إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مصحف عائشة . هل تعتبر عائشة كافره ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    السلام عليكم

    يا من التاريخ

    ما دخلي انا بعنوان الكتاب نعم نتفسير فلان و تفسير فلان هل فسر الاخ اية بل نقل ما قالته عائشه

    ام انك رايت كلمة تفسير و فرحت


    ارجو ان تعطني معنى الاتي :


    اخطئوا في الكتاب ؟؟؟؟ هل تعني اخطئوا بالتفسير مع ذكر المصدر لو سمحت


    و هنا نورد لك هل ايضا فيها تفسير


    أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت : إذا بلغت هذه الآية فآذني {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى}(البقرة/238) ، فلما بلغتها آذنتها فأملت عليّ ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين ) وقالت عائشة : سـمعتها من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم "

    تعليق


    • #17
      يرفع

      اللهم صل على محمد و ال محمد

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد و آل محمد



        و العن أعداءهم
        ولايـة علي بن أبي طالب حصـني




        سلمت أناملك أخي الفاضل "الحسيني"..

        يبدو أن "من التاريخ" يرمي بالكلام دوماً على عواهنه..

        ثم إنه ألغى توقيعه الذي يقول "المؤمن لا يكذب"..

        متابعة, بانتظار كلام علمي..

        حفظكم الله أخي الكريم

        تعليق


        • #19
          السلام عليكم

          بارك الله بك اخي الولاية

          ننتظر الاخوه ليجيبونا

          تعليق


          • #20
            السلام عليكم

            يرفع

            تعليق


            • #21
              السلام عليكم

              يرفع

              تعليق


              • #22
                للرفع لعل نجد جوابا

                تعليق


                • #23
                  اخي الحسيني بارك الله فيك وسدد خطاك
                  هنالك موضوع كتبته انا وهو ايضا عن روايات التحريف
                  عند اخواننا السنة
                  وانا اعلم وانت تعلم اننا لانريد ان نقول باءن السنة يقولون بالتحريف
                  ولكن ليعلمو كم لديهم من ذلك في كتبهم
                  وليعلمو مايتبع ذلك من خلال اقوالهم كما تفضلت انت في موضوعك القيم هذا
                  وانا معك في ان سبب كل ماجرى ويجري هي النظرية المزعومة (عدالة الصحابة)والخط الاحمر الذي وضعوه حولهم
                  نساءل الله تعالى ان يفتح بصيرتهم ليرو الحق

                  تعليق


                  • #24
                    اعجبني الموضوع فاحببت رفعه
                    اللهم صلي على محمد وال محمد

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة الحــســـيـــنـــي
                      لقد فتحنا هذا الموضوع من مدة و لم نجد اي اجابة من الاخوة من اهل السنة

                      و الان نسال مرة اخرى بعد ان ندرج لكم ما يروي هل تعتبر عائشة كافره بعد تحريفها القران ؟؟؟؟


                      ام يوجد قران اخر غير الموجود بين ايدينا ؟؟

                      ما حكم ما روي عن عائشة في الاحاديث ؟؟

                      ام انها احاديث مدسوسه في كتبكم عن عائشة ؟؟؟

                      ام يوجد مصحف يمسى مصحف عائشة




                      أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبى داود وابن المنذر بسند صحيح عن عروة قال : سألت عائشة عن لحن القرآن {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69) ، {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}(النساء/162) ، {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63) ، فقالت : يا ابن أختي هذا عمل الكُـتّاب أخطئوا في الكِتاب



                      ( الدر المنثور ج2ص246 ، تفسير الطبري ج9ص395 ، وأيضا في ج6ص34 بـهذا السند الصحيح ( حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أنه سأل عائشة عن قوله : والمقيمين الصلاة ، وعن قوله : إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون ، وعن قوله : إن هذان لساحران فقالت :
                      يا ابن أختي هذا عمل الكتاب أخطئوا في الكتاب
                      ) ، كتاب المصاحف لابن أبي داود ص34 ، وهو في زاد المسير لابن الجوزي ج2ص251 ، وتفسير الخازن ج1ص622 ، وتفسير البغوي ج1ص498

