قال جلال الدين الصغير في جامع براثا أمام العشرات من المصلين المنتمين الى المجلس الأسلامي الأعلى خلال خطبة صلاة الجمعة: (( ان كثيرا من الأحاديث خلال هذه الفترة سمعناها تنسب للإمام السيد السيستاني بأنه لا يقبل باستخدام الرموز الدينية، وأنا أؤكد من هنا ــ والحديث للصغير ــ أن كل ما يصدر عن سماحة السيد السيستاني كما أشار إلى ذلك مكتبه أكثر من مرة دون أن يصدر بتوقيع سماحته أو توقيع مكتبه لا يقبل )) . وأضاف الصغير (( أكثر من مرة المكتب تحدثوا بهذه القضية وأنا سألت بشكل شخصي عن قضية الرموز الدينية وتبين لي أن كل ما نقل لم يكن دقيقا اطلاقا حتى بعض الأفاضل الذين نقلوا عن سماحة السيد لم يكونوا دقيقين في هذه القضية )). وأكد أن السيد السيستاني (( لا يرى حرجا من استخدام الرموز الدينية ــ وأكرر العبارة مرة أخرى ــ أن السيد السيستاني لا يرى حرجا من استخدام الرموز الدينية ،، ولكن إذا ما كان هذا الاستخدام للرموز في الانتخابات يسبب وهناً ( ـ أي ضعفا ـً ) للرموز الدينية عند ذلك هو لا يقبل ذلك وهذا موقف شرعي وحقيقي لا يمكن لنا القبول بأي حالة توهين إلى أي رمز ديني )) . انتهى كلام الصغير ؛ وفيه تأكيد واضح من شخص يعتبر نفسه من المقربين للسيد السيستاني ومن الذين يعرفونه حق المعرفة على حد تصريحاته ، وهو دائماً يناديه بالأمام المفدى ، وباعتقادي ان السيد السيستاني لا يطمع بمثل هكذا القاب ، ولا يفكر قيد أُنملة أن يكون من الطامحين الى منصب ديني أو لقب سيادي ، والمجلس الأعلى كما أعلم ويعلم الجميع والصغير جزء منه كان طوق النجاة الذي أنقذه في الأنتخابات السابقة ، هو التشبث بالمرجعية ، واستدراج الناس الى انتخابهم كي لا تحّرم نسائهم عليهم ، وهذا الأمر يمثل قمة السذاجة وقمة الأنهيار للمجتمع العراق الذي أثبت وللأسف انه لا زال يعيش في عقلية القرون الوسطى ولا زال يجهل وضع الأمور في نصابها الصحيح ، واليوم إذ تعلن المرجعية وعلى لسان معتمد المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي (أن المرجعية تقف على مسافة واحدة من جميع القوائم والأشخاص الذين رشحوا لمجالس المحافظات، والمرجعية لا تتبنى أية قائمة، وهناك بعض الأشخاص أو الأحزاب يرون أنفسهم أنهم على خط المرجعية وحينما يرشحون للانتخابات، هذا لا يعني أن المرجعية تتبنى هذه القائمة أو ذلك الشخص، وان وظيفة المرجعية هي حث المخلصين من أبناء الشعب ان يرشحوا أنفسهم في مجالس المحافظات). وقال الشيخ الكربلائي في موقع آخر ( بعض وسائل الإعلام تذكر ان بعض ممثلي المرجعية لهم قوائم معينة.... هذا ليس بصحيح، نحن وظيفتنا ان نشجع عقلاء القوم الذين تتوفر فيهم الإدارة والنزاهة والإخلاص والولاء لشعبهم ووطنهم ان يرشحوا أنفسهم في انتخاب مجالس المحافظات، وفي الوقت نفسه نشجع المواطن على المشاركة في الانتخابات بمقتضى المسؤولية الشرعية والوطنية، وان تكون المشاركة واسعة ينتخبون من خلالها من تتوفر فيه النزاهة والكفاءة، والعزوف عن المشاركة يعني تصدي الجهات الفاسدة لتبوء المقاعد الرئيسية في البلاد، وعليه ينبغي ان يكون دقة في حسن اختيار القائمة والأفراد). انتهى كلام الشيخ الكربلائي ، ومن خلال كلامه نستقي ان المرجعية