إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عمر بن الخطاب هو اول من حرَّف القرآن ...فلا تتهموا الشيعة يا سنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الأئمه
    اترك الرد لإخوتي الشيعة الحق على ما تشدقت به من كلام...
    واحلم ان تكون مع الإمام الحجة عج...لأنك لن تكون إلا بترياً....
    وافهم فهم الطرشان كما ذكرت .....
    وكذّب قدرة الله التي يعطيها لمن يشاء على احياء الموتى...
    وصدّق كتبكم المكذبة حتى لمذهبكم حتى تحلم تفلح يوم القيامة...لا تستعجل العذاب..فأنه آتيك لا محالة ان بقيت هكذا...
    ولازلت تتخيل الأمة الواحدة!!! ضحكتني والله....
    وإن كنت تستفيد حقاً لتعلمت كيف تحترم أمير المؤمنين علي ع حين تذكره ...ولكنت تعلمت كيف تحترم تراث آل البيت الذي لازلت تتشدق بتكذيبه كله...
    تستفيد ان تتشدق وتضيع وقتنا ووقتك ...لا اكثر
    انت تقف حجر عثرة بوجه مناقشي الموضوع وهو ان ابوك عمر اول من حرف القرآآآآن...
    ارجوا منك ان لا ترد بعد الآن لأنني بصراحة.....ضجرت من ردودك المملة التي تضر ولا تنفع ...لا تزعل مني ...انا صريحة مع الجميع...انت تدور في حلقة مغلقة لا منفذ لها ..ولن تلقى مني رداً مثل الردود السابقة إن لم تكتفي بالتنكيل بمذهبنا ومعتقداتنا...
    رائعة هذه الصراحة
    أحمد الله أنك عبرت عما في نفسك دون لف أو دوران
    عذرا إن إصبتك بالملل فما قصدته أبدا
    اوافقك الرأي ان الموضوع طال كثيرا
    ما اكتبه الان ليس ردا بل تسجيل موافقة
    قبل ان انتهي
    ارجو منك مراجعة هذا الحوار بتريث وروية
    فأنا أشهد الله أنني قد بينت لك جوانب ضعف روايتك من أكثر من جانب
    والله يقضي بيننا يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون
    الله يهدينا جميعا للخير والصلاح

    تعليق


    • #92
      يا احمد عبد الله...قلت سابقاً ...لكم عقيدتكم ولنا عقيدتنا ...فلا يمكن ان نبرز واحدة على واحدة...انت لا تؤمن بما نؤمن به ...ونحن لا نؤمن بما تؤمنون به...خلص ..ليش بعد تضارب اتهامات وفتن الخ الخ؟؟؟
      انت تقول كذا ونحن نقول كذا...والرأيان لا يجتمعان...
      والروايات من امهات كتبكم نقلت..لا من كتبنا...
      تضعفها هذا شأنك انت...تأخذ بها هم هذا شأنك انت...
      نحن نؤمن بهذه الروايات...ونقول بها...فلا يمكن فرض فكرة عقائدية تطرأ قبل فترة على فكرة لازالت حامية منذ سلبت الخلافة من علي ع وقتلت السيدة الزهراء ع وابنها ع بعد مقتل ابيها ص....
      رواية عمرها الف ونيف سنة ماممكن تمحيها برد صغير في موضوعي البسيط...
      وكما قلت الله يقضي بيننا لكن يوم خروج الإمام الحجة ص وبعدها يوم القيامة ...لأنه سيظهر الحق ومن لا يؤمن به يزاح مباشرة الى النار...
      فنتفق على إنتظار الإمام الحجة عج ونرى إن كنتم انتم او كنا نحن المحقين.... هذا الحل الوسط...
      التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الأئمه; الساعة 21-07-2008, 08:31 AM.

