إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

انا مسيحية واريد ان اسلم ولكن لدية بعض الاسئلة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة مريم المسيحية
    بسم الأب والابن وروح القدس

    اخي الفاضل اذا كان هذا الحديث صحيح اذاً لماذا السنة لا يتبعون وصية نبيهم محمد ويبايعون علي ابن ابي طالب
    الاخت هذا الحديث صحيح ويعترفون بصحة هلحديث السنة لاكن يفسرونه على كيفهم للهروب بتفاسير اخرى
    فهم لايتشيعون لانا معاندون مكابرون الذي يكون متعود على مذهبه يكون متعصب قليل منهم يبحث بجد بدون انحياز وانصاف ويتشيعون والاخرين متعصبون
    فهذا احد مشايخهم الدكتور التيجاني المعروفين عند السنة عز المعرفة بحث وترك التعصب وراى اهل البيت احق ووالاهم

    المقال؟؟؟؟؟؟


    2 - الصحابة ورزية يوم الخميس
    ومجمل القصة أن الصحابة كانوا مجتمعين في بيت رسول الله قبل وفاته بثلاثة أيام ، فأمرهم أن يحضروا له الكتف والدواة ليكتب لهم كتابا يعصمهم من
    ____________
    ( 1 ) السيرة الحلبية باب صلح الحديبية ج 2 - ص 706 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 96 )
    الضلالة ، ولكن الصحابة اختلفوا ومنهم من عصى أمره واتهمه بالهجر ، فغضب رسول الله وأخرجهم من بيته دون أن يكتب لهم شيئا ، وإليك شيئا من التفصيل :
    قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد برسول الله وجعه ، فقال : هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، فقال عمر إن النبي قد غلبه الوجع ، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت واختصموا ، منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي كتابا لا تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي ، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله ، قوموا عني ، فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم(1) ولغطهم . هذه الحادثة صحيحة لا شك فيها ، فقد نقلها علماء الشيعة ومحدثوهم في كتبهم ، كما نقلها علماء السنة ومحدثوهم ومؤرخوهم ، وهي ملزمة لي على ما ألزمت به نفسي ومن هنا أقف حائرا في تفسير الموقف الذي وقفه عمر بن الخطاب من أمر رسول الله ، وأي أمر هو ؟ أمر « عاصم من الضلالة لهذه الامة ، ولا شك أن هذا الكتاب كان فيه شيء جديد للمسلمين سوف يقطع عليهم كل شك » .
    ولنترك قول الشيعة : « بأن رسول أراد أن يكتب إسم علي خليفة له ، وتفطن عمر لذلك فمنعه » .
    فلعلهم لا يقنعوننا بهذا الزعم الذي لا يرضينا مبدئيا ، ولكن هل نجد تفسيرا معقولا لهذه الحادثة المؤلمة التي أغضبت الرسول حتى طردهم وجعلت ابن عباس يبكي حتى يبل دمعه الحصى ويسميها أكبر رزية ؛ أهل السنة يقولون بأن عمر أحس بشدة مرض النبي فأشفق عليه وأراد أن يريحه ، وهذا التعليل لا يقبله
    ____________
    ( 1 ) صحيح البخاري ج 3 باب قول المريض : قوموا عني .
    صحيح مسلم ج 5 ص 75 في آخر كتاب الوصية .
    مسند الامام أحمد ج 1 ص 355 وج 5 ص 116 .
    تاريخ الطبري ج 3 ص 193 - تاريخ ابن الاثير ج 2 - ص 320 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 97 )
    بسطاء العقول فضلا عن العلماء ، وقد حاولت مرارا وتكرارا التماس بعض الاعذار لعمر ولكن واقع الحادثة يأبى علي ذلك ، وحتى لو أبدلت كلمة يهجر « والعياذ بالله » بلفظة « غلبه الوجع » فسوف لن نجد مبررا لقول عمر : « عندكم القرآن » « وحسبنا كتاب الله » ، أو كان هو أعلم بالقرآن من رسول الله الذي أنزل عليه ، أم أن رسول الله لا يعي ما يقول « حاشاه » أم أنه أراد بأمره ذلك أن يبعث فيهم الاختلاف والفرقة « أستغفر الله » .
    ثم لو كان تعليل أهل السنة صحيحا ، فلم يكن ذلك ليخفى على الرسول ولا يجهل حسن نية عمر ، ولشكره رسول الله على ذلك وقربه بدلا من أن يغضب عليه ويقول أخرجوا عني .
    وهل لي أن أتسأل لماذا امتثلوا أمره عندما طردهم من الحجرة النبوية ، ولم يقولوا بأنه يهجر ؟ ألانهم نجحوا بمخططهم في منع الرسول من الكتابة ، فلا داعي بعد ذلك لبقائهم ، والدليل أنهم أكثروا اللغط والاختلاف بحضرته (ص) ، وانقسموا إلى حزبين منهم من يقول : قربوا إلى رسول الله يكتب لكم ذلك الكتاب ومنهم من يقول ما قال عمر أي إنه « يهجر » .
    والامر لم يعد بتلك البساطة يتعلق بشخص عمر وحده ولو كان كذلك لاسكته رسول الله وأقنعه بأنه لا ينطق عن الهوى ولا يمكن أن يغلب عليه الوجع في هداية الامة وعدم ضلالتها ولكن الامر استفحل واستشرى ووجد له أنصارا كأنهم متفقون مسبقا ، ولذلك أكثروا اللغط والاختلاف ونسوا أو تناسوا قول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )(1) .
    وفي هذه الحادثة تعدوا حدود رفع الاصوات والجهر بالقول إلى رميه صلى الله عليه وآله بالهجر والهذيان « والعياذ بالله » ثم أكثروا اللغط والاختلاف وصارت معركة كلامية بحضرته .
    ____________
    ( 1 ) سورة الحجرات : آية 2 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 98 )
    وأكاد أعتقد بأن الاكثرية الساحقة كانت على قول عمر ولذلك رأى رسول الله صلى الله عليه وآله عدم الجدوى في كتابة الكتاب لانه علم بأنهم لم يحترموه ولم يمتثلوا لامر الله فيه في عدم رفع أصواتهم بحضرته ، وإذا كانوا لامر الله عاصين فلن يكونوا لامر رسوله طائعين .
    واقتضت حكمة الرسول بأن لا يكتب لهم ذلك الكتاب لانه طعن فيه في حياته ، فكيف يعمل بما فيه بعد وفاته ، وسيقول الطاعنون : بأنه هجر من القول ولربما سيشككون في بعض الاحكام التي عقدها رسول الله في مرض موته .
    إذ أن اعتقادهم بهجره ثابت .
    أستغفر الله ، وأتوب إليه من هذا القول في حضرة الرسول الاكرم ، وكيف لي أن أقنع نفسي وضميري الحر بأن عمر بن الخطاب كان عفويا في حين أن أصحابه ومن حضروا محضره بكوا لما حصل حتى بل دمعهم الحصى وسموها رزية المسلمين .
    ولهذا فقد خلصت إلى أن أرفض كل التعليلات التي قدمت لتبرير ذلك ، ولقد حاولت أن أنكر هذه الحادثة وأكذبها لاستريح من مأساتها ، ولكن كتب الصحاح نقلتها وأثبتتها وصححتها ولم تحسن تبريرها .
    وأكاد أميل إلى رأي الشيعة في تفسير هذا الحدث لانه تعليل منطقي وله قرائن عديدة .
    وإني لا زلت أذكر إجابة السيد محمد باقر الصدر عندما سألته : كيف فهم سيدنا عمر من بين الصحابة ما يريد الرسول كتابته وهو استخلاف علي - على حد زعمكم - ، فهذا ذكاء منه .
    قال السيد الصدر : لم يكن عمر وحده فهم مقصد الرسول ، ولكن أكثر الحاضرين فهموا ما فهمه عمر ، لانه سبق لرسول الله صلى الله عليه وآله أن قال مثل هذا إذ قال لهم إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، وفي مرضه قال لهم : هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده
    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 99 )
    أبدا ، ففهم الحاضرون ومن بينهم عمر أن رسول الله يريد أن يؤكد ما ذكره في غدير خم كتابيا ، وهو التمسك بكتاب الله وعترته ، وسيد العترة هو علي ، فكأنه صلى الله عليه وآله أراد أن يقول : عليكم بالقرآن وعلي ، وقد قال مثل ذلك في مناسبات أخرى كما ذكرالمحدثون .
    وكان أغلبية قريش لا يرضون بعلي لانه أصغر القوم ولانه حطم كبرياءهم وهشم أنوفهم وقتل أبطالهم ، ولكنهم لا يجرؤون على رسول الله مثل عمر فقد كان جريئا على النحو الذي حصل في صلح الحديبية وفي المعارضة الشديدة للنبي عندما صلى على عبدالله بن اُبي ، المنافق ، وفي عدة مواقف أخرى سجلها التاريخ ، وهذا الموقف منها ، وأنت ترى أن المعارضة لكتابة الكتاب في مرض النبي شجعت بعض الآخرين من الحاضرين على الجرأة ومن ثم الاكثار من اللغط في حضرة الرسول صلى الله عليه وآله .
    إن هذه المقولة : جاءت ردا مطابقا تماما لمقصود الحديث ، فمقولة : عندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله مخالفة لمحتوى الحديث الذي يأمرهم بالتمسك بكتاب الله وبالعترة معا ، فكأن المقصود هو : حسبنا كتاب الله فهو يكفينا ، ولا حاجة لنا بالعترة .
    وليس هناك تفسير معقول غير هذا ، - بالنسبة إلى هذه الحادثة - اللهم إلا إذا كان المراد هو القول بإطاعة الله دون إطاعة رسوله ، وهذا أيضا باطل وغير معقول . . .
    وأنا إذا طرحت التعصب الاعمى والعاطفة الجامحة وحكمت العقل السليم والفكر الحر لملت إلى هذا التحليل وذلك أهون من اتهام عمر بأنه أول من رفض السنة النبوية بقوله : « حسبنا كتاب الله » .
    وإذا كان بعض الحكام قد رفض السنة النبوية بدعوى أنها متناقضة ، فإنه اتبع في ذلك سابقة تاريخية في حياة المسلمين .
    وإني لاعجب لمن يقرأ هذه الحادثة ويمر بها وكأن شيئا لم يكن ، مع أنها من أكبر الرزايا كما سماها ابن عباس ، وعجبي أكبر من الذين يحاولون جهدهم
    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 100 )
    الحفاظ على كرامة صحابي وتصحيح خطئه ولو كان ذلك على حساب كرامة رسول الله وعلى حساب الاسلام ومبادئه .
    ولماذا نهرب من الحقيقة ونحاول طمسها عندما لا تتماشى مع أهوائنا ، لماذا لا نعترف بأن الصحابة بشر مثلنا ، لهم أهواء وميول ويخطئون ويصيبون .
    ولا يزول عجبي إلا عندما أقرأ كتاب الله وهو يروي لنا قصص الانبياء عليهم الصلاة والسلام ، وما لاقوه من شعوبهم في المعاندة رغم ما يشاهدونه من معجزات . . ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) .
    وهكذا أصبحت أدرك خلفية موقف الشيعة من بعض الصحابة الذين يحملونهم مسؤولية الكثير من المآسي التي وقعت في حياة المسلمين منذ رزية يوم الخميس التي حرمت الامة من كتاب الهداية الذي أراد الرسول صلى الله عليه وآله أن يكتبه لهم.

