إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الرد على اتهامات "الناصح الأمين" ضد الشيعة ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على اتهامات "الناصح الأمين" ضد الشيعة ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
    أما بعد ،

    يقول الأخ "الناصح الأمين" أن الشيعة خذلوا أمير المؤمنين (ع) في زمن خلافته ، قد احتج بعدة روايات من كتاب "نهج البلاغة" الذي ألفه أمير المؤمنين (ع)

    ولقد قال مسبقا :
    أما أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فقد استلم الخلافة الإسلامية الراشدة وبايعه العالم الإسلامي ولم يخرج عليه إلا معاوية وأهل الشام فقط ولكنه انتصر على الخلافة الراشدة وحولها إلى خلافة ملكية وراثية
    إذن أبو بكر أقام الخلافة الراشدة وفي زمن الإمام علي سقطت وقامت الدولة الأموية
    فلاشك بأن أبو بكر أفضل, والإمام علي رضي الله عنه عندنا أهل السنة هو رابع الخلفاء الراشدين الذين أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بأن نهتدي بهديهم رضي الله عنهم وأرضاهم
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَشِيرِ بْنِ ذَكْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي الْمُطَاعِ قَالَ سَمِعْتُ الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ يَقُولُ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَعَظْتَنَا مَوْعِظَةَ مُوَدِّعٍ فَاعْهَدْ إِلَيْنَا بِعَهْدٍ فَقَالَ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا وَسَتَرَوْنَ مِنْ بَعْدِي اخْتِلَافًا شَدِيدًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَالْأُمُورَ الْمُحْدَثَاتِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ
    انتهى الاختصار
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    طبعاً سقوط الخلافة الراشدة كان كارثة على الإسلام لا زلنا نعاني منها إلى اليوم
    والإمام علي ليس مسئولاً عن سقوط الخلافة فهو معروف بشجاعته وعلمه ولكنه يحمل المسئولية لشيعته
    وهنا اذكر النصوص التي يحمل فيها الإمام علي رضي الله عنه شيعته الهزيمة أمام جيش معاوية
    وجميع النصوص من كتاب نهج البلاغة
    صفحة 80
    فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِم فِي أَيَّامِ الحَرِّ قُلْتُمْ: هذِهِ حَمَارَّةُ القَيْظِ(2) أَمْهِلْنَا يُسَبَّخُ عَنَّا الحَرُّ(3)، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي الشِّتَاءِ قُلْتُمْ: هذِهِ صَبَارَّةُ القُرِّ(4)، أَمْهِلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا البَرْدُ، كُلُّ هذا فِرَاراً مِنَ الحَرِّ وَالقُرِّ; فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ الحَرِّ وَالقُرِّ تَفِرُّونَ فَأَنْتُمْ وَاللهِ مِنَ السَّيْفِ أَفَرُّ!
    ____________
    2. حَمَارّة القيظ ـ بتشديد الراء وربما خففت في ضرورة الشعر ـ: شدة الحر.
    3. التسبيخ ـ بالخاء المعجمة ـ: التخفيف والتسكين.
    4. صَبَارّة الشتاء ـ بتشديد الراء ـ: شدة برده، والقُر ـ بالضم ـ: البرد، وقيل هو بردالشتاء خاصة.
    5. حِجال: جمع حَجَلة وهي القبة، وموضع يزين بالستور، وربات الحجال: النساء.
    6. السّدَم ـ محرّكة ـ: الهم مع أسف أوغيظ، وفعله كفرح.

    يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَلاَ رِجَالَ! حُلُومُ الاَْطْفَالِ، وَعُقُولُ رَبّاتِ الحِجَالِ(5)، لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَلَمْ أَعْرِفْكمْ مَعْرِفَةً ـ وَاللهِ ـ جَرَّتْ نَدَماً، وَأَعقَبَتْ سَدَماً(6).
    ____________
    5. حِجال: جمع حَجَلة وهي القبة، وموضع يزين بالستور، وربات الحجال: النساء.
    6. السّدَم ـ محرّكة ـ: الهم مع أسف أوغيظ، وفعله كفرح.

    ص 81
    قَاتَلَكُمُ اللهُ! لَقَدْ مَلاَْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً(1)، وَشَحَنْتُمْ(2) صَدْرِي غَيْظاً، وَجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ(3) التَّهْمَامِ(4) أَنْفَاساً(5)، وَأَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالعِصْيَانِ وَالخذْلاَن، حَتَّى قَالَتْ قُريْشٌ: إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِب رَجُلٌ شُجَاعٌ، وَلْكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالحَرْبِ.
    للهِ أَبُوهُمْ! وَهَلْ أَحدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً(6)، وَأَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي؟! لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَمَا بَلَغْتُ العِشْرِينَ، وها أناذا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ!(7) وَلكِنْ لا رَأْيَ لَمِنْ لاَ يُطَاعُ!

    ____________
    1. القيح: ما في القرحة من الصديد، وفعله كباع.
    2. شحنتم صدري: ملاتموه.
    3. النُغب: جمع نُغْبَة كجرعة وجُرَع لفظاً ومعنى.
    4. التّهْمَام ـ بالفتح ـ: الهم، وكل تَفْعال فهو بالفتح إلاّ التِبيان والتِلقاءفهما بالكسر.
    5. أنفاساً: أي جرعةً بعد جرعة، والمراد أن أنفاسه أمست هماً يتجرّعه.
    6. مِراساً: مصدر مارسه ممارسة ومراساً، أي عالجه وزاوله وعاناه.

    ص 84
    أَيُّهَا النَّاسُ، الُْمجْتَمِعَةُ أبْدَانُهُمْ، الُمخْتَلِفَةُ أهْوَاؤُهُمْ(1)، كَلامُكُم يُوهِي(2) الصُّمَّ الصِّلابَ(3)، وَفِعْلُكُمْ يُطْمِعُ فِيكُمُ الاَْعْدَاءَ! تَقُولُونَ فِي الَمجَالِسِ: كَيْتَ وَكَيْتَ(4)، فَإذَا جَاءَ الْقِتَالُ قُلْتُمْ: حِيدِي حَيَادِ!(5) مَا عَزَّتْ دَعْوَةُ مَنْ دَعَاكُمْ، وَلاَ اسْتَرَاحَ قَلْبُ مَنْ قَاسَاكُمْ، أَعَالِيلُ بِأَضَالِيلَ(6)، دِفَاعَ ذِي الدَّيْنِ
    ____________
    1. أهواؤهم: آراؤهم وما تميل إليه قلوبهم، والاهواء جمع هوى، بالقصر.
    2. يُوهي: يُضعف ويُفَتِّت. 3. الصمّ: جمع أصم، وهو من الحجارة الصّلْبُ المُصْمَت، والصِلاب: جمع صليب، والصليب: الشديد، وبابه ظريف وظراف، وضعيف وضِعاف.
    4. كَيْت وكَيْت: كلمتان لا تستعملان إلاّ مكررتين:إما مع واوالعطف وإما بدونها، وهي كناية عن الحديث.
    5. حِيدي حَيادِ: كلمة يقولها الهارب عند الفرار، وهي من الحَيَدَان: الميل والانحراف عن الشيء، وحيادِ ـ مبني على الكسر ـ كما في قولهم فِيحي فَيَاحِ، وهي من أسماء الافعال كَنَزَالِ.
    6. أعاليل بأضاليل: جمع أُعْلُولة كما أن الاضاليل جمع أُضلولة، والاضاليل متعلقة بالاعاليل، أي: أنكم تتعللون بالاباطيل التي لا جدوى لها.

    ص 85
    المَطُولِ(1)، لاَ يَمنَعُ الضَّيْمَ الذَّلِيلُ! وَلاَ يُدْرَكُ الْحَقُّ إِلاَ بِالْجِدِّ! أَيَّ دَار بَعْدَ دَارِكُمْ تَمْنَعُونَ، وَمَعَ أَىِّ إِمَام بَعْدِي تُقَاتِلُونَ؟ المَغْرُورُ وَاللهِ مَنْ غَرَرْتُمُوهُ، وَمْنْ فَاز َبِكُمْ فَازَ بَالسَّهْمِ الاَْخْيَبِ(2)، وَمَنْ رَمَى بِكُمْ فَقَدْ رَمَى بِأَفْوَقَ(3) نَاصِل(4).
    أَصْبَحْتُ وَاللهِ لا أُصَدِّقُ قَوْلَكُمْ، وَلاَ أَطْمَعُ فِي نَصْرِكُمْ، وَلاَ أُوعِدُ العَدُوَّ بِكُم.
    مَا بَالُكُم؟ مَا دَوَاؤُكُمْ؟ مَا طِبُّكُمْ؟ القَوْمُ رِجَالٌ أَمْثَالُكُمْ، أَقَوْلاً بَغَيْرِ عِلْم! وَغَفْلَةً مِنْ غَيْرِ وَرَع! وَطَمَعاً في غَيْرِ حَقٍّ؟!

    ____________
    1. المَطولُ: الكثير المطل، وهو تأخير أداء الدّيْن بلا عُذر.
    2. السهم الاخْيَبُ: هو من سهام المَيْسِرِ الذي لا حظّ له.
    3. الافْوَقُ من السهام: مكسور الفوق، والفوق موضع الوتر من السهم.
    4. الناصل: العاري عن النصل، ولا يخفى طيش السهم الذي لا فوق له ولا نصل.

