قولكم :
و في طريقه للمدينة مر بغدير خم فقام في الناس خطيبا
فبرأ ساحة علي ورفع من قدره و نبه على فضله
ليزيل ما وقر في قلوب كثير من الناس.
طيب : اين الدليل على صدق ما تقولون ؟
اليكم هذه الحادثة :
وعمر وأبي عبيدة وسعد وأمثالهم الا وقد عبأه بالجيش وكان ذلك لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشر للهجرة ، فلما كان من الغد دعا أسامة فقال له : " سر إلى موضع قتل أبيك ، فأوطئهم الخيل ، فقد وليتك هذا الجيش ، فأغز صباحا على أهل أبنى وحرق عليهم ، وأسرع السير لتسبق الإخبار ، فأن أظفرك الله عليهم ، فأقل اللبث فيهم ، وخذ معك الإدلاء ، وقدم العيون والطلائع معك " .
فلما كان يوم الثامن والعشرين من صفر بدأ به صلى الله عليه وآله مرض الموت ، فحم - بأبي وأمي - وصدع ، فلما أصبح يوم التاسع والعشرين ووجدهم مثاقلين ، خرج إليهم فحضهم على السير ، وعقد صلى الله عليه وآله اللواء لأسامة بيده الشريفة تحريكا لحميتهم ، وإرهافا لعزيمتهم ، ثم قال : " اغز باسم الله وفي سبيل الله ، وقاتل من كفر بالله " فخرج بلوائه معقودا ، فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف ، ثم تثاقلوا هناك فلم يبرحوا مع ما وعوه ورأوه من النصوص الصريحة في وجوب إسراعهم كقوله صلى الله عليه وآله : اغز صباحا على أهل ابني ، وقوله : وأسرع السير لتسبق الأخبار إلى كثير من أمثال هذه الأوامر التي لم يعملوا بها في تلك السرية .
وطعن قوم منهم في تأمير أسامة ، كما طعنوا من قبل في تأمير أبيه ، وقالوا في ذلك ، فأكثروا مع ما شاهدوه من عهد النبي له بالامارة ، وقوله صلى الله عليه وآله له يومئذ : فقد وليتك هذا الجيش ، ورأوه يعقد له لواء الامارة : - وهو محموم - بيده الشريفة ، فلم يمنعهم ذلك من الطعن في تأميره ، حتى غضب صلى عليه وآله وسلم من طعنهم غضبا شديدا ، فخرج - بأبي وأمي - معصب الرأس مدثرا بقطيفته محموما ألما ، وكان ذلك يوم السبت لعشر خلون من ربيع الأول ، قبل وفاته - بأبي وأمي - بيومين ( فيما يرويه الجمور ) فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال - فيما اجمع أهل الأخبار على نقله ، واتفق الخاصة والعامة من أولى العلم على صدوره منه صلى الله عليه وآله : " أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله ، وأيم الله ان كان لخليقا بالامارة ، وان ابنه من بعده لخليق بها " وحضهم على المبادرة إلى السير فجعلوا يودعونه ويخرجون إلى العسكر بالجرف وهو يحضهم على التعجيل ، ثم ثقل - بأبي وأمي - في مرضه ، فجعل يقول : " جهزوا جيش أسامة ، أنفذوا جيش أسامة ، أرسلوا بعث أسامة ، يكرر ذلك " وهم مثاقلون .
قراتها جيدا
الآن اعطنى سببا للغدير كهذا السبب ؟
" أيها الناس
ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة
ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله
وأيم الله ان كان لخليقا بالامارة ، وان ابنه من بعده لخليق بها "
و في طريقه للمدينة مر بغدير خم فقام في الناس خطيبا
فبرأ ساحة علي ورفع من قدره و نبه على فضله
ليزيل ما وقر في قلوب كثير من الناس.
طيب : اين الدليل على صدق ما تقولون ؟
اليكم هذه الحادثة :
( سرية أسامة ابن زيد )
ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد اهتم بهذه السرية اهتماما عظيما فأمر أصحابه بالتهيؤ لها وحضهم على ذلك ، ثم عبأهم بنفسه الزكية ، ارهافا لعزائمهم ، واستنهاضا لهممهم ، فلم يبق أحدا من وجوه المهاجرين والأنصار ، كأبي بكروعمر وأبي عبيدة وسعد وأمثالهم الا وقد عبأه بالجيش وكان ذلك لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشر للهجرة ، فلما كان من الغد دعا أسامة فقال له : " سر إلى موضع قتل أبيك ، فأوطئهم الخيل ، فقد وليتك هذا الجيش ، فأغز صباحا على أهل أبنى وحرق عليهم ، وأسرع السير لتسبق الإخبار ، فأن أظفرك الله عليهم ، فأقل اللبث فيهم ، وخذ معك الإدلاء ، وقدم العيون والطلائع معك " .
فلما كان يوم الثامن والعشرين من صفر بدأ به صلى الله عليه وآله مرض الموت ، فحم - بأبي وأمي - وصدع ، فلما أصبح يوم التاسع والعشرين ووجدهم مثاقلين ، خرج إليهم فحضهم على السير ، وعقد صلى الله عليه وآله اللواء لأسامة بيده الشريفة تحريكا لحميتهم ، وإرهافا لعزيمتهم ، ثم قال : " اغز باسم الله وفي سبيل الله ، وقاتل من كفر بالله " فخرج بلوائه معقودا ، فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف ، ثم تثاقلوا هناك فلم يبرحوا مع ما وعوه ورأوه من النصوص الصريحة في وجوب إسراعهم كقوله صلى الله عليه وآله : اغز صباحا على أهل ابني ، وقوله : وأسرع السير لتسبق الأخبار إلى كثير من أمثال هذه الأوامر التي لم يعملوا بها في تلك السرية .
وطعن قوم منهم في تأمير أسامة ، كما طعنوا من قبل في تأمير أبيه ، وقالوا في ذلك ، فأكثروا مع ما شاهدوه من عهد النبي له بالامارة ، وقوله صلى الله عليه وآله له يومئذ : فقد وليتك هذا الجيش ، ورأوه يعقد له لواء الامارة : - وهو محموم - بيده الشريفة ، فلم يمنعهم ذلك من الطعن في تأميره ، حتى غضب صلى عليه وآله وسلم من طعنهم غضبا شديدا ، فخرج - بأبي وأمي - معصب الرأس مدثرا بقطيفته محموما ألما ، وكان ذلك يوم السبت لعشر خلون من ربيع الأول ، قبل وفاته - بأبي وأمي - بيومين ( فيما يرويه الجمور ) فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال - فيما اجمع أهل الأخبار على نقله ، واتفق الخاصة والعامة من أولى العلم على صدوره منه صلى الله عليه وآله : " أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله ، وأيم الله ان كان لخليقا بالامارة ، وان ابنه من بعده لخليق بها " وحضهم على المبادرة إلى السير فجعلوا يودعونه ويخرجون إلى العسكر بالجرف وهو يحضهم على التعجيل ، ثم ثقل - بأبي وأمي - في مرضه ، فجعل يقول : " جهزوا جيش أسامة ، أنفذوا جيش أسامة ، أرسلوا بعث أسامة ، يكرر ذلك " وهم مثاقلون .
قراتها جيدا
الآن اعطنى سببا للغدير كهذا السبب ؟
" أيها الناس
ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة
ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله
وأيم الله ان كان لخليقا بالامارة ، وان ابنه من بعده لخليق بها "
تعليق