طيران الخليج
تعويضـات جزئـية بقيمـة 25 ألـف دولار لكـل عائلـة
طيران الخليـج ترفـض فرضيـة الخطـأ البشـري فـي الوقـت الحالـي
وترسـل الصنـدوق الأسـود للطائـرة المنكوبـة إلى أوروبـا وأميـركا
المنامة ــ وكالات الأنباء:أعلنت شركة طيران الخليج أمس رفضها في الوقت الحالي فرضية أن يكون حادث تحطم طائرة الايرباص قبالة سواحل البحرين مساء الأربعاء الماضي ناجما عن خطأ بشري·
وقال رئيس طياري أسطول ايرباص أي 320 التابع للشركة حميد على في مؤتمر صحافي في المنامة في الوقت الحالي الأمر لا يتعلق بخطأ ارتكبه الطيار.
وأوضح المتحدث أن الطائرة كانت تقترب من مطار البحرين الدولي علي بعد سبعة أميال وكان كل شئ طبيعيا، بعد ذلك طلب الطيار الأذن للقيام بدورة فوق المدرج من ناحية اليسار مرة واحدة فقط بعدها اختفت الطائرة من على شاشات رادار برج المراقبة على بعد ميل بحري وهو الأمر الذي لم تعرف أسبابه حتى الآن.
وأكد المتحدث أن قائد الطائرة المنكوبة كان أحد أكفأ الطيارين الذين يعملون في الشركة، كما أكد أن الطائرة لم يكن بها أي عطل فني عند إقلاعها من مطار القاهرة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان المراقبون في المطار سألوا الطيار عن أسباب تفضيله عدم الهبوط في المحاولة الأولى، قال علي لا نسأل عادة عن أسباب القيام بدورة فوق المدرج، وأضاف أن برج المراقبة في البحرين عرض على الطيار تقدم مساعدة عبر الرادار لتسهيل الهبوط مضيفا أن الطيار وافق على العرض.
وكانت هيئة الطيران المدني أكدت مرارا أن الطائرة هوت في البحر بعد محاولتها الهبوط للمرة الثالثة على بعد اقل من كيلو مترين من مدرج المطار، إلا أن حميد علي قال أن الطائرة هوت بعد محاولة هبوط فاشلة وحيدة.
وقال المتحدث أن الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة ليس في الإمكان فتحه في البحرين وانه موضوع الآن تحت إشراف شؤون الطيران المدني على أن يتم إرساله إلى الجهات المختصة في أوروبا وأميركا لفحص محتوياته، وأشار إلى أن هذا الموضوع ضمن مسؤوليات واختصاصات فريق التحقيق تحت إشراف وزير المواصلات البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان عن بالغ حزنه وأسفه لحادث الطائرة، ووجه العزاء إلى جميع عائلات الضحايا· وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته الشركة أن الشركة تكرس جهودها للوقوف إلى جانب عائلات الضحايا وتقديم كافة التسهيلات والإجراءات لإحضار عائلات الضحايا للتعرف على جثث ذويهم المنكوبين في الحادث.
وأضاف أن الشركة سوف تقوم بمنح عائلات الطائرة المنكوبة دفعة مقدمة وعاجلة من التعويض المالي بقيمة 25 ألف دولار أميركي لكل أسرة، مشيراً إلى أن هذه الدفعة تفوق الحد الطبيعي في مثل هذه الظروف وتهدف إلى توفير المساعدة الفورية واللازمة لعائلات الضحايا موضحا أن هذه الدفعة تعتبر جزءا من التعويض النهائي للحادث.
وقال أن الشركة ستقوم بإعادة عائلات الضحايا وجثث ذويهم إلى القاهرة اليوم، أما بقية الجثث التابعة لجنسيات مختلفة سيتم نقلها إلى بلدانها على متن رحلات الشركة الاعتيادية· وسيطر الحزن على أقارب الضحايا أثناء المؤتمر الصحافي بينما كان مسؤولو الشركة يعرضون تفاصيل الحادث وتعين إخراج بعض الأقارب من الغرفة التي عقد بها المؤتمر وهم في حالة هستيرية.
وكانت صحيفة البحرين تريبيون الصادرة أمس قالت من ناحيتها أن سبب سقوط طائرة الايرباص في البحر يعود إلى الإفراط في السرعة عند الشروع في عملية الهبوط· وأوضحت الصحيفة استنادا إلى ما وصفته مصادر في الملاحة الجوية طلبت عدم الكشف عن هويتها أن برج المراقبة في المطار طلب من قائد الطائرة A 320 لا تهبط لأن سرعتها كانت مرتفعة.
