نبذة من حياة سماحة و لي أمر المسلمين آية الله العظمى السيّد علي الخامنئي (دام ظله)
1 ـ ولادته:
ولد سماحة آية الله العظمى الحاج السيّد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله العالي) عام (1939م) بمدينة مشهد المقدسة في عائلة علمائية محترمة.
والده هو آية الله الحاج السيد جواد من المجتهدين و علماء مشهد المحترمين. كان يقيم الجماعة في مسجد گوهرشاد صباحاً، و في مسجد بازار مشهد ظهراً و مساءً لسنوات طويلة، و كان من المبلّغين المعروفين.
2 ـ طفولته:
قضى آية الله العظمى السيّد الخامنئي (دام ظله) فترة طفولته برعاية والده الذي كان شديد الحرص على تربية أبنائه و تعليمهم، و عطوفاً و محباً لهم في الوقت نفسه. و أمه الأكثر حناناً و عطفاً، و عاش في عسرة و ضيق شديدين. و كما يقول سماحته:
«إنني أتذكر بعض ليالي طفولتي حيث لم يكن في البيت شيء نأكله للعشاء. فكانت والدتي تأخذ النقود التي كانت جدتي تعطيها لي أو لأحد إخواني أو أخواتي أحياناً، و تشتري الحليب أو الزبيب لنأكله مع الخبز».
3ـ دراسته:
التحق آية الله العظمى السيّد الخامنئي (دام ظله) و لم يتجاوز عمره خمس سنوات مع أخيه الأكبر السيّد محمّد بتعلم القرآن، و بعد مدة أرسلا معاً إلى مدرسة ابتدائية دينية هي (دار التعليم الديني).
و بعد أن أكمل سماحته المرحلة الابتدائية في هذه المدرسة. التحق بالدراسة المسائية في المدرسة الحكومية ـ دون علم والده ـ و حصل على الشهادة المتوسطة، و هكذا أنهى دراسته الثانوية خلال سنتين بسرعة فائقة حتى حصل على الدبلوم.
و أمّا في مجال العلوم الدينية، فقد شرع بالقواعد العربية في تلك المدرسة (دار التعليم الديني)، و قرأ (شرح الأمثلة) عند والدته، و كتابي (صرف مير) و (التصريف) عند والده، و درس (العوامل) و (الأنموذج) في المدرسة عند اثنين من المعلّمين، ثم التحق في الرابعة عشر من عمره بمدرسة (سليمان خان) للعلوم الدينية، و درس كتابي (الصمدية) و (السيوطي) و قليلاً من (المغني).
و حضر درس الشرائع عند والده، و عندما وصل إلى كتاب الحج طلب منه والده الالتحاق بدرسه (شرح اللمعة) إلى النهاية.
ثم واصل دراسته في مدرسة (نواب) للعلوم الدينية و أكمل السطوح و عمره لا يتجاوز السادسة عشر، ثم شارك في البحث الخارج عند المرحوم آية الله العظمى الميلاني (قدس سره).
بالإضافة إلى الفقه و الأصول فقد درس الفلسفة و الرجال و الدراية و الهيئة و التفسير عند فطاحل العلماء أمثال آية الله ميرزا جواد الطهراني، و آية الله العظمى السيّد الحكيم، و الإمام الخميني، و آية الله العظمى السيّد البروجردي، و العلاّمة الطباطبائي (قدس الله أرواحهم).
لقد قضى آية الله العظمى السيّد القائد (حفظه الله) أكثر أيام دراسته في حوزة مشهد المقدسة، بالإضافة فقد سافر و استقر في حوزة النجف من عام (1957م) لفترة قصيرة. ثم رحل إلى مدينة مشهد و منها مهاجراً إلى مدينة قم في عام (1958م) و بقي فيها إلى عام (1964م) مشتغلاً بتحصيل المعارف الإسلامية.
4ـ تدريسه:
لقد اشتغل آية الله العظمى السيّد الحسيني الخامنئي (دام ظله الوارف على رؤوس الأنام) بالتدريس منذ بداية دراسته، فقد أتقن كل دروسه و درّسها بمهارة و قدرة، فقد حباه الله بالنبوغ و الاستعداد و الذوق الرفيع.
أضاف سماحته قائلاً:
«لقد شرعت بالتدريس في الأيام الأولى من دراستي الحوزوية أي بعد إتمام المرحلة الإبتدائية في المدرسة مباشرة، و بدأت بتدريس كتاب (الأمثلة) و (صرف مير) لاثنين من كبار السن و كانا من خطباء مشهد، و حتى عام (1958م) حيث كنت مقيماً في مشهد، قمت بتدريس هذه الكتب (الصرف، النحو، المعاني، البيان، الأصول و الفقه)، و في قم أيضاً قمت بالتدريس إلى جانب دراستي. و بعد عودتي من قم إلى مشهد عام (1964م). كان التدريس أحد برامجي الرئيسية و الدائمية، و طوال هذه السنوات حتى عام (1977م). قمت بتدريس السطوح العليا، المكاسب، و الكفاية، و التفسير و العقائد».
و قد حصل سماحته على رتبة الاجتهاد على يد استاذه آية الله العظمى الحائري عام (1974م) بعد حضوره البحث الخارج أكثر من خمسة عشر عاماً.
و لم يترك سماحة ولي أمر المسلمين (حفظه الله) التدريس حتى بعد انتصار الثورة الإسلامية المباركة و تصديه للمناصب السياسية فيها، فقد عقد جلسة البحث الخارج، و الجلسات الفقهية في المسائل المستحدثة أيضاً، يحضرها عدة من كبار العلماء و المجتهدين.
