شعور عام لدى سكان حي "الحرية " بضلوع اجهزة تعمل مع قوات الاحتلال بتنفيذ نفجير كراج الحافلات
ساد شعور مطبق بين ابناء حي الحرية الذي حصد فيها تفجير امس الارهابي في كراج الحافلات اكثر من 150 شهيدا وجريحا ، بان التفجير هو من تدبير عناصر تابعة لمجموعات تاتمر باوامر الاحتلال (...) .وهذا الانطباع والشعور لدى المواطنين تجاوز سكان الحرية ،لينتشر في الاوساط الشعبية في بغداد بشكل واسع شمل احياء العاصمة كلها تقريبا .
ويقول شهود عيان ساهموا في عمليات الانقاذ " ان التفجير الارهابي كان من تدبير قوة تمسك بالخيوط الامنية في العاصمة ، وتحديدا في حي الحرية ،حيث ان الحافلة التي وضعت في كراج الحافلات كانت مملوءة باشد انواع المتفجرات وكان الهدف ايقاع اكبر عدد من الضحايا ". وقال احدهم سمير الصباغ : " القوات الامريكية تنتشر يوميا في شوارع هذا الحي ، وهو يكاد يكون حيا مطوقا امنيا من قوات الاحتلال والقوات الحكومية ، والحي مراقب بشكل يومي من الطائرات الامريكية ومداخله مراقبة من البالونات والجواسيس الذين زرعتهم قوات الاحتلال في مختلف مناطق الحي ، بعدما اعتقلوا المئات من ابنائه بحجة انتمائهم لجيش الامام المهدي ، فالامريكيون يعرفون مايدخل ومايخرج من الحرية بشكل مفصل " .
واضاف : " ان الامريكيين كانوا في المنطقة المجاورة للانفجار صباحا وحتى قبل انفجار الحافلة بساعتين ، والناس العاديين قالوا واعلنوا منذ الساعة الاولى للتفجير بان الامريكيين وعملاءهم هم الذين نفذوا هذه العملية الاجرامية " !
وقال عبد الجبار الساعدي : " سنتان كاملتان شعر ابناء الحرية بالامن والامان ، بفضل اللجان الشعبية التي كانت تشرف على احياء المنطقة وحتى على هذا الكراج المزدحم ، واليوم وبعد تصفية هذه اللجان واعتقال عناصر جيش المهدي ، عاد الارهابيون ليشكلوا خلايا للتفجيرات في الحرية ولتهجير الشيعة منها ، ولاحظنا ان هؤلاء المجرمين عادوا مدعومين بقوة الامريكان وهم مزودين بالاسلحة وبهويات وزارات امنية وسيارتهم ذات الدفع الرباعي تدخل وتخرج من المدينة دون حسيب ورقيب ونحن نتوقع ان تعود التفجيرات والاغتيالات للحرية من جديد لان الهدف هو تهجير الشيعة من هذا الحي " !
من جانب اخر وفي سابقة هي الاولى من نوعها ، سارع الجيش الامريكي الى اتهام مجموعة بالوقوف وراء عملية التفجير ، الحاج حيدر مهدي الفؤادي وقال الكولونيل ستيفن المتحدث باسم الجيش الامريكي " ان المعلومات الاستخباراتية للجيش الامريكي تشير الى ان مجموعة شيعية بقيادة حيدر مهدي الفؤادي المطلوب للجيش الامريكي هي التي تقف وراء تنفيذ انفجار كراج حافلات الحرية ". بينما اعلن رئيس الوزراء ان القاعدة هي التي تقف وراء هذا التفجير الارهابي .
وهذا الاتهام الامريكي المباشر والمتعجل الى مجموعة مجهولة ، وشخص غير مسموع باسمه من قبل ، زاد من شكوك المواطنين واتهامهم ، بان قوات الاحتلال واجهزة المخابرات التابعة لها هي التي نفذت العملية ، حيث وجدت نفسها في موضع الاتهام المباشر لضولعها بالعملية الارهابية فبادرت الى القاء التهمة على جهة مجهولة وشخص شيعي لم يكن معروفا او معلنا عن اسمه من قبل".