    فهنا تاليفات الكتب التي الفهاء شيخهم في البحث وتشيع

    استفيدي من الكتب وستعرفي الكثير خزنيهم في جهازش

    http://www.amal-movement.com/tijani/index.htm

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة مريم المسيحية
      بسم الأب والابن وروح القدس

      اخي الفاضل اذا كان هذا الحديث صحيح اذاً لماذا السنة لا يتبعون وصية نبيهم محمد ويبايعون علي ابن ابي طالب

      شبعنااااااااااااااااااا
      من التمثيليات السمجة


      انتي لا مسيحة ولا يحزنون

      بلاش لعب عيال

      شوفي موضوع ثاني

      مفيد

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة لبيك يا داعي الحق
        القرأن الكريم

        بسم الأب والابن وروح القدس

        اخي الفاضل كيف تحاججني بكتاب انا لا اقره ثبتلي نبوة محمد من الانجيل اذا امكن

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة مريم المسيحية
          بسم الأب والابن وروح القدس

          اخي الفاضل كيف تحاججني بكتاب انا لا اقره ثبتلي نبوة محمد من الانجيل اذا امكن
          اختي :-
          1_ان الانجيل الذي تقرئينه الان محرف .

          2_ان عيسى وموسى قد ذكرو بنبي اسمه احمد واحمد هو محمد

          تعليق


          • #20
            الاخت مريم المسيحية اذا جاده وصادقه في التعرف على سيرة التاريخ لاتنسين بان تقراي الكتب التي انزلتهم ؟؟؟؟
            فوق؟؟؟؟

            تعليق


            • #21
              وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من


              التوراة ومبشرا برسوله يأتي من بعدي اسمه أحمد


              وقد آمن كثير من اليهود والنصارى بنبوته في زمن حياته وبعد مماته . وهذا يدلنا دلالة قطعية على وجود هذه البشارة في الكتابين المذكورين في زمان دعوته . ولو لم تكن هذه البشارة مذكورة فيهما ، لكان ذلك دليلا كافيا لليهود والنصارى على

              تكذيب القرآن في دعواه ، وتكذيب النبي في دعوته ، ولانكروا عليه أشد الانكار . فيكون إسلام الكثير منهم في عصر النبي صلى الله عليه وآله وبعد مماته ، وتصديقهم دعوته دليلا قطعيا على وجود هذه البشارة في ذلك العصر .