      تعليق


      • #93
        المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الأئمه
        يا احمد عبد الله...قلت سابقاً ...لكم عقيدتكم ولنا عقيدتنا ...فلا يمكن ان نبرز واحدة على واحدة...انت لا تؤمن بما نؤمن به ...ونحن لا نؤمن بما تؤمنون به...خلص ..ليش بعد تضارب اتهامات وفتن الخ الخ؟؟؟
        انت تقول كذا ونحن نقول كذا...والرأيان لا يجتمعان...
        والروايات من امهات كتبكم نقلت..لا من كتبنا...
        تضعفها هذا شأنك انت...تأخذ بها هم هذا شأنك انت...
        نحن نؤمن بهذه الروايات...ونقول بها...فلا يمكن فرض فكرة عقائدية تطرأ قبل فترة على فكرة لازالت حامية منذ سلبت الخلافة من علي ع وقتلت السيدة الزهراء ع وابنها ع بعد مقتل ابيها ص....
        رواية عمرها الف ونيف سنة ماممكن تمحيها برد صغير في موضوعي البسيط...
        وكما قلت الله يقضي بيننا لكن يوم خروج الإمام الحجة ص وبعدها يوم القيامة ...لأنه سيظهر الحق ومن لا يؤمن به يزاح مباشرة الى النار...
        فنتفق على إنتظار الإمام الحجة عج ونرى إن كنتم انتم او كنا نحن المحقين.... هذا الحل الوسط...
        الحمد لله اننا وصلنا لحل وسط هو انتظار المهدي عجل الله ظهوره
        الامانة العلمية تقتضي ان تاخذي المدح والذم في حق من تتحدثين عنه
        اما تعمد ما قل ويسئ فالامر يدعو للتفكير والسؤال لماذا؟
        لماذا تكبرون العثرات وتغمضون اعينكم عن الحسنات ثم تطلبون منا ان نحذو حذوكم
        حتى ظهور المهدي عليه سلام الله
        نحن نراه لازالة الظلم الموجود على الارض في العصر الذي يظهر فيه واحلال العدل
        وانتم ترون أنه لازالة ظلم حدث قبل1400 سنة واعادة ملك دنيوي تافه لمن انعم الله عليهم بجنات النعيم
        نحن نرى من الصورة جانبا غير الذي ترون وندعوكم لمشاركتنا ذلك وانتم ترفضون
        هدانا الله وإياكم للخير

        تعليق


        • #94
          وانتم ترون أنه لازالة ظلم حدث قبل1400 سنة واعادة ملك دنيوي تافه لمن انعم الله عليهم بجنات النعيم
          الملك الدنيوي يساوي عفطة العنز بالنسبة لعلي وآله وماهو إلا وسيلة لإحقاق الحق وإبطال الباطل .....لا اكثر ...
          اما ظلامة آل البيت...فلا نقاش بها لأن اتصور لكل جريمة عقاب....وماكو احد يموت وماله طالب بالثأر...عبالك هين عليه عج ان يرى قبر امه الزهراء مخفياً لتعرف ظلامتها؟؟؟؟ لو اللي مروا بي آل البيت هين ان يمر مر السحاب؟؟؟
          ان كانوا صبروا فليس معناه انهم نسوا المطالة بالحق والحد على من ظلمهم..إنما اخروا الطلب بالثأر لأجل مسمى...وهو وقت الظهور المهدوي المشرف....
          في زيارته عج"اين الطالب بذحول الأنبياء ؟اين الطالب بدم المقتول بكربلاء؟.....الخ"...
          فلا شك انه المنتقم من اعداء الله واعداء آل البيت....
          لماذا تكبرون العثرات وتغمضون اعينكم عن الحسنات ثم تطلبون منا ان نحذو حذوكم
          لا حسنات في فترة حكم الظالمين....

