانقل هذه الرواية التي نقلها محمد السند لتكون حجة عليه لعله يتعض بها. (ص40 فقه علائم الظهور) عن الباقر (ع) قال (…………….. . ثم يخرج من مكة هو ومن معه الثلاثمائة وبضعة عشر يبايعونه بين الركن والمقام ، معه عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته ، وسلاحه ، ووزيره معه ، فينادي المنادي بمكة باسمه وأمره من السماء ، حتى يسمعه أهل الأرض كلهم اسمه اسمه نبي . ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاحه والنفس الزكية من ولد الحسين فان أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه وأمره وإياك وشذاذ من آل محمد عليهم السلام فان لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فالزم الارض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ، فان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ، ويفعل الله ما يشاء . فالزم هؤلاء أبدا ، وإياك ومن ذكرت لك ، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ، ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيدا حتى يقول : هذا مكان القوم الذين يخسف بهم وهي الآية التي قال الله " أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين ………)بحار الأنوار ج 52 ص 223
    فالإمام الباقر (ع) بعد أن بين في أول الرواية الإمام المهدي (ع) ووزيره اخذ في نهاية الرواية يبين حركته التمهيدية ووجه الناس إلى رجلاً من ولد الحسين (ع) وهو المهدي الأول كما تبين من بيان اليماني وإصدارات الأنصار وكما هو بين من نفس هذه الرواية فهو يوصف بان (معه عهد نبي الله) والعهد هو الوصية ، والمهدي الأول مذكور في وصية رسول الله واسمه احمد وهو أول مؤمن بالإمام (ع) في بداية ظهوره كما وصفه رسول الله (ورايته) راية رسول الله (ص) البيعة لله أي الدعوة الى التنصيب الإلهي ورفض ما سواه (وسلاح رسول الله) (ص) وهو القرآن والعلم وهذه الدعوة اليمانية المباركة يجتمع فيها كل ما ذكره الامام الباقر(ع)فأين يتاه بكم وأين تذهبون ثم إن الإمام الباقر(ع) بين إن هذا الذي يأتي يخرج ومعه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً ويذهب الى المدينة بينما الإمام المهدي (ع) يجتمع له الثلاث مائة وثلاثة عشر في مكة فهم الذي يجتمعون عليه في مكة كما هو بين في الكلام المتقدم من الرواية أما هذا المذكور في الرواية (حتى ترى رجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه) فهو الذي يجمع الأنصار ويتولى البيعة للإمام (ع) وهو وزير الإمام (ع) ووصيه المهدي الأول واليماني الموعود والإمام (ع) جعل هذا الرجل مع علامات الإمام (ع) وجعل الدليل عليه العهد والراية والسلاح كما جعلها الدليل على الإمام المهدي (ع) في اول الكلام وذلك لأنه حجة من حجج الله فالمهديين حجج كما ثبت بالنصوص المتواترة وأمر الإمام الباقر (ع) الناس باتباعه كما أمرهم باتباع اليماني وكما أمرهم باتباع عابر الفرات (احمد) وأمرهم الرسول (ص) في وصيته باتباع المهدي الأول (احمد) وهؤلاء هم شخص واحد هو اليماني ووصي ورسول الإمام (ع) الى الناس .

    والحمد لله وحده وحده وحده


  • #2
    أحمد الكاتب خطأ منهجي

    أحمد الكاتب .. خطأ منهجي

    لم أجد تعبيراً أنسب لوصف أحمد الكاتب ؛ ظاهرة وفكراً ، من عبارة ( خطأ منهجي ) ، فعلى مستوى الظاهرة طفا الرجل فجأة على سطح الساحة الإعلامية كأنه ثمرة الكمأ بلا تأريخ ولا جذور ، ولكنه في الوقت ذاته جاهز للتسويق كأي سلعة استهلاكية رخيصة الإنتاج يراد منها تحقيق مكسب سريع وعابر .
    لم يكن يدور في خلد من روّج لأحمد الكاتب سوى هدف واحد مزدوج هو التلويح به على المستوى الإعلامي على أنه ظاهرة (كذا) جديدة تشير الى تصدع في النسيج الشيعي من جهة ، وتشير من جهة أخرى الى أن المذهب الشيعي لا يعتمد في تأسيس مقولاته على أي رصيد عقائدي حقيقي ، وإنما شأنه الاعتماد على بعض المقولات الملفقة وذات الطابع السياسي الحركي ، وهنا في الحقيقة يتم تجيير الجهة الفكرية في أحمد الكاتب لحساب أحمد الكاتب الظاهرة .
    من هذا المنطلق نفهم حرص السيد ( فراج إسماعيل ) على وضع الجردة التأريخية الآتية أمام القارئ : (( أحمد الكاتب من مواليد 1953 في كربلاء بالعراق، ويقول في سيرته الذاتية إن أمه كانت تعده ليكون جنديا في جيش المهدي المنتظر، وواحدا من أنصاره الـ313 المخلصين الذين يشكلون شرطا لظهوره.
    ويقول لـ"العربية.نت" إنه كان يتخذ موقفا متشددا تجاه هذه المسائل قبل نتائجه التي توصل إليها "دخلت الحوزة وعمري 14 عاما، وقمت بتدريس الفقه لأكثر من 25 سنة، ولي حوالي 15 كتابا قبل أن أنحى المنحى الأخير، أبرزها كتاب (عشرة ناقص واحد يساوي صفر) أي أننا لو حذفنا نظرية الإمامة فلن يبقى شيء من الدين، ونشرته عام 1974 وطبع عدة طبعات، وقمت بتأسيس حركية شيعية إمامية في السودان، وكانت لي علاقات دعوية تبليغية للفكر الإمامي )) .
    من حيث المنهج لابد من التذكير بأن الصراع الطائفي بين المسلمين قد تلبس بلبوسات كثيرة غالباً ما تكون مصطنعة وتضليلية وبعيدة كل البعد عن المنهج الصحيح ، ويبدو – بل هذا هو الواقع – أن الراعي لظاهرة أحمد الكاتب يقع في الخطأ المنهجي القديم نفسه . فهذا الراعي يحاول تقديم أحمد الكاتب على أنه ظاهرة فكرية متمردة على أساسات الفكر الشيعي ، وفي الوقت ذاته يسعى جاهداً لإبقاء الجانب الفكري المعين في الظاهرة متوارياً ، ولا يُبقي منه سوى العنوان العام غير المحدد ، أي يبقيه فقط بوصفه ظاهرة متمردة على الأساس الفكري الشيعي ، أما المضمون المعين ومدى قدرته على أن يكون ظاهرة متمردة حقيقةً فهذا هو ما يحرص الراعي على تغييبه أو على الأقل استبعاده من مساحة التسويق .
    أحمد الكاتب لا يقدم إذن بوصفه هذا الفكر المعين ، بل بوصفه الشبح المتمرد فقط ، فالحق إن التركيز على الفكر المعين يعجل بنسف الظاهرة ويُظهر خواءها وهذا ما لا يريده الراعي .
    الخطأ المنهجي أحمد الكاتب يُقدم بالنتيجة كبديل تضليلي عن الحوار الحقيقي ، فبدلاً من المناقشة الحقيقية التي تثبت صدقية أو عدم صدقية الفكر الشيعي يتم التلويح بأحمد الكاتب وسواه ربما لإيهام المتلقي بتهافت هذا الفكر (كذا) .
    ولعل خير وسيلة لإخراج الخطأ المنهجي تتم عبر تغليفه بالضبابية والعمومية ، فيكون الخطاب بذلك متوجهاً للواهمة بدل العقل ، وللعاطفة والجانب اللاواعي بدل الوعي ، لنقرأ ما كتبه السيد ( فراج إسماعيل ) : (( قال باحث شيعي عراقي كبير إنه توصل إلى نتائج تلغي الخلافات التاريخية بين السنة والشيعة وتجعلها لا أساس لها. وأنه أثبت من خلال دراسات متعمقة استغرقت وقتا طويلا أن تلك الخلافات قامت على نظريات سياسية وليس على عقيدة دينية.
    وأكد أحمد الكاتب المدرس السابق بالحوزة الدينية في العراق والكويت وإيران ورئيس جمعية الحوار الحضاري في لندن، أن أبحاثه تدحض وجود الإمام الغائب لأنه لم يولد أصلا، وتنفي نظرية الإمامة الإلهية التي يقوم عليها الفكر الشيعي الاثنا عشري، وتثبت أن ادعاء ضرب عمر بن الخطاب للسيدة فاطمة الزهراء أثناء أخذ البيعة لأبي بكر أسطورة كاذبة )) .
    إذن أحمد الكاتب نسف العقيدة الشيعية من الأساس ! كلام كبير ومربك أ ليس كذلك ؟ الحق إن هذا هو كل ما يراد منه ( الإرباك ) .
    والواقع إن الظاهرة المصطنعة ما هي إلا تجلي إعلامي لحقيقة الفكر نفسه ، فالخطأ المنهجي الذي تأسست عليه الظاهرة ليس في الحقيقة سوى تصعيد ( بالمعنى الفرويدي ) إعلامي لخطأ المنهج الفكري .
    فمن يقرأ ما كتبه أحمد الكاتب يستلفته مسلسل الأخطاء المنهجية التي وقع فيها الرجل ، وأول هذه الأخطاء اعتماده منهج التوثق من السند الرجالي في تحقيق الروايات ، وهذا المنهج في الحقيقة لا يُنتج مطلوبه ، فضلاً على كونه غريباً عن ذهنية المصنفين الشيعة الأوائل . إذ غاية ما يصل إليه هو أن هذا الراوي أو ذاك ثقة أو ليس بثقة ، ومعلوم أن الثقة يمكن أن ينسى ويسهو ، وغير الثقة يمكن أن يصدق .. وبهذا ينهار الأساس العقلي لمنهج الكاتب .
    وخطأ منهجي آخر يقع فيه الكاتب ولعله هذه المرة بقصد تضليلي وهو تجنبه مناقشة نفس الفكر ، وتمسكه بنقاش فهم الفقهاء أو مواقفهم الفكرية التي لا تتفق مع الفكر نفسه بقصد الخروج بنتيجة هي بطلان الفكر (كذا) بسبب عدم تقيد حامليه المفترضين به . يكتب السيد فراج إسماعيل : (( وأضاف أحمد الكاتب الذي ولد ونشأ شيعيا إماميا اثنى عشريا أنه قام بتحقيق ودراسة هذه النتائج في كتب معروضة للحوار على المراجع الشيعية، وتلقى ردودا تحوي أدلة فرضية فلسفية وهمية بشأن حقيقة الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري، فطالبهم بأدلة تاريخية علمية، فلم يفعلوا لأنهم لا يملكونها.
    وأشار إلى أن افتقاد تلك الأدلة التاريخية العلمية ثابت في الحوزات الدينية وعند المراجع الشيعية، وأنهم يوجبون الاجتهاد في هذه الأمور ويحرمون التقليد، وهناك فتوى مشهورة تقول "لا تقليد في مسألة التقليد".
    وأشار الكاتب إلى نتائج حوار جرى في "قم"، وأن أحد العلماء وصفه بأنه بحث تاريخي وقال "إذا كنتم تريدون ردا فليكن ببحث تاريخي، ولكن يستحيل اثبات هذا الموضوع بأدلة تاريخية، ودليلنا الوحيد حول الإمام الغائب هو الدليل الاعتباري أو النظري أو الفلسفي أو الافتراضي ... والآن أصبح هذا الخلاف منتهيا تقريبا، فقد تجاوز الشيعة مقولة غيبة الإمام الثاني عشر ولم يعودوا ينتظرون خروجه لكي يقيم الدولة الاسلامية، أو يشترطوا العصمة والسلالة العلوية في الحاكم وهو ما تنص عليه نظرية الإمامة ... وأكد أحمد الكاتب أن مسألتي الإمامة والمهدي المنتظر قابلتان للبحث والاجتهاد، وأن السيد علي السيستاني يقول إنهما ليسا من الأصول عند الشيعة )) .


    تعليق


    • #3
      محمود الصرخي التناقض والجنون ج1

      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما .
      قال تعالى في سورة الفرقان :
      (( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً{27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً{28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً{29} وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً{30} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً{31} وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً{32} وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً{33} الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً{34} وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً{35} فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً{36} وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً{37} وَعَاداً وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً{38} وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلّاً تَبَّرْنَا تَتْبِيراً{39} وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُوراً{40} وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً{41} إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً{42} أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً{43} أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً{44} )) .
      الرسول بين يدي العذاب الإلهي رحمة إلهية ، فكيف تميز هذه الرحمة ، كيف يعرف الرسول بين دعوات كثيرة باطلة ، كيف يعرف الحق ؟! كيف ميز المسلمون محمداً (ص) واتبعوه دون مسيلمة أو سجاح أو الأسود العنسي وغيرهم من علماء النصارى أو علماء اليهود أو علماء الأحناف هل كان هؤلاء سذجاً ولم تكن لديهم الحجج والأعذار ليعتذروا بها عن إتّباع الحق الذي مع محمد (ص) وليحتجوا على الناس أن الحق مع دعواتهم الباطلة المحرفة ألم يكن النصارى يستندون إلى رسالة جاء بها نبي يعترف به محمد (ص) وهو عيسى عليه السلام ألم يكن اليهود يدّعون إتّباع موسى والأحناف إتباع إبراهيم ألم يقل أتباع علماء الأحناف واليهود والنصارى ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ) (الزخرف:23)( بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ ) (البقرة:170) ألم يقولوا عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة بل لم يكونوا يروا على الشجرة شيئا فهم في ريبهم يترددون وهل كان في أيديهم عصفور أم انه مجرد وهم وخدعة خدعهم بها الشيطان ألم يواجهوا محمداً (ص) بتلك الكلمات : مجنون, به جنة, ساحر,كاهن,كذاب, جاهل وغيرها كيف يُستدل على أن الحق مع المرسلين ؟!
      - مجنون يتكلم الحكمة!!
      - ممسوس بالجن يخرج الشياطين من الناس بكلمة من الله وتهرب منه الجن الكفرة والشياطين!!
      - كاهن يقضي وقته في الصلاة والعبادة!!
      - كذاب كان يعرف بالصادق الأمين!!
      - جاهل يتحدى العلماء ويأتي بعلم يفوقهم ولا يجدون لرده إلا السفسطة والمغالطة والافتراء!! ………أظن أن هذه التناقضات كافية لمعرفة أن الحق مع الرسول المتهم ثم الجن هؤلاء المخلوقات الضعيفة المسكينة ، حتى أشرارهم مساكين أمام أشرار بني آدم ، يصورهم علماء الضلالة الذين يحاربون الأنبياء بأنهم مخلوقات مخيفة ولها قدرات عظيمة فهم يعلمون أن الشياطين منهم لا يصمدون أمام آية من آيات الله أو كلمة من كلمات الله سبحانه ( وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَايسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ) (الشعراء 210-212) ثم إنهم يعلمون انه صادق عابد ناسك ويقولون تتنـزل عليه الشياطين فيرد عليهم الله سبحانه الذي خلق الجن والشياطين (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ) (الشعراء 221-223) و مع ذلك فان أكثر الناس يتبعون علماء الضلالة أعداء الأنبياء والمرسلين ويغوونهم ويضلونهم عن الحق الذي جاء به المرسلون (والشعراء يتبعهم الغاوون) الشعراء:أي العلماء الضالين هذا ما فسره أهل البيت (ع) ( أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ) (الشعراء:225) ) واد منخفض وسقوط في الهاوية والضلالة والانحراف عن الحق( وانهم يقولون مالا يفعلون ) دائما تجد العالم غير العامل الضال يدعو الناس إلى الخير وترك الشر ولكن لا تجده يعمل الخير بل هو يأكل مال اليتيم والأرملة ويستغل الضعفاء ولا يجاهد في سبيل الله ( وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) (البقرة:96) وفي النهاية إذا جاء العذاب تبرأ الذين أُتبعوا من الذين أتبعوا ولكن هيهات لقد حقت الكلمة و(يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) ( يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً ) (لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ) (الفرقان:27-29) ومن قبل( قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ) (النمل:47) و( قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ) (النمل:56) . وينتهي الأمر بالعذاب ..
      ( فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ * مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) ( العنكبوت40-41) العنكبوت : علماء الضلالة الخونة ، ونسجهم : مجادلتهم للمرسلين وسفسطتهم واهنة ضعيفة فهل من متذكر فيخلص نفسه من شباكهم الضعيفة ويستفيق من لدغة العنكبوت والمخدر الذي دفعته في جسمه ويلتفت إلى الله فيتبع الحق ويعرض عن الباطل وأهله ويلتفت أن القوة بيد الله جميعا. ( إضاءات من دعوات المرسلين / السيد أحمد الحسن (ع) ) .
      وبعد ، الحديث عن محمود الصرخي يجر الباحث جراً الى حديث عن الأنا المتضخمة وداء جنون العظمة ، فمن يتابع ما صدر عن محمود الصرخي يجده مشغوفاً بذاته بشكل مرضي أقرب ما يكون الى الجنون ، فالكلمات الأثيرة لديه كلها تدخل فيها الأنا ، من قبيل : ( أنا الأعلم ) ، ( أنا المرجع الأعلى ) ، ( أنا ولي الأمر ) ، وأخيراً ( أنا الأكثر مسخاً ) ... الخ .
      هذه الأنا المستفحلة لها تجليات كثيرة أخرى في سلوك الصرخي ، فالصرخي كثيراً ما يتبجح بأنه صاحب الحلول لكل المشاكل ( من البطاقة التموينية الى الوحدة الوطنية ) ، وتتجلى كذلك في ولعه العجيب بتعليق صوره القبيحة على أعمدة الكهرباء والحيطان الوسخة ! جنون العظمة هذا في الحقيقة يخفي تحته شعوراً بالدونية والتفاهة يحاول المجنون دفعه أو الهروب منه عبر التظاهر أو التلبس بالطرف النقيض له ، فالهجوم على الآخرين آلية دفاعية كما يقول علماء النفس يحقق المريض من خلالها توازنه النفسي المفقود .
      ولو تتبعنا تأريخ الصرخي المثقل بالهزائم والإخفاقات نكون أمام ( قصة مرض ) – كما يعبر البعض – لا يمكن تفسيرها بفكرة أخرى غير سعي الصرخي المحموم للهروب من الشعور المؤلم بالتفاهة الذي لا يكاد يفارقه إلا بأحلام اليقظة الجنونية .
      فما أن بدأ رأسه بتحسس ثقل العمامة حتى راح يعلن عن أعلمية لا واقع لها إلا في ذهنه المريض ، وبجهد يحسده عليه حمار الحي انكب الصرخي على الترويج لذاته ، وكان كلما شعر برمال الوهم تتسرب من بين أصابعه المتشنجة ، وبأن ما ينتظره في نهاية الطريق المظلمة ، التي أدمى حصاها أقدامه المتعثرة ، ليس سوى جدار صلد ، كان جنونه يتعاظم ويذهب به الى الطرف الأقصى حيث زلة قدم واحدة تقذفه في فم الهاوية السحيق . ولكنه – شأنه شان كل مريض لا يُرجى شفاؤه – كان وهمه يدفعه الى أحلام اليقظة المجنونة ، فيرسم نافذة على الجدار الموصد ويصدق تماماً أنها نافذة الخلاص !
      وحيث أن همه الهروب من شعوره القاسي بالدونية كانت أقدامه تطوّح به – كالراقص : تعرفون المغزى – يميناً مرة وشمالاً أخرى ، فالصرخي يرفض الإحتلال ومشروعه السياسي طالما كان هذا الرفض يوجه الأنظار له ، ويتنصل من رفضه ويطوي ذيله بين أقدامه ، بل يصبح ديمقراطياً من الدرجة الأولى طالما كان الطريق الأول لا يؤدي الغرض .
      والصرخي يصبح مجتهد المجتهدين ! ويوزع ألقاب الإجتهاد على السفهاء ليثبت عبقريته التي قلما يجود بمثلها الزمن الأغبر ، لكنه لا يلبث حين يرى خيبته ساطعة كنور الشمس أن يأمر سفهاءه بنزع العمائم عقوبة لهم على فشله هو !! وهذه عقوبة لا أظنها خطرت حتى في مخيلة كتاب الحكايات الخرافية .
      ولكي أختصر قصة مرض الصرخي أُحكي لكم حكاية مضمونها أن فتاة كانت أمها مريضة وكانت تعيش حياة الحرمان ، وكانت حين تذهب لجلب الدواء لأمها المريضة يستوقفها حذاء أحمر يعرضه أحد المحلات ، وفي يوم تعاظمت رغبتها بالحذاء الأحمر فصرفت يومها كله تنظر إليه ونسيت أمها المريضة التي توشك على الموت ، وشيئاً فشيئاً بدأت أحلام اليقظة تستدرجها فرأت نفسها ترتدي الحذاء الأحمر والحذاء يقود أقدامها ويطوح بها يميناً وشمالاً.
      مغزى هذه الحكاية هو أن الحذاء الأحمر يرمز لرغبة الفتاة التي لم تعد تسيطر عليها فخلبت لبها تماماً فأضحت شأن المجنون تعيش عالماً غير عالم الواقع ، ولكنه عالم أفقدها السيطرة على خطواتها ، وأفقدها أخيراً أعز ما تملك .
      أنتظروا أياماً وسترون كيف يفقد الصرخي كل ما يملك ويصبح كالناقة الجرباء وحيداً يلطخ وجهه قطران العار الأسود .


