إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الوعد المعهود في فضح ديانة وحدة الموجود ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة السيد مومن
    سؤال على الهامش
    هل كان السيد صدر المتألهين يؤمن بوحدة الوجود وهل تبع بذلك ابن عربي في فصوصاته
    بالتاكيد اخي الكريم و سنفصل ذلك لاحقا.

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
      باب الحقل الفلسفي في كتاب : الرافد في علم الأصول , الصفحة 20
      ساحاول ان اطلع عليه اخي الكريم و سارد عليك لاحقا انشاء الله.

      تعليق


      • #18
        اللهم صلي على محمد وآل محمد

        تسجيل متابعة وأهتمام

        الهميسع - رياض علي زهرة


        +++++++++++++

        تعليق


        • #19
          مع الاخ الكريم شيخ الطائفة في مداخلته رقم 9:
          السيد السيستاني حفظه الله تكلم بايجاز كبير في الحقل الفلسفي و لذلك لا يمكن ان نحكم على موقفه من العرفان و ديانة وحدة الموجود. و انا اتفق معك تماما عندما ذكرت في مداخلتك:


          المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
          ما يثير الإنتباه هو رصانة ومتانة تحليل السيد وإن كان لم يتطرق إلى تحليل يفي بتحقيق المطالب الفلسفية حتى نحكم عليه

          و ارجو منك ان توضح لنا موقف السيد السيستاني حفظه الله من مدرسة التفكيك و هل ينتمي اليها لان ما تفضلت به ليس واضحا تماما:

          المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
          لكن باعتبار ما ينسب إليه من أنه أحد أنصار مدرسة التفكيك نرى أنه محقق متقن للمطالب الفلسفية محترم لها بخلاف أهل التفكيك الذين نرى رفضهم المتعنت للقواعد العقلية وإصرارهم على توهين المعقول وقلب الموازين العقلية

          تعليق


          • #20
            التصوف هو الوجه العملي للعرفان و العرفان هو الوجه النظري للتصوف.
            فالتصوف و العرفان وجهان لعملة واحدة.


            لقد شرح الامام الخوئي قدس سره في كتابه: التنقيح في شرح العروة الوثقى-الجزء الثالث:الطهارة موقفه من وحدة الوجود بقوله:

