ان المقارنة بين شيئين اذا اريد لها ان تكون موضوعية وحقيقية فيجب ان تكون بين شيئين بينهما غاية الاختلاف أي بين شيئين (متباينين) لابين شيئين لايعدو الاختلاف بينهما الظاهر والشكل فقط , وفي الحركات الاجتماعية سواء منها السياسية او الدينية لايصار الى التمييز فيما بين بعضها البعض على اساس الشعارات المرفوعة والتي كانت دوما تتخذ كاداة للتضليل وطريق للوصول الى المصالخ الشخصية بل ان الحد الفاصل بين كذب وزيف الشعارات وبين صدقها وحقيقيتها هو العمل والسلوك ,واذا تجاوزنا الفروق الشكلية المتمثلة بالاسم والعنوان واختلاف الحقبة الزمنية فنصل الى حقيقة عارية ومؤلمة وهي ان المجلس الاعلى هو الوريث الحقيقي لكل ممارسات البعث من الاستبداد والغاء الاخر وان مايجمع البعث والمجلس الاعلى من نقاط التقاء اكثر مما يفرقهما , واذا كانت الفترة التي حكم فيها البعث من اكثر الفترات الظلامية فان فترة حكم المجلس الاعلى قد فاقت بكثير تلك الفترة الظلامية من حيث السوء ,هذه الظلامية والتي لم تنفك عن الواقع العراقي طيلة تاريخيه الحديث حتى الفترة التي تسلم فيها الحكم عبد الكريم قاسم والذي يراها الكثير من العراقين على انها الفترة الافضل فانها قد اسست الى حالة خطيرة وهي سيطرة العكسر وثقافة الانقلابات والتي وصلت الى حد الكوادر الوسطية ومادونها في المؤسسة العسكرية بحيث وصل الامر الى ان يتزعم نائب عريف(حسن سريع) قيادة انقلاب .
لسنا هنا في مقام الدعوة الى اعادة قراءة التاريخ او تمجيد نظام البعث الذي ولى الى مزابل التاريخ , ولكن نريد ان نصل الى الحقيقة التي مفادها ان افعال وممارسات المجلس الاعلى قد بيضيت وجه البعث الاسود بحيث وصل الامر لدى اغلب العراقيين وممن عانى الامرين على يد هذا النظام المقبور ان يتمنى عودته بعد ان تحول الحلم العراقي في بناء عراق جديد بعد سقوط الصنم الى كابوس مزعج على يد المجلس الاعلى وممارسات عصابته القذرة ,لقد فاق المجلس الاعلى حزب البعث المقبور في كثير من ممارسته الاجرامية والاستبدادية والتي بانت في هذه الفترة القصيرة من حكم هؤلاء الافاكين وادعياء الدين نسبة الى فترة حكم البعث ,وبمعادلة حسابية افتراضية نتمني ان الانصل الى اليوم الذي يراها العراقيون واقعا فلو قدر لهذا الكيان ان يحكم العراق نفس الفترة الزمنية التي حكم بها نظام البعث فاننا سنصل الى نتائج تبدو معها اعادة الواقع العراقي ليس الى صيغة حضارية من السلم الاجتماعي تؤسس الى دولة يتعايش فيها الجميع كما هو الحال في الدول المجاورة بل الى ماكان عليه ايام البعث امرا ليس صعبا فقظ بل تبدو بوادر استحالته ظاهرة للعيان.
يشترك البعث والمجلس الاعلى في صيرورتهما كواقع سياسي من خلال القوة فلقد جاء حزب البعث والمجلس الاعلى الى السلطة من نفس الدوامة التي حكمت العراق ماضيا وحاضرا الى الدوران في دائرة القوة العكسرية غير ان الاول جاء على ظهر دبابة عراقية على العكس من المجلس الاعلى والذي جاء عابرا الحدود على ظهر الدبابة الامريكية وحاملا معه كل الحقد الايراني والنوايا الامريكية والانتهازية والوصولية التي يتمتع بها ال الحكيم والمجلس الاعلى .
