لا يكون الفرد على مستوى الانتظار المطلوب ، إلا بتوفر عناصر ثلاثة مقترنة :
عقائدية ونفسية وسلوكية . ولولاها لا يبقى للانتظار أي معنى إيماني صحيح ، سوى التعسف النفسي المبني على المنطق القائل : أذهب أنت وربك فقاتلا ، أنَّا هاهنا قاعدون ... المنتج لتمني الخير للبشرية من دون أي عمل إيجابي في سبيل ذلك .
العنصر الأول :
الجانب العقائدي ... ويتكون برهانياً من ثلاثة أمور :
الأمر الأول :
الاعتقاد بتعلق الغرض الإلهي بإصلاح البشرية جميعاً ، وتنفيذ العدل المطلق فيها في مستقبل الدهر . وان ما تعلق به الغرض الإلهي والوعد الرباني في القرآن لا يمكن أن يختلف . وقد سبق أن عرفنا برهانه .
الأمر الثاني :
الاعتقاد بأن القائد المظفر الرائد في ذلك اليوم الموعود ، هو الإمام المهدي (ع) ، كما تواترت بذلك الأخبار عند الفريقين ، بل بلغت ما فوق حد التواتر . وقد علمنا أن ذلك ضروري الثبوت .
الأمر الثالث :
الاعتقاد بأن المهدي القائد هو محمد بن الحسن العسكري (ع) ... الأمر الذي قامت ضرورة المذهب الامامي . وقامت عليه الأعداد الضخمة من أخبارهم ... ووافقهم عليه جملة من مفكري العامة وعلمائهم كابن عربي في الفتوحات المكية . والقندوزي في ينابيع المودة والحمويني في فرائد السمطين ، والكنجي في البيان ...وغيرهم .
والمعتقدون بهذه الأمور ، وان كانوا على بعض الاختلافات ، وان الأمرين الأولين يرجعان إلى الثالث في نتائجهما وتطبيقاتهما ، فيمكن الاعتقاد بها جميعاً بدون أي تناف أو اختلاف .
العنصر الثاني :
الجانب النفسي للانتظار . ويتكون من أمرين رئيسيين :
الأمر الأول :
الاستعداد الكامل لتطبيق الأطروحة العادلة الكاملة عليه ، كواحد من البشر ، على أقل تقدير ، إن لم يكن من الدعاة إليها والمضحين في سبيلها .
الأمر الثاني :
توقع البدء بتطبيق الأطروحة العادلة الكاملة أو بزوغ فجر الظهور في أي وقت ... لما قلناه من أنه منوط بإرادة الله تعالى ، بشكل لا يمكن لغيره التعيين أو التوقيت . ومن المحتمل أن يشاء الله تعالى ذلك في أي وقت . مضافاً إلى الأخبار الدالة على حصوله فجأة بغتة .
وهذا الشعور يمكن أن يوجد في نفس الفرد المؤمن باليوم الموعود ، طبقاً لأي من الأمور الثلاثة في العنصر الأول، وطبقاً لمجموعها أيضاً . ويكون شعوراً طيباً على نفسه مرضياً لضميره ، باعتبار ما يتضمنه من شعور بالإخلاص تجاه نفسه ومجتمعه وأمته ... وهي الجهات التي سوف ينتشلها اليوم الموعود من المشاكل والظلم .
وإذا تم لدى الفرد الشعور بهذين الأمرين في نفسه ، فقد تم لديه العنصر الثاني ، واستطاع أن يتقبل بسهولة ورحابة صدر العنصر الآتي .
العنصر الثالث :
الجانب السلوكي للانتظار .
ويتمثل بالالتزام الكامل بتطبيق الأحكام الإلهية السارية في كل عنصر ، على سائر علاقات الفرد وأفعاله وأقواله ، حتى يكون متبعاً للحق الكامل والهدى الصحيح ، فيكتسب الإرادة القوية والإخلاص الحقيقي الذي يؤهله للتشرف بتحمل طرف من مسؤوليات اليوم الموعود .
وهذا السلوك ضروري وملزم لكل من يؤمن باليوم الموعود ، على أي من المستويات السابقة ، فضلاً عن مجموعها . وبخاصة المسلمين الذين قام البرهان لديهم بأن المهدي (ع) يطبق أطروحته العادلة الكاملة متمثلة في أحكام دينهم الحنيف .
وأما المسلم الامامي الذي يعمل بأن قائده معاصر معه ، يراقب أعماله ويعرف أقواله ، ويأسف لسوء تصرفه ... فهو مضافاً إلى وجوب إعداد نفسه لليوم الموعود ، يجب أن يكون على مستوى المسؤولية في حاضره أيضاً ، وفي كل أيام حياته ، لكي لا يكون عاصياً لقائده متمرداً على تعاليمه . وهذا الإحساس نفسه ، يسرع بالفرد إلى النتيجة المطلوبة ، وهو النجاح في التمحيص ، والإعداد لليوم الموعود
عقائدية ونفسية وسلوكية . ولولاها لا يبقى للانتظار أي معنى إيماني صحيح ، سوى التعسف النفسي المبني على المنطق القائل : أذهب أنت وربك فقاتلا ، أنَّا هاهنا قاعدون ... المنتج لتمني الخير للبشرية من دون أي عمل إيجابي في سبيل ذلك .
العنصر الأول :
الجانب العقائدي ... ويتكون برهانياً من ثلاثة أمور :
الأمر الأول :
الاعتقاد بتعلق الغرض الإلهي بإصلاح البشرية جميعاً ، وتنفيذ العدل المطلق فيها في مستقبل الدهر . وان ما تعلق به الغرض الإلهي والوعد الرباني في القرآن لا يمكن أن يختلف . وقد سبق أن عرفنا برهانه .
الأمر الثاني :
الاعتقاد بأن القائد المظفر الرائد في ذلك اليوم الموعود ، هو الإمام المهدي (ع) ، كما تواترت بذلك الأخبار عند الفريقين ، بل بلغت ما فوق حد التواتر . وقد علمنا أن ذلك ضروري الثبوت .
الأمر الثالث :
الاعتقاد بأن المهدي القائد هو محمد بن الحسن العسكري (ع) ... الأمر الذي قامت ضرورة المذهب الامامي . وقامت عليه الأعداد الضخمة من أخبارهم ... ووافقهم عليه جملة من مفكري العامة وعلمائهم كابن عربي في الفتوحات المكية . والقندوزي في ينابيع المودة والحمويني في فرائد السمطين ، والكنجي في البيان ...وغيرهم .
والمعتقدون بهذه الأمور ، وان كانوا على بعض الاختلافات ، وان الأمرين الأولين يرجعان إلى الثالث في نتائجهما وتطبيقاتهما ، فيمكن الاعتقاد بها جميعاً بدون أي تناف أو اختلاف .
العنصر الثاني :
الجانب النفسي للانتظار . ويتكون من أمرين رئيسيين :
الأمر الأول :
الاستعداد الكامل لتطبيق الأطروحة العادلة الكاملة عليه ، كواحد من البشر ، على أقل تقدير ، إن لم يكن من الدعاة إليها والمضحين في سبيلها .
الأمر الثاني :
توقع البدء بتطبيق الأطروحة العادلة الكاملة أو بزوغ فجر الظهور في أي وقت ... لما قلناه من أنه منوط بإرادة الله تعالى ، بشكل لا يمكن لغيره التعيين أو التوقيت . ومن المحتمل أن يشاء الله تعالى ذلك في أي وقت . مضافاً إلى الأخبار الدالة على حصوله فجأة بغتة .
وهذا الشعور يمكن أن يوجد في نفس الفرد المؤمن باليوم الموعود ، طبقاً لأي من الأمور الثلاثة في العنصر الأول، وطبقاً لمجموعها أيضاً . ويكون شعوراً طيباً على نفسه مرضياً لضميره ، باعتبار ما يتضمنه من شعور بالإخلاص تجاه نفسه ومجتمعه وأمته ... وهي الجهات التي سوف ينتشلها اليوم الموعود من المشاكل والظلم .
وإذا تم لدى الفرد الشعور بهذين الأمرين في نفسه ، فقد تم لديه العنصر الثاني ، واستطاع أن يتقبل بسهولة ورحابة صدر العنصر الآتي .
العنصر الثالث :
الجانب السلوكي للانتظار .
ويتمثل بالالتزام الكامل بتطبيق الأحكام الإلهية السارية في كل عنصر ، على سائر علاقات الفرد وأفعاله وأقواله ، حتى يكون متبعاً للحق الكامل والهدى الصحيح ، فيكتسب الإرادة القوية والإخلاص الحقيقي الذي يؤهله للتشرف بتحمل طرف من مسؤوليات اليوم الموعود .
وهذا السلوك ضروري وملزم لكل من يؤمن باليوم الموعود ، على أي من المستويات السابقة ، فضلاً عن مجموعها . وبخاصة المسلمين الذين قام البرهان لديهم بأن المهدي (ع) يطبق أطروحته العادلة الكاملة متمثلة في أحكام دينهم الحنيف .
وأما المسلم الامامي الذي يعمل بأن قائده معاصر معه ، يراقب أعماله ويعرف أقواله ، ويأسف لسوء تصرفه ... فهو مضافاً إلى وجوب إعداد نفسه لليوم الموعود ، يجب أن يكون على مستوى المسؤولية في حاضره أيضاً ، وفي كل أيام حياته ، لكي لا يكون عاصياً لقائده متمرداً على تعاليمه . وهذا الإحساس نفسه ، يسرع بالفرد إلى النتيجة المطلوبة ، وهو النجاح في التمحيص ، والإعداد لليوم الموعود
تعليق