
بسمه تعالى
حقيقة لقد علمني إياها الشيخ الجليل عبد الحميد المهاجر حفظه الرحمن و رعاه و أطال بعمره الطاهر .. سمعتها منه أول مرة عندما كنت صغيرة و من كثر ترديده لها عشقتها و حفظتها .. أحب أن أشارككم بها ..و هي المشاركة الأولى لي بهذا القسم فتقبلوا مروري ..

تجاوبن بالأرنان والزفرات * نوائح عجم اللفظ والنطقاتِ
يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس * أسارى هوى ماض وآخرآتِ
فأسعدن أو أسعفن حتى تقوضت * صفوف الدجى بالفجر منهزماتِ
على العرصات الخاليات من المها * سلام شج صب على العرصاتِ
فعهدي بها خضر المعاهد مألفا * من العطرات البيض والخفراتِ
ليالي يعدين الوصال على القلى * ويعدي تدانينا على العزباتِ
وإذ هن يلحظن العيون سوافرا * ويسترن بالأيدي على الوجناتِ
وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة * يبيت بها قلبي على نشواتِ
فكم حسرات هاجها بمحسر * وقوفي يوم الجمع من عرفاتِ
ألم تر للأيام ما جر جورها * على الناس من نقض وطول شتاتِ
ومن دول المستهزئين ومن غدا * بهم طالبا للنور في الظلماتِ
فكيف ومن أنى بطالب زلفة * إلى الله بعد الصوم والصلواتِ
سوى حب أبناء النبي ورهطه * وبغض بني الزرقاء والعبلاتِ
وهند وما أدت سمية وابنها * أولو الكفر في الاسلام والفجراتِ
هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه * ومحكمه بالزور والشبهاتِ
ولم تك إلا محنة كشفتهم * بدعوى ضلال من هن وهناتِ
تراث بلا قربى وملك بلا هدى * وحكم بلا شورى بغير هداةِ
رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة * وردت أجاجا طعم كل فراتِ
وما سهلت تلك المذاهب فيهم * على الناس إلا بيعة الفلتاتِ
وما قيل أصحاب السقيفة جهرة * بدعوى تراث في الضلال نتاتِ
ولو قلدوا الموصى إليه أمورها * لزمت بمأمون على العثراتِ
أخي خاتم الرسل المصفى من القذى * ومفترس الابطال في الغمراتِ
فان جحدوا كان الغدير شهيده * وبدر واحد شامخ الهضباتِ
وآي من القرآن تتلى بفضله * وإيثاره بالقوت في اللزبات ِ
وعز خلال أدركته بسبقها * مناقب كانت فيه مؤتنفات ِ
مناقب لم تدرك بخير ولم تنل * بشئ سوى حد القنا الذرباتِ
نجي لجبريل الأمين وأنتم * عكوف على العزى معا ومناتِ
* * *
بكيت لرسم الدار من عرفات * وأذريت دمع العين بالعبراتِ
وبان عرى صبري وهاجت صبابتي * رسوم ديار قد عفت وعراتِ
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصاتِ
لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالبيت والتعريف والجمراتِ
ديار لعبد الله بالخيف من منى * وللسيد الداعي إلى الصلواتِ
ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذي الثفناتِ
ديار لعبد الله والفضل صنوه * نجي رسول الله في الخلواتِ
وسبطي رسول الله وابني وصيه * ووارث علم الله والحسناتِ
منازل وحي الله ينزل بينها * على أحمد المذكور في الصلوات ِ
منازل قوم يهتدى بهداهم * فيؤمن منهم زلة العثرات ِ
منازل كانت للصلاة وللتقى * وللصوم والتطهير والحسناتِ
منازل لا تيم يحل بربعها * ولا ابن صهاك فاتك الحرماتِ
ديار عفاها جور كل منابذ * ولم تعف للأيام والسنوات ِ
قفا نسأل الدار التي خف أهلها * متى عهدها بالصوم والصلواتِ
وأين الأولى شطت بهم غربة النوى * أفانين في الأقطار مفترقاتِ
هم أهل ميراث النبي إذا اعتزوا * وهم خير سادات وخير حماةِ
إذا لم نناج الله في صلواتنا * بأسمائهم لم يقبل الصلواتِ
