وجهــة نظــــر
قَالُوْا : الْعَمَىَ فَقْدُ النَّظَرْ *** قُلْتُ البَصِيْرَةُ لاَ البَصَرْ
قَالُوْا : الْحَيَاةُ قَصِيْرَةٌ *** وَالْمَوْتُ آفَاتُ البَشَرْ
قُلْتُ : اجْعَلُوُا مِقْيَاسَكُمْ *** ليَسْ َالزَّمَانَ بَلِ الأَثَرْ
كَمْ فِيْ الْقُصُوْرِ مُغَيَّبٍ *** وَيَظَلُّ ذِكْرُ ذَوِيْ الْحُفَرْ
قَالُوْا : الْمَحَبَّةُ نِقْمَةٌ *** لاَ خَيْرَ مِنْهَا يُنْتَظَرْ
وَإِنِ اسْتَمَرَّت لاَ تَـــــدُوم *** ُ كَبَيْتِ رَمْلٍ فِيْ الْمَطَرْ
قُلْتُ : الْمَحَبَّةُ لاَ تَمــُوْت *** كم ِعَاشِقٍ فِيْهَا عَثَرْ
إِنِّيْ أَرَاكَ تَلُوْمُ عُــــوْ داً *** إِنْ خَبَا صَوْتُ الْوَتَرْ
يَكْفِيْ الْمَحَبَّةَ إِسْمُهَا *** مِنْ حَبَّةِ الْقَلْبِ انْحَدَرْ
إِنِّيْ أَرَاهَا نِعْمَةً *** وَإِنِ اخْتَلَفْنَا فِيْ النَّظَرْ
وَلِمَ التَّطَابُقُ ؟! فَالتَّبَاين *** كَانَ مُذْ خُلِقَ البَشَرْ!
فَالْبَعْضُ قَالَ الْحُبُّ بَحْـر *** لاَ يُطَاقُ بِهِ السَّفَرْ
وَالْبَعْضُ ذَاقُوْهُ فَمِنْـهم *** مَنْ يَقُوْلُ : بِهِ الضَّرَرْ
والْبَعْضُ ذَمَّ , وَبَعْضُهُمْ *** وَجِلٌ وَبَعْضٌ لَمْ يُسَرّ
وَالْبَعْضُ لاَ رَأْيٌ وَيَعْتقد *** أن السَّلاَمَةَ فِيْ الْحَذَرْ
وَأَقُوْلُ لاَ هَذِيْ , وَلاَ *** تِلـــكُمْ , ولاَ حَر ٌّ , وَقُرّ
يَا مَنْ رَأَيْتَ الْحُبَّ هَجْرا *** , أَوْ دُمُوْعاً , أَوْ سَهَرْ
دَعْنِيْ أَقُوْلُ إِذَا جَزِعـت *** . أَيَدْرَأُ الْجَزَعُ الْقَدَرْ ؟
فَالْحُبُّ سَهْمٌ نَافِذٌ *** وَلِكُلِّ سَهْمٍ مُسْتَقَرْ
وَالْحُبُّ أَعْذَبُهُ الَّذِيْ *** حَرَقَ الْقُلُوْبَ بِلاَ شَرَرْ
وَالْحُبُّ أَقْوَاهُ الَّذِيْ *** قَدْ حَالَ بَيْنَكَ وَالْوَطَرْ
وَالْحُبُّ أَبْقَاهُ الَّذِيْ *** غَنَّتْهُ أَوْتَارُ السَّحَرْ
فَجَرَىَ النَّسِيْمُ جَدَاوِلاً *** وَغَفَا الْهَزَار ُ عَلَىَ الشَّجَرْ
بِالْحُبِّ لَوْلاَ الْحُبُّ - قَيْـس *** فِيْ الْبَرِيَّةِ مَا اشْتُهِرْ!
وَكُثَيرُ عَزَّةَ , أَوْ جَمِيــل *** , وَالَّذِيْنَ هُمُ كُثُرْ!
وَبِدُوْنِهِ الْخَنْسَاءُ مَا *** نَـــاحَتْ وَلاَ كُفَّ الْبَصَرْ
وَبِدُوْنِهِ لاَ فَرْقَ بَيْــــن *** بُيُوْتِ شِعْرٍ , أَوْ شَعَرْ!
