[FONT='Arial','sans-serif']الحوزة العلمية ...علم وتضحية[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']الكلام عن الحوزة العلمية لا تسعه سطور محدودة فهو كلام عن ([/font]شَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء[FONT='Arial','sans-serif'])وان المرء ليحار حين يريد الولوج في هذا البحر الزاخر الذي منحه الله للعبادة ووديعة اهل البيت (ع)ذلك النبع الصافي الذي لا ينضب فكرا وعملا وخلقا وتضحيةان الحوزة العلمية هي المدرسة الدينية الكبرى التي اقيمت على قواعد ثابتة ومتبنة وهي اقدم نمط للتعليم في العالم الاسلامي , حيث يلتف الطلبة حول استاذهم ويتلقون منه العلوم وقد اقيمت على قاعدتي الكفاءة والحرية والراي والناقشة.[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']وتحضى الحوزة العلمية المشرفة بمكانة مرموقة في مذهب اهل البيت وتحتل مركز الصدارة على الصعيدين الفكري والثقافي وقد كان تاسيس هذه المدرسة المباركة على يد ائمة اهل البيت وخصوصا الأمامين (الباقر والصادق عليهما السلام) وبعدها قفزت الدراسة الحوزوية قفزات نوعية حتى وصلت للشيخ الطوسي (قدس سره) -وكما اسلفنا- ان الخوض في موضوع الحوزة العلمية هو موضوع واسع مترامي الأطراف والعمق التأريخي لما يمثله من امتداد لأعظم مدرسة هي مدرسة آل البيت عليهم السلام حيث نجد الحوزة العلمية اضافة الى العلم والمعرفة تقف على مشروع جهادي من اجل الحق وتقف دائما الى جانبه وتضحي من اجله وهذا ما نراه واضحا في تاريخ الحوزة التي سارت على خطين متوازيين لا يفترقان هما(( العلم والتضحية)) منذ الصدر الأول لتشكيلها والى يومنا هذا 0 وهناك شواهد وامثله تؤكد تلك الحقيقة والتي يقف التأريخ اجلالا وتعظيما لها تلك الكواكب التي رسمت اجمل صور التضحية والفداء من اجل الحق والذود عنه بالمال والروح والى تاريخنا المعاصر نجد هذه المسيرة تقدم القرابين من افلاذ كبدها واعزتها فداء للإسلام والمسلمين وهي ما زالت تسير على المجرى والعنوان العام الملازم للحوزة العلمية في تركيبها رغم استهداف الطغاة لها فمالوا لتشويه الحقيقة فقالوا الغلاة والتطرف 0 ومنهم انها(( رجعية)) ضد التطور ومهما كان قد شط الحديث في افكار بعض الناس عن ابناء الحوزة العلمية والناشئة من تلك المحاولات التي الزمتها بعض الجهات والحكومات في تشويه صورة الحوزة لكن نجد الحوزة العلمية تسير في الإتجاه العام وهو طلب العلم والوقوف الى جانب الحق والتضحية من اجل الوصول الى مرضاة الله تعالى.[/font]
[FONT='Arial','sans-serif'] ففي تاريخ الحوزة المباركة في النجف الأشرف في عهد آل بويه في القرن الرابع عشر الهجري قام العلماء امثال الشيخ الصدوق والشيخ المفيد بدور الاشراف الديني والعلمي في هذه الدولة 0 فخطوا خطوات واسعة في تثبيت شعائر اهل البيت (ع) وارساء ثقافتهم فقضوا على مظاهر العداء لأهل البيت (ع) ونشطت الحوزات العلمية التابعة لمدرسة اهل البيت (ع) في مدن العراق 0وذهب ربيع التشيع بعد الهجوم الوحشي للسلاجقة على العراق والتسلط عليه حيث قتلوا الأبرياء واحرقوا مكتبة الشيخ الطوسي واجبر الشيخ على ترك بغداد فهاجر الى النجف الأشرف ليجاور مرقد الأمام علي (ع) في سنة ((448هــ))ـ مع عدد من تلامذته ووضع اسس ولبنة الحوزة العلمية المباركة من جديد بهذا العدد اليسير من طلبته في النجف الأشرف 0 حتى تخرج منها آلاف العلماء الكبار فيما بعد وخلال عدة قرون متتابعة من النشاط العلمي والخوض في مختلف