      الفصل الأول
      تناقضات الصرخي السياسية
      - وجهان في المرآة المشروخة !

      كثيراً ما تصدر عن الصرخي نداءات يوجه بها أتباعه الى التنديد بالحكومة العراقية ( كما يسمونها ) والإحتلال ، وعلى الرغم من أن كلماته في هذا الشأن تلبس جلباب العمومية حتى لا تكاد تعني شيئاً محدداً - وهو تضليل يقصده الصرخي بغية التملص من التبعات الأخلاقية المترتبة على على مساندة أو مغازلة الدولة الطاغوتية - أو تركز على بعض الأمور المطلبية من قبيل الغلاء والأزمة الإقتصادية ، وتوفير الأمن ، الأمر الذي يعني في المحصلة الأخيرة ، أنه يحاول التخفيف ما أمكنه من وطأة كلماته على الدولة ، بل إنه في الحقيقة يُشعرها بأنه يشترك معها في مشروعها السياسي المنحرف وأن اختلافه معها هو اختلاف في الفروع لا في الأصل .
      هذه الإزدواجية تغطي في الحقيقة كل نشاطات الصرخي ففي البيان الآتي ينتقد الدولة الطاغوتية انتقاداً مخففاً كالعادة ، أي يطال الفروع دون الأصل كما أسلفت ، من خلال الدعوة الى إنتخابات جديدة ( وهو نفس مشروع الدولة المناقض للإسلام ) ، وكذلك من خلال استبدال الإحتلال بإحتلال آخر ووصاية أخرى ، ولكنه في عين الوقت يطالب الدولة وقوات الإحتلال بايقاف عمليات الإرهاب ، أي يطابها بالإستمرار بالوجود ، بل يمنحها الشرعية في الحقيقة . إليكم البيان :-
      بيان (9)
      مشروع خلاص

      بسم الله الرحمن الرحيم
      إحياء لذكرى استشهاد السيد محمد الصدر(الثاني)(قدس سره) واستثماراً لتضحيته ودمائه الزكية من اجل خير وصلاح العراق وشعبه المظلوم , وتحقيقاً لأهدافه النبيلة السامية , فأننا نقيم في عموم المدن العراقية مسيرة جماهيرية نطالب فيها :-
      1) إجراء انتخابات فورية جماهيرية عامة نزيهة بإشراف جهة محايدة .
      2) انسحاب قوات الاحتلال الأميركية وحليفاتها فوراً وحلول قوات بديلة بإشراف الجامعة العربية أو منظمة الدول الإسلامية أو منظمة الأمم المتحدة.
      3) إيقاف عمليات الإرهاب التي تستهدف أرواح وممتلكات الشعب العراقي .
      4) على قوات الاحتلال في كل حال ومكان وزمان, إيقاف عمليات القمع والاعتقال والتشريد والتطريد لأبناء الشعب الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والرجال , وعليها توفير الأمن والأمان ووسائل الحياة والمعيشة الضرورية في كافة المدن العراقية .
      الحوزة العلمية الجماهيرية المقدسة
      كربلاء المقدسة
      2\ذي القعدة\ 1424

      لعلكم شعرتم بأن الصرخي حتى في البيان الواحد يناقض نفسه ، فهو في النقطة الثانية من بيانه يطالب بانسحاب قوات الإحتلال فوراً – على حد تعبيره – ولكنه لا يلبث حتى يطالب ببقاء هذه القوات في النقطة الرابعة بحجة توفير الأمن والأمان ووسائل العيش الضرورية ، وبالتأكيد فإن توفير هذه الأمور يتطلب بقاء هذه القوات
      وليت شعري هل الصرخي غافل مغفل أم يتغافل عن حقيقة أن هذه القوات تبرر وجودها البغيض بالذريعة نفسها ، وما أجمل هذه الهدية التي يقدمها لها الصرخي إذن !
      وإذا كان الصرخي في البيان السابق ديمقراطياً حتى العظم ، فإنه سرعان ما يتنصل من ديمقراطيته ، ويثبت أن حقيقته هي التناقض والنفاق ، و الانتهازية ، والتصيد في المياه العكرة لكل ما عساه يصب في مصلحته الشخصية ، فالديمقراطية تُستبدل في البيان الآتي بالدكتاتورية والحكم بل الإنقلاب العسكري !! والمالكي والزوبعي والطالباني الذين يطالب بنهايتهم من خلال الإنتخابات الجديدة في البيان السابق يأتي الآن ويقول لا بأس بهم !! ولا أدري والله كيف تكون حكومات الإنقلابات العسكرية والديكتاتوريات التي جربها الشعب العراقي وذاق منها الأمرّين حكومات صالحة تصب في مصلحة العراقيين ؟! والعجيب أن الصرخي يحاول هنا توظيف حديث أمير المؤمنين توجيهاً ينحرف به عن وجهته الحقيقية ، فهو يسعى من خلاله الى تبرير قبوله غير المشروع بالحكومات الطاغوتية ، في حين أن الحديث لم يكن في صدد التشريع لمثل هذه الحكومات ، وإنما غايته الإشارة الى حقيقة تكوينية ( لا تشريعية ) هي ضرورة وجود حكومة تنظم حياة الناس . ومن المعلوم إن ضرورة وجود حكومة لا تعني القبول بكل حكومة بل لابد من الإصرار على الحكومة الشرعية التي نصبها الله تعالى . فالحاكم الشرعي والحكومة الشرعية دائماً موجودة ، ولكن الطواغيت وفقهاء السوء يسعون جاهدين الى إبعادها وتغييبها . وإذا كان الصرخي يحاول الالتفاف على فتقه الذي لا يُرقع من خلال التذكير بالمفاسد الحاصلة على أرض الواقع والإشارة الى ضرورة دفعها فإنه قد أخطأ الطريق ، إذ لا تُدفع هذه المفاسد بغير الحاكم الشرعي الذي نصبه الله تعالى ، فهذا الحاكم هو وحده القادر على تطبيق الشرع المرضي عند الله تعالى ، اسمعوا حديث الصرخي :-

      إلى من يهمه الأمر
      بسمه تعالى :-
      أشرنا في مناسبات عديدة أنه ربما يكون حكم الفرد (الدكتاتورية) أهون الشرّين بل أهون الشرور للمجتمع ، ومن المؤسف المبكي أن الحال المأساوي الدموي الذي يمرّ به العراق وشعبه المغلوب على أمره لا يناسبه في هذه الظروف وهذه المرحلة إلا ما يسمى بالحكم الفردي (الدكتاتوري) ونتمنى ونرجو بل نسأل الله تعالى ونتوسل إليه أن يكون الشخص الحاكم من الوطنيين المخلصين العادلين المنصفين ، نقول ذلك لأن المؤسسات والتكتلات التي شكلت وتأسست باسم الديمقراطية وحكم الشعب صارت معرقلة لعمل الحكومة بل أصبحت هذه المؤسسات والتكتلات ومنابرها معرقلة ومهدّمة لكل خطوة وعمل فيه خير وصلاح للأمة ، فالأنسب والأفضل بل المتعين إيقاف عمل مثل هذه المؤسسات إلى حين توفر الظروف الموضوعية المناسبة الصحيحة الصالحة ، وعليه فلا يوجد اعتراض على ما يسمى بحكومة إنقاذ وطني أو حكومة انتقالية أو انقلاب عسكري ما دام يصب في مصلحة العراق وشعبه ويوقف أو يحجّم ويقلل من سفك الدماء وزهق الأرواح البريئة ، فالواجب إيقاف هذا النزف والزهق للدماء والأرواح بغض النظر عن المسمى ، قال أمير المؤمنين(عليه السلام) ((لابد للناس من أمير برّ أو فاجر ، يعمل في أمرته المؤمن ، ويستمتع فيها الكافر ، ويبلغ الله فيها الأجل ، ويُجمع به الفيء ، ويقاتل به العدو ، وتأمن به السبل ، ويؤخذ به للضعيف من القوي ، حتى يستريح به برّ ، ويستراح من فاجر )) نهج البلاغة/ج1/خطبة40 .
      قلنا ونكرر إن المهم بل الواجب الأهم هو إيقاف نزيف الدم وزهق الأرواح ودفع ومنع كل الأسباب والعوامل والمقدمات المؤدية إلى هذه المفسدة الكبيرة والقبح الفاحش ، ولا فرق في ذلك سواء كان الحاكم سنياً أم شيعياً عربياً أم كردياً ، وسواء كان الحاكم غير معروف وغير مشترك فيما يسمى بالعملية السياسية (وهو الأفضل والأنسب) أم كان مشتركاً في العملية السياسية وتوفرت فيه الشروط الوطنية والأخلاقية والشرعية ، فمثلاً ليكن المالكي أو الزوبعي أو الطالباني أو غيرهم أحدهم بمفرده أو مع آخر أو آخرين على نحو المجلس الرئاسي أو المجلس الحاكم أو أي عنوان آخر المهم تحقيق الغرض والهدف الوطني والأخلاقي والشرعي والتاريخي.
      والله تعالى الموفق والمسدد والمعين والناصر

      السيد الحسنــــي
      6 شوال/1427هـ
      وعلى أي حال يبدو واضحاً من هذا البيان أن الصرخي لا ينطلق في تعامله مع السياسة من منطلق إسلامي ، فهو بعيد كل البعد عن كل ما هو إسلامي ، فلا ينطوي بيانه ولو على إشارة بعيدة للحكومة الإسلامية ، بوصفها النموذج الإلهي والنموذج الأمثل لنظام الحكم ، بل إن إيراده لحديث أمير المؤمنين (ع) بالصورة الملتوية يشير الى حقيقة ملتوية تستبطنها نفسه تحاول الإبتعاد عن الإسلام لمصلحة الذات المنتفخة المريضة .
      فالصرخي ليس فقط لا يريد الدخول في بحث عن طبيعة نظام الحكم الذي يرتضيه الإسلام أو حتى مجرد الإشارة إليه ، وإنما يسعى الى الإلتفاف عليه وتشويهه لمصلحة الواقع المنحرف الذي يتوقع ، أو قل يمني نفسه ، بإمكانية تحقيق مكسب ذاتي من خلاله .
      ولعل اللغة الإنفعالية البعيدة عن التعقل التي كُتب بها البيان تشير الى هذا المنزع الذاتي ، لنتأمل المقطع الآتي من بيانه : (( أشرنا في مناسبات عديدة أنه ربما يكون حكم الفرد (الدكتاتورية) أهون الشرّين بل أهون الشرور للمجتمع ، ومن المؤسف المبكي أن الحال المأساوي الدموي الذي يمرّ به العراق وشعبه المغلوب على أمره لا يناسبه في هذه الظروف وهذه المرحلة إلا ما يسمى بالحكم الفردي (الدكتاتوري) ونتمنى ونرجو بل نسأل الله تعالى ونتوسل إليه أن يكون الشخص الحاكم من الوطنيين المخلصين العادلين المنصفين ، نقول ذلك لأن المؤسسات والتكتلات التي شكلت وتأسست باسم الديمقراطية وحكم الشعب صارت معرقلة لعمل الحكومة بل أصبحت هذه المؤسسات والتكتلات ومنابرها معرقلة ومهدّمة لكل خطوة وعمل فيه خير وصلاح للأمة ، فالأنسب والأفضل بل المتعين إيقاف عمل مثل هذه المؤسسات إلى حين توفر الظروف الموضوعية المناسبة الصحيحة الصالحة ، وعليه فلا يوجد اعتراض على ما يسمى بحكومة إنقاذ وطني أو حكومة انتقالية أو انقلاب عسكري ما دام يصب في مصلحة العراق وشعبه ويوقف أو يحجّم ويقلل من سفك الدماء وزهق الأرواح البريئة ، فالواجب إيقاف هذا النزف والزهق للدماء والأرواح بغض النظر عن المسمى )) .
      الصرخي يرى الحكم الديكتاتوري أهون الشرور ، بل يراه الحل الأنسب لظروف هذه المرحلة ! أما لماذا ؟ فـ( لأن المؤسسات والتكتلات التي شكلت وتأسست باسم الديمقراطية وحكم الشعب صارت معرقلة لعمل الحكومة بل أصبحت هذه المؤسسات والتكتلات ومنابرها معرقلة ومهدّمة لكل خطوة وعمل فيه خير وصلاح للأمة ) ! فالديمقراطية وآلياتها و ما يُسمى مؤسسات المجتمع المدني ؛ الأحزاب والتكتلات تعرقل عمل الحكومة ، ولو سألناه كيف ذلك ؟ لا أدري بما يجيب !
      فالمفترض بحسب الفكرة الديمقراطية أن تكون هذه المؤسسات عاملاً مساعداً في تمشية أمور الدولة ، كما إنها بحسب الديمقراطية قوة في مقابل قوة الحكومة لحفظ مصالح الناس من تعسف الحكومة المتوقع . وهكذا فإن وجود هذه المؤسسات والتكتلات يمثل جزء من ماهية الديمقراطية إن صح التعبير ، فهو إذن غير محدد بمرحلة دون أخرى . وإذا كان الصرخي يعتقد أن المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق لا تناسب الديمقراطية ، أو إن الديمقراطية لا تناسبها ، بل إذا كان يعتقد حقاً أن الديمقراطية هي سبب مآسي العراق ، فإن عليه أن يُجيب إذن بأي مسوّغ دفع الناس الى جحيم الديمقراطية ؟ لنقرأ بعضاً من بياناته :
      نص فتوى الصرخي الصادرة بتاريخ 2 / ذي العقدة / 1426 هـ.ق 0
      قال السيد محمود الحسني : (( 0000 ويجب شرعاً وأخلاقاً وأدباً وتاريخاً على جميع المكلفين [ من الشيعة والسنة ، ومن العرب والكرد ، ومن المسلمين وغيرهم ، من النساء والرجال ] ممن وجب عليه أو أوجب على نفسه المشاركة في الانتخابات القادمة أن يختاروا وينتخبوا من يعتقد ظاهراً وباطناً صدقاً وعدلاً بحب العراق وشعب العراق والولاء له ، ويعمل جهده من أجل وحدة العراق وشعبه وحقن دماءه أو المساهمة في إيقاف أو تقليل جريان نهر بل أنهار الدماء التي تسفك على أرض الأنبياء وشعب الأوصياء ، هذا بغض النظر عن اعتقاد الشخص المرشح والمنتخب الديني والمذهبي والقومي والعرقي ونحوهما 0 والله تعالى الموفق والمسدد 0 )) الحسني 2 / ذي القعدة / 1426 0
      لا حظوا ، في هذا البيان الديمقراطية ( الإنتخابات ) يترشح عنها حكومة يُتوقع منها حفظ النظام و وحدة العراق .. و .. و .. وكل ما يقع على طرف النقيض مع ما ورد في البيان السابق .
      ولو تأملنا قليلاً في هذا البيان الأخير سنكون وجهاً لوجه أمام مفارقات مضحكة – مبكية في آن واحد ، فالإنتخابات واجبة (ويجب شرعاً وأخلاقاً وأدباً وتاريخاً على جميع المكلفين [ من الشيعة والسنة ، ومن العرب والكرد ، ومن المسلمين وغيرهم ، من النساء والرجال ] ممن وجب عليه أو أوجب على نفسه المشاركة في الانتخابات القادمة ) ، والمرجع الديني الأعلم ، بل ولي أمر المسلمين كما يزعم كاذباً لا يهمه اعتقاد الحاكم الديني والمذهبي ، فهو يرحب بالحاكم الذي تأتي به الديمقراطية يزيدياً كان أو علمانياً ، وهذا أمر غير مستغرب بالنسبة لرجل لا يهمه شئ غير نفسه ، بل إن الصرخي يقطع الطريق على كل من عسى أن يحاول الدفاع عنه فيحدد الهدف للحكومة التي يتمناها بقوله : ( أن يختاروا وينتخبوا من يعتقد ظاهراً وباطناً صدقاً وعدلاً بحب العراق وشعب العراق والولاء له ، ويعمل جهده من أجل وحدة العراق وشعبه وحقن دماءه أو المساهمة في إيقاف أو تقليل جريان نهر بل أنهار الدماء التي تسفك على أرض الأنبياء وشعب الأوصياء ) . فالهدف لا علاقة له بالدين على الإطلاق .
      ولكي تزادوا عجباً من تناقضات هذا الرجل اقرؤا البيان الآتي الصادر عن الصرخي قبل أشهر قليلة من سابقه الذي يحث فيه على المشاركة في الإنتخابات فقد أصدر بياناً بتاريخ ؟ / شهر رمضان / 1425 هـ . ق بمناسبة الانتخابات الأولى في العراق بعنوان ( انتخابات ولكن ) جاء فيه : (( بسمه تعالى :
      أولاً: كما بينّا في الاستفتاء السابق بعدم وجود دليل شرعي أو عقلي يدل على وجوب الانتخابات, بل يمكن أن يكون الدليل الشرعي والعقلي بل والأخلاقي والتاريخي على خلاف ذلك.... )) .
      أقول سبحان الله والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، فقبل أشهر قليلة إذن لم يكن ثمة دليل شرعي أو عقلي يدل على وجوب الإنتخابات ، بل يمكن (كذا) أن يكون الدليل الشرعي والعقلي بل والأخلاقي والتاريخي على خلاف ذلك !!
      أي تناقض هذا ؟ وهل الأمر مجرد تناقض فكري منشؤه الجهل أو التخبط ، أم إنه كما هو المرجح تعبير عن موقف سياسي متقلب ، بل انتهازي ، يحاول تصيد الفرص ، ويتكيف بحسب ميل ميزان القوى لهذا الطرف من المعادلة أو ذاك ؟
      وهل يجهل الصرخي أن الدليل الشرعي بخلاف الديمقراطية حتى يعبر بكلمة (يمكن) ؟
      ولنعد الى بيانه الصادر في 6/ شوال/ 1427 الذي يقول فيه : (( المهم تحقيق الغرض والهدف الوطني والأخلاقي والشرعي والتاريخي )) .
      هل حقاً يهتم الصرخي بتحقيق الهدف الوطني ، وهو الهدف الذي بات شعاراً لا يمل من رفعه والتبجح فيه على الرغم من أن الإسلام الذي يُفترض بالصرخي تمثيله كرجل معمم ( ولا أقول رجل دين – إذ ليس هو رجل دين بل دنيا ) أقول على الرغم من الإسلام أوسع بكثير من حدود الوطنية ؟