          تعليق


          • #95
            المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الأئمه
            الملك الدنيوي يساوي عفطة العنز بالنسبة لعلي وآله وماهو إلا وسيلة لإحقاق الحق وإبطال الباطل .....لا اكثر ...
            اما ظلامة آل البيت...فلا نقاش بها لأن اتصور لكل جريمة عقاب....وماكو احد يموت وماله طالب بالثأر...عبالك هين عليه عج ان يرى قبر امه الزهراء مخفياً لتعرف ظلامتها؟؟؟؟ لو اللي مروا بي آل البيت هين ان يمر مر السحاب؟؟؟
            ان كانوا صبروا فليس معناه انهم نسوا المطالة بالحق والحد على من ظلمهم..إنما اخروا الطلب بالثأر لأجل مسمى...وهو وقت الظهور المهدوي المشرف....
            في زيارته عج"اين الطالب بذحول الأنبياء ؟اين الطالب بدم المقتول بكربلاء؟.....الخ"...
            فلا شك انه المنتقم من اعداء الله واعداء آل البيت....

            لا حسنات في فترة حكم الظالمين....
            لم نعرف آل محمدا عليهم السلام إلا اسودا تأخذ حقها بلا تأجيل او تسويف

            تعليق


            • #96
              لا تستعجل ..راح تشوف بعينك اذا الله كتبلك عمر تعيش وتشوف الامام الحجة عج....
              وتعرف الاسود شلون راح يكلبون الامة كما عهدناهم بابي هم وامي

              تعليق


              • #97
                المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الأئمه
                لا تستعجل ..راح تشوف بعينك اذا الله كتبلك عمر تعيش وتشوف الامام الحجة عج....
                وتعرف الاسود شلون راح يكلبون الامة كما عهدناهم بابي هم وامي
                نحن ننتظر مهديا يقيم العدل على الارض بعد أن تكون قد ملئت جورا وظلما
                وأنت تنتظرين مهديا منتقما لثأر مزعوم عمره 1400 سنة من أناس قد آل أمرهم ألى الله
                لا اجد ردا على ما كتبت افضل من كلام الحق سبحانه وتعالى في سورة يونس

                فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ
                قُلْ فَانْتَظِرُو إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ
                يونس -102

                تعليق


                • #98
                  لثأر مزعوم
                  ثأر لحادثة حقيقية لا مزعومة كما تدعون....
                  وسترى وتسمع وتتأكد بنفسك اذا الله انطاك عمر...
                  ثم لا عدالة اذا لم تصفى الارض من مفسديها...فلابد من التصفيات والقتل حتى تطهر الارض للساجدين المؤمنين فقط ثم يعم السلام والنعيم الذي يلغي كل فساد وكل فقر ويمحى الظلم ويسود العدل والعلم يتطور الخ من اوجه التنعم بالحكومة المهدوية...
                  لكن بـــــــــــــــــــــــــــــــعـــــــــــــــــ ـــــــــــــــــد الـــــــــثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــأر

                  تعليق


                  • #99
                    من سلسلة مطارحات في العقيدة اخترت لكم هذا الجزء:
                    حسبنا كتاب الله:

                    النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خلّف في أُمّته القرآن، وأمرهم بالتمسّك بالقرآن مع العترة، وعلى فرض صحّة الحديث الآخر، أمرهم بالتمسّك بالكتاب والسنّة، إلاّ أنّ من الأصحاب الذين يقتدي بهم العامّة من قال: حسبنا كتاب الله، ففرّق هذا القائل وأتباعه بين الكتاب والعترة، أو بين الكتاب والسنّة، وحرموا الأُمّة الانتفاع والاستفادة من العترة أو من السنّة، وقالوا: حسبنا كتاب الله، إلاّ أنّهم لم يحافظوا على هذا القرآن الكريم، هم الذين قالوا: حسبنا كتاب الله، تركوا تدوين الكتاب الكريم إلى زمن عثمان، يعني إلى عهد حكومة الأُمويين، فالقرآن الموجود الآن من جمع الأُمويين في عهد عثمان، كما أنّ السنّة الموجودة الآن بيد العامّة هي سنّة دوّنها الأُمويّون، ولسنا الآن بصدد الحديث عن هذا المطلب.

                    المهم أن نعلم أنّ الذين قالوا: حسبنا كتاب الله، لم يرووا القرآن، تركوا تدوينه وجمعه إلى زمن عثمان.