العلوم الإسلامية في الفقه والتفسير والحديث والكلام وفي القرون اللاحقة اسست حوزات اخرى الى جانب حوزة النجف , كما في الحلة وبغداد والكوفة وكربلاء وسامراء وكانت تلك الحوزات في بعض الفترات تفوق حوزة النجف نشاطا لكن لم تستمر اي منها كما استمرت حوزة النجف منذ تأسيسها الى الآن في في العطاء بأنجازاتها وقيادتها للعالم الاسلامي بشكل عام والشيعة بشكل خاص فقد تركت هذه المؤسسة الدينية بصماتها وآثارها العقائدية والتربوية الكبيرة على صفحات تاريخ العراق ومختلف اقطار العالم الاسلامي ومن القرن الرابع وحتى القرن العاشر الهجري حكم العراق على حكومات من الأقلية ورغم ان التشيع مذهب غالبية سكان العراق وخلال 400 سنة اهملوا الأكثرية وحرموهم من حقوقهم السياسية والثقافية والاجتماعية.[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']واستمر هذا الظلم الفاحش على الشيعة وخاصة الحوزة العلمية حتى مجيء الدولة العثمانية وبهذا قسمت الدول العربية وصار العراق من حصة بريطانيا فاثار ذلك غضب الجماهير وعلى رأسهم الحوزة وبقيادة المرجعية وأساتذة الحوزات العلمية في العراق فلبسوا لامة الجهاد والحرب ضد المستعمرين الكفرة وحدثت معارك طاحنة قدموا فيها تضحيات وارخصوا دمائهم في سبيل الإسلام بقيادة المراجع العظام في ثورة العشرين وبعد هذا النصر وللأسف الشديد اذ لم يوجد تخطيط شامل ونظرة سياسية واضحة المعالم ولغفلة بعض قادة الثورة وخيانة بعض الدول العربية تشكلت حكومة ضعيفة تابعة لسلطة المستعمرين وهيأت الأرضية للأحزاب الشيوعية والاشتراكية واللبرالية والقومية وتحت شعارات خداعة وأساليب مجرمة ووقعت إثرها انقلابات عسكرية متتاليةحتى وصل الى دفة الحكم حزب البعث الإرهابي بقيادة رموز سياسية من أهل السنة وقليل من النصارى تحت شعار ثوري0((الوحدة,الحرية,الاشتراكية)) لخداع الشعب العراقي وقمع الإسلام والتشيع بشكل خاص بسحب الناس إلى حزبه وترهيب العلماء والمتدينين والحكم على المقاومين بالسجن والاغتيالات المستمرة من جهة اخرى وفرض سيطرته العسكرية والسياسية والثقافية والاقتصادية والقضاء على جميع معارضيه بكل الوسائل القمعية , وعرف هذا الحزب بالحزب الدموي ووضعت له كل الإمكانيات والطاقات الإرهابية والاعلامية والمادية بمساعدة الدول الاستعمارية للقضاء على اكبر عقبة تواجههم في تحقيق اهدافهم الشيطانية الا وهي الحوزة العلمية في النجف الاشرف وبث الشقاق والخلاف الطائفي والقومي ولم ولم ينقطع الاغتيال والسجن التهجير من ناحية اخرى 0 تم ابعاد الشيعة عن المناصب وتسليمها لأعدائهم ومحاربتهم بلا هوادة 0 ومنع جميع نشاطاتهم الدينية والثقافية حتى منع المنبر الحسيني الضي كان اهم موقع تبليغي لتوعية الناس ومنع اقامة المراسيم والمناسبات الدينية وخاصة عاشوراء والأربعين 0 وقامت بتصفية علماء الشيعة والمؤمنين وتفريغ الحوزة العلمية من الكوادر الأمينة ووضع برنامج لتظليل الشعب وافساد الأجيال الناشئة والشباب ووضع برامج تستهزئ بالمعتقدات الشيعية ورجال الدين وخلق ازمات داخل الحوزة العلمية واثارت الشبهات حول المرجعيات الدينية وطرح مرجعيه عربية قومية مقابل المرجعية الفارسية ثم التحرش بالثورة الأسلامية الفتية بقيادة الأمام الخميني (قد) والتي لم تمض على انتصارها الا هدة اشهر وابعاد الناس عنها واعتقال العلماء ومنهم زعيم الطائفة الأمام ابو القاسم الخؤئي والفقيه الكبير آية الله السيد مرتضى الخلخالي وإبادة الأسر العلمية باعتقال كبيرها