              وعلى هذا فإن الايمان بموسى وعيسى عليهما السلام يستلزم الايمان بمحمد صلى الله عليه وآله من غير حاجة إلى وجود معجزة تدل على صدقه .



              نعم يحتاج إلى ذلك بالنسبة إلى الامم الاخرى التي لم تؤمن بموسى وعيسى عليهما السلام وبكتابيهما . وقد عرفت بالادلة المتقدمة أن القرآن المجيد هو المعجزة الباقية والحجة الالهية على صدق النبي الاكرم ، وصحة دعواه ، وأن غير القرآن - من معجزاته الكثيرة المنقولة بالتواتر الاجمالي - أولى بالتصديق من معجزات سائر الانبياء المتقدمين .

              تعليق


              • #22
                البشارة... تعريب لكلمة "إيفانجليون" اليونانية، والتي اشتق منها اسم "الإنجيل"...
                إذن، عندما يسمى كتاب الله (الإنجيل) بـ "البشارة"، هذا يدفع بالتفكير مباشرة إلى أهمية هذه البشارة التي حملها صاحب الكتاب أي عيسى (ع)، بحيث يسمى كتابه "البشارة".
                ولكن ما هي هذه البشارة؟ وبماذا يا تُرى بشَّر المسيح عيسى بن مريم (ع)؟!
                في هذا الخلية من خلايا "شهد الكلمات"، أضع على بساط البحث الأديان السماوية الثلاث، وحيث أن هذه الأديان تشترك بالإيمان بوجود الخالق، فإني سأتخطى مراحل النقاش حول وجود الخالق، لأصل إلى النقاش حول ما يدّعيه المسلمون من أن الإسلام هو الدين الخاتم، الذي جاء به النبي الخاتم محمد (ص)، وأنه على جميع البشر إتباع ما جاء به هذا النبي، وخصوصاً اليهود والمسيحيون، وذلك لأنه، وحسب ما يدّعي المسلمون، بأن أنبياء اليهود والمسيحيين بشّروا بالنبي محمد (ص)، لا بل أن المسلمون يدّعون أن الدليل على هذه البشارة موجودة في التوراة والإنجيل وأنهم يستطيعون إثبات ذلك حتى في الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل) المتداول حالياً، علماً أن المسلمين يقولون بأن هذا الكتاب (التوراة والإنجيل) قد تعرّض للتحريف، إلا أنه يبدو أن شذرات الدليل لا تزال تشع من بين دفتي التوراة والإنجيل...

                على أي حال، أنا كإنسان عاقل، أؤمن بالله الواحد العادل، وبأنه لم يترك الناس من دون هداية، فأرسل لهم أنبياء ورسل لهدايتهم إلى الصراط المستقيم، وجعل لكل نبي معجزة خاصة به لتكون دليلاً للناس على نبوته، وأرسل مع أنبيائه كتباً ورسائل منه لتكون دستوراً لحياة البشر... ولما كانت عقلية البشر واحتياجاتهم المختلفة تمر بمراحل نمو متلاحقة، كان لا بد لرسائل رب العالمين أن تأتي أيضاً مراعية لظروف المرسَل إليهم، وملبية لإحتياجاتهم...
                ويتفق أتباع الأديان السماوية على هذا التسلسل في نزول الأنبياء (ع)، وأن رسالة كل نبي جاءت مكمّلة لرسالة النبي الذي سبقه، وكلها إنما كانت مراحل متلاحقة للدين الإلهي الواحد...
                ثم ان العقل والمنطق يقتضيان، أن يتبع الإنسان المؤمن بالله كل نبي جديد يرسله الله إليه، ويقرأ كل رسالة جديدة تصله من الله عبر أنبيائه...إلا أن هذه النظرية لم تعرف التطبيق في كل الأزمنة، بل كان قوم كل نبي ينقسمون بعد موته، فمنهم من يقبل بالنبي الجديد ومنهم من يرفض... ولكي لا يبقى للناس على الله حجة، فقد كان معظم الأنبياء يبشرون بالنبي الذي سيأتي بعدهم، ويذكرون اسمه وصفاته في بعض الأحيان، حتى لا يضيع قوم النبي من بعده...وأكثر من ذلك، فقد اقتضت رحمة رب العالمين أن يزود كل نبي بدليل قاطع على نبوته، ألا وهو المعجزة، فكان كل نبي يأتي بمعجزة يعجز أي بشر عن الإتيان بمثلها، فيقطع بمعجزته هذه الشك باليقين، ليؤمن به كل باحث عن الحقيقة...
                حصراً للحديث حول الأديان الثلاثة: اليهودية، والمسيحية، والإسلام...
                وبناء على ما ذكرنا، ولو عدنا إلى أرض الواقع، نجد أن النبي موسى (ع) جاء بالشريعة الموسوية لليهود، وبشرهم بمجيء المسيح (ع)...إلا أن اليهود، وإن آمن جزء منهم بالنبي عيسى بن مريم (ع)، لِما ظهر من الإعجاز في ولادته، إلا أن معظمهم بقي على تعصبه، ورفض الإيمان بالنبي الجديد، لا بل وصل بهم الأمر في نهاية المطاف إلى السعي إلى قتله وصلبه...حيث يؤمن المسيحيون أن نبيهم صُلِب، ثم قام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه...في حين يؤمن المسلمون بأن المسيح لم يصلب أصلاً بل رفعه الله إليه... وبعد ذلك، يؤمن كل من المسيحيين والمسلمين بعودة النبي عيسى (ع) في آخر الزمان لإقامة دولة الحق على الأرض بعدما تكون قد ملئت بالظلم والجور...

                تبقى الحلقة الأخيرة في هذا البحث، ألا وهي: النبي الخاتم، والذي يقول المسلمون أنه أتى بعد عيسى (ع) مباشرة وأن اليهود والمسيحيين كانوا على علم بقدومه، وأن النبي موسى والنبي عيسى (ع) بشّرا بهذا النبي الأخير، وأن أهل الكتاب {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ} [سورة البقرة:146]، وذلك لوفرة ما ذُكر عنه في كتابهم، من أوصافه، ومكان بعثته، وبالطبع نسبه وإسمه...هذا ما يقوله المسلمون!
                ربما تلاحظ عزيزي القارئ أني أتناول الموضوع بموضوعية، وبالقدر الممكن من الحياد، وأحاول الإنطلاق من أرضية بيضاء حتى نتوصل في نهاية هذا البحث إلى الحقيقة، عسى أن يوفقنا الله لذلك.

