لماذا لايصول الفرسان في كركوك؟ / بقلم: محمد حسن المالكي 00
0
من الغريب انه بينما اندفع نوري المالكي بعيدا في سفك الدم العراقي للفقراء والوطنيين الأحرار في البصرة ومدينة الصدر وغيرها من مدن العراق من اجل إثبات عدم طائفيته ،فانه لم يظهر على شاشات التلفزة والأعلام ليدلي بأي تصريح حول مشكلة كركوك وحول العنف الدائر فيها، ولم يهدد ويتوعد الخارجين على القانون والعصابات في كركوك مثلما فعل مع الفقراء في مدينة الصدر والبصرة.
لقد كان المالكي دمويا وبصورة سادية لقتل اكبر عدد من العراقيين في مدن العراق الرافضة للاحتلال الأمريكي والفدرالية وقوانين النفط والغاز لكنه اليوم يخشى من ادانة ما تعرض له اللواء عبد الكريم خلف من اهانة على يد مجموعة من الاكراد الاشايس في الموصل وهو يخشى من اتخاذ أي قرار سياسي او عسكري بنفس الطريقة التي قتل فيها شعبه وهدم بيوتهم في البصرة ومدينة الصدر. وانا هنا لست في معرض التحريض على ضرب الأكراد في كركوك وانما لابين للعراقيين خصوصا في خارج العراق ممن اختلطت عليهم الأوراق من إن المالكي يقوده ويسيره الأكراد وان الحكام الفعليين للعراق هم القادة الأكراد وان مجلس النواب يخضع لضغوط هائلة لكي يحقق المصالح الكردية لاقامة كردستان الكبرى من زاخو حتى الخان.
بينما يتواجد هذه اللحظات في مدينة الصدر ببغداد اكثر من خمسين الف مقاتل من فرسان المالكي مع العراقيين في مدينة الصدر واكثر من مئتي دبابة ومدرعة ومئات الهمرات وجدار عازل خانق واحتلال الجيش العراقي لمستشفى المدينة وتحويله النوادي الرياضية الى سجون للاحرار فان نوري المالكي يعجز عن ارسال فوج من الجيش العراقي الى كركوك الا بموافقة الشرطة الكردية وحتى لو انفصلت كركوك وتم ضمها الى كردستان فان المالكي لن يتجرا على وصف الأكراد بالخارجين على القانون مثلما فعل مع اهالي الحيانية ومدينة الصدر.
والسؤال لماذا يخشى الفرسان الصولة على كركوك وتحقيق الأمن والاسقرار فيها؟
الجواب
اولا /ان للأكراد سطوة وجبروت في العراق حصلوا عليها من خلال دعمهم الكامل للمشروع الامريكي في العراق وتاييدهم التام لعمليات القتل الجماعي للعراقيين على يد الأميركيين والجيش الحكومي وهم يمارسون سلطتهم وتصرفهم السياسي بناء على علاقاتهم الوثيقة مع الأميركيين وليس احتراما لمشاعر رئيس وزراء الصولة او البرلمان العاجز او الحكومة الصنيعة وان القادة الأكراد لايحترمون أي مسؤول عراقي لايحترم شعبه .ولهذا تراهم لايخشون ردا عاجلا من حكومة بغداد.
ثانيا /ان المالكي وفرسان الصولة على الوطن المنكوب يشعرون ان للأكراد فضل كبير عليهم عندما دعموا حكومة المالكي في صولة الفرسان المجيدة في مدينة الصدر والبصرة ويومها كان الاتفاق الكردي مع الحكومة ان البصرة ومدينة الصدر مقابل كركوك أي ان الاكراد سيدعمون مشروع القتل الجماعي في البصرة ومدينة الصدر مقابل سكوت المالكي وفرسانه عن ضم كركوك الأبدي الى كردستان ولهذا نلاحظ ان اشعال ازمة كركوك هو من قبيل استحقاقات الموقف الكردي الانتهازي في صولة الفرسان المجيدة.
ثالثا/ ان نوري المالكي وفرسانه يعلمون ان افضل من يستطيع القيام بانقلاب عسكري في بغداد هم الأكراد لوجود مقاتلين اكراد في بغداد وحولها وفي ديالى وان الاميركيين سيدعمون أي انقلاب عسكري كردي ضد المالكي ان حاول مواجهة الاكراد حول كركوك ولذلك نحن لانعجب عندما نرى الصمت الرهيب للمالكي ومحمد العسكري وقاسم عطا وعبود كنبر والذي يختلف عند صولتهم على فقراء مدينة الصدر والحيانية.
وللمرة الثانية اتحدى اولئك اللذين يمزقون صور الشهيدين الصدرين ويحاصرون صلاة الجمعة بالدبابات والمدرعات والهمرات من فرسان المالكي أتحداهم ان يحركوا قواتهم الى حدود كركوك الا بعد الحصول على الموافقة الكردية الأمريكية وأمريكا لن توافق على أي تحرك عراقي عسكري الا ضد المعارضين للاحتلال فحسب.
اؤكد اخيرا ان الاكراد خط احمر أمريكي وان الفرسان ليس من حقهم بناء الجدران العازلة حول الأكراد او قتل كردي واحد او اعتقال كردي خارج عن القانون الا بموافقة الأمريكان.
