وحدة المسلمين ........ في .......... نصرة الدين
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته :::::::::::::
ليس الان ولكن القضية متاصلة ما دام الصراع بينالحق والباطل ومادام ابليس الشيطان اللعين فاعلا رئيسيا وما دام شياطينه ومطاياهكثر من الجن والانس ................
وكذلك القضية متاصلة ما دام العقل موجوداوما دام العقل قد خاطبه المولى بالاقبال والادبار فاقبل وادبر وخاطب المولى العقلبالقول بك اثيب وبك اعاقب ............
وكذلك القضية متاصلة ما دام الامر والنهيونصح الاخرين من الواجبات الالهية الرئيسية والتي فيها قوام الامة ودوامها وتطورهاوارتقاؤها وعلوها ...............
اذن تبقى قضية الحوار والنقاش العلميفاعلة وحاضرة ... ويبقى الشيطان ومطاياه فاعلين من اجل حرف القضية عن مسارهاالاسلامي الرسالي الفكري الاخلاقي الى مسار العناد و المكر والخداع والنفاق ... فيوجهون القضية نحو الظلام والضلال والتفكيك والانشطار والتشضي والفرقة والصراعوالضعف والذلة والهوان التي اصاب ويصيب الامة الاسلامية من قرون عديدة...
وبعداطلاعي على الكثير من موارد الحوارات والنقاشات الفكرية المذهبية والطوائفية وبعدتقييمي وتشخيصي للعديد من الاطراف والجهات المشتركة في الحوار .. لابد من التنبيهالى بعض الامور يمكن ان تفيد في الحوار وتقطع بعض خيوط الشيطان وجنده العصاة,منها..../
ِ
الاول :: يجب ان نلتفت الى ان الحوار والنقاش في القضايا المذهبيةوالطائفية ان كان فارغا عشوائيا وتصيدا في الماء العكر .. وذكر مغالطات او اراءمقتنصة من هنا وهناك من كتب او مقالات .......... فالكل يعلم ابناؤنا واهلناواعزاؤنا السنة قبل الشيعة يعلم قبلي وقبل غيري ان كتب ابناءنا واخواننا واهلناالسنة متضمنة و محملة بآلاف الآراء والفتاوى التي تكفّر الشيعة وتبيح دماءهمواعراضهم واموالهم .......... ويمكن لاي شخص ان يذكر عشرات ومئات وآلاف المصاديقعلى هذا الكلام ......... وعليه يمكن قطع هذا الخيط الشيطاني الباطل بالنقض عليهباضعافه عشرات المرات ونفس الكلام والنقض يمكن يرد من السني على الشيعي....
الثاني :: لابد من الالتفات ان الروايات عند السنة والشيعة فيها الضعيفوفيها القوي وفيها الموضوع والمكذوب والمفترى .... فلابد من التحقيق في هذه المسألةوإدخال الرواية في ضابطة التحقيق والتدقيق من ناحيتين
1. من ناحية السند
2. من ناحية المتن
الثالث :: بعد التحقيق والتحقق منناحية السند وتمامية المتن و المعنى في نفسه.. ياتي الكلام في المتن والمعنى وتاثرهاو تاثيره في نصوص او روايات اخرى ....... يعني لابد من البحث مثلا عن ... العاموالخاص .. والبحث عن الاطلاق والتقييد .. والبحث عن الناسخ والمنسوخ .. والبحث عنالحاكم والمحكوم .. والبحث عن الوارد والمورود .......... وغيرها ... اي لابد منملاحظة التعارضات وكيفية علاجها ....
الرابع :: ما ذكرناه في النقطتينالسابقتين ... يرجع فيها الى اهل الاختصاص .... مع ملاحظة ان اهل الاختصاص انفسهمحتى في نفس المذهب الواحد كالمالكي او الحنفي او الحنبلي او الشافعي او الجعفري اوغيرهم .. اقول حتى اهل الاختصاص من المذهب الواحد يختلفون في المصادر والمشاربوالروافد والطرق والاساليب التي ينتهجونها ويتبعونها في بحوثهم وتحقيقاتهم ..... وهذا ينتج بكل تاكيد اختلافات كبيرة في النتائج والتحقيقات والمفاهيم ...