                إذاً...لدينا ثلاثة أديان سماوية، تتفق فيما بينها بشكل مبدئي على وجود الخالق الواحد، وتؤمن بأنه أرسل للبشر أنبياء ورسل لهدايتهم، كما تنص هذه الأديان على الإيمان بيوم القيامة...
                ولكن ما الذي دفع اليهود إلى إنكار نبوة عيسى (ع)، مع أن أتباع عيسى (ع) يقولون أن نبي اليهود موسى (ع) كان قد بشّر بعيسى (ع) وأوصى قومه بأن يؤمنوا به ويصدقوه...؟!!
                ثم بعد ذلك، ما الذي دفع اليهود والمسيحيين معاً إلى إنكار نبوة محمد (ص)، مع أن أتباع محمد (ص) يقولون أن النبيان موسى وعيسى (ع) بشّرا بمحمد (ص)، وأوصيا أتباعهما بالإيمان برسالة محمد (ص) والتصديق بما يأتي به...؟!!


                أما بالنسبة للسؤال الأول، فإني لا أجد عذراً لليهود لإنكارهم نبوة عيسى (ع) وهو الذي بدأ حياته بمعجزة غير مسبوقة حين كلمهم وهو لا يزال طفلاً في ساعات عمره الأولى... فحتى لو لم يكن قد بشّر موسى بعيسى (ع)، فإن ما ظهر من المعجزات على يدي عيسى (ع) طوال سنين حياته الثلاثة والثلاثين كانت أكثر من كافية لإثبات نبوته، ولكن أبى أكثر الناس إلا كفوراً...

                وأما بالنسبة للسؤال الثاني...فهذا هو محور هذا البحث...
                قبل البدء...
                أشير إلى بعض الأمور المهمة:
                هذا البحث هو محاولة صادقة لكشف الحقائق من دون أي عصبية، بل أخاطب أولي الألباب بلغة العقل والمنطق والدليل...
                بالرغم من أنني مسلم، فإني وحفاظاً على موضوعية البحث، لن أعتمد على القرآن أو الدلائل الإسلامية في إثبات نقاط هذا البحث، حيث أن الإعتماد على ما لا يؤمن به أصلاً الأطراف الأخرى، أمر غير منطقي.
                على أنه إن كانت الأطراف الأخرى لا تؤمن بما أؤمن به، وهذا ما يحد من دلائلي مبدئياً، إلا أنني كمسلم، أؤمن بكل الأنبياء (ع)، بما فيهم موسى وعيسى (ع)، وأؤمن بما أوتي الأنبياء من ربهم، بما في ذلك التوراة والإنجيل...
                طبعاً قد يقول قائل، بأن ما قلته في النقطة السابقة ليس سوى مداراة، ويتهمني بأني كمسلم أرفض التوراة والإنجيل على اعتبار أني أعتقد بتحريفهما...لذا أقول، أننا كمسلمين، وإن كنا نؤمن بأن التوراة والإنجيل لم يبقيا على حالهما، وقد تعرضا لبعض التغييرات، إن عن قصد أو عن غير قصد، ولكن هذا لا يعني رفضاً كاملاً لكل ما ما هو موجود في التوراة والإنجيل الموجودين حالياً... لا بل أكثر من ذلك، عندما تحدث القرآن عن التحريف، نجده استعمل الصيغة التالية {.. يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ..} (وردت ثلاث مرات: النساء/46-المائدة/13 وفي المائدة/41 بالصيغة التالية: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ)، حيث يفهم من هذه الجملة أن التحريف لم يكن في تغيير الكلمات، بقدر ما كان في حمل الكلمات على غير تفسيرها وتأويلها ومواضعها الصحيحة...
                بناء على كل ما تقدم، سوف يكون اعتمادي في البحث عن الحقائق، على التوراة والإنجيل حصراً...



                إذاً لماذا أنكر المسيحيون نبوة محمد (ص)؟!
                بموضوعية أقول، أن العامة من المسيحيين ينكرون نبوة محمد (ص)، لا لأنه محمد (ص)، بل لأنهم يؤمنون أن كل نبي بعد عيسى (ع) هو نبي كاذب، ويعتمدون في إيمانهم هذا على إحدى أقوال النبي عيسى (ع) في الإنجيل حيث قال:
                15 احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة.
                16 من ثمارهم تعرفونهم.هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا.
                17 هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة.وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا رديّة.
                18 لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثمارا رديّة ولا شجرة رديّة أن تصنع أثمارا جيدة.
                19 كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار.
                20 فإذاً من ثمارهم تعرفونهم
                (إنجيل متى :7)
                وقال أيضاً:
                24 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا.
                (إنجيل متى :24)

                وهذا، حسب ما يقول المسيحيون تحذير واضح وطلب نهائي بعدم اتخاذ أو تصديق الأنبياء الذين سيظهرون بعد المسيح.

                إذاً يبدو للوهلة الأولى أن النبي عيسى (ع) حذّر أتباعه من الأنبياء الكذبة الذين سيظهرون من بعده، وهذا بالنسبة للمسيحيين سبب كاف لرفض أي نبي يأتي بعد عيسى (ع)، حتى لو أعطى " آيات عظيمة وعجائب"، ومن هنا نفهم لماذا يرفض المسيحيون التصديق بالنبي محمد (ص) ورسالته...فمهما ظهر من المعجزات على يد محمد (ص)، حتى لو أنه كان تكلم في المهد كما عيسى (ع)، إلا أن هناك قاعدة إنجيلية مقدسة عند المسيحيين تجعلهم يرفضون أي نبي بعد عيسى (ع)...فالقاعدة واضحة وبسيطة: الأنبياء الذين سيأتونكم من بعدي "كذبة"...




