إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المسابقة الأدبية لشهر رمضان المبارك

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    السلام عليكم

    الاخوة الاعزاء
    يمكن للجميع المشاركة بقصائدهم أو مقاطعهم الأدبية في هذا الموضوع
    ونأمل من الأعضاء المشاركة بقصيدة واحدة او مقطع واحد، ومن شارك بأكثر من ذلك يمكنه اختيار واحدة منهم لكي تدخل في المسابقة

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تعليق


    • #17
      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      هذه القصيدة من تأليفي اتمنى ان تعجبكم

      مسلم انا ادعي في وين اسلامي

      لبسي انا اجنبي مختلف بلواني

      اهلي مني ازهقو ومن البيت طردوني

      اخواني علي ازعلو وما حد يجي دوني

      لابس انا لبس اجنبي ودعي اسلامي

      وين الديانه التي عليها هلي ربوني

      يا مسلم شوف ووتعي من الغزو الفكري

      يريدون عن مذهبك تفسق ترى وتزني

      هاذي سياسة كفر بيها يقصدوني

      عن دين جدي وابي يريدون يخرجوني

      هيهات ليهم ابد هذا مهو دمي

      دمي انا حب النبي وبيته ختم قلبي

      تعليق


      • #18
        الى الأدارة منتدى يا حسين نشكركم جزيل الشكر على هذه المسابقة الجميلة جدا والله يعطيكم ألف عافية


        وهذه قصايد حلوة تحمل بعنوان :أشعار في حق الزهراء (ع)


        الصديقة:

        صدّيقـة خُلقـت لـصــدّيــق * شـريــفٍ فــي المـناســبْ
        اخـتـاره واخــتـــارهــا * طهـريــن‌ من دنس المعـايـب
        اسمـاهـما قـرنــــاً علـى * سطر بـظــل العــرش راتـب
        كـــان الإلــــه ولـيّـهـا * وأمـينه جبــريـل ‌خـاطــب
        والمهر خمــس الأرض موهوباً * وغالــت فـي المـــواهــب
        ونهابـهــا من حـمل طـوبى * طيّبــت تـلك المـــواهــب




        ******************************************
        المشهد الأعلى:

        والله زوّجـه الـزكيــة فاطمـــاً * في ظل طوبى مشهـدا محضــورا
        كان الملائك ثـم في عــدد الحصى * جبريل يـخطبهم بـها مـســرورا
        يدعـو لــه ولهـا وكـان دعـاؤه * لهـمـا بخـيـر دائمــاً مـذكورا
        حتى إذا فــرغ الخطيـب تتابعـت * طوبــى تُساقـط‌‌‌‌‌‌‌‌‌ لــؤلؤاً منثـورا
        وتهيـل ياقوتـــاً‌عليـهم مــرّة * وتهـيــل درّاً تــارة ‌وشــذورا
        فترى نســاء الحـور ينتهـبـونه * حــوراً بـذلك يهتـديـن الحـورا



        نسألكم بالدعاء

        تحياتي للجميع


        التعديل الأخير تم بواسطة خادمة أبي عبدالله(ع); الساعة 18-11-2002, 12:00 AM.

        تعليق


        • #19
          [IMG]http://[/IMG]

          تعليق


          • #20
            شهر رمضان شهر الصيام والعبادة

            لا يضيعن في لهو وغفلــة

            الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا عدد ما ذكره الذاكرون.... وعدد خلقه سبحانه، ملئ الأرض والسماء وما بينهما وملئ كل شيء شاء.... لله الحمد من قبل ومن بعد، أولا وآخرا... ظاهرا وباطنا.... سرا وعلانية، فالحمد له وحده، والصلاة والسلام على من جاء رحمة للخلق أجمعين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين.

            رمضان شهر قد أطل بخيره، أقبل برحمة ومغفرة وبعتق من النار.... هكذا جاء بوعد من رب العالمين بفوز ونعيم لمن صام وقام أيامه ولياليه. ضيف نتحراه بالشوق ولا نوادعه إلا بالدموع.... رمضان خير الشهور، فيه ليلة خير من ألف شهر.... طوبى لمن صامه وقامه، وطوبى لمن علت همته ففاز بخيري الدنيا والآخرة. كفاية من لحق به أنه قد شهد رحمة ربه فيه، وشقاء من أضاعه أنه قد شقي بعمله فلا غنم راحة الدنيا ولا كتب من عتقاء نار الآخرة. اللهم اجعلنا ممن يصوم ويقوم أيامه ولياليه إيمانا واحتسابا واجعلنا اللهم من عتقائك فيه من النار.... اللهم آمين يا رب العالمين.

            * فضل رمضان في القرآن والسنة:

            في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم آيات وأحاديث تجيء دالة على قيمة العمل في هذا الشهر كما تخبر بعظيم الفضل الذي خص به وبوعد وبشرى من عند الله جل وعلا بتحقيق أمنية كل مؤمن ألا وهي الفوز بالجنة والنجاة من النار.

            * قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ منْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).