            القائل بوحدة الوجود إن أراد أن الوجود حقيقة واحدة ولا تعدد في حقيقته وإنه كما يطلق على الواجب كذلك يطلق على الممكن فهما موجودان وحقيقة الوجود فيهما واحدة والاختلاف إنما هو بحسب المرتبة لأن الوجود الواجبي في أعلى مراتب القوة والتمام ، والوجود الممكني في أنزل مراتب الضعف والنقصان وإن كان كلاهما موجوداً حقيقة وأحدهما خالق للآخر وموجد له. فهذا في الحقيقة قول بكثرة الوجود والموجود معاً .
            نعم، حقيقة الوجود واحدة فهو مما لا يستلزم الكفر والنجاسة بوجه بل هو مذهب أكثر الفلاسفة بل مما اعتقده المسلمون وأهل الكتاب ومطابق لظواهر الآيات والأدعية فترى إنه «عليه السلام» يقول: أنت الخالق وأنا المخلوق وأنت الرب وأنا المربوب، و غير ذلك من التعابير الدالة على أن هناك موجودين متعددين أحدهما موجد وخالق للآخر ويعبر عن ذلك في الاصطلاح بالتوحيد العامي .
            وإن أراد من وحدة الوجود ما يقابل الأول وهو أن يقول بوحدة الوجود الموجود حقيقة وإنه ليس هناك في الحقيقة إلاّ موجود واحد ولكن له تطورات متكثرة واعتبارات مختلفة لأنه في الخالق خالق وفي المخلوق مخلوق كما إنه في السماء سماء وفي الأرض أرض وهكذا .
            وهذا هو الذي يقال له توحيد خاص الخاص وهذا القول نسبه صدر المتألهين إلى بعض الجهلة من المتصوفين ـ وحكي عن بعضهم إنه قال : ليس في جبتي سوى الله ـ وأنكر نسبته إلى أكابر الصوفية ورؤسائهم ، وإنكاره هذا هو الذي يساعده الاعتبار فإن العاقل كيف يصدر منه هذا الكلام وكيف يلتزم بوحدة الخالق ومخلوقه ويدعي اختلافهما بحسب الاعتبار ؟!
            وكيف كان فلا إشكال في أن الالتزام بذلك كفر صريح وزندقة ظاهرة لأنه إنكار للواجب والنبي «صلى الله عليه وآله وسلّم» حيث لا امتياز للخالق عن المخلوق حينئذ إلاّ بالاعتبار وكذا النبي «صلى الله عليه وآله وسلّم» وأبو جهل ـ مثلاً ـ متحدان في الحقيقة على هذا الأساس وإنما يختلفان بحسب الاعتبار .
            وأما إذا أراد القائل بوحدة الوجود أن الوجود واحد حقيقة ولا كثرة فيه من جهة وإنما الموجود متعدد ولكنه فرق بيّن موجودية الموجود وموجودية غيره من الماهيات الممكنة لأن إطلاق الموجود على الوجود من جهة إنه نفس مبدء الاشتقاق . وأمّا إطلاقه على الماهيات الممكنة فإنما هو من جهة كونها منتسبة إلى الموجود الحقيقي الذي هو الوجود لا من أجل إنها نفس مبدء الاشتقاق ولا من جهة قيام الوجود بها، حيث إن للمشتق اطلاقات :
            فقد يحمل على الذات من جهة قيام المبدء به، كما في زيد عالم أو ضارب لأنه بمعنى من قام به العلم أو الضرب .
            وأخرى : يحمل عليه لأنه نفس مبدء الاشتقاق، كما عرفته في الوجود والموجود .
            وثالثة : من جهة إضافته إلى المبدء نحو إضافة، وهذا كما في اللابن والتامر لضرورة عدم قيام اللبن والتمر ببايعهما إلاّ أن البايع لما كان مسنداً ومضافاً إليهما نحو إضافة ـ وهو كونه بايعاً لهما ـ صح إطلاق اللابن والتامر على بايع التمر واللبن ، وإطلاق الموجود على الماهيات الممكنة من هذا القبيل ، لأنه بمعنى إنها منتسبة ومضافة إلى الله سبحانه بإضافة يعبر عنها بالإضافة الاشراقية فالموجود بالوجود الانتسابي متعدد والموجود الاستقلالي الذي هو الوجود واحد .
            وهذا القول منسوب إلى أذواق المتألهين، فكأن القائل به بلغ أعلى مراتب التأله حيث الوجود بالواجب سبحانه ويسمى هذا توحيداً خاصياً . ولقد اختار ذلك الأكابر ممن عاصرناهم وأصر عليه غاية الإصرار مستشهداً بجملة وافرة من الآيات والأخبار حيث أنه تعالى قد أطلق عليه الموجود في بعض الأدعية .
            وهذا المدعى وإن كان أمراً باطلاً في نفسه لابتنائه على أصالة الماهية ـ على ما تحقق في محله ـ وهي فاسدة لأن الأصيل هو الوجود إلاّ أنه غير مستتبع لشيء من الكفر والنجاسة والفسق .
            بقي هناك احتمال آخر وهو: ما إذا أراد القائل بوحدة الوجود وحدة الوجود والموجود في عين كثرتهما فيلتزم بوحدة الوجود والموجود وإنه الواجب سبحانه إلاّ أن الكثرات ظهورات نوره وشئونات ذاته وكل منها نعت من نعوته ولمعة من لمعات صفاته ويسمى ذلك عند الاصطلاح بتوحيد أخص الخواص .
            وهذا هو الذي حققه صدر المتألهين ونسبه إلى الأولياء والعرفاء من عظماء أهل الكشف واليقين قائلاً : بأن الآن حصص الحق واضمحلت الكثرة الوهمية وارتفعت أغاليط الأوهام إلاّ أنه لم يظهر لنا ـ إلى الآن ـ حقيقة ما يريدونه من هذا الكلام .
            وكيف كان فالقائل بوحدة الوجود ـ بهذا المعنى الأخير ـ أيضاً غير محكوم بكفره ولا بنجاسته ما دام لم يلتزم بتوال فاسدة من إنكار الواجب أو الرسالة أو المعاد .