      - الحرباء المتلونة ؟
      يومياً تتعرض مدن العراق الجنوبية عموماً ومدينة الصدر ، على وجه الخصوص لقصف القوات الأمريكية المحتلة ، فتقتل وتدمر ، وتنشر الويل والثبور ، ولا تجد من ينبس ببنت شفة من مراجع آخر الزمان ، وأذكر إني كتبت في هذا الموضوع مقالاً ، أرى من المناسب نشره هنا ، وإليكم المقال :
      ( موت المرجعيات المزيفة )

      الموت الذريع الذي تنثره الطائرات الأمريكية في كل مكان من مدينة الصدر ومدن العراق الأخرى يضع بين يدي المتأمل الحصيف قصة موت أخرى . هي هذه المرة قصة موت المرجعيات التي طالما خدعت الناس بمقولة إنها الحارس الأمين والحصن الحصين لحياة الناس ومصالحهم . وإذا كان الإعلان الرسمي لهذا الموت قد تأجل لأكثر من مرة لأسباب لا تنم عن حصافة في الرأي ، بل غالباً ما تشير إلى إشكالية الوعي الشيعي المعاصر التي تتفاعل فيها من جهة سياسة الاستخفاف التي تمارسها سلطة المرجعية ، وموت الإرادة أو الوعي المستسلم الذي يميز السواد الأعظم من الناس ، من جهة أخرى ، فإن مطارق الموت التي تقرع الوعي كل يوم وكل لحظة والتي يجد الإنسان نفسه عارياً مستوحداً بإزاء استحقاقاتها القاسية لاسيما بعد أن تخلت عنه المرجعيات بشكل مخزٍ ، بل بعد أن وقفت منه موقف الشماتة الوقحة وانحازت كلياً إلى عدوه الذي يقتله كل يوم ، هذا الواقع الجديد لابد أن يكون كفيلاً بكسر قوقعة الخرافة التي أسرته طويلاً .
      وإذا كانت بعض الكلمات التي صدرت عن بعض القطاعات الشعبية – لاسيما في بيان عشائر مدينة الصدر – تمثل البشائر الأولى لهذا الوعي الجديد ، فإن ما ينبغي أن تحرص الجموع الشعبية عليه هو المضي بهذا الوعي إلى غاياته القصوى ، وأن تقطع كل الروابط التي قد تدفعها للالتفات إلى الوراء .
      إن موقف المرجعيات وأذنابها الذي لم يكتف بخذلان الجماهير في أشد اللحظات حراجة ، بل ذهب بالخيانة إلى طرفها الأقصى المتمثل بالاصطفاف كلياً مع المحتلين القتلة ، وتبنى خطاباً يستعير مصطلحات المحتل من قبيل إلقاء اللائمة على رافضي المحتل وتسميتهم بالجرذان ، دون توجيه كلمة واحدة للمحتل نفسه ، بل إننا بتنا نسمع لغة تستعمل كلمات التكفير والوصم بالانحراف وإتّباع السامريين دون خجل أو مواربة ، هذا الموقف يدل بصورة لا تترك مجالاً لشك أو تردد على أن المرجعيات وأذنابها قد حسمت خياراتها مرة واحدة وإلى الأبد وألقت ببيضها كاملاً في سلة المحتل ، ولم تعد ترى في الشعب الذي استذلته وركبت ظهره سوى رقم لا قيمة له وكم مهمل ، بل إن من يستبطن موقفها يلمح فيه بوضوح كاف تلك الفكرة الشيطانية التي ترى الناس بلا ذاكرة حقيقية ، وترى أنهم مستعدون دائماً لتقبل الخداع والعودة إلى القفص القديم نفسه .
      والحقيقة إن هذه المواقف الصريحة بل الوقحة - كما ينبغي - أن نصفها تشكل بمجملها وبطريقة ما قدراً سعيداً ! فهي لم تكتف بإماطة اللثام عن الوجوه التي لا تداري لؤمها كثيراً ، وإنما - وهذا هو الجديد - قد كشفت بوضوح سافر حقيقة تلك الوجوه المنافقة من قبيل الصرخي واليعقوبي والسيستاني والأسماء الأخرى في قائمة العمالة والنفاق . فالصرخي الذي تبجح فترة من الزمن بانتمائه الى حوزة السيد محمد الصدر ( رحمه الله ) على مستوى الشعار الإستخفافي قد أخرجت هذه الأزمة كل الأضغان التي ينطوي عليها .
      فالفارس المزيف الذي ركب ظهور الناس باسم مرجعية السيد الصدر ربما استيقظ اليوم ووجد أن ريشاً كثيراً قد نبت على ظهره ، وأن وقت طيرانه المنفرد بعيداً عن السرب قد حان .
      ولكنه للأسف الشديد - وهو أسف يعرفه الشرفاء لا الخونة - لم يجد مطاراً يجرب فيه ريشه غير طعن ما يفترض إنهم إخوة ، فشرع واتباعه بتوجيه سهام كلماتهم المسمومة الى الجيش التابع لمقتدى ناعتين إياه بالميليشا التي يجب أن تتخلى عن سلاحها لصالح القوة التي تفرض القانون كما يسمونها ، وهم يعلمون جيداً أن هذه القوة ليست سوى الإحتلال وحكومته - نعم حكومته - العميلة . ( انتهى المقال ) .
      أقول لماذا لم نسمع من الصرخي بياناً كالبيان الآتي :-
      بيــــان (12)

      فلوجة الخير والمقاومة
      بسم الله الرحمن الرحيم .. انا لله وانا إليه راجعون ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
      نُعزي سيدنا وقائدنا النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ومولانا ومنقذنا قائم آل محمد وبقية الله تعالى في أرضه (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بمصاب أهلنا وإخواننا وأحبائنا في فلوجة الخير والمقاومة والجهاد والصبر والإباء .
      ان العين لتدمع والقلب يقطر دماً على الدماء التي سُفكت والأرواح التي أُزهقت والنساء والأطفال والشيوخ التي رُوعت وشُردت والأرض التي زُلزلت والماء والهواء والسماء التي لُوثت بسبب الاعتداء البربري الغاشم الظالم الغادر اللئيم الوضيع القبيح الذي تقوم به قوات الاحتلال الأمريكي الصهيوني الملحد الكافر بحق شعبنا العزيز في الفلوجة , فعلى كل مسلم ومسلمة العمل بما وسعه لمساعدة الفلوجة الصامدة أهلها وتقديم المساعدة العينية والمعنوية من الماء والغذاء والكساء والدواء والصلاة والدعاء ونحوها .
      والسلام على الفلوجة المقاومة أهلها الصابرين ورحمة الله وبركاته وفرّج الله تعالى عنهم وعن المؤمنين والمؤمنات فرجاً عاجلاً كلمح البصر أو هو أقرب انه سميع الدعاء والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين .
      الســـيد محمــود الحســني
      الحوزة العلمية /كربلاء المقدسة/النجف الاشرف/صفر الانتفاضة/1425هـ

      الحقيقة هي أن الصرخي لا اليوم ولا بالأمس كان يهمه أمر الوطن بشئ أبداً ، فما يهمه حقاً هو الإشارة الى ذاته وتمييز نفسه كصوت ينعق خارج السرب ، فإذا كان الجميع ( فقهاء وقوى سياسية ) قد داهنوا المحتل في مسألة الفلوجة وغيرها ، فإن من المناسب للصرخي أن يركب موجة الإعلام العربي المستنكر ليعلن عن نفسه بوصفه غراباً مختلفاً لا يشبه بقية الأغربة .
      وإلا لو تأمل الصرخي قليلاً ، لو ملك زمام نفسه الجامحة المنفلتة عن كل عقال لأدرك أن معركة الفلوجة لم تكن معركة صبر وإباء ، بل معركة بين الظالمين .
      ولا أدري والله ألا يستحق أهالي مدينة الصدر من الصرخي كلمات ( فقط كلمات ) من قبيل هذه الكلمات ((ان العين لتدمع والقلب يقطر دماً على الدماء التي سُفكت والأرواح التي أُزهقت والنساء والأطفال والشيوخ التي رُوعت وشُردت والأرض التي زُلزلت والماء والهواء والسماء التي لُوثت بسبب الاعتداء البربري الغاشم الظالم الغادر اللئيم الوضيع القبيح الذي تقوم به قوات الاحتلال الأمريكي الصهيوني الملحد الكافر بحق شعبنا العزيز في الفلوجة , فعلى كل مسلم ومسلمة العمل بما وسعه لمساعدة الفلوجة الصامدة أهلها وتقديم المساعدة العينية والمعنوية من الماء والغذاء والكساء والدواء والصلاة والدعاء ونحوها )) . إن ما يستحقه ابناء مدينة الصدر وغيرها برأي الصرخي هو ما ورد في النقطة السادسة من بيانه المؤرخ في 11/صفر/1428هـ ، وكما يأتي : (( 6- نعم لخطة أمنية تحمي العراق وتصونه من الأعداء وتحافظ على وحدته وتحقق أمنه وأمانه وتحاسب المقصر بعدل وإنصاف مهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه ...نعم لخطة أمنية تنزع وتنتزع وتنفي الميليشيات وسلاحها الذي أضرّ بالعراق وشعبه الجريح القتيل الشريد المظلوم ولا تفرق بين المليشيات الشيعية والسنية والاسلامية والعلمانية العربية والكردية وغيرها ...نعم لخطة أمنية تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب والكرد, والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية وغيرهم ,.... وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الأجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية ...
      قال مولانا العلي القدير { وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ } القصص/80 .
      و قال سبحانه وتعالى { وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ}غافر/47)) .
      والحقيقة أن الصرخي في النقاط الأولى من بيانه المشار إليه أعلاه قد وصف نفسه وصفاً دقيقاً حيث قال :-
      بيان رقم 26
      أمن العراق...وفرض النظام
      بسم الله الرحمن الرحيم

      المرجع الديني الأعلى
      سماحة السيد المولى الحسني (دام ظله) ما هو رأي سماحتكم بتكوين تكتلات و تشكيلات جديدة في البرلمان العراقي من ضمنها أحزاب دينية تدعمها مرجعيات وأحزاب سياسية اخرى بدعوى انقاذ الشعب العراقي من أزمته الحالية في حين أعلنت نفس هذه الأطراف سابقاً تأييدها ومباركتها للخطة الأمنية الجديدة{فرض القانون} والسعي من أجل انجاحها, فهل يتناسب اعلانهم لهذه التشكيلات الجديدة مع تأييدهم لخطة{فرض القانون}, أو هو حكم سابق بفشل الخطة الأمنية ومحاولة ايجاد الحلول البديلة ؟ ودمتم للعراق والعراقيين سنداً وذخراً
      مجموعة من مقلديكم
      3/صفر/1428
      بسمه تعالى :يمكن القول:
      1- اذا كانت السياسة سياسة الكذب والأفتراء والنفاق و سياسة الدنيا والمصالح النفعية الضيقة الشخصية أو الحزبية أو الفئوية أو نحوها فانك بالتأكيد و بكل تأكيد تجد الخداع والكذب والأفتراء والنفاق حيث يضع هؤلاء قدما في كل درب و مسلك يتناسب مع القوة و الضعف ومع السعة والضيق ومع مقدار ما يجلب من منفعة ومصلحة شخصية ودنيوية زائلة بالرغم من تنافي أو تضاد أو تناقض الطرق والدروب والمسالك فيصرح أحدهم بشئ ويصرح صاحبه ورفيقه وشريكه في الحزب أو التنظيم أو الحركة أو الجهة بشئ آخر يخالف و يناقض أو ينافي التصريح الأول و هكذا في تصريح ثالث ورابع ...و بهذا الكذب والنفاق فانه يضمن انتقاء القول والتصريح المناسب مع الحدث والواقعة التي تحصل وتقع خارجا و كأنه لم يتفوه و لم يصرح بنقيض ذلك ...
      2- نعم يا أعزائي علينا أن نلتفت لذلك ونشخصه وعلينا أن نتيقن أن الاخطر والأشد والأشر والأفتك في ذلك هو أن يكون ذلك الكذب و الأفتراء والنفاق تحت دعاوى وادعاءات تأمين شرعي وغطاء ديني .
      3- ويزداد ويعظم ويتعمق الشر والفتك والخطر والدمار عندما يكون ذلك صادراً من شخص يمتلك العنوان الأجتماعي والديني كعنوان المجتهد أو المرجع و نحوها .
      4- لكن العجب العجب العجب ...وكل العجب من الناس ...والعتب العتب العتب ...وكل العتب على الناس الذين يصدقون هؤلاء ويتبعونهم ...ألا يعلم الناس أن هذا التصرف يجسد حقيقة الاستخفاف والانتهاك لإنسانيتهم والاستصغار والاحتقار لنفوسهم وعقولهم وأفكارهم ...ألم يعلم هؤلاء أن فرعون استخف بقومه فأطاعوه ...فلماذا تكون أسوتنا و قدوتنا قوم فرعون فيستخف بنا البعض ونطيعهم.. لماذا ...؟؟؟ قال مولانا العظيم { فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ } زخرف/54 .
      5- لماذا لا نحرر ونتحرر من القيود والسجون والظُلَم الفكرية والنفسية ونخرج وننطلق إلى وفي نور الحق والهداية والصلاح والإصلاح وحب الوطن والإخلاص للشعب ...ونعمل ونقول ونقف للعراق و من أجله و فيه واليه...
      6- نعم لخطة أمنية تحمي العراق وتصونه من الأعداء وتحافظ على وحدته وتحقق أمنه وأمانه وتحاسب المقصر بعدل وإنصاف مهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه ...نعم لخطة أمنية تنزع وتنتزع وتنفي الميليشيات وسلاحها الذي أضرّ بالعراق وشعبه الجريح القتيل الشريد المظلوم ولا تفرق بين المليشيات الشيعية والسنية والاسلامية والعلمانية العربية والكردية وغيرها ...نعم لخطة أمنية تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب والكرد, والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية وغيرهم ,.... وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الأجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية ...
      قال مولانا العلي القدير { وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ } القصص/80 .
      و قال سبحانه وتعالى { وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ}غافر/47 .
      السيــــد الحسني
      11/صفر/1428هـ
      ـــــــــ*ـــــــــــ*ــــــــــ*ــــــــــ*ــــــ ــ
      الصرخي في الحقيقة يشكو من الداء نفسه الذي يعاني منه الآخرون ، ولكنه على قاعدة ( رمتني بدائها وانسلت ) يحاول رسم صورة مغايرة لمرجعيته ويحمل الآخرين وحدهم المرض المستفحل .
      فهو يمارس سياسة ((سياسة الكذب والأفتراء والنفاق و سياسة الدنيا والمصالح النفعية الضيقة الشخصية أو الحزبية أو الفئوية أو نحوها فانك بالتأكيد و بكل تأكيد تجد الخداع والكذب والأفتراء والنفاق حيث يضع هؤلاء قدما في كل درب و مسلك يتناسب مع القوة و الضعف ومع السعة والضيق ومع مقدار ما يجلب من منفعة ومصلحة شخصية ودنيوية زائلة بالرغم من تنافي أو تضاد أو تناقض الطرق والدروب والمسالك فيصرح أحدهم بشئ ويصرح صاحبه ورفيقه وشريكه في الحزب أو التنظيم أو الحركة أو الجهة بشئ آخر يخالف و يناقض أو ينافي التصريح الأول و هكذا في تصريح ثالث ورابع ...و بهذا الكذب والنفاق فانه يضمن انتقاء القول والتصريح المناسب مع الحدث والواقعة التي تحصل وتقع خارجا و كأنه لم يتفوه و لم يصرح بنقيض ذلك ...)) .
      فحين كانت سطوة الدولة مأمونة بسبب ضعفها أصدر الصرخي بيان الفلوجة آنف الذكر ، ولكنه حين اشتدت سطوتها ، صار يصدر بيانات من قبيل البيان الآتي :-

      بيان رقم (29)
      فاجعة شعبانية كربلاء
      الى كربلاء... وفي كربلاء ... في اقدس مكان... و في افضل ليلة بعد ليلة القدر... وعند ولادة اشرف الخلق بعد الرسول الأعظم وآله الأطهار ...وفي حالة حضور ملايين الاجساد الطاهرة والأرواح المقدسة والنفوس العلوية للأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين......
      وفجأة وليس بمفاجأة ان ينقلب ذلك الفرح والسرور والامل الى خصام وصراع وتخريب وقتال وسفك دماء وزهق أرواح وحزن وألم واكتئاب ........
      وبعد كل ذلك ومهما تعددت واختلفت الاسباب فلابد من القول والنداء بصوت صادح واضح مبين ان كل الاسباب ترجع الى سبب وأصل رئيس وأساس : هو المسلمون والإسلاميون وليس الإسلام , هو الرموز والمراجع الدينية وليست مرجعية الاسلام....
      فنحن الرموز والمراجع الدينية ( من السنة والشيعة ) بمواقفنا باقوالنا أو أفعالنا أو إمضائنا أو سكوتنا..... صرنا ألعوبة بيد آخرين وشماعة تعلق عليها وتبرر بها أعمالهم ومواقفهم...., فبأسمنا وبدعوى موافقتنا وامضائنا تصدى الكثير لتأسيس وتشكيل قوى ومجاميع إرهاب وميليشيات وكيانات مسلحة وعصابات كلها غير منضبطة تحت قانون ... مما أدى إلى مآسي وويلات وكوارث كثيرة وكثيرة ... منها , تحويل المراقد والبقع والروضات المقدسة للمعصومين (عليهم السلام) إلى ثكنات عسكرية ومخازن عتاد ومعتقلات ومراكز تغييب وتعذيب , واستخدام واستغلال اموال تلك المراقد والمراكز الدينية واموال الله والاولياء والصالحين والمؤمنين والمسلمين للتجييش والتسليح والضغط والقهر والابتزاز ....حتى وصل بنا الحال الى ما نحن فيه وبصدده .
      فلابد ولابد ولابد.. ويجب عقلاً وشرعاً وأخلاقاً وتاريخاً علينا الرموز ومراجع الدين :
      أولاً : التحلي بالشجاعة والشعور بالمسؤولية القانونية والشرعية والتاريخية والاخلاقية والانسانية والاعتراف بالخطأ الجسيم الخطير المهلك الذي حصل بسبب مواقفنا من قول أو فعل أو إمضاء أو سكوت أو عدم ردع .....
      ثانياً : تجسيد ذلك بالردع والردع والردع الصريح الواضح الجلي لكل من يستغل اسم المرجعية والمراجع .
      ثالثاً : تقديم واعلان الاعتذار والاعتذار والاعتذار الى العراق الحبيب وشعبه العزيز الحزين .
      رابعاً : معاهدة الله تعالى ورسوله الكريم وأهل بيته الطاهرين والأولياء والأخيار والصالحين والعراق وشعبه المظلوم... معاهدتهم على عدم التدخل في شؤون العراق والعراقيين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية حتى لا يتكرر الفشل والخطأ والمأساة .
      خامساً : يجب ترك الساحة والفرصة للوطنيين المخلصين الصادقين للعمل بجد وإخلاص للعمل من أجل العراق كل العراق وشعبه الطيب المظلوم المهضوم...
      سادساً : لابد من الإعلان وبكل وضوح إننا لا نريد من يترأس ويحتمي بالمقدسات والمراقد المشرفة بل نريد من يخدم ويحمي تلك البقع والرياض المباركة بجسده وروحه .
      سابعاً : وعليه لابد أن تتصدى الدولة ومؤسساتها بصورة مستقلة لذلك العمل في الحماية والخدمة ولابد أن تكون تلك المشاهد والمراقد منزوعة السلاح بصورة مطلقة حفاظاً على مكانتها وقدسيتها وحفاظاً وصيانة لمشاعر الزائرين الكرام .
      ثامناً : وكذلك لابد ان تتصدى الحكومة وبكل أطرافها ومكوناتها لتشكيل لجنة مستقلة من الأشراف والأخيار ورؤساء العشائر والإعلاميين والقانونيين ومؤسسات المجتمع المدني وغيرهم , تشرف على أموال المراقد المقدسة وتوزيعها بما يرضي الله ورسوله وآله الأطهار في شؤون أعمار وتجديد تلك البقاع وفي شؤون المهاجرين والمهجرين وفي شؤون الأيتام والأرامل ضحايا الاحتلال والإرهاب .