                      قال السيوطي في الإتقان : "إسناد صحيح على شرط الشيخين "

                      وقال سعيد بن منصور في سننه : " سنده صحيح "
                      وكذا الآلوسي المفسر في روح المعاني
                      ---------------------------------------

                      وهذه عائشة تدعي أن الكُـتّاب أخطئوا في كتابة القرآن ! ، فإن كان كل من قال بتحريف القرآن كافرا هل تعتبر عائشة كافره ؟؟؟=============

                      الحديث الثاني

                      " أخرج سعيد بن منصور وأحمد والبخاري في تاريخه وعبد بن حميد وابن المنذر وابن اشته وابن الأنباري معا في المصاحف والدارقطني في الإفراد والحاكم وصححه وابن مردويه عن عبيد بن عمير أنه سأل عائشة : كيف كان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقرأ هذه الآية ( والذين يؤتون ما أتوا ) أو {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا}(المؤمنون/60). فقالت : أيتهما أحب إليك ؟ قلت : والذي نفسي بيده لأحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا ، قالت : أيهما قلت ؟ ( الذين يأتون ما أتوا ) ! فقالت : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم كذلك كان يقرؤها ، وكذلك أنزلت ،
                      ولكن الـهجاء حُــرِّف !"


                      ---------------

                      الدر المنثور ج5 ص12 ، قال د. سعود النفيسان في كتاب مرويات عائشة في التفسير ص263 (
                      أخرجه ابن كثير في تفسيره مرفوعا وموقوفا ج3ص248 ، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج6ص95،144 ، البخاري في التاريخ الكبير ج9ص28 ، والحاكم في المستدرك عن عائشة قريبا من هذا اللفظ ج2ص393 ووافقه الذهبي في التلخيص ، والـهيثمي في مجمع الزوائد عن عائشة مرفوعا بـهذا اللفظ ج7ص73 )
                      -------------------

                      أدري ما حكم عائشة عندكم الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                      ==========================

                      حديث اخر

                      عن سنن الدارقطني بسنده عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت : نزلت ( فعدة من أيام أخر متتابعات ) فسقطت متتابعات ! "





                      سنن الدارقطني ج2ص192ح60 علق عليه

                      عن ابن شهاب قال قالت عائشة : نزلت ( فعدة من أيام أخر متتابعات ) فسقطت متتابعات ! سقط لم يقل غير عروة "


                      على التوضيح الأخير يكون مدعي التحريف هو عروة لا عائشة

                      وهنا اما عائشة او عروة من كفر ....

                      ===============================

                      المزيد من الاحاديث .... وهنا تحريف القران عمليا ....


                      " أخرج مالك وأحمد وعبد بن حميد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن جرير وابن أبي داود وابن الأنباري في المصاحف والبيهقي في سننه عن أبي يونس مولى عائشة قال : أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت : إذا بلغت هذه الآية فآذني {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى}(البقرة/238) ، فلما بلغتها آذنتها فأملت عليّ ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين ) وقالت عائشة : سـمعتها من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم "


                      مصحف خاص بعائشة ؟؟؟ هل هذا معقول ؟؟

                      ما هو مصدر هذا الكلام الكبير .(الدر المنثور ج1 ص302 ، سنن الترمذي ج5ص217ح2982 وعلق عليه ( هذا حديث حسن صحيح ).)

                      أخرج سعيد بن منصور وأبو عبيد عن زياد بن أبى مريم إن عائشة أمرت بمصحف لها إن يكتب وقالت : إذا بلغتم {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} فلا تكتبوها حتى تؤذنوني ، فلما أخبروها أنـهم قد بلغوا ، قالت : اكتبوها ( صلاة الوسطى صلاة العصر ) ".