وقال علي عباس كامل الجنابي- مهندس يسكن بالقرب من مكان الانفجار- لشبكة نهرين نت :
" ان الاتهام الامريكي لمجموعة شيعية لم نسمع عنها بقتل الشيعة وتفجيرهم ،انما هو كذب وافتراء ومحاولة للتشويش على الحقائق ، والكل هنا في "الحرية "يعرفون ان الامريكيين يعرفون احياء الحرية بيتا بيتا ، ويعرفون اسماء الساكنين ، وكلنا نعلم بان الامريكيون يشرفون على الوضع الامني لمنطقتنا ويتجولون بها بالهامرات واحيانا مشاة ، لذا فان هذا الانفجار لو كان من تدبير جماعة شيعية ، لكان هؤلاء يضعون السيارة المملوءة بالمتفجرات في طريق القوات الامريكية ، فيقتلون الامريكان ويقتل بسببهم ايضا مواطنين في مثل هذه العملية، مثل هذا التفسير يمكن ان يكون مقبولا ،اما ان يحاول الامريكيون ان يقولوا بان الشيعة هم الذين قتلوا الشيعة امس ، فهذا كلام كذب ولايصدق بها الا المجانين "
وتحدث سناء مصطفى محامية عن الانفجار المروع قائلة : " جيراننا فقدوا اباهم واخاهم في الانفجار ، والجميع هزتهم صور الجثث والاشلاء المقطعة بفعل الانفجار امس ، وكلنا نخاف ان يكون هذا التفجير بداية لعمليات التفجير وعودة الارهابيين التكفيريين والبعثيين لتدمير حي الحرية وقتل ابنائهم "
وحول رايها بالاتهام الامريكي لجماعة شيعية بانها نفذت العملية الارهابية قالت المحامية سناء: " هذا الاتهام لايصدقه عاقل والناس كلهم يقولون بان الامريكين وعملاؤهم هم الذن نفذوا هذه الجريمة ، واعتقد بان هذا الاتهام، هو دليل على سعي الامريكيين للتغطية على الذين نفذوا الجريمة وتحربف الانظار عن الفاعلين الحقيقيين لها ، كان يمكن للامريكان ان يتركوا الامر كما في كل التفجيرات الاخرى دون ان يتهموا احد بشكل مباشر ، فلماذا هذه المرة سارعوا الى اتهام الشيعة بتنفيذ العملية لقتل الشيعة ..؟! ان هذا الكلام مشكوك فيه ويدفع الناس الى قبول مايشاع في كل منطقة الحرية في اسواقها وبيوتها، عن تورط اجهزة مخابرات امريكية وعملاء لها في هذه العملية الارهابية".
http://www.nahrainnet.net/news/52/AR...008-06-18.html
ساد شعور مطبق بين ابناء حي الحرية الذي حصد فيها تفجير امس الارهابي في كراج الحافلات اكثر من 150 شهيدا وجريحا ، بان التفجير هو من تدبير عناصر تابعة لمجموعات تاتمر باوامر الاحتلال (...) .وهذا الانطباع والشعور لدى المواطنين تجاوز سكان الحرية ،لينتشر في الاوساط الشعبية في بغداد بشكل واسع شمل احياء العاصمة كلها تقريبا .
ويقول شهود عيان ساهموا في عمليات الانقاذ " ان التفجير الارهابي كان من تدبير قوة تمسك بالخيوط الامنية في العاصمة ، وتحديدا في حي الحرية ،حيث ان الحافلة التي وضعت في كراج الحافلات كانت مملوءة باشد انواع المتفجرات وكان الهدف ايقاع اكبر عدد من الضحايا ". وقال احدهم سمير الصباغ : " القوات الامريكية تنتشر يوميا في شوارع هذا الحي ، وهو يكاد يكون حيا مطوقا امنيا من قوات الاحتلال والقوات الحكومية ، والحي مراقب بشكل يومي من الطائرات الامريكية ومداخله مراقبة من البالونات والجواسيس الذين زرعتهم قوات الاحتلال في مختلف مناطق الحي ، بعدما اعتقلوا المئات من ابنائه بحجة انتمائهم لجيش الامام المهدي ، فالامريكيون يعرفون مايدخل ومايخرج من الحرية بشكل مفصل " .
واضاف : " ان الامريكيين كانوا في المنطقة المجاورة للانفجار صباحا وحتى قبل انفجار الحافلة بساعتين ، والناس العاديين قالوا واعلنوا منذ الساعة الاولى للتفجير بان الامريكيين وعملاءهم هم الذين نفذوا هذه العملية الاجرامية " !
