1-ما قبل المعركة
كانت الممالك النصرانية في شمال الاندلس في حرب دائمة مع المسلمين وقد اطلق على هده الحرب اسم حرب الاسترداد اوla reconquista بالغة الاسبانية وتعكس هده الكلمة رغبة الممالك الصليبية في انهاء الوجود الاسلامي بالاندلسلدلك وما ان سقطت الدولة الاموية التي كانت تحكم الاندلس ما بين 138ه الى 422ه حتى استغلت الممالك الافرنجية الفرصةفتوحدت وتكتلت تحت قيادة ملكها فرناندو الاول وخلفه الفونسو السادس من اجل طرد المسلمين من الجزيرة وقد تمكنت مملكة قشتالة وحلفاؤها من الاراغونيين والجلالقة والبرتغاليين وبدعم من البابوية وبلدان اوروبا من الاستيلاء على العديد من المواقع الاسلامية وخصوصا طليطلة التي وقعت في ايديهم زمن ملوك الطوائف (422ه-484ه) وكان سقوط هده المدينة سنة 478ه ايذانا بخطر كبير على الاندلس مما دعا ملوكها الى الاستنجاد بالمرابطين حكام بلاد المغرب فتمكن المرابطون من هزم القشتاليين في معركة الزلاقة سنة479ه ثم معركة اقليش سنة 503ه فتوقف الزحف الصليبي مؤقتا خصوصا بعد خضوع الاندلس لحكم المرابطين(484ه-541ه) فاستمات المرابطون في الدفاع عن حوزة الاسلام والوقوف امام الاطماع الصليبية حتى نهاية دولتهم سنة 541ه لتاتي على انقاضها دولة الموحدين التي اسسها محمد بن تومرت فقام سلاطين الدولة الموحدية بدور بارز في صد الغزوات الافرنجية عن الاندلس وكان ابرز السلاطين الموحدين الدين تصدوا للقشتاليين هو السلطان يعقوب المنصور'580ه-595ه) فقد تمكن هدا الاخير من العبور الى الاندلس سنة 589ه في جيش كبير بلغ تعداده 400الف مقاتل حيث واجه ملك قشتالة الفونسو الثامن عند حصن الارك فهزمه يعقوب المنصور هزيمة ساحقة واباد قواته ثم استرجع العديد من المدن والحصون التي كان القشتاليون قد استولوا عليها من قبل مثل كوينسا وكاراكويلا وبيلافنتي وبيزا وتروخيلو ولوشة وقلعة رباح ثم زحف المنصور على طليطلة داتها فحاصرها حتى اوشكت على السقوط فخرجت ام الفونسو وبناته واميرات قصره يبكون ويقبلون حوافر خيل المسلمين ويتوسلون الى المنصور الابقاء على حياتهم وترك طليطلة فاستجاب المنصور وكانت هده من اخطائه القاتلة فطلب الفونسو الثامن من المنصور الموحدي توقيع معاهدة صلح مدتها 10 سنوات فاستجاب المنصور ودلك لكي يتفرغ لقتال بعض الثائرين عليه في افريقية ولم يطل الامر بالمنصور اد توفي سنة 595ه.
سنواصل الحديث عن معركة العقاب غدا ان شاء الله
كانت الممالك النصرانية في شمال الاندلس في حرب دائمة مع المسلمين وقد اطلق على هده الحرب اسم حرب الاسترداد اوla reconquista بالغة الاسبانية وتعكس هده الكلمة رغبة الممالك الصليبية في انهاء الوجود الاسلامي بالاندلسلدلك وما ان سقطت الدولة الاموية التي كانت تحكم الاندلس ما بين 138ه الى 422ه حتى استغلت الممالك الافرنجية الفرصةفتوحدت وتكتلت تحت قيادة ملكها فرناندو الاول وخلفه الفونسو السادس من اجل طرد المسلمين من الجزيرة وقد تمكنت مملكة قشتالة وحلفاؤها من الاراغونيين والجلالقة والبرتغاليين وبدعم من البابوية وبلدان اوروبا من الاستيلاء على العديد من المواقع الاسلامية وخصوصا طليطلة التي وقعت في ايديهم زمن ملوك الطوائف (422ه-484ه) وكان سقوط هده المدينة سنة 478ه ايذانا بخطر كبير على الاندلس مما دعا ملوكها الى الاستنجاد بالمرابطين حكام بلاد المغرب فتمكن المرابطون من هزم القشتاليين في معركة الزلاقة سنة479ه ثم معركة اقليش سنة 503ه فتوقف الزحف الصليبي مؤقتا خصوصا بعد خضوع الاندلس لحكم المرابطين(484ه-541ه) فاستمات المرابطون في الدفاع عن حوزة الاسلام والوقوف امام الاطماع الصليبية حتى نهاية دولتهم سنة 541ه لتاتي على انقاضها دولة الموحدين التي اسسها محمد بن تومرت فقام سلاطين الدولة الموحدية بدور بارز في صد الغزوات الافرنجية عن الاندلس وكان ابرز السلاطين الموحدين الدين تصدوا للقشتاليين هو السلطان يعقوب المنصور'580ه-595ه) فقد تمكن هدا الاخير من العبور الى الاندلس سنة 589ه في جيش كبير بلغ تعداده 400الف مقاتل حيث واجه ملك قشتالة الفونسو الثامن عند حصن الارك فهزمه يعقوب المنصور هزيمة ساحقة واباد قواته ثم استرجع العديد من المدن والحصون التي كان القشتاليون قد استولوا عليها من قبل مثل كوينسا وكاراكويلا وبيلافنتي وبيزا وتروخيلو ولوشة وقلعة رباح ثم زحف المنصور على طليطلة داتها فحاصرها حتى اوشكت على السقوط فخرجت ام الفونسو وبناته واميرات قصره يبكون ويقبلون حوافر خيل المسلمين ويتوسلون الى المنصور الابقاء على حياتهم وترك طليطلة فاستجاب المنصور وكانت هده من اخطائه القاتلة فطلب الفونسو الثامن من المنصور الموحدي توقيع معاهدة صلح مدتها 10 سنوات فاستجاب المنصور ودلك لكي يتفرغ لقتال بعض الثائرين عليه في افريقية ولم يطل الامر بالمنصور اد توفي سنة 595ه.
سنواصل الحديث عن معركة العقاب غدا ان شاء الله
تعليق