    ص 93
    أُفٍّ لَكُمْ(1)! لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَكُمْ! أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الاْخِرَةِ عِوَضاً؟ وَبِالذُّلِّ مِنَ الْعِزِّ خَلَفاً؟ إِذَا دَعَوْتُكُمْ إِلَى جِهَادِ عَدُوِّكُمْ دَارَتْ أَعْيُنُكُمْ(2)، كَأَنَّكُمْ مِنَ الْمَوْتِ فِي غَمْرَة(3)، وَمِنَ الذُّهُولِ في سَكْرَة، يُرْتَجُ(4) عَلَيْكُمْ حَوَارِي(5) فَتَعْمَهُونَ(6)، فَكَأَنَّ قُلُوبَكُمْ مَأْلُوسَةٌ(7)، فَأَنْتُمْ لاَ تَعْقِلُونَ.
    ____________
    1. أُفّ لكم: كلمة تضَجّر واستقذار ومهانة.
    2. دوَرَان الاعين: اضطرابها من الجزع.
    3. الغمرة: الواحدة من الغمر وهو: الستر، وغمرة الموت: الشدّة الّتى ينتهي إليها المحتضر.
    4. يُرْتَجُ: بمعنى يغلق، تقول: رتج الباب أي: أغلقه. 5. الحَوار ـ بالفتح وربما كسر ـ: المخاطبة ومراجعة الكلام.
    6. تَعْمَهُون: مضارع عَمِهَ، أي تَتَحَيّرون وتتردّدون.
    7. المَألُوسة: المخلوطة بمس الجنون.

    ص 94
    مَا أَنْتُمْ لي بِثِقَة سَجِيسَ اللَّيَالي(1)، وَمَاأَنْتُمْ بِرُكْن يُمَالُ بِكُمْ(2)، وَلاَ زَوَافِرُ(3) عِزٍّ يُفْتَقَرُ إِلَيْكُمْ. مَا أَنْتُمْ إِلاَّ كَإِبِل ضَلَّ رُعَاتُهَا، فَكُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِب انْتَشَرَتْ مِن آخَرَ، لَبِئْسَ ـ لَعَمْرُ اللهِ ـ سُعْرُ(4) نَارِ الْحَرْبِ أَنْتُمْ! تُكَادُونَ وَلاَ تَكِيدُونَ، وَتُنْتَقَصُ أَطْرَافُكُمْ فَلاَ تَمْتَعِضُونَ(5); لاَ يُنَامُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ في غَفْلَة سَاهُونَ، غُلِبَ وَاللهِ الْمُتَخَاذِلُونَ! وَأيْمُ اللهِ إِنِّي لاََظُنُّ بِكُمْ أنْ لَوْ حَمِسَ(6) الْوَغَى(7)، وَاسْتَحَرَّ الْمَوْتُ(8)، قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ أَبِي طَالِب انْفِرَاجَ الرَّأْسِ(9).
    ____________
    1. سَجِيس ـ بفتح فكسر ـ: كلمة تقال بمعنى أبداً، وسجيس: أصله من «سجس الماء» بمعنى تغيّر وتكدّر، وكان أصل الاستعمال: «مادامت الليالي بضلامها».
    2. يُمال بكم: يُمَال على العدوبعزكم وقوتكم.
    3. الزّافرة من البناء: رُكْنُهُ، ومن الرجل عشيرته وأنصاره. 4. السَّعْر ـ بالفتح ـ مصدر سَعَرَ النار ـ من باب نَفَعَ ـ: أوقدها، وبالضم جمع ساعر، وهو ما أثبتناه، والمراد «لبئس مُوقدوا الحرب أنتم».
    5. امْتَعَضَ: غَضِبَ.
    6. حَمِسَ ـ كفَرِحَ ـ: اشتد وصَلُبَ في دينه فهو حَمِسٌ. 7. الوَغى: الحرب، وأصله الصوت والجَلَبَة.
    8. اسْتَحَرّ: بلغ في النفوس غاية حدّته.
    9. انفرجتم انفراج الرأس: أي كما ينفلق الرأس فلا يلتئم.

    ص 129
    إِنَّكُمْ ـ وَاللهِ ـ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ(1)، قَليِلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ، وَإِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ، وَيُقِيمُ أَوَدَكُمْ(2)، وَلكِنِّي واللهِ لاَ أَرى إِصْلاَحَكُمْ بَإِفْسَادِ نَفْسِي.
    أَضْرَعَ اللهُ خُدُودَكُمْ(3)، وَأَتْعَسَ جُدُودَكُمْ(4)! لاَ تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ،وَلاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبطَالِكُمُ الْحَقَّ!
    يعني(عليه السلام) بالاود: الاعوجاج، وباللدد: الخصام. وهذا من أفصح الكلام.

    ____________
    1. الباحات: الساحات.
    2. أوَدَكم ـ بالتحريك ـ: اعوجاجكم.
    3. أضْرَعَ الله خُدُودَكم: أذلّ الله وجوهكم.
    4. وأتْعَسَ جُدُودَكم، أي: حط من حظوظكم. والتّعَسَ: الانحطاط والهلاك والعثار.

    ص 130
    ومن كلام له (عليه السلام)
    في ذم أَهل العراق
    [وفيها يوبّخهم على ترك القتال، والنصر يكاد يتمّ، ثم تكذيبهم له]
    أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، فَإِنَّمَا أَنْتُمْ كَالْمَرْأَةِ الْحَامِلِ، حَمَلَتْ فَلَمَّا أَتَمَّتْ أَمْلَصَتْ(1)، وَمَاتَ قَيِّمُهَا(2)، وَطَالَ تَأَيُّمُهَا(3)، وَوَرِثَهَا أَبْعَدُهَا.
    أَمَا وَاللهِ مَا أَتَيْتُكُمُ اخْتِيَاراً، وَلكِنْ جَئْتُ إِلَيْكُمْ سَوْقاً، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: [عَليٌّ ] يَكْذِبُ، قَاتَلَكُمُ اللهُ! فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ؟ أَعَلَى اللهِ؟ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ! أَمْ عَلَى نَبِيِّهِ؟ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ! كَلاَّ وَاللهِ، ولكِنَّهَا لَهْجَةٌ غِبْتُمْ عَنْهَا، وَلَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا، وَيْلُ امِّهِ(4)، كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَن! لَوْ كَانَ لَهُ وِعَاءٌ، (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِين).

    ____________
    1. أمْلَصَت: أسقطت، وألقت ولدها ميتاً.
    2. قَيّمها: زوجها.
    3. تأيُّمُها: خلُوّها من الازواج.
    4. ويْلُ امّهِ: كلمة استعظام تقال في مقام المدح وإن كان أصل وضعها لضده، ومثل ذلك معروف في لسانهم، يقولون للرجل يعظمونه ويقرظونه: «لا أبالك». في الحديث «فاظفر بذات الدين تربت يداك».

    ص 217
    أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيَظْهَرَنَّ هؤُلاَءِ الْقَوْمُ عَلَيْكُمْ، لَيْسَ لاَِنَّهُمْ أَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْكُمْ، وَلكِنْ لاِِسْرَاعِهِمْ إِلَى بَاطِلِ صَاحِبِهِمْ، وَإِبْطَائِكُمْ عَنْ حَقِّي.
    وَلَقَدْ أَصْبَحَتِ الاُْمَمُ تَخَافُ ظُلْمَ رُعَاتِهَا، وَأَصْبَحْتُ أَخَافُ ظُلْمَ رَعِيَّتِي. اسْتَنْفَرْتُكُمْ لِلْجِهَادِ فَلَمْ تَنْفِرُوا، وَأَسْمَعْتُكُمْ فَلَمْ تَسْمَعُوا، وَدَعَوْتُكُمْ سِرّاً وَجَهْراً فَلَمْ تَسْتَجِيبُوا، وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَلَمْ تَقْبَلُوا.
    شُهُودٌ كَغُيَّاب(4)، وَعَبِيدٌ كَأَرْبَاب! أَتْلُوا عَلَيْكُمُ الْحِكَمَ فَتَنْفِرُونَ مِنْهَا،

    ____________
    4. شُهُود جمع شاهد: بمعنى الحاضر. وغُيّاب: جمع غائب.

    ص 218
    وَأَعِظُكُمْ بِالمَوْعِظَةِ الْبَالِغَةِ فَتَتَفَرَّقُونَ عَنْهَا، وَأَحُثُّكُمْ عَلَى جِهَادِ أَهْلِ الْبَغْيِ فَمَا آتِي عَلَى آخِرِ قَوْلي حَتَّى أَرَاكُمْ مُتفَرِّقِينَ أَيَادِيَ سَبَا(1)، تَرْجِعُونَ إِلى مَجَالِسِكُمْ، وَتَتَخَادَعُونَ عَنْ مَوَاعِظِكُمْ، أُقَوِّمُكُمْ غُدْوَةً، وَتَرْجِعُونَ إِلَيَّ عَشِيَّةً، كَظَهْرِ الْحَنِيَّةِ(2)، عَجَزَ الْمُقَوِّمُ، وَأَعْضَلَ الْمُقَوَّمُ(3).
    أَيُّهَا الشَّاهِدةُ أَبْدَانُهُمْ، الْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ، الْـمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ، المُبْتَلَى بِهمْ أُمَرَاؤُهُمْ، صَاحِبُكُمْ يُطِيعُ اللهَ وَأَنْتُمْ تَعْصُونَهُ، وَصَاحِبُ أَهْلِ الشَّامِ يَعْصِي اللهَ وَهُمْ يُطِيعُونَهُ، لَوَدِدْتُ وَاللهِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ صَارَفَني بِكُمْ صَرْفَ الدِّينَارِ بِالدِّرْهَمِ، فَأَخَذَ مِنِّي عَشَرَةً مِنْكُمْ وَأَعْطَانِي رَجُلاً مِنْهُمْ!
    يَاأَهْلَ الْكُوفَةِ، مُنِيتُ مِنْكُمْ بِثَلاَث وَاثنَتَيْنِ: صُمٌّ ذَوُو أَسْمَاع، وَبُكُمٌ ذَوُو كَلاَم، وَعُمْيٌ ذَوُو أَبْصَار، لاَ أَحْرَارُ صِدْق عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَلاَ إِخْوَانُ ثِقَة عِنْدَ الْبَلاَءِ! تَرِبَتْ أَيْدِيكُمْ! يَا أَشْبَاهَ الاِْبِلِ غَابَ عَنْهَا رُعَاتُهَا! كُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِب تَفَرَّقَتْ مِنْ آخَرَ، وَاللهِ لَكَأَنِّي بِكُمْ فِيَما إخالُ(4): لَوْ حَمِسَ

    ____________
    1. قالوا: إن سبأ هو أبو عَرَبِ اليمن كان له عشرة أولاد، جعل منهم ستة يميناً له، وأربعة شمالاً تشبيهاً لهم باليدين، ثم تفرّق أولئك الاولاد أشدّ التفرّق.
    2. ظَهْر الحَنِيّة: القَوْس.
    3. أعْضَلَ: استعصى واسْتَصْعَبَ.
    4. إخال: أظنّ.