      ومع كل ذلك... يجب ان نساعد ونواسي عوائل شهداء تلك الاحداث ونسأل الله تعالى ان يسكن ارواحهم في عليين وجنات النعيم ....
      كذلك لا يفوتني تقديم كل عناوين ومعاني الشكر والتقدير والاعجاب والاحترام لكل الاعزاء الكرماء من افراد وبيوتات وعشائر وهيئات اجتماعية وكوادر طبية وقوات عسكرية عملت وسهرت وجاهدت في الخدمة للزائرين وحمايتهم وتامين الطرق والسبل لهم فجزاهم الله خير جزاء المحسنين ووفقهم وسددهم ورضي عنهم في الدنيا والاخرة .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والحمد لله رب العالمين والعاقبة للشهداء والمتقين
      السيد الحسني
      شعبان1428هـ

      تعليق


      • #4
        محمود الصرخي التناقض والجنون ج2

        الفصل الثاني
        تناقضات الصرخي الفكرية
        - بدعة المعجزة الأصولية :-
        أصدر مكتب الصرخي كتاباً بعنوان (ارجع يا ابن فاطمة هذه عقائد) من ( السلسلة الوافية ) وهو من تقديم الصرخي نفسه ، يقول كاتبه في إحدى فقراته :
        ( هكذا الممهدون للدجال والسفياني من أئمة الضلالة يسعون جاهدين لمحاربة المعصوم (ع) بمحاربة أدلته بتهيئة الأذهان والنفوس والأرواح لرفض دليل جده المصطفى (ص) ولا يخفى على الجميع انقياد الناس نحو المرجعية وربما إن المراجع وأذنابهم الضالين المضلين تعودوا وعودوا الناس على رفض أي دعوى تكشف زيفهم وكذبهم وخداعهم بادعاء أن تلك الدعوة ليست من الفقه ولا من الأصول وادعاء أن ذلك الدليل في العقائد ولا يجري في الفقه والأصول وادعاء إن التقييم يحصل من أهل الخبرة من يدعو لصاحب الحق ،، وادعاء أن صاحب الحق متوهم ولا تسال عن دليل توهمه لأنك لا تفهم الدليل وادعاء أن صاحب الحق لو كان على حق فانه سينتصر لان ما كان لله ينمو فعليكم تركه وحيدا في الساحة والانتظار فإذا كان لله فسينمو وإذا نمى فسيقول لك اتركه فإنها مرجعية أو قيادة فاسدة ،وان قلت له كيف وهو الإمام (ع) فسيقولون لك الأصل عدم كونه إماماً أو نائبا للإمام ، أصبحت في حيرة أيها المكلف المسكين والآن تسال ما هو الحل ؟
        الحل في مقامين :
        الأول / في هذا الوقت وهذه الظروف عليك إظهار كذبه وخداعه بأسلوب علمي وأخلاقي ببيان التناقضات والاكذوبات التي وقع وأوقعك بها وعليك كشف خداعه أمام الناس ، وهذا الأمر واجب عليك لاحتمالية الظهور المقدس في أي لحظة فيكون مثل هذا من مصاديق الدجال والسفياني أو من اتباعهما فيتفق بالعداء المباشر ضد المعصوم (ع) .
        الثاني / في وقت الظهور المقدس فالأمر والحكم سيكون للمعصوم (ع) وقد أشارت الروايات إلى وضع السيف وقتل مثل هؤلاء ومن المتعين أن القتل لا يحصل إلا بعد خلع الزي الديني الذي تستروا به وخدعوا الناس به ، ذكرت ما ذكرت لخطورة الموقف وعظمته لأنه سيتكرر مع المعصوم (ع) ومن نفس النجف ومن المخادعين من العلماء حيث يطرح المحاججة والمناظرة بالله والأنبياء والنبي الأكرم (ص) وبالقرآن ومن الواضح عندك إن مثل هذه الدعوة للمناظرة ترد بأنها عقائد ولا علاقة لنا بها ربما يرجع قولهم إلى معنى
        ( ارجع يا أبن فاطمة هذه عقائد)
        ودعوتك للعقائد ولا حاجة لنا بالعقائد فأن الدين والفقه والأصول بخير .
        فقد ورد عن الإمام الباقر (ع) } يقدم القائم حيث يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معهم … فيدعوهم الإمام ويناشدهم حقه ويخبرهم انه مظلوم مقهور ويقول يا أيها الناس ألا من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله ، ومن حاجني في آدم فانا أولى الناس بآدم ، ومن حاجني ……… ومن حاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد ، ومن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله …… { .
        فسيقولون يا ابن فاطمة ارجع من حيث جئت لا حاجة لنا فيك قد خبرناك واختبرناك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف … فيقتلهم . والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين ) . انتهى
        أقول هذا الكتاب كتب الصرخي مقدمته ، وأظهر بذلك قبوله عن كل ما ورد فيه أو على الأقل عن الفكرة الرئيسية التي تنتظمه ، والتي مفادها رفض الإمام أو نائبه بحجة أن ما جاء به عقائد وبحجة أنه يطرح المحاججة والمناظرة بالله والأنبياء والنبي الأكرم (ص) وبالقرآن . ولكن الصرخي سرعان ما يناقض هذا الموقف الفكري فيطالب السيد أحمد الحسن (ع) بالإتيان بما أسماه معجزة أصولية ، بل إنه ذهب الى ابعد مما تصور أن فقهاء النجف سيذهبون إليه ، فزعم أن دليل الإمام المهدي (ع) أو من يأتي مرسلاً من قبله هو معرفته بعلم الأصول بل إتيانه بمعجزة أصولية ، والملفت إنه يتصور الحد المعجز من علم الأصول بأنه الحد الذي يفند ما ورد في كتابه ( الفكر المتين ) وهذه نقطة مهمة سنعود الى بيان دلالاتها لاحقاً .
        لنقرأ الآن ما خطته يد الصرخي :-
        سماحة ولي أمر المسلمين السيد محمود الحسني (دام ظله)
        ورد كثير من الأخبار عن أهل البيت (عليهم السلام ) في كتب معتبرة وصحيحة السند بمجيء ممهدين قبل دولة الإمام (عليهم السلام) يمهدون سلطانه في بشارة الإسلام / ص41 وغيبة النعماني /ص283 ( إذا قام قائم بخراسان … وقام قائم منا بجيلان … ثم يقوم القائم المأمول والإمام المجهول … الخ ) فهناك قائمون بأمر الإمام وممهدين له قبل ظهوره ينقلون عنه أي يشاهدونه في غيبته قال (صلى الله عليه واله وسلم) (لابد لهذا الغلام من غيبة … وما بثلاثين من وحشة) .
        ظهر قبل أكثر من سنة ونصف شخص يدعي بأنه رسول للإمام المهدي (ع) ويطلب النصرة له اسمه احمد الحسن ومؤيد بأدلة وبراهين قطعية وعلوم غيبية فضلاً عن الروايات الدالة عليه علماً انه كان طالباً في الحوزة لمدة ثمانية سنوات ومعروف بصدقه وأمانته وغزارة علومه وقد دعى خمسة من كبار علماء الشيعة إلى المناظرة لتأكيد علومه بأنها تفوق ما وجد وأنها من علم الإمام فقوبل بالرفض حتى وصل الأمر إلى لطلب أي معجزة يختارونها لان العلماء يمكن لهم تمييز المعجزة عن السحر فلم يستجيب أحد وطلب منهم آخر الأمر المباهلة اقتفاء بسيرة أهل البيت ليهلك الكاذب وكان نفس الرد .
        وجود أدلة من كلام السيد الصدر (قدس سره) في صفحة (652) في كتاب نهاية الغيبة الصغرى بأنه يوجد من يلتقي في الغيبة الكبرى وينقل عنه أمور بشرط لا تكون خارجة عن القواعد الإسلامية .
        وقد سمعنا ردكم على مدعي اليماني الكاذب الذي لا يملك أي دليل عقلي ولا نقلي على مدعاه … علماً إن كثير من الناس اخذوا يصدقون دعوة سيد احمد الحسن في شتى المحافظات وينشرونها بين الناس فكما كانوا أهل البيت (عليهم السلام) وأصحابهم يردون على الزنادقة والملحدين فعليك الرد باعتبارك الدعوة الوحيدة الحقة في الساحة فان كان باطلاً فيجب أن ترد عليه وتنصح من تبعه بالرجوع إلى الحق وان كان صادقاً تأيّده وإرشاد الناس إليه ، ولا نرضى بالسكوت لان المرجعية الصادقة لا تعرف الصمت كما علمتنا .
        أُحمّل كل من يحجب طالب الحق والباحث عنه المسؤولية أمام الله ورسوله والإمام (عليه السلام) وأني لا اقنع إلا برد السيد محمود الحسني بدليل المقنع لأكون معذوراً يوم الحساب علماً بان هذا الاستفتاء ليس الأول ولم يأت الرد فهذا الاستفتاء مصيري بالنسبة لي ولكثير من أخواني المؤمنين فلا أريد أن تكون وصولات الخمس والحقوق تأتي بالحال كما هو عند بقية مكاتب العلماء بينما الاستفتاء المهم والمصيري لا يصل إلى سماحة السيد وهذان الوصلان دليلي على ما أقول …
        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
        ملاحظة: علماً إن لدى احمد الحسن إصدارات كثيرة أهمها المتشابهات على جزئين وهي إحكام ما اشتبه ومن العلوم إن المتشابه لا يحكمه إلا المعصومين (عليهم السلام) أو من يتصل بهم .
        مهند شياع .
        بسمه تعالى:
        أولاً: الثابت بالدليل العلمي والشرعي أن الاجتهاد والتقليد هو من المبادئ الفطرية الوجدانية العقلائية الإنسانية ، وذكرنا في المنهاج الواضح / الاجتهاد والتقليد - انه ثابت بالعقل والفطرة والسيرة العقلائية والمتشرعية بالدليل الشرعي في القرآن الكريم والسنة المطهرة ، ومن ينكر هذا المبدأ فهو خارج عن العقل والعقلاء بل خارج عن الإنسانية فإذا كان الشخص المذكور يرفض ويبطل مبدأ الاجتهاد والتقليد فهو بهذا قد نقل أمراً أو حكم بحكم خرج به عن القواعد الإسلامية والعقلية العقلائية والفطرية ، وبهذا فهو غير مشمول بما ذكرته في الاستفتاء عند التسلسل (3) .
        ثانياً : مادامت وسائل التجميل موجودة وما دامت إمكانية الرياء والكذب والخداع موجودة ومادام التأويل يمكن أن يدعيه أي شخص ، فانه يمكن لأي شخص جعل بعض ظواهر الروايات يمكن أن تنطبق عليه ظاهراً بل وكذباً وخداعاً ، وحتى لو ثبت الإمكان فانه لا يثبت الوجود والتحقق في خصوص هذا الشخص دون غيره ممن يثبت الإمكان بحقه أيضاً وعلى هذا الفرض فالاحتمالات تكون كثيرة وكثيرة فعلى من ينطبق المورد الشرعي ؟!!
        ثالثاً : أذكرك ونفسي والآخرين إن الواقع الخارجي الموضوعي يثبت ما ذكرناه (ثانياً)، فحكام بني العباس الطغاة ، جعلوا لأنفسهم وأهليهم (أبنائهم) الأسماء والكنى والألقاب التي وردت في الروايات المقدسة بحق الإمام قائم آل محمد (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه) ، فنسمع ونقرأ (السفاح والمنصور والهادي والمهدي والأمين والمأمون ، …، و محمد وعبد الله … ) وكلها وردت بخصوص المعصوم (عليه السلام) وكان الغرض من سلوك بني العباس هو خداع الناس وإعطاء المشروعية لحكمهم ، وان كل حاكم منهم كان يعتبر نفسه هو المنقذ والمصلح والمهدي والموعود ، ولا ننسى أنهم رفعوا شعارات (يا لثارات الحسين) وتحدثوا عن الرايات السود القادمة من المشرق التي طبقوها على أبي مسلم الخراساني وأتباعه فهل نعطي المبرر لأنفسنا أو لغيرنا التصديق ببني العباس ودعاواهم وأتباعهم .؟!!!
        رابعاً : عزيزي إن وصايا المعصومين وتوجيهاتهم منصبة على الفقيه الجامع للشرائط وهذا ثابت شرعاً وعقلاً ، فالكلام خاص بالفقه وبالتأكيد بالأصول أيضاً لان الأصول ترعرع في أحضان الفقه بل هو العناصر المشتركة في عملية الاستنباط التي هي عمل الفقيه وهو أي الأصول كالروح بالنسبة للفقه الذي يمثل الجسد فإذا كان دليله وأثره العلمي الذي حاجج به العلماء الفقهاء بخصوص الفقه والأصول ، فله الحق في دعواه ويثبت مصداقية ما يدعي لو ثبت عند المكلف أرجحية دليله وأثره العلمي ،
        ولا يخفى عليك أيها المكلف العاقل النبيه إن من يدعي انه صاحب معجزات فانه قادر على الإتيان بمعجزة يثبت فيها انه اعلم بالفقه والأصول ، فعليك مطالبته بهذه المعجزة ، ولتكن القضية أوضح واشمل ، فاطلب منه أن يأتي بالدليل والأثر العلمي الذي يناقش المباني الأصولية والفقهية ويثبت الأرجحية والأعلمية ويكون هذا الأثر العلمي صادراً من الإمام المعصوم (عليه السلام) إذا كان المدعي يمثل رسول الإمام (عليه السلام) صدقاً ، وأنا معك أيها المكلف ننتظر هذه المعجزة والتي يمكن تمييزها عن السحر ، وعندما يصل إليك الجواب على هذا الاستفتاء ، اذهب إليه وأعطه فترة زمنية شهر أو شهرين أو ستة أشهر أو ما تقدر أنت أيها المكلف ، لتحقيق معجزته .
        خامساً : ليس المهم ذكر عيوب فلان وكشف حقيقة فلان ، بل المهم هو تربية النفس (عندنا جميعاً) على التفكر والتدبر وانتهاج طريق العلم والعقل للتمييز بين الحق والباطل وإتباع الحق وأهله ونصرة قائم آل محمد إمام الحق وقائده ( صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه ) ، ومع هذا أجد من المناسب أن اطلب من ذلك المدعي ( إذا كان هو نفسه صاحب النداءات والبيانات ) أن يكشف للجميع ويسجل ويصدر الكلام الذي سجلته أنا قبل عدة أشهر بخصوصه حيث كشفت جانباً من حقيقته وبطلان دعواه وادعاءه ، ويوجد نسخ مما سجلنا عند بعض المؤمنين ، وأخبرناهم عدم إصدارها ونشرها بل في حينها ، أخبرناهم بان المدعي لو وصل إليكم وعلم بما عندكم فهو على الحق لكن مرت أشهر ولا اثر ولا …
        سادساً : ودعوى معرفة حكم المتشابه فهي دعوى قديمة حديثة ، بدأت منذ السقيفة الأولى ، واستمرت وتستمر حتى يتأول أئمة الضلال القرآن على الإمام المعصوم (عليه السلام) ، ويشنون الحرب عليه وبكل أشكالها ، الاقتصادية والعسكرية والإعلامية وغيرها ، وبعد هذا هل يمكن لعاقل أن يصدق بكل من يدعي انه يحكم ويعرف حكم المتشابه ،
        سابعاً : إن ما ذكرنا أعلاه في النقاط السابقة ، نعتقد انه قد ذكر وفي مناسبات عديدة ، فمن اخلص لله تعالى وجعل العقل هو القائد والحاكم والمسيطر وميز الدليل والأثر العلمي واتبعه وتابع ما أصدرناه والتزم بالواجبات صدقاً وعدلاً وإخلاصاً ومنها قراءة بحوث السلسلة الذهبية وبحوث السلسلة الوافية ، فانه يميز وبكل تأكيد الحق عن الباطل ويتيقن من بطلان دعوى المدعي المذكور في الاستفتاء ، فالقواعد الكلية والأصول والأنوار العقلية المفروض تكون حاضرة عند المؤمنين الصادقين وهي كافية في تمييز ومعرفة الحق واتباعه ، ولا داعي بل لا يصح ولا يصلح تعويد النفس على السؤال عن كل الأمور وإلغاء دور وفاعلية العقل وأنواره الإلهية ، والى هذا الأمر والى غيره من جعل أنفسنا في مرحلة اختبار وتمحيص وتمييز الصادق المخلص عن غيره ، والى غيرها من أمور يرجع عدم تصدينا إليها إلى الإجابة التفصيلة أو التأجيل في الإجابة عن هذه الدعوى وشبيهاتها من فتن وشبهات .
        ثامناً : أيها المكلف وأنا من المكلفين ، أن لم تجعل العقل هو الحاكم والقائد وان لم تخلص النية والعمل وان لم تعقد العزم على اتباع الحق ونصرته بعد معرفته بالدليل والأثر العلمي .
        محمود الحسني
        ــــــــــــ***ــــــــــــــــــــــــ***ــــــــ ـــــ
        لست الآن في صدد مناقشة التخرصات والتفاهات الموجودة في كلام الصرخي ، فقد تولى الشيخ ناظم العقيلي مهمة الرد عليها وتفنيدها في كتاب ( الإفحام لمكذب رسول الإمام ) ، وتحدى الصرخي أن يرد على هذا الكتاب ، ولكن الصرخي على ما يبدو تدثر بعاره وصمت .
        المهم في سياق حديثنا هو الإشارة الى التناقض الصارخ الذي يغلف كل وجود الصرخي دون أن يظهر منه ما يدل على أنه يخجل منه .
        ومن يقرأ ما يكتبه أتباع الصرخي يلحظ بوضوح انتشار عدوى التناقض بينهم كما تنتشر النار في الهشيم ، فكلهم يصيح بصوت واحد ( نريد معجزة أصولية !! نتحداكم أن تفندوا كتاب قردنا الأعلم ) !!
        ويمكن أن نجلي تناقض الصرخي ببعد آخر هو أن الصرخي كثيراً ما يتبجح بأنه التلميذ الوفي للسيد محمد الصدر رحمه الله ، ولكنه في هذه النقطة تحديداً يناقض أستاذه – كما يزعم – فالسيد الصدر رحمه الله يقول بخصوص المعجزة :
        (… إن المهدي (ع) ليس بحاجة إلى المعجزة ، بل يستطيع أن يعتمد على المستوى الفكري والعقائدي والمفاهيمي الذي يعلنه لإثبات صدقه وعظمة أهدافه ……… المستوى الثاني : استعداده (ع) للجواب على أي سؤال مهما كان صعباً فيما إذا عرف أن السائل موضوعي الفكرة طالب للحق … وانه إنما يسأله لأجل التأكد من صدقه …
        وقد وردت حول ذلك رواية : هي ما أخرجه ثقة الإسلام الكليني بسنده عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول :
        لصاحب هذا الأمر غيبتان إحداهما يرجع فيها إلى أهله ، والأخرى يقال هلك في أيّ واد سلك . قلت كيف نصنع إذا كان كذلك ؟ قال إذا ادعاها مدع فأسالوه عن أشياء يجيب فيها مثله .
        وهذا الأمر أوضح من أن يستند فيه إلى رواية لأنه هو المفهوم من الاتجاه العام للإمام المهدي (ع) ، بل من كل من يدعي منـزلة عالية في القيادة أو في العلم أو في التقوى أو في جميعها … فانه يمكن للفرد ان يختار السؤال الذي يعتقد بان الجواب الصحيح يدل على صدق المجيب وجدارته على مستوى مدعاه . فان جاء الجواب صحيحاً لم يكن للسائل أن يشك من جديد ، إلا إذا كان معقداً غير طبيعي التفكير .
        فليفكر القارئ بالسؤال الذي يرغب بتوجيهه إلى المهدي (ع) عند ظهوره . فبهذين المستويين الفكريين ، يمكن له (ع) الانطلاق منهما لإثبات صدقه في أول ظهوره …..
        القسم الثاني : ما أسميناه بالمعجزات (العلمية) وهي التي تقوم فكرتها الإعجازية على التدقيق والتحليل … وقد لا يلتفت الفرد الاعتيادي إلى وجود شيء خارق لنظام الطبيعة فوراً وإنما ينبغي أن يلتفت الناس إلى ذلك بالتدريج .
        وأوضح وأقدم شكل لهذا القسم هو (القرآن الكريم) أهم معجزات نبي الإسلام ومن هذا القسم يمكن أن تنطلق معجزات القائد المهدي (ع) ……انتهى كلام السيد الصدر ). تاريخ ما بعد الظهور ص235.
        - دعوى الإتصال بالإمام المهدي :-
        والحقيقة إن الصرخي يضمر للسيد أحمد الحسن (ع) غيضاً وحسداً ملأ قلبه وأعمى بصره وبصيرته ، فلا يظنن أحد أن اعتقاد الصرخي بإعجازية كتابه (الفكر المتين) منشؤه غرور الرجل أو تفاهته فحسب ، فالحقيقة إن وراء الأكمة ما وراءها ، لنقرأ هذه الرسالة :-
        نص الرسالة الخطية التي وجهها سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد محمود الحسني ( دام ظله الشريف ) الى الشعب العراقي في عهد الطاغية صدام (لعنة الله عليه) والتي على أثرها تم إعتقاله بتاريخ يوم السبت 16 شوال 1423 هـ - 21 / 12 / 2002 م .
        بسم الله الرحمن الرحيم
        1- لا يخفى على الجميع ان صلاة الجماعة تقام في كافة البلدان المعادية للعراق كأمريكا وإسرائيل .
        2- فمنع صلاة الجماعة في العراق يؤدي إلى الفتنة والتفرقة وإعطاء المبرر لأعداء العراق بإستغلال مثل هذه الثغرة .
        3- ونضع في أذهاننا أن صلاة السيد محمود الحسني هي الممنوعة فقط دون باقي الصلوات الشيعية والسنية .
        4- ويعـلم الجميع أن الصلاة أُقيمت بعد طلب العـديد من أهالي المدن العراقية إقامتها وتعيين إمام جماعة لهم .
        5- بعـد استشارة الناحية المقدسة أُمرنا بإمتثال طلب المؤمنين في العـديد من المدن العراقية لان فيها التمحيص والغربلة والاختبار للأصحاب وكشف المنافق من المؤمن الموالي الخيّر الناصر للإمام المعصوم (عليه السلام ) .
        6- والأمر المولوي كان معلقاً على عدم المنع , ومع المنع فإننا نمتنع وبهذا نكون قد امتثلنا أمر المعصوم (عليه السلام ) ونلنا رضاه وقد حققنا أحد مصاديق الاختبار والغربلة والتمحيص .
        7- وبعـد المنع فإننا ننتظر الأمر المولوي من المعصوم (عليه السلام) بأداء صلاة الجمعة مع ارتداء الأكفان لتحقيق مصداق قتل النفس الزكية أو الحسني أو بعض الصالحين مع سبعين أو أكثر أو أقل , فعلى الأخيار الأنصار تهيئة الأذهان والنفوس والاستعداد والامتثال لذلك الأمر المولوي المقدس ونأمل أن نكون مع المعصوم (عليه السلام) مباشرةً .
        8- لا ننسى أن الأمر المولوي الثاني لإقامة الجماعة والجمعة معلقاً على منع صلاة الجماعة وقـد حصل المنع .
        9- هذا ما نعلمه لنطمئن إليه والذي لا نعلمه يحتمل أن تكون الأوامر عديدة وكلها تمثل مصاديق التمحيص والغربلة لصقل الفكر والنفس وتنقيتها حتى الاستعداد التام .
        10- اللـّهمَّ ارزقنا الشهادة في خط الإمام (عليه السلام) وخدمة الإمام ونصرته .
        11- ونسأل الله تعالى أن يكون العراق العزيز وشيعة الحسين في خير وعافية وسلامة وأن يدفع عنهم البلاء وشر الأعداء .
        ــــــــ*ــــــــ*ــــــــ*ــــــــ*ــــــ
        واضح من هذه الرسالة إن محمود الصرخي يدعي الإتصال بالإمام المهدي (ع) وإن إقامته لصلاة الجمعة بعد استشهاد السيد الصدر كانت – بحسب ما يدعي – بأمر مولوي من الإمام المهدي (ع) . بل إن الرسالة توحي – على الأقل – بأكثر من هذا ، فلعل الصرخي يوحي من خلالها بأنه النفس الزكية أو الحسني . ولو عدنا بالذاكرة الى الوراء قليلاً لوجدنا أن محمود الصرخي واحدة من جملة الظواهر الغريبة لفقهاء آخر الزمان – وما أغرب كل ما يتصل بهؤلاء الفقهاء – بل إن ظاهرة محمود الصرخي أكثرها غرابة وأدعاها للتساؤل والبحث والتقصي . فبين ليلة وضحاها طفح ذكر هذا الرجل على السطح كأنه دملة قيح ، أو كأنه نبات الفطر المسموم لا جذر ولا تأريخ له في الأرض .
        فبعد استشهاد السيد الصدر ( رحمه الله ) طرح الرجل اسمه في سوق تداول المرجعيات عبر إقامة صلاة الجمعة في إحدى القاعات المغلقة ( ربما كانت حسينية أو مسجداً ) ، وهي على أية حال صلاة محدودة ومحاطة بالكثير من الكتمان ، وترافق مع إقامة هذه الصلاة إصدار كتيب حاول فيه الصرخي نقض فتوى السيد الصدر الشهيرة المتعلقة بالتدخين في شهر رمضان ، كالعقرب ما إن تلد حتى تأكل ظهر أمها .
        وكما هو شأن الفرسان المزيفين الذين يستغلون غياب البطل الحقيقي لينسبوا لأنفسهم بطولات ما أنزل الله بها من سلطان طفق الصرخي يروج بين مقربيه فكرة إنتسابه للهاشمين وبالتحديد لعشيرة آل صرخة ، وأنه من نسل الحسن المجتبى (ع) ، بينما المعروف عنه إنه كان طالبا لدى السيد الصدر وقد دخل الحوزة في عام 1994م .
        وكان قد جاء من ديالى الى الشامية جنوب النجف الأشرف وكان اسمه محمود التميمي (من تميم ديالى السنة) ثم بعد سنة لبس (طاقية ) وأصبح اسمه الشيخ محمود التميمي وبعد ذلك فجأة لبس عمامة بيضاء باسم الشيخ محمود وهو يتصنع التقوى، وقد أشيع عنه بأنه شرطي أمن عراقي ، وبعد مدة لبس عمامة سوداء وأصبح اسمه السيد محمود الصرخي ، وبعد ذلك أصبح اسمه السيد محمود الحسني وقد أوحى لجماعة من جهال الشيعة إنه نفس السيد الحسني المذكور في روايات أهل البيت ، وهذه الفكرة شائعة الآن بين مقلديه ، وتكاد تكون من المسلمات عندهم.
        ثم ما لبث أن ادعى أنه نائب الإمام (ع) ، بل لقد أُثير في كربلاء بأنه هو نفسه الإمام ولكنه يُخفي عنوانه !! واُشيع بين أتباعه بعد هروبه من قوات الأمن أنه قد غاب من جديد ، وهي فكرة يمكن استشفافها من مقولات بعض أتباعه اليوم . وبحسب ما يُشاع أن الرجل كان في الأحداث التي شهدتها مدينة النجف متواجداً في منطقة قريبة من مدينة كربلاء تُدعى الهندية ، وكان بعض السفهاء من مناصريه يدعون أنه الإمام ، ويُقال أنه أسس مجموعة إعدامات باسم الإمام المهدي (ع) .
        وقد وجدت في بحث لأحدهم منشور في أحد المنتديات أن هناك شخصاً من مؤيديه اسمه فائز الشمري وهو سني من أهل الفلوجة موظف في دائرة الأمن الصدامية برتبة، لبس العمامة الشيعية البيضاء باسم الشيخ فائز الشمري ، وبعد سقوط النظام هجم الأمريكان على مسجده الكائن في منطقة السيدية في بغداد ووجدوا عنده أسلحة وقاذفات ، وقادوه الى التحقيق ولكنه سرعان ما خرج من التحقيق بشكل يدعو للريبة ، ولبس العمامة السوداء وأصبح اسمه السيد فائز ، وقبل ثلاثة شهور أصبح اسمه (المولى المقدس السيد فائز عليه التحية والسلام) وطار لقب الشمري ، وهو أخو العميد حسام الشمري في المخابرات العامة الذي قتل في عملية مداهمة في بغداد قبل عدة شهور. ( وهو من أخبث الوهابية في الفلوجة )
        وكان هذا الشمري عضداً مهما للسيد المولى الغائب الحاضر محمود الصرخي الحسني التميمي ويشاع أن الصرخي كان ممن هيأه النظام الصدامي لتولي هذا الأمر وقد رتب معه ليسجن لكي تكتمل الصورة وفي السجن وبالاتفاق مع الأمن كان يحدث السجناء عن أحداث سوف تقع وكلها كانت تخص السجن حيث كان يخبر من قبل منظميه أن فلان مثلا سيخرج غدا وأن فلان سوف يعدم في اليوم الفلاني وأن المسؤول الفلاني في السجن سوف ينقل وهكذا لكي يستدرج الجهلة ويقال أنه استطاع استمالة بعض الأتباع بهذا الطريقة وكانت من هنا بدايته المشؤمة .
        نعم يروي بعض من عرفه أن بعض مشايعيه قد انفضوا من حوله لأنه كان يصدر أصواتاً منكرة عندما يدخل الى التواليت !!
        والحق أن مسألة نسب الصرخي تلفها الكثير من الشكوك ، فالصرخي يزعم في موقعه أن بشير الباكستاني ( وهذا من العجيب الغريب ) يشهد له بانتسابه الى الشجرة العلوية المباركة ، بينما صدر عن هذا الباكستاني ( الضليع بالأنساب العربية بحسب الصرخي ) استفتاء يكذب فيه مزاعم الصرخي ، ويقول فيه بالحرف الواحد ( لا أعرفه ! ) .
        وهكذا تجدون أن كل ما يتعلق بالصرخي مغلف بالشكوك والظنون ، فحتى بعض أخوته – على ما حدثني بعض عارفيه – ينكرون ادعائه بالنسب الهاشمي !؟
        ولنختم هذا الفصل بتناقضين آخرين – وليس أخيرين – من تناقضات الصرخي ، كما يأتي :-
        - الدعوة الى المناظرة :-
        لا تكاد تذكر اسم الصرخي الثقيل على اللسان حتى يتبادر الى ذهنك تبجحه منقطع النظير بطلب المناظرة ، والتلويح بها متحدياً أقرانه من فقهاء آخر الزمان ، بل لو إنك تصفحت كتاب ( الباحث عن الأعلم ) الذي أعده مكتبه الإعلامي لوجدته مكتظاً بالمناقشات المتمحورة حول مسألة المناظرة ، ولكن الصرخي المتبجح سرعان ما نكص على عقبيه حينما طلبه السيد أحمد الحسن (ع) للمناظرة ، وبعده الشيخ ناظم العقيلي ، فأثبت بذلك أنه طبل كبير ، دويه عال وباطنه أجوف !

