تويت
العنابي قهر الصين في أرضه
تيانجين - صفاء العبد : موفد لجنة الاعلام الرياضي : نجح العنابي في قهر التنين الصيني في عقر داره ووسط جمهوره الكبيرالذي زاد علي الستين الف متفرج وذلك عندما تغلب عليه بهدف وحيد سجله مهاجمنا سبستيان سوريا من ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة عشرة ليلحق بخصمه الهزيمة الاولي له في منافسات المجموعة الحديدية الاولي للتصفيات الاسيوية لكأس العالم 2010 ويرفع من حظوظه في بحثه عن احدي بطاقتي التأهل الي المرحلة الرابعة والحاسمة من هذه التصفيات حيث رفع رصيده الي سبع نقاط وبات يتقدم بفارق اربع نقاط عن منتخب الصين الذي يكاد يكون قد فقد فرصته الي حد بعيد في هذه التصفيات.
وجاء فوز العنابي هذا ليتوج الاسلوب الامثل الذي اختاره له مدربه فوساتي عندما سجل تفوقا تكتيكيا علي خصمه الصربي بيتروفيتش من خلال استثمار ما كان متوقعا في الاندفاع الهجومي المبكر لمنتخب الصين كونه يبحث عن الفوز فقط ليحافظ علي فرصته في التنافس علي احدي بطاقتي هذه المجموعة ، فكانت تقديرات فوساتي سليمة جدا عندما عمد الي اغلاق منافذه الدفاعية مع الاعتماد علي سرعة التحول في الهجوم ولاسيما عبر الكرات التي كانت تبحث باستمرار عن لاعبنا الخطير سبستيان الذي يمكن عده بطلا لهذه المباراة مثلما هو الامر ايضا مع زميله في الخلف عبدالله كوني الذي دافع بقوة وقاد زملائه في الخلف بافضل صورة لتتساقط عندهم العديد من المحاولات الهجومية الصينية.
ورغم البداية الحذرة للعنابي وتوجسه في تحركاته التي غلب عليها الانكماش في الدقائق الاولي الا انه تمكن قبل كل شيء من التصدي لمحاولات الصين الذي بدأ بداية خطرة جدا وكاد يتقدم بهدف السبق عند الدقيقة الاولي ثم عند الدقيقة الحادية عشرة التي رد فيها قائم مرمانا كرة صينية خطيرة جدا. الا ان الانعطافة المهمة في هذه المباراة جاءت بعد هدف السبق للعنابي والذي جاء من ركلة الجزاء تلك والتي حصل عليها مدافعنا بلال محمد لينفذها سبستيان بمهارة ليكون لهذا الهدف الذي جاء في وقت نموذجي فعله السحري في المباراة اذ منح لاعبينا الكثير من الثقة وجعلهم اقدر علي مواجهة منتخب تقف خلفه كل تلك الحشود من جماهيره التي ملات المدرجات في وقت صار فيه المنتخب الصيني يعاني من التوتر والي الحد الذي افقد لاعبيه الكثير من التركيز خصوصا وانهم كانوا يواجهون كل تلك الصعوبة في محاولاتهم لاختراق دفاعاتنا الصلبة والمتماسكة وهو ما دفع بهم الي اللجوء للخشونة في العديد من الحالات بحيث تسبب ذلك في حصولهم علي خمس بطاقات صفراء واخري حمراء طالت احد اللاعبين البدلاء علي مصطبة الاحتياط عند الدقيقة الثمانين بسبب فقدانه لاعصابه واحتجاجه غير المبرر علي الحكم الرابع.