لِلْحُبِّ غَنَّىَ (مَعْبَدٌ) *** وَبِهِ تَرَقْرَقَتِ الْعِبَرْ
لِلْحُبِّ نَزْرَعُ وَرْدةً *** وَلأَجْلِهِ نَهْوَىَ الْقَمَرْ!
بِالْحُبِّ جَاءَ النَّـــا صِرِيُّ *** مُبَشِّراً بَيْنَ الْكُوَرْ
وَبِهِ يَعُوْدُ كَمَا أَشَـــار *** الْمُصْطَفَىَ خَيْرُ الْبَشَرْ
دَاوُدُ نَاجَىَ بِالْمَحَبَّــة *** رَبَّهُ وَدَعَا الْحَجَرْ
وَفَدَا عَلِيٌّ فِيْ الْفِرَاش *** نَبِيَّنَا , عِنْدَ الْخَطَرْ
بَالْحُبِّ فَاضَتْ زَمْزَمٌ *** بِالْحُبِّ ثَدْيُ الأُمِّ دَرّ
يَا صَاحِ ! لَوْلاَ الْحُبُّ مَا *** كَانَتْ ذُنُوْبِيَ تُغْتَفَرْ!
حُبُّ الشَّفِيْعِ , وَرَحْمَةُ الْـ *** مـولَىَ , نَجَاتِيَ مِنْ سَقَرْ!
أَعَرِفْتَ مَعْنَىَ الْحُبِّ ؟ أَمْ *** آتي بأَمْثِلَةٍ أُخَرْ !
فَانْظُرْ رَعَاكَ اللهُ - عَلَّـك *** قَدْ أَعَدْتَ بِهِ النَّظَرْ!
فَأَنَا أُجِلُّكَ أَنْ يُقَال *** بِكَ الْمَرَارَةُ , لاَ الثَّمَرْ!
هَا قَدْ وَهَبْتُكَ مِغْزَلِيْ *** فَاخْتَرْ لَهُ ! أَنْتَ الْوَبَرْ!!!
قَالُوْا : الْعَمَىَ فَقْدُ النَّظَرْ *** قُلْتُ البَصِيْرَةُ لاَ البَصَرْ
قَالُوْا : الْحَيَاةُ قَصِيْرَةٌ *** وَالْمَوْتُ آفَاتُ البَشَرْ
قُلْتُ : اجْعَلُوُا مِقْيَاسَكُمْ *** ليَسْ َالزَّمَانَ بَلِ الأَثَرْ
كَمْ فِيْ الْقُصُوْرِ مُغَيَّبٍ *** وَيَظَلُّ ذِكْرُ ذَوِيْ الْحُفَرْ
قَالُوْا : الْمَحَبَّةُ نِقْمَةٌ *** لاَ خَيْرَ مِنْهَا يُنْتَظَرْ
وَإِنِ اسْتَمَرَّت لاَ تَـــــدُوم *** ُ كَبَيْتِ رَمْلٍ فِيْ الْمَطَرْ
قُلْتُ : الْمَحَبَّةُ لاَ تَمــُوْت *** كم ِعَاشِقٍ فِيْهَا عَثَرْ
إِنِّيْ أَرَاكَ تَلُوْمُ عُــــوْ داً *** إِنْ خَبَا صَوْتُ الْوَتَرْ
يَكْفِيْ الْمَحَبَّةَ إِسْمُهَا *** مِنْ حَبَّةِ الْقَلْبِ انْحَدَرْ
إِنِّيْ أَرَاهَا نِعْمَةً *** وَإِنِ اخْتَلَفْنَا فِيْ النَّظَرْ
وَلِمَ التَّطَابُقُ ؟! فَالتَّبَاين *** كَانَ مُذْ خُلِقَ البَشَرْ!
