قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : "أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان حدثنا أبو يحيى الرازي حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة قال: كان لنا جار طحان رافضي وكان له بغلان سمى أحدهما أبا بكر والآخر عمر فرمحه ( أي رفسه ) ذات ليلة أحدهما فقتله فأخبر أبو حنيفة فقال: انظروا البغل الذي رمحه الذي سماه عمر فنظروا فكان كذلك ." والله لقد أخذتني الغيرة من هذا البغل".
لو سلّمنا بصحّة الرواية جدلا و متنا ولو كان بطلها البغل الجاني رجلا أو بشرا لأقام عليه ابوحنيفة الحد لعلمه أن التنابز بالإلقاب لا يوجب سفك الدماء وإزهاق الأرواح.
أما لو صح السند والمتن من أنّ النعمان (أخذته الغيرة من البغل) والتي رواها البغدادي , ففي ذلك مكرمة للبهيمة ومنقصة للفقيه العلاّمة والإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان!!!
وكأني بصرصور الرواية وصاحب الحكاية قد أخذته العزّة بالبغول فرأى أن البغل المقدام أشجع من ابي حنيفة وأكثر غيرة منه على مذهب أهل السنّة والجماعة!!!
سؤال: هل نشهد عما قريب دعوات حنبلية, جوزية, تيميّة وهابية بإلزام (الإمام ألأعظم) بأن يخلع جبّته ويرمي عمّته ويسلّم أمانته الى فحل البغال ورافس الرافضة بصفته الآخذ بثارات الصحابة؟
وبالتالي هل نشهد عصرا يصبح البغل فيه- عند إخواننا- أحقّ وأولى بالزعامة والإمامة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تعليق