ومع ان العنابي كان قد افتقد في هذه المباراة للاعبين مهمين مثل ايمرسون وحسين ياسر الا انه اثبت ان بامكانه ان يفعل الكثير متي ما انتفض واستعاد لاعبوه مستوياتهم الحقيقية وهو ما حدث فعلا اذ كان هؤلا ء اللاعبون نجوما بحق وتمكنوا من ان ينتزعوا فوزا مستحقا من خصم عنيد خاض المباراة مهاجما منذ البداية لكنه دفع ثمنا باهظا لهذا الاندفاع بعد ان انكشف دفاعه ليمني بالتالي باول هزيمة في هذه التصفيات بينما كان هذا هو الفوز الثاني للعنابي بعد فوزه قبل الاخير علي منتخب العراق بهدفين للاشيء وهو ما عزز تواجده عند المركز الثاني في المجموعة برصيده الذي بلغ سبع نقاط.
الشوط الاول.
بدأ المنتخب الصيني ضاغطا مع الدقائق الاولي لهذا الشوط وتمكن من ان يقترب كثيرا من مرمي العنابي في محاولات مبكرة ركز فيها علي الاطراف ولا سيما علي الجانب الايسر ليمرر اكثر من كرة الي داخل الصندوق في وقت كان فيه لاعبونا يعانون من شيء من التوجس الذي دفع بهم الي شيء من الانكماش ولكن دون ان يمنعهم ذلك من ان ينطلقوا ببعض الكرات معتمدين غالبا علي سرعة يوسف احمد الذي كان يلعب قريبا من سبستيان في الامام مع اسناد من الجانبين كان ينهض به فابيو في اليمين ومسعد الحمد في اليسار.
غير ان تحركات العنابي كانت تواجه بالضغط المباشر الذي لجأ اليه الصينيون خارج منطقة الجزاء مع محاولة الانقضاض علي اي محاولة للتسديد من الخارج وخصوصا مع سبستيان الذي تعرض لرقابة مشددة منذ الدقائق الاولي للمبارة.
وكان واضحا حجم الدور المهم الذي لعبه الجمهور الصيني في تحفيز لاعبيه للاندفاع بمحاولاتهم المبكرة تلك والتي لم تكن لتعتمد فقط علي تلك الانطلاقات الجانبية وانما ايضا علي الاندفاع من العمق بمثلث هجومي يقوده اخطر لاعبي الصين زهز تينغ.غير ان المحاولات تلك كانت تواجه بصلابة دفاعية من لاعبينا الذين نجحوا في التصدي لها بجدارة لتتساقط عندهم اكثر من فرصة صينية خطرة ، لعل اخطرها تلك التي شهدتها الدقيقة الاولي عندما تمكن لاعب الوسط المهاجم لين غوا من ان يستثمر خطأ دفاعيا اشترك فيه عبدالله كوني وماركوني عندما تباطأ في تشتيت كرة داخل الجزاء ليخطفها لين غوا ويسدد خطيرة جدا مرت من جانب القائم تماما.
اما الاخطر من ذلك فكان بعد نحو عشر دقائق عندما توج الصينيون تحركاتهم الهجومية بانطلاقة جانبية سريعة مرر خلالها زهي زنغ كرة في منتهي الخطورة الي زميله زهو تينغ داخل منطقة الست ياردات ليسدد الاخير بالمباشر غير ان كرته ترتد من القائم الايسر لمرمي محمد صقر.
واذا ما كان الصينيون قد اختاروا تلك البداية الضاغطة وبذلك الاندفاع الهجومي المبكر فانهم كانوا قد تركوا خلفهم اكثر من ثغرة وهو ما كان لابد من استثماره بالكرات السريعة المرتدة وهو ما فعله لاعبونا بالضبط في محاولاتهم التي اقتربوا فيها كثيرا من مرمي الصين وكان من بينها تلك الكرة التي اطلقها فابيو من اقصي اليمين الي زميله المدافع المتوغل بلال محمد داخل الجزاء غير ان بلال يتعرض لاعثار متعمد من المدافع الصيني ليحصل علي ركلة جزاء في الدقيقة (14) نفذها سبستيان بنجاح محرزا هدف السبق للعنابي وهو هدف كان في غاية الاهمية لانه منح لاعبينا الكثير من الثقة التي كانوا بحاجة اليها فعلا في تلك الدقائق المهمة من عمر المباراة.