            * وقال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ للَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

            وفي الآيات إيضاح لحقيقة الصيام الذي كان مكتوبا على الأمم السابقة وإن لم يختص برمضان إلا في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، كما فيها إخبار بنزول القرآن في هذا الشهر وفي ليلة القدر على نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كما نزلت باقي الكتب فيه أيضا على الأنبياء عليهم السلام من قبل وفي ذلك نقرأ ما قاله الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:

            حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا عمران أبو العوام عن قتادة، عن أبي المليح، عن واثلة يعني ابن الأسقع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال « أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الله القرآن « لأربع وعشرين خلت من رمضان» وقد روي من حديث جابر بن عبد الله وفيه: أن الزبور أنزل لاثنتي عشرة خلت من رمضان، والإنجيل لثماني عشرة، والباقي كما تقدم، رواه ابن مردويه.

            كما في الآيات بيان لهداية المؤمن بإقبال رمضان عليه لما فيه من فضل عظيم ومنها نزول القرآن فيه وخاصة في ليلة القدر التي تتنزل فيها البركات والملائكة رحمة من عند الله سبحانه لعباده.

            * عن سَهلٍ رضيَ اللهُ عنه عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: « إنَّ في الجنَّةِ باباً يُقالُ لهُ الرَّيّانُ، يَدخُلُ منهُ الصائمونَ يومَ القِيامةِ لا يَدخُلُ منه أحدٌ غيرُهم، يقال: أينَ الصائمون؟ فَيقومونَ، لا يَدخلُ منهُ أحدٌ غيرُهم، فإذا دَخلوا أُغلِقَ، فلم يَدخُلْ منهُ أحد». متفق عليه.

            * عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ يقول: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « إذا جاء رَمضانَ فُتِحَتْ أبوابْ الجنة، وغُلِّقتْ أبوابُ النار، وصفقدتِ الشَّياطينُ». متفق عليه.

            * عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: « مَن صامَ رمضانَ إِيماناً واحتِساباً غُفِرَ لهُ ما تَقدِّمَ مِن ذَنْبه». متفق عليه.

            * عن أبي هُريرةَ رضيَ اللهُ عنه يقول: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « قال الله عزّ وجل: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ، إلاّ الصِّيامَ فإنهُ لي وأنا أجْزي به....». متفق عليه. وهذا لفظ رواية البخاري

            وفيما تقدم من أحاديث بيان لكرامة الصائمين ومنزلتهم يوم القيامة.... ومن ذلك أن بابا لهم في جنات الخلد لا يفتح لغيرهم فإذا دخلوا جميعا أغلق فلم يدخله أحد بعدهم، ولنا أن ندرك من هذا الحديث أن هؤلاء خاصة في ذلك اليوم. وإن كان سبحانه وتعالى قد أخبر في مواضع عدة أنواعا من نعيمه لعباده المؤمنين فيما يؤكد محمد صلى الله عليه وسلم بأن ذلك النعيم لم ير ولم يسمع به ولم يخطر على قلب بشر، فماذا يا ترى سيكون نعيم من يدخل من باب الريان يوم القيامة؟!!! نسأل الله أن نكون منهم.

            ومن رحمة الله بعباده أن تفتح في رمضان أبواب السماء وأن تغلق أبواب النار.... ومن وعى ذلك أيقن واسع رحمة ربه وخجل من تفريطه وفزع إلى عمل يرجو به مرضاة خالقه. كما وأن الله جل شأنه قد أنعم على عباده بأن كفاهم وسوسة الشياطين، فهم مصفدون بسلاسل لئلا يصرف أو يتعلل أحد بغواية قرينه له.... وعلى هذا فكل معصية يأتي بها العبد في رمضان فمن سوء وخبث نفسه.

            ومن عظيم امتنان الله على خلقه أن تكفل بمغفرة ما تقدم من الذنوب على مطلقها إن كان الصيام عن صادق إيمان وابتغاء لما عند الله عن يقين ورغبة وإقبال على العبادة. بل إن الله سبحانه وتعالى قد وعد بما هو أعظم وأرفع منزلة فجزاء كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فالله وحده يعلم أجر الصائم وهو يجزي كل محتسب بصيامه بما لا يعلمه إلا هو سبحانه.... (فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).... (وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ).

            وفي كل ما تقدم بشارة لمن جد في الطلب.... والله سبحانه وتعالى يقبل عبده في كل الشهور والأيام إن هو أقبل لا يبتغي بعمله إلا وجه الله، لكن رمضان تذكرة وامتنان منه سبحانه لمن أهمته دنياه عن حق ربه وعن حقه لنفسه.... فالطمأنينة قرينة الروح المؤمنة وإلا فكل سعادة في غير طاعة الله هّم في الدنيا وشقاء في الآخرة.... نسأله السلامة من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

            * آداب الصيــام:

            * عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: « الصِّيامُ جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يَرْفُثْ ولا يصخب.فإِنِ سابه أحدٌ أو قاتلَهُ فلْيَقُلْ: إِني صائمٌ. والذي نفس محمدٍ بيدِهِ لَخُلُوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْك». متفق عليه وهذا لفظ رواية البخاري.

            * عن أبي هُريرةَ رضيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « مَن لم يَدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ بهِ فليسَ للهِ حاجةٌ في أن يَدَعَ طعامَهُ وشَرابَه». رواه البخاري.