                    ولكن عثمان الذي جمع القرآن هو بنفسه قال: إنّ فيه لحناً، والذين جمعوا القرآن على عهد عثمان وتعاونوا معه في جمعه قالوا: إنّ فيه غلطاً، قالوا: إنّ فيه خطأ.

                    إلاّ أنّك لا تجد مثل هذه التعابير في كلمات أهل البيت (عليهم السلام)، لا تجد عن أئمّتنا كلمة
                    --------------------------------------------------------------------------------
                    الصفحة 589
                    --------------------------------------------------------------------------------

                    تشين القرآن الكريم وتنقص من منزلته ومقامه، بل بالعكس كما أشرنا من قبل، وهذه نقطة يجب أن لا يغفل عنها الباحثون، وأُؤكّد أنّك لا تجد في رواياتنا كلمة فيها أقل تنقيص للقرآن الكريم.

                    فالذين قالوا: حسبنا كتاب الله، وأرادوا أن يعزلوا الأُمّة عن العترة والسنّة، أو يعزلوا السنّة والعترة عن الأُمّة، هم لم يجمعوا القرآن، وتركوا جمعه إلى زمن عثمان، وعثمان قال: إنّ فيه لحناً. وقال آخر: إنّ فيه غلطاً. وقال آخر: إنّ فيه خطأ.(1) ثمّ جاء دور العلماء، دور الباحثين، دور المحدّثين، فمنذ اليوم الأوّل جعلوا يتّهمون الشيعة الإماميّة الإثني عشرية بأنّهم يقولون بتحريف القرآن.


                    ____________

                    1- راجع: الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور 2 / 47، تفسير الرازي 22 / 74، الإتقان في علوم القرآن 1 / 316، فتح الباري 8 / 301، معالم التنزيل.


                    --------------------------------------------------------------------------------
                    الصفحة 590
                    --------------------------------------------------------------------------------


                    --------------------------------------------------------------------------------
                    الصفحة 591
                    --------------------------------------------------------------------------------



                    معاني التحريف

                    إنّ للتحريف معاني عديدة:


                    التحريف بالترتيب:

                    هناك معنى للتحريف لا خلاف بين المسلمين في وقوعه في القرآن الكريم، يتّفق الكل على أنّ القرآن الموجود ليس تدوينه بحسب ما نزل، يختلف وضع الموجود عن تنزيله وترتيبه في النزول، وهذا ما ينصّ عليه علماء القرآن في كتبهم، فراجعوا إن شئتم كتاب الإتقان لجلال الدين السيوطي، ترونه يذكر أسامي السور، سور القرآن الكريم بحسب نزولها.

                    وأيّ غرض كان عندهم من هذا الذي فعلوا؟ لماذا فعلوا هكذا؟ هذا بحث يجب أن يطرح، فقد قلت لكم إنّ المجلس الواحد لا يكفي.

                    ترتيب السور وترتيب الآيات يختلف عمّا نزل عليه القرآن الكريم، ترون آية المودة مثلاً وضعت في غير موضعها، آية التطهير وضعت في غير موضعها، ترون آية (أكملت لكم دينكم) وضعت في غير موضعها، سورة المائدة التي هي بإجماع الفريقين آخر ما نزل من القرآن الكريم، ترونها ليست في آخر القرآن، بل في أوائل القرآن، ما الغرض من هذا؟ فهذا نوع من التحريف لا ريب في وقوعه، وقد اتفق الكلّ على وقوعه في القرآن.


                    --------------------------------------------------------------------------------
                    الصفحة 592
                    --------------------------------------------------------------------------------



                    التحريف بالزيادة:

                    وهناك معنى آخر من التحريف اتفقوا على عدم وقوعه في القرآن، ولا خلاف في ذلك، وهو التحريف بالزيادة، اتفق الكل وأجمعوا على أنّ القرآن الكريم لا زيادة فيه، أي ليس في القرآن الموجود شيء من كلام الآدميين وغير الآدميين، إنّه كلام الله سبحانه وتعالى فقط.