مطاعيم للاعسار في كل مشهد * لقد شرفوا بالفضل والبركاتِ
وما الناس إلا غاصب ومكذب * ومضطغن ذو إحنة وتراتِ
إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر * ويوم حنين أسبلوا العبراتِ
فكيف يحبون النبي ورهطه * وهم تركوا أحشاءهم وغراتِ
لقد لاينوه في المقال وأضمروا * قلوبا على الأحقاد منطوياتِ
فإن لم يكن إلا بقربي محمد * فهاشم أولى من هن وهناتِ
سقى الله قبرا بالمدينة غيثه * فقد حل فيه الامن بالبركاتِ
نبي الهدى صلى عليه مليكه * وبلغ عنا روحه التحفاتِ
وصلى عليه الله ما ذر شارق * ولاحت نجوم الليل مبتدراتِ
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا * وقد مات عطشانا بشط فراتِ
إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجناتِ
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي * نجوم سماوات بأرض فلاتِ
قبور بكوفان وأخرى بطيبة * وأخرى بفخ نالها صلواتي
وأخرى بأرض الجوزجان محلها * وقبر بباخمرى لدى الغرباتِ
وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفاتِ
وقبر بطوس يا لها من مصيبة * ألحت على الأحشاء بالزفراتِ
إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج عنا الغم والكربات ِ
علي بن موسى أرشد الله أمره * وصلى عليه أفضل الصلواتِ
فأما الممضات التي لست بالغا * مبالغها منى بكنه صفاتِ
قبور ببطن النهر من جنب كربلا * معرسهم منها بشط فراتِ
توفوا عطاشا بالفرات فليتني * توفيت فيهم قبل حين وفاتي
إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم * سقتني بكأس الثكل والفظعاتِ
أخاف بأن ازدارهم فتشوقني * مصارعهم بالجزع فالنخلاتِ
تغشاهم ريب المنون فما ترى * لهم عقرة مغشية الحجراتِ
خلا أن منهم بالمدينة عصبة * مدينين أنضاء من اللزباتِ
قليلة زوار سوى أن زورا * من الضبع والعقبان والرخماتِ
لهم كل يوم تربة بمضاجع * ثوت في نواحي الأرض مفترقاتِ
تنكبت لأواء السنين جوارهم * ولا تصطليهم جمرة الجمراتِ
وقد كان منهم بالحجاز وأرضها * مغاوير نجارون في الأزماتِ
حمى لم تزره المذنبات وأوجه * تضئ لدى الأستار والظلماتِ
إذا وردوا خيلا بسمر من القنا * مساعير حرب أقحموا الغمراتِ
فان فخروا يوما أتوا بمحمد * وجبريل والفرقان والسوراتِ
وعدوا عليا ذا المناقب والعلى * وفاطمة الزهراء خير بناتِ
وحمزة والعباس ذا الهدي والتقى * وجعفرا الطيار في الحجباتِ
أولئك لا ملقوح هند وحزبها * سمية من نوكى ومن قذراتِ
ستسأل تيم عنهم وعديها * وبيعتهم من أفجر الفجراتِ
هم منعوا الآباء عن أخذ حقهم * وهم تركوا الأبناء رهن شتاتِ
وهم عدلوها عن وصي محمد * فبيعتهم جاءت عن الغدراتِ
وليهم صنو النبي محمد * أبو الحسن الفراج للغمراتِ
ملامك في آل النبي فإنهم * أحباي ما داموا وأهل ثقاتي
تخيرتهم رشدا لنفسي إنهم * على كل حال خيرة الخيراتِ
نبذت إليهم بالمودة صادقا * وسلمت نفسي طائعا لولاتي
فيا رب زدني في هواي بصيرة * وزد حبهم يا رب في حسناتي
سأبكيهم ما حج لله راكب * وما ناح قمري على الشجراتِ
وإني لمولاهم وقال عدوهم * وإني لمحزون بطول حياتي
بنفسي أنتم من كهول وفتية * لفك عتاة أو لحمل دياتِ
وللخيل لما قيد الموت خطوها * فأطلقتم منهن بالذرباتِ
أحب قصي الرحم من أجل حبكم * وأهجر فيكم زوجتي وبناتي
وأكتم حبيكم مخافة كاشح * عنيد لأهل الحق غير مواتِ
فيا عين بكيهم وجودي بعبرة * فقد آن للتسكاب والهملاتِ
لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الامن بعد وفاتي
ألم تر أني مذ ثلاثون حجة * أروح وأغدو دائم الحسراتِ
أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفراتِ
وكيف أداوي من جوى بي والجوى * أمية أهل الكفر واللعناتِ
وآل زياد في الحرير مصونة * وآل رسول الله منهتكاتِ
سأبكيهم ما ذر في الأفق شارق * ونادى مناد الخير بالصلواتِ
وما طلعت شمس وحان غروبها * وبالليل أبكيهم وبالغدواتِ
ديار رسول الله أصبحن بلقعا * وآل زياد تسكن الحجراتِ
وآل رسول الله تدمى نحورهم * وآل زياد ربة الحجلاتِ
وآل رسول الله يسبى حريمهم * وآل زياد آمنوا السرباتِ
إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * أكفا عن الأوتار منقبضاتِ
فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد * تقطع نفسي إثرهم حسراتِ
خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركاتِ
يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقماتِ
فيا نفس طيبي ثم يا نفس فأبشري * فغير بعيد كل ما هو آتِ
ولا تجزعي من مدة الجور إنني * أرى قوتي قد آذنت بثباتِ
( فيا رب عجل ما أؤمل فيهم * لأشفي نفسي من أسى المحناتِ )
فان قرب الرحمان من تلك مدتي * وأخر من عمري ووقت وفاتي
شفيت ولم أترك لنفسي غصة * ورويت منهم منصلي وقناتي
فاني من الرحمن أرجو بحبهم * حياة لدى الفردوس غير تباتي
عسى الله أن يرتاح للخلق إنه * إلى كل قوم دائم اللحظاتِ
فان قلت عرفا أنكروه بمنكر * وغطوا على التحقيق بالشبهاتِ
تقاصر نفسي دائما عن جدالهم * كفاني ما ألقى من العبراتِ
أحاول نقل الصم عن مستقرها * وإسماع أحجار من الصلداتِ
فحسبي منهم أن أبوء بغصة * تردد في صدري وفي لهواتي
فمن عارف لم ينتفع ومعاند * تميل به الأهواء للشهواتِ
كأنك بالأضلاع قد ضاق ذرعها * لما حملت من شدة الزفراتِ
تقبلوا مني كل الإحترام و التقدير
تحياتي الكربلائية
يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس * أسارى هوى ماض وآخرآتِ
فأسعدن أو أسعفن حتى تقوضت * صفوف الدجى بالفجر منهزماتِ
على العرصات الخاليات من المها * سلام شج صب على العرصاتِ
فعهدي بها خضر المعاهد مألفا * من العطرات البيض والخفراتِ
ليالي يعدين الوصال على القلى * ويعدي تدانينا على العزباتِ
وإذ هن يلحظن العيون سوافرا * ويسترن بالأيدي على الوجناتِ
وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة * يبيت بها قلبي على نشواتِ
فكم حسرات هاجها بمحسر * وقوفي يوم الجمع من عرفاتِ
ألم تر للأيام ما جر جورها * على الناس من نقض وطول شتاتِ
ومن دول المستهزئين ومن غدا * بهم طالبا للنور في الظلماتِ
فكيف ومن أنى بطالب زلفة * إلى الله بعد الصوم والصلواتِ
سوى حب أبناء النبي ورهطه * وبغض بني الزرقاء والعبلاتِ
وهند وما أدت سمية وابنها * أولو الكفر في الاسلام والفجراتِ
هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه * ومحكمه بالزور والشبهاتِ
ولم تك إلا محنة كشفتهم * بدعوى ضلال من هن وهناتِ
تراث بلا قربى وملك بلا هدى * وحكم بلا شورى بغير هداةِ
رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة * وردت أجاجا طعم كل فراتِ
وما سهلت تلك المذاهب فيهم * على الناس إلا بيعة الفلتاتِ
وما قيل أصحاب السقيفة جهرة * بدعوى تراث في الضلال نتاتِ
ولو قلدوا الموصى إليه أمورها * لزمت بمأمون على العثراتِ
أخي خاتم الرسل المصفى من القذى * ومفترس الابطال في الغمراتِ
فان جحدوا كان الغدير شهيده * وبدر واحد شامخ الهضباتِ
وآي من القرآن تتلى بفضله * وإيثاره بالقوت في اللزبات ِ
وعز خلال أدركته بسبقها * مناقب كانت فيه مؤتنفات ِ
مناقب لم تدرك بخير ولم تنل * بشئ سوى حد القنا الذرباتِ
نجي لجبريل الأمين وأنتم * عكوف على العزى معا ومناتِ
* * *
بكيت لرسم الدار من عرفات * وأذريت دمع العين بالعبراتِ
وبان عرى صبري وهاجت صبابتي * رسوم ديار قد عفت وعراتِ
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصاتِ
لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالبيت والتعريف والجمراتِ
ديار لعبد الله بالخيف من منى * وللسيد الداعي إلى الصلواتِ
ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذي الثفناتِ
ديار لعبد الله والفضل صنوه * نجي رسول الله في الخلواتِ
وسبطي رسول الله وابني وصيه * ووارث علم الله والحسناتِ
منازل وحي الله ينزل بينها * على أحمد المذكور في الصلوات ِ
منازل قوم يهتدى بهداهم * فيؤمن منهم زلة العثرات ِ
منازل كانت للصلاة وللتقى * وللصوم والتطهير والحسناتِ
منازل لا تيم يحل بربعها * ولا ابن صهاك فاتك الحرماتِ
ديار عفاها جور كل منابذ * ولم تعف للأيام والسنوات ِ
قفا نسأل الدار التي خف أهلها * متى عهدها بالصوم والصلواتِ
وأين الأولى شطت بهم غربة النوى * أفانين في الأقطار مفترقاتِ
هم أهل ميراث النبي إذا اعتزوا * وهم خير سادات وخير حماةِ
إذا لم نناج الله في صلواتنا * بأسمائهم لم يقبل الصلواتِ
مطاعيم للاعسار في كل مشهد * لقد شرفوا بالفضل والبركاتِ
وما الناس إلا غاصب ومكذب * ومضطغن ذو إحنة وتراتِ
إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر * ويوم حنين أسبلوا العبراتِ
فكيف يحبون النبي ورهطه * وهم تركوا أحشاءهم وغراتِ
لقد لاينوه في المقال وأضمروا * قلوبا على الأحقاد منطوياتِ
فإن لم يكن إلا بقربي محمد * فهاشم أولى من هن وهناتِ
سقى الله قبرا بالمدينة غيثه * فقد حل فيه الامن بالبركاتِ
نبي الهدى صلى عليه مليكه * وبلغ عنا روحه التحفاتِ
وصلى عليه الله ما ذر شارق * ولاحت نجوم الليل مبتدراتِ
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا * وقد مات عطشانا بشط فراتِ
إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجناتِ
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي * نجوم سماوات بأرض فلاتِ
قبور بكوفان وأخرى بطيبة * وأخرى بفخ نالها صلواتي
وأخرى بأرض الجوزجان محلها * وقبر بباخمرى لدى الغرباتِ
وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفاتِ
وقبر بطوس يا لها من مصيبة * ألحت على الأحشاء بالزفراتِ
إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج عنا الغم والكربات ِ
علي بن موسى أرشد الله أمره * وصلى عليه أفضل الصلواتِ
فأما الممضات التي لست بالغا * مبالغها منى بكنه صفاتِ
قبور ببطن النهر من جنب كربلا * معرسهم منها بشط فراتِ
توفوا عطاشا بالفرات فليتني * توفيت فيهم قبل حين وفاتي
إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم * سقتني بكأس الثكل والفظعاتِ
أخاف بأن ازدارهم فتشوقني * مصارعهم بالجزع فالنخلاتِ
تغشاهم ريب المنون فما ترى * لهم عقرة مغشية الحجراتِ
خلا أن منهم بالمدينة عصبة * مدينين أنضاء من اللزباتِ
قليلة زوار سوى أن زورا * من الضبع والعقبان والرخماتِ
لهم كل يوم تربة بمضاجع * ثوت في نواحي الأرض مفترقاتِ