ومع ان المنتخب الصيني ظل حريصا علي تحركاته الخطيرة عند الاطراف الا ان مدافعينا كانوا يقظين تماما ولا سيما عبدالله كوني الذي كان صماما أمنيا فعلا امام المرمي وهو يتصدي لكل تلك الكرات العرضية بمنتهي الشجاعة مثلما ان زميله سبستيان كان مقاتلا عنيدا في الامام فبذل جهدا كبيرا تسبب فيه بالكثير من المتاعب لمدافعي الصين دون ان تنفع معه محاولاتهم للحد من خطورة سواء بالملازمة الفردية اللصيقة او من خلال اللجوء الي الخشونة في بعض الاحيان.
وهكذا جاءت تلك المحاولة العنابية الجميلة التي سدد فيها سبستيان رأسية خطيرة مرت من جانب القائم تماما عند الدقيقة العشرين ثم اعقبتها محاولة اخري بعد نحو سبع دقائق وكان بطلها سبستيان ايضا عندما مرر كرة من جهة اليسار كرة رائعة الي زميله يوسف احمد غير ان المدافع الصيني كان الاسرع ليشتتها من امامه في اللحظة المناسبة بينما شهدت الدقيقة (34) محاولة اخري اكثر خطورة عندما حصل يوسف احمد علي كرة عرضية اخري وهو داخل منطقة الجزاء لكنه يتعرض للاعثار دون اشارة من حكم المباراة.
وبشكل عام يمكن القول ان نقطة التحول المهمة في هذا الشوط كانت قد تمثلت بالهدف الثمين الذي جاء من ركلة الجزاء تلك حيث شكل ذلك منعطفا في سير المباراة ليصبح العنابي بعدها هو الاخطر في تحركاته التي نجح فيها الي حد بعيد في جعل منتخب الصين يدفع ثمنا باهظا لانفتاحه المبكر في الشوط الذي انتهي بتقدم العنابي بهدفه الوحيد ذاك.
الشوط الثاني.
ولم يختلف الحال كثيرا مع بداية الشوط الثاني ، اذ ظل المنتخب الصيني مندفعا نحو الامام ، بل وعمد مدربه الصربي بيتروفيتش الي تعزيز ذلك الاندفاع من خلال الزج بلاعب الوسط المهاجم زي زهنيو بدلا من المدافع سون اكسنغ سعيا لتشديد الضغط الهجومي علي مرمي العنابي وهو ما كان قد حدث فعلا غير ان دفاعاتنا ظلت متماسكة في وقت كان فيه مسعد الحمد ووسام رزق يؤديان دورا مهما في تعزيز تلك الدفاعات من خلال العودة السريعة الي الخلف وهو ما جعل المرور الي داخل الجزاء امرا صعبا علي الصينيين الذين صاروا يلجأون هذه المرة الي محاولة التسديد من بعيد في سعيهم لطرق مرمي محمد صقر.
اما العنابي فقد حافظ علي نفس الاسلوب معتمدا غالبا علي الكرات الطويلة والسرعة في نقلها نحو الامام وهو ما شكل خطورة فعلية علي مرمي الصين اكثر من مرة كان من بينها تلك المحاولة التي شهدتها التي (51) عندما لعب يوسف احمد كرة طويلة الي سبستيان المتوغل في الجزاء لكن المدافع الصيني يبعدها من امامه الي الخارج من علي خط الست ياردات.
ويلجأ فوساتي الي اول تغيير عند الدقيقة (63) عندما زج بماجد محمد بدلا من يوسف احمد الذي بدا وكأنه يعاني من اثار تلك الاصابة التي تعرض لها قبل قليل في حين كان مدرب منتخب الصين قد اجري تبديلين اخرين في وقت واحد زج خلالهما بلاعبين بواجبات هجومية ليستنفد تبديلاته الثلاثة عند الدقيقة (63).