            الصيام تربية للنفس وتدريب لها على الإتيان عنوة بآداب وأخلاق المسلم الحق.... وليس للصائم في رمضان شخصية تتمثل فيه ساعة إمساكه عن الطعام وتزول حال إفطاره في ذات اليوم، لكنها قيد على بواعث التوجيه السيئ.... وخشية تهبط على قلب المؤمن، ونتساءل لم خص رمضان بها دون سائر الشهور؟ أليس رب رمضان هو رب ما قبله وما بعده؟

            رمضان مدرسة لصيانة الذات.... للصبر وقوة الإرادة. لا يزداد الصائم إلا همة وحبا في العبادة، ولا يزداد إلا مودة وحسن خلق.... هو أخشى ما يكون لربه حال صومه، وأقرب لدينه في تلك أيام.... أي أثر ذلك الذي يأتي به رمضان؟ وأي نفوس تتدافع للخير فيه؟ سبحان من يقلب القلوب والأفئدة..... اللهم ثبت قلوبنا على دينك.

            الصيام جنة.... أي منجاة من النار، والسائل للعتق منها لا يفسق ولا يفسد صومه بكذب أو بقول زور.... بغيبة أو نميمة. وإن كان اللسان كفيل بإفساد الصوم.... فماذا نقول فيمن تعدى بالفعل ليبطل عبادته لربه في خير أيام يسأل فيها سبحانه العفو والمغفرة؟!! رمضان فرصة للتهذيب.... إنه خير معين لبناء لا يسكنه إلا الطيب من القول والفعل، حتى النوايا هي أجمل ما تكون فيه.... فسعدا لمن سكنته تلك خصال.

            * قيام الليــــل:


            * عن أبي هُريرةَ رضيَ الله عنهُ قال: « سَمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ لرَمضانَ: مَن قامَُ رَمضانَ إِيماناً واحتِساباً غُفِرَ لهُ ماتَقدَّمَ مِن ذّنْبه». متفق عليه.

            * عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنهُ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « مَن قامَ ليلةَ القَدْر إِيماناً واحتِساباً غُفِرَ لهُ ماتَقدَّم مِن ذَنْبِه». متفق عليه.

            * عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالت: « كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا دَخلَ العَشرُ الأواخر من رمضان أحِيا الليلَ وأيْقَظَ أهلَه وجد وشَدَّ المِئزَرَ». متفق عليه.

            من آكد القربات التي ندب إليها الله سبحانه وتعالى ونبيه عليه أفضل الصلاة والسلام - في رمضان وفي غيره من الشهور - قيام الليل في صلاة وتهجد. فبعد أن يفرح العبد بفطره وينال حقه من راحة بدنه وجب عليه أن يقوم ليله شكرا لله وأملا في قبول ومغفرة من عنده سبحانه.... وفي ذلك كله اكتمال لطمأنينة نفسه وإرضاء لروحه التي لا تجد لذة إلا بقربها من خالقها، فسبحان من جعل الأفئدة تهفو إليه وتستلذ بطاعته.

            وقيام رمضان في جماعة (التراويح والتهجد) أوجب ما على المسلم الحرص عليه في هذه الأيام، والرسول صلى الله عليه وسلم قام بالناس لأيام في جماعة ثم تركها خشية أن تفرض على أمته وفي ذلك بيان رحمة منه عليه الصلاة والسلام، لكنها آكد السنن التي حث عليها ورغب بها.... وجزى الله ابن الخطاب بمغفرة ورضوان إذ أحيا سنة نبيه بأن أقامها في جماعة حفظا لها من ضياع وتأليفا وأنسا بحلاوة العبادة.

            الله جل وعلا أوجب مغفرته لمن قام احتسابا لوجهه تعالى وإيمانا بما عنده من نعمة وفضل.... فالمؤمن موعود بالمغفرة والفوز في ليله ونهاره، فأي عطاء أجزل من ذلك الذي يعد به ربي لعباده. ولنقرأ ما جاء في صحيح البخاري من فضل قيام الليل:

            عن أبي هُريرة أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «يَتَنزَّل ربُّنا تبارَك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا حين يبقى ثُلُث الليلِ الآخرُ فيقول: مَن يدعوني فأستجيبَ له، من يسأَلُني فأُعطِيَه، من يستغفِرُني فأغفِرَ له».

            فسبحان الله.... أليس العبد بأحوج إلى دعوة وسؤال يجاب؟ أليس من ظلم ألا تؤتى الفواحش والمعاصي إلا في خير ساعة؟

            وفي الأحاديث دعوة للاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان.... لما فيها من عظيم فضل ورجاء عتق من النار. ويكفي أن ليلة القدر قد جعلت في تلك ليال وما وافق فيها عمل مؤمن صالح إلا كتب له الخير العظيم، فالعمل فيها يعدل العمل ألف شهر – ومن ذا الذي يعيش في دنياه ألف شهر قائما محتسبا لربه؟!! – لا عجب أنهن ليال للفوز برضا الرحمن.... فسعدا لما عمر لياليه بذكر الله، وتعسا وخسرانا لمن فوت على نفسه فضلهن وأجر العمل فيهن.