الخامس :: واكتفي بتطبيق واحد لبيان مقدار الشرخ و الهوة بين المحققينانفسهم بل بين المحدثين انفسهم ... ويبقى التقدير والتقييم لك ايها الإنسان المسلمالصالح النافع .. ... فمثلا مع مسلم والبخاري ونخص هنا البخاري.. فقد جحد وبشكلغريب عجيب حق ومنزلة وطهارة وشرف وكرامة اهل البيت الاطهار عليهم السلام ... ومنالمضحك المبكي انه لا يحتج بامام المذهب الجعفري الامام جعفر الصادق عليه السلامفلا يعتبره حجة فلا ياخذ بروايته .... نعم فعل البخاري هذا بالرغم من توثيق علماءالسنة ورجال تحقيقهم للامام الصادق عليه السلام .. فمثلا ابو حاتم والنسائي وكذاغيرهما قد وثّقوا الامام الصادق عليه السلام ... ولكن مع هذا فان البخاري ينكرويجحد ذلك ........
.
السادس :: من الواضح ان مثل هذا الموقف وهذا الفعل هو الغاءوتفسيق وتكفير تام وشامل لطائفة ومذهب رئيس من المذاهب الاسلامية ..... التي تعتمدبصورة رئيسة في تاصيلها الفكري و العقائدي والفقهي على الامام الصادق عليه السلام ... مع ملاحظة ان ذلك الالغاء والتكفير بدون أي مبرر فكري او شرعي او اخلاقي بل كلالمبررات والادلة العلمية والشرعية والاخلاقية على خلاف ما بنى عليه البخاري .
السابع :: بالنقيض مما ذكرناه في النقطة السابقة تماما فاننا نجد البعضاصحاب الفكر العنصري الصهيوني يتبنون وبصورة كلية رئيسة افكار واراء وفتاوى وكتاباتابن تيمية الذي خالف وعارض وناقض القران الكريم وخالف ضرورات الاسلام والمسلمينوالذي حكم ائمة المذاهب الاربعة في عصره حكموا بفسقه وضلالته كما حكم الكثير منعلماء وفقهاء وائمة عصره وما بعده حكموا بكفره.... ونحن لا نعترض على الفكر وتبنيهولكن اعتراضنا على توظيفه في الافتراء والافك والبهتان على الاخرين و تكفيرهمواباحة دمائهم واعراضهم واموالهم ... وبالتاكيد فاننا لا نتحدث عن كل من تبنى هذاالمنهج الفكري والتاصيل المشار اليه ففيهم المعتدلين المنصفين خاصة من المحدثين.... فالكلام في البعض المعروف عند الجميع ....
الثامن :: من هنا نريد ان نلفتابناءنا واعزاءنا السنة ان دعوى البعض اصحاب الافكار المسمومة العنصرية المفرقةوالمضعفة والمحطمة للامة اصحاب الافكار التكفيرية اقول ان دعواهم للرجوع فقط وفقطالى مسلم والبخاري والترويج لها وتفعيلها يمكن ان يكون المراد به الغاء المقابلاصلا أي الغاء اخوانكم واعزائكم وسندكم وعضدكم الشيعة ووضعهم في موضع الفسق والكفروالخروج عن الدين فيسهل اقناع المغفلين والمغرر بهم وتصديقهم وتطبيقهم لفتوىالتكفير للشيعة وإباحة دماءهم وأعراضهم وأموالهم ..........
فنرجوا الالتفات الىهذه المسألة الخطيرة المدمرة ..... ويرجى الالتفات ان منهجهم ومبدأهم وسيرتهمالعملية الواقعية منعقدة على تكفير جميع المسلمين السنة والشيعة ... فمحاربة المسلمعنده واجبة وهي مقدمة على محاربة اليهود ... فمثلا في المفيد في عقيدة التوحيد / دار الفكر / الرياض جاء فيه (( حاربوا الصوفية قبل ان تحاربوااليهود))...
ونكرر القول اننا لا نعترض على الفكر وتبنيه ولكن اعتراضنا على توظيفهفي الافتراء والافك والبهتان على الاخرين وتكفيرهم وإباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم
التاسع :: وانا هنا لست بصدد دعوة واقناع البعض لترك مذهب معين والدخول فياخر ... بل اريد القول انه من الجانب النظري والعملي لا يمكن التوفيق والجمعوالتوحيد بين مثل تلك المواقف والاراء والافكار والمباني والمعتقدات المتخالفةوالمتناقضة ..... اذن ماهو الحل وما هو السبيل لجمع القلوب على التسامح والمحبةوالالفة والوحدة التي تغيض الاعداء العنصريين الصهاينة من أي دين كانوا او قومية اومذهب فالتعنصر والتصهين واحد اصله الشيطان الرجيم والنفس والهوى والدنيا ؟؟...... واذكر بعض الكلام في النقاط اللاحقة عسى ان يكون فيها الفائدة والصلاح .......
