سيدتي الوفية
إنْ أغمضتْ عيناك في إغفاءة,
لوهلة هنيَّة
وأنتِ تحلمين بالخلاخل
وترفلين بالرفاء والهنا
تذكري
بأن ارض كربلاء
تحتضن الحسين
وزينب سبية .
***
وإنها من ألف عام
أوقدت أوارها
وحزبت أنسابها
وجحفلت في الطف مسلمينها
بكل بربرية
***
سيدتي الوفية
قد نلتقي للحظة
وتسألي بلهفة, بلهجة غريبة
عن امة تقطعتْ أنسابها
وطأطأت رؤوسها
وأبحرت في وحل الهزيمة
عن أمة نست أرحامها
فأصبحتْ عقيمة
وجفَّ في عروقها الدَمُ
وآنتابها الجذامُ والنقرسُ والبهاق
فأصبحتْ سقيمة
وهالها الخوفُ, فأصبحت غنيمة
ومات من سراة القوم شبلُ عبسٍ
وعروةُ بن الورد وآبنُ مكدمٍ
ولم يعد لعمار سيفا
يجولُ في أعنَّةِ الرعاع
وآدعتِ النبوةَ النسوان
وقادتِ الولايةَ الصبيان
فأصبحتْ سجاحنا نبيَّة
ولاذتِ الرعاةُ بالرعية
***
سيدتي الجميلة
أميرتي الوفية
ربَّما ينسابُ ماءٌ من حجر
ويستقيلُ المسلمون هفوةً لملحدٍ
وزلةً لِمَنْ كفر
ويرفعُ الأذان في مآذن العراق
والكلُّ يحتضر
لكنما الطغاة في أوكارهم
يداولون الأمر في الملاجئ السرية
يصححون الكامل في التاريخ والأغاني
والسيرة النبوية
يعدِّلون في أمثالِ إبن أكثم
يفسرون نومَ أهل الكهفِ , وفق ما يروقهم
يغيرون في تواريخ الوفيات والأحداث
يُلْبِسونَ الأمْرَ بالأمَرِّ
تعطلتْ عقولهم... وشاختِ الفكر
****
سيدتي الوفية
هل تعرفين آيةً تقودنا إلى النجاة ؟
أتعلمين ما أصولها؟ ... فروعها ؟
وفيم أنزلت ؟ لماذا ؟
هل تعرفين آية التطهير ؟ وآية المودة ؟
وهل أتى ؟ وآية الولاية
تحزَّبتْ أميَّةٌ ووليّت سميَّةٌ
وقادَ رَهطَ الناسِ مارقٌ و مارقة
فطبّلوا وزمّروا
وكبّلوا واحرقوا
وذبّحوا وقتّلوا
وعلّقوا القرآن فوق حائط النكاية
تعطلت من دونهم مسالك الهداية
وانطفأت أنوارهم فكانت النهاية
***
سيدتي
أميرتي الوفية
هناك في بقاعنا القصية
تمزقت أوصالها بلادي
وانفصمت أزمَّةُ القياد
فهالَنا الأمرُ بلا روية
وانتهبتْ أموالَنا شراذمُ السجون
فصُمَّتِ المسامع
وآنتحرتْ مشاعلُ الحرية
فأغلقتْ أبوابها
وأوصدتْ أحلامها
وسرَّبَتْ نُدمانها
ولَمْ تَعُدْ مواقد الفحم
تُرَنِّمُ السمّار
وآشتهتِ السكائر إنطفائها,
لِتُخْمِدُ النيران
لقد مضى زماننا
ولَمْ يَعُدْ زماننا زمان
***
سيدتي الوفية
من عبق المروج في رياضنا الأبية
من بساتينٍ تلظت عطشا
في قرى الخيرات والرجيبة
من كل شبر مفعمٍ بالحزن في ثرى الهندية
إنطلقت مواكب العزاء
على طريق كربلاء
تهتف بالقلوب وا حسين.
شعلة مرة عليها
حِقَبُ التأريخ ثكلى
لكنّنا في كل عام
نسرج الأنوار في ذاك الظلام
ويحجُّ الناسُ بالطفِّ جموعا ً
فآجمعي زاداً
لنمشيها سويَّة...