وقال عبد الجبار الساعدي : " سنتان كاملتان شعر ابناء الحرية بالامن والامان ، بفضل اللجان الشعبية التي كانت تشرف على احياء المنطقة وحتى على هذا الكراج المزدحم ، واليوم وبعد تصفية هذه اللجان واعتقال عناصر جيش المهدي ، عاد الارهابيون ليشكلوا خلايا للتفجيرات في الحرية ولتهجير الشيعة منها ، ولاحظنا ان هؤلاء المجرمين عادوا مدعومين بقوة الامريكان وهم مزودين بالاسلحة وبهويات وزارات امنية وسيارتهم ذات الدفع الرباعي تدخل وتخرج من المدينة دون حسيب ورقيب ونحن نتوقع ان تعود التفجيرات والاغتيالات للحرية من جديد لان الهدف هو تهجير الشيعة من هذا الحي " !
من جانب اخر وفي سابقة هي الاولى من نوعها ، سارع الجيش الامريكي الى اتهام مجموعة بالوقوف وراء عملية التفجير ، الحاج حيدر مهدي الفؤادي وقال الكولونيل ستيفن المتحدث باسم الجيش الامريكي " ان المعلومات الاستخباراتية للجيش الامريكي تشير الى ان مجموعة شيعية بقيادة حيدر مهدي الفؤادي المطلوب للجيش الامريكي هي التي تقف وراء تنفيذ انفجار كراج حافلات الحرية ". بينما اعلن رئيس الوزراء ان القاعدة هي التي تقف وراء هذا التفجير الارهابي .
وهذا الاتهام الامريكي المباشر والمتعجل الى مجموعة مجهولة ، وشخص غير مسموع باسمه من قبل ، زاد من شكوك المواطنين واتهامهم ، بان قوات الاحتلال واجهزة المخابرات التابعة لها هي التي نفذت العملية ، حيث وجدت نفسها في موضع الاتهام المباشر لضولعها بالعملية الارهابية فبادرت الى القاء التهمة على جهة مجهولة وشخص شيعي لم يكن معروفا او معلنا عن اسمه من قبل".
وقال علي عباس كامل الجنابي- مهندس يسكن بالقرب من مكان الانفجار- لشبكة نهرين نت :
" ان الاتهام الامريكي لمجموعة شيعية لم نسمع عنها بقتل الشيعة وتفجيرهم ،انما هو كذب وافتراء ومحاولة للتشويش على الحقائق ، والكل هنا في "الحرية "يعرفون ان الامريكيين يعرفون احياء الحرية بيتا بيتا ، ويعرفون اسماء الساكنين ، وكلنا نعلم بان الامريكيون يشرفون على الوضع الامني لمنطقتنا ويتجولون بها بالهامرات واحيانا مشاة ، لذا فان هذا الانفجار لو كان من تدبير جماعة شيعية ، لكان هؤلاء يضعون السيارة المملوءة بالمتفجرات في طريق القوات الامريكية ، فيقتلون الامريكان ويقتل بسببهم ايضا مواطنين في مثل هذه العملية، مثل هذا التفسير يمكن ان يكون مقبولا ،اما ان يحاول الامريكيون ان يقولوا بان الشيعة هم الذين قتلوا الشيعة امس ، فهذا كلام كذب ولايصدق بها الا المجانين "
وتحدث سناء مصطفى محامية عن الانفجار المروع قائلة : " جيراننا فقدوا اباهم واخاهم في الانفجار ، والجميع هزتهم صور الجثث والاشلاء المقطعة بفعل الانفجار امس ، وكلنا نخاف ان يكون هذا التفجير بداية لعمليات التفجير وعودة الارهابيين التكفيريين والبعثيين لتدمير حي الحرية وقتل ابنائهم "
وحول رايها بالاتهام الامريكي لجماعة شيعية بانها نفذت العملية الارهابية قالت المحامية سناء: " هذا الاتهام لايصدقه عاقل والناس كلهم يقولون بان الامريكين وعملاؤهم هم الذن نفذوا هذه الجريمة ، واعتقد بان هذا الاتهام، هو دليل على سعي الامريكيين للتغطية على الذين نفذوا الجريمة وتحربف الانظار عن الفاعلين الحقيقيين لها ، كان يمكن للامريكان ان يتركوا الامر كما في كل التفجيرات الاخرى دون ان يتهموا احد بشكل مباشر ، فلماذا هذه المرة سارعوا الى اتهام الشيعة بتنفيذ العملية لقتل الشيعة ..؟! ان هذا الكلام مشكوك فيه ويدفع الناس الى قبول مايشاع في كل منطقة الحرية في اسواقها وبيوتها، عن تورط اجهزة مخابرات امريكية وعملاء لها في هذه العملية الارهابية".
http://www.nahrainnet.net/news/52/AR...008-06-18.html
تعليق