العاشر : اخواننا اعزاءنا اهلنا نحن لا نريد الغاء حريات الاخرينواختياراتهم عندما ندعوا للاخوّة والتألف والمحبة والوحدة لان هذا غير ممكن ومستحيل ........ بل نريد احترام آراء الآخرين وليعتقد الإنسان المسلم بما يعتقد وعلىالآخرين احترامه واحترام اعتقاده ومذهبه ..بالرغم من انهم لا يعتقدون بصحة وتماميةما يعتقده الآخر ...........
الحادي عشر :: وعليه اعتقد انه يجب علينا اننميز بين الامرين حتى لا نعطي الفرصة للخونة العنصريين التكفيريين لتشقيق وتفكيكالامة واضعافها وتدميرها ..........
أي لنفرق بين احترام الآخر واحترام رأيهومذهبه ومعتقده ... وبين الاعتقاد بعدم صحة رأي الآخر وعدم تماميته ...
الثاني عشر :: من الجانب الفكري والاعتقادي فلكل انسان الخياروالحرية في انتخاب ما يعتقده .... وبالتاكيد ان من ينتخب ويختار مذهباً ومعتقداًفانه بالملازمة يخطّىء ويبطل المذاهب والمعتقدات الاخرى وهذه قضية عقلية وجدانية لاتخفى على كل عاقل... وانت عاقل ومتفهم............ وإلا لو كان الانسان يعتقدباحقية وتمامية المذهب والمعتقد المقابل لصدّق به واعتنقه ولا يعدل منه الى غيره.......... اذن هذه الحقيقة موجودة سواء صرح بها الشخص او لم يصرح ..
الثالث عشر :: و تعقيبا على النقطة السابقة وما سبقها ....يمكن اناقول .... انالاختلاف الفكري المذهبي العقائدى والبت به والحكم عليه وتنفيذ احكامهتكون مؤجلة أي ترتيب الاثار والتبعات والاحكام التنفيذية يكون مؤجلا ... والموعدالقيامة عند الله تعالى ... وهو الحكم العدل الحق ... وهناك يعرف كل انسان حقيقةوأحقية عمله واعتقاده .............
اما هنا فالنقاش والحوار فكري علمي ليساكثر ... فلا نرتب عليه اي اثار واحكام تنفيذية فعلية ...
الرابع عشر :: اذنلنتعلم ونعلم جميعا ان ما يراد به من تحريض بدعوى ورود الكفر والتكفير من هذاالجانب او ذاك .... فليعلم ويصدق ويتيقن الجميع ان المقصود بالكفر ونحوه هوالجحودوالخروج .. فالكفر والتكفير يراد به الخروج والجحود بما اعتقد بصحته وليس بالضرورةان ذلك يستلزم صحة وتمامية ما يعتقد به الانسان الذي يكفر الاخرين ... وبتعبير اخران التكفير بمعنى اني اعتقد بعدم تمامية وعدم صحة ما يعتقده المقابل وكله في الجانبالفكري الاعتقادي ولا يتجاوزه والحكم والاحكام وتنفيذها يوم القيامة عند الله تعالىالذي لا يخفى عليه شيء ... وهذا تقييم فكري متبادل عند الجميع ...... لا يختصبطائفة دون اخرى .... والمهم في الامر بل كل الامر ان لا يترجم هذا الفكر والاعتقادالى نتائج واحكام تنفيذية فعلية على ارض الواقع فيكفر بعضنا بعضا ويقتل بعضنا بعضاوتباح الاعراض والاموال .
الخامس عشر :: ولدفع شبهة متكررة الذكروالاستعمال للتغريض والتحريض ..... اقول الثابت عندنا والمجمع عليه عند الشيعةوكذلك عند ابنائنا واخواننا السنة ان من يبغض اهل البيت فهو منافق وكافر لانه ينكرضرورة من ضرورات الدين ......... فلا يعقل هذا مطلقا لان الروايات السنية اكثر منالشيعية التي تشير الى المودة بذوي قربى الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلماضافة الى ما ورد في كتب التفسير عندهم بخصوص الايات الواردة بذوي القربى واهل بيتالنبي المصطفى عليه واله الصلاة والسلام ....
