بسم الله الرحمن الرحيم
تنتشر بعض العادات السلبية لدى بعض المتزوجين, فنجد الواحد منهم يستمر على العادات نفسها حتى بعد الزواج, فيقضي أكثر أوقاته مع أصدقائه مهملاً أسرته التي هي بحاجة اليه, فلايستقر في البيت إلا للنوم والطعام, فإذا صحا, أسرع الى عمله وعاد ليأكل ويستريح قليلاً, ليلحق بأصدقائه ليجالسهم, ويسهر معهم الى وقت متأخر, فلا تكاد أسرته تراه إلا قليلاً, ولايجلس مع أولاده الوقت الكافي ليتفهم احتياجاتهم النفسية والعاطفية, ولايشعرهم بدفء العلاقة الابوية, ولايأخذهم في نزهة أو الى مطعم أو حتى في سفر, وقد يهملهم حتى في السفر إذا تصادف والتقى باصحابه هناك.
وقد يقنع الواحد منهم نفسه بأنه مادام قائماً بالإنفاق, فقد أدى ماعليه من الواجبات وقام بالمسؤولية الزوجية والأسرية, وهذا فهم قاصر, فالمسؤولية العائلية لاتقتصر على الإنفاق المالي ولا على الجوانب المادية, فالرجل مسؤول مسؤولية كاملة عن بيته مادياً ومعنوياً وتربوياً ونفسياً.
وفي الحديث الشريف :"والرجل راع على أهل بيته, وهو مسؤول عن رعيته".
وليس معنى ذلك ان يقطع الرجل أصدقاءه وصحبه, وألا يتواصل معهم ويجتمع بهم, ولكن المقصود أن تكون الأسرة في قمة اهتمامات الرجل والأولى برعايته وملاطفته ومعاشرته, وألا يتخذ من البيت فندقاً لايمكث فيه إلا للنوم والطعام, وألا تكون علاقته بأصدقائه على حساب بيته.
منقووول
الهدف من هذا الموضوع تذكير للأزواج بواجباتهم تجاه أسرتهم وفي نفس الوقت مناقشة اسباب قضاء الزوج ساعات طويلة خارج البيت وكيف يمكن للزوجة أن تزيد من ساعات بقاء زوجها بالبيت.
أرجو ان يعذرني الأخوة والأخوات ان تأخرت بالرد على الموضوع.
تعليق