واذا ما كان منتخب الصين قد أهدر فرصتين في غضون ثلاث دقائق كانت الثانية منهما خطيرة جدا عندما نجح محمد صقر في ابعاد كرة المهاجم الصيني المنفرد زهنغ زي في الدقيقة (57) فان العنابي كان قد تمكن هو الاخر من ان يهدد مرمي خصمه بكرة خطيرة عند الدقيقة (74) من محاولة بدأت من ابراهيم ماجد ليمررها الي سبستيان الذي يكاد ينفرد لكنها تضيع منه في اخطر منطقة علي خط الست ياردات امام المرمي مباشرة.
وتشهد الدقائق التالية توترا في اعصاب لاعبي الصين الذين لجأوا الي الكثير من الخشونة بحيث تسبب ذلك في حصولهم علي العديد من البطاقات الصفراء اضافة الي حالة طرد للاعب احتياطي كان علي مصطبة البدلاء وهو سون جيهاي في الدقيقة (80) بسبب محاولة اعتدائه علي لاعبينا اثناء احدي حالات التوقف قريبا من الخط الجانبي.
ثم يعود فوساتي للتدخل من جديد عند الدقيقة (85) حيث زج بمحمد غلام بدلا من فابيو وهو تبديل مقبول جدا لان محمد غلام يمكن ان يدافع بشكل افضل في وقت كان لابد فيه من تكثيف الجهد الدفاعي في مواجهة ذلك الاندفاع شبه الجماعي للاعبي الصين بحثا عن محاولة التعديل في تلك اللحظات الحاسمة والمهمة من عمر المباراة الا ان ذلك لم يتحقق ليبقي العنابي متقدما بهدفه الوحيد في وقت كان فيه سبستيان قد باغت الحارس الصيني بتلك الكرة التي اطلقها من خارج الجزاء في الدقيقة التسعين غير ان الحارس يتصدي لها بمهارة في حين خرج سبستيان في الوقت بدل الضائع ليحل محله مصطفي محمد عبدالله قبل ان يعلن حكم المباراة صافرة النهاية لمباراة حفلت بالكثير من الاثارة واتسمت بطابع تكتيكي رجح الكفة العنابية ومنحها ثلاث نقاط مستحقة.
http://www.raya.com/site/topics/arti...1&parent_id=50
وجاء فوز العنابي هذا ليتوج الاسلوب الامثل الذي اختاره له مدربه فوساتي عندما سجل تفوقا تكتيكيا علي خصمه الصربي بيتروفيتش من خلال استثمار ما كان متوقعا في الاندفاع الهجومي المبكر لمنتخب الصين كونه يبحث عن الفوز فقط ليحافظ علي فرصته في التنافس علي احدي بطاقتي هذه المجموعة ، فكانت تقديرات فوساتي سليمة جدا عندما عمد الي اغلاق منافذه الدفاعية مع الاعتماد علي سرعة التحول في الهجوم ولاسيما عبر الكرات التي كانت تبحث باستمرار عن لاعبنا الخطير سبستيان الذي يمكن عده بطلا لهذه المباراة مثلما هو الامر ايضا مع زميله في الخلف عبدالله كوني الذي دافع بقوة وقاد زملائه في الخلف بافضل صورة لتتساقط عندهم العديد من المحاولات الهجومية الصينية.
