السلام عليكم
لقد شاهدت بعض الاخوه من اهل السنة اصلا لا يلعن احد بل يقول كيف العن فلان و فلان و انا لا اعرف هل تاب ام لم يتب
و هذه دلائل اخذتها عندما قمت باختراق منتدى السرداب من حوالي سنة و نصف و انقله لكم من العضو الرئيسي
يعتقد أهل السنة والجماعة بأن موجبات اللعن ثلاثة، وهي:
1) الكفر، لقوله تعالى: {نَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً}.
2) الفسق، لقول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: "لعن الله من لعن والديه..." رواه مسلم ح1978.
3) البدعة، لقول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: "... المدينة حرم من عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" رواه البخاري ح7300، ومسلم ح1370. وقال الإمام الشاطبي: "وأما أن صاحبها ملعون على لسان الشريعة فلقوله عليه الصلاة والسلام: من أحد حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" (الاعتصام 1/115).
وللعن ثلاث مراتب:
1) اللعن بالوصف الأعم، كالقول: لعنة الله على الظالمين.
2) اللعن بالوصف الأخص، كالقول لعنة الله على الرافضة.
3) اللعن للشخص المعين، كالقول: فلان لعنه الله.
فلا خلاف بين العلماء على جواز اللعن بالمرتبتين الأولى والثانية، لأنها من باب اللعن المطلق ولا يلزم ولا يقتضي منه لعن الأعيان.
أما الخلاف بين العلماء واقع في حكم لعن المعين، وللعلماء فيها ثلاثة أقوال نقلها شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (4/569)، وهي:
1) أن اللعن المعين لا يجوز بحال، وبه قال الحسن البصري وابن سيرين وطائفة من أصحاب أحمد.
2) أن اللعن يجوز في حق الكافر دون الفاسق، وبه قال القاضي أبو يعلى.
قال الدكتور إبراهيم الرحيلي في كتابه: موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع (1/264-265) في الترجيح: "والراجح: أن لعن المعين جائز إذا تحققت فيه شروط اللعن، وانتفت فيه الموانع، كما دلت عليه الأدلة وأقوال الأئمة، واللعن بعد ذلك قد يكون مباحاً وقد يكون مكروهاً، بل قد يكون اللاعن مثاباً عليه أو معاقباً، وذلك بحسب المقاصد الباعثة عليه من اللاعن، وأحوال ذلك الملعون. والله تعالى أعلم".
المصدر: موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع، للرحيلي، 1/237-265، بتصرف.
قلت: إن لعن رؤوس أهل البدع الداعين إلى بدعهم يجوز، وهو مذهب عامة السلف. فقد روي عن عبد الرحمن بن مهدي إنه قال: "دخلت على مالك بن أنس وعنده رجل يسأل عن القرآن والقدر، فقال: لعلك من أصحاب عمرو بن لبيد، لعن الله عمراً فإنه ابتدع هذه البدعة من الكلام". (مختصر الحجة على تارك المحجة، لأبي الفتح المقدسي، ص452). وقال البخاري: وقال وكيع: "على المريسي لعنة الله..." (خلق أفعال العباد، ص124).
أخوكم/ أبو إبراهيم الرئيسي
لقد شاهدت بعض الاخوه من اهل السنة اصلا لا يلعن احد بل يقول كيف العن فلان و فلان و انا لا اعرف هل تاب ام لم يتب
و هذه دلائل اخذتها عندما قمت باختراق منتدى السرداب من حوالي سنة و نصف و انقله لكم من العضو الرئيسي
يعتقد أهل السنة والجماعة بأن موجبات اللعن ثلاثة، وهي:
1) الكفر، لقوله تعالى: {نَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً}.
2) الفسق، لقول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: "لعن الله من لعن والديه..." رواه مسلم ح1978.
3) البدعة، لقول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: "... المدينة حرم من عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" رواه البخاري ح7300، ومسلم ح1370. وقال الإمام الشاطبي: "وأما أن صاحبها ملعون على لسان الشريعة فلقوله عليه الصلاة والسلام: من أحد حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" (الاعتصام 1/115).
وللعن ثلاث مراتب:
1) اللعن بالوصف الأعم، كالقول: لعنة الله على الظالمين.
2) اللعن بالوصف الأخص، كالقول لعنة الله على الرافضة.
3) اللعن للشخص المعين، كالقول: فلان لعنه الله.
فلا خلاف بين العلماء على جواز اللعن بالمرتبتين الأولى والثانية، لأنها من باب اللعن المطلق ولا يلزم ولا يقتضي منه لعن الأعيان.
أما الخلاف بين العلماء واقع في حكم لعن المعين، وللعلماء فيها ثلاثة أقوال نقلها شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (4/569)، وهي:
1) أن اللعن المعين لا يجوز بحال، وبه قال الحسن البصري وابن سيرين وطائفة من أصحاب أحمد.
2) أن اللعن يجوز في حق الكافر دون الفاسق، وبه قال القاضي أبو يعلى.
قال الدكتور إبراهيم الرحيلي في كتابه: موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع (1/264-265) في الترجيح: "والراجح: أن لعن المعين جائز إذا تحققت فيه شروط اللعن، وانتفت فيه الموانع، كما دلت عليه الأدلة وأقوال الأئمة، واللعن بعد ذلك قد يكون مباحاً وقد يكون مكروهاً، بل قد يكون اللاعن مثاباً عليه أو معاقباً، وذلك بحسب المقاصد الباعثة عليه من اللاعن، وأحوال ذلك الملعون. والله تعالى أعلم".
المصدر: موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع، للرحيلي، 1/237-265، بتصرف.
قلت: إن لعن رؤوس أهل البدع الداعين إلى بدعهم يجوز، وهو مذهب عامة السلف. فقد روي عن عبد الرحمن بن مهدي إنه قال: "دخلت على مالك بن أنس وعنده رجل يسأل عن القرآن والقدر، فقال: لعلك من أصحاب عمرو بن لبيد، لعن الله عمراً فإنه ابتدع هذه البدعة من الكلام". (مختصر الحجة على تارك المحجة، لأبي الفتح المقدسي، ص452). وقال البخاري: وقال وكيع: "على المريسي لعنة الله..." (خلق أفعال العباد، ص124).
أخوكم/ أبو إبراهيم الرئيسي
تعليق