                لقد فسر علماء المسيحية هذا النصّ بأسلوب يتلاءم مع رفضهم لرسول الله محمد (ص)...
                ولكن، لنقرأ مجدداً تلك النصوص بنظرة فاحصة وعقل بعيد عن التعصب الأعمى...
                نجد أن النبي عيسى (ع) يحذّر فقط من الأنبياء الكذبة ... "من ثمارهم تعرفونهم"...
                فلو أن المسيح (ع) أراد أن يقول أنه لا أنبياء من بعده، وأن كل من يدّعي النبوة من بعده هو نبي كذاب، لكان تصريحه مختلفاً، ولكان قال بأنه لا أنبياء من بعدي، وأنه إن ادّعى أحد النبوة من بعدي، فلا داعي لأن تنظروا إلى "ثمارهم" حتى "تعرفوهم".
                فمجرد قول المسيح (ع): "من ثمارهم تعرفونهم"، يعني تعرفونهم إن كانوا كذَبة أو لا!
                فلو قارنّا مثلاً بين تصريح المسيح (ع) وبين تصريح محمد (ص) نرى أن محمد (ص) قال: "...أنا خاتم الأنبياء..." وقال أيضاً: "...لا نبي بعدي..."، ولم يقل كما قال المسيح (ع) "من ثمارهم تعرفونهم"، لأنه لا داعي للنظر إلى ثمارهم أصلاً ما دام محمد (ص) قد قطع الشك باليقين عندما جزم بأنه لا نبي بعده.
                وبالتالي يتضح أن المسيح (ع) بقوله "من ثمارهم تعرفونهم" يعطي مواصفات لهم كمقياس للتفريق فيما بينهم، ومجرّد وضع هذا المقياس دليل على مجيء الصالحين والطالحين، الصادقين والكاذبين، وقد وردت ثمار كلّ منهما في الكتاب المقدس وهي على قسمين:
                1- أعمال الجسد: حيث نقرأ: (أعمال الجسد... هي زنى عهارة نجاسة دعارة عبادة أوثان سحر عداوة شقاق خصام غيرة سخط تحزّب بدعة حسد قتل سكر بطر وأمثال هذه... والذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله).
                2- ثمار الروح: (روح الرسالة النبوية الشريفة) فهي: (محبّة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان ووداعة وتعفف)..
                فأيّ الصفات تنطبق على محمد (ص) وعلى الإسلام كشريعة لا كأتباع؟!

                لقد أمر المسيح عليه السلام وتلاميذه بحسب نصّ الكتاب المقدس بامتحان الرسالات والأنبياء لا برفضها وهذا دليل على مجيء من هم على صواب ومن هم على خطأ ووضع الميزان للتمييز بينهم حيث نقرأ في إنجيل يوحنا1 : 4: 1-3:
                (أيها الأحبّاء لا تصدّقوا كلّ روح (رسالة وحي) بل امتحنوا الأرواح (الأنبياء) هل هي من الله لأنّ أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم، بهذا تعرفون روح الله (رسول الله) كلّ روح يعترف بيسوع المسيح أنّه قد جاء في الجسد فهو من الله وكلّ روح لا يعترف أنّه جاء في الجسد فليس من الله وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم أنّه يأتي والآن هو في العالم).
                إنّ هذا النصّ يعتبر دليلاً على إمكانيّة بعث رسول آخر بعد المسيح عليه السلام بل تأكيد على حصول ذلك والشرط! هو أن يعترف هذا النبيّ بأنّ المسيح قد جاء بالجسد، وهذا ما يعلّمه الإسلام في محكم تنزيل الله إذ نقرأ في سورة المائدة الآية 75: {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} وممّا لا شكّ فيه أنّ الذي يأكل الطعام كان موجوداً بالجسد.
                وهكذا يكون الكتاب المقدّس قد وقّع على وثيقة القرآن الكريم عندما وضع هذا الشرط كقاعدة للتفريق والتمييز بين الرسالات الإلهية الصادقة، وبين الرسالات البشرية الكاذبة الواهمة.. ولمعرفة النبيّ المرسل من الدخيل الدجّال.



                إذاً...اتضح لنا بنتيجة هذا البحث أن الدليل الذي قام عليه إنكار أهل الكتاب لنبوة محمد (ص) لا يقف صامداً أمام التمحيص والتدقيق، مما يثبت أن النبي عيسى (ع) لم ينكر مجيء نبي بعده، بل أثبت ذلك وأكد على ضرورة الحذر لمعرفة النبي الحقيقي بعده.
                علماً أن التاريخ سجل إدعاء العديد من الأنبياء الكذبة للنبوة بعد المسيح (ع)، وهذا ما يبرر أيضاً كلام النبي عيسى (ع) حول الأنبياء الكذبة الذين سيأتون بعده، فقال: "احترزوا من الأنبياء الكذبة...من ثمارهم تعرفونهم..."


                تعليق


                • #23
                  اختي الفاظلة الان لقد اعطيتكي ادلة
                  من كتابكم الانجيل مع تفسير هذه الادلة والان الكلام لك

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق


                    اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد


                    يا أختي مريم المسيحية أهلا بك

                    ولو كنت تريدين الدخول في الاسلام ولك رغبة بأن تصبحي مسلمة

                    فعليك السؤال عن كيفية عبادة الله وحده لا شريك له

                    وعن باقي العبادات الواجبة على المسلم وعليه أن يتقيد بها

                    لا أن تفتحي في أول مشاركة لك موضوع لمعرفة ماهو
                    الخلاف العقائدي بين المسلمين الشيعة والسنة

                    ومباشر تنتقلين الى موضوع المهدي المنتظر

                    فمن أراد الدخول في الاسلام يجب أن يكون له دافع لهذا القرار

                    لأن أكثر الذين أسلموا لفت نظرهم مسالة التوحيد

                    أي عبادة الله وحده لا شريك له

                    بل أن الشرط الأول في الاسلام هو التوحيد
                    وبعدها تعلم باقي العقائد وعلى مهلك

                    فعلى أي أساس قررتي التوجه الى الدين الاسلامي ؟


















                    لماذا تجاهلتي باقي المشاركات ولم تجيبي عليها ؟

                    أعتقد أن من يريد ان يدخل في دين على الأقل لديه خلفية عنه

                    ومن الواضح ضح أنك ملمة بكل مافيه فلا داعي لهذا الحوار أصلا

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة لبيك يا داعي الحق
                      اختي :-
                      1_ان الانجيل الذي تقرئينه الان محرف .

                      2_ان عيسى وموسى قد ذكرو بنبي اسمه احمد واحمد هو محمد
                      بسم الأب والابن وروح القدس

                      ارجوا ان تثبت كلامك من كتاب والانجيل اذا امكن

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة مريم المسيحية
                        بسم الأب والابن وروح القدس



                        ارجوا ان تثبت كلامك من كتاب والانجيل اذا امكن

                        البشارة... تعريب لكلمة "إيفانجليون" اليونانية، والتي اشتق منها اسم "الإنجيل"...
                        إذن، عندما يسمى كتاب الله (الإنجيل) بـ "البشارة"، هذا يدفع بالتفكير مباشرة إلى أهمية هذه البشارة التي حملها صاحب الكتاب أي عيسى (ع)، بحيث يسمى كتابه "البشارة".

                        ولكن ما هي هذه البشارة؟ وبماذا يا تُرى بشَّر المسيح عيسى بن مريم (ع)؟!
                        في هذا الخلية من خلايا "شهد الكلمات"، أضع على بساط البحث الأديان السماوية الثلاث، وحيث أن هذه الأديان تشترك بالإيمان بوجود الخالق، فإني سأتخطى مراحل النقاش حول وجود الخالق، لأصل إلى النقاش حول ما يدّعيه المسلمون من أن الإسلام هو الدين الخاتم، الذي جاء به النبي الخاتم محمد (ص)، وأنه على جميع البشر إتباع ما جاء به هذا النبي، وخصوصاً اليهود والمسيحيون، وذلك لأنه، وحسب ما يدّعي المسلمون، بأن أنبياء اليهود والمسيحيين بشّروا بالنبي محمد (ص)، لا بل أن المسلمون يدّعون أن الدليل على هذه البشارة موجودة في التوراة والإنجيل وأنهم يستطيعون إثبات ذلك حتى في الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل) المتداول حالياً، علماً أن المسلمين يقولون بأن هذا الكتاب (التوراة والإنجيل) قد تعرّض للتحريف، إلا أنه يبدو أن شذرات الدليل لا تزال تشع من بين دفتي التوراة والإنجيل...