            يتبع باذن الله تعالى ..

            تعليق


            • #21
              يستظهر من عبارة كثير من فقهائنا أنهم حين يذكرون (وحدة الوجود) فإنهم يقصدون القائلين بوحدة الوجود والموجود معا، إذ لم يفكّكوا بينهما، ولذا ترى في بعض المتون الفقهية أنهم يحمّلون (وحدة الوجود) ما هو من مقتضيات (وحدة الموجود) كما تراه في القواعد الفقهية للسيد البجنوردي (قدس سره) حيث قال: ”القائلون بوحدة الوجود من الصوفية بمعنى أنه ليس في عالم الوجود إلا وجود هو الله تعالى فيدّعون أن وجود جميع الموجودات ليس أمرا مباينا مع وجود الله جل جلاله بل هي عينه تعالى“. (القواعد الفقهية للبجنوردي ج5 ص373).

              أما عن (وحدة الموجود) فهي نظرية فلسفية شائعة عند العرفاء والمتصوّفة ومفادها – حسب ما يدّعون – هو أن جميع الموجودات والماهيات إنما هي وحدة واحدة في الحقيقة، لا تختلف عن بعضها إلا بالظهور والتكثّر وما أشبه، كالبحر الذي هو واحد لكن أمواجه تختلف في ظهورها ليس إلا، وعلى هذا لا يكون ثمة خالق ومخلوق، فالكل واحد ذو حقيقة واحدة!

              أما عن (وحدة الوجود) فهي نظرية فلسفية شائعة ايضا عند العرفاء والمتصوّفة ففي (وحدة الوجود) يثبتون على الأقل تمييزا بين الله سبحانه وتعالى وبين خلقه بادّعاء اختلاف المراتب.
              و ذكرنا الاختلاف بين القائلين بها نقلا عن سيدنا الخوئي قدس سره في المداخلة السابقة.

              يتبع باذن الله تعالى ..
              التعديل الأخير تم بواسطة علي شاهين; الساعة 22-01-2010, 01:38 AM.

              تعليق


              • #22
                إن فكرة وحدة الوجود قديمة جداً، فقد كانت قائمة بشكل جزئي عند اليونانيين القدماء، وهي كذلك في الهندوسية الهندية. وانتقلت الفكرة إلى بعض الغلاة من متصوفة المسلمين من أبرزهم: محي الدين ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني.

                ابن عربي 560هـ – 638هـ:

                هو محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عبد الله العربي، الحاتمي، الطائي، الأندلسي وينتهي نسبه إلى حاتم الطائي، أحد مشاهير الصوفية، وعرف بالشيخ الأكبر ولد في مرسية سنة 560هـ وانتقل إلى أشبيلية، حيث بدأ دراسته التقليدية بها ثم عمل في شبابه كاتباً لعدد من حكام الولايات.

                في سن مبكرة وبعد مرض ألم به كان التحول الكبير في حياته، حيث انقلب بعد ذلك زاهداً سائحاً منقطعاً للعبادة والخلوة، ثم قضى بعد ذلك حوالي عشر سنين في مدن الأندلس المختلفة وشمالي إفريقية بصحبة عدد من شيوخ الصوفية.

                في الثلاثين من عمره انتقل إلى تونس ثم ذهب إلى فاس حيث كتب كتابه المسمى: الإسراء إلى مقام الأسرى ثم عاد إلى تونس، ثم سافر شرقاً إلى القاهرة والقدس واتجه جنوباً إلى مكة حاجاً، ولزم البيت الحرام لعدد من السنين، وألف في تلك الفترة كتابه تاج الرسائل، وروح القدس ثم بدأ سنة 598 هـ بكتابة مؤلفه الضخم الفتوحات المكية.

