تويت
نص الكلمة التي ألقاها السيد أنور بيرقدار في مؤتمر عشائر العراقية
http://www.bizturkmeniz.com/opdateri...ayrakdar-2.jpg
نص الكلمة التي ألقاها السيد أنور بيرقدار في مؤتمر عشائر العراقية في فندق المنصور ببغداد يوم 29/7/2008.
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة روؤساء العشائر العراقية
السادة روؤساء وممثلي الكيانات السياسية
السادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يسعدني ويشرفني ان التقي بحضراتكم في هذا الجمع المبارك لأنقل لسيادتكم معاناة أهل كركوك خلال السنوات الخمس الماضية لتكونوا على بينة فيما يجري في تلك المحافظة التي هي بالأصل ثروة وطنية هائلة لا يمكن التفريط بها وإنها مفتاح لتقسيم العراق.
ان كركوك تعرضت للسلب والنهب وحرق الدوائر والأبنية وحرق سجلات النفوس وسرقة المستمسكات منذ أول يوم من احتلال العراق وجرت هذه الأمور في رابعة النهار وأمام مرأى ومسمع الأمريكان وقد تناقلتها وكالات الأنباء حينها وكانت هذه الاجراءات هي الخطوة الاولى لابتلاع المحافظة واستقطاعها من العراق تلتها خطوات مدروسة في تغيير ديمغرافيتها والسيطرة على زمام الأمور فيها مع تهميش وإقصاء للمكونات الرئيسية الاخرى المتمثلة بالتركمان والعرب وقد تم استعمال وسائل شتى لتهجير أبناء هاتين القوميتين منها بالإضافة الى اعتقال الشباب وزجهم في السجون بمبررات زائفة وباطلة الى ان وصل الأمر بشراء الذمم والكسب اللاشرعي لتأييد بعض ضعاف النفوس من اجل الوصول الى الأهداف الدنيئة والخسيسة في ضم كركوك الى الاقليم المزعوم.
وعلى حين غفلة من الشعب العراقي تم تمرير الدستور الذي يفرق ولا يوحد ويعطي الامتيازات لهذه الفئة وتلك وكانت الطامة الكبرى بإدخال المادة 140 فيه والتي كتبت بطريقة دقيقة ومدروسة لو طبقت لأدى الى ضم كركوك الى ذلك الاقليم.
ولكن إرادة الله شاءت ان تفشل جميع الجهود في إتمام وانجاز فقرات هذه المادة وكان للخيرين الوطنيين دور بارز في إظهار المعاييب والتناقضات الموجودة في هذه المادة وانتهت المدة المحددة لتنفيذها ولكنها لم تنفذ وبهذا قبرت ولم تبقى دستوريتها واذا بنا نتفاجئ بتمديدها ستة اشهر من قبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا والذي لا يحق له التدخل في مثل هذه الأمور وانتهت مدة الستة أشهر ولم تنفذ المادة فبدأ التفكير بطرق اخرى لتحقيق الهدف واقترح البعض بالاعتماد على نتائج انتخابات 2005 لتقرير مصير كركوك واذا بنا نتفاجئ مرة اخرى بتدخل دي مستورا في هذا الموضوع وجعل نفسه امعّة يقول ما يقوله الآخرون ويقترح ما يقترحونه فاقترح سيادته بالاعتماد على نتائج انتخابات 2005 لحل مشاكل كركوك.
أيها الأخوة
ان الانتخابات التي جرت في 2005 في كركوك كانت غير نزيهة وغير شفافة والتزويرات التي حصلت فيها لا مثيل لها وارتكب عادل اللامي خطأ فادحا لا يغتفر ويجب ان يحاسب عليه حيث قرر بمشاركة كل شخص يحمل هويتين تثبت شخصيته في انتخابات 2005 وبهذا فتح الباب على مصراعيه للناس بإدلاء أصواتهم فكان الشخص الواحد يشترك في إدلاء صوته لمرات كثيرة في تلك الانتخابات فكانت النتيجة ان فازت قائمة التآخي بستة وعشرون مقعدا من أصل 41 مقعد في مجلس محافظة كركوك ولا ننسى ما فعله ريتشارد ارمتياج وكيل وزير الخارجية الأمريكي حيث قام بإضافة 108 الآلاف شخص الى سجل الناخبين في كركوك وهم ليسوا من أهل كركوك وإنما هم من محافظات الشمال الثلاث.
