إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العدل الألهي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العدل الألهي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    العدل الالهي

    لقد وصلنا اليوم الى مرحلة منالحياة التي تبتعد عن معاني الإنسانية الحقيقية الى حد كبير فكلنا نرىبل نعيش كليوم كيف أن كل المبادئ والقيم باتت منقرضة تقريبا بين الناس عند التعاملفيما بينهمفي كل نواحي الحياة كل هذا من جهة واستفحال الظلم والاستكبار يقع في جهةأخرى فقد استفحل الظلم بدرجة كبيرة أصبحت لا تطاق وأصبح وجود المظلومين في كلالبلادشيء طبيعي ومألوف وبات استكبار الظالمين والجائرين جزء من الروتيناليومي بينالناس وزاد الفساد درجات ودرجات حتى أصبحت الحياة سجناً حقيقيا لكل منيخاف علىنفسه من الفتنة أو الانحراف وباتت تفاصيل حياتنا مليئة بالفساد والفجورقد يكونهذا وصف بسيط ومصغر ومختصر جدا عن وضع الانسانية في أيامنا هذه. وماأريد أن أصلاليه هو التالي

    هل تظن أيها العاقل الواعي أن هذا الوضعسيستمر حتى نهايةالانسانية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    هل تظن أننا مثلا سنظل نعيش تحت رحمةالدول العظمى أو تحت رحمة حاكمفاسد قاتل حتى قيام يومالدين؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فإن كنت تظن أيها العاقل أننا سنظل على هذا الوضع

    فإذا أين هي عدالةالله سبحانه وتعالى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    بل أين هو منطق الطبيعة أوالفطرةالبشرية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    إن كل إنسان بفطرته قبل تدينه يعلم بليتأكد أن هذا الوضع لابد له مننهاية وأن الظلم هو حالة مؤقتة تنتهي بعد مدة حتىوإن طالت هذه المدة قروناً أوأكثر وكل إنسان بفطرته يحس ويتأكد بأن العدل لا بدله من أن ينتصر وينتشر في يوممن الأيام مهما بعد هذا اليوم.
    أما إذا أردناخطاب المتدينين ، فإن كل مؤمن بوجود الخالقمهما كان دينهلابد من إيمانهبأن هذا الخالق عادل ورحيمفالخالق لا يخلق خلقه كييعذبهم ويملأحياتهم ظلماً وفساداً دون توقفوهكذا يعلم كل متدين بأن اليوم الذيتمتلئ به الأرضقسطا وعدلا آت آت


    وأناليوم الذي ينتفي به الجور والظلم آت آت

    لهذاسنتحدث قليلا عنالعدل الإلهي لا بد من أن هناك نهاية لكل الظلم والفساد. ولكن المؤمنبالخصوصيؤمن بأن الله أو الخالق عادل فلا يمكن أن يظلم عبيده ويغرقهم بالظلموالفساد ثميفني البشرية دون أن تنعم بيوم على الأقل من العدل والعيشبطمأنينة.ولكي نضيء على هذه النقطة سأقدم لكم القليل مما أعجبني من رأي لهذاالسؤال الحائر......

    إن جميع الأنبياء الذين بعثوامن قبل الله سبحانه بين البشر كانوايسعون وراء هدفينرئيسيين:
    الهدف الأول:
    هو إقامة علاقة صحيحة بين البشر وبيناللهربهم ، وبعبارة أخرى ، تخليص البشر منعبادة كل موجود سوى الله تبارك وتعالى ، وهو مايتلخص في هذه الكلمة الطيبة "لا اله إلا الله".
    والهدف الثاني:
    هوإقامة علاقاتسليمة بين البشر أنفسهم على أساس العدل ،والإحسان ، والسلام والمحبة ، والتعاون ،وخدمة بعضهمالبعض.