                في السنين التالية نجد أن ابن عربي ينتقل بين بلاد الأناضول وسورية والقدس والقاهرة ومكة، ثم ترك بلاد الأناضول ليستقر في دمشق. وقد وجد ملاذاً لدى عائلة ابن الزكي وأفراد من الأسرة الأيوبية الحاكمة بعد أن وجه إليه الفقهاء سهام النقد والتجريح، بل التكفير والزندقة. وفي تلك الفترة ألف كتابه فصوص الحِكَم وأكمل كتابه الفتوحات المكية وتوفي ابن عربي في دار القاضي ابن الزكي سنة 638هـ ودفن بمقبرة العائلة على سفح جبل قسيون.

                • مذهبه في وحدة الوجود:


                يتلخص مذهب ابن عربي في وحدة الوجود في إنكاره لعالم الظاهر ولا يعترف بالوجود الحقيقي إلا لله، فالخلق هم ظل للوجود الحق فلا موجود إلا الله فهو الوجود الحق.

                فابن عربي يقرر أنه ليس ثمة فرق بين ما هو خالق وما هو مخلوق ومن أقواله التي تدل على ذلك:

                "سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها".

                ويقول مبيناً وحدة الوجود وأن الله يحوي في ذاته كل المخلوقات:
                يا خالق الأشياء في نفسه *** أنت لما تخلق جامع
                تخلق ما لا ينتهي كونه *** فيك فأنت الضيق الواسع

                ويقول أيضاً :
                فالحق خلق بهذا الوجه فاعتبروا *** وليس خلقاً بذاك الوجه فاذكروا
                جمِّع وفرّق فإن العين واحدة *** وهي الكثيرة لا تبقي ولا تذرْ

                وبناءً على هذا التصور فليس ثمة خلق ولا موجود من عدم بل مجرد فيض وتجليّ ومادام الأمر كذلك، فلا مجال للحديث عن علة أو غاية، وإنما يسير العالم وفق ضرورة مطلقة ويخضع لحتمية وجبرية صارمة.

                وهذا العالم لا يتكلم فيه عن خير وشر ولا عن قضاء وقدر ولا عن حرية أو إرادة ومن ثم لا حساب ولا مسؤولية وثواب ولا عقاب، بل الجميع في نعيم مقيم والفرق بين الجنة والنار إنما هو في المرتبة فقط لا في النوع.

                وقد ذهب ابن عربي إلى تحريف آيات القرآن لتوافق مذهبه ومعتقده، فالعذاب عنده من العذوبة، والريح التي دمرت عاد هي من الراحة لأنها أراحتهم من أجسامهم المظلمة، وفي هذه الريح عذاب وهو من العذوبة:

                ومما يؤكد على قوله بالجبر الذي هو من نتائج مذهبه الفاسد:

                الحكم حكم الجبر والاضطرار *** ما ثم حكم يقتضي الاختيار
                إلا الذي يعزى إلينا ففي *** ظاهره بأنه عن خيار
                لو فكر الناظر فيه رأى *** بأنه المختار عن اضطرار

                وإذا كان قد ترتب على قول ابن عربي بوحدة الوجود قوله بالجبر ونفى الحساب والثواب والعقاب. فإنه ترتب على مذهبه أيضاً قوله بوحدة الأديان. فقد أكد ابن عربي على أن من يعبد الله ومن يعبد الأحجار والأصنام كلهم سواء لأنهم في الحقيقة ما عبدوا إلا الله إذ ليس ثمة فرق بين خالق ومخلوق.

                يقول في ذلك:
                لقد صار قلبي قابلاً كل صورة *** فمرعى لغزلان ودير لرهبان
                وبيت لأوثان وكعبة طائف *** وألواح توراة ومصحف قرآن

                فمذهب وحدة الوجود الذي قال به ابن عربي يجعل الخالق والمخلوق وحدة واحدة سواء بسواء، وقد ترتب على هذا المذهب نتائج باطلة قال بها ابن عربي وأكدها وهي قوله بالجبر ونفيه الثواب والعقاب وكذا قوله بوحدة الأديان.

                وقد تابع ابن عربي في القول بوحدة الوجود تلاميذ له أعجبوا بآرائه وعرضوا لذلك المذهب في أشعارهم وكتبهم من هؤلاء: ابن الفارض وابن سبعين والتلمساني.