ورغم البداية الحذرة للعنابي وتوجسه في تحركاته التي غلب عليها الانكماش في الدقائق الاولي الا انه تمكن قبل كل شيء من التصدي لمحاولات الصين الذي بدأ بداية خطرة جدا وكاد يتقدم بهدف السبق عند الدقيقة الاولي ثم عند الدقيقة الحادية عشرة التي رد فيها قائم مرمانا كرة صينية خطيرة جدا. الا ان الانعطافة المهمة في هذه المباراة جاءت بعد هدف السبق للعنابي والذي جاء من ركلة الجزاء تلك والتي حصل عليها مدافعنا بلال محمد لينفذها سبستيان بمهارة ليكون لهذا الهدف الذي جاء في وقت نموذجي فعله السحري في المباراة اذ منح لاعبينا الكثير من الثقة وجعلهم اقدر علي مواجهة منتخب تقف خلفه كل تلك الحشود من جماهيره التي ملات المدرجات في وقت صار فيه المنتخب الصيني يعاني من التوتر والي الحد الذي افقد لاعبيه الكثير من التركيز خصوصا وانهم كانوا يواجهون كل تلك الصعوبة في محاولاتهم لاختراق دفاعاتنا الصلبة والمتماسكة وهو ما دفع بهم الي اللجوء للخشونة في العديد من الحالات بحيث تسبب ذلك في حصولهم علي خمس بطاقات صفراء واخري حمراء طالت احد اللاعبين البدلاء علي مصطبة الاحتياط عند الدقيقة الثمانين بسبب فقدانه لاعصابه واحتجاجه غير المبرر علي الحكم الرابع.
ومع ان العنابي كان قد افتقد في هذه المباراة للاعبين مهمين مثل ايمرسون وحسين ياسر الا انه اثبت ان بامكانه ان يفعل الكثير متي ما انتفض واستعاد لاعبوه مستوياتهم الحقيقية وهو ما حدث فعلا اذ كان هؤلا ء اللاعبون نجوما بحق وتمكنوا من ان ينتزعوا فوزا مستحقا من خصم عنيد خاض المباراة مهاجما منذ البداية لكنه دفع ثمنا باهظا لهذا الاندفاع بعد ان انكشف دفاعه ليمني بالتالي باول هزيمة في هذه التصفيات بينما كان هذا هو الفوز الثاني للعنابي بعد فوزه قبل الاخير علي منتخب العراق بهدفين للاشيء وهو ما عزز تواجده عند المركز الثاني في المجموعة برصيده الذي بلغ سبع نقاط.
الشوط الاول.
بدأ المنتخب الصيني ضاغطا مع الدقائق الاولي لهذا الشوط وتمكن من ان يقترب كثيرا من مرمي العنابي في محاولات مبكرة ركز فيها علي الاطراف ولا سيما علي الجانب الايسر ليمرر اكثر من كرة الي داخل الصندوق في وقت كان فيه لاعبونا يعانون من شيء من التوجس الذي دفع بهم الي شيء من الانكماش ولكن دون ان يمنعهم ذلك من ان ينطلقوا ببعض الكرات معتمدين غالبا علي سرعة يوسف احمد الذي كان يلعب قريبا من سبستيان في الامام مع اسناد من الجانبين كان ينهض به فابيو في اليمين ومسعد الحمد في اليسار.
غير ان تحركات العنابي كانت تواجه بالضغط المباشر الذي لجأ اليه الصينيون خارج منطقة الجزاء مع محاولة الانقضاض علي اي محاولة للتسديد من الخارج وخصوصا مع سبستيان الذي تعرض لرقابة مشددة منذ الدقائق الاولي للمبارة.
وكان واضحا حجم الدور المهم الذي لعبه الجمهور الصيني في تحفيز لاعبيه للاندفاع بمحاولاتهم المبكرة تلك والتي لم تكن لتعتمد فقط علي تلك الانطلاقات الجانبية وانما ايضا علي الاندفاع من العمق بمثلث هجومي يقوده اخطر لاعبي الصين زهز تينغ.غير ان المحاولات تلك كانت تواجه بصلابة دفاعية من لاعبينا الذين نجحوا في التصدي لها بجدارة لتتساقط عندهم اكثر من فرصة صينية خطرة ، لعل اخطرها تلك التي شهدتها الدقيقة الاولي عندما تمكن لاعب الوسط المهاجم لين غوا من ان يستثمر خطأ دفاعيا اشترك فيه عبدالله كوني وماركوني عندما تباطأ في تشتيت كرة داخل الجزاء ليخطفها لين غوا ويسدد خطيرة جدا مرت من جانب القائم تماما.