تنكبت لأواء السنين جوارهم * ولا تصطليهم جمرة الجمراتِ
وقد كان منهم بالحجاز وأرضها * مغاوير نجارون في الأزماتِ
حمى لم تزره المذنبات وأوجه * تضئ لدى الأستار والظلماتِ
إذا وردوا خيلا بسمر من القنا * مساعير حرب أقحموا الغمراتِ
فان فخروا يوما أتوا بمحمد * وجبريل والفرقان والسوراتِ
وعدوا عليا ذا المناقب والعلى * وفاطمة الزهراء خير بناتِ
وحمزة والعباس ذا الهدي والتقى * وجعفرا الطيار في الحجباتِ
أولئك لا ملقوح هند وحزبها * سمية من نوكى ومن قذراتِ
ستسأل تيم عنهم وعديها * وبيعتهم من أفجر الفجراتِ
هم منعوا الآباء عن أخذ حقهم * وهم تركوا الأبناء رهن شتاتِ
وهم عدلوها عن وصي محمد * فبيعتهم جاءت عن الغدراتِ
وليهم صنو النبي محمد * أبو الحسن الفراج للغمراتِ
ملامك في آل النبي فإنهم * أحباي ما داموا وأهل ثقاتي
تخيرتهم رشدا لنفسي إنهم * على كل حال خيرة الخيراتِ
نبذت إليهم بالمودة صادقا * وسلمت نفسي طائعا لولاتي
فيا رب زدني في هواي بصيرة * وزد حبهم يا رب في حسناتي
سأبكيهم ما حج لله راكب * وما ناح قمري على الشجراتِ
وإني لمولاهم وقال عدوهم * وإني لمحزون بطول حياتي
بنفسي أنتم من كهول وفتية * لفك عتاة أو لحمل دياتِ
وللخيل لما قيد الموت خطوها * فأطلقتم منهن بالذرباتِ
أحب قصي الرحم من أجل حبكم * وأهجر فيكم زوجتي وبناتي
وأكتم حبيكم مخافة كاشح * عنيد لأهل الحق غير مواتِ
فيا عين بكيهم وجودي بعبرة * فقد آن للتسكاب والهملاتِ
لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الامن بعد وفاتي
ألم تر أني مذ ثلاثون حجة * أروح وأغدو دائم الحسراتِ
أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفراتِ
وكيف أداوي من جوى بي والجوى * أمية أهل الكفر واللعناتِ
وآل زياد في الحرير مصونة * وآل رسول الله منهتكاتِ
سأبكيهم ما ذر في الأفق شارق * ونادى مناد الخير بالصلواتِ
وما طلعت شمس وحان غروبها * وبالليل أبكيهم وبالغدواتِ
ديار رسول الله أصبحن بلقعا * وآل زياد تسكن الحجراتِ
وآل رسول الله تدمى نحورهم * وآل زياد ربة الحجلاتِ
وآل رسول الله يسبى حريمهم * وآل زياد آمنوا السرباتِ
إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * أكفا عن الأوتار منقبضاتِ
فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد * تقطع نفسي إثرهم حسراتِ
خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركاتِ
يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقماتِ
فيا نفس طيبي ثم يا نفس فأبشري * فغير بعيد كل ما هو آتِ
ولا تجزعي من مدة الجور إنني * أرى قوتي قد آذنت بثباتِ
( فيا رب عجل ما أؤمل فيهم * لأشفي نفسي من أسى المحناتِ )
فان قرب الرحمان من تلك مدتي * وأخر من عمري ووقت وفاتي
شفيت ولم أترك لنفسي غصة * ورويت منهم منصلي وقناتي
فاني من الرحمن أرجو بحبهم * حياة لدى الفردوس غير تباتي
عسى الله أن يرتاح للخلق إنه * إلى كل قوم دائم اللحظاتِ
فان قلت عرفا أنكروه بمنكر * وغطوا على التحقيق بالشبهاتِ
تقاصر نفسي دائما عن جدالهم * كفاني ما ألقى من العبراتِ
أحاول نقل الصم عن مستقرها * وإسماع أحجار من الصلداتِ
فحسبي منهم أن أبوء بغصة * تردد في صدري وفي لهواتي
فمن عارف لم ينتفع ومعاند * تميل به الأهواء للشهواتِ
كأنك بالأضلاع قد ضاق ذرعها * لما حملت من شدة الزفراتِ
تقبلوا مني كل الإحترام و التقدير
تحياتي الكربلائية