                        على أي حال، أنا كإنسان عاقل، أؤمن بالله الواحد العادل، وبأنه لم يترك الناس من دون هداية، فأرسل لهم أنبياء ورسل لهدايتهم إلى الصراط المستقيم، وجعل لكل نبي معجزة خاصة به لتكون دليلاً للناس على نبوته، وأرسل مع أنبيائه كتباً ورسائل منه لتكون دستوراً لحياة البشر... ولما كانت عقلية البشر واحتياجاتهم المختلفة تمر بمراحل نمو متلاحقة، كان لا بد لرسائل رب العالمين أن تأتي أيضاً مراعية لظروف المرسَل إليهم، وملبية لإحتياجاتهم...
                        ويتفق أتباع الأديان السماوية على هذا التسلسل في نزول الأنبياء (ع)، وأن رسالة كل نبي جاءت مكمّلة لرسالة النبي الذي سبقه، وكلها إنما كانت مراحل متلاحقة للدين الإلهي الواحد...
                        ثم ان العقل والمنطق يقتضيان، أن يتبع الإنسان المؤمن بالله كل نبي جديد يرسله الله إليه، ويقرأ كل رسالة جديدة تصله من الله عبر أنبيائه...إلا أن هذه النظرية لم تعرف التطبيق في كل الأزمنة، بل كان قوم كل نبي ينقسمون بعد موته، فمنهم من يقبل بالنبي الجديد ومنهم من يرفض... ولكي لا يبقى للناس على الله حجة، فقد كان معظم الأنبياء يبشرون بالنبي الذي سيأتي بعدهم، ويذكرون اسمه وصفاته في بعض الأحيان، حتى لا يضيع قوم النبي من بعده...وأكثر من ذلك، فقد اقتضت رحمة رب العالمين أن يزود كل نبي بدليل قاطع على نبوته، ألا وهو المعجزة، فكان كل نبي يأتي بمعجزة يعجز أي بشر عن الإتيان بمثلها، فيقطع بمعجزته هذه الشك باليقين، ليؤمن به كل باحث عن الحقيقة...
                        حصراً للحديث حول الأديان الثلاثة: اليهودية، والمسيحية، والإسلام...
                        وبناء على ما ذكرنا، ولو عدنا إلى أرض الواقع، نجد أن النبي موسى (ع) جاء بالشريعة الموسوية لليهود، وبشرهم بمجيء المسيح (ع)...إلا أن اليهود، وإن آمن جزء منهم بالنبي عيسى بن مريم (ع)، لِما ظهر من الإعجاز في ولادته، إلا أن معظمهم بقي على تعصبه، ورفض الإيمان بالنبي الجديد، لا بل وصل بهم الأمر في نهاية المطاف إلى السعي إلى قتله وصلبه...حيث يؤمن المسيحيون أن نبيهم صُلِب، ثم قام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه...في حين يؤمن المسلمون بأن المسيح لم يصلب أصلاً بل رفعه الله إليه... وبعد ذلك، يؤمن كل من المسيحيين والمسلمين بعودة النبي عيسى (ع) في آخر الزمان لإقامة دولة الحق على الأرض بعدما تكون قد ملئت بالظلم والجور...

                        تبقى الحلقة الأخيرة في هذا البحث، ألا وهي: النبي الخاتم، والذي يقول المسلمون أنه أتى بعد عيسى (ع) مباشرة وأن اليهود والمسيحيين كانوا على علم بقدومه، وأن النبي موسى والنبي عيسى (ع) بشّرا بهذا النبي الأخير، وأن أهل الكتاب {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ} [سورة البقرة:146]، وذلك لوفرة ما ذُكر عنه في كتابهم، من أوصافه، ومكان بعثته، وبالطبع نسبه وإسمه...هذا ما يقوله المسلمون!
                        ربما تلاحظ عزيزي القارئ أني أتناول الموضوع بموضوعية، وبالقدر الممكن من الحياد، وأحاول الإنطلاق من أرضية بيضاء حتى نتوصل في نهاية هذا البحث إلى الحقيقة، عسى أن يوفقنا الله لذلك.

                        إذاً...لدينا ثلاثة أديان سماوية، تتفق فيما بينها بشكل مبدئي على وجود الخالق الواحد، وتؤمن بأنه أرسل للبشر أنبياء ورسل لهدايتهم، كما تنص هذه الأديان على الإيمان بيوم القيامة...
                        ولكن ما الذي دفع اليهود إلى إنكار نبوة عيسى (ع)، مع أن أتباع عيسى (ع) يقولون أن نبي اليهود موسى (ع) كان قد بشّر بعيسى (ع) وأوصى قومه بأن يؤمنوا به ويصدقوه...؟!!
                        ثم بعد ذلك، ما الذي دفع اليهود والمسيحيين معاً إلى إنكار نبوة محمد (ص)، مع أن أتباع محمد (ص) يقولون أن النبيان موسى وعيسى (ع) بشّرا بمحمد (ص)، وأوصيا أتباعهما بالإيمان برسالة محمد (ص) والتصديق بما يأتي به...؟!!


                        أما بالنسبة للسؤال الأول، فإني لا أجد عذراً لليهود لإنكارهم نبوة عيسى (ع) وهو الذي بدأ حياته بمعجزة غير مسبوقة حين كلمهم وهو لا يزال طفلاً في ساعات عمره الأولى... فحتى لو لم يكن قد بشّر موسى بعيسى (ع)، فإن ما ظهر من المعجزات على يدي عيسى (ع) طوال سنين حياته الثلاثة والثلاثين كانت أكثر من كافية لإثبات نبوته، ولكن أبى أكثر الناس إلا كفوراً...