    ص 219
    الْوَغَى(1)، وَحَمِيَ الضِّرَابُ، قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ أَبي طَالِب انْفِرَاجَ الْمَرْأَةِ عَنْ قُبُلِهَا(2)، وَإِنِّي لَعَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبِّي، وَمِنْهَاج مِنْ نَبِيِّي، وَإِنِّي لَعَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ أَلْقُطُهُ لَقْطاً(3).
    ____________
    1. حَمِسَ ـ كَفَرِحَ ـ: اشتد; والوَغَى: الحرب.
    2. انفراج المرأة عن قُبُلها يكون عند الولادة أوعندما يُشْرَعُ عليها سلاح. وفيه كناية عن العَجْز والدناءة في العمل.
    3. اللّقطْ: أخذ الشيء من الارض.

    ص 400
    ومن كلام له (عليه السلام) في ذمّ أصحابه
    أَحْمَدُ اللهَ عَلَى مَا قَضَى مِنْ أَمْر، وَقَدَّرَ مِنْ فِعْل، وَعَلَى ابْتِلاَئِي بِكُم أَيَّتُهَا الْفِرْقَةُ الَّتِي إذَا أَمَرْتُ لَمْ تُطِعْ، وَإذَا دَعَوْتُ لَمْ تُجِبْ، إنْ أُمْهِلْتُمْ(1) خُضْتُمْ، وَإنْ حُورِبْتُمْ خُرْتُمْ(2)، وَإنِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى إمَام طَعَنْتُمْ، وَإنْ أُجِبْتُمْ إلَى مُشَاقَّة(3) نَكَصْتُمْ(4).
    لاَ أَبَا لِغَيْرِكُمْ(5)! مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ وَالْجِهَادِ عَلَى حَقِّكُمْ؟ الْمَوْتَ أَوِ الذُّلَّ لَكُمْ؟ فَوَاللهِ لَئِنْ جَاءَ يَوْمِي ـ وَلَيَأْتِيَنِّي ـ لَيُفَرِّقَنَّ بَيْني وَبَيْنَكُمْ وَأَنا لِصُحْبَتِكُمْ قَال(6)، وَبِكُمْ غَيْرُ كَثِير(7).
    ____________
    1. أُمهِلْتم: أُخّرْتم، ويروى «أهملتم» بمعنى: خُلّيتم وتُرِكتم. 2. خُرْتم: ضعفتم وجبنتم.
    3. المشاقّة: المقاطعة والمصارمة.
    4. نَكَصْتُمْ: رجعتم القهقرى وأحجمتم.
    5. المعروف في التقريع: لا أبا لكم، ولا أبا لك، وهو دعاء بفقد الاب أو تعيير بجهله، فتلطف الامام بتوجيه الدعاء أو الذمّ لغيرهم.

    6. قَال: أي كاره.
    7. غير كَثِير بكم: أي إني أفارق الدنيا وأنا في قلة من الاعوان، وإن كنتم حولي كثيرين.

    ص 401
    لله أَنْتُمْ! أمَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ! وَلاَ مَحْمِيّةٌ تَشْحَذُكُمْ(1)! أَوَلَيْسَ عَجَباً أَنَّ مُعَاوِيَةَ يَدْعُو الْجُفَاةَ(2) الطَّغَامَ(3) فَيَتَّبِعُونَهُ عَلَى غَيْرِ مَعُونَة(4) وَلاَ عَطَاء، وَأَنَا أَدْعُوكُمْ ـ وَأَنْتُمْ تَرِيكَةُ الاِْسْلاَمِ(5)، وَبَقِيَّةُ النَّاسِ ـ إلَى الْمَعُونَةِ أَو طَائِفَة مِنَ الْعَطَاءِ، فَتَفَرَّقُونَ عَنِّي وَتَخْتَلِفُونَ عَلَيَّ؟ إِنَّهُ لاَ يَخْرُجُ إِلَيْكُمْ مِنْ أَمْرِي رِضىً فَتَرْضَوْنَهُ، وَلاَ سُخْطٌ فَتَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ، وَإنَّ أَحَبَّ مَا أَنَا لاَق إِلَيَّ الْمَوْتُ! قَدْ دَارَسْتُكُمُ الْكِتَابَ(6)، وَفَاتَحْتُكُمُ الْحِجَاجَ(7)، وَعَرَّفْتُكُمْ مَا
    ____________
    1. من شحذ السكين ـ كمنع ـ: أي حددها.
    2. الْجُفَاةَ ـ جمع جاف ـ: أي غليظ.
    3. الطَّغَامَ ـ بالفتح ـ: أرذال الناس.
    4. المعونة: يراد بها هنا ما يعطى للجند لاصلاح السلاح، وعلف الدواب زائداً على العطاء المفروض، والارزاق المعينة لكل منهم.
    5. التريكة ـ كسفينة ـ: بيضة النعامة بعد أن يخرج منها الفرخ تتركها في مجثمها، والمراد: أنتم خلف الاسلام وعِوَض السلف.
    6. دَارَسْتُكُمُ الكتابَ: أى قرأت عليكم القرآن تعليماً وتفهيماً.
    7. فاتحتكم: مجرده فتح بمعنى قضى، فهو بمعنى قاضيتكم أي حاكمتكم. والحِجاج: المحاجّة، أي قاضيتكم عند الحجة حتى قضيت عليكم بالعجز عن الخصام.

    ص 402
    أَنْكَرْتُمْ، وَسَوَّغْتُكُمْ مَا مَجَجْتُمْ(1)، لَوْ كَانَ الاَْعْمَى يَلْحَظُ، أَوِ النَّائِمُ يَسْتَيْقِظُ! وَأَقْرِبْ بِقَوْم(2) مِنَ الْجَهْلِ بِاللهِ قَائِدُهُمْ مُعَاوِيَةُ! وَمُؤَدِّبُهُمُ ابْنُ النَّابِغَةِ(3)!
    ____________
    1. سَوَّغْتُكُمْ مَا مَجَجْتُمْ: سوّغْت لاذواقكم من مشرب الصدق ما كنتم تمجّونه وتطرحونه، فسوّغ الشيء: جعله سائغاً مقبولاً، ومجّ الشيء من فيه: رمى به.
    2. أقْرِبْ بهم: ما أقربَهم من الجهل.
    3. ابن النابغة: عمروبن العاص.
    أقول : قال ابن تيمية في منهاج السنة 4/132 : 
" واتـهم طائفة من الشيعة الأولى بتفضيل علي على عثمان ولم يتهم أحد من الشيعة الأولى بتفضيل علي على أبي بكر وعمر بل كانت عامة الشيعة الأولى الذين يحبون عليا يفضلون عليه أبا بكر وعمر لكن كان فيهم طائفة ترجحه على عثمان ، وكان الناس في الفتنة صاروا شيعتين شيعة عثمانية وشيعة علوية وليس كل من قاتل مع علي كان يفضله على عثمان بل كان كثير منهم يفضل عثمان عليه كما هو قول سائر أهل السنة ".

    وهذا اعتراف من ابن تيمية على أن شيعة علي بن أبي طالب (ع) التي قاتلت معه ليسوا مثلنا في العقيدة كما قال ابن تيمية !
    فالشيعة الأولى هم أهل السنة المتشيعة لأن بعضهم كان يقول أن عليا (ع) أفضل من عثمان وبعضهم يقول أن عثمان أفضل من علي (ع) ، وجميعهم كانوا يقولون أن أبو بكر وعمر أفضل من الإمام علي (ع) !! ... وبلا شك أنهم يختلفون عن المصطلح الشيعة اليوم ، فهناك شيعتان : شيعة عامة وشيعة خاصة
    فمن اتبع الإمام علي (ع) بصفته خليفة راشد للمسلمين وأنه ليس إمام معصوما ، فهذا يعتبر من الشيعة العامة .... وأما الشيعة الخاصة ، فهم الموالين لأمير المؤمنين (ع) ويعتقدون بوجوب ولايتة وعصمته وأن إمامته إلهية ، والذين يتبعون الأئمة المعصومين (ع) من أبناءه

    وبهذا يكون المخاطبون هم أهل السنة المتشيعين الذين كانوا يفضلون أبو بكر وعمر على علي بن أبي طالب (ع) ، لأن شيعته (الخاصة) لا يخالفون أمير المؤمنين في أي شيء يقوله لأنهم متمسكين بولايته ...



    هل هناك أي أسئلة أو استفسارات ؟

  • #2
    أقول : قال ابن تيمية في منهاج السنة 4/132 : 
" واتـهم طائفة من الشيعة الأولى بتفضيل علي على عثمان ولم يتهم أحد من الشيعة الأولى بتفضيل علي على أبي بكر وعمر بل كانت عامة الشيعة الأولى الذين يحبون عليا يفضلون عليه أبا بكر وعمر لكن كان فيهم طائفة ترجحه على عثمان ، وكان الناس في الفتنة صاروا شيعتين شيعة عثمانية وشيعة علوية وليس كل من قاتل مع علي كان يفضله على عثمان بل كان كثير منهم يفضل عثمان عليه كما هو قول سائر أهل السنة ".