وصغيرها حتى الذي لم يبلغ الحلم كالسادة آل بحر العلوم وآل الحكيم وآل الصدر وآل الخلخالي وآل المرعشي وبقوا مغيبين في غياهب السجون تحت التعذيب الوحشيالى ان شاء الله تعالى القهار المنتقم ان يجتث البعثيين ويطردهم من السلطة ويذيقهم العذاب بيد اعدائه !! كما جرت سنته تعالى في التاريخ فشن الغربيون حملة سريعة ازالوا بها الصداميين وكنسوهم عن الأرض الطاهرة في ربيع 1424هـ وما زالت الحوزة تسير في خطى ثابتة رغم انها فقدت ابنائها في المقابر الجماعية فسلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار 0وآخر القول 000 رفقا بأبناء الحوزة العلمية مدرسة الأمام الصادق (ع)رفقا بتلك الوجوه التي اصفرت من غياهب السجون والطوامير وتلك الأجساد التي عملت عليها سياط الجلادين وتلك المعاصم التي طبعت عليها آثار القيود فتراهم اعزاء متسامحين يعيشون كفافا يستمدون من امامهم امير المؤمنين القوة والصبر في استمرار هذه المدرسة المباركة ومنها ينعكس هذا الاشعاع على العراق والعراقيين بل على كل هذا الخط الطاهر الأصيل المرتبط بالنبع الصافي المتمثل بأهل البيت (ع) والرسالة المحمدية 0حيث نجدها اليوم وفي كل الأزمنة وبكل مفرداتها تقف الموقف المناسب في كل ما يخص الإسلام والمسلمين والإنسانية وكانت المرجعية على رأس الهرم في التصدي والدفاع عن بيضة الاسلام وسطرت اجمل الملاحم البطولية وتحمل المسؤلية ورغم تعدد جبهات االأعداء اخرجت العراق والعراقيين من محن وفتن كادت توقع به بين انياب الأعداء واصبح العراق بحوزته بمرجعيته برجاله ونساءه وشبابه واطفاله نموذجا يقتدى به في الصبر والصمود والتصدي يسير خلف المرجعية الرشيدة بخطى ثابته تمزق شباك الظلام وترعب الأعداء .[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']الشيخ عادل الزركاني[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']الكلام عن الحوزة العلمية لا تسعه سطور محدودة فهو كلام عن ([/font]شَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء[FONT='Arial','sans-serif'])وان المرء ليحار حين يريد الولوج في هذا البحر الزاخر الذي منحه الله للعبادة ووديعة اهل البيت (ع)ذلك النبع الصافي الذي لا ينضب فكرا وعملا وخلقا وتضحيةان الحوزة العلمية هي المدرسة الدينية الكبرى التي اقيمت على قواعد ثابتة ومتبنة وهي اقدم نمط للتعليم في العالم الاسلامي , حيث يلتف الطلبة حول استاذهم ويتلقون منه العلوم وقد اقيمت على قاعدتي الكفاءة والحرية والراي والناقشة.[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']وتحضى الحوزة العلمية المشرفة بمكانة مرموقة في مذهب اهل البيت وتحتل مركز الصدارة على الصعيدين الفكري والثقافي وقد كان تاسيس هذه المدرسة المباركة على يد ائمة اهل البيت وخصوصا الأمامين (الباقر والصادق عليهما السلام) وبعدها قفزت الدراسة الحوزوية قفزات نوعية حتى وصلت للشيخ الطوسي (قدس سره) -وكما اسلفنا- ان الخوض في موضوع الحوزة العلمية هو موضوع واسع مترامي الأطراف والعمق التأريخي لما يمثله من امتداد لأعظم مدرسة هي مدرسة آل البيت عليهم السلام حيث نجد الحوزة العلمية اضافة الى العلم والمعرفة تقف على مشروع جهادي من اجل الحق وتقف دائما الى جانبه وتضحي من اجله وهذا ما نراه واضحا في تاريخ الحوزة التي سارت على خطين متوازيين لا يفترقان هما(( العلم والتضحية)) منذ الصدر الأول لتشكيلها والى يومنا هذا 0 وهناك شواهد وامثله تؤكد تلك الحقيقة والتي يقف التأريخ اجلالا وتعظيما لها تلك الكواكب التي رسمت اجمل صور التضحية والفداء من اجل الحق والذود عنه بالمال والروح والى تاريخنا المعاصر نجد هذه المسيرة تقدم القرابين من افلاذ كبدها واعزتها فداء للإسلام والمسلمين وهي ما زالت تسير على المجرى والعنوان العام الملازم للحوزة العلمية في تركيبها رغم استهداف الطغاة لها فمالوا لتشويه الحقيقة فقالوا الغلاة والتطرف 0 ومنهم انها(( رجعية)) ضد التطور ومهما كان قد شط الحديث في افكار بعض الناس عن ابناء الحوزة العلمية والناشئة من تلك المحاولات التي الزمتها بعض الجهات والحكومات في تشويه صورة الحوزة لكن نجد الحوزة العلمية تسير في الإتجاه العام وهو طلب العلم والوقوف الى جانب الحق والتضحية من اجل الوصول الى مرضاة الله تعالى.[/font]
[FONT='Arial','sans-serif'] ففي تاريخ الحوزة المباركة في النجف الأشرف في عهد آل بويه في القرن الرابع عشر الهجري قام العلماء امثال الشيخ الصدوق والشيخ المفيد بدور الاشراف الديني والعلمي في هذه الدولة 0 فخطوا خطوات واسعة في تثبيت شعائر اهل البيت (ع) وارساء ثقافتهم فقضوا على مظاهر العداء لأهل البيت (ع) ونشطت الحوزات العلمية التابعة لمدرسة اهل البيت (ع) في مدن العراق 0وذهب ربيع التشيع بعد الهجوم الوحشي للسلاجقة على العراق والتسلط عليه حيث قتلوا الأبرياء واحرقوا مكتبة الشيخ الطوسي واجبر الشيخ على ترك بغداد فهاجر الى النجف الأشرف ليجاور مرقد الأمام علي (ع) في سنة ((448هــ))ـ مع عدد من تلامذته ووضع اسس ولبنة الحوزة العلمية المباركة من جديد بهذا العدد اليسير من طلبته في النجف الأشرف 0 حتى تخرج منها آلاف العلماء الكبار فيما بعد وخلال عدة قرون متتابعة من النشاط العلمي والخوض في مختلف العلوم الإسلامية في الفقه والتفسير والحديث والكلام وفي القرون اللاحقة اسست حوزات اخرى الى جانب حوزة النجف , كما في الحلة وبغداد والكوفة وكربلاء وسامراء وكانت تلك الحوزات في بعض الفترات تفوق حوزة النجف نشاطا لكن لم تستمر اي منها كما استمرت حوزة النجف منذ تأسيسها الى الآن في في العطاء بأنجازاتها وقيادتها للعالم الاسلامي بشكل عام والشيعة بشكل خاص فقد تركت هذه المؤسسة الدينية بصماتها وآثارها العقائدية والتربوية الكبيرة على صفحات تاريخ العراق ومختلف اقطار العالم الاسلامي ومن القرن الرابع وحتى القرن العاشر الهجري حكم العراق على حكومات من الأقلية ورغم ان التشيع مذهب غالبية سكان العراق وخلال 400 سنة اهملوا الأكثرية وحرموهم من حقوقهم السياسية والثقافية والاجتماعية.[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']واستمر هذا الظلم الفاحش على الشيعة وخاصة الحوزة العلمية حتى مجيء الدولة العثمانية وبهذا قسمت الدول العربية وصار العراق من حصة بريطانيا فاثار ذلك غضب الجماهير وعلى رأسهم الحوزة وبقيادة المرجعية وأساتذة الحوزات العلمية في العراق فلبسوا لامة الجهاد والحرب ضد المستعمرين الكفرة وحدثت معارك طاحنة قدموا فيها تضحيات وارخصوا دمائهم في سبيل الإسلام بقيادة المراجع العظام في ثورة العشرين وبعد هذا النصر وللأسف الشديد اذ لم يوجد تخطيط شامل ونظرة سياسية واضحة المعالم ولغفلة بعض قادة الثورة وخيانة بعض الدول العربية تشكلت حكومة ضعيفة تابعة لسلطة المستعمرين وهيأت الأرضية للأحزاب الشيوعية والاشتراكية واللبرالية والقومية وتحت شعارات خداعة وأساليب مجرمة ووقعت إثرها انقلابات عسكرية متتاليةحتى وصل الى دفة الحكم حزب البعث الإرهابي