                      لنرى ما يقول احد علمائهم


                      قال إمامهم الباجي : " يحتمل أنـها سمعتها على أنـها قرآن ثم نسخت كما في حديث البراء الذي رواه مسلم ، فلعل عائشة لم تعلم بنسخها أو اعتقدت أنـها مما نسخ حكمه وبقي رسمه ، ويـحتمل أنه ذكرها صلى الله عليه وسلم على أنـها من غير القرآن لتأكيد فضيلتها فظنتها قرآنا فأرادت إثباتـها في المصحف لذلك
                      عون المعبود ج2ص58 ، شرح الزرقاني ج1ص403 ، لاحظ أن علماء أهل السنة مقيدون بقيود وحدود في مواضع معينة ، فهم يكتفون فيها بنقل كلمات بعض علمائهم الذين تجاوزوا هذه الحدود قليلا ، فمثلا هذه الكلمة للباجي يكررها علماؤهم عندما يتكلمون عن زيادة عائشة ولا أحد منهم يجرأ بمحاولة صياغة مثلها أو يعبّر تعبيرا قريبا من مضمونـها ، وسيمر علينا كثرة استشهادهم بكلام الإمام البزار في مسنده الذي صرح بأن ابن مسعود أنكر المعوذتين وخالف الصحابة ، وهذه الحدود لم تصنعها إلا القداسة الفارغة التي تجعل نيل الحقائق أمرا صعبا مستصعبا .
                      ============================
                      أي تحتمل أن عائشة حرفت القرآن وزادت فيه ما ليس منه لـجهل منها .

                      ==============================

                      والان ما حكم عائشة يا اهل السنة ....... هل هي كافرة لانها تعتقد بان القران محرف ام غير كافرة ؟؟؟..........
                      اجيبوني هداكم الله

                      شبهات النصارى تاتون بها يتبع !!!

                      تعليق


                      • #26
                        سبحان الله وهل شبهات النصارى ياخذوها من كتبكم ؟ جعلتم النصارى واليهود تستقوي علينا بما يملا كتبكم من ترهات

                        تعليق


                        • #27

                          حول المصحف وكلامته فنقول :

                          ملاحظة :
                          أن المُصحف في زمان الصحابة لم يكُن يعني القرآن الكريم ... بل كان المُصحف في زمان الصحابة يُطلق على التفاسير وكُتُب الأشعار بل وعلى الاناجيل ... ولِذا فقوله مُصحف أي مجموعة صُحُف أصحِفت في مكان واحِد أي جُمِعت في مكان واِحد ... ولِذا فان المصاحِف لاتعني القرآن فالقرآن شيء والمُصحف شيء آخر .

                          يتبع

                          تعليق


                          • #28

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            وبه الاعانة وعليه التكلان


                            والحمد لله ذي المنة ناصر الدين باهل الكتاب والسنة وبعد القرآن الكريم ينتقِل إلينا سماعاً بالتلقي من صدر إلى صدر .

                            وكما قلت انه خطء الكتاب ا خطء الذين كتبوا وليس خطء القران الكريم ولهذا نقول :






                            ولا أهمية للمكتــــــــــــــــــــــوب في تلقِّي القُرآن.





                            لانتقال النص من صاحِبِه إلينا أو إلى أي شخص في الوجود , طريقيتن لا ثالِث لهُما :

                            1- بالتدوين والكِتابة
                            2- بالتلقين مُشافهة وحِفظاً في الصدور.



                            و القرآن الكريم هو الكِتاب الأوحد في الدُنيا كُلِّها والذي انفرد بالإنتقال شِفاهاً من لِسان صاحِبِه إلى لِسان أصحابِهِ ومنه إلى يومِنا هذا , وهكذا يظل القرآن الكريم يتنقّل من صدر إلى صدر منذ أوحي بِه وإلى يوْمِنا هذا , أكثر من 1400 عام يؤخذ فيها القرآن من صدر إلى صدر ولا أهميّة للمكتوب حتى هذا اليوم . فتسلّمناه تلقيناً ومشافهة وحِفظاً في الصدور , تسلّمناه بنفْس طريقة إلقائِه وقِرائتِه وتعدّد اوجُهه تماما كما قرأه جِبْريل على محمد صلى الله عليْهِ وسلّم .


