تويت
الفرق بين حقوق الانسان في خطبة الرسول .. وفي وثيقة هيئة الامم المتحده
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد ::
محمدٌ رَسول الله صلى الله عليه وسلم أشهرُ من أن يُعرف به، فقد حَمَلَ رسالة الإسلام فأخرج بها النّاس من الظلماتِ إلى النور وهداهم إلى صراط مستقيم، صلى الله عليه وسلم.
وفي حجة الوداع، أحسَّ صلى الله عليه وسلم بدنو أجله، وعرضِ في خاطره أَنّه قد لا يلقى المسلمين مرّة أخرى في هذا الموسم، فأراد أن يوجز لهم حقائق الدعوة الإسلامية في عبارات محددّة واضحة واستشهدهم على تبليغها، ودعَا الحاضر أن يبلّغ ما سمع إلى مَن غاب ولم يشهد.
وقد أعلَن نبي الإسلام حقوقَ الإنسان في موقفه الكريم قبل أن تهتدي إليها هيئة الأمم المتحدّة، بعد أربعة عشر قرناً، والفرقُ بين إعلان الرسول لهذه الحقوق وإعلان الأمم المتحدة أنّ الرسول عليه السلام أعلَنَ ونفّذ وأَبْرم، وأن هيئة الأمم ما زالتْ عاجزةً عن التنفيذ واقفةً عند حدّ الإعلان فحسب!
أعلن نبي الإسلام حرمة المال وحرمةَ الدم، فلكلٍّ حقه المشروع في الحياة والثراء، وأن للمال مورده الكسبّي المشروع فلا يأتي من طريق رباً استغلالي أو غصبٍ قهري، وما جاء من هذا السبيل فباطلٌ مردود.
أعلن نبي الإسلام مكانةَ المرأة وعملَ على إنصافها إنصافاً عملياً، ففرضَ لها حقوقاً وحمل عليها واجبات ليصون كرامتها، ويحمي عفتها، ثم أوصى بها خيراً، وأشهد الناس على ما قال.
أعلن نبي الإسلام المساواة التامة بين البشر، فلا فضل لعجمي على عربي، ولا لعربي على عجمي إلا بتقوى الله، وردَّ الأنساب إلى أصل واحد ينتهي إليه الجميع، فكلكم لآدم، وآدم من تراب.. وإذا عَلِمَ النَاسُ ذلك وتأكّدوه،
فلا تَجَبُّرَ ولا استعلاء! وقد تحقّقت المساواة عملياً في صدر الإسلام. وهي الآن في عالم الغرب المتمدن كلمات تقال!
أعلنَ نبي الإسلام هذه الحقوق الواضحة وأكًدَها واستشهدَ عليها، وطلبَ من أتباعه أن يبلًغوها في كل مكان، ولكل إنسان. فلا عذرَ لمعتذر ولا شبهة لمنحرف ضال.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد ::
محمدٌ رَسول الله صلى الله عليه وسلم أشهرُ من أن يُعرف به، فقد حَمَلَ رسالة الإسلام فأخرج بها النّاس من الظلماتِ إلى النور وهداهم إلى صراط مستقيم، صلى الله عليه وسلم.
وفي حجة الوداع، أحسَّ صلى الله عليه وسلم بدنو أجله، وعرضِ في خاطره أَنّه قد لا يلقى المسلمين مرّة أخرى في هذا الموسم، فأراد أن يوجز لهم حقائق الدعوة الإسلامية في عبارات محددّة واضحة واستشهدهم على تبليغها، ودعَا الحاضر أن يبلّغ ما سمع إلى مَن غاب ولم يشهد.
وقد أعلَن نبي الإسلام حقوقَ الإنسان في موقفه الكريم قبل أن تهتدي إليها هيئة الأمم المتحدّة، بعد أربعة عشر قرناً، والفرقُ بين إعلان الرسول لهذه الحقوق وإعلان الأمم المتحدة أنّ الرسول عليه السلام أعلَنَ ونفّذ وأَبْرم، وأن هيئة الأمم ما زالتْ عاجزةً عن التنفيذ واقفةً عند حدّ الإعلان فحسب!
أعلن نبي الإسلام حرمة المال وحرمةَ الدم، فلكلٍّ حقه المشروع في الحياة والثراء، وأن للمال مورده الكسبّي المشروع فلا يأتي من طريق رباً استغلالي أو غصبٍ قهري، وما جاء من هذا السبيل فباطلٌ مردود.
أعلن نبي الإسلام مكانةَ المرأة وعملَ على إنصافها إنصافاً عملياً، ففرضَ لها حقوقاً وحمل عليها واجبات ليصون كرامتها، ويحمي عفتها، ثم أوصى بها خيراً، وأشهد الناس على ما قال.
أعلن نبي الإسلام المساواة التامة بين البشر، فلا فضل لعجمي على عربي، ولا لعربي على عجمي إلا بتقوى الله، وردَّ الأنساب إلى أصل واحد ينتهي إليه الجميع، فكلكم لآدم، وآدم من تراب.. وإذا عَلِمَ النَاسُ ذلك وتأكّدوه،
فلا تَجَبُّرَ ولا استعلاء! وقد تحقّقت المساواة عملياً في صدر الإسلام. وهي الآن في عالم الغرب المتمدن كلمات تقال!
أعلنَ نبي الإسلام هذه الحقوق الواضحة وأكًدَها واستشهدَ عليها، وطلبَ من أتباعه أن يبلًغوها في كل مكان، ولكل إنسان. فلا عذرَ لمعتذر ولا شبهة لمنحرف ضال.
تعليق