بقيادة رموز سياسية من أهل السنة وقليل من النصارى تحت شعار ثوري0((الوحدة,الحرية,الاشتراكية)) لخداع الشعب العراقي وقمع الإسلام والتشيع بشكل خاص بسحب الناس إلى حزبه وترهيب العلماء والمتدينين والحكم على المقاومين بالسجن والاغتيالات المستمرة من جهة اخرى وفرض سيطرته العسكرية والسياسية والثقافية والاقتصادية والقضاء على جميع معارضيه بكل الوسائل القمعية , وعرف هذا الحزب بالحزب الدموي ووضعت له كل الإمكانيات والطاقات الإرهابية والاعلامية والمادية بمساعدة الدول الاستعمارية للقضاء على اكبر عقبة تواجههم في تحقيق اهدافهم الشيطانية الا وهي الحوزة العلمية في النجف الاشرف وبث الشقاق والخلاف الطائفي والقومي ولم ولم ينقطع الاغتيال والسجن التهجير من ناحية اخرى 0 تم ابعاد الشيعة عن المناصب وتسليمها لأعدائهم ومحاربتهم بلا هوادة 0 ومنع جميع نشاطاتهم الدينية والثقافية حتى منع المنبر الحسيني الضي كان اهم موقع تبليغي لتوعية الناس ومنع اقامة المراسيم والمناسبات الدينية وخاصة عاشوراء والأربعين 0 وقامت بتصفية علماء الشيعة والمؤمنين وتفريغ الحوزة العلمية من الكوادر الأمينة ووضع برنامج لتظليل الشعب وافساد الأجيال الناشئة والشباب ووضع برامج تستهزئ بالمعتقدات الشيعية ورجال الدين وخلق ازمات داخل الحوزة العلمية واثارت الشبهات حول المرجعيات الدينية وطرح مرجعيه عربية قومية مقابل المرجعية الفارسية ثم التحرش بالثورة الأسلامية الفتية بقيادة الأمام الخميني (قد) والتي لم تمض على انتصارها الا هدة اشهر وابعاد الناس عنها واعتقال العلماء ومنهم زعيم الطائفة الأمام ابو القاسم الخؤئي والفقيه الكبير آية الله السيد مرتضى الخلخالي وإبادة الأسر العلمية باعتقال كبيرها وصغيرها حتى الذي لم يبلغ الحلم كالسادة آل بحر العلوم وآل الحكيم وآل الصدر وآل الخلخالي وآل المرعشي وبقوا مغيبين في غياهب السجون تحت التعذيب الوحشيالى ان شاء الله تعالى القهار المنتقم ان يجتث البعثيين ويطردهم من السلطة ويذيقهم العذاب بيد اعدائه !! كما جرت سنته تعالى في التاريخ فشن الغربيون حملة سريعة ازالوا بها الصداميين وكنسوهم عن الأرض الطاهرة في ربيع 1424هـ وما زالت الحوزة تسير في خطى ثابتة رغم انها فقدت ابنائها في المقابر الجماعية فسلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار 0وآخر القول 000 رفقا بأبناء الحوزة العلمية مدرسة الأمام الصادق (ع)رفقا بتلك الوجوه التي اصفرت من غياهب السجون والطوامير وتلك الأجساد التي عملت عليها سياط الجلادين وتلك المعاصم التي طبعت عليها آثار القيود فتراهم اعزاء متسامحين يعيشون كفافا يستمدون من امامهم امير المؤمنين القوة والصبر في استمرار هذه المدرسة المباركة ومنها ينعكس هذا الاشعاع على العراق والعراقيين بل على كل هذا الخط الطاهر الأصيل المرتبط بالنبع الصافي المتمثل بأهل البيت (ع) والرسالة المحمدية 0حيث نجدها اليوم وفي كل الأزمنة وبكل مفرداتها تقف الموقف المناسب في كل ما يخص الإسلام والمسلمين والإنسانية وكانت المرجعية على رأس الهرم في التصدي والدفاع عن بيضة الاسلام وسطرت اجمل الملاحم البطولية وتحمل المسؤلية ورغم تعدد جبهات االأعداء اخرجت العراق والعراقيين من محن وفتن كادت توقع به بين انياب الأعداء واصبح العراق بحوزته بمرجعيته برجاله ونساءه وشبابه واطفاله نموذجا يقتدى به في الصبر والصمود والتصدي يسير خلف المرجعية الرشيدة بخطى ثابته تمزق شباك الظلام وترعب الأعداء .[/font]