ياولاة الأ قطار

********

6\11\2002\

**********

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك رأينا أن نوجه لولاة أقطارنا هذا

الإلتماس لعله يلقى لديهم قبولا 0

**************

وحّدونا حتى مع الإحتلا ل

فالتّشظي أدهى صنوف الوبال

نصف قرن ونحن نزعم أنّا

مستقلون أيّما استقلال!!!!

كل قطر له على الأفق بندٌ

خافق في حمى (الرّجال الرّجال)

ونشيدٌ وقائدٌ (عبقريٌ)

(ملهمٌ) في الجواب أوفي السؤال

غير أنّا(بفضل)ذلك صرنا

بعض شعب أضناه شدّ الرّحال

لاحقته الغزاة في كل قطر

من ثراه فضلّ في التّرحال

وهو اليوم ربّما صار شعبا

قانعا في (فضائل) الإنفصال

لم يعد ملزَماً بهمّ سواه

من شعوب في الغرب أوفي الشمال

كلّ قطر همومه تتولّى

شعبه بالقيود والأغلال

فإذا الشّعب بين قيد ثقيل

مستبدّ وبين أن لايبالي

*******

ما لأقطارنا وما لعراق !!!

ساقه حكمه إلى شرّ حال !!!

واستثار الدنيا عليه فجاءت

أمريكا تلقي به للزّوال

وفلسطين همّنا يوم كنّا

أمّة في الشّعور والآمال

لم تعد همّ غير من ظلّ فيها

تحت نيران عنصريّ مغال

باسم تحريرها أرادت قرارا

(مستقلا) عن كلّ عمّ وخال

فاستراحت أقطارنا لقرار

مستقلّ برغم قيل وقال

حوّلت نفسها به من شريك

لوسيط أوشاهد أوموالي

يسكب الدّمع في العزاء ويعلي

صوته في الهتاف للأبطال

وستخشى الأقطار حتى التّعاطي

بفلسطين خشية (العزّال)

******

أمريكا تريدهم وسطاء

بين أهل القتيل والقتّال

وهم يرفضون أن لايلبوا

طلبا جاء فيه أغلى الغوالي

غير أنّ الذي أقضّ عليهم

مضجعا في توسّط فعّال

هو رفض النّهج الذي هم عليه

من شباب مرد ومن أطفال

قرّروا الموت في سبيل بلادٍ

عشقوها بالقول والأفعال

********

ياولاة الأقطار ليس سويّا

أيّ جسم مقطّع الأوصال

فأعيدوا توحيدنا واحكمونا

إن أردتم على مدى الأجيال

*********

محمد حيدر – بيروت 6\11\2002\