إنْ أغمضتْ عيناك في إغفاءة,
لوهلة هنيَّة
وأنتِ تحلمين بالخلاخل
وترفلين بالرفاء والهنا
تذكري
بأن ارض كربلاء
تحتضن الحسين
وزينب سبية .
***
وإنها من ألف عام
أوقدت أوارها
وحزبت أنسابها
وجحفلت في الطف مسلمينها
بكل بربرية
***
سيدتي الوفية
قد نلتقي للحظة
وتسألي بلهفة, بلهجة غريبة
عن امة تقطعتْ أنسابها
وطأطأت رؤوسها
وأبحرت في وحل الهزيمة
عن أمة نست أرحامها
فأصبحتْ عقيمة
وجفَّ في عروقها الدَمُ
وآنتابها الجذامُ والنقرسُ والبهاق
فأصبحتْ سقيمة
وهالها الخوفُ, فأصبحت غنيمة
ومات من سراة القوم شبلُ عبسٍ
وعروةُ بن الورد وآبنُ مكدمٍ
ولم يعد لعمار سيفا
يجولُ في أعنَّةِ الرعاع
وآدعتِ النبوةَ النسوان
وقادتِ الولايةَ الصبيان
فأصبحتْ سجاحنا نبيَّة
ولاذتِ الرعاةُ بالرعية
***
سيدتي الجميلة
أميرتي الوفية
ربَّما ينسابُ ماءٌ من حجر
ويستقيلُ المسلمون هفوةً لملحدٍ
وزلةً لِمَنْ كفر
ويرفعُ الأذان في مآذن العراق
والكلُّ يحتضر
لكنما الطغاة في أوكارهم
يداولون الأمر في الملاجئ السرية
يصححون الكامل في التاريخ والأغاني
والسيرة النبوية
يعدِّلون في أمثالِ إبن أكثم
يفسرون نومَ أهل الكهفِ , وفق ما يروقهم
يغيرون في تواريخ الوفيات والأحداث
يُلْبِسونَ الأمْرَ بالأمَرِّ
تعطلتْ عقولهم... وشاختِ الفكر
****
سيدتي الوفية
هل تعرفين آيةً تقودنا إلى النجاة ؟
أتعلمين ما أصولها؟ ... فروعها ؟
وفيم أنزلت ؟ لماذا ؟
هل تعرفين آية التطهير ؟ وآية المودة ؟
وهل أتى ؟ وآية الولاية
تحزَّبتْ أميَّةٌ ووليّت سميَّةٌ
وقادَ رَهطَ الناسِ مارقٌ و مارقة
فطبّلوا وزمّروا
وكبّلوا واحرقوا
وذبّحوا وقتّلوا
وعلّقوا القرآن فوق حائط النكاية
تعطلت من دونهم مسالك الهداية
وانطفأت أنوارهم فكانت النهاية
***
سيدتي
أميرتي الوفية
هناك في بقاعنا القصية
تمزقت أوصالها بلادي
وانفصمت أزمَّةُ القياد
فهالَنا الأمرُ بلا روية
وانتهبتْ أموالَنا شراذمُ السجون
فصُمَّتِ المسامع
وآنتحرتْ مشاعلُ الحرية
فأغلقتْ أبوابها
وأوصدتْ أحلامها
وسرَّبَتْ نُدمانها
ولَمْ تَعُدْ مواقد الفحم
تُرَنِّمُ السمّار
وآشتهتِ السكائر إنطفائها,
لِتُخْمِدُ النيران
لقد مضى زماننا
ولَمْ يَعُدْ زماننا زمان
***
سيدتي الوفية
من عبق المروج في رياضنا الأبية
من بساتينٍ تلظت عطشا
في قرى الخيرات والرجيبة
من كل شبر مفعمٍ بالحزن في ثرى الهندية
إنطلقت مواكب العزاء
على طريق كربلاء
تهتف بالقلوب وا حسين.
شعلة مرة عليها
حِقَبُ التأريخ ثكلى
لكنّنا في كل عام
نسرج الأنوار في ذاك الظلام
ويحجُّ الناسُ بالطفِّ جموعا ً
فآجمعي زاداً
لنمشيها سويَّة...
تعليق