    كيف يقول ابن تيمية أنهم شيعة وهم يفضلون أبابكر وعمر على علي عليه السلام ..؟
    هل يظن بأن التشيع والشيعة هم فقط من يتبعون الإمام علي كخليفة .؟ ..

    شكراً على الموضوع أخي أبو جااسم
    وسدد خطااك
    وحفظك الله من كل مكروه

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة AbU 7AiDaRa

      كيف يقول ابن تيمية أنهم شيعة وهم يفضلون أبابكر وعمر على علي عليه السلام ..؟
      هل يظن بأن التشيع والشيعة هم فقط من يتبعون الإمام علي كخليفة .؟ ..

      شكراً على الموضوع أخي أبو جااسم
      وسدد خطااك
      وحفظك الله من كل مكروه
      أخبرتك أخي الفاضل أن الشيعة ينقسمون إلى قسمين : الشيعة العامة ولها مفهومها العام ، والشيعة الخاصة ولها مفهومها الخاص
      الشيعة بمفهومها العام : يندرج تحتهم الشيعة العامة وهم كثر ، فكل خليفة له شيعة ، فمثلا يوجد شيعة أبو بكر وشيعة عمر وشيعة عثمان وشيعة علي وشيعة يزيد ...إلخ ... ومصطلح الشيعة لغويا تعني : الأتباع والأنصار
      فالشيعة عامة هم الذين يتبعون الخليفة باعتباره مسؤول عن المسلمين دون الاعتقاد بعصمته أو إمامته ، وجميع الشيعة العامة يعتقدون أن أبو بكر وعمر هم أفضل من بقية الخلفاء

      أما الشيعة بمفهومها الخاص : فهم الذين يتبعون الإمام علي (ع) والأئمة الاحدى عشر من بعده ، ويعتقدون بعصمتهم وأن إمامتهم إلهية ويطيعونهم طاعة عمياء لأنهم معصومين ولا يمكن أن يخطئون أبدا في أي أمر



      أما بخصوص سؤالك
      كيف يقول ابن تيمية أنهم شيعة وهم يفضلون أبابكر وعمر على علي عليه السلام ..؟
      لأنهم يندرجون تحت الشيعة العامة ، فهو عندما ذكر "الشيعة الأولى" كان يقصد الشيعة بمفهومها العام ، ولقد أوضحت لك من هم الشيعة العامة

      هل يظن بأن التشيع والشيعة هم فقط من يتبعون الإمام علي كخليفة .؟ ..
      نعم ... لأنه كما ذكرت أن الشيعة الخاصة هم الذين يتبعون الإمام علي (ع) كإمام معصوم منصب من قبل الله عز وجل ، وليس كخليفة عادي


      إذا كان هناك أسئلة أو استفسارات أخرى فأنا حاظر ،،،
      التعديل الأخير تم بواسطة Bo_Ja$$00m; الساعة 10-06-2008, 01:54 AM.

      تعليق


      • #4
        بارك الله بيك أخي بو جسوم وسدد الله خطاك
        وجعل الله الجنة إن شاء الله مثوانا ومثواك
        موضوع جميل

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة شيعة للأبد
          بارك الله بيك أخي بو جسوم وسدد الله خطاك
          وجعل الله الجنة إن شاء الله مثوانا ومثواك
          موضوع جميل
          شاكرلك مرورك الطيب أخي الكريم ...

          تعليق


          • #6
            بانتظار تعليق الناصح الأمين ،،،

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم

              أولا شكراً على فتح هذا الموضوع للحوار مع شخصي الضعيف وأتمنى انه ما احد يخرج عن حدود اللياقة كما حدث في الموضوع السابق وأن نتأسى بقول الإمام علي الوارد في توقيعي

              وكنت أتمنى أن توثق كلامك من أقوال لمراجع الشيعة بدلا عن وضع كلام ابن تيمية فليس عندي مشكلة معه والحوار هو بيننا كسنة وشيعة

              ذكرت سابقاً أنني استمعت إلى الشيخ عبد الحميد المهاجر قبل بضعة أيام على قناة ربما الأنوار وقال بأن الشيعي الذي يؤمن بالولاية والإمامة والعصمة ولكنه يؤمن بإحدى عشر معصوم وليس اثني عشر معصوم فهو من أهل النار

              يعني أن السنة والزيدية والإسماعيلية جميعا في النار حسب العقيدة الإثنا عشرية

              فنريد نعرف عقيدتكم بوضوح وأتمنى توثق كلامك الذي قلت فيه أن الشيعة ينقسموا إلى قسمين عقدياً بكلام للخميني أو من الكافي أو مرجع شيعي كبير

              وأسئلتي هي

              1 – ما هي عقيدة الشيعة الذين كانوا مع الإمام علي رضي الله عنه هل كانوا يؤمنون ب 12 إمام معصوم مثلكم وكما هو وارد في الحديث الذي عندكم بأسمائهم

              2 – أو كانوا يؤمنون بمعصومين بعدد غير محدد كالشيعة الإسماعيلية والذي ينتمي مذهبهم إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق رحمه الله وقد كانوا في السابق يحكمون مصر ودول المغرب العربي واليمن وأجزاء من الجزيرة العربية

              3 – أو أن الشيعة الذين كانوا مع الإمام علي لا يؤمنون بالعصمة بأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حتى الإمام علي لا يؤمنون بعصمته كما هو حال اليوم أتباع المذهب الزيدي في اليمن

              4 – الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رحمه الله لماذا لم يذكر في مذهبه حديث الإثني عشر إماماً معصوما ولماذا الزيدية ومذهبهم من مذاهب آل البيت لا يسبون الصحابة ولا يتهمون الرسول في عرضه ولا يأخذون من الناس الخُمس ويحرمون المتعة ولا

              5 – هل الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخبر ولده محمد ( أبو جعفر الصادق ) أن يأمر أتباعه ( الاثني عشري والاسماعيلية ) بعقيدة العصمة وسب الصحابة وأمهات المؤمنين وغيره ونسي أن يخبر ولده الآخر زيد ( مؤسس المذهب الزيدي ) بذلك رضي الله عنهم أجمعين أم أن هذه العقائد أتت من بعدهم وهم منها براء

              6 – الإمام جعفر الصادق لماذا لم يؤلف كتاب عن مخالفات عمه زيد بن علي العقدية ويعلن أن مذهبه قد انحرف عن مذاهب آل البيت

              7 – ثم كيف أن أتباع المذهبين الإثني عشري والإسماعيلي من آل البيت حينما انقسما لم يذكّر أحدهما الآخر بأنه يوجد حديث عن معصومين بالاسم منصوص عليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يتم التجرؤ على مخالفتها ( إن كان هذا الحديث موجود وقتها )

              إذا سألنا النصارى من أفضلكم لقالوا من كانوا مع عيسى

              وإذا سألنا اليهود من أفضلكم لقالوا من كانوا مع موسى

              وإذا سألنا السنة من أفضلكم لقالوا الصحابة

              وإذا سألنا الشيعة من أفضلكم فلا شك بأن من كانوا مع الإمام علي وقاتلوا تحت رايته وفي جيشه هم أفضل الشيعة قبل أن يتفرقوا إلى ثلاثة مذاهب غير المذاهب التي اندثرت

              طيب نحاول أن نحلل ونستنبط من النصوص التي وردت في كتاب نهج البلاغة ما هو المذهب الشيعي الموجود اليوم الذي يطابق أو الأقرب إلى عقيدة الشيعة الذين كانوا مع الإمام علي رضي الله عنه وطبعا كتاب نهج البلاغة معترف به من جميع مذاهب الشيعة وعقيدتهم بأن النصوص التي فيه مثل الأحاديث النبوية الصحيحة


              صفحة 80
              فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِم فِي أَيَّامِ الحَرِّ قُلْتُمْ: هذِهِ حَمَارَّةُ القَيْظِ(2) أَمْهِلْنَا يُسَبَّخُ عَنَّا الحَرُّ(3)، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي الشِّتَاءِ قُلْتُمْ: هذِهِ صَبَارَّةُ القُرِّ(4)، أَمْهِلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا البَرْدُ، كُلُّ هذا فِرَاراً مِنَ الحَرِّ وَالقُرِّ; فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ الحَرِّ وَالقُرِّ تَفِرُّونَ فَأَنْتُمْ وَاللهِ مِنَ السَّيْفِ أَفَرُّ!


              لو كانوا يعتقدون بأن الإمام معصوم فهل هذا سيكون جوابهم وتهربهم من القتال

              ____________
              يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَلاَ رِجَالَ! حُلُومُ الاَْطْفَالِ، وَعُقُولُ رَبّاتِ الحِجَالِ(5)، لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَلَمْ أَعْرِفْكمْ مَعْرِفَةً ـ وَاللهِ ـ جَرَّتْ نَدَماً، وَأَعقَبَتْ سَدَماً(6).


              بعض الشيعة يعتقدون بأن المعصومين يعلمون الغيب فهل المعصوم يتعرف على ناس ثم يندم

              ____________
              ص 81
              قَاتَلَكُمُ اللهُ! لَقَدْ مَلاَْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً(1)، وَشَحَنْتُمْ(2) صَدْرِي غَيْظاً، وَجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ(3) التَّهْمَامِ(4) أَنْفَاساً(5)، وَأَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالعِصْيَانِ وَالخذْلاَن، حَتَّى قَالَتْ قُريْشٌ: إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِب رَجُلٌ شُجَاعٌ، وَلْكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالحَرْبِ.
              للهِ أَبُوهُمْ! وَهَلْ أَحدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً(6)، وَأَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي؟! لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَمَا بَلَغْتُ العِشْرِينَ، وها أناذا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ!(7) وَلكِنْ لا رَأْيَ لَمِنْ لاَ يُطَاعُ!


