تويت
المجلس الأعلى لرعاية آل البيت
مصر
السادة المشاركون في هذا التحرك الإنساني الهادف إلى صون الإنسانية من التطرف والعنف الملتحف بالدين وفضح دعاته ورعاته وتوسيع دائرة الدعوة لمحاكمته على جرائم ارتكبت في حق الإنسانية لاتسقط بالتقادم ولازالت قائمة تنشد الإنسانية التضامن معها فى محنتها ومساعدتها فى الملاحقات القضائية لوقف الخطر القائم والذى يتمثل فى دعوتهم التحريضية التكفيرية المنطلقة من نفس أيدلوجية 11 سبتمبر التى أودت بحياة الأبرياء والصق فعلها زورا وبهتانا بالاسلام وأهله.
ان وقفتكم الإحتجاجية اليوم سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور كونها تسعى لإنقاذ الإنسانية من آثار الفكر المدمر الذى ملأ الدنيا هلعا ورعبا وعرض وحدة الأوطان فى سلامتها وأمنها الاجتماعى وبما بات عبئا على الأسرة الدولية التى يجب ان تفعل منظماتها الدولية وفى مقدمتهم الأمم المتحدة لإيجاد حلول حقيقية وشجاعة تراعى وجود قوى تقف خلف ذلك الفكر الوهابى المتطرف وتسخر له امكانات كبيرة لحمايته وتأمين دعوته تحت أعين وسمع الإنسانية جمعاء دون ان تكون هناك وقفة رادعة لوقف تيار العنف والتطرف الذى يستهدف الاديان والمذاهب ويعرض علاقة المسلمين بغيرهم لمشكلات خطيره على الرغم من نبذ الإسلام للعنف والتطرف وحثه على الاخاء والتضامن والتراحم على النحو الوارد فى قرئاننا الكريم الذى يخاطب الناس كافة.
لقد بحت أصوات العقلاء وهى تطالب الأمم المتحدة بتفعيل المطالبة باعمال ماورد فى تقريرها الصدار قبل 5 سنوات – تقريبا- والخاص بالدعوة الى الاقتداء بفكر الإمام على بن أبى طالب ( عليه السلام) لتجنب فكر الدمار والاستبداد والظلم وخدمة السلاطين والمشوهين والمعقدين كما ذهبت الدراسات المتخصصة وتؤكده أفعالهم ومنها ماهو قائم آنيا من أكبر عملية تكفير للشيعة والتحريض ضدهم ورميهم بالخيانة واستعداء بنى أوطانهم ضدهم ردا على دعوة بلادهم الرسمية لعقد مؤتمر” مكة" للتقريب بين المذاهب وإيجاد صيغة للتعايش بين أتباع الأديان الا ان البيان الذى صدر من رتل من شيوخ العنف والذى تزامن مع انعقاد المؤتمر دفعت الكثيرين للتأكيد على أن الأمر لايعدو كونه مزايدة وان المسألة توزيع أدوار فقط بينما هناك من يذهب ويؤكد ان الوهابية توغلت الى حد تمردها على الدولة السعودية لكن ماحدث فى الساعات الماضية يرجح الأول حيث صدرت موجات من الاصوات سجلتها المواقع الالكترونية ووسائل الاتصال الجماهير تتمثل فى الحكم بالكفر صراحة على أشخاص لمجرد مطالبتهم بوقف تكفيرهم وايذائهم .
لقد بلغت ماسي أشخاص وجماعات شيعية ان بتت فى قضاياهم الأمم المتحدة ومنها صاحب هذه الكلمة حيث صدر لصالحه قرار من الأمم المتحدة رقم 5 لعام 2005 سجل انتهاكات خطيرة وادان الحكومة فى اعتقالها التعسفى وجرائم التعذيب واتطلع ان تقوم الأمم المتحدة بتفعيل ميثاقها الذى وقعت عليه تلك الدول وان تحفظ الأمم المتحدة الحقوق فى تلك القضايا التى بتت فيها بحيث لايقتصر دورها عن رفع الظلم فقط بل ملاحقة الجانى ولو بإقرار حقوقهم وتعويض المجنى عليهم معنويا قبل التعويض المادى المنصوص عليه وذلك لتحقيق نموذجية العقاب وإلا أصبحت الأمم المتحدة مجرد أداة تستخدم كأبشع كيان مناهض للإنسانية يتستر على الدول التى ترتكب جرائم فى حق الانسانية والا ترتب على ذلك ما اعربت عنه الأمم المتحدة ذاتها فى أدبياتها من يأس الأشخاص والأفراد فى الحصول على حقوقهم فيلجأون الى أعمال عنف قد تلحق ضررا بالأسرة الدولية.
ان الأمم المتحدة يجب عليها ان تكون أكثر ملامسة وتعاطيا مع قضايا الحريات والتعامل بحزم مع المخالفين للقانون الدولى لحقوق الإنسان حفاظا على مبادئ وتوجهات تصون الاسرة الدولية.
كما ان عليها ان تبعث بمندوبيها لرصد تلك الجرائم والتعرف عن قرب عماتردده أنظمة البؤس فى منطقتنا لكى تعطى مبررا للاعتداء على شعبها ولعل نموذج اليمن جليا فى هذه الحالة حيث يتم تسويق ابناء المذهب الزيدى وصراع لاعلاقة له بالمذهبية على انه تحرك امتداد لتحرك دولة ما مرفوض من قبل الأسرة الدولية وبالتالى فان على الاسرة الدولية ان تكافئ تلك الانظمة التى تتبنى فلسفة التفزيع من شعوبها ومذاهبها وأدبيانها.
اكرر شكرى وتقديرى لدعاة التحرك آملا من الأمم المتحدة سرعة التحرك تجاه المقدسات فى ارض الحرمين وعدم حرمان عشرات الملايين من حرية التعبد ووقف ايذائهم وتحقيق مطالبهم المشروعة فى مقدساتهم وشعائرهم الذى كفله العهد الدولى لحقوق الانسان ووقعت عليه تلك الدول المشار إليها.
والله ولى التوفيق انه ولى المؤمنين
السيد محمد الدرينى
أمين المجلس الأعلى لرعاية آل البيت