                    نعم ينقلون عن ابن مسعود الصحابي أنّه لم يكتب في مصحفه المعوّذتين(1)، قال: لأنّهما ليستا من القرآن.

                    إلاّ أنّ الكل خطّأه، حتّى في رواياتنا أيضاً خطّأه الأئمّة سلام الله عليهم.

                    فليس في القرآن زيادة، وهذا معنى آخر من التحريف.


                    التحريف بالنقصان:

                    المعنى الذي وقع فيه النزاع هو التحريف بمعنى النقصان: بأن يكون القرآن الكريم قد وقع فيه نقص، بأن يكون غير مشتمل أو غير جامع لجميع ما نزل من الله سبحانه وتعالى بعنوان القرآن على رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا هو الأمر الذي يُتّهم الشيعة الإماميّة بالإعتقاد به.


                    ____________

                    1- مسند أحمد 5 / 129، الإتقان في علوم القرآن 1 / 271.

                    تعليق


                    • من سلسلة مطارحات في الاعتقادات اخترت لكم هذا الجزء:
                      حسبنا كتاب الله:

                      النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خلّف في أُمّته القرآن، وأمرهم بالتمسّك بالقرآن مع العترة، وعلى فرض صحّة الحديث الآخر، أمرهم بالتمسّك بالكتاب والسنّة، إلاّ أنّ من الأصحاب الذين يقتدي بهم العامّة من قال: حسبنا كتاب الله، ففرّق هذا القائل وأتباعه بين الكتاب والعترة، أو بين الكتاب والسنّة، وحرموا الأُمّة الانتفاع والاستفادة من العترة أو من السنّة، وقالوا: حسبنا كتاب الله، إلاّ أنّهم لم يحافظوا على هذا القرآن الكريم، هم الذين قالوا: حسبنا كتاب الله، تركوا تدوين الكتاب الكريم إلى زمن عثمان، يعني إلى عهد حكومة الأُمويين، فالقرآن الموجود الآن من جمع الأُمويين في عهد عثمان، كما أنّ السنّة الموجودة الآن بيد العامّة هي سنّة دوّنها الأُمويّون، ولسنا الآن بصدد الحديث عن هذا المطلب.

                      المهم أن نعلم أنّ الذين قالوا: حسبنا كتاب الله، لم يرووا القرآن، تركوا تدوينه وجمعه إلى زمن عثمان.

                      ولكن عثمان الذي جمع القرآن هو بنفسه قال: إنّ فيه لحناً، والذين جمعوا القرآن على عهد عثمان وتعاونوا معه في جمعه قالوا: إنّ فيه غلطاً، قالوا: إنّ فيه خطأ.

                      إلاّ أنّك لا تجد مثل هذه التعابير في كلمات أهل البيت (عليهم السلام)، لا تجد عن أئمّتنا كلمة
                      --------------------------------------------------------------------------------
                      الصفحة 589
                      --------------------------------------------------------------------------------

                      تشين القرآن الكريم وتنقص من منزلته ومقامه، بل بالعكس كما أشرنا من قبل، وهذه نقطة يجب أن لا يغفل عنها الباحثون، وأُؤكّد أنّك لا تجد في رواياتنا كلمة فيها أقل تنقيص للقرآن الكريم.

                      فالذين قالوا: حسبنا كتاب الله، وأرادوا أن يعزلوا الأُمّة عن العترة والسنّة، أو يعزلوا السنّة والعترة عن الأُمّة، هم لم يجمعوا القرآن، وتركوا جمعه إلى زمن عثمان، وعثمان قال: إنّ فيه لحناً. وقال آخر: إنّ فيه غلطاً. وقال آخر: إنّ فيه خطأ.(1) ثمّ جاء دور العلماء، دور الباحثين، دور المحدّثين، فمنذ اليوم الأوّل جعلوا يتّهمون الشيعة الإماميّة الإثني عشرية بأنّهم يقولون بتحريف القرآن.


                      ____________

                      1- راجع: الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور 2 / 47، تفسير الرازي 22 / 74، الإتقان في علوم القرآن 1 / 316، فتح الباري 8 / 301، معالم التنزيل.