وأضافت مستندة إلى ما دار من حديث بين الطيار وبرج المراقبة وإلى صور الرادار في مركز الملاحة الجوية في البحرين لو هبطت الطائرة لأنهت مشوارها خارج المدرج.
وامتثل قائد الطائرة إلى التوصيات وعاود الصعود، ودارت الطائرة مرتين لخفض سرعتها ثم عادت لتهبط من جديد ولكن برج المراقبة أشار مجددا إلى أن سرعتها مازالت مرتفعة جدا فصعدت مجددا· وتابعت الصحيفة تقول وفي المحاولة الثالثة قام الطيار بدورة قصيرة فقد أثرها السيطرة على الطائرة بسبب الإفراط في السرعة الأمر الذي جعلها تهوي في البحر بالقرب من بداية المدرج.
وأكدت شبكة التلفزة الأميركية سي إن إن المعلومات نفسها نقلا عن مصادر وصفتها بأنها رسمية في البحرين قالت أن السرعة والارتفاع الزائد لطائرة الايرباص عند اقترابها من مطار البحرين هما السبب في الكارثة· وأشارت سي إن إن إلى أن برج المراقبة في المطار أبلغ الطيار بأنه يقترب من المدرج بسرعة وارتفاع زائدين.
فما كان منه إلا أن ارتفع مجددا بالطائرة لمحاولة الهبوط مجددا إلا أن برج المراقبة أبلغه انه خارج عن المسار وان سرعته لا تزال أكبر من اللازم.
وعاد الطيار إلى ارتفاع ألفي قدم إلا أن الطائرة اختفت فجأة من على شاشات الرادار عندما كانت على هذا الارتفاع، وعلق متحدث باسم طيران الخليج على ذلك بقوله لا علم لنا بتلك المعلومات التي يمكن أن تكون مجرد تكهنات·
وذكرت سي إن إن أن فريقا دوليا من المحققين الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين سيشارك في التحقيقات الخاصة بتحطم الطائرة مشيرة إلى أن المسؤولين في شركة طيران الخليج استبعدوا احتمال اشتعال النار في أحد محركي الطائرة، وأضافت أن فريق التحقيق الدولي سيحاول معرفة سبب فشل قائد الطائرة في محاولات الهبوط والاتصالات التي دارت داخل كابينة القيادة قبل تحطم الطائرة.
وقال متحدث باسم الشركة أن موقف طيران الخليج هو انه ليس لديها دليل على حدوث حريق في المحرك وأن ثلاثة من موظفي الشركة شاهدوا الحادث ولم يبلغ أحد منهم عن وجود أي شيء غير عادي بالطائرة.
وبالرغم من النفي الرسمي للشركة نسبت صحيفة الأيام البحرينية إلى مصدر مطلع قوله انه بالاستناد إلى تسجيلات الصندوق الأسود بين الطيار وبرج المراقبة فمن المرجح أن يكون الحادث قد وقع نتيجة لخطأ ارتكبه الطيار· وأضاف انه عندما طلب البرج من قائد الطائرة الدوران لتخفيف السرعة فقد السيطرة عليها لأن السرعة كانت لازالت زائدة، وقام بدورة قصيرة لكن نظرا إلى السرعة التي كانت عليها الطائرة، ولاسيما أنها كانت في وضع عمودي مائل على أحد جانبيها فهوت بشدة على الساحل القريب من مدرج المطار.
وقال المصدر أن الصوت المدوي والضوء القوي اللذين سمعهما وشاهدهما الناس كان نتيجة لارتطام الطائرة في مياه ضحلة بالقرب من الشاطئ، كما أشار إلى انه حتى لو كان هناك حريق في أحد المحركات لتمكن القائد من إنزالها بصورة طبيعية.
واستبعد وزير المواصلات البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة في مقابلة أجراها مع تليفزيون البحرين أن يكون الحادث ناجما عن عمل تخريبي مشيرا إلى أن الأمور كانت تسير بشكل طبيعي للغاية وأن قائد الطائرة لم يبعث برسالة استغاثة ·· غير أنه أوضح أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى فيما تمكنت فرق البحث والإنقاذ من انتشال حوالي ثلثي حطام الطائرة .