              هذا النص يدل على أن قريش وهي قبيلة الإمام لم تكن تعتقد بعصمته ولم يقل لمن لا يطيعونه بأنه معصوم والواجب عليهم طاعته

              ____________
              ص 84
              أَيُّهَا النَّاسُ، الُْمجْتَمِعَةُ أبْدَانُهُمْ، الُمخْتَلِفَةُ أهْوَاؤُهُمْ(1)، كَلامُكُم يُوهِي(2) الصُّمَّ الصِّلابَ(3)، وَفِعْلُكُمْ يُطْمِعُ فِيكُمُ الاَْعْدَاءَ! تَقُولُونَ فِي الَمجَالِسِ: كَيْتَ وَكَيْتَ(4)، فَإذَا جَاءَ الْقِتَالُ قُلْتُمْ: حِيدِي حَيَادِ!(5) مَا عَزَّتْ دَعْوَةُ مَنْ دَعَاكُمْ، وَلاَ اسْتَرَاحَ قَلْبُ مَنْ قَاسَاكُمْ، أَعَالِيلُ بِأَضَالِيلَ(6)، دِفَاعَ ذِي الدَّيْنِ
              المَطُولِ(1)، لاَ يَمنَعُ الضَّيْمَ الذَّلِيلُ! وَلاَ يُدْرَكُ الْحَقُّ إِلاَ بِالْجِدِّ! أَيَّ دَار بَعْدَ دَارِكُمْ تَمْنَعُونَ، وَمَعَ أَىِّ إِمَام بَعْدِي تُقَاتِلُونَ؟ المَغْرُورُ وَاللهِ مَنْ غَرَرْتُمُوهُ، وَمْنْ فَاز َبِكُمْ فَازَ بَالسَّهْمِ الاَْخْيَبِ(2)، وَمَنْ رَمَى بِكُمْ فَقَدْ رَمَى بِأَفْوَقَ(3) نَاصِل(4).
              أَصْبَحْتُ وَاللهِ لا أُصَدِّقُ قَوْلَكُمْ، وَلاَ أَطْمَعُ فِي نَصْرِكُمْ، وَلاَ أُوعِدُ العَدُوَّ بِكُم.
              مَا بَالُكُم؟ مَا دَوَاؤُكُمْ؟ مَا طِبُّكُمْ؟ القَوْمُ رِجَالٌ أَمْثَالُكُمْ، أَقَوْلاً بَغَيْرِ عِلْم! وَغَفْلَةً مِنْ غَيْرِ وَرَع! وَطَمَعاً في غَيْرِ حَقٍّ؟!


              هذه الخطبة رائعة, أما كان رضي الله عنه وأرضاه يستطيع أن يقول فيها كيف تعصوني وانتم تعلمون أني إمام الزمان ومعصوم كما كان يقول الرسول عليه الصلاة والسلام دائما بأنه رسول وانه نبي يوحى إليه

              ____________

              ص 93
              أُفٍّ لَكُمْ(1)! لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَكُمْ! أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الاْخِرَةِ عِوَضاً؟ وَبِالذُّلِّ مِنَ الْعِزِّ خَلَفاً؟ إِذَا دَعَوْتُكُمْ إِلَى جِهَادِ عَدُوِّكُمْ دَارَتْ أَعْيُنُكُمْ(2)، كَأَنَّكُمْ مِنَ الْمَوْتِ فِي غَمْرَة(3)، وَمِنَ الذُّهُولِ في سَكْرَة، يُرْتَجُ(4) عَلَيْكُمْ حَوَارِي(5) فَتَعْمَهُونَ(6)، فَكَأَنَّ قُلُوبَكُمْ مَأْلُوسَةٌ(7)، فَأَنْتُمْ لاَ تَعْقِلُونَ.


              ____________
              ص 94
              مَا أَنْتُمْ لي بِثِقَة سَجِيسَ اللَّيَالي(1)، وَمَا أَنْتُمْ بِرُكْن يُمَالُ بِكُمْ(2)، وَلاَ زَوَافِرُ(3) عِزٍّ يُفْتَقَرُ إِلَيْكُمْ. مَا أَنْتُمْ إِلاَّ كَإِبِل ضَلَّ رُعَاتُهَا، فَكُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِب انْتَشَرَتْ مِن آخَرَ، لَبِئْسَ ـ لَعَمْرُ اللهِ ـ سُعْرُ(4) نَارِ الْحَرْبِ أَنْتُمْ! تُكَادُونَ وَلاَ تَكِيدُونَ، وَتُنْتَقَصُ أَطْرَافُكُمْ فَلاَ تَمْتَعِضُونَ(5); لاَ يُنَامُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ في غَفْلَة سَاهُونَ، غُلِبَ وَاللهِ الْمُتَخَاذِلُونَ! وَأيْمُ اللهِ إِنِّي لاََظُنُّ بِكُمْ أنْ لَوْ حَمِسَ(6) الْوَغَى(7)، وَاسْتَحَرَّ الْمَوْتُ(8)، قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ أَبِي طَالِب انْفِرَاجَ الرَّأْسِ(9).


              هنا سئم ممن معه ولم يعد يثق بهم فهل من كان معصوم يكون كذلك ؟؟؟
              ____________
              ص 129
              إِنَّكُمْ ـ وَاللهِ ـ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ(1)، قَليِلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ، وَإِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ، وَيُقِيمُ أَوَدَكُمْ(2)، وَلكِنِّي واللهِ لاَ أَرى إِصْلاَحَكُمْ بَإِفْسَادِ نَفْسِي.
              أَضْرَعَ اللهُ خُدُودَكُمْ(3)، وَأَتْعَسَ جُدُودَكُمْ(4)! لاَ تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ،وَلاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبطَالِكُمُ الْحَقَّ!
              يعني(عليه السلام) بالاود: الاعوجاج، وباللدد: الخصام. وهذا من أفصح الكلام.


              هنا لا الإمام ادعى لهم أنه معصوم ولا هم يعتقدون بعصمته وإلا لما عصوه
              ____
              ص 130
              ومن كلام له (عليه السلام)
              في ذم أَهل العراق
              [وفيها يوبّخهم على ترك القتال، والنصر يكاد يتمّ، ثم تكذيبهم له]


              أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، فَإِنَّمَا أَنْتُمْ كَالْمَرْأَةِ الْحَامِلِ، حَمَلَتْ فَلَمَّا أَتَمَّتْ أَمْلَصَتْ(1)، وَمَاتَ قَيِّمُهَا(2)، وَطَالَ تَأَيُّمُهَا(3)، وَوَرِثَهَا أَبْعَدُهَا.
              أَمَا وَاللهِ مَا أَتَيْتُكُمُ اخْتِيَاراً، وَلكِنْ جَئْتُ إِلَيْكُمْ سَوْقاً، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: [عَليٌّ ] يَكْذِبُ، قَاتَلَكُمُ اللهُ! فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ؟ أَعَلَى اللهِ؟ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ! أَمْ عَلَى نَبِيِّهِ؟ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ! كَلاَّ وَاللهِ، ولكِنَّهَا لَهْجَةٌ غِبْتُمْ عَنْهَا، وَلَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا، وَيْلُ امِّهِ(4)، كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَن! لَوْ كَانَ لَهُ وِعَاءٌ، (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِين).