1 ـ ولادته:
ولد سماحة آية الله العظمى الحاج السيّد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله العالي) عام (1939م) بمدينة مشهد المقدسة في عائلة علمائية محترمة.
والده هو آية الله الحاج السيد جواد من المجتهدين و علماء مشهد المحترمين. كان يقيم الجماعة في مسجد گوهرشاد صباحاً، و في مسجد بازار مشهد ظهراً و مساءً لسنوات طويلة، و كان من المبلّغين المعروفين.
2 ـ طفولته:
قضى آية الله العظمى السيّد الخامنئي (دام ظله) فترة طفولته برعاية والده الذي كان شديد الحرص على تربية أبنائه و تعليمهم، و عطوفاً و محباً لهم في الوقت نفسه. و أمه الأكثر حناناً و عطفاً، و عاش في عسرة و ضيق شديدين. و كما يقول سماحته:
«إنني أتذكر بعض ليالي طفولتي حيث لم يكن في البيت شيء نأكله للعشاء. فكانت والدتي تأخذ النقود التي كانت جدتي تعطيها لي أو لأحد إخواني أو أخواتي أحياناً، و تشتري الحليب أو الزبيب لنأكله مع الخبز».
3ـ دراسته:
التحق آية الله العظمى السيّد الخامنئي (دام ظله) و لم يتجاوز عمره خمس سنوات مع أخيه الأكبر السيّد محمّد بتعلم القرآن، و بعد مدة أرسلا معاً إلى مدرسة ابتدائية دينية هي (دار التعليم الديني).
و بعد أن أكمل سماحته المرحلة الابتدائية في هذه المدرسة. التحق بالدراسة المسائية في المدرسة الحكومية ـ دون علم والده ـ و حصل على الشهادة المتوسطة، و هكذا أنهى دراسته الثانوية خلال سنتين بسرعة فائقة حتى حصل على الدبلوم.
و أمّا في مجال العلوم الدينية، فقد شرع بالقواعد العربية في تلك المدرسة (دار التعليم الديني)، و قرأ (شرح الأمثلة) عند والدته، و كتابي (صرف مير) و (التصريف) عند والده، و درس (العوامل) و (الأنموذج) في المدرسة عند اثنين من المعلّمين، ثم التحق في الرابعة عشر من عمره بمدرسة (سليمان خان) للعلوم الدينية، و درس كتابي (الصمدية) و (السيوطي) و قليلاً من (المغني).
و حضر درس الشرائع عند والده، و عندما وصل إلى كتاب الحج طلب منه والده الالتحاق بدرسه (شرح اللمعة) إلى النهاية.
ثم واصل دراسته في مدرسة (نواب) للعلوم الدينية و أكمل السطوح و عمره لا يتجاوز السادسة عشر، ثم شارك في البحث الخارج عند المرحوم آية الله العظمى الميلاني (قدس سره).
بالإضافة إلى الفقه و الأصول فقد درس الفلسفة و الرجال و الدراية و الهيئة و التفسير عند فطاحل العلماء أمثال آية الله ميرزا جواد الطهراني، و آية الله العظمى السيّد الحكيم، و الإمام الخميني، و آية الله العظمى السيّد البروجردي، و العلاّمة الطباطبائي (قدس الله أرواحهم).
لقد قضى آية الله العظمى السيّد القائد (حفظه الله) أكثر أيام دراسته في حوزة مشهد المقدسة، بالإضافة فقد سافر و استقر في حوزة النجف من عام (1957م) لفترة قصيرة. ثم رحل إلى مدينة مشهد و منها مهاجراً إلى مدينة قم في عام (1958م) و بقي فيها إلى عام (1964م) مشتغلاً بتحصيل المعارف الإسلامية.
4ـ تدريسه:
لقد اشتغل آية الله العظمى السيّد الحسيني الخامنئي (دام ظله الوارف على رؤوس الأنام) بالتدريس منذ بداية دراسته، فقد أتقن كل دروسه و درّسها بمهارة و قدرة، فقد حباه الله بالنبوغ و الاستعداد و الذوق الرفيع.
أضاف سماحته قائلاً:
«لقد شرعت بالتدريس في الأيام الأولى من دراستي الحوزوية أي بعد إتمام المرحلة الإبتدائية في المدرسة مباشرة، و بدأت بتدريس كتاب (الأمثلة) و (صرف مير) لاثنين من كبار السن و كانا من خطباء مشهد، و حتى عام (1958م) حيث كنت مقيماً في مشهد، قمت بتدريس هذه الكتب (الصرف، النحو، المعاني، البيان، الأصول و الفقه)، و في قم أيضاً قمت بالتدريس إلى جانب دراستي. و بعد عودتي من قم إلى مشهد عام (1964م). كان التدريس أحد برامجي الرئيسية و الدائمية، و طوال هذه السنوات حتى عام (1977م). قمت بتدريس السطوح العليا، المكاسب، و الكفاية، و التفسير و العقائد».
و قد حصل سماحته على رتبة الاجتهاد على يد استاذه آية الله العظمى الحائري عام (1974م) بعد حضوره البحث الخارج أكثر من خمسة عشر عاماً.
و لم يترك سماحة ولي أمر المسلمين (حفظه الله) التدريس حتى بعد انتصار الثورة الإسلامية المباركة و تصديه للمناصب السياسية فيها، فقد عقد جلسة البحث الخارج، و الجلسات الفقهية في المسائل المستحدثة أيضاً، يحضرها عدة من كبار العلماء و المجتهدين.
تعليق