القادة الأكراد هم حكام العراق الفعليون وأتحدى الفرسان بالسير نحو كركوك او ان يقوموا بنزع صور البارزاني او الطالباني او تمزيق العلم الكردستاني مثلما فعلوا في تمزيق صور الشهيدين الصدرين في البصرة والعمارة ومدينة الصدر.
mohmmdalmaliki@yahoo.com
Saturday, 02 August 2008
0
من الغريب انه بينما اندفع نوري المالكي بعيدا في سفك الدم العراقي للفقراء والوطنيين الأحرار في البصرة ومدينة الصدر وغيرها من مدن العراق من اجل إثبات عدم طائفيته ،فانه لم يظهر على شاشات التلفزة والأعلام ليدلي بأي تصريح حول مشكلة كركوك وحول العنف الدائر فيها، ولم يهدد ويتوعد الخارجين على القانون والعصابات في كركوك مثلما فعل مع الفقراء في مدينة الصدر والبصرة.
لقد كان المالكي دمويا وبصورة سادية لقتل اكبر عدد من العراقيين في مدن العراق الرافضة للاحتلال الأمريكي والفدرالية وقوانين النفط والغاز لكنه اليوم يخشى من ادانة ما تعرض له اللواء عبد الكريم خلف من اهانة على يد مجموعة من الاكراد الاشايس في الموصل وهو يخشى من اتخاذ أي قرار سياسي او عسكري بنفس الطريقة التي قتل فيها شعبه وهدم بيوتهم في البصرة ومدينة الصدر. وانا هنا لست في معرض التحريض على ضرب الأكراد في كركوك وانما لابين للعراقيين خصوصا في خارج العراق ممن اختلطت عليهم الأوراق من إن المالكي يقوده ويسيره الأكراد وان الحكام الفعليين للعراق هم القادة الأكراد وان مجلس النواب يخضع لضغوط هائلة لكي يحقق المصالح الكردية لاقامة كردستان الكبرى من زاخو حتى الخان.
بينما يتواجد هذه اللحظات في مدينة الصدر ببغداد اكثر من خمسين الف مقاتل من فرسان المالكي مع العراقيين في مدينة الصدر واكثر من مئتي دبابة ومدرعة ومئات الهمرات وجدار عازل خانق واحتلال الجيش العراقي لمستشفى المدينة وتحويله النوادي الرياضية الى سجون للاحرار فان نوري المالكي يعجز عن ارسال فوج من الجيش العراقي الى كركوك الا بموافقة الشرطة الكردية وحتى لو انفصلت كركوك وتم ضمها الى كردستان فان المالكي لن يتجرا على وصف الأكراد بالخارجين على القانون مثلما فعل مع اهالي الحيانية ومدينة الصدر.
والسؤال لماذا يخشى الفرسان الصولة على كركوك وتحقيق الأمن والاسقرار فيها؟
الجواب
اولا /ان للأكراد سطوة وجبروت في العراق حصلوا عليها من خلال دعمهم الكامل للمشروع الامريكي في العراق وتاييدهم التام لعمليات القتل الجماعي للعراقيين على يد الأميركيين والجيش الحكومي وهم يمارسون سلطتهم وتصرفهم السياسي بناء على علاقاتهم الوثيقة مع الأميركيين وليس احتراما لمشاعر رئيس وزراء الصولة او البرلمان العاجز او الحكومة الصنيعة وان القادة الأكراد لايحترمون أي مسؤول عراقي لايحترم شعبه .ولهذا تراهم لايخشون ردا عاجلا من حكومة بغداد.
ثانيا /ان المالكي وفرسان الصولة على الوطن المنكوب يشعرون ان للأكراد فضل كبير عليهم عندما دعموا حكومة المالكي في صولة الفرسان المجيدة في مدينة الصدر والبصرة ويومها كان الاتفاق الكردي مع الحكومة ان البصرة ومدينة الصدر مقابل كركوك أي ان الاكراد سيدعمون مشروع القتل الجماعي في البصرة ومدينة الصدر مقابل سكوت المالكي وفرسانه عن ضم كركوك الأبدي الى كردستان ولهذا نلاحظ ان اشعال ازمة كركوك هو من قبيل استحقاقات الموقف الكردي الانتهازي في صولة الفرسان المجيدة.
ثالثا/ ان نوري المالكي وفرسانه يعلمون ان افضل من يستطيع القيام بانقلاب عسكري في بغداد هم الأكراد لوجود مقاتلين اكراد في بغداد وحولها وفي ديالى وان الاميركيين سيدعمون أي انقلاب عسكري كردي ضد المالكي ان حاول مواجهة الاكراد حول كركوك ولذلك نحن لانعجب عندما نرى الصمت الرهيب للمالكي ومحمد العسكري وقاسم عطا وعبود كنبر والذي يختلف عند صولتهم على فقراء مدينة الصدر والحيانية.
وللمرة الثانية اتحدى اولئك اللذين يمزقون صور الشهيدين الصدرين ويحاصرون صلاة الجمعة بالدبابات والمدرعات والهمرات من فرسان المالكي أتحداهم ان يحركوا قواتهم الى حدود كركوك الا بعد الحصول على الموافقة الكردية الأمريكية وأمريكا لن توافق على أي تحرك عراقي عسكري الا ضد المعارضين للاحتلال فحسب.
اؤكد اخيرا ان الاكراد خط احمر أمريكي وان الفرسان ليس من حقهم بناء الجدران العازلة حول الأكراد او قتل كردي واحد او اعتقال كردي خارج عن القانون الا بموافقة الأمريكان.
القادة الأكراد هم حكام العراق الفعليون وأتحدى الفرسان بالسير نحو كركوك او ان يقوموا بنزع صور البارزاني او الطالباني او تمزيق العلم الكردستاني مثلما فعلوا في تمزيق صور الشهيدين الصدرين في البصرة والعمارة ومدينة الصدر.
mohmmdalmaliki@yahoo.com
Saturday, 02 August 2008
تعليق