46 عضواً من الكونغرس الأميركي يناشدون مبارك وقف المسلس
حثت منظمات يهودية أميركية إلى جانب أعضاء في الكونغرس الأميركي الحكومة الأميركية على تعليق جزء من المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأميركية السنوية التي تقدم إلى مصر إلى أن تقوم بوقف بث مسلسل "فارس بلا جواد" الذي يقول أنصار الكيان الصهيوني في واشنطن إنه يستند إلى "بروتوكولات حكماء صهيون" التي يصفونها بمعاداة السامية.
وفي الوقت الذي قال فيه الناطق باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر إن حكومة بوش عبرت للحكومة المصرية مباشرة عن القلق "مما سمعناه عن البرنامج" فإن 46 عضوا في الكونغرس وجهوا رسالة إلى الرئيس المصري حسني مبارك ناشدوه فيها وقف المسلسل الذي يتولى دور البطولة فيه الفنان محمد صبحي.
وقال عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية نيويورك جيرولد نادلر إنه سوف يقدم مشروع قرار لتعديل برنامج المساعدات الأجنبية يقضي بقطع المساعدات العسكرية الأميركية إلى مصر البالغة نحو مليار دولار سنويا، حتى "يسيروا في الطريق نحو السلام والتفاهم مع دول أخرى ثقافيا ودينيا".
غير أن بعض المنظمات اليهودية الأميركية لا تشارك نادلر اقتراحه وقال الناطق باسم اللجنة اليهودية الأميركية كين باندلر ورئيس المؤتمر اليهودي الأميركي جاك روزين إن الضغط على مصر يفضل على قطع أو تجميد المساعدات. وأضاف روزين "إن هذه فترة حساسة الآن، والحكومة الأميركية بحاجة إلى دعم مصر فيما يتعلق بالعراق، لذلك فإننا لا نفضل وقف المساعدة".
ويقول مدير المنظمة الصهيونية المعروفة باسم "رابطة مكافحة تشويه السمعة" جيس هورديس إنه بحث موضوع المسلسل مع السفير المصري لدى واشنطن نبيل فهمي قبل نحو شهر. وفي أعقاب الرد الذي وصفه بأنه "مخيب للآمال" أثار الموضوع مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد والسفير الأميركي لدى مصر ديفيد وبلش. وقال هورديس إن ويلش أبلغه بأنه اجتمع مع وزير الإعلام المصري الذي أبلغه أنه لدى مراجعة السلطات المصرية المختصة حلقات المسلسل لم تجد فيه ما يشير إلى معاداة السامية ما عدا حلقة واحدة.
ويضيف هورديس أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي اجتمع به في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أبلغهم بأنهم "يعملون على هذا الموضوع وهم يحققون تقدما".
غير أن المسئول الإعلامي في السفارة المصرية في واشنطن هشام النقيب نفى أن يكون المسئولون الأميركيون طلبوا من مصر عدم بث المسلسل، لكنهم طلبوا فقط التحقق من محتوياته.
وزير الإعلام المصري والسفير الأميركي
من جانب آخر تواصلت في القاهرة على مدى الأيام الماضية مناوشات سياسية وشعبية من جهة واتصالات دبلوماسية من جهة أخرى لوقف عرض المسلسل التلفزيوني أو إلغاء 45 مشهدا اعتبرتها الإدارة الأميركية "تسيء الى الصهيونية وإسرائيل". وهددت منظمات ضغط صهيونية مصر بقطع معونات تحصل عليها وزارة الإعلام فضلا عن تهديدات مماثلة بفرض حظر على الشركات الأميركية حتى لا تعلن في التليفزيون المصري.
وأبلغت السفارة الأميركية في القاهرة وزير الإعلام صفوت الشريف بأنها ستراقب المسلسل يوميا على شاشة التليفزيون المصري للتأكد من انه لا يتضمن المشاهد التي "تسيء إلى إسرائيل".
وقالت مصادر ان وزير الإعلام المصري التقى السفير الأميركي قبل أيام في اجتماع استغرق قرابة الساعة للتباحث في الأزمة الحالية مشيرة إلى أن الاجتماع انتهى الى تغيير موعد البث التليفزيوني للمسلسل إلى ما بعد الثانية عشرة بعد منتصف الليل في التليفزيون المصري بدلا من العاشرة وهو الموعد الذي كان مقررا سلفا مع تعهد مصري بمراجعة الحلقات موضع الخلاف ورفع أية مشاهد تتعلق بازدراء اليهودية.