السادس عشر :: وعليه لا يمكنالخداع والتغرير بالاخرين بتحريضهم على الشيعة .. بدعوى انهم يكفرون اهل السنةلأنهم يكفرون النواصب ...... لاني اقول انه مع ماذكرنا في النقطة السابقة من انه لايوجد من السنة من يبغض اهل البيت وان المبغض يخرج من الاسلام اصلا فهو ليس سنياوليس شيعيا .......... مع ذلك فان لو فرض محالا وجود بعض المبغضين ... فان المبغضلاهل البيت لا يعتبر ناصبيا ولا ينطبق عليه احكام الناصبي الا اذا نصب و اظهرالعداء لاهل البيت عليهم السلام .... وانا اسال الان كم من المنحرفين الضالين الذينيبغضون اهل البيت ويظهرون وينصبون العداء لهم ؟؟........... وهل ينطبق هذا على اهلالسنة ؟؟ ....
علما ان اكثر اهل السنة يحبون اهل البيت ويوقرونهم ويقدسونهم أكثرمن كثير الشيعة وهذه حقيقة لا تنكر ولا يمكن انكارها ونحن عشناها ولمسناها فيالعراق الحبيب .
السابع عشر :: لزيادة المعرفة والبيان لابد ان نعرف انمصطلح الكفر يأتي بمعنى الخروج والجحود ويكون من الفاظ ومعاني المقابلة ، فمثلا :
تارة ، يستعمل مقابل الاعتقاد بالله تعالى ... فكل من يعتقد بالله فهو مسلموخلافه الكافر...
وأخرى : يستعمل مقابل الاعتقاد بالاسلام .... فكل من يعتقدبالاسلام فهو مسلم وخلافه الكافر .. وثالثة : يستعمل في مقابل من يعتقد باصول الدينكلها ... فكل من يعتقد باصول الدين كلها (التي يعتقد بها مذهب معين ) فهو مسلموخلافه ولو خالف باصل واحد كمن ينكر العدل فهو كافر . ورابعة : يستعمل مقابلالاعتقاد والاتباع بمذهب اخر ...فكل من اعتنق مذهبا معينا كالمالكي مثلا فهو مسلموخلافه فهو الكافر ....
وخامسة : يستعمل في مقابل من التزم بالواجبات والتعاليمالدينية ..... فكل من التزم بتعاليم الدين فهو مسلم وخلافه فهو الكافر حتى لو خالفوعصى في واجب من الواجبات .... كما ورد في كتاب الله العزيز ان من ترك الحج فهوكافر ... كما في قوله تعالى((فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُإِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِمَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِالْعَالَمِينَ ))) آل عمران/97.
.......... اذن علينا ان لا نتلاعب بالالفاظوالمعاني وندلس ونمكر ونخدع وننخدع وننافق ونفرق ونشقق الامة ونفتك بها ...
الثامن عشر :: ابناءنا اعزاءنا اهلنا السنة والشيعة لو تنازلنا عن كل ماذكرناه اعلاه ..ولو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتبكم السنية تجاه الشيعة .. وكذاالعكس أي لو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتب الشيعة تجاه السنة ........
فما هوالحل حسب رايكم نبقى نتصارع ونتقاتل ونكفر بعضنا بعضا وتسفك الدماء وتنتهك الاعراضوتسلب الاموال ويبقى يتفرج علينا الاعداء بل يزداد الاعداء بنا فتكاً وانتهاكاًوسلبا وغصبا ..........
اذن ما هو دور العلماء والمجتهدين من الطرفين فهل يرضونبهذا التناحر والشقاق وسفك الدماء المتاصل لقرون عديدة والذي زاد ويزيد فيه اعداءالاسلام ... اذن ليعمل المجتهد باجتهاده لمليء الفراغ وحل المتزاحمات وتقديم الاهمعلى المهمات وليراعي ويلاحظ العالم المجتهد المصالح والمفاسد ويعمل بالاستحسان أوأي دليل يعتقده ... فالمهم والمهم والاهم الدماء والاعراض والاموال ......
وفي الختام اقول :: الذي نعتقده ونتيقنه ان كلامنا ومعتقدنا اعلاهيمثل الخط العام والسواد الاعظم من المسلمين الشيعة والسنة ......... وها نحن وبامرالله والقران والاسلام والانسانية والاخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممنيوافق على ما قلناه ... نمد اليكم يد الاخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمةوالعطاء يد الصدق والاخلاق الاسلامية الرسالية الانسانية السمحاء .... فهل ترضونبهذه اليد او تقطعونها ... والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الاخرىوالاخرى والاخرى .......... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحسني
20ربيع الثاني/1429 هـ
20ربيع الثاني/1429 هـ