                            والتلقي لا يكون إلا بالإستِماع و الإنصات ... لِذا فمِن أهم العِبادات هو التعبد بالاستماع و الإنصات إلى القرآن الكريم { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعلَّكُمْ تُرْحمُونَ }[1] . فالاستماع يكون بالقاء السمع والاجتهاد في عدم التشاغل بشاغل كما تلوّح به صيغة الأمر(استمعوا) . والإنصات وهو ترك الكلام بالكلية حتى لايكون هناك أدنى مايشغل عن التلقي.


                            لِهذا لو ضاعت كل المصاحِفِ وفًُقِدت يظل القرآن الكريم باقٍ لا يضيع :

                            لأنه منقول شِفاهاً و حِفظاً في الصدور , ولأن المُعوّل عليْه هو المنطوق و المحفوظ في الصدر , وليس المكتوب المحفوظ في الكُتُب . وهكذا ينتقِل القرآن من صدر الحافِظ المُتقِن لمن يخلُفُه من الحفظة المُتقِنين . يقول الإمام العلامة ابن الجزري[2] رحِمهُ الله " إن الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور لا على حفظ المصاحف والكتب وهذه أشرف خصيصة منّ الله تعالى لهذه الأمة ففي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"إن ربي قال لي قم من قريش فانذرهم فقلت له رب إذاً يثلغوا[3] رأسي حتى يدعوه خبزة فقال : إني مبتليك ومبتلٍ بك ومُنْزِلٌ عليك كِتاباً لا يغسله الماء تقْرؤه نائماً ويقظان فابعث جنداً أبعث مثلهم وقاتل بمن أطاعك من عصاك وأنفق ينفق عليك"[4].[5]

                            فأخبر تعالى أن القرآن لا يحتاج في حفظه إلى صحيفة تغسل بالماء بل يقرؤوه في كل حال كما جاء في نعت أمته "أناجيلهم في صدورهم" . وذلك بخلاف أهل الكتاب الذين لا يحفظونه لا في الكتب ولا يقرؤونه كله إلا نظراً لا عن ظهر قلب.[6]

                            ولما خص الله تعالى بحفظه من شاء من أهله أقام له أئمة ثقات تجردوا لتصحيحه وبذلوا أنفسهم في إتقانه وتلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم حرفاً حرفاً لم يهملوا منه حركة ولا سكوناً ولا إثباتاً ولا حذفاً ولا دخل عليهم في شيء منه شك ولا وهمٌ وكان منهم من حفظه كله ومنهم من حفظ أكثره ومنهم من حفظ بعضه كل ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم [7]



                            إذاً القرآن الكريم ينتقِل من صدر إلى صدر وليس من مكتوب إلى مكتوب ... وهذا أول ما يجِب عليْنا إدراكُه .



                            ____________________________


                            المقروء المأخوذ بالتلقي هو الحاكِم على المكتوب لا العكس :

                            و بِرغم أن القرآن الكريم دُوِّن منذ لحظة وحْيه لينْفرِد مرة أخرى عن كل الكُتُب المُقدّسة بخصيصة ثانية , يختص بها , في أنه الكِتاب الذي كُتِب بِمُجرّد وحْيِِه , إلا أنه برغم ذلِك فإن كِتابته هذه لا يُعوّل عليها و لا يُنظر لِأهميّتها إن قورِنت باهمية الحِفظ في الصدور و الإنتقال شِفاها من صدر إلى صدر .

                            إذاً فالمعول عليه في القرآن الكريم إنما هو الحِفظ والإستِظهار و التلقي والأخذ من صدور الرِّجال ثقة عن ثقة وإماما عن إمام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإن المصاحف لم تكن ولن تكون هي العمدة في هذا الباب. وبالتلقي يذهب الغموض من الرسم كائنا ما كان.