وبدأت القصة باحتجاج رسمي من الخارجية الأميركية إلى السفير المصري في واشنطن على مشاهد يتضمنها المسلسل اعتبرها المتحدث باسم الخارجية ريتشارد باوتشر "تعادي السامية" وطالب الحكومة المصرية بأن تنأى بنفسها عن معاداة السامية مشيرا إلى غضب أوساط منظمات أهلية من بينها منظمة "بيت الحرية" معادية لمصر إلى جانب أعضاء في الكونغرس الأميركي.
وتمت اتصالات بين هذه الجماعة ووزير الخارجية كولن باول عبر بيان احتجاجي انتقد صمت إدارة بوش على الموقف المصري من المسلسل، ووجه مدير رابطة جمعية ما تسمى "مكافحة تشويه السمعة" ابراهام فوكسمان رسالة إلى الرئيس مبارك يطالبه فيها بالتدخل لوقف عرض المسلسل بعدما رفض وزير الإعلام المصري مقابلة السفير الأميركي وتحديد موقف واضح من المسلسل، وقال فوكسمان "ان المنظمات الصهيونية مستاءة جدا من الموقف الرسمي المصري، وأضاف فوكسمان ان "الكراهية لليهود ستزداد يوميا" لانه: "يحتوي على افتراءات وأكاذيب تلوث التاريخ اليهودي".
ونجحت المنظمات الصهيونية في حشد ممثلين لأكثر من 58 جمعية أهلية من دول أميركا اللاتينية وآسيا لجهة التقدم باحتجاجات لدى الإدارة الأميركية على المسلسل.
وفي السياق ذاته عممت الإدارة الأميركية تعليمات إلى سفاراتها المختلفة في الدول العربية تقضي بمتابعة المسلسل يوميا ورصد ردود الفعل في الشارع العربي على كل حلقة من حلقاته. بينما قالت مصادر في اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري ان المشاهد لم يصدر حتى الآن قرار بشأنها مشيرة إلى أن الحلقات أرسلت في صورتها النهائية إلى مبنى الرئاسة لاتخاذ القرار المناسب بشأنها........صحيفة الوسط....البحرين
حثت منظمات يهودية أميركية إلى جانب أعضاء في الكونغرس الأميركي الحكومة الأميركية على تعليق جزء من المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأميركية السنوية التي تقدم إلى مصر إلى أن تقوم بوقف بث مسلسل "فارس بلا جواد" الذي يقول أنصار الكيان الصهيوني في واشنطن إنه يستند إلى "بروتوكولات حكماء صهيون" التي يصفونها بمعاداة السامية.
وفي الوقت الذي قال فيه الناطق باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر إن حكومة بوش عبرت للحكومة المصرية مباشرة عن القلق "مما سمعناه عن البرنامج" فإن 46 عضوا في الكونغرس وجهوا رسالة إلى الرئيس المصري حسني مبارك ناشدوه فيها وقف المسلسل الذي يتولى دور البطولة فيه الفنان محمد صبحي.
وقال عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية نيويورك جيرولد نادلر إنه سوف يقدم مشروع قرار لتعديل برنامج المساعدات الأجنبية يقضي بقطع المساعدات العسكرية الأميركية إلى مصر البالغة نحو مليار دولار سنويا، حتى "يسيروا في الطريق نحو السلام والتفاهم مع دول أخرى ثقافيا ودينيا".
غير أن بعض المنظمات اليهودية الأميركية لا تشارك نادلر اقتراحه وقال الناطق باسم اللجنة اليهودية الأميركية كين باندلر ورئيس المؤتمر اليهودي الأميركي جاك روزين إن الضغط على مصر يفضل على قطع أو تجميد المساعدات. وأضاف روزين "إن هذه فترة حساسة الآن، والحكومة الأميركية بحاجة إلى دعم مصر فيما يتعلق بالعراق، لذلك فإننا لا نفضل وقف المساعدة".
ويقول مدير المنظمة الصهيونية المعروفة باسم "رابطة مكافحة تشويه السمعة" جيس هورديس إنه بحث موضوع المسلسل مع السفير المصري لدى واشنطن نبيل فهمي قبل نحو شهر. وفي أعقاب الرد الذي وصفه بأنه "مخيب للآمال" أثار الموضوع مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد والسفير الأميركي لدى مصر ديفيد وبلش. وقال هورديس إن ويلش أبلغه بأنه اجتمع مع وزير الإعلام المصري الذي أبلغه أنه لدى مراجعة السلطات المصرية المختصة حلقات المسلسل لم تجد فيه ما يشير إلى معاداة السامية ما عدا حلقة واحدة.