              هنا إذا كانت عقيدتهم أنه إمام الزمان وأنه معصوم فهل كانوا سيقولون عليه انه يكذب ؟؟؟ قطعاً لا
              ____________
              ص 217
              أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيَظْهَرَنَّ هؤُلاَءِ الْقَوْمُ عَلَيْكُمْ، لَيْسَ لاَِنَّهُمْ أَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْكُمْ، وَلكِنْ لاِِ سْرَاعِهِمْ إِلَى بَاطِلِ صَاحِبِهِمْ، وَإِبْطَائِكُمْ عَنْ حَقِّي.
              وَلَقَدْ أَصْبَحَتِ الاُْمَمُ تَخَافُ ظُلْمَ رُعَاتِهَا، وَأَصْبَحْتُ أَخَافُ ظُلْمَ رَعِيَّتِي. اسْتَنْفَرْتُكُمْ لِلْجِهَادِ فَلَمْ تَنْفِرُوا، وَأَسْمَعْتُكُمْ فَلَمْ تَسْمَعُوا، وَدَعَوْتُكُمْ سِرّاً وَجَهْراً فَلَمْ تَسْتَجِيبُوا، وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَلَمْ تَقْبَلُوا.
              شُهُودٌ كَغُيَّاب(4)، وَعَبِيدٌ كَأَرْبَاب! أَتْلُوا عَلَيْكُمُ الْحِكَمَ فَتَنْفِرُونَ مِنْهَا،
              يتوقع انتصار معاوية بسبب انه يستنفر من معه للجهاد فلا ينفرون فهل إذا كانوا يعلمون بأنه معصوم سيتخاذلون عن النفرة للجهاد خاصة وأن أهل العراق قد وصفهم الله في سورة الإسراء بأنهم أولي بأس شديد
              ____________
              ص 218
              وَأَعِظُكُمْ بِالمَوْعِظَةِ الْبَالِغَةِ فَتَتَفَرَّقُونَ عَنْهَا، وَأَحُثُّكُمْ عَلَى جِهَادِ أَهْلِ الْبَغْيِ فَمَا آتِي عَلَى آخِرِ قَوْلي حَتَّى أَرَاكُمْ مُتفَرِّقِينَ أَيَادِيَ سَبَا(1)، تَرْجِعُونَ إِلى مَجَالِسِكُمْ، وَتَتَخَادَعُونَ عَنْ مَوَاعِظِكُمْ، أُقَوِّمُكُمْ غُدْوَةً، وَتَرْجِعُونَ إِلَيَّ عَشِيَّةً، كَظَهْرِ الْحَنِيَّةِ(2)، عَجَزَ الْمُقَوِّمُ، وَأَعْضَلَ الْمُقَوَّمُ(3).
              أَيُّهَا الشَّاهِدةُ أَبْدَانُهُمْ، الْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ، الْـمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ، المُبْتَلَى بِهمْ أُمَرَاؤُهُمْ، صَاحِبُكُمْ يُطِيعُ اللهَ وَأَنْتُمْ تَعْصُونَهُ، وَصَاحِبُ أَهْلِ الشَّامِ يَعْصِي اللهَ وَهُمْ يُطِيعُونَهُ، لَوَدِدْتُ وَاللهِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ صَارَفَني بِكُمْ صَرْفَ الدِّينَارِ بِالدِّرْهَمِ، فَأَخَذَ مِنِّي عَشَرَةً مِنْكُمْ وَأَعْطَانِي رَجُلاً مِنْهُمْ!
              يَاأَهْلَ الْكُوفَةِ، مُنِيتُ مِنْكُمْ بِثَلاَث وَاثنَتَيْنِ: صُمٌّ ذَوُو أَسْمَاع، وَبُكُمٌ ذَوُو كَلاَم، وَعُمْيٌ ذَوُو أَبْصَار، لاَ أَحْرَارُ صِدْق عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَلاَ إِخْوَانُ ثِقَة عِنْدَ الْبَلاَءِ! تَرِبَتْ أَيْدِيكُمْ! يَا أَشْبَاهَ الاِْبِلِ غَابَ عَنْهَا رُعَاتُهَا! كُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِب تَفَرَّقَتْ مِنْ آخَرَ، وَاللهِ لَكَأَنِّي بِكُمْ فِيَما إخالُ(4): لَوْ حَمِسَ الْوَغَى(1)، وَحَمِيَ الضِّرَابُ، قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ أَبي طَالِب انْفِرَاجَ الْمَرْأَةِ عَنْ قُبُلِهَا(2)، وَإِنِّي لَعَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبِّي، وَمِنْهَاج مِنْ نَبِيِّي، وَإِنِّي لَعَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ أَلْقُطُهُ لَقْطاً(3).
              لا تعليق
              ____________

              ص 400
              ومن كلام له (عليه السلام) في ذمّ أصحابه

              أَحْمَدُ اللهَ عَلَى مَا قَضَى مِنْ أَمْر، وَقَدَّرَ مِنْ فِعْل، وَعَلَى ابْتِلاَئِي بِكُم أَيَّتُهَا الْفِرْقَةُ الَّتِي إذَا أَمَرْتُ لَمْ تُطِعْ، وَإذَا دَعَوْتُ لَمْ تُجِبْ، إنْ أُمْهِلْتُمْ(1) خُضْتُمْ، وَإنْ حُورِبْتُمْ خُرْتُمْ(2)، وَإنِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى إمَام طَعَنْتُمْ، وَإنْ أُجِبْتُمْ إلَى مُشَاقَّة(3) نَكَصْتُمْ(4).
              لاَ أَبَا لِغَيْرِكُمْ(5)! مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ وَالْجِهَادِ عَلَى حَقِّكُمْ؟ الْمَوْتَ أَوِ الذُّلَّ لَكُمْ؟ فَوَاللهِ لَئِنْ جَاءَ يَوْمِي ـ وَلَيَأْتِيَنِّي ـ لَيُفَرِّقَنَّ بَيْني وَبَيْنَكُمْ وَأَنا لِصُحْبَتِكُمْ قَال(6)، وَبِكُمْ غَيْرُ كَثِير(7).


              قطعاً لم تكن عقيدتهم بالإمام علي أنه معصوم وإلا لما عصوه ليقول عليهم هذا الذم
              ____________

              ص 401
              لله أَنْتُمْ! أمَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ! وَلاَ مَحْمِيّةٌ تَشْحَذُكُمْ(1)! أَوَلَيْسَ عَجَباً أَنَّ مُعَاوِيَةَ يَدْعُو الْجُفَاةَ(2) الطَّغَامَ(3) فَيَتَّبِعُونَهُ عَلَى غَيْرِ مَعُونَة(4) وَلاَ عَطَاء، وَأَنَا أَدْعُوكُمْ ـ وَأَنْتُمْ تَرِيكَةُ الاِْسْلاَمِ(5)، وَبَقِيَّةُ النَّاسِ ـ إلَى الْمَعُونَةِ أَو طَائِفَة مِنَ الْعَطَاءِ، فَتَفَرَّقُونَ عَنِّي وَتَخْتَلِفُونَ عَلَيَّ؟ إِنَّهُ لاَ يَخْرُجُ إِلَيْكُمْ مِنْ أَمْرِي رِضىً فَتَرْضَوْنَهُ، وَلاَ سُخْطٌ فَتَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ، وَإنَّ أَحَبَّ مَا أَنَا لاَق إِلَيَّ الْمَوْتُ! قَدْ دَارَسْتُكُمُ الْكِتَابَ(6)، وَفَاتَحْتُكُمُ الْحِجَاجَ(7)، وَعَرَّفْتُكُمْ مَا أَنْكَرْتُمْ، وَسَوَّغْتُكُمْ مَا مَجَجْتُمْ(1)، لَوْ كَانَ الاَْعْمَى يَلْحَظُ، أَوِ النَّائِمُ يَسْتَيْقِظُ! وَأَقْرِبْ بِقَوْم(2) مِنَ الْجَهْلِ بِاللهِ قَائِدُهُمْ مُعَاوِيَةُ! وَمُؤَدِّبُهُمُ ابْنُ النَّابِغَةِ(3)!
              خبر مثل أن الإمام علي هو إمام الزمان المعصوم الم يكن سيعرفه من يقاتلون مع معاوية قبل ذلك وسيكون خبر مثل مشهور بين الناس

              إذن إذا كان هذا الخبر معروف في ذلك الزمان فهل كان أي مخلوق مهما كان مذهبه سيقاتل مع معاوية ضد إمام الزمان مجاناُ

              بينما إمام الزمان يعطي عطاء لمن يقاتلون معه

              قطعاً لا

              نستنتج مما سبق بأن الإمام علي كرم الله وجه لم يقل في يوم من الأيام بأنه إمام الزمان وأنه معصوم, ولا الذي كانوا معه ويقاتلون في جيشه كانوا يعتقدون ذلك, فضلاً عن بقية المسلمين السنة وغيرهم

              إذن عقيدة مذاهب السنة والمذهب الزيدي هي الحق في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه

              تحيتي لك

              السلام عليكم
              التعديل الأخير تم بواسطة الناصح الأمين; الساعة 11-06-2008, 12:52 AM.

              تعليق


              • #8
                وكنت أتمنى أن توثق كلامك من أقوال لمراجع الشيعة بدلا عن وضع كلام ابن تيمية فليس عندي مشكلة معه والحوار هو بيننا كسنة وشيعة
                احنا طول عمرنا نثبت عقيدتنا من كتبكم وندينكم من فمكم ...

                نريد نعرف عقيدتكم بوضوح وأتمنى توثق كلامك الذي قلت فيه أن الشيعة ينقسموا إلى قسمين عقدياً بكلام للخميني أو من الكافي أو مرجع شيعي كبير
                هذا كلام جميع الشيعة ولو تسأل علماءكم (وليس شيوخكم) ، أنا متأكد من أنهم سوف يقولون نفس كلامي ... ولهذا لا أحتاج لذكر رأي الخميني أو غيره


                وبخصوص أسئلتك ...
                هي خارجة عن الموضوع ... فأنا قصدت أن من لديه استفسارات أو أسئلة بخصوص ما ذكرت
                والموضوع مختص بالشيعة الذين كانوا مع أمير المؤمنين (ع) في زمن خلافته
                ولكن مع هذا ... سوف أجيب على ما أقدر عليه من أسئلتك ...

                1 – ما هي عقيدة الشيعة الذين كانوا مع الإمام علي رضي الله عنه هل كانوا يؤمنون ب 12 إمام معصوم مثلكم وكما هو وارد في الحديث الذي عندكم بأسمائهم

                2 – أو كانوا يؤمنون بمعصومين بعدد غير محدد كالشيعة الإسماعيلية والذي ينتمي مذهبهم إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق رحمه الله وقد كانوا في السابق يحكمون مصر ودول المغرب العربي واليمن وأجزاء من الجزيرة العربية

                3 – أو أن الشيعة الذين كانوا مع الإمام علي لا يؤمنون بالعصمة بأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حتى الإمام علي لا يؤمنون بعصمته كما هو حال اليوم أتباع المذهب الزيدي في اليمن
                أعتقد أن جواب هذه الأسئلة واحد ...
                الذين كانوا مع الإمام علي (ع) كان منهم شيعة عامة وشيعة خاصة ...
                فالشيعة العامة كانوا يعتقدون بأن الخلفاء اثنا عشر أولهم أبو بكر ولا يعرفون آخرهم ... وأما الخاصة فهم الذين يعتقدون بـ اثنا عشر إمام معصوم أولهم علي بن أبي طالب (ع) وآخرهم المهدي (عج)
                فليس كل من كان مع أمير المؤمنين (ع) كان يعتقد بعصمته وولايته ...


