تويت
من المعروف إن المرحوم (فخر الإسلام) كان في السابق احد القساوسة المسيحيين المعرفين، يبد انه وبعد مدة أدرك أحقية الدين الإسلامي ،ونظراً لكونه انساناً حراً فقد أشهر أسلامة وطفق يؤلف الكتب في تفنيد أراء المسيحية ومزاعمها وأراجيف اليهودية وتقولاتها .
تحدث يوماً عن مقدمات دخوله الدين الإسلامي فقال :
كنت أعيش في وطني أميركا . وقد ولدت في عائله دينية وتحدرت من آباء وأجداد كلهم من علماء الدين المسيحي ـ القساوسة والرهبان ـ ومنذ اوآئل شبابي أحسست برغبة شديدة في دراسة العلوم الدينية ، وعلى هذا الأساس انهمكت في دراستها وأخذت اطوي المراحل الدراسية وأتصاعد في درجات الكنيسة ،فقررت أن أهاجر واحضر دروس البابا الأعظم ، ففعلت ذلك .
وعندما التحقت بمجلس درس البابا وجدت إن هناك أربعمائة شخص مثلي يحضرون ذلك الدرس لكنني كنت أتميز من بينهم بذكاء ونبوغ استثنائي ولذلك فقد أحبني البابا وصرت مقرباً عنده ،بحيث إنني كنت القس الوحيد الذي يستطيع الدخول إلى غرفته الشخصية ،
وفي احد الأيام ذهبت إلى الدرس فلم يأت البابا ، وجاء مبعوث من قبله فاخبرنا إن البابا مريض ولن يستطيع أن يأتي هذا اليوم . فطفق الطلاب يباحثون فيما بينهم ،وكان الموضوع المطروح للناقشة هو مصطلح (فارقليط) ومعناه في الإنجيل ، فكان كل واحد منهم يفسره بمعنى معين ، ويبدي وجهة نظره الخاصة .
وفضلت أنا أن اذهب إلى البابا ، ولما دخلت عليه كان مضطجعاً في فراشه ،
فقلت له:لقد جئت إلى درس سماحتكم فلم تأتوا فقررت أن أتشرف بمقابلتكم .
فسألني :هل حصل نقاش وحوار في غيابي بين الطلبة .
أجبته: اجل ، كنا نتباحث حول معنى كلمة (فارقليط) فبعضهم قالوا إن معناهاالمعزي)
وقد وردت في قول عيسى (عليه السلام)
أنا ذاهب وسيأتي من بعدي الفارقليط) .
فقال البابا : ابداً،ابداً ،ليس يعرف احد معناها .
فألححت عليه أن يخبرني بالمعنى الصحيح إذن ـ وكنت تراقاً لمعرفة الحقيقة ـ وبقيت أتوسل إليه أن يوضح لي المراد منها وهو يأبى ويتهرب ، واخيراً صارحني : (إن من غير الصالح أن نطرح معنى الكلمة الحقيقي وليس من مصلحتي ولا من مصلحتك ذلك،
بل يضرنا كلانا)
وبقيت أتوسل إليه واطلبه أن يقول لي ذلك ولا يخفيه ، حتى عليه بان يفعل فقال :
(سأخبرك بمعنى كلمة فارقليط بشرط واحد وهو أن يبقى ذلك سراً بيننا ما دمت أنا حياً).
قبلت الشرط فقال لي خذ هذا المفتاح وافتح قفل تلك الخزينة ، وستجد فيها صندوقاً
فافتحه هو الآخر سترى فيه كتاباً باللغة السريانية كتب قبل الآف السنين ).
ففعلت ما قال واستخرجت الكتاب المذكور ،
فقال لي افتح الكتاب على الصفحة الفلانية ) ففعلت وقرأت ما فيها وكان البحث المكتوب فيها يتناول معنى كلمة (فارقليط) وقرأت في زاوية الورقة :
(إن فارقليط هو محمد) (صلى الله عليه واله وسلم) .
فسألته : ومن محمد هذا ؟
أجاب: هو الشخص الذي يؤمن المسلمون بنبوته .
فسألته:فالمسلمون إذن على حق ؟
قال : اجل .
سألته : إذن، فلماذا لا تصدعون بالحق وتعلنونة ؟
قال مع الأسف إنني لم اعرف هذا السر إلا في أواخر عمري . ولو إنني بحت به لقتلتني الحكومة أينما ذهبت ،حتى لو التجأت إلى المسلمين أنفسهم ، ستلاحقني الحكومة وتقضي علي . فمصلحتي إذن في الصمت والسكوت . أما أنت فانك شاب وتستطيع الهرب والنجاة . قبلت يده وودعته وانصرفت من عنده وحزمت أمتعتي وسافرت في نفس اليوم ، حتى وصلت الشام . وقد شملني لطف الله وغمرتني رعايته، فعرفت احد علماء الشيعة ،وسلمت على يده وتعلمت الصرف والنحو والمنطق والمعاني . ثم توجهت إلى النجف الاشرف فتتلمذت على يدي (السيد كاظم اليزدي) و(الآخوند الخراساني) حتى نلت الاجتهاد . وبعد ذلك توجهت لزيارة روضة ضريح الإمام الرضا(عليه السلام) فسافرت إلى إيران . وفي طهران علمت إن المسيحيين قد ألفوا العديد من الكتب في الرد على الإسلام ، فوفقني الله تبارك وتعالى في تأليف عدة كتب في الرد على تلك الكتب وتفنيد مزاعمها ).
لقد ألف المرحوم فخر الإسلام عشرين كتاباُ رفي مجال تفنيد عقائد المسيحية وادعاءاتها
ومزاعمها وكان أسلوبه فيها جيداً وبليغاً ورائعاً . وحقاً إن هذا الأمر يعد تأييدا إلهيا في نصرة الدين الإسلامي الحنيف ، حيث استطاع شخص واحد أن يفند أراجيف ادعاء السلام وأباطيلهم .