        - التصدي للعمل المرجعي :-
        في سؤال وجه للصرخي حول بخصوص اليعقوبي ( وجه العملة الآخر للصرخي ) ، حدد الصرخي ما يبدو أنه مبدأ يلتزم به ، فقال :

        سماحة السيد محمود الحسني (دام ظله):
        يتردد في بعض الأوساط إن الشيخ محمد اليعقوبي مجتهد لكنه لا يستطيع التصريح بذلك للتقية الشديدة ، فما مدى صحة هذا الطرح ؟ ولكم منا الشكر والتقدير .
        بسمه تعالى : يكون الجواب في نقاط :-
        أولاً :- ســـبب واهــــي
        عزيزي هل سمعت أن شخصا ًما ادعى الاجتهاد واعتقل بسبب هذا أو سلب أو نهب أو قــُــتِـل !!!.
        ثانياً:- الــتـقـيــــة ؟ !
        وهل سمعت أن شخصا ًما كَـتـَمَ اجتهاده تقية ، بالأمس القريب ادعى السيد الصدر الثاني (قدس سره) الاجتهاد في حياة أساتذته السيد الصدر الأول(قدس سره) والسيد الخوئي ، وكذا الكلام بخصوص الصدر الأول حيث ادعى الاجتهاد في حياة أساتذته وهو صغير السن .
        ثالثاً :- كـتم الاجتهاد والتصدي ؟!!
        يمكن تقبل دعوى كتمان الاجتهاد من شخص عزل نفسه عن الساحة ولم يتصدَ لمنصب وفعل خارجي ولم يتعرض للسؤال عن اجتهاده ولم يكن المجتمع يمر بشبهات يلزم العالم إظهار علمه والإلزام هنا شرعي وأخلاقي ، أما جناب الشيخ اليعقوبي فقد نصّب وعزل وطـلـّق وفسخ وقرب وطرد وعاقب وكافأ وتصرف بحق الإمام (عليه السلام) بتمامه دون الحصول على الإذن من أحد ، فهو لم يعزل نفسه .
        رابـعـاً:- نـــزول الــصـامـــت
        أليسَ الشيخ اليعقوبي يدعي أن المرجعية الصحيحة الصالحة تمثل انعكاساً لمتطلبات المجتمع حيث صدر هذا المعنى منه في مناسبات عديدة فليصدق ويطابق ويقرن بين القول والفعل فهذا المجتمع يمر بشبهات ودوامات يحتاج إلى المخلص والمنقذ ليستجيب لمتطلبات المجتمع ويعلن اجتهاده ، ألمْ تسمع أيها المكلف بنفسك ألـمْ تقرأ دعوى النزول إلى المجتمع من جناب الشيخ ومن المنتفعين ممن خدعكم ودعا له سنين عديدة ، فأينَ النزول إلى المجتمع وأينَ التفاعل معه والانعكاس عنه .
        خـامسـاً :- صـمــت أمـــــام الشبهات
        لو كانت الدعوى كتمان الأعلمية لأمكن قبولها بدواً ولكن مع ما طرحنا من شبهات وبدع فلا تقبل كما لا تقبل دعوى كتمان الأعلمية أيضا ً ، خاصة ممن يدعي النزول إلى المجتمع والتفاعل معه .
        لنرى الآن هل حقاً تشكل هذه النقاط مبدأ يلتزم به الصرخي ، أم إن الأمر لا يعدو عن كونه ( مجدي يكره مجدي ) !
        ينطلق الصرخي من فكرة مركزية يعبر عنها النص الآتي المقتبس من كلامه الآنف : (( يمكن تقبل دعوى كتمان الاجتهاد من شخص عزل نفسه عن الساحة ولم يتصدَ لمنصب وفعل خارجي ولم يتعرض للسؤال عن اجتهاده ولم يكن المجتمع يمر بشبهات يلزم العالم إظهار علمه والإلزام هنا شرعي وأخلاقي ... أليسَ الشيخ اليعقوبي يدعي أن المرجعية الصحيحة الصالحة تمثل انعكاساً لمتطلبات المجتمع حيث صدر هذا المعنى منه في مناسبات عديدة فليصدق ويطابق ويقرن بين القول والفعل فهذا المجتمع يمر بشبهات ودوامات يحتاج إلى المخلص والمنقذ ليستجيب لمتطلبات المجتمع ويعلن اجتهاده )) .
        ولكن هل الصرخي يلتزم بهذا الكلام ، أم إن الأمر لا يعدو عن كونه كلام فقط ؟ لنقرأ النص الآتي : -
        جاء في السيرة الذاتية لمحمود ابن صرخي:
        أ – بعد خروج السيد الحسني(دام ظله) من السجن كان منهك القوى وفي حالة مرضية سيئة نتيجة التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له من قبل العفالقة المرتزقة الكفرة , وأثناء زيارتي لدار سكن والد السيد تحدث السيد الحسني(دام ظله) وقال " ما مضمونه":- { ان الحالة المرضية التي أنا فيها إضافة الى إحتمالية قدوم ووصول العديد من العلماء الى العراق والذين يمكن أن يكون بعضهم مجتهداً وعادلاً , فإني افكر اعتزال الابتلاء الإلهي بالتصدي للمرجعية , فعندما كنت أخبر والدي بقرار الإعتزال والتفرغ للكتابة والتأليف والعبادة والإنقطاع الى الله تعالى , كان(رحمه الله) يرفض القرار ويقول لي: ( كيف تتخلى عن إناس كانوا السبب في تغيير مجرى قضيتك حيث تبدل (ولعدة مرات) الحكم الفعلي بإعدامك الى حكم مؤجل بسبب ثورتهم وانتفاضتهم ضد النظام ومطالبتهم إطلاق سراحك دوماً , عند دار سكنك وفي العتبات المقدسة وفي جامع الكوفة وفي كل مكان يكونون فيه , وقد اعتـُقِلَ العديد منهم مرة ومرات بسبب ذلك) } { ولهذا فإني اُقدم كل ما يترتب من ثواب على عملي وإن شاء الله تعالى الى والدي ووالدتي فأرجو منكم جميعاً الدعاء لهما بالتسديد والثبات , فمن أراد أن يدعو لي فليدعُ لوالدتي ووالدي بدلاً عني } .
        الصرخي إذن كان كما يدعي قد قرر الإعتزال ، بعد خروجه من السجن ، رغم أنه كان قد تصدى لمنصب المرجعية ومارسها فعلاً في الخارج فأقام صلاة الجمعة ، وكذلك فإن مجتمعه كان يمر بواحدة من أسوء مراحله في زمن الطاغية صدام ، حيث الفتن والشبهات كقطع الليل المظلم !! وهكذا تخالف الأقوال الأفعال ولا تكاد تجد كلمة واحدة صادقة ينطق بها هذا المعتوه . ولا بأس هنا من اقتباس تعليق لأحد الإخوة أنصار الإمام المهدي على قصة إعتزال الصرخي :
        (( أقول: هناك عدة إشكالات حول الكلام السابق:
        الإشكال الأول :
        لو كانت المرجعية والولاية المدعاة من قبل الصرخي، هي ثوبا قد ألبسه الله إياها فلا يجو له نزعها وإعطائها للغير بدون إذن صاحب الثوب .
        وأما إذا كان قد تقمصها بدون إذن الله تعالى فكيف يعطي ما لا يملكه ؟؟؟!!!
        الإشكال الثاني :
        قول الصرخي: (إحتمالية قدوم ووصول العديد من العلماء الى العراق والذين يمكن أن يكون بعضهم مجتهداً وعادلاً , فإني أفكر اعتزال الابتلاء الإلهي بالتصدي للمرجعية).
        1 – هنا الصرخي يحتمل أن يكون هناك من هو أهل للمرجعية في القادمين للعراق، فلماذا لم ينف هذا الاحتمال باليقين ويتأكد بالدليل القاطع بعدم وجود ذلك، لماذا غير رأيه بمجرد أن سمع كلام والده ؟؟؟
        أين الورع وأين الزهد في النفوذ والأتباع والشهرة ؟؟؟ أم إنها كانت مجرد مزحة أراد أن يضحك بها على أتباعه ليريهم انه زاهد بالمرجعية، وان والده هو من ألزمه الحجة في التصدي لذلك ؟؟!!!
        2- في هذا الكلام الصرخي يرى مؤهلات المرجع هي الاجتهاد والعدالة ولم يذكر الأعلمية التي يطبل لها ويزمر ، وهذا نص كلامه ( يمكن أن يكون بعضهم مجتهداً وعادلاً , فإني أفكر اعتزال الابتلاء الإلهي بالتصدي للمرجعية).
        والآن الصرخي حجته على زعمه انه يستحق المرجعية بل الولاية لأنه الأعلم، بينما لم يذكر ذلك عندما ذكر مبررات اعتزاله عن المرجعية، فلم يقل انه يحتمل وجود من هو اعلم مني، بل احتمل وجود المجتهد العادل فقط ، وبرأيه أن ذلك عذر كافي لتبرير الاعتزال !!!!!!!!!!
        سبحان الله .... ألم تشترط مئات المرات أن من شرائط التصدي للمرجعية هو الأعلمية، ولكن الظاهر إن الصرخي فعلا كان يمزح ويضحك على الناس وخصوصا على والده، وهو غير جاد في قراره في الاعتزال عن المرجعية !!!
        وكذلك الصرخي لا يستطيع أن يرغم نفسه بأن يقول بإحتمال عدم وجود من هو اعلم منه، لأنه يرى مقتله بذلك، ولأن الغرور قد ملئ قلبه بأنه اعلم الكل، تلك الاعلمية الفارغة التي اتضح أنها مجرد سراب وأوهام لا واقع لها، إذن كيف تقرر الانعزال والتنازل عن المرجعية لمن هو غير الأعلم يا صرخي ؟؟؟!!!
        ألم يأن لكم أن تكفوا عن نفاقكم وخداعكم للناس، ألم يأن لكم أن تنزعوا أقنعتكم لتركم الناس على حقيقتكم، الى متى تبقون ذئابا تلبسون جلود الضأن ؟؟!!
        توبوا الى الله قبل أن يأتي يوم لا تقبل به التوبة.
        الاشكال الثالث:
        حسب الحوار الذي دار بين الصرخي ووالده يتبين بوضوح أن الصرخي لم يتصد للمرجعية لأجل الدين الإلهي ولا لأجل الأمة ولا ... ولا... بل لأجل أن يرد الجميل الذي أسداه له أتباعه له شخصيا !!!!
        إذن فالنية للمصلحة الشخصية وهي التي أرجعت الصرخي عن قراره بالاعتزال وهذا واضح وجلي من خلال الحوار بين الصرخي ووالده..
        فيا صرخي هل نعتبر تلك ضابطة لكل من يريد التصدي للمرجعية، فلأجل أن يرد الجميل لمن وقف له وسانده يتصدى للمرجعية لكي لا ينكسر خاطر من ضحى من اجله، وان لم يكن الأعلم أو.. أو ... الخ ؟؟؟!!!
        الى متى تبقون تمارسون التمثيل على الفقراء والمساكين وتخدعونهم بهكذا أساليب مسمومة لا تمت الى الدين بصلة ؟؟؟!!!!
        الإشكال الرابع:
        وكذلك من خلال الحوار الذي دار بين الصرخي ووالده يتبين أن والده أدق في إصابة المصلحة وأدق في تحليل الأمور، وبرما والد الصرخي اكتسب تلك الخبرة من مهنة المحاماة التي كان يمتهنها في زمن الطاغية صدام لعن الله تعالى !!!
        فالصرخي حسب تحليله الخاص للأمور قرر الاعتزال عن المرجعية، ولكن والده من خلال دقة نظرته – المزعومة – وفطنته نبه الصرخي على خطأه في تحليل الأمور وانه خاطئ في قراره في الاعتزال، والصرخي يتراجع عن قراره وأخذ برأي أبيه ويعتبره الأصوب والأدق في إصابة الواقع !!!
        إذن فوالد الصرخي اعلم من محمود ولو في هذه المسألة، ولا يخفى أنها مسألة خطيرة جدا وهي التصدي للمرجعية أو عدم التصدي للمرجعية.
        وإذا كان الصرخي في هذا الأمر الخطير يخطئ ولا يصيب، فهو في غيره من أمور الأمة أولى بالخطأ !!!!!
        وبهذا يكون والد الصرخي المحامي اعلم من ابنه وأولى منه بالتصدي للمرجعية ولو بأشباه تلك الأمور المصيرية، وهذا يذكرني بما دار بين أبو بكر (لعنه الله) وبين والده ولو من هذه الناحية، فعندما احتج عليه والده في الدليل على توليه منصب الخلافة ، فقال له أنا اكبر القوم سنا. فقال له والده فأنا اكبر منك سنا فانا أولى منك بالخلافة – مضمون القصة -!!!!
        فيا صرخي أنت لا تصلح أن تقود سخلتان ، فكيف ورطت نفسك ولبست ثوب غيرك ، هذا الثوب الذي لا يلبس إلا بإذن الهي، وأنت لبسته حسب رأي والدك، فبربك أهي وراثة دار أو عقار حتى يشير عليك والدك بها ؟؟!! وهل بهذه السهولة تكون ولاية أمر المسلمين قابلة لمشورة الناس، والله لم تخطئوا سنة عمر وأبي بكر وعثمان (لعنهم الله تعالى).
        إنا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين، وصلى اله على محمد واله الأئمة والمهديين )) .
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد سجاد; الساعة 03-06-2008, 05:29 AM.

