ان الامة في حالة فقدانها لارادتها وعدم شعورها بوجودها كامة 0 تنشأ لديها بالتدريج اخلاقية الهزيمة لابقاء هذه الهزيمة وامرارها وتعميقها وتوسيعها ويصبح العمل الشجاع تهورا والتفكير في شؤون المسلمين استعجالا ويصبح الاهتمام بما يقع على الاسلام والمسلمين من مصائب وكوارث نوعا من الخفة نوعا من العجلة وقلة الانا ة نوعا من التسرع في العمل او التفكر من كلام الشهيد الصدر محمدباقر الصدر 00ص66 الحسين يكتب قصته الاخيرة
وبعد النظرة الموضوعية لحال المسلمين عامة والعراق خاصة نرى انطباق لهذا المعنى على واقع الامة المرير الذي تمر به هذه الايام وكيف اصبحت الهيمنة الامريكية وما افرزته تلك الهيمنة من نتائج جلبت الويلات والمصائب والقبح والفساد على الاسلام والمسلمين 00 واخذ المسلم كانه لايرى ولايسمع الاعتدات على شخص الرسول الاعظم 0لم يرفض حتى باضعف الايمان وكيف اصبح الاحتلال تحرير والسرقة ونهب الثروات امانة والقتل والتهجير والتعدي على الحرمات تطبيق القانون 00 ومن يخالف بقول او فعل يصبح ليس متهورا وشاذا ومجنون 0 يصبح هو الارهاب وهو الذي خرج عن الجادة ويجب تصفية اما جسدا او معنويا يعني تشن ضده حرب التسقيط والافترات او يغيب في السجون وظلاماتها 00 ولكن لابد للدين من حمالة وثلة تتعاقب جيل بعد جيل لتكون مصدر ازعاج لهؤلاء الظلمة ( ِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ{54} وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ{55 ) وهم من يعيد للامة هويتها وارادتها وهم احد اسباب التي تجعل الرسالة خالدة واحكامها نافذة 00 والله سبحانه وتعالى قد تكفل بخلود هذه الرسالة وتطبيق احاكمها بصورة كاملة في المستقبل الموعود 0وان هذه الثلة وعدها الله بالاستخلاف 00{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105