تويت
إضغط لقراءة البيان بالخط الكبير
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ احتلال العراق والشعب العراقي بغالبيته كان وما زال يعتقد بأن أمريكا لم تدخل العراق لأجل الشعب العراقي إنما جاءت لمصلحتها الأمنية المتمثلة بأمن إسرائيل والسياسة المتمثلة بمحاصرة المشروع الإسلامي المتنامي ,والعسكرية المتمثلة بوجود قوات عسكرية دائمة في العراق ,والاقتصادية من خلال السيطرة على نفط العراق والمنطقة.
إن ما حصل للإحتلال وخلال السنوات الخمس الماضية فإن المقاومة لم تمهله بأن يفكر بهدوء لينفذ مشروعه بالأبعاد الأربعة المذكورة ,وكل ما حصل هو وجود عسكري قلق ومرتبك ,لكن وصول بوش إلى نهايته جعلته يفكر وبشكل مستعجل بترتيب أمور أمريكا في العراق فطلب من القيمين على ما تعرف بالعملية السياسية بالتوقيع على معاهدة أقل ما يقال عنها أنها معاهدة لإرتهان العراق بأرضه وشعبه وثرواته وسيادته وإرادته إلى القرار الأمريكي المحتل,إنها معاهدة تدخل العراق في حقبة من الذل والهوان ,إنها معاهدة تعيدنا إلى عصر الإحتلال البريطاني.
إننا في كتائب حزب الله نرى ما يلي:
1ـ إن العراق ليس بحاجة من يحميه من جيرانه لأن جميع الحروب التي وقعت كان النظام السابق هو من يقودها ولم يهاجم العراق إلا من قبل أمريكا نفسها.
2ـ إن إسرائيل لم ولن تكون صديقة تحمى من قبل الشعب العراقي حتى تخرج من أرض فلسطين.
3ـ إن المشروع الإسلامي سوف ندافع عنه ولن نسمح لأمريكا أو غيرها بأن تعتدي على أحد أقطابه .
4ـ إن ثروات العراق ونفطه هي ملك لأبناءه ولا نسمح للأجنبي التحكم به.
5ـ إن أمن دول الجوار هو أمن العراق وبالتالي فإننا نريد أن نكون مصدر أمن وإطمئنان لتلك الدول وليس مصدر قلق وتهديد.
إننا لنرى جميع ما تقدم لا يتم إلا بخروج آخر جندي للإحتلال من بلدنا ,ولأجل هذا الهدف وجدت كتائب حزب الله وقد سبق لها وأن عاهدت أبناء شعبها بعد الله جل جلاله بأنها سوف تقارع إلى أن يخرج مهزوما منكسرا ذليلا ,كما أننا نعلن بأن جميع المعاهدات والتي تبرمها دولة الإحتلال مع أي مسمى من مسميات الحكومة في العراق في ظل الاحتلال باطلة وغير معترف بها ما لم يصوت عليها الشعب العراقي بعد خروج الإحتلال وحينها يتم رفضها أو قبولها.
وكلمة إلى حكومة المالكي وأحزابها وللمستفيدين من هذه المعاهدة ,نقول بأننا إنتخبناكم على أمل أن تكونوا حكومة للعراق وليس حكومة للإحتلال ,وبناء على ذلك كنا نحرص على حفظ الحكومة وأمنها وحفظ الدولة ومؤسساتها ونشجع بنائها واستعادة السيادة,لكن ما أنتم فيه الآن عكس ذلك تماما.
إننا في كتائب حزب الله نرى بأنكم قد اتخذتم قراركم بالانحياز الكامل إلى الاحتلال والارتماء الكامل في أحضانه وتركتم ابناء شعبكم يواجهون مصيرهم ضد الإحتلال مرة ومرة أخرى ضد الفساد المالي وسرقة ونهب خيرات العراق من أغلب المحسوبين على الحكومة والداخلين في عمليتكم السياسية.
إننا وفي الوقت الذي نحذر فيه حكومة المالكي والمتخندقين معها من قبول هذه المعاهدة المذلة وتمريرها فإننا في كتائب حزب الله أمام الله وأمام شعبنا وجميع الأحرار في العالم نعلن ما يلي:
1ـ سنستمر في مقاومة الإحتلال وسيرى خلال المستقبل القريب ما يجعل المخارج تضيق عليه ويصل إلى مرحلة الجزع والإنهيار.
2ـ إن هذه المعاهدة باطلة وغير شرعية.
3ـ في حال توقيعها فإننا سنعتبر هذه الحكومة ومن يقف إلى جانبها بالموافقة على هذه المعاهدة حكومة لا تمثل الشعب العراقي وبالتالي فاننا نكون في حل من التزاماتنا الشرعية والأخلاقية السابقة تجاه هذه الحكومة.
4ـ إننا نعتقد بأن توقيع هذه المعاهدة سيؤدي إلى انقسام الشعب العراقي وهو في أمس الحاجة إلى الوحدة .
ختاما ,نهيب بالشعب العراقي ومرجعياته الدينية والوطنية وأحرار العالم الوقوف بوجه الاحتلال الامريكي للعراق ومعاهداته وألاعيبه والوقوف إلى جانب أبنائهم المقاومين المجاهدين الموعودين بالنصر إن شاء الله.
المقاومة الإسلامية في العراق
كتائب حزب الله