                        وأما بالنسبة للسؤال الثاني...فهذا هو محور هذا البحث...
                        قبل البدء...
                        أشير إلى بعض الأمور المهمة:
                        هذا البحث هو محاولة صادقة لكشف الحقائق من دون أي عصبية، بل أخاطب أولي الألباب بلغة العقل والمنطق والدليل...
                        بالرغم من أنني مسلم، فإني وحفاظاً على موضوعية البحث، لن أعتمد على القرآن أو الدلائل الإسلامية في إثبات نقاط هذا البحث، حيث أن الإعتماد على ما لا يؤمن به أصلاً الأطراف الأخرى، أمر غير منطقي.
                        على أنه إن كانت الأطراف الأخرى لا تؤمن بما أؤمن به، وهذا ما يحد من دلائلي مبدئياً، إلا أنني كمسلم، أؤمن بكل الأنبياء (ع)، بما فيهم موسى وعيسى (ع)، وأؤمن بما أوتي الأنبياء من ربهم، بما في ذلك التوراة والإنجيل...
                        طبعاً قد يقول قائل، بأن ما قلته في النقطة السابقة ليس سوى مداراة، ويتهمني بأني كمسلم أرفض التوراة والإنجيل على اعتبار أني أعتقد بتحريفهما...لذا أقول، أننا كمسلمين، وإن كنا نؤمن بأن التوراة والإنجيل لم يبقيا على حالهما، وقد تعرضا لبعض التغييرات، إن عن قصد أو عن غير قصد، ولكن هذا لا يعني رفضاً كاملاً لكل ما ما هو موجود في التوراة والإنجيل الموجودين حالياً... لا بل أكثر من ذلك، عندما تحدث القرآن عن التحريف، نجده استعمل الصيغة التالية {.. يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ..} (وردت ثلاث مرات: النساء/46-المائدة/13 وفي المائدة/41 بالصيغة التالية: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ)، حيث يفهم من هذه الجملة أن التحريف لم يكن في تغيير الكلمات، بقدر ما كان في حمل الكلمات على غير تفسيرها وتأويلها ومواضعها الصحيحة...
                        بناء على كل ما تقدم، سوف يكون اعتمادي في البحث عن الحقائق، على التوراة والإنجيل حصراً...



                        إذاً لماذا أنكر المسيحيون نبوة محمد (ص)؟!
                        بموضوعية أقول، أن العامة من المسيحيين ينكرون نبوة محمد (ص)، لا لأنه محمد (ص)، بل لأنهم يؤمنون أن كل نبي بعد عيسى (ع) هو نبي كاذب، ويعتمدون في إيمانهم هذا على إحدى أقوال النبي عيسى (ع) في الإنجيل حيث قال:
                        15 احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة.
                        16 من ثمارهم تعرفونهم.هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا.
                        17 هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة.وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا رديّة.
                        18 لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثمارا رديّة ولا شجرة رديّة أن تصنع أثمارا جيدة.
                        19 كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار.
                        20 فإذاً من ثمارهم تعرفونهم

                        (إنجيل متى :7)

                        وقال أيضاً:
                        24 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا.

                        (إنجيل متى :24)


                        وهذا، حسب ما يقول المسيحيون تحذير واضح وطلب نهائي بعدم اتخاذ أو تصديق الأنبياء الذين سيظهرون بعد المسيح.

                        إذاً يبدو للوهلة الأولى أن النبي عيسى (ع) حذّر أتباعه من الأنبياء الكذبة الذين سيظهرون من بعده، وهذا بالنسبة للمسيحيين سبب كاف لرفض أي نبي يأتي بعد عيسى (ع)، حتى لو أعطى " آيات عظيمة وعجائب"، ومن هنا نفهم لماذا يرفض المسيحيون التصديق بالنبي محمد (ص) ورسالته...فمهما ظهر من المعجزات على يد محمد (ص)، حتى لو أنه كان تكلم في المهد كما عيسى (ع)، إلا أن هناك قاعدة إنجيلية مقدسة عند المسيحيين تجعلهم يرفضون أي نبي بعد عيسى (ع)...فالقاعدة واضحة وبسيطة: الأنبياء الذين سيأتونكم من بعدي "كذبة"...




                        لقد فسر علماء المسيحية هذا النصّ بأسلوب يتلاءم مع رفضهم لرسول الله محمد (ص)...
                        ولكن، لنقرأ مجدداً تلك النصوص بنظرة فاحصة وعقل بعيد عن التعصب الأعمى...
                        نجد أن النبي عيسى (ع) يحذّر فقط من الأنبياء الكذبة ... "من ثمارهم تعرفونهم"...
                        فلو أن المسيح (ع) أراد أن يقول أنه لا أنبياء من بعده، وأن كل من يدّعي النبوة من بعده هو نبي كذاب، لكان تصريحه مختلفاً، ولكان قال بأنه لا أنبياء من بعدي، وأنه إن ادّعى أحد النبوة من بعدي، فلا داعي لأن تنظروا إلى "ثمارهم" حتى "تعرفوهم".
                        فمجرد قول المسيح (ع): "من ثمارهم تعرفونهم"، يعني تعرفونهم إن كانوا كذَبة أو لا!
                        فلو قارنّا مثلاً بين تصريح المسيح (ع) وبين تصريح محمد (ص) نرى أن محمد (ص) قال: "...أنا خاتم الأنبياء..." وقال أيضاً: "...لا نبي بعدي..."، ولم يقل كما قال المسيح (ع) "من ثمارهم تعرفونهم"، لأنه لا داعي للنظر إلى ثمارهم أصلاً ما دام محمد (ص) قد قطع الشك باليقين عندما جزم بأنه لا نبي بعده.
                        وبالتالي يتضح أن المسيح (ع) بقوله "من ثمارهم تعرفونهم" يعطي مواصفات لهم كمقياس للتفريق فيما بينهم، ومجرّد وضع هذا المقياس دليل على مجيء الصالحين والطالحين، الصادقين والكاذبين، وقد وردت ثمار كلّ منهما في الكتاب المقدس وهي على قسمين:
                        1- أعمال الجسد: حيث نقرأ: (أعمال الجسد... هي زنى عهارة نجاسة دعارة عبادة أوثان سحر عداوة شقاق خصام غيرة سخط تحزّب بدعة حسد قتل سكر بطر وأمثال هذه... والذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله).
                        2- ثمار الروح: (روح الرسالة النبوية الشريفة) فهي: (محبّة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان ووداعة وتعفف)..
                        فأيّ الصفات تنطبق على محمد (ص) وعلى الإسلام كشريعة لا كأتباع؟!