            البقية تحت

            تعليق


            • #21
              * كنوز رمضـــان:

              رمضان شهر للمسارعة في الخيرات.... ومتى كان المؤمن في اشتغال بعبادة أو خلق حميد في غير رمضان فهو فيه آكد وأولى بالحفاظ عليه. ولم يخص رمضان بعبادة دون سائر الشهور.... فالصوم في تطوع وقيام الليل وقراءة القرآن والصدقة وخشية الله وحسن الخلق شأن المسلم على الإطلاق، لكن لرمضان أجر مخصوص فالله جل وعلا قد خلق الشهور والساعات ففارق بينها وكرم بعضها على بعض.... لذا كان الحض على الاجتهاد فيه وجاءت في ذلك أحاديث وآثار من هدي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم جميعا دالة على هذا المعنى.

              * عن ابنَ عبّاسٍ رضيَ اللهُ عنهما قال: « كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أجْوَدَ الناسِ بالخير، وكان أجْوَدَ ما يكون في رمضانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبريلُ، وكان جِبريلُ عليهِ السلامُ يَلقاهُ كلَّ ليلةٍ في رمضانَ فيدارسه القُرآنَ، فَلرسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حين جِبريلُ عليه السلام يلقاه أجْوَدَ بالخيرِ منَ الِّريح المرسَلَةِ». متفق عليه.

              * عَن زَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجَهَنِيِّ عن النبي النبيُّ صلى الله عليه وسلم قالَ: « من فطَّرَ صائِماً كانَ لهُ مثْلُ أجرِهِ غَيْرَ أنَّهُ لا ينقص مِنْ أجْرِ الصَّائِمِ شيء». رواه الترمذي. وقال: حديث حسن صحيح.

              محمد صلى الله عليه وسلم أجود الناس في رمضان وفي غيره. وقد جاء الحديث بتأكيد جوده عليه الصلاة والسلام في رمضان وتشبيه خلقه بالريح المرسلة لسرعة وإقبال نفسه على هذه الطاعة. ومن أعظم ما يتقرب به الصائم في هذه الأيام تفطير إخوانه لما في ذلك من أجر مضاعف له في الآخرة وإشاعة للمحبة والمودة في الدنيا مع إخوانه الصائمين. كما أنه يزداد أجرا كرامة من عند الله على إعانة أخيه بتفطيره وكفايته بسد جوعه وظمئه مما يعينه على الطاعة.

              كما وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن صحابته الأخيار تعاهدهم لكتاب الله وخاصة في رمضان. وعلو الهمة في القراءة والحفظ والتدبر معين على الطاعة والإدراك للصائم.... فكلام الله سبحانه خير الذكر والمؤمن أحوج ما يكون إلى صلة دائمة بربه تقيم الخشية في قلبه وتبعث السكينة في نفسه.... ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). والقرآن شفاء ورحمة وهو خلق المؤمن والحرص على ورد يومي حتى في غير رمضان مما وجب ألا يغادره عاقل يوقن بما لقراءة القرآن من ثواب وأثر على النفس.

              والعمرة كنز آخر من كنوز رمضان. وقد جاءت الأحاديث في غير موضع على تأكيد فضل العمرة في رمضان وأن أجرها في مكانة الحج لموافقة هذه العبادة لهذا الشهر الكريم، فعن ابن عباس مرفوعاً: « عمرة في رمضان تعدل حجة» متفق عليه. وهذا عطاء والله عظيم لمن وفقه الله لأداء عمرة في خير وأطهر مكان على وجه الأرض.... فلبيت الله الحرام ولرمضان خيرية المكان والزمان ومتى اجتمعا لعبد فهو في سعادة وفرح وأمل وعبادة لا تنقطع. والله الذي لا إله إلا هو إنها لخير ساعات يتذكرها المؤمن في حياته فلا أجمل من رؤية المصلين في ذلك مكان.... ولا أعذب من تلاوة لا تفارق سمعك، ولا أنس أو اجتماع خير من طاعة الرحمن في بيته الحرام.

              والدعاء عبادة حق ألا تغيب في رمضان.... فبها يفرج الله كرب المكروبين وينصر بها المظلومين، وتقضي بها الحاجات صغيرها وكبيرها. والحق سبحانه وتعالى شرع الدعاء وهو أهون وأيسرالعبادة عند عبده لكنه تعالى تعهد بالإجابة لأن الدعاء دليل حاجة ولجوء إليه.... تخلص من عجز المخلوق لكمال قدرة الخالق. والانصراف عن الدعاء استكبار على الله وظلم للنفس بحرمانها من لذة التذلل لله سبحانه.... قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُـمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).

              وللصائم أيضا دعوة لا ترد كما ورد في الخبر.... فلم يبخل المؤمن على نفسه بالدعاء وهو أحوج ما يكون إليه. كما يسن تحري ساعات الإجابة كساعة يوم الجمعة والأحرى أنها آخر نهارها، وأيضا في ثلث الليل الأخير حين يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا نزولا يليق بجلاله وينادي: (مَن يدعوني فأستجيبَ له، من يسأَلُني فأُعطِيَه، من يستغفِرُني فأغفِرَ له). كما يسن الدعاء بين الأذان والإقامة وكذا ساعة الإفطار وإطلاقا في كل حين.... (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَني فَإِني قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

              * هذا وقت العودة.... فماذا بعد رمضــان:

              نسأل الله أولا أن يبلغنا رمضان وأن يجعلنا ممن يصومه ويقومه إيمانا واحتسابا. ولا شك أن للعبادة وقعا على قلب المؤمن.... ورمضان فرصة للتقويم وبداية مثلى لمن وعى التقصير. العبد لا يقف في تلك أيام على ما فاته من خير بل هي أيام لشحذ همته وتحريضها على المواصلة والاستزادة من خيري الدنيا والآخرة. البناء لا يقوم على وهن.... وكذا النفس لا تسمو وهي على ضعف ومعصية. رمضان بداية فلا نجعله نهاية للعمل والطاعة والعلم والخشية.