        تعليق


        • #5
          محمود الصرخي التناقض والجنون ج3

          الفصل الثالث
          جنون الصرخي

          - الصرخي يتصيد في المياه العكرة :-
          بعد أحداث العاشر من محرم التي انتفض فيها أنصار الإمام المهدي (ع) لكرامتهم ، رافضين كل الرفض خيار الذلة الذي أرادت المرجعيات والحكومة العميلة سوقهم إليه ، استغل الصرخي الوضع السياسي كما يفعل الجبناء فراح ينبح بما وسعته خسته ، وأمر كلابه بالنباح ليلاً ونهاراً ، فملئوا المنتديات وصفحات الإنترنيت بالأكاذيب والأباطيل بقصد تشويه الدعوة المباركة ، وأصدروا جملة من الكتب منها كتاب لقردهم الكبير الصرخي ، تعتمد منطق التشويه والفهم السقيم والعناد ، يريدون بذلك الإنتقام لهزائمهم المتكررة على أيد الأنصار .
          فبعد أن فضح الشيخ ناظم العقيلي جهل صرخيهم ، وبعد أن كشف السيد أحمد الحسن (ع) جهل الصرخي بالتفسير ، وبعد المناظرات التي جرت بيننا وبينهم ، وهي على العموم مسجلة يستطيع من شاء الرجوع إليها ، أقول استغل الصرخي وأتباعه الجو السياسي المعادي للدعوة وراحوا يروجون لأباطيل وشبهات ، وسعوا قدر جهدهم الى تشويه أدلة الدعوة ، {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }الصف8 . وبعد تصدي الأنصار وكشفهم ضلالات الصرخي وأتباعه وإظهارهم مبلغ الجهل والسفه الذي تمتاز به حوزة القرود الصرخية ، جن جنون الصرخي ، وطفق بتوبيخ أتباعه وشتمهم بأقذع العبارات ، كتب أحد معتمدي الصرخي على الموقع الخاص بهم قائلاً :
          ( .........والى الأخيار ........ ويؤسفني أن أضيف أيضا والى الكلاب الخنازير المتخاذلين المتقاعسين الجبناء المتخلفين عن الركب المنافقين سواء في الحوزة أو غيرها ........... أقول للجميع شاهدوا وتابعوا بأنفسكم كيف ................ )
          ( تف تف تف عليكم يا طلبة حوزة يا منافقين .......... وطبعا اقصد البعض البعض البعض الذين .....
          ======================
          كلاب سفلة ) ..... ) صال وجال في المركز ولا واحد منكم عنده غيره وأتحرك حتى تصدى السيد بنفسه .....
          ======================
          لا احد يتدخل رجاءا قضية بيني وبين كلاب الحوزة وخاصة البعض في البحث الخارج الخنازير النجسين ...... )
          وبعد أن لم يفد سيل الشتائم في تحريك الأموات فاقدي الدليل ، أصدر الصرخي فرماناً مولوياً (كذا) يترفع عن الإقدام على مثله أغبى حمار في القرية ، فأمر أتباعه ، ومنهم بعض المجتهدين المقلدين ! بخلع الزي الحوزوي لشهر كامل عقوبة لهم على فشلهم في التصدي لفكر الدعوة اليمانية المباركة ، قال الصرخي :
          ( يجب على الجميع من الوكلاء والطلبة حتى طلبة الخارج ومن عنده عنوان آية وغيرهم في كل المحافظات ومهما كان العنوان خلع الزي الديني (( العمامة )) لمدة شهر من تاريخ التبليغ .........
          ولا يجوز التحايل على هذا الأمر مطلقاً والمتحايل خارج عنا وليس منا ولعنة الله عليه... لعنة الله عليه... لعنة الله عليه... وليذهب ويبحث عن غيرنا والى جحيم ) .
          طبعاً التحايل على المرجع الأعلم حرام ، ولكن ما عسى الصرخي يفعل وهو يعرف ربعة كلهم ملعبين ( الكلام بالعامية ) .
          وكان من نتيجة هذا الفعل السفيه الذي أقدم عليه الصرخي أن نشب النزاع بين أتباعه وحدثت إنشقاقات كثيرة في صفوفهم ، بلغت من الخطورة حداً لم يستطيعوا معه كتمانها ففاحت الروائح الكريهة من صفحات موقعهم ، وإليكم جزء مصغراً من الصورة على سبيل النموذج :-

          عرض الموضوع
          المركز الاعلامي للمرجع الديني السيد الحسني(دام ظله) | المنتديات الدينية | منتتدى رد الشبهات

          الكاتب كلاب الحوزة // بعض تطبيقاتها// وعذرا للشرفاء الاحرار
          abuhady1
          عضو

          المشاركات: 564
          الاشتراك: 2007.05.28 نشر في 22-04-2008 06:10 المشاركة رقم: 38954

          بعد كل ماجرى وبعد كلام السيد وامر خلع الزي سبحان الله ظهرت امور غريبة وعجيبة منها كبر وعناد وعدم اعتراف بالتقصير واصرار على الخطا وتبريره ومن نتائج الزلزال الحسني هو ظهور وجوه قبيحة ودعوات واهية كاذبة ومنافقة ودجاله
          قبل ايام اتمشه بشارع الرسول راجعين من الامام ( علي : عليه السلام : ) والي ما نسيتك بالدعاء ودعيتلك دعاء خاص لك وللعائلة الكريمة رايت انا واصحابي الحسنية بعض الطلبة يرتدون الزي الحوزوي ::: نقل الخبر للوكيل الشرعي وبعد يوم اخبرنا احد المشايخ بان فلان وفلان لهم راي في خلع العمامة
          والاشخاص الي ما يمتثلون هم :

          1 - سيد غسان ابو الحلة
          2 - الشيخ عبد العظيم الحلفي
          3 - وحيدر العابدي ( حسب ما نقل )
          لكن اليوم اتصل الشيخ مسلم بسيد غسان والحلفي عبد العظيم
          وتكلم معهم قال السيد غسان ان امر السيد لا يشملني :: ليش سيدنه ليش ما يشملك قال ان الامر والعقوبة خاص بكم قال له شيخ غسان البهادلي يشمل الجميع والسيد يقول طلبة الحوزة والوكلاء وغيرهم وانت من جماعة غيرهم وبعد كلام طويل واخذ ورد اتضح ان السيد غسان عنده شيء ويتحايل دون اخراجه وبعد الضغط عليه قال
          انني مجتهد حقيقي ولي اشكالات على كاظم الحائري والفياض واني عندي ملكة اكدر استنبط قالوا له نعم نحن كمجتهدين شملنا الامر والامر بالولاية قال ولاية السيد الحسني اذا سرى مفعولها على السيستاني فهي تسري علي وانتم اجتهادكم غير حقيقي وانا اي سيد غسان اقول انني لا اقلد السيد الحسني ولا اقلد غيره مثل ما كالها السيد الحسني للسيد الصدر بس اني ما اكولها بوجه السيد الحسني كالوله ليش ما تعلن قال انا لم اتصدى للمرجعية المهم رفض ويقول انه مجتهد حقيقي

          بالنسبة لعبد العظيم الحلفي يقول انا ما اقلد السيد الحسني انا اقلد فقط وفقط وفقط السيد كاظم الحائري منذ سنة والسيد ما له دخل بيه تكلموا معه بين قوسين ( يخربط ) حاشاك والحبل على الجرار


          ـــــــــــ*ـــــــــــــ*ـــــــــــــ*ــــــــــ ـ*ــــــــــ
          نشر في 06-05-2008 18:42 المشاركة رقم: 46375