                      --------------------------------------------------------------------------------
                      الصفحة 590
                      --------------------------------------------------------------------------------


                      --------------------------------------------------------------------------------
                      الصفحة 591
                      --------------------------------------------------------------------------------



                      معاني التحريف

                      إنّ للتحريف معاني عديدة:


                      التحريف بالترتيب:

                      هناك معنى للتحريف لا خلاف بين المسلمين في وقوعه في القرآن الكريم، يتّفق الكل على أنّ القرآن الموجود ليس تدوينه بحسب ما نزل، يختلف وضع الموجود عن تنزيله وترتيبه في النزول، وهذا ما ينصّ عليه علماء القرآن في كتبهم، فراجعوا إن شئتم كتاب الإتقان لجلال الدين السيوطي، ترونه يذكر أسامي السور، سور القرآن الكريم بحسب نزولها.

                      وأيّ غرض كان عندهم من هذا الذي فعلوا؟ لماذا فعلوا هكذا؟ هذا بحث يجب أن يطرح، فقد قلت لكم إنّ المجلس الواحد لا يكفي.

                      ترتيب السور وترتيب الآيات يختلف عمّا نزل عليه القرآن الكريم، ترون آية المودة مثلاً وضعت في غير موضعها، آية التطهير وضعت في غير موضعها، ترون آية (أكملت لكم دينكم) وضعت في غير موضعها، سورة المائدة التي هي بإجماع الفريقين آخر ما نزل من القرآن الكريم، ترونها ليست في آخر القرآن، بل في أوائل القرآن، ما الغرض من هذا؟ فهذا نوع من التحريف لا ريب في وقوعه، وقد اتفق الكلّ على وقوعه في القرآن.


                      --------------------------------------------------------------------------------
                      الصفحة 592
                      --------------------------------------------------------------------------------



                      التحريف بالزيادة:

                      وهناك معنى آخر من التحريف اتفقوا على عدم وقوعه في القرآن، ولا خلاف في ذلك، وهو التحريف بالزيادة، اتفق الكل وأجمعوا على أنّ القرآن الكريم لا زيادة فيه، أي ليس في القرآن الموجود شيء من كلام الآدميين وغير الآدميين، إنّه كلام الله سبحانه وتعالى فقط.

                      نعم ينقلون عن ابن مسعود الصحابي أنّه لم يكتب في مصحفه المعوّذتين(1)، قال: لأنّهما ليستا من القرآن.

                      إلاّ أنّ الكل خطّأه، حتّى في رواياتنا أيضاً خطّأه الأئمّة سلام الله عليهم.

                      فليس في القرآن زيادة، وهذا معنى آخر من التحريف.


                      التحريف بالنقصان:

                      المعنى الذي وقع فيه النزاع هو التحريف بمعنى النقصان: بأن يكون القرآن الكريم قد وقع فيه نقص، بأن يكون غير مشتمل أو غير جامع لجميع ما نزل من الله سبحانه وتعالى بعنوان القرآن على رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا هو الأمر الذي يُتّهم الشيعة الإماميّة بالإعتقاد به.


                      ____________

                      1- مسند أحمد 5 / 129، الإتقان في علوم القرآن 1 / 271.