فَالْبَعْضُ قَالَ الْحُبُّ بَحْـر *** لاَ يُطَاقُ بِهِ السَّفَرْ
وَالْبَعْضُ ذَاقُوْهُ فَمِنْـهم *** مَنْ يَقُوْلُ : بِهِ الضَّرَرْ
والْبَعْضُ ذَمَّ , وَبَعْضُهُمْ *** وَجِلٌ وَبَعْضٌ لَمْ يُسَرّ
وَالْبَعْضُ لاَ رَأْيٌ وَيَعْتقد *** أن السَّلاَمَةَ فِيْ الْحَذَرْ
وَأَقُوْلُ لاَ هَذِيْ , وَلاَ *** تِلـــكُمْ , ولاَ حَر ٌّ , وَقُرّ
يَا مَنْ رَأَيْتَ الْحُبَّ هَجْرا *** , أَوْ دُمُوْعاً , أَوْ سَهَرْ
دَعْنِيْ أَقُوْلُ إِذَا جَزِعـت *** . أَيَدْرَأُ الْجَزَعُ الْقَدَرْ ؟
فَالْحُبُّ سَهْمٌ نَافِذٌ *** وَلِكُلِّ سَهْمٍ مُسْتَقَرْ
وَالْحُبُّ أَعْذَبُهُ الَّذِيْ *** حَرَقَ الْقُلُوْبَ بِلاَ شَرَرْ
وَالْحُبُّ أَقْوَاهُ الَّذِيْ *** قَدْ حَالَ بَيْنَكَ وَالْوَطَرْ
وَالْحُبُّ أَبْقَاهُ الَّذِيْ *** غَنَّتْهُ أَوْتَارُ السَّحَرْ
فَجَرَىَ النَّسِيْمُ جَدَاوِلاً *** وَغَفَا الْهَزَار ُ عَلَىَ الشَّجَرْ
بِالْحُبِّ لَوْلاَ الْحُبُّ - قَيْـس *** فِيْ الْبَرِيَّةِ مَا اشْتُهِرْ!
وَكُثَيرُ عَزَّةَ , أَوْ جَمِيــل *** , وَالَّذِيْنَ هُمُ كُثُرْ!
وَبِدُوْنِهِ الْخَنْسَاءُ مَا *** نَـــاحَتْ وَلاَ كُفَّ الْبَصَرْ
وَبِدُوْنِهِ لاَ فَرْقَ بَيْــــن *** بُيُوْتِ شِعْرٍ , أَوْ شَعَرْ!
لِلْحُبِّ غَنَّىَ (مَعْبَدٌ) *** وَبِهِ تَرَقْرَقَتِ الْعِبَرْ
لِلْحُبِّ نَزْرَعُ وَرْدةً *** وَلأَجْلِهِ نَهْوَىَ الْقَمَرْ!
بِالْحُبِّ جَاءَ النَّـــا صِرِيُّ *** مُبَشِّراً بَيْنَ الْكُوَرْ
وَبِهِ يَعُوْدُ كَمَا أَشَـــار *** الْمُصْطَفَىَ خَيْرُ الْبَشَرْ
دَاوُدُ نَاجَىَ بِالْمَحَبَّــة *** رَبَّهُ وَدَعَا الْحَجَرْ
وَفَدَا عَلِيٌّ فِيْ الْفِرَاش *** نَبِيَّنَا , عِنْدَ الْخَطَرْ
بَالْحُبِّ فَاضَتْ زَمْزَمٌ *** بِالْحُبِّ ثَدْيُ الأُمِّ دَرّ
يَا صَاحِ ! لَوْلاَ الْحُبُّ مَا *** كَانَتْ ذُنُوْبِيَ تُغْتَفَرْ!
حُبُّ الشَّفِيْعِ , وَرَحْمَةُ الْـ *** مـولَىَ , نَجَاتِيَ مِنْ سَقَرْ!
أَعَرِفْتَ مَعْنَىَ الْحُبِّ ؟ أَمْ *** آتي بأَمْثِلَةٍ أُخَرْ !
فَانْظُرْ رَعَاكَ اللهُ - عَلَّـك *** قَدْ أَعَدْتَ بِهِ النَّظَرْ!
فَأَنَا أُجِلُّكَ أَنْ يُقَال *** بِكَ الْمَرَارَةُ , لاَ الثَّمَرْ!
هَا قَدْ وَهَبْتُكَ مِغْزَلِيْ *** فَاخْتَرْ لَهُ ! أَنْتَ الْوَبَرْ!!!
تعليق