إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شائعات وافتراءات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شائعات وافتراءات

    بسم الله الرحمن الرحيم


    لعلّنا لا نبالغ إذا قلنا إنه عند المنعطفات المصيرية التي تمرّ بها الأمة الإسلامية من خلال ما يحرّكه الإستكبار العالمي ضدّها ، تُلقى بعض الشائعات حول قضايا حسّاسة مثيرة للعاطفة والانفعال ، سواء بين أتباع المذهب الواحد أو بين أتباع الفرق الإسلامية .

    وقد كان آخر ذلك ما نشره أحد مواقع الإنترنت ممهوراً بتوقيع "بعض طلبة الحوزة العلمية في قم المقدسّة / 7 شعبان 1423"، تحت عنوان "وأخيراً ... سقط القناع" ، ينسب فيه إلى سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (دام ظله) أنّه يعتبر "تنصيب عليّ عليه السلام خليفة من قبل النبي (ص) أو من قبل الله هو الضلال "، ويستنتج أصحاب المقال من "التسجيل القصير زمناً والمصيري نتيجة"- على حد ما ورد في البيان -، وأن ذلك يعني فقهياً إنكار ضرورة من ضروريات المذهب ، ومن ثم خروجاً عن المذهب، وربّما خروجاً عن الدّين إذا كان ينكر أنّ النبي (ص) لا ينطق عن الهوى .

    والذي يطرحه البيان المذكور ليس بالجديد فقد أثيرت أمثال هذه الإفتراءات منذ سنوات وقد كذّبتها آلاف المحاضرات والكتب السابقة والعديد من المحاضرات والكتابات اللاحقة والتي كان آخرها "نظرة إسلامية حول الغدير" الذي أسّس فيه سماحة السيد (دام ظله) لإستدلال جديد على أحقية الإمام علي(ع) في الخلافة من خلال نظرة تحليلية عميقة لشخصية الإمام (ع) وطبيعة موقع خلافة رسول الله (ص) الذي يختلف عن أيّ خلافة أخرى واستخلص النتيجة التي تقول أن عليّاً (ع) كان المؤهّل الوحيد للخلافة وأن هذا دليل يضاف إلى النصوص المتضافرة التي تنصّبه خليفة بأمر من الله سبحانه والتي تُوّجت بحديث الغدير المتفق على سنده بين المسلمين جميعاً .

    إلا أن العديد من المؤمنين إستفسروا عن ما ورد في ذلك البيان المشار إليه أعلاه ، نظراً لما أثاره تضمين ما نُشر كلاماً لسماحته بالصوت والصورة "يصرّح بحقيقة قناعاته وعقيدته وإن كتب في بعض كتبه ضدّها" كما يزعمه البيان ، ولذلك رأينا أن نبيّن الحقيقة ( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) ق:"37".

    أولاً: لا نحتاج لبيان بطلان ما نشر إلى إبراز شواهد كثيرة ، وأدلّة عديدة ، بل يكفي الإحتكام إلى طبيعة المنطق السليم الذي يكتفي بمقارنة بسيطة بين ما نُسب إلى سماحة السيد وبين سماحة السيد ليقول " حدّث العاقل بما لا يليق ، فإن لاق له فلا عقل له" .

    ثانياً : إن الذين يحبّون أن يصطادوا في الماء العكر لم يكونوا لينجحوا في تكدير صفاء بصيرة المؤمنين إلا بنزع الكلام من سياقه ليكون من قبيل قول الشاعر :

    ما قال ربك ويل للألى سكروا بل قال ربك ويل للمصلينا

    وفيما يلي عدة نقاط :

    1- إن هذا " التسجيل القصير زمناً " – كما وصفه البيان- مقتطع من سياق كلام طويل ، أجاب فيه سماحة السيد (دام ظله) عن مختلف القضايا المثارة برحابة صدر منطلقة من روحية الحوار التي عُرف بها عنواناً ولها .