              نحن أحوج للطاعة لأن الله جل في علاه غني بعظيم قدرته وكمال صفاته عن عبادتنا وطاعتنا.... والمؤمن الكيس من قدر تلك الحاجة واجتهد فيما يرضي ربه ويحقق سعادته في دنياه وفي آخرته. أصل الامتثال مراقبة المؤمن لنفسه فالله شهيد عليه في كل حال.... ورمضان وقت تفضل الله به على عباده محبة منه تعالى لهم ودعوة للعمل والتذكرة، لكن الله رب العالمين في غيره أيضا وأيما عبد نسى ذلك حق فقد فاتته الفطنة وأساء الفهم. نعبد الله ولا نعبد رمضان.... والاجتهاد إن اقتصر على رمضان تحول لعادة وتقليد لا فرضا وواجبا نأتيه في كل حين.

              علينا بالدعوة في الله فالنفس المؤمنة قريبة في رمضان.... مهيأة للعمل وسريعة الاستجابة. ساعات رمضان لا تضيعن في لهو وغفلة.... لا تذهبن في نوم وكسل، قد جاء فلا يكون نصيبنا منه الجوع والعطش.

              اللهم اجعلنا أحرص عبادك على الطاعة وأبعدهم بخشيتك عن المعصية.... اللهم أعده علينا أعواما عديدة وأزمنة مديدة، وارزقنا فيه العمل الصالح والأجر من عندك. اللهم بارك لنا في أيامه ولياليه.... واجعلنا ممن يوفق لصيامه وقيامه إيمانا واحتسابا، اللهم اختم لنا بخير عمل واعتق رقابنا من النار وارزقنا الجنة بفضل وتوفيق من عندك يا رب العالمين.

              وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين.... نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلـم ..

              ارجو ان يلقى استحسان الجميع

              تعليق


              • #22
                يوم الفرقان...يوم التقى فيه الجمعان

                -- السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتــه --


                اليـوم : الجمعــة ، التاريـخ : السابــع عشــر ، الشهــر : رمضـان المبـارك ، السنـة : 2 هــ

                إنه يوم الفرقان ، يوم فرق به الله عزوجل بين الحق والباطل ، يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ، وأذل الكفر وأهلـه . ( ...وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ...) الأنفال 41

                يوم إلتقى فيه جيش المسلمين ذو الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، بجيش عرمرم للمشركين اقترب من الألف رجل فيه صناديد الكفر والشرك ، بغير ميعاد (....ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا...) الأنفال 42

                يوم كان قائد المسلمين فيه سيد الأولين والآخرين وحبيب رب العالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ومعه ملائكة كرام قائدهم سيدنا جبريل عليهم السلام ، أما المشركين فقائدهم فرعون هذه الأمة أبوجهل و إبليس اللعين.

                يوم أتت فيه قريش بحدها وحديدها وخيلها وخيلائها تـُـحاد الله ورسوله وتريد أن تـُـطفيء نور الإيمان ، وأتى فيه المسلمون مجاهدون في سبيل الله يـُـريدون إعلاء كلمة الله ويبتغون مرضاة الله عزوجل وجنة عرضها السماوات والأرض.

                يوم أخذ فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حفنة من تراب من الأرض وقذفها في وجوه المشركين فما تركت مشركا إلا ودخل في عينه من هذا التراب ، ففتك المسلمون بهم قتلا ( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ..) الأنفال 17

                يوم وقف فيه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في أرض المعركة يقول هنا مصرع فلان ، وهنا مصرع فلان ، وهنا مصرع فلان إن شاء الله فما تجاوز أحـَـد مصرعه مـِـمـَـن ذكرهم صلى الله عليه وسلم.

                يوم قال فيه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم للمسلمين قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض ، فقال سيدنا عـُـمير بن الحمام : بخ بخ ، إنها لحياة طويلة لئن أكلت هذه التمرات ، فرماها فقاتل حتى قـُـتل – رضي الله عنه – وكان أول شهيد في المعركة.

                يوم نصر الله فيه المؤمنين ،وجعل كلمته هي العليا ، وأذل المشركين ، وجعل كلمتهم هي السفلى.

                يوم أكثر فيه صلى الله عليه وسلم من الإستغاثة بالله عزوجل ، مـُـلـِـحا في الدعاء ، حتى قال له سيدنا أبوبكر – رضي الله عنه – بعضا من مـُـناشدتك ربك يارسول الله ، إن الله مـُـنجز ما وعدك.