          ( سب ولعن على لسان احد المقلدين داخل المكتب وعدة مرات أغيثونا:
          ما قولكم حول شخص يعتبر نفسه مقلداً للسيد الحسني يتلفظ على المكتب ويقول إنه مكتب كاولية وفي جلسة أخرى يقول يجب جمع الحسنيين ورشهم بالنفط وحرقهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! علماً إنه في المكتب معنا ويجلس ويتكلم معنا والناس تجامله وتتكلم معه وقد سمع مسؤول المكتب اكثر من هذا الكلام منه ونقل له المقلدون كلامه عدة مرات وهو يتكلم معه ولكنه يكرر هذا الكلام عدة مرات وفي عدة محافل ومجالس فما ردكم لكي نوصله له جزاكم الله خيرا) انتهى.
          وبعد هذه الفضائح التي عصفت ببيت الصرخي اجترحت ذهنيته الشيطانية لعبة يصرف بها هم أتباعه بعيداً عن البيت المتصدع ، فابتكر لهم ما أسميه رقصة القرود ، وأقنعهم بأنها مباهلة ، وأذكر إني كتبت وقتها نصاً أرى أنه يعبر حقاص عن المأزق الذي وقع فيه الصرخي ، وهو نص ساخر لأن ما فعله الصرخي خارج عن حدود المعقولية حتماً ، إليكم النص المشار إليه : -
          بيان هام جداً
          على جميع المنتمين للحوزة الصرخية القردية تكثيف الجهود في الأيام القليلة المتبقية فموتنا وشيك . ولا أخفي عليكم قلقي البالغ من انقراض سلالتنا القردية المتميزة ، ولعلكم لا تعلمون بأن محمود الصرخي القرد الأعلم هو آخر أفراد السلالة القردية الفريدة ؛ أقصد سلالة القردة الصارخة والشتامة .
          أخوتي في القرودية ، أبنائي القرود الأعزاء إن حوزتنا القرودية التي بنيناها بتضحياتنا الجسيمة ( فقد ضحينا بكرامتنا وما تبقى من سمعتنا بل لطخنا سمعتنا بالأوحال ) ، أقول إن حوزتنا تلفظ أنفاسها الأخيرة ، وكل ذلك بسبب جهلكم بحقيقة دستورتنا وكتابنا المقدس أعني كتاب الفكر المتين . فلقد تلقفته ظنونكم البائسة على أنه من نوع الفكر البشري ، ونسيتم أو ربما تناسيتم بأننا نحن القرود الصرخية لسنا بشراً .. لا تضجوا أخوتي علينا أن نتقبل هذا الواقع ، ولا يظنن أحد منكم إن هذا الواقع مرير أو مؤسف ، كلا إخوتي القرود ، هذا قدرنا السعيد فلقد تمكنا أخيراً من تجاوز المرحلة البشرية المثقلة بأعباء الأخلاق ودخلنا المرحلة القردية ، مرحلة التحلل من كل ما يمت الى الأخلاق بصلة ، أ ليس قدر سعيد قدرنا هذا ؟ أخوتي القرود الصارخة بكل ما هو فاحش و رذيل اسمعوا صوت سيدكم القردي الأعلم ؛ إن كتابنا الذي نقدسه كما لا نقدس شيئاً آخر ( كتاب الفكر المتين ) هو الجسر الذي نقلنا الى المرحلة القردية المتطورة فيا أعزائي ويا نظرائي باسم إخوتنا القردية أهتف فيكم أعيدوا قراءة فكرنا القردي المتين ، واشحذوا ألسنتكم بحججه عسى أن نربح هذه المعركة الخاسرة !!
          التوقيع / القردي الأعلم .
          والحق إن من يدخل موقع الصرخي ، يجد نفسه في حديقة قرود ، فالشتائم والسباب من كل صنف ونوع ، فالقرود الصرخية لم تترك لفظة نابية يعرفها القاموس ، وبعضها لا يعرفها حتى القاموس إلا استخدمتها في هذه المباهلة القرودية . وإليك نموذجاً منها لتعرف حجم السقوط الأخلاقي للصرخي وأتباعه :-
          (( هذه إحدى المشاركات التي هي استجابة لطلب الصرخي الشاذ وأبو هادي الشاذ وفيها يفتري ويبهت الملعون شرف الشيخ الكوراني باوضع الأساليب المنحطة :
          كتب أنصار الهدى – المكان (سوريا ) – المشاركة رقم 39311 : نشر في : 23-04- 2008 07:13
          كنت ..... مع عائلة الكوراني والآن أتوب الى الله
          نعم هذه هي الكلمة التي اطلقاها صاحبي فضلت ترن في أذني الى هذه الساعة
          كان لي صديق اعرفه قديما منذ زمن الطاغية اشتدت عليه الظروف فسافر الى لبنان وبقي بيننا مراسلات واتصالات
          وكان يتحدث لي عن لبنان وما يلاقيه من مصاعب هناك وأيضا ا يراه من أمور فيها ويصف لي تصرفات بعض اللبنانيين وعملية التعبير عن شعائرهم فيقول لي إن بعض النساء ترتدي ملابس تظهر بها زندها وتكتب باللغة الانكليزية أي لوف يو ........ وتكتب شيء مقدس أي أنا أحب ..........
          فيقول وأي قداسة ،
          وأنا بدوري أقوم له بالنصح واطلب منه عدم التأثر بهذه المظاهر والمفاسد وان لاتغريه الدنيا
          إلا انه يعرج على كلامي دائما بان ظلوا انتوا نايمين بالعراق تعالوا وشوفوا الدنيا ويبدأ يصف لي حلاةو دنياهم وزخرفها وجمال نسائهم وحسنها ،
          الى أن صدم بأحد المواقف حيث غدر به احد أصدقائه هناك وكان يثق به ثقة عمياء واعتقد انه هو الذي كان السبب في ابتعاد صاحبي عن الجادة أو ميله الى الدنيا المهم تغير صاحبي وبدأ ينصت لي ويؤيد كلامي تدريجيا بان لايغتر باه الباطل ولا يأمن لهم علما ان صاحبي ثقة وطيب القلب
          ولكنه يقول لي أنت أيضا لاتغتر بأهل العمائم وتامن لهم فأقول له لماذا فيسكت ويرفض الجواب الى يوم كنت قد ألححت عليه بان يصلي فقال لي أنا متخذ موقف من أهل العمائم ومن الدين فقلت له لماذا قال لي هل تعلم ما هي عائلة الشيخ الكوراني الذي تحبونه وتقدسونه وتنصتون له قلت له ماذا ؟
          قال إن عائلة الشيخ الكوراني مشهورة بالزنى وأنا أؤكد لك ذلك ،
          فاستنكرت عليه قوله فبدا يثبت لي ويعطني المواثيق حتى إني تيقنت من صدق كلامه
          فقال هل تبقى بعد ذلك تقول هنالك يوجد دين قلت له وهل الشيخ الكوراني هو الدين ؟
          هل اذا فسد شخص او فسدت عائلته هذا يعني إن الإسلام قد فسد لا أخي أنت تفهم الأمور بشكل خاطئ
          المهم لم تنحسم المسالة حتى سقط الطاغية المقبور وعاد أخي سامر الى العراق وبعد أن رأى أصدقائه وتأثر بما يوجد في العراق من شعائر حسينية صادقة ومراسيم عليوية طاهرة
          بدأ تدريجيا يتغير الى ان صارحني في يوم من الأيام
          وذلك بعد أن أجهش في البكاء قال لي إني أريد أن أتوب واستغفر لذنوبي ولكن لا اعلم كيف سيغفر الله لي ذلك قلت له وما هو الذنب الذي يئست منه قال أنا لا ايئس من رحمة الله ولكني محتار ماذا افعل فقلت له قل لي لعلي أساعدك في أمرك
          فبدا يحدثني عن ما فعل وهو يبكي حتى إني والله قد انكسر قلبي فقلت في نفسي سبحانك اللهم أنا وانكسر قلبي وهيج رحمتي فكيف أنت يا رحمن الدنيا والآخرة فبكيت لبكائه حتى قال مسالة أوقفتني وجمدة دمعي وهزت كياني حيث قال لي إني كنت دائما اذهب لأزني قلت له استغفر الله وان شاء الله يغفر لك قال لي وهل تعلم من أنا زنيت به قال بعائلة الشيخ الكوراني وهذا الذي يؤلمني وأنا الآن تائب فهل سيتوب الله علية أم لا ادري
          حقيقة أم خيال اللهم أحفظنا في نسائنا يا الله اللهم أحفظنا في أعراضنا يا الله
          واستغفر الله ربي وأتوب إليه ))
          وهناك صور نشرها لبعض النساء المتبرجات ويقولون هذه بنت الشيخ الكوراني ومن هذه الشاكلة كما إن الألفاظ التي لا استطيع أن اذكرها هنا تطلق يمينا وشمالا على الشيخ الكوراني وعلى السيستاني وعلى الشيخ بشير النجفي وعلى علماء الشيعة .
          والحقيقة إن هذا الجو الخانق الذي يعيشه الصرخي وقروده له مناشئ أخرى غير مسألة الإنشقاقات ، ولا بأس هنا من قراءة هذا النص المكتوب في وقت سابق :-
          (( لعل من يستطيع قراءة ما وراء السطور ، ويمكنه الغوص الى اللب الكامن وراء القشور يمكنه معرفة الدافع الحقيقي وراء حفلة جنون القردة التي أقامها الصرخي لأتباعه . فالصرخي كما يشهد الواقع الخارجي لا يملك أي قضية يمكن أن يشغل بها أنصاره ، أو يتخذها شعاراً يوجه عملهم ، فالوطن والإحتلال الجاثم على صدره لم يعد قضية بالنسبة للصرخي – بل لم يكن هكذا في يوم من الأيام – والقتل اليومي للعراقيين والمسلمين لا يستأهل بنظر الصرخي أن يكون قضية . القضية الوحيدة التي كان يشغل بها أنصاره هي التطبيل لمرجعيته وأعلميته المزيفة ، وحيث إن الناس من طبيعتها السأم – لاسيما وهم يرون عدم جدوى هذا التطبيل – وحيث أن الصرخي جبان يخشى من سطوة الدولة والإحتلال ، إجترحت عقليته الشيطانية حفلة الجنون هذه وزج بها أتباعه من القردة كي لا ينتبهوا يوماً ما الى الواقع الوهمي الذي يعيشونه ؛ أي واقع التطبيل لمرجع لا هم له غير نفسه .
          ومن الملفت أن الصرخي لا يسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية بل يلجأ حتى على مستوى التسمية الى الخداع والتضليل ، فهو يسمي حفلة رقص القردة باسم المباهلة ، ولا أدري هل يسخر من آيات الله ، أم إنه يعتقد فعلاً أن المباهلة هي هذا الجنون نفسه ؟ إن العمل المجنون الذي ابتكره خيال الصرخي المريض يذكرنا بالمسرحيات التي كان يقيمها صدام لعنه الله ولعن أشباهه ، فحين سقطت كل شعارات صدام ولم تبق له قضية يقنع بها الجماهير التي نفضت يدها منه اتجهت سياساته وجهة مسرحية الهدف منها صرف الإنتباه عن خيباته وفشله من جهة ، واشغال الناس بقضية ولو مزيفة من جهة أخرى ، فكانت مسرحية الحملة الإيمانية المزعومة ..و ..و ..الخ . والحق إن الزعماء الفاشلين وحدهم من يقدم على هكذا مسرحيات ، ولكنهم لفشلهم يتصورون أنهم ينقذون أنفسهم بينما الحقيقة هي إنهم يدقون آخر المسامير في نعوشهم ، وما بعدها ليس شئ آخر سوى مزبلة التأريخ ولعنة الله والناس أجمعين )) .
          وفي هذه الأثناء كانت الآيات تترى ولكن لا وجود لمتعظ ، فالجنون والمسخ قد غير حقيقة الصرخي وأتباعه الى الأبد .
          كتب أحد الأخوة الأنصار :-
          نزول العذاب بالصرخي واتباعه
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صلي على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
          لقد طلب الصرخي واتباعه شارة بانزال العذاب بهم بعد ما اعيتهم الحيلة برد مناظرات انصار الامام المهدي فمن لديه عقل لينظر بنفسه ويحكم ربه واليكم بعض ما حصل لهم من عذاب والقادم اعظم باذن الله:
          1 - الله سبحانه وتعالى أنزل عليهم بدايات العذاب وسلبهم عقولهم وجعلهم سفهاء يلعن ويسب بعضهم البعض الآخر بأقذر الألفاظ وأقبحها وفضحوا أنفسهم على رؤوس الأشهاد، وحدث هذا الأمر بهم بعد تحديهم للسيد احمد الحسن بعدة أيام لا غير.
          2 - والآية الأخرى ان المركز الاعلامي التابع لهم قد اغلق نهائياً وفشلت كل المحاولات لاسترداده مما اضطرهم لتبديل الاسم من alhasany واستبداله باسم al-hasany وان دل على شيء فيدل على تقسيم اسمه الى نصفين وهذه اية للمتوسمين حيث قسمهم الله الى قسمين منهم من قبل سفهه ومنهم من اعترض عليه.
          3 - أن مركزهم الإعلامي الذي بدأوا به سب وشتم السيد أحمد الحسن (ع) قد تعطل نهائيا واضطروا إلى تغيير عنوانه، والى الآن المشاكل لا تفارقه، وهذا ما لم نره منذ أن عرفنا مركزهم الإعلامي !!! ألم يسألوا أنفسهم عن ذلك ؟ فهل من مدكر ؟؟
          4 - آية اخرى حيث أمر زعيمهم الصرخي كل المعممين أن ينزعوا عمائمهم وزيهم الديني لمدة شهر وهذا مقطع من نص كلامه ذكره احد أتباعه على مركزهم الإعلامي:
          قال: ( يجب على الجميع من الوكلاء والطلبة حتى طلبة الخارج ومن عنده عنوان اية وغيرهم في كل المحافظات ومهما كان العنوان خلع الزي الديني (( العمامة )) لمدة شهر من تاريغ التبليغ ........ ولا يجوز التحايل على هذا الامر مطلقاً والمتحايل خارج عنا وليس منا ولعنة الله عليه... لعنة الله عليه... لعنة الله عليه... وليذهب ويبحث عن غيرنا والى جحيم ).
          فبربكم أليست هذه عقوبة من الله حيث جعل الله زعيمكم بهذه السفاهة ؟؟ أليست العمامة هي لباس التقوى وترمز للدين والأخلاق ؟؟ فنزعها ماذا يعني ؟؟ أكيد يعني نزع التقوى والأخلاق والدين .. قال الله تعالى: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ }الحجر75.
          ثم تعال وانظر تداعيات هذا الأمر، حيث تمرد على الصرخي أبرز أتباعه ومن الذين منحهم لقب ( آية الله العظمى ) ولم يخلعوا زيهم الديني، ومنهم من صرح انه اعلم من الصرخي ومنهم من قال انه منذ سنة ترك تقليد الصرخي، والمتمردين أربعة أو أكثر من ابرز أتباع الصرخي وذراعه اليمين وتبعهم كثير من مقلدين الصرخي الله العالم بعددهم !!!
          واليك ما نشر في مركزهم الاعلامي وعلى الرابط التالي:
          نشر في 22-04-2008 06:10 المشاركة رقم: 38954
          ( بعد كل ماجرى وبعد كلام السيد وامر خلع الزي سبحان الله ظهرت امور غريبة وعجيبة منها كبر وعناد وعدم اعتراف بالتقصير واصرار على الخطا وتبريره ومن نتائج الزلزال الحسني هو ظهور وجوه قبيحة ودعوات واهية كاذبة ومنافقة ودجاله
          قبل ايام اتمشه بشارع الرسول راجعين من الامام ( علي : عليه السلام : ) والي ما نسيتك بالدعاء ودعيتلك دعاء خاص لك وللعائلة الكريمة رايت انا واصحابي الحسنية بعض الطلبة يرتدون الزي الحوزوي ::: نقل الخبر للوكيل الشرعي وبعد يوم اخبرنا احد المشايخ بان فلان وفلان لهم راي في خلع العمامة
          والاشخاص الي ما يمتثلون هم :
          1 - سيد غسان ابو الحلة
          2 - الشيخ عبد العظيم الحلفي
          3 - وحيدر العابدي ( حسب ما نقل)
          لكن اليوم اتصل الشيخ مسلم بسيد غسان والحلفي عبد العظيم
          وتكلم معهم قال السيد غسان ان امر السيد لا يشملني :: ليش سيدنه ليش ما يشملك قال ان الامر والعقوبة خاص بكم قال له شيخ غسان البهادلي يشمل الجميع والسيد يقول طلبة الحوزة والوكلاء وغيرهم وانت من جماعة غيرهم وبعد كلام طويل واخذ ورد اتضح ان السيد غسان عنده شيء ويتحايل دون اخراجه وبعد الضغط عليه قال انني مجتهد حقيقي ولي اشكالات على كاظم الحائري والفياض واني عندي ملكة اكدر استنبط قالوا له نعم نحن كمجتهدين شملنا الامر والامر بالولاية قال ولاية السيد الحسني اذا سرى مفعولها على السيستاني فهي تسري علي وانتم اجتهادكم غير حقيقي وانا اي سيد غسان اقول انني لا اقلد السيد الحسني ولا اقلد غيره مثل ما كالها السيد الحسني للسيد الصدر بس اني ما اكولها بوجه السيد الحسني كالوله ليش ما تعلن قال انا لم اتصدى للمرجعية المهم رفض ويقول انه مجتهد حقيقي
          بالنسبة لعبد العظيم الحلفي يقول انا ما اقلد السيد الحسني انا اقلد فقط وفقط وفقط السيد كاظم الحائري منذ سنة والسيد ما له دخل بيه تكلموا معه بين قوسين ( يخربط ) حاشاك والحبل على الجرار ). انتهى.

          5 - اية نزول العذاب باحد مساعدي الصرخي ويده اليمين بحيث جاءته ضربة من الله فانقلب حلقه واصبح يرعش بما يسمى بـــ ( الشرجي ) وهذا نص ما كتبه احد اتباع الصرخي
          نشر في 03-05-2008 22:56 المشاركة رقم: 44973
          ( عاجل عاجل يا انصار ابو هادي مذيع السومرية .
          صنمك الولائي في كربلاء الطرد والتفسيق والتهجير والفلقات .
          عدنان العبودي انكلب حلكة شرجي في نفس مكتب السيد لانه ..............والي ميصدك خلي يخابرة وينشد مرجعة سيد ضياء المعزول صاحب سيارة الهفتي ) انتهى .
          6 – ولشدة الاختلاف والافتراق فان هناك شائعة في الناصرية وغيرها مفادها ان الصرخي سيترك مرجعيته ويعتزل اتباعه بسبب الاوضاع الاخيرة !!!
          وبغض النظر عن صحة ذلك او عدم صحته، ولكن ماذا حصل ؟! واي شيء وقع ؟؟! واي مصيبة حلت ؟! واي لعنة نزلت ؟! فالصرخي واتباعه قبل ان يسالوا الله العذاب والعقوبة لم يكن حالهم هكذا ، فهل من عاقل يتفكر في حاله ليتعض بما حصل، ولا يمكن تبرير الوضع الحالي لان من يطلب العذاب فكل عقوبة وتردي يقع عليه فهو عذاب الهي له لانه تحدى وطلب العذاب والعقوبة.
          واليكم ما نقله احدهم على مركزهم الاعلامي
          نشر في 04-05-2008 15:36 المشاركة رقم: 45303
          ( عاجل ....عاجل ....عاجل
          اليوم وفي كل ارجاء الناصرية يتناقل مقلدوا احمد الناصري ابو اللف (المزبن سابقا ) مايلي :
          1ـ ان غضب السيد الحسني دام ظله قد اشتد على المركز الاعلامي بسبب ابو هادي 2ـ ان السيد يراقب ويتألم من اسلوب ابو هادي (الفشاير والغلط ) والذي اقتدى به المكلفين .
          3ـ سيحصل شيء خطير في شهر حزيران القادم وهو ((ان السيد سيتخلى عن المكلفين )) وينسحب من القضية التي اسسها ....وعندما سؤل الناصري ابو اللف (المزبن سابقا ) عن الدليل على كلامه قال ((ان موسى عليه السلام كليم الله قد تخلى عن قومه وكما فعلها موسى سيفعلها الحسني وهذا بسبب ابو هادي ))
          4ـ كما اعلن ابو اللف احمد الناصري عن شديد اسفه لما يحصل في المركز الاعلامي حتى وصل الحال بان جيش مقتدى واتباع اليعقوبي يستهزئون بنا .
          5ـ اوصى ابو الللف اصحابه بالتحلي بالصبر وكثرة الاستغفار وطلب التوبة ....
          ونقلت وكالة الغراف برس الناطقة باسم حركة المنافقين في ذي قار عن احد المنافقين الفسقة بان الشيخ ابو التتن عفوا ابو اللف قال ((لا اريد ان ينتصر لي احد )) لكن الجياف الدجّلة ومنهم ابو عبد الله الزيادي وهادي الحسناوي وكذلك بعض القتلة والمسلبجية ومنهم الزهيري وعلي الحمداني وعلي مغامس اصروا على الانتصار لشيخهم في اللف والتتن ابو شهاب الناصري ....
          مع تحيات مراسلكم الاعور الدجّال من ارض النفاق الصالحية التي انجبت الابطال في اللف وشرب التتن والسكاير المغشوشة ) انتهى.
          نعم مع ان كلامهم في غاية السفه، ولكن انقله لكي تعرفوا كيف فقدوا عقولهم واصبحوا كالمجانين يفسق بعضهم الاخر ناهيك عن السب والشتم والتشهير .... الخ.
          وبعد ... الآن لو أطللت إطلالة بسيطة على مركزهم الإعلامي تجد الحرب بينهم على قدم وساق وأما السب والشتم والفواحش فيما بينهم فحدث ولا حرج حيث تدور الآن حرب طاحنة عدتها كل لفظ مشين يلصقه بعضهم بالبعض الآخر، وأمسى يمين الصرخي بالأمس كلاب وخنازير وسراق للحقوق الشرعية ودجلة ... اليوم ... نعم هذا على حد تعبير أتباع الصرخي بحق الآيات العظام المنشقين !!!!!!
          سبحان الله ... ألم يعاقبكم الله تعالى بما كنتم تقذفون به السيد احمد الحسن وأنصاره وأصبحتم أضحوكة للناس ومُزقتم شر ممزق وتفرق جمعكم المريب ؟؟؟ أم تقولون إنها صدفة ؟؟ أقول: ما دام أنكم تحديتم وسألتم العقوبة من الله تعالى فكل عقوبة تأتيكم فهي كرامة للسيد احمد الحسن .
          ولكن هذه هي البداية والآتي أعظم بقوة وقهر الله تعالى ... وهي لكم آية عسى أن ينتبه بعضكم وينقذ نفسه من هذه المهزلة التي زجكم بها الصرخي وجعلكم ترون المعروف منكرا والمنكر معروفا ... قال تعالى: { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } السجدة21.
          وقال تعالى: { قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }الأنعام65.
          وقال تعالى: { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } الحج47.
          والحمد لله رب العالمين صلى الله على محمد واله الأئمة والمهديين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين. انتهى .
          وكل هذا والصرخي يسمي سفه قروده مباهلة إبراهيمية ( لعنة الله على الصرخي كيف يهزأ بآيات الله ورسله ) ، استمع إليه وهو يخاطب أتباعه : ((قال الصرخي في احد بياناته على مركزه الإعلامي:

          ((( السلام على المؤمنين والمؤمنات الأنصار الأخيار المؤيدين بروح القدس إن شاء الله تعالى واذكر منهم المثابر والسيف القاطع وابو فلح والعربي .........
          اللهم أيدهم وسددهم وأنصرهم )) !!؟؟
          الصرخي إذن يسمي زمرة المنحطين السفلة أخياراً مؤيدين بروح القدس ، فأي تسافل وانحطاط هذا الذي بلغه .
          وبعد أن بلغ التمادي بالصرخي وقروده حد التسافل الذي لا يُرجى معه شفاء ، صدر بيان طلب فيه السيد أحمد الحسن (ع) مباهلة الصرخي نفسه ، إليكم نصه :-