أيها الإخوة:
كان لا بد من ذكر هذه الأمور قبل الخوض في الموضوع لان المسرحية نفسها سوف تتكرر حيث وصل عدد نفوس كركوك الى 1.370.000 نسمة وفق البطاقات التموينية بعد ان كان 833 الف يوم 9/4/2003 أي بفارق 550 الف نسمة واذا أضيف عليه عدد الإخوة الوافدين الذين نقلوا نفوسهم وبطاقاتهم التموينية الى مناطق سكناهم الاصلية بسبب استعمال وسائل الترغيب والترهيب ضدهم سوف يبلغ عدد الذين قدموا الى كركوك بعد 9/4/2003 اكثر من 700 الف شخص أي ما يقارب اكثر من 85% من نفوس كركوك فإذا أجريت الانتخابات المحلية القادمة بالاعتماد على البطاقات التموينية فسوف تكون حصة الأسد لقائمة التآخي (القائمة الكردية) وسوف تشكل حكومة كركوك من قبل الأحزاب الكردية وتستمر معاناة التركمان والعرب وباقي مكونات كركوك.
من اجل ذلك سعى الخيرين من أبناء الشعب في إيجاد حل لهذه المشاكل واتت جهودهم المباركة ثمارها فتم إقرار قانون الانتخابات قبل أسبوع تقريبا في مجلس النواب العراقي وكانت المادة 24 من هذا القانون الخاصة بكركوك بمثابة حل لجميع المشاكل التي ذكرناها وهي خارطة طريق لتصحيح الأخطاء ولرفع الظلم والغبن عن أهالي هذه المحافظة الا ان الأطماع التوسعية للجانب الأخر أدت الى رفضها والسعي في التحشيد ضدها وعدم قبولها لذا نحن نطالب سيادتكم بالوقوف مع أخوانكم في كركوك ومساندتهم والسعي لتمرير القانون والمادة 24 دون تغيير كما نطالب السادة في البرلمان العراقي باتخاذ موقف وطني في دعم القانون وتمريره في مجلس النواب وإنقاذ كركوك والحفاظ على عراقيتها ومن ثم الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا.
ودمتم سالمين في رعاية الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
http://www.bizturkmeniz.com/opdateri...ayrakdar-2.jpg
نص الكلمة التي ألقاها السيد أنور بيرقدار في مؤتمر عشائر العراقية في فندق المنصور ببغداد يوم 29/7/2008.
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة روؤساء العشائر العراقية
السادة روؤساء وممثلي الكيانات السياسية
السادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يسعدني ويشرفني ان التقي بحضراتكم في هذا الجمع المبارك لأنقل لسيادتكم معاناة أهل كركوك خلال السنوات الخمس الماضية لتكونوا على بينة فيما يجري في تلك المحافظة التي هي بالأصل ثروة وطنية هائلة لا يمكن التفريط بها وإنها مفتاح لتقسيم العراق.
ان كركوك تعرضت للسلب والنهب وحرق الدوائر والأبنية وحرق سجلات النفوس وسرقة المستمسكات منذ أول يوم من احتلال العراق وجرت هذه الأمور في رابعة النهار وأمام مرأى ومسمع الأمريكان وقد تناقلتها وكالات الأنباء حينها وكانت هذه الاجراءات هي الخطوة الاولى لابتلاع المحافظة واستقطاعها من العراق تلتها خطوات مدروسة في تغيير ديمغرافيتها والسيطرة على زمام الأمور فيها مع تهميش وإقصاء للمكونات الرئيسية الاخرى المتمثلة بالتركمان والعرب وقد تم استعمال وسائل شتى لتهجير أبناء هاتين القوميتين منها بالإضافة الى اعتقال الشباب وزجهم في السجون بمبررات زائفة وباطلة الى ان وصل الأمر بشراء الذمم والكسب اللاشرعي لتأييد بعض ضعاف النفوس من اجل الوصول الى الأهداف الدنيئة والخسيسة في ضم كركوك الى الاقليم المزعوم.
وعلى حين غفلة من الشعب العراقي تم تمرير الدستور الذي يفرق ولا يوحد ويعطي الامتيازات لهذه الفئة وتلك وكانت الطامة الكبرى بإدخال المادة 140 فيه والتي كتبت بطريقة دقيقة ومدروسة لو طبقت لأدى الى ضم كركوك الى ذلك الاقليم.