    والقرآن الكريم يبين هذين الهدفينحيثيقول فيما يتعلق بالأول وهو يخاطب خاتمالأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم ): "يا أيها النبي إنا أرسلناكشاهداً ومبشرا ونذيراوداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا" ويقول موضحا الهدفالثاني" لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزانليقوم الناسبالقسط".
    وهكذا نرى أن القرآن يقرر أصلالقسط والعدالة في بناء المجتمع البشري، ويعتبر العمل بهذا الأصل أحدالأهدافالرئيسية لجميع الرسالاتالسماوية.

    وسؤالناهنا:
    هل سيأتي يوم على البشرية ترى فيه تطبيق العدالة الكليةالشاملة، بحيث لا يبقىأي أثر بين الناس لأنواع الظلم، والجور،والاستغلال والحقد والكراهية والحروب وسفكالدماء ولا يبقى أثر لمايلازم هذه الأمور من الرذائل الأخلاقية، كالكذب والنفاقوالخداع والطمع والبخل... الخ؟ أم أن ذلك مجرد وهم وخيال لن يتحقق فييوم من الأيامأبدا؟

    قدتجد بين المسلمين المتدينين منيقول: أنا لا أنكر العدلالالهي. وأن الله سبحانه خلق كل شيء على أساس العدل، ولكنيأعتقد أن دنيانا هذه بلغت درجة من الدناءة الانحطاط، وترسخت جذورالظلم فيها، بحيثأصبح من المستحيل تطبيق العدالة الواقعيةبين الناس وبالتالي سيادة السلام والمحبةوالإنسانية الحقيقية فيهذه الدنيا.
    فالدنياهيدار الظيم، والعدل الكلي والتام يختص بالآخرة فقط، حيث يتم هناك جيرانالظلمالذي وقع في الدنيا، ورد الحقوق إلىأصحابها. وتوجد هذه الفكرة المتشائمة على نطاقأوسع بين غير المسلمين أهل الأديان السماوية.
    ولكن الميزة الأساسية للعقيدة الاسلامية- وخصوصاً من وجهةنظرالشيعة ، هي نفي التشاؤم عن البشر، وبيانأن عهد الظلام بما فيه من ظلم، وجور وبغيوانحراف فكري وفسادأخلاقي وما يستتبع ذلك من حروب ونزاعات واختلافات إنما هو عهدمؤقت، حيث سيعقبه عهد النور فتنصلح الدنيا، وتسود العدالة الحقيقيةفيها، ويقومالناس بالقسط.
    وإذا تأملنا في القرآنالكريم، فإننا نجده يعطيهذه البشارة، حيث يقرر أن مستقبل البشرية في هذه الدنيا هوطيبساط الشر والظلم، ومجيء عهد الخير والعدل، وهذه واحدة من الآيات التي تبينذلك: "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملواالصالحات ليستخلفنهم في الأرض، كما استخلف الذينمنقبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من يعد خوفهم أمنايعبدوننيلا يشركون بي شيئاً"
    وهنا يعطي الله سبحانهوعداً قاطعا لأهلالايمان والعمل الصالح بأن العاقبة في هذه الدنيا سوف تكون لهموأنالذي يحكم العالم في النهاية هو شعار (لا إله إلا الله) ودين الله بكل مافيهمن المعنويات والقيم الصحيحة وعلى رأسهاالعدالة الحقيقيةوالتامة.
    وأما التوجه المادي، وعبادةالماديات والأنانياتوسائر القيم المنحرفة فسوف يكون مصيرها الزوال من بينالمجتمعات البشرية.
    وهكذا نستخلص منالقرآنالكريم هذه الفكرة وهي أن مسألة التطبيقالعملي للعدالة الكلية الشاملة ليست مجردأماني، وخيالات وهميةوإنما هي حقيقة تسير الدنيا باتجاهها لأنها سنة إلهية لا بدأنيجريها الله تعالى فيحكم العدل في هذه الدنيا قرونا وقرونا من الزمان لا ندريكمهي، يكون الانسان فيها قد بلغ رشدهوتكامل معنوياً بحيث أصبح ينفر بطبعه الفطريالسليم من الظلم وكل أنواع الظلمات المعنوية.

    نسألكم الدعاء
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X