                            كان الخوف من ضياع المحفوظ سبباً لكتابة وجمع القرآن ولم يكُن الخوف من ضياع المكتوب سبباً للحِفظ :
                            فأكثر من سبعين قارِئاً من حفظة القرآن الكريم الذين قُتِلوا في معركة اليمامة , كانوا سبباً في تخوُّف أبوبكر وعُمر من ضياع القرآن , وسبباُ في أمْرِهِما بجمع القرآن الكريم في الصُحُف [8], و لم يكُن العكس ... أي لم يكُن الخوف من ضياع المكتوب هو الباعِث للحِفظ , وإنما كان الخوف من مقتل الحفظة و ضياع المحفوظ هو الباعِث لجمع المكتوب. " حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الْوَحْيَ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ فَقَالَ أَبُوبَكْرٍ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِالنَّاسِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّالْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ؛إِلَّا أَنْ تَجْمَعُوهُ؛ .... إلى آخر الحديث"[9]

                            لِهذا حتى عِندما كتب عُثمان ابن عفان المصاحِف فإنه لم يكتفي بأن يُرسلِها للأمصار وإنما أرسل معهم مُقرِئاً ليقرأ عليْهِم القرآن الكريم بالقِراءة السائِدة عِنْدهُم . لأن التلقي هو أساس قِراءة القرآن الكريم وليس الكِتابة.


                            بل إن رسم المكتوب في المصاحِف العُثمانية هذه اختلف في بعض رسْمِه بين مُصحف وآخر من المصاحِف العُثمانية التي أرسلها عُثمان للامصار, بما يتناسب مع القِراءة السائِدة في كُل مِصْر من هذه الأمصار. فرُوي أن عثمان رضي الله عنه أمر زيد بن ثابت أن يقرئ بالمدني وبعث عبد الله بن السائب مع المكي والمغيرة بن شهاب مع الشامي وأبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفي وعامر بن عبد القيس مع البصري.

                            ثم نقل التابعون هذه القِراءات عن الصحابة , فقرأ أهل كل مصر بما في مصحفهم تلقياً عن الصحابة الذين تلقوه من فم النبي صلى الله عليه وسلم فقاموا في ذلك مقام الصحابة الذين تلقوه من فم النبي صلى الله عليه وسلم. ثم تفرغ قوم للقراءة والأخذ والضبط حتى صاروا في هذا الباب أئمة يُرحل إليهم ويؤخذ عنهم وأجمع أهل بلدهم على تلقي قراءتهم واعتماد روايتهم.[10]


                            وها هو أبي عمرو الداني[11] في مقدمة كتابه "نقط المصاحف" يقول : (هذا كتاب عِلْم نقط المصاحف وكيفيته على صيغ التلاوة ومذاهب القراءة)[12]... فنعلم مِن ذلِك أن النقط والكِتابة صيغت لِتتناسب مع القِراءة والتِّلاوة وليس العكس.


                            و يظهر غلبة و تفوُّق الحِفْظ على المكتوب, حين طالب البعض من الصحابي الجليل أبي سعيد الخُدري أن يكتُب لهم ما سمِعه عن رسول الله لأنهم يشتكون من سوء الحِفظ , فقال لهم : « لا نكتبكم ولا نجعلها مصاحف ، كان رسول الله ، صلى الله عليه يحدثنا فنحفظ ، فاحفظوا عنا كما كنا نحفظ عن نبيكم ».[13]


                            بل إن أعلام الحفاظ من صحابة رسول الله , كانوا يميزون الحفظ بالتلقي فهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول: "والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة"[14] , ويبين عمن أخذ باقيه فيقول في رواية أخرى: -"وأخذت بقية القرآن عن أصحابه"[15] وكان رضي الله عنه - إذا سئل عن سورة لم يكن أخذها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صرح بذلك وأرشد إلى من أخذها بالمشافهة.[16]


                            بل إن العُلماء جرّموا أن يتلقى الإنسان العِلْم من المكتوب في الصُحُف وإنما يتوجّب الأخذ بالتلقي من لِسان الحافِظِ المُتْقِن .. فقالوا : من أعظم البلية تشييخ الصحيفة[17]


                            ونهى الأئِمة والتابِعون عن أخذ القرآن الكريمِ مِن المصحفيين: فعن سليمان بن موسى[18] انه قال " كان يقال لا تقرؤا القرآن على المُصْحَفِيِّين ولا تحملوا العلم عن الصُّحَفِيِّين"[19], وكان سعيد بن عبد العزيز[20] يقول : " لا تأخذوا العلم عن صُحُفي[21] ولا القرآن من مُصْحفي[22]" [23].