                يوم استفتح فيه فرعون هذه الأمة على نفسه فقال : اللهم من كان أقطعنا للرحم ، فأحنـِـه الغداة ، فقتله الله عزوجل ، وهزمه مع جمعه ، ونصر حبيبه ومن معه من المؤمنين ( إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين) الأنفال 19

                يوم حقق الله فيه ما وعد نبيه بإحدى الطائفتين إما النصر أو العـِـير ، فاختار الله لنبيه النصر لأنه الأسمى والأعــز .

                - - - - -

                بعض مظاهر محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم التي تجلت في هذه المعركة

                (-) فهذا سواد بن غـُـزية رضي الله عنه يحتضن بطن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويعتنقه ويقبله تقبيل مودع ويقول : أحببت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك.

                (-) أما عوف بن الحارث رضي الله عنه فقـد سأل رسول الله صلى عليه وسلم سؤالا غريبا يدل على عظم محبته لله تعالى : ما يـُـضحك الرب من عبده؟؟ قال عليه الصلاة والسلام : غـمـْـسـُـه يده في العدو حاسرا ! فنزع درعه وقاتل حتى قـُـتل – رضي الله عنه - ، فأعطى مثالا عظيما بصدق محبته لله تعالى.


                - - - - -

                ومن مشاهد بركته صلى الله عليه وسلم في هذه المعركة

                (-) إعطاؤه قضيبا من عراجين نخل لسلمة بن أسلم ، فإذا به ينقلب سيفا ولم يزل عنده حتى قـُـتل – رضي الله عنه – يوم جسر أبي عبيده.

                (-) بصقه صلى الله عليه وسلم في عيني رفاعة بن رافع – رضي الله عنه – التي فـُـقئت إثر سهم ، فدعا له فما آذاه منها شيء.

                (-) ضـُـرب خبيب بن عدي – رضي الله عنه – فمال شـِـقـُـه ، فتفل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأَمه ورده فانطـبـق .

                - - - - -

                وبعد .. فهذه الموقعة بما حوته من تقرير مصير الإسلام ، ومشاهد حب وتضحية من الصحابة الكرام – رضي الله عنهم - وبركة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تعطينا دروسا وعبرا لا حصر لها على مدى الزمان ، والعاقل من فكر وتدبر ، فلنتعلم منها الحب والإخلاص والتضحية والجهاد ، والفــداء ..

                ولنعلم أن العزة بالإسلام

                اسف نسيت ان اضع واله كنت مستعجل

                تعليق


                • #23
                  المدرسة الرمضانية

                  المدرسه الرمضانيه
                  يا بابَ السماء .. و يا مُنىً للتائبين على هلالك تُعقَدُ
                  _
                  اقترب رمضان .. شهرٌ تصفو فيه النفوس و تقوى فيه القدرة على الامتثال لأمر_الله والقدرة على ضبط النفس والسيطرة على شهواتها .. و الفرصة سانحة أمام_كلٍ منا ليُقبل على نفسه فيُصلح منها ما فسد و يأخذها بالعزم ليسمو بها و_يرقى إلى درجات المقربين

                  أمامك العديد من الأهداف ، و في هذا الشهر الكريم تُصفَّد مردة الشياطين ، و_الحمد لله أن لنا رباً يقبل التائبين ويفرح بتوبة عبده و عودته إليه أكثر_مما يفرح أحدنا عندما يجد ضالته بالفلاة
                  فكل الظروف مواتية .. و الكل يقول لك :
                  _
                  يا باغيَ الخير .. أقبل أقبل .. و لا يردنَّك ضعفٌ أو يأس_
                  أقبل .. فالسوق قائمة و التجارة رابحة إن شاء الله
                  _أقبل .. و لا تدع الفرصة تفوتك
                  __
                  إنْ هي إلا أيام قليلة في هذا الشهر الكريم تترك أثرها في دنياك و أخراك_فخذ نفسك بالعزم و احملها على ما تكره و سقها في ركاب الصالحين
                  حدد هدفك و اصدق العزم .. ماذا تريد أن تتعلم في مدرسة رمضان ؟

                  أن تحافظ على الصلاة في وقتها
                  أن تلتزم الصلاة في جماعة في المسجد
                  أن تلتزمي بالحجاب
                  أن تقلع عن عادة التدخين
                  أن تداوم على قراءة القرآن و أن تجعل لك منه ورداً يومياً
                  المحافظة على صلاة الفجر حاضر
                  أن تعتاد قيام الليل
                  أن تترك رفاق السوء و تلتزم الصحبة الصالحة
                  أن تكف عن الغيبة و النميمة
                  الصدقة .. الصدقة
                  الاستمرار في صيام التطوع الاثنين و الخميس أو ثلاثة أيام من كل شهر
                  التزام غض البصر
                  أن تنقي مالك من الربا و الكسب الحرام

                  _أصلح نفسك ، و ادعُ غيرك ، فما هي إلا أنفاسٌ معدودة .. ثم إلى ربكم تُرجعون

                  تعليق


                  • #24
                    مولاي إمام المتقين

                    مولاي يحار القلم ماذا يكتب لك ولكني اعزي كل عزيز عليك بيوم استشهادك وهذه مساهمة لعلها تفيدني يوم الحساب ..
                    (بعد نقلت هذا الموضوع اطلعت على شروط المسابقة ..هذا الموضوع منقول من موقع السراج كتبته للثواب فقط وكذلك في موقع آخر إنه ليس للمسابقة ارجو الملاحظة من المشرفين وشكرا )
                    علي (عليه السلام) شهيد المحراب
                    تواطأت زمر الشرّ على أن لا تبقي للحقّ راية تخفق أو يداً تطول فتصلح أو صوتاً يدوّي فيكشف زيغ وفساد الظالمين والمنحرفين، فبالأمس كان أبو سفيان يمكر ويغدر ويفجر ويخطّط لقتل النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) لوأد الرسالة الإلهية في مهدها، ولكنّ الله أبى إلاّ أن يتمّ نوره.