لقد طرح حزب البعث المقبور نفسه على الساحة العراقية كايديولوجيا وقف عليها الانسان بوعيه ولم يستخدم الدين بل كان يطرح فكره ومشروعه في عرض الدين وبموازاته بينما المجلس الاعلى استخدم الدين كعصا يتكئ عليها ويتسربل بلباسه ليغطي افلاسه وضحالة مشروعه السياسي ورؤيته ومنهجه في الحكم وادارة الدولة وليستل من بطون التاريخ الحافل بالزيف والخداع الديني مقومات مشروع الزيف الديني الحديث ليعيد تجربة بني امية في حرب صفين باطار جديد ليرفع عمامة المرجعية على رؤوس الحراب والاسنة والتي كانت جاهزة لتقطيع اوصال هذا البلد كما قطعت اوصال اجساد شعبه ,واذا كانت حكومة البعث قد قامت على القتل والظلم والارهاب فانها لم تحكم باسم الدين ولم تسبغ على نفسها صفة القداسة فلذلك لم تصب الدين والالتزام الديني بخدشة من جراء هذه الممارسات الظالمة بل كان ذلك سببا في ازدياد حالة التوجه الى الدين كملاذ ونافذة للامل على غد افضل ,ولكن ان يجد الانسان العراقي كل هذا الظلم والجور والانحراف عن الدين في دولة يرتدي حكامها مسوح القداسة كما يفعل المجلس الاعلى اليوم فان ذلك من شانه ان يجرد الانسان من ايمانه في ممارسة تسيئ الى الدين والسياسية معا ,واذا كان حزب البعث انطلاقا من ايديولوجيته الخاطئة قد اراد توحيد الامة بالقوة فان حفاة الدين والهة الظلام (المجلس الاعلى) وانطلاقا من عقد الاستغلال والاستبداد والكراهية والبغضاء والطائفية يسعون اليوم الى تمزيق وحدة بالقوة تحت شعارات كاذبة ومستوردة كالفدرالية وغيرها,ان القوة التي استخدمها نظام البعث في خدمة التسلط والهيمنة على الاخرين في الدول المجاورة يعيد استخدامها المجلس الاعلى مع تغيير وجهتها, فان الخيار العسكري لازال قائما وان لم يكن موجها الى دول الجوار فانه بلاشك وجهه المجلس الاعلى الى ابناء هذا الشعب تحت مسميات الارهاب والتكفير والبعث وغيرها.
استخدم المجلس الاعلى الدين كاداة تدفع باتجاه تعمية الواقع وتشويه الحقائق لحفظ مكانته والامتيازات السياسية التي حصل عليها والتي اكتسبها من خلال الضرب على وتر الدين والمقدسات والتهويل من خطر عودة البعث ونتيجة لهذه الحالة من الانفصال عن الواقع والتمويه على الحقائق سقط في اسر وحصار الرؤية الضيقية للاحداث لتنتج رد الفعل المتمثل بالارهاب الفكري والجسدي الذي لايطيق النظر الى الراي الاخر ليكرس التعصب المذهبي بعيدا عن مصلحة المجتمع ليتحرك على مستوى تغيير القيم الدينية والاخلاقية والانسانية بما يحفظ ديمومة وجوده فيسعى الى خلق اعداء وهمين في عملية تشويه واسعة الى حقائق الدين من خلال اتهام الاخر الذي يتعارض معه بالكفر والالحاد والخروج من المذهب لانها اسهل واخطر تهمة في المجتمع الديني الشيعي .
ان حزب البعث المقبور اذا كان يمثل الاستبداد السياسي فان المجلس الاعلى يمثل الاستبداد السياسي والديني وان الاخير اخطر من الاول بل لعل الاول هو امتداد له فان الاستبداد السياسي يفتقر الى المقومات الكفيلة بالحفاظ على ديمويته فهو مهدد بالانهيار, في حين ان المجتمع في الاستبداد الديني مضلل ومخدوع ويحسب ان مايصدر من رجال الدين المستبدين من صميم الدين نفسه بينما هي نزعة فردية يتلبس بها رجال الدين زورا كما تلبس المجلس الاعلى بلباس الدين زورا وبهتانا وكذبا.
لسنا هنا في مقام الدعوة الى اعادة قراءة التاريخ او تمجيد نظام البعث الذي ولى الى مزابل التاريخ , ولكن نريد ان نصل الى الحقيقة التي مفادها ان افعال وممارسات المجلس الاعلى قد بيضيت وجه البعث الاسود بحيث وصل الامر لدى اغلب العراقيين وممن عانى الامرين على يد هذا النظام المقبور ان يتمنى عودته بعد ان تحول الحلم العراقي في بناء عراق جديد بعد سقوط الصنم الى كابوس مزعج على يد المجلس الاعلى وممارسات عصابته القذرة ,لقد فاق المجلس الاعلى حزب البعث المقبور في كثير من ممارسته الاجرامية والاستبدادية والتي بانت في هذه الفترة القصيرة من حكم هؤلاء الافاكين وادعياء الدين نسبة الى فترة حكم البعث ,وبمعادلة حسابية افتراضية نتمني ان الانصل الى اليوم الذي يراها العراقيون واقعا فلو قدر لهذا الكيان ان يحكم العراق نفس الفترة الزمنية التي حكم بها نظام البعث فاننا سنصل الى نتائج تبدو معها اعادة الواقع العراقي ليس الى صيغة حضارية من السلم الاجتماعي تؤسس الى دولة يتعايش فيها الجميع كما هو الحال في الدول المجاورة بل الى ماكان عليه ايام البعث امرا ليس صعبا فقظ بل تبدو بوادر استحالته ظاهرة للعيان.