                            وهكذا حتى في نقل القرآن الكريم منذ وحيه إلى اليوم فإننا نسْتن بِسُنة الرسول المُصطفى محمد صلى الله عليْه وسلّم : فما قاله أعلام الحفاظ لم يبتدعوه وإنما أخذوه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان عليه الصلاة والسلام يتعلم القرآن من جبريل عليه السلام مشافهة، ويعارضه القرآن في كل عام في شهر رمضان وعارضه بالقرآن - عام وفاته – مرتين.


                            وأخيراً فلو كان الاصل في القرآن المكتوب و ليس المقروء , لاستغنى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمكتوب بدلاً من أن يبعث بالقراء إلى من أسلم حديثاً ... فقد كان صلى الله عليْه وسلّم يبعث القُراء لتعليمهم التلاوة وكان بإمكانه أن يكتب لهم، واقتدى بسنته من بعده الخلفاء الراشدون فأرسلوا إلى أهل البلدان المفتوحة القراء يعلمونهم القرآن، وأرسل عثمان مع كل مصحف قارئاً يعلم الناس عليه.[24]


                            وهكذا فإن المصاحِف هي مرجع جامع للمسلمين على كتاب ربهم ولكن في حدود ما تدل عليه وتعينه دون ما لا تدل عليه ولا تعينه. فالمصاحف لم تكن منقوطة ولا مشكولة وصورة الكلمة فيها كانت لكل ما يمكن من وجوه القراءات المختلفة وإذا لم تحتملها كتبت الكلمة بأحد الوجوه في مصحف ثم كتبت في مصحف آخر بوجه آخر وهلم جرا. فلا غرو أن كان التعويل على الرواية والتلقي هو العمدة في باب القراءة والقرآن.[25]


                            و هكذا كان من مظاهر العناية بالقرآن الكريم عند هذه الأمة، أنه لا بد فيه من التلقي مشافهة، تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام شفاها، وتلقاه الصحابة الأثبات العدول من النبي صلى الله عليه وسلم ثم تلقاه التابعون الأخيار من الصحابة، كذلك، ثم تلقاه أتباع التابعين من التابعين كذلك، إلى أن وصل إلينا غضا طريا كما أنزل، فالقراءة سنة متبعة لا مدخل للقياس فيها، والاعتماد فيها على التلقي والتواتر.[26]


                            وأخيراً نختِم بما أفتى به شيخ الإسلام ابن تيمية رحِمه الله و عليْهِ إجماع جميع القراء وعُلماء القراءة فيقول : " والاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب لا على المصاحف ..."[27] ونكتفي بنقْل ما قاله العلامة المحقق الشيخ أبو العاكف محمد أمين المدعو بعبد الله أفندي زادة شيخ الإقراء في وقته باستانبول في كتابه "عمدة الخلان" شرح زبدة العرفان في القراءات العشر ما نصه: "فلا يجوز لأحد قراءة القرآن من غير أخذ كامل عن أفواه الرجال المقرئين بالإسناد. ويحرم تعليم علم القراءة باستنباط المسائل من كتب القوم بمطلق الرأي بغير تلق على الترتيب المعتاد لأن أركان القرآن اتصال السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلا انقطاع فالإقراء بلا سند متصل إليه عليه الصلاة والسلام مردود وممنوع عن الأخذ والاتباع."[28] يتبع

                            تعليق


                            • #29
                              شكرا للعضو احمد بهدمه شبهه اخرى افتعلها الوهابيه ضد المذهب الشيعي المبارك الا وهي شبهة مصحف فاطمه عليها الصلوات

                              تعليق


                              • #30


                                المُصحف قبل جمع عُثمان لم يكُن يُرادُ بِهِ القُرآن :

                                فالمُصحف : هو كل مجموع من الصُحُف أُصحِفت أي جُمِع بعضُهُ إلى بعْض في مُجلّد واحِد بين دفّتيْن ..


