اشكر اخي الحبيب ايودي على تفضله بالمرور على الموضوع .
بكل صراحة جريمة جبانة بشعة جدا تضاف الى سجل هؤلاء المجرمين مرة اخرى . فقد اوصى الله والنبي وكل ألأئمة عليهم افضل الصلاة والسلام بالأنسان وخاصة ألأطفال هذه البراعم البريئة من باقات الزهور القادمة من جنة الفردوس . حقيقة لاأصدق من يقدم على مثل هذه الجرائم البشعة جدا . كيف قام بأعدام طفل ولماذا ؟ وماهو الغرض من ذلك ؟
اذا كان يريد ان يروع الناس فليس ذلك شجاعة وبطولة واذا كان يريد ان يحصل على فدية فتلك طريقة جبانة وفيها انعدام للضمير . وان كان يريد ان يثير الرأي العام ليس صحيحا اتخاذ الأطفال ذريعة لذبحهم بهذه الطريقة الوحشية وكسر قلب امه وابيه .
وهذا معناه لايمكن ان يقدم على هذا العمل انسان سوي بالتأكيد . ولكن من قام بمثل هذه الجرائم اصحاب العقول المريضة من عصابات القاعدة التكفيرية الذين يمتثلون الى فتاوى مشايخهم الحاقدين والذين يعملون بأوامر حكامهم وملوكهم عليهم لعائن الله .
هذا ألأنسياق ألعمى وراء هذه الفتاوى وتنفيذ حكم ألأعدام بطفل عمره خمس سنوات بعمر الزهور هل هو فيه مرضاة الله تعالى ونبيه الكريم ؟ كلا والف كلا ولكن الدولار اعمى عيونهم وقلوبهم وسد اذانهم عن سماع كلمة الحق . ومن مثل هؤلاء لايعرفون الدين ولكن يأخذون منه غطائا شرعيا لتنفيذ جرائمهم القذرة بحق ابرياء العراقيين .
وعجبا لمن قرأ القران مرة في حياته وعرف ( بعض ) السور وألآيات وهو يفعل عكس ماامر به الله والقران والسنة النبوية المطهرة . ثم ماهذه اللحايا الطويلة والايات التي يحفظوها عن ظهر قلب واعمالهم تنافي شرع رب الكون والسماء . هل هذا هو الجهاد ؟
هل هذا العمل فيه بطولة او شجاعة ؟ اذا كان هذا هو الجهاد فلعنة الله على هذا الجهاد ولعنة الله على من قام به ومن ايده ومن تبعه الى يوم الدين .
فالأسلام دين حق ورحمة ورأفة وليس القتل العشوائي الذي يقوم به اوغاد الشيطان وحفدة ابليس ووعاظ السلطان وعباد الدولار والجواري الحسان . هؤلاء لايعرفون الدين الا من باب التشبث بأنهم مسلمين عالهوية فقط لاأكثر ولاأقل .
اذن فالذي يقتل طفلا يعني قتل الحرية ويعني اعتدى على القران وسنة محمد وال محمد وهذا معناه انهيار تام للمنظومة الأخلاقية في المجتمع التي تحكمه العادات والتقاليد ألأسلامية اذا كان ذلك الشخص مسلم ويعيش في وسط مجتمع اسلامي فهذا يعني هو السقوط بعينه وخروج هذا الشخص من الملة وعليه فأن حكم الله والشرع والقانون اصبح عليه واجبا واقل مانقوله حق اهالي الشهيد منه الا اذا تنازلوا عن حقهم منه وهذا مستحيل طبعا . لأن دم البراءة لايمكن التسامح فيه الى يوم يبعثون ويجب ان ينال المجرم جزاؤه .
ولذلك يتضح من ابشع ألأفعال التي تنافي ألأيمان الصادق جريمة القتل العمد للنفس البريئة التي حرم الله قتلها الا بالحق . فهي الكبيرة التي لاترتكب وقلب القاتل محشو بكمال ألأيمان وصدقه لأنه دين ألأسلام لايوجد سبب يبلغ ضخامته أن يفرق مابين المسلم والمسلم من رابطة العقيدة وعلاقة ألأخوة ألأيمانية ومن ثم لايقتل المؤمن المؤمن أبدا .
حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز : وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً [الإسراء : 33] .
ولكن من يقوم بهذه المجازر هم الذين طبع الله على قلوبهم فمثواهم جهنم وبئس المصير .
لكم مني الشكر الجزيل على هذا المرور الجميل .
تقبلوا تحياتي واحترامي .
ودمتم بخير وعافية