                        لقد أمر المسيح عليه السلام وتلاميذه بحسب نصّ الكتاب المقدس بامتحان الرسالات والأنبياء لا برفضها وهذا دليل على مجيء من هم على صواب ومن هم على خطأ ووضع الميزان للتمييز بينهم حيث نقرأ في إنجيل يوحنا1 : 4: 1-3:
                        (أيها الأحبّاء لا تصدّقوا كلّ روح (رسالة وحي) بل امتحنوا الأرواح (الأنبياء) هل هي من الله لأنّ أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم، بهذا تعرفون روح الله (رسول الله) كلّ روح يعترف بيسوع المسيح أنّه قد جاء في الجسد فهو من الله وكلّ روح لا يعترف أنّه جاء في الجسد فليس من الله وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم أنّه يأتي والآن هو في العالم).
                        إنّ هذا النصّ يعتبر دليلاً على إمكانيّة بعث رسول آخر بعد المسيح عليه السلام بل تأكيد على حصول ذلك والشرط! هو أن يعترف هذا النبيّ بأنّ المسيح قد جاء بالجسد، وهذا ما يعلّمه الإسلام في محكم تنزيل الله إذ نقرأ في سورة المائدة الآية 75: {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} وممّا لا شكّ فيه أنّ الذي يأكل الطعام كان موجوداً بالجسد.
                        وهكذا يكون الكتاب المقدّس قد وقّع على وثيقة القرآن الكريم عندما وضع هذا الشرط كقاعدة للتفريق والتمييز بين الرسالات الإلهية الصادقة، وبين الرسالات البشرية الكاذبة الواهمة.. ولمعرفة النبيّ المرسل من الدخيل الدجّال.



                        إذاً...اتضح لنا بنتيجة هذا البحث أن الدليل الذي قام عليه إنكار أهل الكتاب لنبوة محمد (ص) لا يقف صامداً أمام التمحيص والتدقيق، مما يثبت أن النبي عيسى (ع) لم ينكر مجيء نبي بعده، بل أثبت ذلك وأكد على ضرورة الحذر لمعرفة النبي الحقيقي بعده.
                        علماً أن التاريخ سجل إدعاء العديد من الأنبياء الكذبة للنبوة بعد المسيح (ع)، وهذا ما يبرر أيضاً كلام النبي عيسى (ع) حول الأنبياء الكذبة الذين سيأتون بعده، فقال: "احترزوا من الأنبياء الكذبة...من ثمارهم تعرفونهم..."

                        تعليق


                        • #27
                          هذا لن يكون حوار للاسف الشديد
                          فما شانك بالشيعه والسنه لتسالي عنهم
                          الاول ان تقتنعي بالاسلام ثم بعذ ذلك اسالي عن الشيعه او السنه
                          ثم انت وضعتي سؤال محمد وهو ما هو الدليل على نبةو محمد وارجو ان تستمري على هذا السؤال الى ان يتم الرد عليه ولا تطرحي اسئله اخرى
                          تحياتي

                          تعليق


                          • #28
                            السلام عليكم يااخوتي الاعزاء ورحمةالله وبركاته..
                            اختي الفاضله يامريم المسيحيه..الجواب عن سؤالك الاول
                            1_اهداف الاسلام اهداف ساميه تدعو للتسامح والؤام والمحبه والهدف الاساس هوتوحيد الله وان محمد صلى الله عليه واله وسلم عبده ورسوله
                            ونبذ كل ماهو قبيح والامر بالمعرف والنهي عن المنكر وان لايوجد فرق بين عربي او اعجمي الا بالتقوى
                            2_قلتي ما الفرق بين الشيعه الشيعه والسنه اليك الفرق عند بيعة الغدير قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (من كنت مولاه فا هذا عليا مولاه )واقر بالخلافه لعلي عليه السلام وعندما توفي الرسول الاعضم لم ينفذو ماقله فا صار هناك فرقتين الفرقه الاوله اتبعت كلام الرسول والفرقه الثانيه خالفة كلامه وعينو بدلا من الامام علي عليه السلام ابو بكر واغتصبو حق الامام علي عليه السلام واضطهدو اتباعه واعتدو على فاطمة الزهراء وكسرو ضلعهاواصقطوجنينها تلك السيده التي قال فيهارسول الله(فاطمه بظعة مني من اذاها اذاني ومن عاداها عاداني)فاالشيعه يااختي الفاضله يتبعون اهل البيت الذي قل فيهم الله عز وجل (انما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)
                            كذالك قال الرسول (مثل اهل بيتيى كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهلك)
                            3_ما عن الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف_فان الله لايجعل الارض خاليه من الخليفه وهو الامام الثاني عشر وهو المصلح واعتقد انكي تعلمين بهذا الشيء وحتى الغرب يعرفون يوجد لديهم ماف خاص به تنقصه الصوره فهو امل الامه ومنقذها فسوف يملاء الارض قصطا وعدلا بعد ما عم الضلم والجور وسوف يصلي المسيح عليه السلام خلفه جعلكي الله وجعلنا من انصاره

                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة لبيك يا داعي الحق


                              لقد أمر المسيح عليه السلام وتلاميذه بحسب نصّ الكتاب المقدس بامتحان الرسالات والأنبياء لا برفضها وهذا دليل على مجيء من هم على صواب ومن هم على خطأ ووضع الميزان للتمييز بينهم حيث نقرأ في إنجيل يوحنا1 : 4: 1-3:
                              (أيها الأحبّاء لا تصدّقوا كلّ روح (رسالة وحي) بل امتحنوا الأرواح (الأنبياء) هل هي من الله لأنّ أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم، بهذا تعرفون روح الله (رسول الله) كلّ روح يعترف بيسوع المسيح أنّه قد جاء في الجسد فهو من الله وكلّ روح لا يعترف أنّه جاء في الجسد فليس من الله وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم أنّه يأتي والآن هو في العالم).
                              إنّ هذا النصّ يعتبر دليلاً على إمكانيّة بعث رسول آخر بعد المسيح عليه السلام بل تأكيد على حصول ذلك والشرط! هو أن يعترف هذا النبيّ بأنّ المسيح قد جاء بالجسد، وهذا ما يعلّمه الإسلام في محكم تنزيل الله إذ نقرأ في سورة المائدة الآية 75: {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} وممّا لا شكّ فيه أنّ الذي يأكل الطعام كان موجوداً بالجسد.
                              وهكذا يكون الكتاب المقدّس قد وقّع على وثيقة القرآن الكريم عندما وضع هذا الشرط كقاعدة للتفريق والتمييز بين الرسالات الإلهية الصادقة، وبين الرسالات البشرية الكاذبة الواهمة.. ولمعرفة النبيّ المرسل من الدخيل الدجّال.

                              بسم الأب والابن وروح القدس

                              اخي الفاضل هذا الكلام لايدل على ان عيسى اوصى بمحمد اخي الكريم انا اطلب منك نص موجود في الانجيل من عيسى اوصى بمحمد

                              تعليق


                              • #30
                                اختي العزيزه مريم يقول المسيح عليه السلام
                                سوف ياتي رسولا من بعدي اسمه احمد يقصد الرسول محمد عليه السلام اختي العزيزة الدين الاسلامي هو دين الانسانيه وما يقمون به الابعض
                                من انتهاكات فهم لايمثلون الدين الاسلامي

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
                                ردود 13
                                2,149 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 30-06-2024, 10:47 PM
                                ردود 0
                                79 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 14-07-2023, 11:53 AM
                                استجابة 1
                                110 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-12-2021, 11:24 AM
                                استجابة 1
                                211 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
                                ردود 2
                                348 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X