                ابن الفارض

                يؤكد مذهبه في وحدة الوجود في قصيدته المشهورة بالتائية:
                لها صلاتي بالمقام أقيمها *** وأشهد أنها لي صلَّت
                كلانا مصل عابد ساجد إلى *** حقيقة الجمع في كل سجدة
                وما كان لي صلى سواي فلم تكن *** صلاتي لغيري في أداء كل ركعة
                ومازالت إياها وإياي لم تزل *** ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبت

                فهو هنا يصرح بأنه يصلي لنفسه لأن نفسه هي الله. ويبين أنه ينشد ذلك الشعر لا في حال سُكْر الصوفية بل هو في حالة الصحو فيقول:
                ففي الصحو بعد المحو لم أك غيرها *** وذاتي ذاتي إذا تحلت تجلت

                والصوفية معجبون بهذه القصيدة التائية ويسمون صاحبها ابن الفارض بسلطان العاشقين، على الرغم مما يوجد في تلك القصيدة من كفر صريح والعياذ بالله.

                ابن سبعين

                فمن أقواله الدالة على متابعة ابن عربي في مذهب وحدة الوجود: قوله : رب مالك، وعبد هالك، وأنتم ذلك الله فقط، والكثرة وهم.

                وهنا يؤكد ابن سبعين أن هذه الموجودات ليس له وجود حقيقي فوجودها وهم وليس ثمة فرق بين الخلق وبين الحق، فالموجودات هي الله!!

                التلمساني

                فهو لا يفرق بين الكائنات وخالقها، إنما الكائنات أجزاء منه، وأبعاض له بمنزلة أمواج البحر في البحر، وأجزاء البيت من البيت، ومن ذلك قوله:
                البحر لا شك عندي في توحده *** وإن تعدد بالأمواج والزبد
                فلا يغرنك ما شاهدت من صور *** فالواحد الرب ساري العين في العدد

                ويقول أيضاً:
                فما البحر إلا الموج لا شيء غيره *** وإن فرقته كثرة المتعدد

                ومن شعره أيضاً:
                أحن إليه وهو قلبي وهل يرى *** سواي أخو وجد يحن لقلبه؟
                ويحجب طرفي عنه إذ هو ناظري *** وما بعده إلا لإفراط قربه

                فالوجود عند التلمساني واحد، وليس هناك فرق بين الخالق والمخلوق، بل كل المخلوقات إنما هي الله ذاته.

                يتبع باذن الله تعالى ..

                تعليق


                • #23
                  حقيقة العلاقة الفكرية بين الملا صدرا و شيخ الصوفية الاكبر ابن عربي


                  يقول السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة - ج 9 - ص 328 – 330:

                  [SIZE=20px]وإذا سلم صاحبنا من هذه المؤاخذة -يقصد الأمين الملا صدرا في عقيدة وحدة الوجود - فكل مؤاخذة أخرى يهون امرها ، وليس الانسان معصوما من الخطأ..

                  رأيه في ابن عربي- راي الملا صدرا بابن عربي –

                  يكثر من النقل عن محيي الدين بن عربي المتوفى سنة 638 في جميع كتبه ولا يذكره الا بالتقديس والتعظيم ، كالتعبير عنه بالحكيم العارف والشيخ الجليل المحقق ونحو ذلك . بل في بعض المواضع ما يشعر بان قوله عنده من النصوص الدينية التي يجب التصديق بها ولا يحتمل فيها الخطأ .

                  هذا رأيه فيه - يقصد الأمين راي الملا صدرا بابن عربي – ، بينما أن ابن عربي هذا سماه بعض الفقهاء بمميت الدين أو ماحي الدين بل قيل: أن كل من يرى في ابن عربي حسن اعتقاد ويعتقد بآرائه فان الفقهاء لا بد أن يعدوه كافرا ولئن دافع عنه القاضي السيد نور الدين التستري في مجالس المؤمنين وأول كثيرا من كلماته ، فان صاحب الوضات ص 705 لم يرضه ذلك ، وقال : لو كان الامر كذلك لما بقي على وجه الأرض كافر ولا هالك وكان المترجم استشعر هذه المؤاخذة عليه، فاعتذر عن ذلك في شرحه لأصول الكافي فيه - يقصد الأمين الملا صدرا في شرحه لأصول الكافي- الذي له قراء مخصوصون غير قراء كتبه الفلسفية ، فقال في مقدمته ص 5:
                  وليعذرني إخواننا أصحاب الفرقة الناجية ما أفعله في أثناء الشرح وتحقيق الكلام وتبيين المرام من الاستشهاد بكلام بعض المشايع المشهورين عند الناس وأن لم يكن مرضي الحال عندهم ، نظرا إلى ما قال إمامنا أمير المؤمنين ع: لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال.