وأكد نائب رئيس شركة طيران الخليج علي أحمد أنه من المبكر جدا تحديد سبب تحطم الطائرة مشيرا إلى أن التحقيق لا يزال جاريا وأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل نشر نتائجه.
واجتمع الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني أمس مع المسؤولين في إدارة الملاحة الجوية بمطار البحرين الدولي، وتم خلال الاجتماع تقديم شرح أولي حول ملابسات حادث طائرة الايرباص واستمع إلى التسجيلات التي تمت بين قائد الطائرة المنكوبة وبرج المراقبة بمطار البحرين قبل وقوع الحادث.
و ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أمس من ناحيتها أن طائرة طيران الخليج لم تتمكن من إنزال عجلة المقدمة للقيام بعملية الهبوط·
ونقلت عن مصادر بحرينية قولها أن قائد الطائرة الكابتن إحسان شكيب ابلغ برج المراقبة انه لا يستطيع تحرير عجلة المقدمة فطلب منه البرج القيام بدورة أخرى حول المطار وإجراء محاولة أخرى إلا أن محاولتين أخريين فشلتا في تحرير عجلة المقدمة.
و ذكر ديفيد ليرمونت خبير السلامة بمجلة فلايت انترناشيونالان بيان الشركة بأن الطائرة كانت تطير على ارتفاع 600 قدم من سطح البحر يشير إلى أن الطائرة كانت تطير على ارتفاع كبير وبسرعة اكبر من سرعة الهبوط العادية مشيرا إلى انه وهو على بعد ميل من الهبوط فانه ينبغي أن يكون الارتفاع 300 قدم·
أما إذا كانت الطائرة على ارتفاع 600 قدم فانه من المحتمل أن يكون الطيار قد واجه مشكلة تتعلق بعلبة تروس الهبوط إلا انه استدرك قائلا أن هذا الوضع لم يكن يودي إلى محاولة توجيه الطائرة نحو البحر بل كان من الممكن أن تقوم أجهزة المطار بفرش سجادة من الرغاوي على ممر الهبوط حتى تستطيع الطائرة الهبوط بدون عجلات مما يقلل كثيرا الخسائر·
ومن الأسباب الأخرى للقيام بدورة فوق المطار أن يكون الطيار قد وجد نفسه بالصدفة على ارتفاع أعلى مما ينبغي ربما نتيجة لمشكلات مع برج المراقبة الجوية· وقال لامونت أن القيام بدورة يعد من المهام التي تتطلب أعمالا كثيرة من الطيار إذ يتعين عليه أن يرفع مقدمة الطائرة ثم يرفع علبة التروس ويعدل من حركة الجناحين وهذه ليست مشكلة في حد ذاتها وليست هناك سوى أمثلة قليلة على حدوث أخطاء من الطيارين في تنفيذ هذه العملية على مدار العشر سنوات الماضية ولهذا فانه ليس لدى سبب يرجح أن هناك خطأ ارتكبه الطيار وفقا لما هو متوفر من معلومات· وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المحققين في حادث تحطم الطائرة يشعرون بالحيرة ويحاولون إيجاد سبب لقيام الطائرة المنكوبة بمحاولتي هبوط فاشلتين ثم سقوطها فجأة وهي تحاول القيام بمحاولة ثالثة.
وصرح مصدر مسؤول بهيئة الطيران المدني المصرية أن الهيئة عرضت على المسؤولين في الطيران المدني بالبحرين تقديم مساعدات فنية في التحقيقات الجارية في حادثة سقوط الطائرة إلا أنها لم تتلق ردا على ذلك.
كما نحن نفضل طيران الخليج لانه هو الناقل الجوي للبحرين والطيران الاسرع والاجود في الخدمة والراحة وتعتبر هاذه الحادثه هي الاول لحوادث طيران الخليج البحرين
تعويضـات جزئـية بقيمـة 25 ألـف دولار لكـل عائلـة
طيران الخليـج ترفـض فرضيـة الخطـأ البشـري فـي الوقـت الحالـي
وترسـل الصنـدوق الأسـود للطائـرة المنكوبـة إلى أوروبـا وأميـركا
المنامة ــ وكالات الأنباء:أعلنت شركة طيران الخليج أمس رفضها في الوقت الحالي فرضية أن يكون حادث تحطم طائرة الايرباص قبالة سواحل البحرين مساء الأربعاء الماضي ناجما عن خطأ بشري·
وقال رئيس طياري أسطول ايرباص أي 320 التابع للشركة حميد على في مؤتمر صحافي في المنامة في الوقت الحالي الأمر لا يتعلق بخطأ ارتكبه الطيار.