                                والمُصْحَفُ، مُثَلَّثَةَ الميم، من أُصحف، بالضم: أي جُعلت فيه الصحفُ[1] المكتوبة بين الدفتين، وجُمعت فيه .[2] ويُنطق بِلغة تميم بالكسر "المِصْحَف"، بكسر الميم، لأنه صُحُف جُمعت فأخرجوه مُخْرَجَ مِفْعَل مما يُتعاطَى باليد.[3]، وأهل نجد يقولون: المُصحف، بضم الميم، لغة علوية، كأنهم قالوا: اصْحِفَ فهو مُصْحَف، أي جُمع بعضه إلى بعض.[4]

                                وجاء في المعجم الوسيط : المُصحف: أصحف الكتاب و جمعه صحفا و المصحف : مجموع من الصحف ، في مجلد ، وغلب استعماله في القرآن الكريم [5].

                                وقال الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع[6] : " المصحف : وهي تسمية ظهرت بعد أن جُمع القرآن في عهد الصديق ، كما سيأتي شرحه ؛ ولم يثبت حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله في إطلاق هذه التسمية على القرآن المجموع فيما بين الدَّفَّتين ، لأنه لم يكن في عهده بين دفتين على هيئة المُصحف ؛ وتسمية المصحف جاءت من الصُّحف التي جُمع بعضها إلى بعض فأصبحت على هيئة الكتاب."[7]

                                وجاء في حلية الأولياء [8]عن يزيد بن ميسرة أنه قال : (إن حكيماً من الحكماءِ كتبَ ثلاثَمِئَة وستينَ مصحفاً ، حِكَماً ، فبعثها في الناسِ فأوحى الله تعالى إليه : إنكَ ملأتَ الأرضَ بَقاقا، وإنَّ اللهَ تعالى لم يقبلْ من بَقاقِك شيئاً).[9]

                                وقال ابن عبد البر في القصد والأمم : (من جملة ما وجد في الأندلس اثنان وعشرون مصحفاً محلاة، كلها من التوراة، ومصحف آخر محلى بفضة ... وكان في المصاحف مصحف فيه عمل الصنعة وأصباغ اليواقيت) .[10]




                                المصاحِف إذاً المنسوبة للصحابة لا يُطْلقُ عليْها القرآن الكريم :

                                جاء في صحيح البُخاري .."وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة البُخاري " ... وهنا اطلِق لفظ المصاحِف على الصُحُف المجموعة ولم يكُن فيها أي قُرآن بعد .


                                جاء في نفس الحديث ... " وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أومصحف أن يحرق " إذاً فقد فرّق بين القرآن و المُصحف ... فالقُرآن يُكتبُ في المُصحف او في الصُحُف ..


                                فقد كان لفظ المُصحف يُطلق إذاً على أي مجموع من الصُحُف وُضِعت بين دفّتيْن ... وهذا فيهِ من الأهمية الكُبرى الكثير , لأن بهذه النُقطة يُحاوِل المُشكِّكون إدِّعاء أن ألفاظاً مِثْل : مُصحف أبي و مُصحف ابن مسعود ومُصحف فاطِمة كما عِنْد الشيعة ... إلخ , ماهي إلا القرآن الكريم وهذا خطأ و فُحش .. ثم يتلاعب الرافضي أو المُشكِّكُ بالألفاظ فيدّعي أنه كان هناك قرائينُ مُتعدِّدة .. موهِماً أن معنى مصاحِف أي قرائين ..!!

                                و الحقيقة هي أنها كُتُب كثيرة كُتِب فيها تفاسير وشروح و نصوص قُرآنية قلّت أو كثُرت, ولم تقتصِر المصاحِف على القُرآن الكريم وحده بل كان هناك مصاحِف إنجيلية , ومصاحِف شِعرية , ومصاحِف تخُص أفراد باعيُنِهِم يُدوِّنون فيها ما يسمعونه أو يخشوْن ضياعه.


                                لم تكُن المصاحِف إذاً هي القُرآن الكريم وإنما كان مِمّا كُتِب فيها بعضٌ مِن القُرآن الكريم .. فكتب كُل صحابي مِنهم بمِقدار ما سمِعهُ وعلى الحرف الذي سمِعهُ مِن رسول الله صلّى اللهُ عليْهِ وسلّم .. لكِن لم يُطلق على أي مُصحف مِن مصاحِفِهِم قط أنهُ
                                القُرآن الكريم.