          بسم الله الواحد القـهــار
          الحمد لله الواحد القهار المنتقم المهلك المذل الجبار العلي القدير، له الحمد والمنة بعدد أنفاس الخلائق من أول الخلق إلى يوم الدين، وصلى الله على محمد وعلى آله الأئمة والمهديين أقلام الحق وألسنة الصدق الميامين.
          بعد أن أعلن محمود الصرخي تكذيبه للسيد احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع) واليماني الموعود، تم الرد عليه بعدة كتب منها: الإفحام لمكذب رسول الإمام، و حجة الوصي وأوهام المدعي، و الصرخي في الميزان، وكتاب تفسير آية من سورة يونس، وغيرها من البيانات واللقاءات المصورة.
          ولم يرد محمود الصرخي على أي كتاب من تلك الكتب السابقة الذكر، بل اكتفى بالسكوت المريب والمخزي ولاذ بالفرار.
          ثم شاركنا في مركزهم الإعلامي في عدة مناظرات وبينا جهلهم بالحجة والبرهان الواضح الأخلاقي من القرآن والسنة المطهرة لمحمد وال محمد (ص)، ولم نرَ منهم غير الجهل المطبق والسب والشتم والافتراء وكل مشين من الألفاظ النابية، والمناظرات اغلبها مدونة عندنا وقد تم نشر بعضها على منتدى أنصار الإمام المهدي (ع).
          وبعد أن عجزوا عن المواجهة العلمية عمدوا إلى حذف أهم المناظرات وإلغاء عضوية الأنصار من مركزهم وبعدها اخذوا يهرجون ويقولون بأن أنصار الإمام المهدي قد هربوا من النقاش كذبا وافتراء وليضحكوا على عقول البسطاء من أتباعهم، ثم رجعنا وشاركنا في مركزهم عدة مرات وأثبتنا هزيمتهم كنار على علم، وعندما رأوا ذلك وتيقنوا الفضيحة العلمية، اقتصروا على السب والشتم والتجريح واتهام الأعراض وكل قذارة يترفع عنها من له أدنى شرف أو عفة حتى بلغ الأمر أن النساء التابعة لهم وبختهم وبشدة وقالت لهم لا نستطيع دخول المركز من كثرة الألفاظ الفاحشة ألا يوجد شرف أو عفة ؟؟!!!!
          وكل هذا يجري بمباركة وتأييد وحث محمود الصرخي بحيث يؤيد ويمدح أسلوب أصحاب الفحش والانحطاط بالأسماء ويحث بقية أتباعه على الاقتداء بهم!!! نعم اسمع وتعجب !!!
          ثم زعموا أنهم باهلونا عدة مرات، وهم اجهل الناس بالمباهلة وصيغتها وشروطها وأخلاقها، بحيث تجد مباهلاتهم التي كتبوها على مركزهم عبارة عن سجال من السب والشتم والفحش والبهتان وكل ما يندى له الجبين، في حين أن هذا لا يمت إلى الدين والأخلاق بصلة وبعيد كل البعد عن شرف الخصومة، وقد بين لنا أهل البيت (ع) أخلاق وكيفية المباهلة بالتفصيل، ولكن محمود الصرخي وأتباعه بعيدون كل البعد عن أخلاق وسيرة أهل البيت (ع).
          وللعلم نحن ومنذ سنين طرحنا المباهلة ببيانات وعرضنا شروطنا على من يريد المباهلة، فعليه أولاً أن يقبل بالشروط ثم بعد ذلك نقبل بمباهلته، بينما الصرخي وأتباعه تجاهلوا كل ذلك وعقدوا المباهلة – على زعمهم – لوحدهم وبدون قبول منا، فليت شعري هل تكون المباهلة من طرف واحد، وبهكذا كلام مشين تافه لا يصدر من أقبح خلق الله، ومن لا يصدق فليذهب إلى مركزهم الإعلامي وليرى بعينه الطامة الكبرى والمصيبة العظمى!!!
          وقد تمادوا في تجاوزهم وسبهم وشتمهم وهم يسألون (الشارة) إن كان السيد احمد الحسن على حق، وفعلا انزل الله بهم بدايات العذاب لعلهم يرجعون عن غيهم، فقد تعطل مركزهم الإعلامي الذي بدأوا به سب وشتم السيد احمد الحسن نهائيا، واضطروا إلى تغيره من alhasany.org واستبداله باسم al-hasany.com ، ثم فقد الصرخي توازنه وأمسى سفيها فعاقب أتباعه بنزع العمامة لمدة شهر، في حين أن العمامة ترمز الآن إلى الدين والورع والأخلاق، وهذه آية للمتوسمين، أي إنهم نزعوا الدين والورع والأخلاق، وبسبب تلك العقوبة تفرق أصحاب الصرخي وتركه أربعة أو أكثر من ابرز أتباعه ممن منحهم لقب ( آية الله العظمى ) وتبعهم خلق كثير، ونشبت الحرب بينهم، واخذوا يفسق بعضهم البعض الآخر ويتبادلون السب والشتم والفحش فيما بينهم وعلناً على مركزهم الإعلامي وأمسوا أضحوكة للناس ، يستهزأ بهم العالم والجاهل والصغير والكبير!!! وهذه آية من الله تعالى، فالذين يسبون السيد احمد الحسن بالأمس اليوم هم يسبهم أتباعهم وهم يسبونهم كذلك، والأسماء موجودة عندنا منهم ما يسمى ( الحر الطليق وأبو هادي وغيرهما ) الذين أفرطوا في سب السيد احمد الحسن، واليوم يسب احدهما الآخر ، في حين لم يعهد الصرخية أن مروا بذلك من قبل، وان أنكروا فهم عادتهم الكذب، وعندنا كلامهم موثق ومن مركزهم الإعلامي. ثم انتقم الله تعالى من احد وكلاء الصرخي المعاندين في كربلاء المسمى عدنان العبودي وأصابه مرض ما يسمى بـ ( الشرجي ) بالعامية، وهو مرض يشوه الوجه ويجعل الفم مائلا بشدة الى احد الجهات، ثم أخيراً طرد الصرخي أكثر أتباعه من طلبة الحوزة وغيرهم من المدارس وحرم عليهم إمامة الجمعة والجماعة والتصدي إلى إلقاء المحاضرات .... الخ ، وهو بمثابة تفسيق لهم بل هو عين التفسيق، وهؤلاء أكثرهم إن لم اقل كلهم من الذين كانوا يسبون بالسيد احمد الحسن رسول الإمام المهدي (ع).
          وكل هذا التفرق والتمزق والعقوبة، وهم ينكرون ( الشارة ) ويقولون بأن هذا خير لنا !!! إن عشت أراك الدهر عجبا !!!
          والآن نخاطب محمود الصرخي ونقول له:إن كنت فعلاً تريد مباهلة السيد احمد الحسن فلا تكن كعمر بن العاص تختبئ خلف صفوف أتباعك، وتطلق كل من لا يعرف غير السب والشتم والفحش والبذاءة وتتطلع اليهم من بعيد قد ملئ قلبك الخوف والرعب، نعم لا تغرر بالناس الجهلة وتزج بهم الى الهلاك والجهل وعداء آل محمد (ص)، أبرز أنت وباهل باسمك لتكون المباهلة رسمية وموثقة ولا يمكنك التنصل منها، وتأييدك لما فعله أتباعك من زعمهم المباهلة أوضح دليل على انك جاهل جهلاً فضيعاً بصيغة المباهلة وأخلاقها وشروطها، وهذا سفه ما بعده سفه !!! فلتكن المباهلة شرعية وأخلاقية ولنقطع حجة كل محتج وتصدى بنفسك للمباهلة وبكل صراحة ووضوح ليحي من يحيى على بينة وليهلك من هلك على بينة، والله للظالمين المفترين بالمرصاد، والمباهلة وفق الشروط التالية:
          الشرط الأول: ان تكون المباهلة وفق الصيغة التي وردت عن أهل البيت (ع) في رواية أبي مسروق عن الإمام الصادق (ع):
          علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم ، عن أبي مسروق عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت : إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله عز وجل : (( " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " فيقولون : نزلت في أمراء السرايا ، فنحتج عليهم بقوله عز وجل : " إنما وليكم الله ورسوله إلى آخر الآية " فيقولون : نزلت في المؤمنين ، ونحتج عليهم بقول الله عز وجل : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " فيقولون : نزلت في قربى المسلمين ، قال فلم أدع شيئا مما حضرني ذكره من هذه وشبهه إلا ذكرته ، فقال لي إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة ، قلت : وكيف أصنع ؟ قال : أصلح نفسك ثلاثا وأظنه قال : وصم واغتسل وأبرز أنت وهو إلى الجبان فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ، ثم أنصفه وابدأ بنفسك وقل : (( " اللهم رب السماوات السبع ورب الارضين السبع ، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، إن كان أبو مسروق جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما " ثم رد الدعوة عليه فقل : " وإن كان فلان جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما " ثم قال لي : فانك لا تلبث أن ترى ذلك فيه ، فوالله ما وجدت خلقا يجيبني إليه )) الكافي الشيخ الكليني ج 2 ص 513.
          ولا نقبل إلا أن تكون صيغة اللفظ نصا كما في الرواية ما عدا الأسماء.
          الشرط الثاني: ان تعلن عن نفسك بكل وضوح وباسمك الصريح، وان تسمي السيد احمد الحسن باسمه المشهور ، أما ( احمد الحسن ) وأما ( احمد ) فقط، وأما اسم ( كاطع ) فلا ادري من أين أتيتم به، ولا علاقة للسيد احمد الحسن به لا من قريب ولا من بعيد، وذكر غير ما قدمت يعتبر تحايلاً على المباهلة وهروباً من المواجهة.
          الشرط الثالث: ان تعلن مباهلتك بكل وضوح وبيان على موقعك الخاص، وحينئذ سيعلن السيد احمد الحسن مباهلتك على موقعه الخاص أيضاً.
          الشرط الرابع: ان تكون المباهلة خالية من السب والشتم والألفاظ المشينة، وان تقتصر على الصيغة المذكورة في الرواية السابقة، بدون تعليق مشين.
          وعندها انتظر عذاب الله تعالى الذي سيلحقك بأمثالك عمر بن العاص ويزيد بن معاوية واشباههم ( لع ) الذين جهدوا في محاربة أولياء الله تعالى، واختر مكانك في جهنم وساءت مصيراً. وعلى فرض هروبك من هذه المباهلة أو سكوتك المعتاد، فتكون أنت المخصوم وتكون الحجة قد لزمتك وأتباعك إلى يوم القيامة.
          ونحن بانتظار الجواب.
          والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الأئمة والمهديين وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.

          أنصار الإمام المهدي ( مكن الله له في الأرض )
          اللجنة العلمية
          الشيخ عادل الأنصاري
          2 / جمادي الأول / 1429 هـ ق


          لعلكم تتوقعون أن الصرخي سيرحب بهذه الدعوة التي طالما أرادها بحسب الظاهر ، ولكنكم إذا كنتم تتوقعون هذا فأنتم لا تعرفون الصرخي ، فالصرخي لا يعرف شيئاً غير ذاته المنتفخة ، فالصرخي كما أعرفه يعبر عنه هذا المقال :-
          جنون العظمة وعقدة النقص
          ( الصرخي يبحث عن الحذاء الأحمر )
          من يتابع ما صدر عن محمود الصرخي يجده مشغوفاً بذاته بشكل مرضي أقرب ما يكون الى الجنون ، فالكلمات الأثيرة لديه كلها تدخل فيها الأنا ، من قبيل : ( أنا الأعلم ) ، ( أنا المرجع الأعلى ) ، ( أنا ولي الأمر ) ، وأخيراً ( أنا الأكثر مسخاً ) ... الخ .
          هذه الأنا المستفحلة لها تجليات كثيرة أخرى في سلوك الصرخي ، فالصرخي كثيراً ما يتبجح بأنه صاحب الحلول لكل المشاكل ( من البطاقة التموينية الى الوحدة الوطنية ) ، وتتجلى كذلك في ولعه العجيب بتعليق صوره القبيحة على أعمدة الكهرباء والحيطان الوسخة ! جنون العظمة هذا في الحقيقة يخفي تحته شعوراً بالدونية والتفاهة يحاول المجنون دفعه أو الهروب منه عبر التظاهر أو التلبس بالطرف النقيض له ، فالهجوم على الآخرين آلية دفاعية كما يقول علماء النفس يحقق المريض من خلالها توازنه النفسي المفقود .
          ولو تتبعنا تأريخ الصرخي المثقل بالهزائم والإخفاقات نكون أمام ( قصة مرض ) – كما يعبر البعض – لا يمكن تفسيرها بفكرة أخرى غير سعي الصرخي المحموم للهروب من الشعور المؤلم بالتفاهة الذي لا يكاد يفارقه إلا بأحلام اليقظة الجنونية .
          فما أن بدأ رأسه بتحسس ثقل العمامة حتى راح يعلن عن أعلمية لا واقع لها إلا في ذهنه المريض ، وبجهد يحسده عليه حمار الحي انكب الصرخي على الترويج لذاته ، وكان كلما شعر برمال الوهم تتسرب من بين أصابعه المتشنجة ، وبأن ما ينتظره في نهاية الطريق المظلمة ، التي أدمى حصاها أقدامه المتعثرة ، ليس سوى جدار صلد ، كان جنونه يتعاظم ويذهب به الى الطرف الأقصى حيث زلة قدم واحدة تقذفه في فم الهاوية السحيق . ولكنه – شأنه شان كل مريض لا يُرجى شفاؤه – كان وهمه يدفعه الى أحلام اليقظة المجنونة ، فيرسم نافذة على الجدار الموصد ويصدق تماماً أنها نافذة الخلاص !
          وحيث أن همه الهروب من شعوره القاسي بالدونية كانت أقدامه تطوّح به – كالراقص : تعرفون المغزى – يميناً مرة وشمالاً أخرى ، فالصرخي يرفض الإحتلال ومشروعه السياسي طالما كان هذا الرفض يوجه الأنظار له ، ويتنصل من رفضه ويطوي ذيله بين أقدامه ، بل يصبح ديمقراطياً من الدرجة الأولى طالما كان الطريق الأول لا يؤدي الغرض .
          والصرخي يصبح مجتهد المجتهدين ! ويوزع ألقاب الإجتهاد على السفهاء ليثبت عبقريته التي قلما يجود بمثلها الزمن الأغبر ، لكنه لا يلبث حين يرى خيبته ساطعة كنور الشمس أن يأمر سفهاءه بنزع العمائم عقوبة لهم على فشله هو !! وهذه عقوبة لا أظنها خطرت حتى في مخيلة كتاب الحكايات الخرافية .
          ولكي أختصر قصة مرض الصرخي أُحكي لكم حكاية مضمونها أن فتاة كانت أمها مريضة وكانت تعيش حياة الحرمان ، وكانت حين تذهب لجلب الدواء لأمها المريضة يستوقفها حذاء أحمر يعرضه أحد المحلات ، وفي يوم تعاظمت رغبتها بالحذاء الأحمر فصرفت يومها كله تنظر إليه ونسيت أمها المريضة التي توشك على الموت ، وشيئاً فشيئاً بدأت أحلام اليقظة تستدرجها فرأت نفسها ترتدي الحذاء الأحمر والحذاء يقود أقدامها ويطوح بها يميناً وشمالاً.
          مغزى هذه الحكاية هو أن الحذاء الأحمر يرمز لرغبة الفتاة التي لم تعد تسيطر عليها فخلبت لبها تماماً فأضحت شأن المجنون تعيش عالماً غير عالم الواقع ، ولكنه عالم أفقدها السيطرة على خطواتها ، وأفقدها أخيراً أعز ما تملك .
          أنتظروا أياماً وسترون كيف يفقد الصرخي كل ما يملك ويصبح كالناقة الجرباء وحيداً يلطخ وجهه قطران العار الأسود .
          وفعلاً اختبئ الصرخي وراء قروده الذين خرجوا بأمر منه الى جمعهم يشتمون الهواء والماء وكل ما تقع عليه عيونهم العمياء ، فكان مثله كمثل عمرو بن العاص حين اتقى سيف علي بعورته .

          أردناها مباهلة وأرادها الصرخي رقصة قرود
          البيان الذي صدر عن أنصار الإمام المهدي (ع) بشأن طلب السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع) مباهلة محمود الصرخي نفسه أوضح من أن يتم الإلتفاف على دلالته ، ولكن خسة الصرخي وجبنه هيأت له – كما توهم – مخرجاً عَمْرياً ( نسبة الى عمرو بن العاص ) فاتقاها بعورته .
          وهكذا بدلاً من قبوله بالمباهلة أوحى لقطيع القردة الذي يتبعه برفع أصواتهم المنكرة بالسب والشتم الذي لا يحسنون غيره ، عسى أن تضيع الحقيقة وسط الجلبة المفتعلة .
          وإذا كان متوقعاً تماماً أن ينكص الصرخي على عقبيه ما أن يشعر بدنو الخطر منه ، وما أن يرى أن لعبته الطفولية الغرائزية قد اتخذت مساراً جدياً ، فإن المؤسف – ولا أقول غير المتوقع – إن قردته الذين لُدغوا من جحره مرات ومرات قد فقدوا على ما يبدو كل مجسات الإستشعار وأضحوا جلوداً ميتة الإحساس . فهم كما يظهر بجلاء لم يعودوا يشعرون بأن سيدهم ( القردي الأعلم ) يلقي بالعبء دائماً على كواهلهم ، ويعرضهم دائماً بضاعةً رخيصة ً في سوق السقوط ( في العراق اليوم – والفضل في هذا يعود لفقهاء آخر الزمان – أصبح للسقوط الخلقي سوق مزدهرة ) . والمؤسف مرة أخرى – وهذه بدورها ثقافة عراقية متجذرة – إن القرود لم تعد فاقدة الإحساس فقط بل إن تشويهاً خَلقياً ( من الخلقة ) قد طرأ عليها فتركبت لها مجسات من نوع آخر ترى الجُبن والخسة والهزائم المنكرة شجاعة متفردة وانتصاراً مذهلاً ( على الطريقة الصدامية ) ، فهاهم قرود الصرخي يطبلون دون كلل أو ملل – ودون إدراك بطبيعة الحال – بانتصار قردهم الأعلم الذي فر من الحلبة وانزوى في جحره كجرذ قميء .
          يا لله ويا للإنتصارات ! صحيح إن صورة البطل قد تغيرت في عصرنا الراهن ، ولم تعد هي نفسها الصورة التي كانت تداعب مخيلة الناس في الأزمان الغابرة ، وذلك بفعل طبيعة العصر وطبيعة الهموم التي ترشحت عنه ، غير أن أحداً لا يمكنه تصور أن يختبئ البطل وراء الجموع ، والأنكى من هذا أن يغريها بالهتاف له على أنه هو البطل !؟ والأكثر مرارة من كل ما تقدم أن تصدق هذه الجموع وتستجيب لبطلها الكارتوني المزيف .
          على عصرنا السلام أم على أناس هذا العصر المنكوسين السلام ؟
          الشاعر يقول :
          نعيب زماننا والعيب فينا ولو نطق الزمان إذن شكانا
          كلمة أخيرة

          النذر تترى فهل من متعظ

          {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53
          بسم الله الرحمن الرحيم
          الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليماً .
          تكررت حادثة الـ( الخلل الفني ) في موقع محمود الصرخي ، الأمر الذي تسبب في إغلاق الموقع أكثر من مرة وفي وقت قصير ، وخلل هكذا شأنه ، لم يسبق أن حدث في أي من المواقع التي لا تكاد تحصى عدداً .
          فهل ينتبه المجنون الذي استخف أتباعه أيما استخفاف إلى أن ما يحدث لموقعه ( حديقة القرود ) إنما هو إنذار إلهي بوشك وقوع العذاب الإلهي الذي سيفضحه على رؤوس الأشهاد ، ويجعله هدفاً للعنة اللاعنين على مدى التأريخ ؟
          هل سيتعظ هو ومن يتبعه إلى حالة التسافل الأخلاقي والمسخ التي حلت بهم ، وإنها نذير من الله تعالى بما هو أدهى وأمر .

          انتباه
          أنتباه ... أنتباه ... أنتباه

          ان الموقع الحالي به خلل فني وهو في حالة صيانة
          ونطلب من جميع الاعضاء التسجيل في الموقع الجديد الذي سوف يفتتح بعد ثلاثة ايام ، لان جميع الاشتراكات سوف تلغى


          (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ * ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) ( الأعراف 94-95)
          (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) ( الأنعام 42-44 ).
          وعجيب أمر الناس فإذا كان الملوك يخافون على ملكهم الدنيوي الباطل وإذا كان العلماء غير العاملين يخافون على مناصبهم الدينية فعلى ماذا يخاف الناس هل يعقل أن إنساناً يُسلم قياده إلى علماء الضلالة كأنه دابة مربوطة يقودها صاحبها أينما يشاء هل يعقل أن الإنسان يرضى أن يكون تابعاً لأئمة الضلال حتى يردوه في الجحيم وهل يظن انه إذا قال يوم القيامة أنا تابع مستضعف سينفعه هذا العذر ، في ذلك اليوم يتبرأ أئمة الضلال من أتباعهم قال تعالى ( قَالَ وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ) (إبراهيم:21) وقال تعالى: ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ) (البقرة 166-167) ولكن هيهات بعد اللتيا والتي فلا بد لهم أن يذوقوا عذاب الخزي في الحياة الدنيا ثم جهنم وبئس الورد المورود يوم القيامة.


          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
          استجابة 1
          11 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
          بواسطة ibrahim aly awaly
           
          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
          ردود 2
          13 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
          بواسطة ibrahim aly awaly
           
          يعمل...
          X