لم ولن تقف مع شخص بعينه ، وهي لا تدعم قائمة ولا تقف مع قائمة ولا تسمح لأي قائمة ان تتاجر فيها ، فمن أين اتى الصغير بكلامه الذي بدى وهو يطرحه في صلاة الجمعة واثق من صحته ، بل هو يتحدى المرجعية في ان تكون قد أصدرت فتوى تمنع من خلالها استخدام اسمها في الأنتخابات ، إذا المرجعية الآن أمام مفترق طرق بين أن تعلن صراحة وعلى لسان السيد السيستاني رفضها في ان تستخدم كستار لبعض الأحزاب الدينية التي تتاجر بها وترفع صورها من أجل تستدر قلوب الناس وتأييدهم ، وبين ان تعلن انها ترضى بأن تكون صور السيد السيستاني خلفيات لهذه الأحزاب اللاهثة خلف المناصب والكراسي ، وأُجزم ان المرجعية لن تفعل ذلك ، لمعرفتي ودرايتي من هو السيد السيستاني وماذا يعني بالنسبة لجميع العراقيين ، فأنا لا زالت أتذكر مقولة أحد البعثيين الكبار في الأيام الأولى لسقوط النظام السابق ، حين صرح لأحدى القنوات الفضائية ، قائلاً انه لولا السيد السيستاني وحقنه لدماء العرقيين لسالت الدماء كالأنهر في العراق وهوالأمر الذي لم يحدث وما كان ليحدث لولا تدخل قوى الأحتلال في تغذية الطائفية وتحشيدها في البلاد . اذا السيد السيستاني وكما قال الشيخ الكربلائي يقف في مسافة واحدة من جميع العراقييين ومن جميع القوائم ، وهو أمر لا يستطيع ان يستزيغه البعض ويأبى أن يصدقه لأن غطاءه الوحيد هي المرجعية وبرنامجه الوحيد هو التشبث بها ، وأنا لا أعتقد ان المرجعية مع برنامجه التقسيمي الذي يطمح الى جعل العراق دويلات طائفية ، فالسيد السيستاني لطالما نادى بوحدة العراق ، بل أنها نادى بعروبة العراق حينما زاره الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني ( مع أنني لا أستسيغ تقسيم الوقف الى سني وشيعي ) ، ونادى الى أن لا ينسلخ العراق عن محيطه العربي ، اليست هذه الدعوة كافية للقضاء على كل المشاريع التقسيمية والفدرالية ؟ اليس هذا الأمر يمثل دراية منه بما يفكر به الشارع العراقي وبما يحمله من تطلعات ؟ فأين ما قاله الصغير مما قاله ويقوله السيد السيستاني وأي مقاربات بين الطرفين ، الطرف الذي قرأ الواقع قراءة صحيحة ، والطرف الذي لا يريد أن يعرف متطلبات الشارع العراقي بل أنه لا يريد ان يكون متناغماً معه ، وأخيراً أقول لك أيها الشيخ الصغير ... عذراً ، دع المرجعية في سموها فالفارق بينك وبينها جداً كبير
هذا الموضوع مغلق.
X
X
-
[size="4"]والله هو اسد بغداد فعلآ
ونريد واحد منكم من التيار او الفضيله يصير مثله او بعلمة
عدكم عباس الزيدي وخابصين الامة الاسلاميه بالمفكر الاسلامي وهو صاحب اكبر فتنه بين الشيعة هدفه الوحيد هو تمزيق الشيعه فيما بينهم فهنيلآ لكم بمفكركم الفذالتعديل الأخير تم بواسطة خادم المرجعيه; الساعة 07-08-2008, 06:55 PM.
تعليق
-
هذا( الصغير) احد .... بغداد وين كان قبل هسه يالله صار اسد ... وثانيا وين علمه العلم الذي يسقط بيه الشخصيات في سبيل المصالح الضيقه سبحان الله
للأسف كنا نأمل ان نشم رائحة الحوار الهادئ في هذا الموضوع ولكن انحرف عن مساره وتحول الى تسقيط.
يغلق الموضوع.
م14التعديل الأخير تم بواسطة م14; الساعة 08-08-2008, 12:01 AM.
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق