تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلم بمجرد الانتهاء من الموضوع بعض الرجال والنساء سيشبعونني شتماً لأنني ببساطة لم اكن دقيقاً بالعنوان , وأقولها يارب اغفر لهم ولي.. وانا مسامحهم وخلهم يسبوني لبكرة عيال المذهب يمونون !
على كل حال .. ما سأقوله ربما يكون جديد لدى البعض وربما يكون بديهي عند البعض
اما المجموعة الاولى فانصحهم بقراءة الموضوع .. واما المجموعة الثانية فأصحنهم ان يشتموني !
نبدأ
دائماً يبحث عن الوظيفة تحت اطار ( اغتنام الفرص ) ولكن اليوم سأستعرض جانب مختلف قليلاً وهو جانب (خلق الفرص ) !
فالفُرص لا تأتي بل يجب الذهاب إليها
واليوم حديثي لا يتعلق عن المسألة المباشرة في البحث عن وظيفة وذلك عبر وسائل الاعلام + تقديم الـ cv للجهات الطالبة
بل سأتحدث عن الطريقة الغير مباشرة في الحصول على الوظائف .. ولكن دعوني اوسع مصطلح " الوظيفة " الى مصطلح زيادة الدخل فأنه يشعرني بالراحة اكثر !
**
في بلد مثل التي أحيى بها فأن الأمر يتعلق بشكل كبير على " الواسطة " أي على العلاقات الشخصية
ففلان مدير في شركة معينة يختار أن يوظف فلان بسبب القرابة أو الصداقة أو إلخ في وظيفة يستطيع ان يتقنها
لحظة لحظة .. ألم تقل منذ قليل بأنك تريد تغيير المصطلح من و ظيفة الى زيادة الدخل ؟ فلما تكرر مصطلح الوظيفة ؟
يا اخي اشعر بأن كلمة وظيفة اسهل من ناحية الصياغة ومصطلح زيادة الدخل اوسع من ناحية الدلالة .. ففهم الصياغة الاولى بالدلالة الثانية !
طيب اكمل الموضوع
الآن نطرح اشكالية :: شيء واضح وجلي ومعلوم ومفهوم ومكشوف وساطع أهمية مسألة العلاقات الشخصية في تيسير جميع ظروف الحياة , نحن بهذا الشكل ادركنا الـ " لماذا " .. فاشرح لنا " كيف " نقيم مثل تلك العلاقات ؟
الجواب ::
هناك اطروحات لا غنى عنها عن اهمية الجانب الاخلاقي .. ( الصدق – الامانة الخ )
وكذلك كتب تحدثت عن بعض المبادئ مثل كتاب " كيف تكسب الأصدقاء " لكرنيجي ( ابحث عنه في قوقل ! )
وحسب تجربتي هناك ثلاث مبادئ رأيتها اساسية اذا استطعت تطبيقها ستنجح باقامة علاقات جميلة
1 – الاشتراك بالمكان
2 – الاشتراك بالاهتمامات
3 – مهاراتك !
مقدمة ضروروية ::
الانسان يسلك سلوكه في اطار " المنفعة " التي تتكون من عنصرين وهما : اللذة و الألم .. وهذه الآلة الميكانية تتحرك بإرادة الانسان فيبرمجها نحو الخير والشريعة او نحو الشر والخديعة
فالجوهر في الإنسان هو الإرادة
انا لا اقوم بعمل معين الا وفق هذه المنظمة فانا لا اعطي اموالي للفقير الا لمنفعة وهي الاجر والثواب
انا لا اصلي حبا بالله بل مخافة النار وطمعا بالجنة
انا لا اتبع علي بن ابي طالب الا لانه طريقي نحو النعيم
فهذه السلوكيات الدينية مدفوعة برغبة المنفعة ولولا وجود المنفعة سأكون غبيا لو صليت دقيقة واحدة في حياتي , واكون مجنونا لو بكيت على الحسين , واكون عبثيا لو احتفظت بالقرآن في منزلي !
فكلما زادت المنفعة زاد اندفاعي نحو الشيء , فكلما كسبت المنفعة شعرت باللذة , وكلما خسرت المنفعة شعرت بالألم
وطبعا استشعاره للمنفعة لا يعني أنه اسيرها فهناك الكثر ممن يعلمون علم اليقين بأن ما يفعله حرام ويقود إلى الجنب ولكنه يستسلم للاغراءات أو الآلام المباشرة ولا يستطيع الصبر على اللذة التي ستأتيه لاحقا
فجوهر الانسان هو حرية الإرادة والاختيار
يقول ابليس لله تعالى : رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
وكأن ابليس يقول يارب انت جبرتني ان افعل ذلك ! انت السبب في ما سأفعله !
فهل فعلا الله جبر ابليس على التوجه لذاك الخط ؟ ام ان ابليس اختار بنفسه هذا الخط ؟
واذا كان الابتلاء هو الجبر , فعلامَ الحساب والجنة والنار ؟
ينقل في الروايات حساب امرأة حسناء ارتكبت الفواحش فيقول لها الله لماذا فعلتِ ذلك ؟
يقول يارب ! انت الذي فتنتني بجمالي ! فيؤتى بمريم العذارء ويقول هذه اجمل منكِ ولم تفعل ذلك !
ويؤتى بالرجل والسيم ويقول يارب انت فتنتني بجمالي ! فيؤتى بيوسف ويقول هذا اجمل منك ولم يفعل ذلك !
وهكذا الحال مع اصحاب الفتن والابتلاءات .. وكما يبدو مصائب اهل البيت شكل من اشكال الحجة على البشرية حتى لا يتذرع اي انسان بأنه فشل بالامتحان لشدة وطأة مصيبته !
وايضا قصة الامام علي يتجلى فيها أروع صور الإرادة حين رضي بأمر الله وصبر وهو يعلم بأن ابوبكر وعمر قتلا زوجته , للوهابية الحق حين لا يستوعبون كيف تقتل زوجتك امام عينك ولا تقوم بقتل الذين قتلوها ! فالوهابية أبعد الناس عن الانسانية فكيف بادراك جوهرها .. فهل جوهر الانسانية الا علي بن ابي طالب ؟
# المبادئ = =
1 – الاشتراك في المكان
سألت نفسي كثيرا عن اصدقاء كانوا معي طوال 12 لماذا فور التخرج من المدرسة بردت هذه العلاقة ؟
لم تعجبني اجابات من نوع انهم خونة والزمن غدار او انا رجل لا استحق الاهتمام في نظرهم
فهذا الامر لم يحدث معي فقط بل مع اغلب من اعرفهم .. فأين يكمن السر ؟
**
في احد المرات حدثني صديقي الفقير البسيط بأن لديه صديق من ابناء الاسرة الحاكمة .. فكيف اكتسب مثل هذه الصداقة ؟
كان هناك مجموعة اصدقاء في منطقة واحدة يجتمعون دائما في ملعب كرة القدم لسنين طوال .. وتدريجيا احد هذه الشلة بدأ علاقته تخف بهم .. فما السبب ؟
رأيت في احد محطات حياتي مجموعة اصدقاء من مختلف الجنسيات ومختلف الاعمار .. فما الذي جمع هذا الخليط الغير متجانس ؟
من اقرب اصدقائي لي اليوم ؟ ولماذا هم بالذات ؟
وفلان لماذا ركز علاقته على مجموعة معينة دون الاخر؟
بعد تأملي لتلك الشواهد رأيت ان العامل المشترك في كل الاجابات هو " الــمــكـــان " فالبعيد عن العين بعيد عن القلب واظن هذا هو احد اهم خصائص مصطلح " احياء الامر " بالشعائر الحسينية وغيرها
فهي تريد الشيء ان يكون دائما امام العين حتى تعيش في القلب وتتفاعل فالانسان محاط بالنسيان وتشتت التركيز ...
صديقي البسيط تعرف على ذلك الشخص لانه صادف بأن التقاه في محل دراسته
وشلة الاصدقاء الذين يجتمعون في ملعب الكرة .. احدهم دخل نادي لكرة القدم فبدأ يلتقي بأصدقاء جدد وانصرف ذهنه عن الاوليين !
اما الجموعة الاخيرة فايضا هم في منطقة واحدة ومدرسة واحدة
هل لاحظت علاقتك في اي شخص كيف تتوثق وتتعمق حين لا تكتفي بالمكالمات الهاتفية وتقرر اضافته على الماسنجر ؟
فالماسنجر والهاتف وسيلة اتصال واشد وسائل الاتصال قوة هو اللقاء وجها لوجه !
يتبع
أعلم بمجرد الانتهاء من الموضوع بعض الرجال والنساء سيشبعونني شتماً لأنني ببساطة لم اكن دقيقاً بالعنوان , وأقولها يارب اغفر لهم ولي.. وانا مسامحهم وخلهم يسبوني لبكرة عيال المذهب يمونون !
على كل حال .. ما سأقوله ربما يكون جديد لدى البعض وربما يكون بديهي عند البعض
اما المجموعة الاولى فانصحهم بقراءة الموضوع .. واما المجموعة الثانية فأصحنهم ان يشتموني !
نبدأ
دائماً يبحث عن الوظيفة تحت اطار ( اغتنام الفرص ) ولكن اليوم سأستعرض جانب مختلف قليلاً وهو جانب (خلق الفرص ) !
فالفُرص لا تأتي بل يجب الذهاب إليها
واليوم حديثي لا يتعلق عن المسألة المباشرة في البحث عن وظيفة وذلك عبر وسائل الاعلام + تقديم الـ cv للجهات الطالبة
بل سأتحدث عن الطريقة الغير مباشرة في الحصول على الوظائف .. ولكن دعوني اوسع مصطلح " الوظيفة " الى مصطلح زيادة الدخل فأنه يشعرني بالراحة اكثر !
**
في بلد مثل التي أحيى بها فأن الأمر يتعلق بشكل كبير على " الواسطة " أي على العلاقات الشخصية
ففلان مدير في شركة معينة يختار أن يوظف فلان بسبب القرابة أو الصداقة أو إلخ في وظيفة يستطيع ان يتقنها
لحظة لحظة .. ألم تقل منذ قليل بأنك تريد تغيير المصطلح من و ظيفة الى زيادة الدخل ؟ فلما تكرر مصطلح الوظيفة ؟
يا اخي اشعر بأن كلمة وظيفة اسهل من ناحية الصياغة ومصطلح زيادة الدخل اوسع من ناحية الدلالة .. ففهم الصياغة الاولى بالدلالة الثانية !
طيب اكمل الموضوع
الآن نطرح اشكالية :: شيء واضح وجلي ومعلوم ومفهوم ومكشوف وساطع أهمية مسألة العلاقات الشخصية في تيسير جميع ظروف الحياة , نحن بهذا الشكل ادركنا الـ " لماذا " .. فاشرح لنا " كيف " نقيم مثل تلك العلاقات ؟
الجواب ::
هناك اطروحات لا غنى عنها عن اهمية الجانب الاخلاقي .. ( الصدق – الامانة الخ )
وكذلك كتب تحدثت عن بعض المبادئ مثل كتاب " كيف تكسب الأصدقاء " لكرنيجي ( ابحث عنه في قوقل ! )
وحسب تجربتي هناك ثلاث مبادئ رأيتها اساسية اذا استطعت تطبيقها ستنجح باقامة علاقات جميلة
1 – الاشتراك بالمكان
2 – الاشتراك بالاهتمامات
3 – مهاراتك !
مقدمة ضروروية ::
الانسان يسلك سلوكه في اطار " المنفعة " التي تتكون من عنصرين وهما : اللذة و الألم .. وهذه الآلة الميكانية تتحرك بإرادة الانسان فيبرمجها نحو الخير والشريعة او نحو الشر والخديعة
فالجوهر في الإنسان هو الإرادة
انا لا اقوم بعمل معين الا وفق هذه المنظمة فانا لا اعطي اموالي للفقير الا لمنفعة وهي الاجر والثواب
انا لا اصلي حبا بالله بل مخافة النار وطمعا بالجنة
انا لا اتبع علي بن ابي طالب الا لانه طريقي نحو النعيم
فهذه السلوكيات الدينية مدفوعة برغبة المنفعة ولولا وجود المنفعة سأكون غبيا لو صليت دقيقة واحدة في حياتي , واكون مجنونا لو بكيت على الحسين , واكون عبثيا لو احتفظت بالقرآن في منزلي !
فكلما زادت المنفعة زاد اندفاعي نحو الشيء , فكلما كسبت المنفعة شعرت باللذة , وكلما خسرت المنفعة شعرت بالألم
وطبعا استشعاره للمنفعة لا يعني أنه اسيرها فهناك الكثر ممن يعلمون علم اليقين بأن ما يفعله حرام ويقود إلى الجنب ولكنه يستسلم للاغراءات أو الآلام المباشرة ولا يستطيع الصبر على اللذة التي ستأتيه لاحقا
فجوهر الانسان هو حرية الإرادة والاختيار
يقول ابليس لله تعالى : رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
وكأن ابليس يقول يارب انت جبرتني ان افعل ذلك ! انت السبب في ما سأفعله !
فهل فعلا الله جبر ابليس على التوجه لذاك الخط ؟ ام ان ابليس اختار بنفسه هذا الخط ؟
واذا كان الابتلاء هو الجبر , فعلامَ الحساب والجنة والنار ؟
ينقل في الروايات حساب امرأة حسناء ارتكبت الفواحش فيقول لها الله لماذا فعلتِ ذلك ؟
يقول يارب ! انت الذي فتنتني بجمالي ! فيؤتى بمريم العذارء ويقول هذه اجمل منكِ ولم تفعل ذلك !
ويؤتى بالرجل والسيم ويقول يارب انت فتنتني بجمالي ! فيؤتى بيوسف ويقول هذا اجمل منك ولم يفعل ذلك !
وهكذا الحال مع اصحاب الفتن والابتلاءات .. وكما يبدو مصائب اهل البيت شكل من اشكال الحجة على البشرية حتى لا يتذرع اي انسان بأنه فشل بالامتحان لشدة وطأة مصيبته !
وايضا قصة الامام علي يتجلى فيها أروع صور الإرادة حين رضي بأمر الله وصبر وهو يعلم بأن ابوبكر وعمر قتلا زوجته , للوهابية الحق حين لا يستوعبون كيف تقتل زوجتك امام عينك ولا تقوم بقتل الذين قتلوها ! فالوهابية أبعد الناس عن الانسانية فكيف بادراك جوهرها .. فهل جوهر الانسانية الا علي بن ابي طالب ؟
# المبادئ = =
1 – الاشتراك في المكان
سألت نفسي كثيرا عن اصدقاء كانوا معي طوال 12 لماذا فور التخرج من المدرسة بردت هذه العلاقة ؟
لم تعجبني اجابات من نوع انهم خونة والزمن غدار او انا رجل لا استحق الاهتمام في نظرهم
فهذا الامر لم يحدث معي فقط بل مع اغلب من اعرفهم .. فأين يكمن السر ؟
**
في احد المرات حدثني صديقي الفقير البسيط بأن لديه صديق من ابناء الاسرة الحاكمة .. فكيف اكتسب مثل هذه الصداقة ؟
كان هناك مجموعة اصدقاء في منطقة واحدة يجتمعون دائما في ملعب كرة القدم لسنين طوال .. وتدريجيا احد هذه الشلة بدأ علاقته تخف بهم .. فما السبب ؟
رأيت في احد محطات حياتي مجموعة اصدقاء من مختلف الجنسيات ومختلف الاعمار .. فما الذي جمع هذا الخليط الغير متجانس ؟
من اقرب اصدقائي لي اليوم ؟ ولماذا هم بالذات ؟
وفلان لماذا ركز علاقته على مجموعة معينة دون الاخر؟
بعد تأملي لتلك الشواهد رأيت ان العامل المشترك في كل الاجابات هو " الــمــكـــان " فالبعيد عن العين بعيد عن القلب واظن هذا هو احد اهم خصائص مصطلح " احياء الامر " بالشعائر الحسينية وغيرها
فهي تريد الشيء ان يكون دائما امام العين حتى تعيش في القلب وتتفاعل فالانسان محاط بالنسيان وتشتت التركيز ...
صديقي البسيط تعرف على ذلك الشخص لانه صادف بأن التقاه في محل دراسته
وشلة الاصدقاء الذين يجتمعون في ملعب الكرة .. احدهم دخل نادي لكرة القدم فبدأ يلتقي بأصدقاء جدد وانصرف ذهنه عن الاوليين !
اما الجموعة الاخيرة فايضا هم في منطقة واحدة ومدرسة واحدة
هل لاحظت علاقتك في اي شخص كيف تتوثق وتتعمق حين لا تكتفي بالمكالمات الهاتفية وتقرر اضافته على الماسنجر ؟
فالماسنجر والهاتف وسيلة اتصال واشد وسائل الاتصال قوة هو اللقاء وجها لوجه !
يتبع
تعليق