                                وقد كانوا يُدوِّنون في مصاحِفِهِم هذه ما قد يُساعِدُهُم على الحِفْظِ و الإستِذكار ... فمِنهم من أخطأ في الكِتابة ومِنهم من كتب ما صار منسوخاً ومِنهم من كتب تفسيراً أو حديثاً ... وجميعُهُم لم يكتُب القرآن الكريم كامِلاً ولا بِعُرضتِهِ الأخيرة ... لِذا لا يُمكِن ان يُطلق على تِلك المصاحِف أنها القُرآن وإنما بكُل بساطة هي
                                كتابات و كُتُب الصحابة ومُدوّناتُهُم الخاصة.



                                وأخيراً نرى أن نُوضِّح في عُجالة الفرق بين الكتاب والمصحف:

                                فالكتاب يكون ورقة واحدة ويكون جملة أوراق، والمصحف لا يكون إلا جماعة أوراق صحفت أي جمع بعضها إلى بعض، وأهل الحجاز يقولون مصحف بالكسر أخرجوه مخرج ما يتعاطى باليد وأهل نجد يقولون مصحف وهو أجود اللغتين، وأكثر ما يقال المصحف لمصحف القرآن 11]





                                وأخيراً خُلاصة التمييز بين كلمتي مُصحف كما نعرِفُها اليوم وكما كان يُعرَف قبل الجمع العُثماني هو أن :
                                المُصحف في الماضي هو أي كتاب يتكون من صُحُف فيه قُرآن أو غيره , ولم يكُن أي مُصحف فيهم هو القرآن الكريم ... أما اليوم وبعد جمع القرآن في مُصحف واحِد .. فقد اقتصر الإسمُ على القرآن الكريم , وصار المُصحف لا يُطلق إلا على القُرآن الكريم فقط .




                                و الآن نختِمُ بتعريف المُصحف اليوم والمُختلِفِ تماماً عن حقيقتِهِ اللغوية في السابِق ... فنقول :

                                المُصحف اليوم : هو الِكِتاب الذي يحوي بين دفّتيْهِ القُرآن الكريم وحي الله المجموع كامِلاً كما أنزِل على رسُولِه صلى الله عليْهِ وسلّم منقولاً كما هو حرْفاً حرْفاً مما اتّفق سماعاً مع العُرضة الأخيرة وأقرّهُ صحابة رسول الله و كُتِب على الخط الذي كتب بِهِ كتبةُ الوحي مُستوعِباً ماتيسّر مِما أقرّه النبي مِن قِراءات , و في وجود الشهود من الصحابة العدول نُسِخ إلى الصُحُف البكرية على عهد أبي بكْر مِن السطور و مِن الصدور كما أنزِل , و في وجود الشهود من الصحابة العدول نُسِخ مِن الصُحُف البكرية إلى المصاحِف العُثمانية على عهد عُثمان , ومِن مصاحِف عُثمان إلى الامصار نُسِخت في جميع مصاحِف الدُنيا إلى اليوم ...


                                ويظلُّ إلى أبد الآبِدين القرآن المحفوظ في الصدور و المنقول بالتواتُر مِن صدر إلى صدْر هو الحاكِمُ على سلامة المُصحف مِن أخطاء الكتبة و المُحرِّفين. ولِذا لا نعجبُ أبداً إن استطاع طِفْل في السابِعة من العُمر أن يستخرِج أي خطأ مكتوب في آية قُرآنية ويُشير إليها بالبنان ... وهذا حِفظُ ووعْد الله وصدق اللهُ العظيمُ إذ يقول :" إنّا نحنُ نزّلنا الذِّكْر وإنّا لهُ لحافِظون " ... وصدق الله العظيم الذي تنبأ لرسولِه بما سيكون له مِن دِقّة جمع فقال : " إنّا عليْنا جمعهُ وقُرآنَه" ..


                                يتبع

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X