                      تعليق


                      • من سلسلة محاظرات في الاعتقادات ج2 للسيد السيد علي الحسيني الميلاني اخترت لكم هذا الجزء:
                        حسبنا كتاب الله:
                        النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خلّف في أُمّته القرآن، وأمرهم بالتمسّك بالقرآن مع العترة، وعلى فرض صحّة الحديث الآخر، أمرهم بالتمسّك بالكتاب والسنّة، إلاّ أنّ من الأصحاب الذين يقتدي بهم العامّة من قال: حسبنا كتاب الله، ففرّق هذا القائل وأتباعه بين الكتاب والعترة، أو بين الكتاب والسنّة، وحرموا الأُمّة الانتفاع والاستفادة من العترة أو من السنّة، وقالوا: حسبنا كتاب الله، إلاّ أنّهم لم يحافظوا على هذا القرآن الكريم، هم الذين قالوا: حسبنا كتاب الله، تركوا تدوين الكتاب الكريم إلى زمن عثمان، يعني إلى عهد حكومة الأُمويين، فالقرآن الموجود الآن من جمع الأُمويين في عهد عثمان، كما أنّ السنّة الموجودة الآن بيد العامّة هي سنّة دوّنها الأُمويّون، ولسنا الآن بصدد الحديث عن هذا المطلب.
                        المهم أن نعلم أنّ الذين قالوا: حسبنا كتاب الله، لم يرووا القرآن، تركوا تدوينه وجمعه إلى زمن عثمان.
                        ولكن عثمان الذي جمع القرآن هو بنفسه قال: إنّ فيه لحناً، والذين جمعوا القرآن على عهد عثمان وتعاونوا معه في جمعه قالوا: إنّ فيه غلطاً، قالوا: إنّ فيه خطأ.
                        إلاّ أنّك لا تجد مثل هذه التعابير في كلمات أهل البيت (عليهم السلام)، لا تجد عن أئمّتنا كلمة
                        --------------------------------------------------------------------------------
                        الصفحة 589
                        --------------------------------------------------------------------------------
                        تشين القرآن الكريم وتنقص من منزلته ومقامه، بل بالعكس كما أشرنا من قبل، وهذه نقطة يجب أن لا يغفل عنها الباحثون، وأُؤكّد أنّك لا تجد في رواياتنا كلمة فيها أقل تنقيص للقرآن الكريم.
                        فالذين قالوا: حسبنا كتاب الله، وأرادوا أن يعزلوا الأُمّة عن العترة والسنّة، أو يعزلوا السنّة والعترة عن الأُمّة، هم لم يجمعوا القرآن، وتركوا جمعه إلى زمن عثمان، وعثمان قال: إنّ فيه لحناً. وقال آخر: إنّ فيه غلطاً. وقال آخر: إنّ فيه خطأ.(1) ثمّ جاء دور العلماء، دور الباحثين، دور المحدّثين، فمنذ اليوم الأوّل جعلوا يتّهمون الشيعة الإماميّة الإثني عشرية بأنّهم يقولون بتحريف القرآن.
                        ____________
                        1- راجع: الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور 2 / 47، تفسير الرازي 22 / 74، الإتقان في علوم القرآن 1 / 316، فتح الباري 8 / 301، معالم التنزيل.
                        --------------------------------------------------------------------------------
                        الصفحة 590
                        --------------------------------------------------------------------------------
                        --------------------------------------------------------------------------------
                        الصفحة 591
                        --------------------------------------------------------------------------------
                        معاني التحريف
                        إنّ للتحريف معاني عديدة:
                        التحريف بالترتيب:
                        هناك معنى للتحريف لا خلاف بين المسلمين في وقوعه في القرآن الكريم، يتّفق الكل على أنّ القرآن الموجود ليس تدوينه بحسب ما نزل، يختلف وضع الموجود عن تنزيله وترتيبه في النزول، وهذا ما ينصّ عليه علماء القرآن في كتبهم، فراجعوا إن شئتم كتاب الإتقان لجلال الدين السيوطي، ترونه يذكر أسامي السور، سور القرآن الكريم بحسب نزولها.
                        وأيّ غرض كان عندهم من هذا الذي فعلوا؟ لماذا فعلوا هكذا؟ هذا بحث يجب أن يطرح، فقد قلت لكم إنّ المجلس الواحد لا يكفي.
                        ترتيب السور وترتيب الآيات يختلف عمّا نزل عليه القرآن الكريم، ترون آية المودة مثلاً وضعت في غير موضعها، آية التطهير وضعت في غير موضعها، ترون آية (أكملت لكم دينكم) وضعت في غير موضعها، سورة المائدة التي هي بإجماع الفريقين آخر ما نزل من القرآن الكريم، ترونها ليست في آخر القرآن، بل في أوائل القرآن، ما الغرض من هذا؟ فهذا نوع من التحريف لا ريب في وقوعه، وقد اتفق الكلّ على وقوعه في القرآن.
                        --------------------------------------------------------------------------------
                        الصفحة 592
                        --------------------------------------------------------------------------------
                        التحريف بالزيادة:
                        وهناك معنى آخر من التحريف اتفقوا على عدم وقوعه في القرآن، ولا خلاف في ذلك، وهو التحريف بالزيادة، اتفق الكل وأجمعوا على أنّ القرآن الكريم لا زيادة فيه، أي ليس في القرآن الموجود شيء من كلام الآدميين وغير الآدميين، إنّه كلام الله سبحانه وتعالى فقط.
                        نعم ينقلون عن ابن مسعود الصحابي أنّه لم يكتب في مصحفه المعوّذتين(1)، قال: لأنّهما ليستا من القرآن.
                        إلاّ أنّ الكل خطّأه، حتّى في رواياتنا أيضاً خطّأه الأئمّة سلام الله عليهم.
                        فليس في القرآن زيادة، وهذا معنى آخر من التحريف.
                        التحريف بالنقصان:
                        المعنى الذي وقع فيه النزاع هو التحريف بمعنى النقصان: بأن يكون القرآن الكريم قد وقع فيه نقص، بأن يكون غير مشتمل أو غير جامع لجميع ما نزل من الله سبحانه وتعالى بعنوان القرآن على رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا هو الأمر الذي يُتّهم الشيعة الإماميّة بالإعتقاد به.
                        ____________
                        1- مسند أحمد 5 / 129، الإتقان في علوم القرآن 1 / 271.