                4 – الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رحمه الله لماذا لم يذكر في مذهبه حديث الإثني عشر إماماً معصوما ولماذا الزيدية ومذهبهم من مذاهب آل البيت لا يسبون الصحابة ولا يتهمون الرسول في عرضه ولا يأخذون من الناس الخُمس ويحرمون المتعة ولا
                عقيدة الزيدية تختلف عن عقيدتنا ... فهم يعتقدون بإمامة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ر) .. ونحن لا نعتقد بإمامته
                ولا يعتقدون بولادة المهدي (عج) ولا بعصمته ولا بغيبته ، بعكسنا طبعا ...
                وطبعا هذه العقيدة ألفها أتباع زيد بن علي (ر) ، فزيد بن علي (ر) كان يعتقد بمعتقداتنا التي هي نفسها معتقدات أباه السجاد (ع) وبقية الأئمة (ع) ...


                5 – هل الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخبر ولده محمد ( أبو جعفر الصادق ) أن يأمر أتباعه ( الاثني عشري والاسماعيلية ) بعقيدة العصمة وسب الصحابة وأمهات المؤمنين وغيره ونسي أن يخبر ولده الآخر زيد ( مؤسس المذهب الزيدي ) بذلك رضي الله عنهم أجمعين أم أن هذه العقائد أتت من بعدهم وهم منها براء
                لا يوجد إمام من أئمتنا علمنا سب الصحابة وأمهات المؤمنين ! ... ولا حتى مراجعنا !!
                فسبهم حرام حرام حرام بالإجماع !
                قد نلعن بعضهم ولكن لا نسبهم ... ولا يسبهم إلا المتعصبين فقط !
                وبخصوص تعليم الإمام زين العابدين (ع) لابنه زيد (ر) ... فلقد علمه الدين وأخبره عن عصمة الأئمة وعن أسماءهم
                ولكن بعد استشهاده ... قالوا أتباعه بأنه كان إمامهم (مع العلم أن زيد لم يخبر أحد أنه إمام) ، واتخذوا عقيدة خاصج بهم من تأليفهم ... فعقيدة الزيدية ليست من تأليف زيد بن علي (ر) كما ادعى البعض ، بل كان من تأليف أتباعه ...


                6 – الإمام جعفر الصادق لماذا لم يؤلف كتاب عن مخالفات عمه زيد بن علي العقدية ويعلن أن مذهبه قد انحرف عن مذاهب آل البيت
                ليس لدي أدنى علم ...


                7 – ثم كيف أن أتباع المذهبين الإثني عشري والإسماعيلي من آل البيت حينما انقسما لم يذكّر أحدهما الآخر بأنه يوجد حديث عن معصومين بالاسم منصوص عليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يتم التجرؤ على مخالفتها ( إن كان هذا الحديث موجود وقتها )
                كل من المذهبين يكذب الأحاديث التي يأتي بها المذهب الآخر ، ويقول أنها مزيفة ومن تأليفهم ...


                خبر مثل أن الإمام علي هو إمام الزمان المعصوم الم يكن سيعرفه من يقاتلون مع معاوية قبل ذلك وسيكون خبر مثل مشهور بين الناس

                إذن إذا كان هذا الخبر معروف في ذلك الزمان فهل كان أي مخلوق مهما كان مذهبه سيقاتل مع معاوية ضد إمام الزمان مجاناُ

                بينما إمام الزمان يعطي عطاء لمن يقاتلون معه

                قطعاً لا

                نستنتج مما سبق بأن الإمام علي كرم الله وجه لم يقل في يوم من الأيام بأنه إمام الزمان وأنه معصوم, ولا الذي كانوا معه ويقاتلون في جيشه كانوا يعتقدون ذلك, فضلاً عن بقية المسلمين السنة وغيرهم

                إذن عقيدة مذاهب السنة والمذهب الزيدي هي الحق في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه
                أستغرب من تفكيرك أخي الكريم ...
                كل من قاتل ضد أمير المؤمنين (ع) لا يعتقد بإمامته وعصمته ، وأيضا ليس كل من قاتل مع أمير المؤمنين (ع) كان يعتقد بإمامته وعصمته ، ولكن كلهم كانوا يعتقدون بخلافته بعد عثمان ... ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد أحد كان يعتقد بإمامته وعصمته !
                فهناك من كان عتقد بإمامته وعصمته -ولو كانوا قليلوا العدد- !
                واسمحلي أخي الكريم أن أقول لك أن تفكيرك غريب جدا جدا ...

                "هدانا الله وإياكم لطريق الحق"

                تعليق


                • #9
                  الاخ الناصح الامين -
                  ما لي اراك الا كحاطب الليل لا تعي ما تقول ولا يدل اسلوبك على مستوى علمي رفيع احتججت بأقوال امير المؤمنين علي ع من نهج البلاغة وكأنك قد احرزت نصرا.فمهلا مهلا لا تطش جهلا اذا كانت حجتك ان جيش علي ع كلهم شيعة فأقرأ على عقلك السلام وتجنب خوض مثل هذه المواضيع لئلا تكون مضحكة للمنتدى .طيب ان علي معصوم رغم انفك وحاشاه لا يعرف نفسيات جيشه وتعرض لتويخات متتاليةلهذا الجيش ان مثل هذا الامر بعرفك وعرف اسيادك يسقط عصمة علي وبناءا على نظريتك تعتبر عصمة رسول الله ص ساقطة لانه خسر المعركة في احد ولو كان معصوما لما خسر وطارد قافلة قريش قبيل بدر ولم ينجح في السيطرة عليها وفلتت القافلة منه وفي خيبر لم ينجح لاسقاط جميع القلاع والتي كان في فتح احداهن عمر بن الخطاب مهزوما حسب البخاري عاد يجبن اصحابه واصحابه يجبنونه فكيف يعتمد المعصوم على جبان وجيشه جبان والعياذ بالله واما تبوك الوارد ذكرها في القران فما هوردك ...واماكون ابو بكر استطاع ان يسيطر على الخلافة وعلي علا والحال ابو بكر افضل من علي ع فهذه تضحك حتى الثكلى هل تستطيع ان تجيب على ابسط ابسط سؤال هل تقبل صلاتك وصلاة ابو بكر اذا لم تصليا على الالللللللللل والذين اباهم عليا ع اذن لا تفاضل انتم وضعتموه بتسلسل رابع الخلفاء اهانة له ولاهل بيته لانهاء دورهم للابد..اما انتصار معاوية على علي في صفين لا ادري اي نصر موهوم تتكلم عنه هل معاوية صاحب دين وهل لك ان تتخل معي بمناظرة في هذا الموضوع اذا سمحت ادارة الموقع الموقرة ثم حسب سنة عمر كما ورد في تاريخ الخلفاء للسيوطي لا يجوز الولاية للطلقاء ولا لاولادهم فمعاوية طليق ابن طليق ومن مهد له طريق الولاية ...لماذا تكالبت المعارك المرتبة والمتوالية المتتالية على علي ع انها مؤامرة ليأتي يوم لك ولامثالك التفوه والتبجح ببطولات وعنتريات ابن الزنا معاوية ...اقرأ التاريخ وانا على اتم استعداد لمناظرتك عن كيفية بدء المؤامرات من مؤتمر السقيفة لاسقاط حق وحجية علي ع واهل بيته ع ..اما ابن تيمية والاحرى ان تذكره باسمه وليس بهذه الكنية الفارغة ليس حجة علينا بل عليكم ولا وزن له عندنا وانتظر منك الرد ...مع التحيات

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    أخي الكريم بو جسوم هداك الله وحفظك

                    لم تجب على استفساري !!!!!!!!!!

                    أنت تقول الشيعة ينقسمون إلى قسمين


                    طيب

                    أريد أعرف عقيدتكم بالضبط هل القسمين الشيعة العامة والشيعة الخاصة مؤمنين أو أحدهما مؤمن والآخر كافر ؟؟؟ وكم نسبة كل قسم منهم ؟؟؟؟

                    هذا الذي يهمني وأعتقد السؤال واضح

                    أريد كلام موثق من كتبكم فما هو معقول أنهم لم يكتبوا عن عقيدة شيعة الإمام علي

                    أما كلام ابن تيمية فهل توافقه على أن الشيعة في زمن الإمام علي كانوا يفضلون أبو بكر وعمر عليه وإنما الخلاف عن تفضيله على عثمان ؟؟؟

                    عقيدة الزيدية تختلف عن عقيدتنا ... فهم يعتقدون بإمامة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ر) .. ونحن لا نعتقد بإمامته
                    ولا يعتقدون بولادة المهدي (عج) ولا بعصمته ولا بغيبته ، بعكسنا طبعا ...
                    وطبعا هذه العقيدة ألفها أتباع زيد بن علي (ر) ، فزيد بن علي (ر) كان يعتقد بمعتقداتنا التي هي نفسها معتقدات أباه السجاد (ع) وبقية الأئمة (ع) ...
                    هذا الكلام غير صحيح أخي الكريم ومشكلة أتباع كل مذهب أنهم غارقين في كتبهم وينظرون للآخرين من خلال كتبهم, وإن كان فيها كذب أو تزوير ولا يحاولون الإطلاع على ما عند الآخرين

                    الإمام زيد بن علي رضي الله عنه هو مؤلف (( مسند الإمام زيد )) الذي هو مرجع المذهب الزيدي وهو الذي حافظ على نقاء وصفاء المذهب من التزوير والكذب
                    ولو كان هناك مؤلف اسمه ( مسند الإمام جعفر الصادق ) لما انشق المذهب الجعفري إلى مذهبين كل منها يكفر الآخر

                    وهنا صورة مسند الإمام زيد رحمه الله وترجمته وبماذا أجاب حينما سألوه عن مذهبه وتجدها في آخر ترجمته, وكما ترى الكتاب ليس من كتب السنة, بل من كتب الزيدية, ولم يجب حينما سألوه عن مذهبه بان مذهبه أن الإمام على و11 من ذريته معصومين وغيرها من العقائد المعرفة

                    لذا كما انه هناك خلاف في العقائد سني أثني عشري فهناك خلاف زيدي أثني عشري

                    ولكن ليس هناك خلافات في العقائد بين السنة والزيدية

                    فإذا أردت الحديث عن عقائد الزيدية فأتني به من مصدر محايد وليس من كتبكم














                    ـــــــــــــــــ

                    لا يوجد إمام من أئمتنا علمنا سب الصحابة وأمهات المؤمنين ! ... ولا حتى مراجعنا !!
                    فسبهم حرام حرام حرام بالإجماع !
                    قد نلعن بعضهم ولكن لا نسبهم ... ولا يسبهم إلا المتعصبين فقط !


