تويت
النائب سعد الحريري يلتقي المرجع الاعلى السيد علي السيستاني دام ظله..
النائب الحريري التقى آية الله السيستاني والسيد الحكيم: لبنان والعراق عربيان ولا فرق بين سني وشيعي ولن نجعل بلادنا ساحات للفتن
الرئيس طالباني:الضمان الأكيد للنهوض ببلدينا يتجسد في الوحدة الوطنية
تابع رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري زيارته الى العراق وانتقل عصر اليوم مدينة النجف حيث زار الصحن الحيدري الشريف ،ثم التقى المرجع الديني آية الله علي السيستاني لمدة ساعة في مكتبه في النجف الشريف .
ثم زار النائب الحريري المرجع الشيعي السيد محمد سعيد الحكيم في حضور محافظ النجف اسعد ابو كلل ونائب المحافظ عبد الحسين عبطان وابناء السيد الحكيم والوفد المرافق للنائب الحريري .
وزار النائب الحريري بعد ذلك نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، وعلى الاثر عقد النائب الحريري مؤتمرا صحافيا قال فيه :نحن ننظر الى العراق دائما نظرة اخوة والى النجف وقياداتها الدينية ،وان شاء الله زيارتي هذه بداية لرجوعنا ومجيئنا الى العراق، وانا ادعو كل اخواننا العرب وكل القطاع الخاص العربي حتى يأتي الى العراق ويستثمر في هذه الدولة التي سيكون مستقبلها باهرا في المستقبل القريب باذن الله، ويجب ان لا نترك الساحة مفتوحة للآخرين .
سئل :هل يمكن اطلاعنا على ابرز عناوين اللقاءات مع المراجع في النجف ؟وهل لديكم النية كمجموعة الحريري للاستثمار في النجف ؟
اجاب :لقد التقيت المرجعيات الدينية في النجف والمرجعيات السياسية في بغداد، وتكلمنا عن الوضع العام في العالم الاسلامي ومحاولة وضع المشكل المذهبي في مكان ليس هو موجود. نحن علينا ان نوحد عروبتنا ونؤكد بان لبنان عربي والعراق عربي وانه لا يوجد فرق بين سني وشيعي، وان لا نجعل بلادنا ساحات للفتن .يجب ان تكون لنا علاقات جيدة مع كل الجوار ،ويجب منع استئثار أي دولة باخرى .بل يجب ان تكون هناك علاقات ندية. وكما تعلمون نحن نطالب منذ مدة طويلة بعلاقات ديبلوماسية مع سوريا ،وان شاء لله نصل الى هذه المرحلة بوجود هذه العلاقة ،وهذا الامر الذي يجب ان تقوم عليه العلاقات بين الدول، لانه من غير المقبول ان تحاول دولة فرض مصالحها قبل مصالح الشعب العراقي . الشعب العراقي ناضل للعرب والعروبة ،وهو السباق في هذا المجال .
سئل :تحدث البعض ان زيارتكم تهدف الى تقريب وجهات النظر بين السعودية والعراق ؟
اجاب :انا لا العب أي دور في هذا المجال ،ولكن انا هنا لأقول بانني سعد الحريري، لبناني عربي مسلم واريد وحدة العرب، والذي استطيع تقديمه ساقدمه لوحدة العرب بين بعضهم البعض .ان لبنان بحاجة الى العراق كما ان العراق بحاجة الى لبنان ،كما ان العراق بحاجة الى الدور العربي وكذلك لبنان .
وردا على سؤال قال :انا جئت لاقول انني منفتح ونحن في لبنان منفتحون ،ونريد ان تكون كلمة المسلمين واحدة وان تكون كلمة العرب واحدة ،ونريد الانتهاء من هذا التشتت لصالح انانية بعض الدول التي تحاول ان تلعب في المنطقة .نحن لا نريد ان نعادي احدا ولكن ان نحترم وان تصبح دولنا سيدة نفسها وحرة ومستقلة ،وسنقدم ونفعل ما نستطيع في هذا الاطار .
لقد اصريت على المجيئ الى النجف الشريف لان لها تاريخ ،وهذا التاريخ يجب ان يعود اليها .
وكان النائب الحريري قد عقد مؤتمرا صحافيا عقب لقائه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في حضور الناطق باسم الحكومة العراقية علي دباغ ،استهله بالقول ان زيارته الى العراق جاءت للوقوف الى جانب الشعب العراقي وحكومته المنتخبة ،لافتا الى انه من حق المواطن في العراق ولبنان بناء مؤسسات طموحة في كافة المجالات وان الفرص متاحة في تطوير ذلك .
وكشف النائب الحريري عن عزم الشركات اللبنانية والعربية الدخول الى العراق للمساهمة في عملية اعادة الاعمار في القريب العاجل .
كلمة الرئيس العراقي
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني القى كلمة خلال استقباله النائب الحريري والوفد المرافق قال فيها :"نرحب بكم صديقا عزيزا في بلدكم الثاني العراق ونرى فيكم سيماء مستقبل لبنان الموحد والمعافى ،ولا ننسى انكم لعبتم دورا تاريخيا في تحقيق هذه الوحدة والاخوة في لبنان .
لقد كنا نتابع تطورات الاوضاع في بلدكم الشقيق وسط الخراب الذي خلفه في وطننا النظام الاستبدادي وكلنا امل وثقة في نهوض لبنان وعودته الى مواقعه الطبيعية شامخا معافى .
اضاف :"ان لبنان الحضارة والثقافة والديموقراطية والتوافق الوطني بين كل مكوناته كان دائما مركز اشعاع للشعوب العربية وحاضنة للحريات والمهجرين والمهاجرين والتفاعل بين الآراء والافكار ،وهكذا نريده ان يكون لبنان دائما ان شاء الله .
وقال الرئيس العراقي :اننا اليوم ونحن نعيش ربيع بغداد ،اذ تعود الاوضاع في مختلف المحافظات الى الاستقرار وتستعيد الحكومة وحدتها الوطنية بعودة الاخوة وزراء التوافق اليها، نزداد ثقة وتجربتكم ماثلة امامنا بان الضمان الأكيد للنهوض ببلدينا وشعبينا يتجسد في الوحدة الوطنية وتكريس الديموقراطية كطريق واداة للتفاعل الوطني على ان تكون الدولة وحدها راعية وحاضنة وسيدة تلتقي فيها وعندها كل الآراء ومن خلالها تعالج الامور والتباينات كافة .
ولفت الرئيس العراقي الى ان اعادة العراق الى موقعه الطبيعي قوة فاعلة في محيطه العربي قوة لكم وامكانات العراق ستكون في خدمة قضايانا المشتركة وخاصة في خدمة لبنان وسنكون سعداء بتعزيز العلاقات بيننا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية وغيرها ونحن مستعدون لبذل الجهود اللازمة لمساعدة شعبنا الشقيق في لبنان ومساعدتكم انتم كقائد لبناني بارز يحمل راية التحديث والانماء والتطور والعروبة الحديثة .
http://ec2-67-202-33-112.compute-1.a...e=nd&nid=41498
تعليق