    2- في " هذا التسجيل القصير زمنا والمصيري نتيجة" – كما يزعمه البيان – طرح جديد للعصمة ، واستدلال متقدّم عليها ، حيث فسّر سماحة السيد (دام ظله) العصمة بأنها " عبارة عن لطف إلهي في نفس المعصوم يعطيه الله الحقيقة واضحة على نحو لا لبس فيها ويعطيه قوّة في الإرادة ولكن عندما ينطلق ينطلق بوعي الحقيقة...لاينطلق آلة و قد علّق الشيخ بأن هذا هو تعريف الكبار-مقصوده كبار العلماء كما هو واضح " ثم يناقش سماحة السيد قول استاذه السيد الخوئي (ره) الذي يقول بأن العقل دلّ على ضرورة العصمة في التبليغ فقط ، فيقول سماحة السيد (دام ظله) : " استدلالي على العصمة أن قضية الرسالة هي أمر غير عادي ، أنّ النبي جاء من أجل أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور فلا بد أن يكون كلّ عقله نوراً ، وكل قلبه نوراً ، وكلّ حياته نوراً ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه " .







    3- في " هذا التسجيل القصير زمناً والمصيري نتيجة " – كما يزعمه البيان – يلفت سماحة السيد (دام ظله) الشيخ السائل إلى أن الكلمة المشتبهة التي قُدّمت لمن أصدروا فتاوى بضلال سماحة السيد (دام ظله) – وهذا هو موضوع النقاش – قد قُدّمت مقطوعة السياق مما يكون قرينة على ما يريده سماحته من الكلام ، وذكر أنه قال بعد عدد قليل من الصفحات " أن الغدير حقيقة الحقائق" .وأنه طيلة خمسين عاماً كان يتحدث عن علي (ع) منذ أن كان في النجف وحتى الآن .








    4- بعد كل ما تقدّم من بيان من قبل سماحة السيد ( دام ظله) على عقيدته في المعصومين عليهم السلام ، وفي الغدير، وأشار إلى ما كتبه في أكثر من كتاب قدّمه سماحة السيد إلى الشيخ السائل الذي قال بدوره أنه لا بد أنه يقرأ كل كتاباته حتى يحكم ، وطلب من سماحة السيد (دام ظله) كلمة أخيرة ، فردّ سماحته أن " ما يقولونه من الضلال – في إشارة إلى فتوى الضلال بحق سماحته – الإعتقاد بالأنبياء وعصمة الأنبياء وبالأئمة وعصمة الأئمة وبالغدير وبحقيقة الغدير هو الضلال عندهم ... " ، ومن الواضح أن قول سماحته جاء على سبيل الإنكار وليس الإقرار ، وأن من أفتى بالضلال قد حكم على نفسه بالضلال لأن العقيدة في ذلك واحدة ، بدليل قول سماحته – بعد استفسار الشيخ المحاور : " الضلال عندهم ،لأني أنا أقول بذلك وأنا كتبت ذلك وأعلنت ذلك وتحدثت " ، في إشارة إلى كلّ ما كتبه ممّا أهداه إلى الشيخ السائل ليقرأه .







    5- بعد كلّ ما تقدم ، طُلب من سماحته أن يعطي الخلاصة بقوله : " عقيدتكم أنه... عصمة الأنبياء ؟ أن الإمامة من الله ؟ أن الغدير نصّ ...؟ ، وذلك بعد مرور مدة من النقاش فرد سماحة السيد (دام ظله) على سبيل الإنكار أيضاً ، الضلال أني أعتقد أن النبي نصّب عليّاً –هذا الضلال!- ومكتوب بمسائل عقائدية وقرأها الشيخ.. الليلة إنشاء الله يقرأها الشيخ – أنه نصّب علياً خليفة بأمر من الله سبحانه وتعالى .. ثم بيّن سماحة السيد ذلك أن قال بعد تعليق من قبل الشيخ ( نترك التعليق عليه للمستمع) : " من نزول الزمان واحد عاش خمسين سنة في خط أهل البيت وهو يتكلم به ويكتب ويحاضر..." ، وقد علّق الشيخ السائل نفسه بذلك بأنّه لا داع لمثل هذا الأسف إذ من حق الإنسان أن يدفع التهمة عن نفسه ، ويبحث عن براءته ، وهذا ما يوحي أن السائل فهم من المجلس أن سماحة السيد (دام ظله) كان ساخراً من نسبة الضلال إلى ما يعتقد ، كما بينّاه وبينّه التسجيل أيضا .







    والله نسأل أن يحفظ أمتنا من اللاعبين والعابثين ( الذين يحرّفون الكلم عن مواضعه ) ، ويصون وحدتها فيما ينفع الإسلام والمسلمين ، إنه سميع مجيب


    والي من يحب ان يستمع الي التسجيل المفتر ى على السيد فضل الله فليذهب الي الوصلة التاليةhttp://www.bayynat.org/www/arabic/itharat/bayan.htm
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
استجابة 1
13 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X