ويضيف هورديس أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي اجتمع به في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أبلغهم بأنهم "يعملون على هذا الموضوع وهم يحققون تقدما".
غير أن المسئول الإعلامي في السفارة المصرية في واشنطن هشام النقيب نفى أن يكون المسئولون الأميركيون طلبوا من مصر عدم بث المسلسل، لكنهم طلبوا فقط التحقق من محتوياته.
وزير الإعلام المصري والسفير الأميركي
من جانب آخر تواصلت في القاهرة على مدى الأيام الماضية مناوشات سياسية وشعبية من جهة واتصالات دبلوماسية من جهة أخرى لوقف عرض المسلسل التلفزيوني أو إلغاء 45 مشهدا اعتبرتها الإدارة الأميركية "تسيء الى الصهيونية وإسرائيل". وهددت منظمات ضغط صهيونية مصر بقطع معونات تحصل عليها وزارة الإعلام فضلا عن تهديدات مماثلة بفرض حظر على الشركات الأميركية حتى لا تعلن في التليفزيون المصري.
وأبلغت السفارة الأميركية في القاهرة وزير الإعلام صفوت الشريف بأنها ستراقب المسلسل يوميا على شاشة التليفزيون المصري للتأكد من انه لا يتضمن المشاهد التي "تسيء إلى إسرائيل".
وقالت مصادر ان وزير الإعلام المصري التقى السفير الأميركي قبل أيام في اجتماع استغرق قرابة الساعة للتباحث في الأزمة الحالية مشيرة إلى أن الاجتماع انتهى الى تغيير موعد البث التليفزيوني للمسلسل إلى ما بعد الثانية عشرة بعد منتصف الليل في التليفزيون المصري بدلا من العاشرة وهو الموعد الذي كان مقررا سلفا مع تعهد مصري بمراجعة الحلقات موضع الخلاف ورفع أية مشاهد تتعلق بازدراء اليهودية.
وبدأت القصة باحتجاج رسمي من الخارجية الأميركية إلى السفير المصري في واشنطن على مشاهد يتضمنها المسلسل اعتبرها المتحدث باسم الخارجية ريتشارد باوتشر "تعادي السامية" وطالب الحكومة المصرية بأن تنأى بنفسها عن معاداة السامية مشيرا إلى غضب أوساط منظمات أهلية من بينها منظمة "بيت الحرية" معادية لمصر إلى جانب أعضاء في الكونغرس الأميركي.
وتمت اتصالات بين هذه الجماعة ووزير الخارجية كولن باول عبر بيان احتجاجي انتقد صمت إدارة بوش على الموقف المصري من المسلسل، ووجه مدير رابطة جمعية ما تسمى "مكافحة تشويه السمعة" ابراهام فوكسمان رسالة إلى الرئيس مبارك يطالبه فيها بالتدخل لوقف عرض المسلسل بعدما رفض وزير الإعلام المصري مقابلة السفير الأميركي وتحديد موقف واضح من المسلسل، وقال فوكسمان "ان المنظمات الصهيونية مستاءة جدا من الموقف الرسمي المصري، وأضاف فوكسمان ان "الكراهية لليهود ستزداد يوميا" لانه: "يحتوي على افتراءات وأكاذيب تلوث التاريخ اليهودي".
ونجحت المنظمات الصهيونية في حشد ممثلين لأكثر من 58 جمعية أهلية من دول أميركا اللاتينية وآسيا لجهة التقدم باحتجاجات لدى الإدارة الأميركية على المسلسل.
وفي السياق ذاته عممت الإدارة الأميركية تعليمات إلى سفاراتها المختلفة في الدول العربية تقضي بمتابعة المسلسل يوميا ورصد ردود الفعل في الشارع العربي على كل حلقة من حلقاته. بينما قالت مصادر في اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري ان المشاهد لم يصدر حتى الآن قرار بشأنها مشيرة إلى أن الحلقات أرسلت في صورتها النهائية إلى مبنى الرئاسة لاتخاذ القرار المناسب بشأنها........صحيفة الوسط....البحرين