اما الاخطر من ذلك فكان بعد نحو عشر دقائق عندما توج الصينيون تحركاتهم الهجومية بانطلاقة جانبية سريعة مرر خلالها زهي زنغ كرة في منتهي الخطورة الي زميله زهو تينغ داخل منطقة الست ياردات ليسدد الاخير بالمباشر غير ان كرته ترتد من القائم الايسر لمرمي محمد صقر.
واذا ما كان الصينيون قد اختاروا تلك البداية الضاغطة وبذلك الاندفاع الهجومي المبكر فانهم كانوا قد تركوا خلفهم اكثر من ثغرة وهو ما كان لابد من استثماره بالكرات السريعة المرتدة وهو ما فعله لاعبونا بالضبط في محاولاتهم التي اقتربوا فيها كثيرا من مرمي الصين وكان من بينها تلك الكرة التي اطلقها فابيو من اقصي اليمين الي زميله المدافع المتوغل بلال محمد داخل الجزاء غير ان بلال يتعرض لاعثار متعمد من المدافع الصيني ليحصل علي ركلة جزاء في الدقيقة (14) نفذها سبستيان بنجاح محرزا هدف السبق للعنابي وهو هدف كان في غاية الاهمية لانه منح لاعبينا الكثير من الثقة التي كانوا بحاجة اليها فعلا في تلك الدقائق المهمة من عمر المباراة.
ومع ان المنتخب الصيني ظل حريصا علي تحركاته الخطيرة عند الاطراف الا ان مدافعينا كانوا يقظين تماما ولا سيما عبدالله كوني الذي كان صماما أمنيا فعلا امام المرمي وهو يتصدي لكل تلك الكرات العرضية بمنتهي الشجاعة مثلما ان زميله سبستيان كان مقاتلا عنيدا في الامام فبذل جهدا كبيرا تسبب فيه بالكثير من المتاعب لمدافعي الصين دون ان تنفع معه محاولاتهم للحد من خطورة سواء بالملازمة الفردية اللصيقة او من خلال اللجوء الي الخشونة في بعض الاحيان.
وهكذا جاءت تلك المحاولة العنابية الجميلة التي سدد فيها سبستيان رأسية خطيرة مرت من جانب القائم تماما عند الدقيقة العشرين ثم اعقبتها محاولة اخري بعد نحو سبع دقائق وكان بطلها سبستيان ايضا عندما مرر كرة من جهة اليسار كرة رائعة الي زميله يوسف احمد غير ان المدافع الصيني كان الاسرع ليشتتها من امامه في اللحظة المناسبة بينما شهدت الدقيقة (34) محاولة اخري اكثر خطورة عندما حصل يوسف احمد علي كرة عرضية اخري وهو داخل منطقة الجزاء لكنه يتعرض للاعثار دون اشارة من حكم المباراة.
وبشكل عام يمكن القول ان نقطة التحول المهمة في هذا الشوط كانت قد تمثلت بالهدف الثمين الذي جاء من ركلة الجزاء تلك حيث شكل ذلك منعطفا في سير المباراة ليصبح العنابي بعدها هو الاخطر في تحركاته التي نجح فيها الي حد بعيد في جعل منتخب الصين يدفع ثمنا باهظا لانفتاحه المبكر في الشوط الذي انتهي بتقدم العنابي بهدفه الوحيد ذاك.
الشوط الثاني.