يشترك البعث والمجلس الاعلى في صيرورتهما كواقع سياسي من خلال القوة فلقد جاء حزب البعث والمجلس الاعلى الى السلطة من نفس الدوامة التي حكمت العراق ماضيا وحاضرا الى الدوران في دائرة القوة العكسرية غير ان الاول جاء على ظهر دبابة عراقية على العكس من المجلس الاعلى والذي جاء عابرا الحدود على ظهر الدبابة الامريكية وحاملا معه كل الحقد الايراني والنوايا الامريكية والانتهازية والوصولية التي يتمتع بها ال الحكيم والمجلس الاعلى .
لقد طرح حزب البعث المقبور نفسه على الساحة العراقية كايديولوجيا وقف عليها الانسان بوعيه ولم يستخدم الدين بل كان يطرح فكره ومشروعه في عرض الدين وبموازاته بينما المجلس الاعلى استخدم الدين كعصا يتكئ عليها ويتسربل بلباسه ليغطي افلاسه وضحالة مشروعه السياسي ورؤيته ومنهجه في الحكم وادارة الدولة وليستل من بطون التاريخ الحافل بالزيف والخداع الديني مقومات مشروع الزيف الديني الحديث ليعيد تجربة بني امية في حرب صفين باطار جديد ليرفع عمامة المرجعية على رؤوس الحراب والاسنة والتي كانت جاهزة لتقطيع اوصال هذا البلد كما قطعت اوصال اجساد شعبه ,واذا كانت حكومة البعث قد قامت على القتل والظلم والارهاب فانها لم تحكم باسم الدين ولم تسبغ على نفسها صفة القداسة فلذلك لم تصب الدين والالتزام الديني بخدشة من جراء هذه الممارسات الظالمة بل كان ذلك سببا في ازدياد حالة التوجه الى الدين كملاذ ونافذة للامل على غد افضل ,ولكن ان يجد الانسان العراقي كل هذا الظلم والجور والانحراف عن الدين في دولة يرتدي حكامها مسوح القداسة كما يفعل المجلس الاعلى اليوم فان ذلك من شانه ان يجرد الانسان من ايمانه في ممارسة تسيئ الى الدين والسياسية معا ,واذا كان حزب البعث انطلاقا من ايديولوجيته الخاطئة قد اراد توحيد الامة بالقوة فان حفاة الدين والهة الظلام (المجلس الاعلى) وانطلاقا من عقد الاستغلال والاستبداد والكراهية والبغضاء والطائفية يسعون اليوم الى تمزيق وحدة بالقوة تحت شعارات كاذبة ومستوردة كالفدرالية وغيرها,ان القوة التي استخدمها نظام البعث في خدمة التسلط والهيمنة على الاخرين في الدول المجاورة يعيد استخدامها المجلس الاعلى مع تغيير وجهتها, فان الخيار العسكري لازال قائما وان لم يكن موجها الى دول الجوار فانه بلاشك وجهه المجلس الاعلى الى ابناء هذا الشعب تحت مسميات الارهاب والتكفير والبعث وغيرها.
استخدم المجلس الاعلى الدين كاداة تدفع باتجاه تعمية الواقع وتشويه الحقائق لحفظ مكانته والامتيازات السياسية التي حصل عليها والتي اكتسبها من خلال الضرب على وتر الدين والمقدسات والتهويل من خطر عودة البعث ونتيجة لهذه الحالة من الانفصال عن الواقع والتمويه على الحقائق سقط في اسر وحصار الرؤية الضيقية للاحداث لتنتج رد الفعل المتمثل بالارهاب الفكري والجسدي الذي لايطيق النظر الى الراي الاخر ليكرس التعصب المذهبي بعيدا عن مصلحة المجتمع ليتحرك على مستوى تغيير القيم الدينية والاخلاقية والانسانية بما يحفظ ديمومة وجوده فيسعى الى خلق اعداء وهمين في عملية تشويه واسعة الى حقائق الدين من خلال اتهام الاخر الذي يتعارض معه بالكفر والالحاد والخروج من المذهب لانها اسهل واخطر تهمة في المجتمع الديني الشيعي .
ان حزب البعث المقبور اذا كان يمثل الاستبداد السياسي فان المجلس الاعلى يمثل الاستبداد السياسي والديني وان الاخير اخطر من الاول بل لعل الاول هو امتداد له فان الاستبداد السياسي يفتقر الى المقومات الكفيلة بالحفاظ على ديمويته فهو مهدد بالانهيار, في حين ان المجتمع في الاستبداد الديني مضلل ومخدوع ويحسب ان مايصدر من رجال الدين المستبدين من صميم الدين نفسه بينما هي نزعة فردية يتلبس بها رجال الدين زورا كما تلبس المجلس الاعلى بلباس الدين زورا وبهتانا وكذبا.
تعليق