                    وها هو معاوية بن أبي سفيان يستفيد من نتائج انحراف السقيفة، ويتمّم ما بدأه أبوه سعياً للقضاء على الرسالة الإسلامية، تعينه في ذلك قوى الجهل والضلالة والعمى، فخطّطوا لقتل ضمير الاُمّة الحيّ وصوت الحقّ والعدل وحامل لواء الإسلام الخالد ومحيي الشريعة المحمديّة السمحاء.

                    واجتمعت ضلالتهم على أن يطفئوا نور الهدى ليبقى الظلام يلفّ انحرافهم وفسادهم، فامتدّت يد الشيطان لتصافح ابن ملجم في عتمة الليل، وفي ختلة وغدرة هوت بالسيف على هامة طالما استدبرت الدنيا واستقبلت بيت الله وهي ساجدة، وغادرتها منها في تلك الحال.

                    لقد اجتمعت عصابة ضالّة على قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يبعد أن كان محرّكها معاوية، واتفقوا أن يداهموا الإمام عند ذهابه لصلاة الفجر، فما كان أحد يجرؤ على مواجهة الإمام (عليه السلام).

                    ولمّا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان; كان الإمام (عليه السلام) يكثر التأمل في السماء وهو يردّد «ما كذبت ولا كذّبت إنّها الليلة التي وعدت بها» وأمضى (عليه السلام) ليلته بالدعاء والمناجاة، ثمّ خرج الى بيت الله لصلاة الصبح فجعل يوقظ الناس على عادته الى عبادة الله فينادي: الصلاة... الصلاة.

                    ثمّ شرع (عليه السلام) في صلاته، وبينما هو منشغل يناجي ربّه إذ هوى المجرم اللعين عبد الرحمن بن ملجم وهو يصرخ بشعار الخوارج «الحكم لله لا لك» ووقع السيف على رأسه المبارك فقدّ منه فهتف الإمام (عليه السلام): «فزت وربّ الكعبة».

                    ولمّا علت الضجّة في المسجد; أقبل الناس مسرعين فوجدوا الإمام (عليه السلام) طريحاً في محرابه، فحملوه الى داره وهو معصّب الرأس والناس يضجّون بالبكاء والعويل، واُلقي القبض على المجرم ابن ملجم، وأوصى الإمام (عليه السلام) ولده الحسن وبنيه وأهل بيته أن يحسنوا الى أسيرهم وقال: «النفس بالنفس، فإن أنا مُتّ فاقتلوه كما قتلني، وإن أنا عشت رأيت فيه رأيي».

                    وصيّة الإمام (عليه السلام) :
                    أوصى الإمام (عليه السلام) ولديه الحسن والحسين (عليهما السلام) وجميع أهل البيت بوصايا عامّة فقال:

                    «اُوصيكما بتقوى الله، وأن لا تبغيا الدنيا وإن بغتكما، ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما، وقولا بالحقّ واعملا للأجر، وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً، واعملا بما في الكتاب، ولا تأخذكما في الله لومة لائم».

                    ولم يمهل الجرح أمير المؤمنين طويلاً لشدّته وعظيم وقعته، فقد دنا الأجل المحتوم، وكان آخر ما نطق به قوله تعالى: (لمثل هذا فليعمل العاملون)ثمّ فاضت روحه الطاهرة الى جنّة المأوى.

                    دفن وتأبين الإمام (عليه السلام) :
                    نهض الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام) بتجهيز أمير المؤمنين وما يترتّب عليهما من إجراءات الدفن من غسل وتكفين، ثمّ صلى الإمام الحسن (عليه السلام) على أبيه ومعه ثلّة من أهل بيته وأصحابه، ثمّ حملوا الجثمان الطاهر الى مثواه الأخير، فدفن في النجف قريباً من الكوفة، وتمّت كلّ الإجراءات ليلاً. ثمّ وقف صعصعة بن صوحان يؤبّن الإمام (عليه السلام) فقال:

                    هنيئاً لك يا أبا الحسن! فلقد طاب مولدك، وقوي صبرك، وعظم جهادك، وظفرت برأيك، وربحت تجارتك، وقدمتَ على خالقك فتلقّاك الله ببشارته وحفّتك ملائكته، واستقررتَ في جوار المصطفى فأكرمك الله بجواره، ولحقتَ بدرجة أخيك المصطفى، وشربت بكأسه الأوفى، فأسأل الله أن يمنَّ علينا بإقتفائنا أثرك، والعمل بسيرتك، والموالاة لأوليائك، والمعاداة لأعدائك، وأن يحشرنا في زمرة أوليائك، فقد نلتَ ما لم ينله أحد، وأدركت ما لم يُدركه أحد، وجاهدت في سبيل ربّك بين يدي أخيك المصطفى حقّ جهاده، وقمت بدين الله حقّ القيام، حتى أقمتَ السنن وأبرتَ الفتن واستقام الإسلام وانتظم الإيمان، فعليك منّي أفضل الصلاة والسلام. ثمّ قال: لقد شرّف الله مقامك، وكنت أقرب الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) نسباً، وأوّلهم إسلاماً، وأوفاهم يقيناً، وأشدّهم قلباً، وأبذلهم لنفسه مجاهداً، وأعظمهم في الخير نصيباً، فلا حرمنا أجرك، ولا أذلّنا بعدك، فوالله لقد كانت حياتك مفاتح الخير ومغالق الشر، وإنّ يومك هذا مفتاح كلّ شر ومغلاق كلّ خير، ولو أنّ الناس قبلوا منك; لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولكنّهم آثروا الدنيا على الآخرة.
                    التعديل الأخير تم بواسطة ali nasser; الساعة 25-11-2002, 01:00 PM.

                    تعليق


                    • #25
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم
                      كتبت قصيده في الأمام على (ع) وأرجوا أن تنال على حسن أعجابكم
                      يا على يا بالحسن***ذكرك شرف حبك فخر
                      نتباه بك بين الأمم***شيعتك أحنا مدى الدهر
                      ذخر ألنا يوم الحشر***وعلى الصراط منقذ للبشر
                      كل موالي ينادى*** في الهم والغم ساري
                      عون أنت يالغالي***تنجلى بك سوء حالي
                      حبك في القلب أنحفر***واكتسى بأزكى عطر
                      والعشق لك يحلى***يرسم حروفه بفرحه
                      غدية طبيب النفس***وغدا شفيع الروح
                      أفجعونى يا أمامى***بمقتلك في المحراب
                      أتيتمت شيعتك***وأفقدت شوفتك

                      تعليق


                      • #26
                        السلام عليكم

                        ماسطرته أيدي الأخوة والأخوات جميل ورائع ....فحاولت كتابة شعرا في أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام وهذا ما طبع على الورق من كلمات :

                        عنا غـــاب أســـد الله الأمـــينِِِ *** فــقـد الــيوم أمــير المؤمنين
                        صوب السيف برأس الزاهديـــن *** أفــجع الأمة بمصـابه الحزين
                        فلــــيالي القـــدر دارت بالأنــيــن *** غـــــاب عنا أمــير المؤمنين
                        مسجد الأمـــس ومحراب الصلاة *** دائِم الــنوح على فــقد الأمين
                        أيـــــن ولـــي الله أيـــن داحــــــي *** الــــــــــــبـــاب با ليـــديـــن
                        ناحــت الدنــــيا ونــــــادت أيـــــن *** الوصية في عترة خير المرسلين
                        سؤلوا عن سبب قتل أمير المؤمنين *** ذكروا كُرهاً لأمير المؤمنين
                        بـــــــعدما قَــــتل لنا أبـــاً وجـــــداً *** أشــركــوا بــــرب العالــمين
                        فيـــهــــود الكــــفـــر جــــــــــاروا *** وتعدوا حرمة شهرِ الصائمين
                        أيـــــن هـــم مـــن نـــار الســـعــيرِ *** إنــــهم في الصـــــاغــــرين

                        تعليق


                        • #27
                          مشاركه في المسابقة

                          السلام عليكم
                          هذه مشاركتي قصيدة عن الامام علي عليه السلام :

                          أردت أن اكتب شعرا في أبي السبطين حيدر **** عجزت أقلامي عنه فهو حـــقا لا يصور

                          فسأل المختار عنه ابن عم للمطهـــــر **** وسأل الصحبة أيضا مثل عمار والأشتر

                          وأبي ذر وميثم كلــهم بالوصف أجـدر **** وسأل الكفار أيضا يعرفون السيف أكثر

                          قـــــــاد بدر وحنين وكذا أحد وخيبر ****وهو نور قد تسامى لا يريد الكـــفر يظهر

                          فلـــــه ليث وسبط وهــما علو ومفخر **** همــــــــــا للإسلام حفظا وله خط ومعبر

                          يا علي بت أنــادي وبه قيدي تـــــــحرر **** هو بـــــــــــــــــاب لنجاة وعلوم قد تفجر

                          علمه بحرا غزير بالمعاني هو أغزر **** نحن نمشي في خطاه نرتجي المهدي يظهر

                          التعديل الأخير تم بواسطة shahly; الساعة 02-12-2002, 09:17 PM.

                          تعليق


                          • #28
                            الأخ Shahly:
                            السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                            الحقيقة أقول إن الخواطر العميقة والصور الجميلة في تلك الأبيات الشعرية تنم عن قابلية فطرية وأرجو أن تنمو وتعلو بشكل مضطرد ما دامت في أهل البيت الكرام عليهم السلام. تقبل الله تعالى أعمالكم وثقل ميزانكم إنه سميع الدعاء قريب مجيب.
                            الشاعر المجهول: محمد الفريجي
                            مالمو- السويد
                            3/12/2002

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                            ردود 2
                            11 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                            بواسطة ibrahim aly awaly
                             
                            يعمل...
                            X