اشكر الأخوة الأكارم مجهول وألأخ hurricane2 على تفضلهما بالمرور على الموضوع .
الجرح كبير . والمأساة واحدة . وماتفضلتم به لهو خير دليل على ماذكرته في مقالتي المتواضعة . واتفق معكم فيما ذهبتم اليه من هدر للمال العام بطرق واساليب مختلفة وعبر قنوات كثيرة وكلها تصب في مجرى واحد .
ماذهبت اليه في مقالي ركزت على جانب واحد كي اسلط عليه الضوء وان تكن هناك مساحات أكبر لكي يسلط عليها الضوء ولكنني تعمدت ان اكتب في جانب معين واحد واشرحه . وفي مقال اخر الجأ الى تشريح جزء اخر وشريحة اخرى او كتلة اخرى أو دولة اخرى وهكذا دواليك لأنه من الصعب جدا ان تجمع في مقال واحد كل شيء .
مايحزنني ويحزنكم ويحزن كل عراقي شريف ان هذه السرقات المنظمة من قبل شخصيات كبيرة كما تفضلت من جميع الشرائح وعلى مستوى عال من الحرفية بحيث تشعر وكأنه هناك طوفان قادم الينا لانعرف كيف نجابهه . وهذا ( التوسانامي ) سوف يجرف كل ماتقع عليه عيناه . وكأن هذه ( الحيتان ) التي ( تنهب ) ليست من العراق !!
وهذه هي الطامة الكبرى . انهم من ( عدنه بينه ) ونعرفهم ونلتقي بهم ولكن وكما يبدو ان لهم وجهين . وجه مسالم محب للخير والمصالحة ومهتم جدا بالنسبة ( للحمة الوطنية ) ووجه اخر يعرف المنافذ الخفية وحتى الطرق القانونية للسرقات الضخمة والمخيفة .
بل يجد من يساعده مقابل ( حصة ) ونسبة وهذه كارثة اخرى ابتلى بها العراق واقعا .
ولكن مايعنيني كيف ان واحدا مهما كان ومهما يكون يأخذ من الدين ستارا وعباءة يتلفع بها واعماله تقول عكس ذلك . وكلامي موجه ليس لرجل الدين بل لكل اسلامي حصرا .
والعجيب الغريب تتم هذه الأختلاسات المريبة تحت ذرائع وحيل شرعية لاتنطلي على أحد ولكنها تنطلي عليهم فقط . ولكن الطريقة واضحة ومعلومة .
وقد تذكرت احد الذين تأتيهم اموالا في أحد الدول العربية من اموال الخمس وهو وكيل احد المراجع عندما سألوه اين تذهب هذه ألأموال قال على الفور الى الفقراء والحفاة والجياع بعد ان اقسم لهم بذلك وعند انتهاء الجلسة ذهب الى بيته وطلب منهم في ان يكون يوم غد يوم مميز وان يصومون يوما كاملا قربة الى الله تعالى وعند المساء جمع عائلته وطلب منهم ان يتعرون الا ماستر ربي . واصبحوا امامه حفاة عراة جياع !!!
وهكذا تحول المال لهم بالكامل ( وبالعافية ) .
انا لاأريد ان اسخر من هذا ( البعض ) الذي يستغل الدين ويأخذه وسيلة للوصول الى اهدافه . وهذا الكلام الذي نقلته سمعته من صديق وقد يكون مبالغا فيه بعض الشيء . وقد يكون هذا الكلام غير صحيح وانما اتهام ( وفرية ) على بعض رجال الدين . ولكن لو دققنا فيه بعض الشيء لوجدنا هناك تقارب بألأهداف لتحقيق السرقة بطرق مشروعة بالنسبة لهم . وهذا مااردت ان اصل اليه . وانا لااتهم جزافا والامثال تضرب ولاتتقاس .
ولكن لاأحد ينكر هناك من يسيء بالتصرف بالمال العام .
مثال على ذلك انا عمل عندي احد العراقيين في شركة خاصة بي وزكى هذا الشخص رجل دين معمم وفعلا رجل الدين هذا انا احترمه جدا واثق به ولكن صاحبنا على ( نيته ) كما نقول . المهم اشتغل هذا الشخص عندي وبعد مدة اكتشفت ألأخ تجاسر ومد يده على المال وبعد مدة كشفته بأنه يسرق وقد مسكته بالدليل وعندي شهود على ذلك بعد متابعة دقيقة .
ومراقبة قوية . وهذه هي النقطة المهمة من يجد تحت يده مال طائل لايتوانى عن السرقة . وهذا لاينطبق على الكل بلا ادنى شك . فقط على اصحاب النفوس الضعيفة .
ولو راجعنا حساباتنا قليلا وننتقل الى اموال الدولة فأنها ليست مثل ( شركتي ) طبعا .
وهنا يأتي الدور بالنسبة للحكومة كيف تلعب دور المراقب والمحاسب .
وعليها ايضا ان تطبق من اين لك هذا ؟
وان يصبح عندنا قانون قاسي جدا جدا على كل واحد يتلاعب بأموال الدولة ستتخذ بحقه كافة ألأجراءات القانوية الأصولية والقضائية .
ولكن مايثير عجبي وتساؤلي لم اشاهد من جميع الذين سرقوا تعرض للسجن المؤبد اوألأعدام أو أو الخ . وكأن العراق دولة ملائكة ومابيه سرقات واختلاسات !!!!
والا سيبقى المال العام عرضة لكل من هب ودب . وسنخسر مليارات اخرى اذا لم تكن هناك قوة صارمة وشديدة جدا على كل دينار عراقي . لأن المال ( سائب ) الان بيد زيد وعمر .
اخواني انا سعيد جدا على تفضلكم بالمرور على الموضوع واشكركم مرة اخرى .
تقبلوا تحياتي واحترامي .
ودمتم بخير وعافية .