تحدث يوماً عن مقدمات دخوله الدين الإسلامي فقال :
كنت أعيش في وطني أميركا . وقد ولدت في عائله دينية وتحدرت من آباء وأجداد كلهم من علماء الدين المسيحي ـ القساوسة والرهبان ـ ومنذ اوآئل شبابي أحسست برغبة شديدة في دراسة العلوم الدينية ، وعلى هذا الأساس انهمكت في دراستها وأخذت اطوي المراحل الدراسية وأتصاعد في درجات الكنيسة ،فقررت أن أهاجر واحضر دروس البابا الأعظم ، ففعلت ذلك .
وعندما التحقت بمجلس درس البابا وجدت إن هناك أربعمائة شخص مثلي يحضرون ذلك الدرس لكنني كنت أتميز من بينهم بذكاء ونبوغ استثنائي ولذلك فقد أحبني البابا وصرت مقرباً عنده ،بحيث إنني كنت القس الوحيد الذي يستطيع الدخول إلى غرفته الشخصية ،
وفي احد الأيام ذهبت إلى الدرس فلم يأت البابا ، وجاء مبعوث من قبله فاخبرنا إن البابا مريض ولن يستطيع أن يأتي هذا اليوم . فطفق الطلاب يباحثون فيما بينهم ،وكان الموضوع المطروح للناقشة هو مصطلح (فارقليط) ومعناه في الإنجيل ، فكان كل واحد منهم يفسره بمعنى معين ، ويبدي وجهة نظره الخاصة .
وفضلت أنا أن اذهب إلى البابا ، ولما دخلت عليه كان مضطجعاً في فراشه ،
فقلت له:لقد جئت إلى درس سماحتكم فلم تأتوا فقررت أن أتشرف بمقابلتكم .
فسألني :هل حصل نقاش وحوار في غيابي بين الطلبة .
أجبته: اجل ، كنا نتباحث حول معنى كلمة (فارقليط) فبعضهم قالوا إن معناهاالمعزي)
وقد وردت في قول عيسى (عليه السلام)
أنا ذاهب وسيأتي من بعدي الفارقليط) .فقال البابا : ابداً،ابداً ،ليس يعرف احد معناها .
فألححت عليه أن يخبرني بالمعنى الصحيح إذن ـ وكنت تراقاً لمعرفة الحقيقة ـ وبقيت أتوسل إليه أن يوضح لي المراد منها وهو يأبى ويتهرب ، واخيراً صارحني : (إن من غير الصالح أن نطرح معنى الكلمة الحقيقي وليس من مصلحتي ولا من مصلحتك ذلك،
بل يضرنا كلانا)
وبقيت أتوسل إليه واطلبه أن يقول لي ذلك ولا يخفيه ، حتى عليه بان يفعل فقال :
(سأخبرك بمعنى كلمة فارقليط بشرط واحد وهو أن يبقى ذلك سراً بيننا ما دمت أنا حياً).
قبلت الشرط فقال لي خذ هذا المفتاح وافتح قفل تلك الخزينة ، وستجد فيها صندوقاً
فافتحه هو الآخر سترى فيه كتاباً باللغة السريانية كتب قبل الآف السنين ).
ففعلت ما قال واستخرجت الكتاب المذكور ،
فقال لي
افتح الكتاب على الصفحة الفلانية ) ففعلت وقرأت ما فيها وكان البحث المكتوب فيها يتناول معنى كلمة (فارقليط) وقرأت في زاوية الورقة :(إن فارقليط هو محمد) (صلى الله عليه واله وسلم) .
فسألته : ومن محمد هذا ؟
أجاب: هو الشخص الذي يؤمن المسلمون بنبوته .
فسألته:فالمسلمون إذن على حق ؟
قال : اجل .
سألته : إذن، فلماذا لا تصدعون بالحق وتعلنونة ؟
قال مع الأسف إنني لم اعرف هذا السر إلا في أواخر عمري . ولو إنني بحت به لقتلتني الحكومة أينما ذهبت ،حتى لو التجأت إلى المسلمين أنفسهم ، ستلاحقني الحكومة وتقضي علي . فمصلحتي إذن في الصمت والسكوت . أما أنت فانك شاب وتستطيع الهرب والنجاة . قبلت يده وودعته وانصرفت من عنده وحزمت أمتعتي وسافرت في نفس اليوم ، حتى وصلت الشام . وقد شملني لطف الله وغمرتني رعايته، فعرفت احد علماء الشيعة ،وسلمت على يده وتعلمت الصرف والنحو والمنطق والمعاني . ثم توجهت إلى النجف الاشرف فتتلمذت على يدي (السيد كاظم اليزدي) و(الآخوند الخراساني) حتى نلت الاجتهاد . وبعد ذلك توجهت لزيارة روضة ضريح الإمام الرضا(عليه السلام) فسافرت إلى إيران . وفي طهران علمت إن المسيحيين قد ألفوا العديد من الكتب في الرد على الإسلام ، فوفقني الله تبارك وتعالى في تأليف عدة كتب في الرد على تلك الكتب وتفنيد مزاعمها ).
لقد ألف المرحوم فخر الإسلام عشرين كتاباُ رفي مجال تفنيد عقائد المسيحية وادعاءاتها
ومزاعمها وكان أسلوبه فيها جيداً وبليغاً ورائعاً . وحقاً إن هذا الأمر يعد تأييدا إلهيا في نصرة الدين الإسلامي الحنيف ، حيث استطاع شخص واحد أن يفند أراجيف ادعاء السلام وأباطيلهم .
تعليق