                  وطبعا لم يقصد ببعض المشايخ غير ابن عربي لأنه لا يستشهد بكلام غيره من مشايخ الصوفية الا نادرا جدا . ولكن هذا الاعتذار ، وتبريره بقول أمير المؤمنين ع لم يرفع المؤاخذة عليه في الاستشهاد بكلامه لأنه:

                  أولا لم يعتذر عنه في كتاب آخر،
                  وثانيا حينما يخالفه في الرأي كثيرا ما يحاول توجيه كلامه على الوجه الذي يليق به ، اكبارا له باعتباره من أعاظم الآلهيين القديسين عنده


                  خذ مثالا لذلك مخالفته في مسالة علم الله ، فإنه استعظم عليه أن يقول بثبوت المعدومات فقال في الاسفار معتذرا عنه وذكره بلفظ الجمع باعتباره الممثل لطائفة مشايخ الصوفي:
                  لكن لحسن ظننا بهؤلاء الأكابر لما نظرنا في كتبهم ووجدنا منهم تحقيقات شريفة مطابقة لما أفاضه الله على قلوبنا مما لا شك فيه حملنا ما قالوه ووجهنا ما ذكروه حملا صحيحا ووجيها ... ثم ذكر توجيهه لقوله.

                  وهذا الاعتذار عنه يجعل الاعتذار عن الاستشهاد بأقواله لا قيمة له في نظر من يرى في ابن عربي مميتا للدين أو ماحيا له .

                  وأعظم من ذلك أنه في مسالة حدوث العالم في السفر الثاني من الاسفار يذكر فصلا فيه بعنوان فصل في نبذ من كلام أئمة الكشف والشهود من اهل هذه الملة البيضاء في حدوث العالم ، ص 176 ولا يذكر في هذا الفصل الا كلمات لأمير المؤمنين ع ثم يقول:
                  واما الكلام اهل التصوف والمكاشفين فينقل عبارات لابن عربي فقط ، وحينما يختمها يقول: انتهى كلامه الشريف
                  فعده من أئمة الكشف والشهود وجعله في صف أمير المؤمنين عليه السلام ، ووصف كلامه بالشريف يجعله أعظم من أن يصح في الاعتذار بأنه لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قيل .

                  وهو بعد لا يجعل أحدا من الفلاسفة في رتبته، حتى الشيخ الرئيس والشيخ نصير الدين الطوسي ، فإنه لا يتأخر عن نقدهما ولا يتحرج من تفنيد آرائهما دون ابن عربي.
                  وقد سمعت كيف كان يتحاشى من مخالفته ويوجه كلامه. وإذا خالفه في بعض نكات البحث فإنه يرقق العبارة بما لا يوجب طعنا فيه راجع الاسفار 4 : 161 و 166 على الضد من مخالفته للشيخين الرئيس والطوسي .


                  وأكبر الظن أن الذي اخذ بمجامع قلب صاحبنا صدر المتألهين من هذا الشيخ إعجابه بآرائه في الوجود التي قال عنها كما تقدم:
                  لما نظرنا في كتبهم وجدنا منهم تحقيقات شريفة مطابقة لما أفض الله على قلوبنا وتغافل عن آرائه الأخرى التي يختلف معه فيها أو لم يطلع عليها على أبعد الفروض .

                  وفي الواقع لا يريد من التعبير بكتبهم الا كتب هذا الشيخ - يقصد ابن عربي – وتلاميذه. ولا يريد من التحقيقات الشريفة الا آراءه في الوجود واحكام الموجودات التي هي أعني هذه الآراء سر فلسفة صاحبنا في جميع مذهبه العرفاني.