                    هذه نكته
                    طيب اللعن أقبح من السب

                    وبخصوص تعليم الإمام زين العابدين (ع) لابنه زيد (ر) ... فلقد علمه الدين وأخبره عن عصمة الأئمة وعن أسماءهم
                    ولكن بعد استشهاده ... قالوا أتباعه بأنه كان إمامهم (مع العلم أن زيد لم يخبر أحد أنه إمام) ، واتخذوا عقيدة خاصج بهم من تأليفهم ... فعقيدة الزيدية ليست من تأليف زيد بن علي (ر) كما ادعى البعض ، بل كان من تأليف أتباعه ...


                    اولا ليست لديهم عقيدة خاصة بهم بل عقيدتهم هي عقيدة جميع المسلمين باستثنائكم والإسماعيلية

                    ثانياً مصطلح ( الإمامة ) عند الزيدية كما هو عند السنة فنحن نقول الإمام أحمد بن حنبل والإمام أبي حنيفة وليس مثل الإمامة عند الشيعة التي تعني أنه معصوم

                    ثالثاً مذهبكم الذي حدث فيه التغيير والتبديل وليس المذهب الزيدي

                    فمثلاً محدثكم الكبير وراويكم الشهير (( زرارة بن أعين )) وقد عاصر الأئمة الثلاثة موسى وجعفر والباقر

                    هناك روايات عن المعصومين تقول انه من أهل الجنة, وانه لولاه لاندست الأحاديث

                    ثم روايات أخرى عنهم تقول انه ملعون وانه خائن ومن جواسيس بني أمية

                    وجميع الروايات من كتبكم

                    وهذا يدل على عدم عصمة أئمتكم فكيف تتناقض أقوالهم في شخص واحد ويدل على انه حدث تلاعب بأحاديثكم, وإذا شئت أتيتك بالنصوص كاملة وهي كثيرة

                    كل من المذهبين يكذب الأحاديث التي يأتي بها المذهب الآخر ، ويقول أنها مزيفة ومن تأليفهم ...

                    في هذه صدقت ونحن ستة مذاهب متفقين على أن أحاديثكم مزيفة ومن تأليفكم كما مر معنا عن زرارة

                    أخيراً

                    نريد نص من كتاب نهج البلاغة يقول فيه الإمام علي انه معصوم, أو انه لم يدّعي في يوم من الأيام أنه معصوم وإنما انتم من افترضتوا انه قد كان معصوم

                    ارجوا أن تجيبني على أول نقطة بوضوح حتى يستمر الحوار بيننا
                    التعديل الأخير تم بواسطة الناصح الأمين; الساعة 14-06-2008, 01:13 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ali127997
                      الاخ الناصح الامين -
                      ما لي اراك الا كحاطب الليل لا تعي ما تقول ولا يدل اسلوبك على مستوى علمي رفيع احتججت بأقوال امير المؤمنين علي ع من نهج البلاغة وكأنك قد احرزت نصرا.فمهلا مهلا لا تطش جهلا اذا كانت حجتك ان جيش علي ع كلهم شيعة فأقرأ على عقلك السلام وتجنب خوض مثل هذه المواضيع لئلا تكون مضحكة للمنتدى .طيب ان علي معصوم رغم انفك وحاشاه لا يعرف نفسيات جيشه وتعرض لتويخات متتاليةلهذا الجيش ان مثل هذا الامر بعرفك وعرف اسيادك يسقط عصمة علي وبناءا على نظريتك تعتبر عصمة رسول الله ص ساقطة لانه خسر المعركة في احد ولو كان معصوما لما خسر وطارد قافلة قريش قبيل بدر ولم ينجح في السيطرة عليها وفلتت القافلة منه وفي خيبر لم ينجح لاسقاط جميع القلاع والتي كان في فتح احداهن عمر بن الخطاب مهزوما حسب البخاري عاد يجبن اصحابه واصحابه يجبنونه فكيف يعتمد المعصوم على جبان وجيشه جبان والعياذ بالله واما تبوك الوارد ذكرها في القران فما هوردك ...واماكون ابو بكر استطاع ان يسيطر على الخلافة وعلي علا والحال ابو بكر افضل من علي ع فهذه تضحك حتى الثكلى هل تستطيع ان تجيب على ابسط ابسط سؤال هل تقبل صلاتك وصلاة ابو بكر اذا لم تصليا على الالللللللللل والذين اباهم عليا ع اذن لا تفاضل انتم وضعتموه بتسلسل رابع الخلفاء اهانة له ولاهل بيته لانهاء دورهم للابد..اما انتصار معاوية على علي في صفين لا ادري اي نصر موهوم تتكلم عنه هل معاوية صاحب دين وهل لك ان تتخل معي بمناظرة في هذا الموضوع اذا سمحت ادارة الموقع الموقرة ثم حسب سنة عمر كما ورد في تاريخ الخلفاء للسيوطي لا يجوز الولاية للطلقاء ولا لاولادهم فمعاوية طليق ابن طليق ومن مهد له طريق الولاية ...لماذا تكالبت المعارك المرتبة والمتوالية المتتالية على علي ع انها مؤامرة ليأتي يوم لك ولامثالك التفوه والتبجح ببطولات وعنتريات ابن الزنا معاوية ...اقرأ التاريخ وانا على اتم استعداد لمناظرتك عن كيفية بدء المؤامرات من مؤتمر السقيفة لاسقاط حق وحجية علي ع واهل بيته ع ..اما ابن تيمية والاحرى ان تذكره باسمه وليس بهذه الكنية الفارغة ليس حجة علينا بل عليكم ولا وزن له عندنا وانتظر منك الرد ...مع التحيات


                      أنت فهمك ضعيف

                      وبعد أن شتمتني في موضوع الأخ القلم الصريح بسبب سوء فهمك لكلامي

                      فلن أتحاور معك إلا إذا اعتذرت لي حتى نحترم بعضنا البعض


                      .


                      تعليق


                      • #12
                        أريد أعرف عقيدتكم بالضبط هل القسمين الشيعة العامة والشيعة الخاصة مؤمنين أو أحدهما مؤمن والآخر كافر ؟؟؟ وكم نسبة كل قسم منهم ؟؟؟
                        أتمنى التركيز أخي الكريم وقراءة كلامي جيدا
                        الشيعة (بمفهومها العام) : هم الذين يعتقدون بخلافة أبي بكر
                        الشيعة (بمفهومها الخاص) : هم الذين يعتقدون بخلافة علي بن أبي طالب (ع) وأبناءه وعصمتهم...

                        فأنت مثلا عندما تتكلم عن مذهبنا تقول أننا شيعة ، وطبعا تقصد شيعة الإمام علي (ع) ، وهذا يعني أنك تتكلم عن الشيعة بالمفهوم الخاص
                        والناس عامة عندما يريدون أن يقولون على سبيل المثال أن هناك مجموعة من الناس تتبع فلان وتنصره ، يقولون أنهم شيعة فلان ، وهذا يعني أنهم يتكلمون عن الشيعة ولكن بالمفهوم العام
                        فـ كلمة الشيعة باللغة العربية تعني : الأتباع والأنصار
                        وشيعة فلان تعني : أتباع وأنصار فلان

                        فـ كل من يتبع أبو بكر وينصره يقال أنه من شيعة أبو بكر ، وكل من يتبع الإمام علي يقال أنه من شيعة الإمام علي ، وكل من يتبع يزيد وينصر يقال أنه من شيعة يزيد ، وكل من يتبع السيستاني وينصره يقال أنه من شيعة السيستاني ، وكل من يتبع الشيخ جابر وينصره يقال أنه من شيعة الشيخ جابر وكل من يتبع بوش وينصره يقال أنه من شيعة بوش ...إلخ
                        هل فهمت الآن ؟!

                        أما بخصوص كم نسبة كل قسم منهم ، فلا أعرف .. فهناك من كان مواليا لأمير المؤمنين وهناك من لم يكن مواليا له...


                        أما كلام ابن تيمية فهل توافقه على أن الشيعة في زمن الإمام علي كانوا يفضلون أبو بكر وعمر عليه وإنما الخلاف عن تفضيله على عثمان ؟؟؟
                        كل من كان يتبع الإمام علي (ع) على أنه إمام معصوم وولايته مفروضة على الناس بالقرآن ، كان يفضله على أبو بكر وعمر وعثمان ... وكل من كان يتبع الإمام علي (ع) على أنه خليفة عثمان وأنه ليس إمام معصوم ، كان يفضل أبو بكر وعمر عليه والبعض كان يفضل عثمان عليه والبعض الآخر كان يفضله على عثمان...


                        نريد نص من كتاب نهج البلاغة يقول فيه الإمام علي انه معصوم, أو انه لم يدّعي في يوم من الأيام أنه معصوم وإنما انتم من افترضتوا انه قد كان معصوم
                        ليس من الضروري أن يذكر الإمام علي (ع) في كتابه أنه معصوم ، فيكفي شهادة الله عز وجل له بالعصمة في كتابه الكريم...

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                        يعمل...
                        X