ولم يختلف الحال كثيرا مع بداية الشوط الثاني ، اذ ظل المنتخب الصيني مندفعا نحو الامام ، بل وعمد مدربه الصربي بيتروفيتش الي تعزيز ذلك الاندفاع من خلال الزج بلاعب الوسط المهاجم زي زهنيو بدلا من المدافع سون اكسنغ سعيا لتشديد الضغط الهجومي علي مرمي العنابي وهو ما كان قد حدث فعلا غير ان دفاعاتنا ظلت متماسكة في وقت كان فيه مسعد الحمد ووسام رزق يؤديان دورا مهما في تعزيز تلك الدفاعات من خلال العودة السريعة الي الخلف وهو ما جعل المرور الي داخل الجزاء امرا صعبا علي الصينيين الذين صاروا يلجأون هذه المرة الي محاولة التسديد من بعيد في سعيهم لطرق مرمي محمد صقر.
اما العنابي فقد حافظ علي نفس الاسلوب معتمدا غالبا علي الكرات الطويلة والسرعة في نقلها نحو الامام وهو ما شكل خطورة فعلية علي مرمي الصين اكثر من مرة كان من بينها تلك المحاولة التي شهدتها التي (51) عندما لعب يوسف احمد كرة طويلة الي سبستيان المتوغل في الجزاء لكن المدافع الصيني يبعدها من امامه الي الخارج من علي خط الست ياردات.
ويلجأ فوساتي الي اول تغيير عند الدقيقة (63) عندما زج بماجد محمد بدلا من يوسف احمد الذي بدا وكأنه يعاني من اثار تلك الاصابة التي تعرض لها قبل قليل في حين كان مدرب منتخب الصين قد اجري تبديلين اخرين في وقت واحد زج خلالهما بلاعبين بواجبات هجومية ليستنفد تبديلاته الثلاثة عند الدقيقة (63).
واذا ما كان منتخب الصين قد أهدر فرصتين في غضون ثلاث دقائق كانت الثانية منهما خطيرة جدا عندما نجح محمد صقر في ابعاد كرة المهاجم الصيني المنفرد زهنغ زي في الدقيقة (57) فان العنابي كان قد تمكن هو الاخر من ان يهدد مرمي خصمه بكرة خطيرة عند الدقيقة (74) من محاولة بدأت من ابراهيم ماجد ليمررها الي سبستيان الذي يكاد ينفرد لكنها تضيع منه في اخطر منطقة علي خط الست ياردات امام المرمي مباشرة.
وتشهد الدقائق التالية توترا في اعصاب لاعبي الصين الذين لجأوا الي الكثير من الخشونة بحيث تسبب ذلك في حصولهم علي العديد من البطاقات الصفراء اضافة الي حالة طرد للاعب احتياطي كان علي مصطبة البدلاء وهو سون جيهاي في الدقيقة (80) بسبب محاولة اعتدائه علي لاعبينا اثناء احدي حالات التوقف قريبا من الخط الجانبي.
ثم يعود فوساتي للتدخل من جديد عند الدقيقة (85) حيث زج بمحمد غلام بدلا من فابيو وهو تبديل مقبول جدا لان محمد غلام يمكن ان يدافع بشكل افضل في وقت كان لابد فيه من تكثيف الجهد الدفاعي في مواجهة ذلك الاندفاع شبه الجماعي للاعبي الصين بحثا عن محاولة التعديل في تلك اللحظات الحاسمة والمهمة من عمر المباراة الا ان ذلك لم يتحقق ليبقي العنابي متقدما بهدفه الوحيد في وقت كان فيه سبستيان قد باغت الحارس الصيني بتلك الكرة التي اطلقها من خارج الجزاء في الدقيقة التسعين غير ان الحارس يتصدي لها بمهارة في حين خرج سبستيان في الوقت بدل الضائع ليحل محله مصطفي محمد عبدالله قبل ان يعلن حكم المباراة صافرة النهاية لمباراة حفلت بالكثير من الاثارة واتسمت بطابع تكتيكي رجح الكفة العنابية ومنحها ثلاث نقاط مستحقة.
http://www.raya.com/site/topics/arti...1&parent_id=50
وا نشاءالله نكون نشطيا في تغطياتنا
تعليق