                        تعليق


                        • ومن نفس الكتاب اقتبست هذا المقطع:
                          حول قرآن علي (عليه السلام):

                          هذا الموضوع تعرّضت له في بحثي حول تحريف القرآن(2)، فهو يشكّل فصلاً من فصول الكتاب، أو شبهةً من شبهات تحريف القرآن، صحيح أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام)جمع القرآن، وقد أشرت إلى هذا من قبل، فالإمام جاء بالقرآن إليهم، فرفضوه، وهذا أيضاً موجود، كان لعلي قرآن، هذا موجود والكل يذكره، علي جمع القرآن الكل يذكره، حتى جاء في فهرست النديم أيضاً أنّ قرآن علي كان موجوداً عند أحد علماء الشيعة الكبار في عصر النديم، أتذكر يقول: رأيته عند أبي يعلى الجعفري، فهذا القرآن الآن موجود عند الإمام الحجة عجّل الله تعالى فرجه كسائر المواريث الموجودة عنده.

                          ويختلف هذا القرآن عن القرآن الموجود الآن في الترتيب أوّلاً، ويختلف عن القرآن الموجود في أنّ عليّاً قد أضاف في هوامش الآيات بعض الفوائد التي سمعها من النبي والمتعلّقة بتلك الآيات، ذكرها في الهوامش.

                          أمّا أن يكون ذلك القرآن يختلف عن هذا القرآن في ألفاظه أي في سور القرآن ومتن القرآن، هذا غير ثابت عندنا، غاية ما هناك أنّه يختلف مع هذا القرآن الموجود في الترتيب، وفي أنّ فيه إضافات أمير المؤمنين تتعلّق بالآيات وقد سمعها من النبي، فكتبها

                          ____________

                          1- يعقب المركز ندواته العقائدية بالإجابة على الأسئلة، وتتميماً للفائدة نذكر في هذا الملحق الإجابة على بعض الأسئلة مع الاختصار وحذف الأسئلة والاكتفاء بوضع عنوان لكل سؤال.

                          2- التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف: 89.


                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الصفحة 608
                          --------------------------------------------------------------------------------

                          في هوامش تلك الآيات، إذن، هذا الموضوع لا علاقة له بمسألة نقصان القرآن.

                          وهذا القرآن موجود عند الإمام الثاني عشر (عليه السلام) كما في رواياتنا.

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X