بعد بطولة كأس آسيا ‮٤٠٠٢‬م بدأت الأندية القطرية تتهافت للتعاقد مع لاعبي‮ ‬منتخبنا الوطني‮ ‬الأول لكرة القدم جراء الظهور القوي‮ ‬للأحمر في‮ ‬تلك الفترة،‮ ‬حتى وصل عدد لاعبينا المحترفين في‮ ‬قطر إلى أكثر من ‮٤١ ‬لاعباً،‮ ‬وحينها كان هناك سرور كبير وسعادة بالنسبة للجماهير البحرينية التي‮ ‬كانت في‮ ‬لحظات شوق وتلهف لرؤية نجومنا الدوليين وهم‮ ‬يزينون الملاعب القطرية،‮ ‬خصوصاً‮ ‬إن الدوري‮ ‬القطري‮ ‬كان في‮ ‬بداية شق الطريق نحو‮ (‬العالمية‮) ‬من خلال تسمية دوري‮ ‬النجوم القطري‮ ‬وجلب العديد من اللاعبين العالميين،‮ ‬ولايوجد داع هنا لذكرهم لأن الجميع‮ ‬يعرفونهم‮. ‬وفي‮ ‬الجهة المقابلة كانت هناك‮ (‬فئة‮) ‬قليلة من الجماهير البحرينية وكذلك بعض الرياضيين قد بدأوا بالتحدث في‮ ‬أن تعاقد الأندية القطرية مع لاعبينا كان‮ (‬بفعل فاعل‮) ‬وبتخطيط كبير وليس من باب القناعة الكاملة بمستوياتهم وأدائهم،‮ ‬بل كان الهدف هو العمل على‮ (‬التأثير‮) ‬على منتخبنا الوطني‮ ‬و(تفتيته‮) ‬لأن ذلك سيكون في‮ ‬صالح المنتخب القطري،‮ ‬كي‮ ‬لا‮ ‬يكون للمنتخب البحريني‮ ‬حضور قوي‮ ‬بعد أن أثبت علو كعبه في‮ ‬كأس آسيا على الرغم من أنه حل في‮ ‬المركز الرابع وليس في‮ ‬المراكز الثلاثة الأولى،‮ ‬وشخصياً‮ ‬لم أجد نفسي‮ ‬مائلاً‮ ‬لهذا الاعتقاد الذي‮ ‬انتشر بين أوساط الرياضيين البحرينيين،‮ ‬ولكن مع مرور الوقت وتراجع مستوى منتخبنا بشكل كبير عما كان عليه في‮ ‬كأس آسيا ‮٤٠٠٢ ‬بدأنا نشك في‮ ‬أن ذلك المخطط صحيح،‮ ‬حيث كانت هنالك صعوبة كبيرة أحياناً‮ ‬في‮ (‬تجميع‮) ‬لاعبينا للبطولات والمناسبات الكبيرة،‮ ‬وتكررت هذه المشكلة في‮ ‬أكثر من مناسبة،‮ ‬وأيضاً‮ ‬شاهدنا تراجعاً‮ ‬لمستويات بعض اللاعبين مع المنتخب بينما كان هنالك تألق مع أنديتهم في‮ ‬قطر،‮ ‬مع العلم إن الأندية القطرية لم تجعل‮ (‬معيشة‮) ‬لاعبينا‮ (‬معيشة اللاعبين المحترفين‮)‬،‮ ‬لأن لو تغيرت معشية لاعبينا إلى‮ (‬معيشة المحترفين‮) ‬لكان هنالك تطور أكبر وأكبر في‮ ‬مستوياتهم ولأصبحوا في‮ ‬مرحلة النضج الكروي‮ ‬ولتمكنوا من تطوير مستوياتهم بشكل أكبر‮. ‬وما دعاني‮ ‬للتطرق إلى هذا الموضوع في‮ ‬الوقت الحالي‮ ‬هو وقوع منتخبنا الوطني‮ ‬في‮ ‬مجموعة واحدة مع القطريين في‮ ‬المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا ‮٠١٠٢‬م،‮ ‬حيث بدأت بعض الأقاويل تدور في‮ ‬وجود‮ (‬توجيه‮) ‬قوي‮ ‬للأندية القطرية للتعاقد مع لاعبينا الذين لم‮ ‬يلتزموا بأي‮ ‬عقود للموسم المقبل،‮ ‬وكل ذلك للتأثير على منتخبنا كونه‮ ‬يقع في‮ ‬مجموعة واحدة مع القطريين وسيواجههم في‮ ‬الجولة الثانية بالدوحة بالعاشر من سبتمبر المقبل،‮ ‬وإذا كان ذلك صحيحاً‮ (‬ونأمل ألا‮ ‬يكون‮) ‬فنأمل أن‮ ‬يكون هناك تحرك من قبل الجهات العليا في‮ ‬مملكتنا من أجل وضع حل لهذا الموضوع من خلال‮ (‬تعويض‮) ‬أي‮ ‬لاعب‮ ‬يتلقى عرضاً‮ ‬قطرياً‮ ‬بمبلغ‮ ‬مناسب،‮ ‬لأننا مقبلون على مرحلة مهمة وتاريخية بالنسبة للأحمر،‮ ‬وإذا ما أردنا المنافسة بقوة على التأهل للمونديال فيجب أن‮ (‬ندفع‮) ‬ونصرف مبالغ‮ ‬كبيرة وبتوجيه مناسب،‮ ‬وطبعاً‮ ‬هذه المبالغ‮ ‬التي‮ ‬سيتم صرفها إن حصل ذلك فسيكون من باب دعم المنتخب في‮ ‬هذه المرحلة المهمة بدلاً‮ ‬من تكرار المشاكل في‮ ‬كل مباراة للأحمر في‮ ‬التصفيات الأخيرة‮.‬