                  قال في المشاعر ص 5:
                  ولما كانت مسالة الوجود رأس القواعد الحكمية ، ومبنى المسائل الإلهية والقطب الذي تدور عليه رحى علم التوحيد وعلم المعاد وحشر الأرواح والأجساد ، وكثير مما تفردنا به باستنباطه وتوحدنا باستخراجه فمن جهل بمعرفة الوجود يسري جهله في أمهات المطالب ومعظماتها والذهول عنها .
                  وكم يتبجح في كل مناسبة انها لم تنفتح لغيره من ذوي الأبحاث النظار كالشيخ الرئيس وأضرابه، وفي جنب ذلك يستشهد بكلام ابن عربي لتأييد آرائه.

                  قال في الاسفار 4 : 124:
                  أن هذه الدقيقة وأمثالها من احكام الموجودات لا يمكن الوصول إليها الا بمكاشفات باطنية . . . ولا يكفي فيها القواعد البحثية . . .

                  ثم قال بعد صفحة عن الشيخ الرئيس:
                  والعجيب أنه كلما انتهى بحثه إلى تحقيق الهويات الوجودية دون الأمور العامة تبلد ذهنه وظهر منه العجز .

                  وفي موضع آخر من هذا السفر ص 130 يقول:
                  ويعني نفسه : اني اعلم من المشتغلين بهذه الصناعة من كان رسوخه بحيث يعلم من أحوال الوجود أسرارا تقصر الافهام الذكية عن دركها ، ولم يوجد مثلها في زبر المتقدمين والمتأخرين من الحكماء والعلماء ، لله الحمد وله الشكر.
                  وبالطبع لا يقصد بزبر المتأخرين ما يشمل زبر ابن عربي كيف وهو لا يفتر من الاستشهاد بأقوال هذا الشيخ في أكثر هذه المجالات تأييدا لآرائه.

                  يتبع باذن الله تعالى ..
                  التعديل الأخير تم بواسطة علي شاهين; الساعة 26-01-2010, 01:33 AM.

                  تعليق


                  • #24
                    واليكم فتوى السيد محمد صادق الروحاني دام ظله حول ابن عربي:

                    تعليق


                    • #25
                      استيضاح

                      المشاركة الأصلية بواسطة علي شاهين
                      ذكرت لك اخي الكريم المصدر و هو كتاب العارف مرتضى مطهري "التعرف على العلوم الإسلامية".
                      هل تقصد (مدخل الى العلوم الاسلامية) الذي ترجمه حسن الهاشمي وراجعه عبد الجبار الرفاعي ويضم ابواب منها المنطق والفلسفة والكلام والعرفان وغيرها......

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة علي ابوفاطمة
                        هل تقصد (مدخل الى العلوم الاسلامية) الذي ترجمه حسن الهاشمي وراجعه عبد الجبار الرفاعي ويضم ابواب منها المنطق والفلسفة والكلام والعرفان وغيرها......
                        لا ليس هو اخي الكريم. ساحاول ان احصل لك على نسخة الكترونية و اذا وجدتها ساخبرك انشاء الله.

                        تعليق


                        • #27
                          مشكلة العرفاء الشيعة انهم متحيرون بين مدرسة اهل البيت عليهم السلام و مدرسة التصوف و لذلك نلاحظ تخبطهم و تحيرهم بين المدرستين .بعض الامثلة البسيطة عن ذلك:- يظهرون حبهم و تاييدهم للامام المهدي عج وفي نفس الوقت يتمنون ان يكونون مثل الحلاج الملعون من قبل الامام المهدي عج !- يظهرون حبهم و تاييدهم لفكر اهل البيت عليهم السلام و في نفس الوقت ياخذون دينهم من الصوفيين كابن العربي بالرغم من نبذ اهل البيت عليهم السلام للتصوف !- يتبرؤون من اعداء اهل البيت عليهم السلام و في نفس الوقت ياخذون فكرهم من مخالفي اهل البيت عليهم السلام كالحسن البصري والشبلي ومعروف وطاووس والزهري وجنيد ونحوهم .فنرى النتيجة ان داخلهم خطين متوازيين يتخبطون بينهما الا و هما مدرسة اهل البيت عليهم السلام و مدرسة التصوف !

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X