ولكن إرادة الله شاءت ان تفشل جميع الجهود في إتمام وانجاز فقرات هذه المادة وكان للخيرين الوطنيين دور بارز في إظهار المعاييب والتناقضات الموجودة في هذه المادة وانتهت المدة المحددة لتنفيذها ولكنها لم تنفذ وبهذا قبرت ولم تبقى دستوريتها واذا بنا نتفاجئ بتمديدها ستة اشهر من قبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا والذي لا يحق له التدخل في مثل هذه الأمور وانتهت مدة الستة أشهر ولم تنفذ المادة فبدأ التفكير بطرق اخرى لتحقيق الهدف واقترح البعض بالاعتماد على نتائج انتخابات 2005 لتقرير مصير كركوك واذا بنا نتفاجئ مرة اخرى بتدخل دي مستورا في هذا الموضوع وجعل نفسه امعّة يقول ما يقوله الآخرون ويقترح ما يقترحونه فاقترح سيادته بالاعتماد على نتائج انتخابات 2005 لحل مشاكل كركوك.
أيها الأخوة
ان الانتخابات التي جرت في 2005 في كركوك كانت غير نزيهة وغير شفافة والتزويرات التي حصلت فيها لا مثيل لها وارتكب عادل اللامي خطأ فادحا لا يغتفر ويجب ان يحاسب عليه حيث قرر بمشاركة كل شخص يحمل هويتين تثبت شخصيته في انتخابات 2005 وبهذا فتح الباب على مصراعيه للناس بإدلاء أصواتهم فكان الشخص الواحد يشترك في إدلاء صوته لمرات كثيرة في تلك الانتخابات فكانت النتيجة ان فازت قائمة التآخي بستة وعشرون مقعدا من أصل 41 مقعد في مجلس محافظة كركوك ولا ننسى ما فعله ريتشارد ارمتياج وكيل وزير الخارجية الأمريكي حيث قام بإضافة 108 الآلاف شخص الى سجل الناخبين في كركوك وهم ليسوا من أهل كركوك وإنما هم من محافظات الشمال الثلاث.
أيها الإخوة:
كان لا بد من ذكر هذه الأمور قبل الخوض في الموضوع لان المسرحية نفسها سوف تتكرر حيث وصل عدد نفوس كركوك الى 1.370.000 نسمة وفق البطاقات التموينية بعد ان كان 833 الف يوم 9/4/2003 أي بفارق 550 الف نسمة واذا أضيف عليه عدد الإخوة الوافدين الذين نقلوا نفوسهم وبطاقاتهم التموينية الى مناطق سكناهم الاصلية بسبب استعمال وسائل الترغيب والترهيب ضدهم سوف يبلغ عدد الذين قدموا الى كركوك بعد 9/4/2003 اكثر من 700 الف شخص أي ما يقارب اكثر من 85% من نفوس كركوك فإذا أجريت الانتخابات المحلية القادمة بالاعتماد على البطاقات التموينية فسوف تكون حصة الأسد لقائمة التآخي (القائمة الكردية) وسوف تشكل حكومة كركوك من قبل الأحزاب الكردية وتستمر معاناة التركمان والعرب وباقي مكونات كركوك.
من اجل ذلك سعى الخيرين من أبناء الشعب في إيجاد حل لهذه المشاكل واتت جهودهم المباركة ثمارها فتم إقرار قانون الانتخابات قبل أسبوع تقريبا في مجلس النواب العراقي وكانت المادة 24 من هذا القانون الخاصة بكركوك بمثابة حل لجميع المشاكل التي ذكرناها وهي خارطة طريق لتصحيح الأخطاء ولرفع الظلم والغبن عن أهالي هذه المحافظة الا ان الأطماع التوسعية للجانب الأخر أدت الى رفضها والسعي في التحشيد ضدها وعدم قبولها لذا نحن نطالب سيادتكم بالوقوف مع أخوانكم في كركوك ومساندتهم والسعي لتمرير القانون والمادة 24 دون تغيير كما نطالب السادة في البرلمان العراقي باتخاذ موقف وطني في دعم القانون وتمريره في مجلس النواب وإنقاذ كركوك والحفاظ على عراقيتها ومن ثم الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا.
ودمتم سالمين في رعاية الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.