وأوضح المتحدث أن الطائرة كانت تقترب من مطار البحرين الدولي علي بعد سبعة أميال وكان كل شئ طبيعيا، بعد ذلك طلب الطيار الأذن للقيام بدورة فوق المدرج من ناحية اليسار مرة واحدة فقط بعدها اختفت الطائرة من على شاشات رادار برج المراقبة على بعد ميل بحري وهو الأمر الذي لم تعرف أسبابه حتى الآن.
وأكد المتحدث أن قائد الطائرة المنكوبة كان أحد أكفأ الطيارين الذين يعملون في الشركة، كما أكد أن الطائرة لم يكن بها أي عطل فني عند إقلاعها من مطار القاهرة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان المراقبون في المطار سألوا الطيار عن أسباب تفضيله عدم الهبوط في المحاولة الأولى، قال علي لا نسأل عادة عن أسباب القيام بدورة فوق المدرج، وأضاف أن برج المراقبة في البحرين عرض على الطيار تقدم مساعدة عبر الرادار لتسهيل الهبوط مضيفا أن الطيار وافق على العرض.
وكانت هيئة الطيران المدني أكدت مرارا أن الطائرة هوت في البحر بعد محاولتها الهبوط للمرة الثالثة على بعد اقل من كيلو مترين من مدرج المطار، إلا أن حميد علي قال أن الطائرة هوت بعد محاولة هبوط فاشلة وحيدة.
وقال المتحدث أن الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة ليس في الإمكان فتحه في البحرين وانه موضوع الآن تحت إشراف شؤون الطيران المدني على أن يتم إرساله إلى الجهات المختصة في أوروبا وأميركا لفحص محتوياته، وأشار إلى أن هذا الموضوع ضمن مسؤوليات واختصاصات فريق التحقيق تحت إشراف وزير المواصلات البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان عن بالغ حزنه وأسفه لحادث الطائرة، ووجه العزاء إلى جميع عائلات الضحايا· وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته الشركة أن الشركة تكرس جهودها للوقوف إلى جانب عائلات الضحايا وتقديم كافة التسهيلات والإجراءات لإحضار عائلات الضحايا للتعرف على جثث ذويهم المنكوبين في الحادث.
وأضاف أن الشركة سوف تقوم بمنح عائلات الطائرة المنكوبة دفعة مقدمة وعاجلة من التعويض المالي بقيمة 25 ألف دولار أميركي لكل أسرة، مشيراً إلى أن هذه الدفعة تفوق الحد الطبيعي في مثل هذه الظروف وتهدف إلى توفير المساعدة الفورية واللازمة لعائلات الضحايا موضحا أن هذه الدفعة تعتبر جزءا من التعويض النهائي للحادث.
وقال أن الشركة ستقوم بإعادة عائلات الضحايا وجثث ذويهم إلى القاهرة اليوم، أما بقية الجثث التابعة لجنسيات مختلفة سيتم نقلها إلى بلدانها على متن رحلات الشركة الاعتيادية· وسيطر الحزن على أقارب الضحايا أثناء المؤتمر الصحافي بينما كان مسؤولو الشركة يعرضون تفاصيل الحادث وتعين إخراج بعض الأقارب من الغرفة التي عقد بها المؤتمر وهم في حالة هستيرية.
وكانت صحيفة البحرين تريبيون الصادرة أمس قالت من ناحيتها أن سبب سقوط طائرة الايرباص في البحر يعود إلى الإفراط في السرعة عند الشروع في عملية الهبوط· وأوضحت الصحيفة استنادا إلى ما وصفته مصادر في الملاحة الجوية طلبت عدم الكشف عن هويتها أن برج المراقبة في المطار طلب من قائد الطائرة A 320 لا تهبط لأن سرعتها كانت مرتفعة.
وأضافت مستندة إلى ما دار من حديث بين الطيار وبرج المراقبة وإلى صور الرادار في مركز الملاحة الجوية في البحرين لو هبطت الطائرة لأنهت مشوارها خارج المدرج.
وامتثل قائد الطائرة إلى التوصيات وعاود الصعود، ودارت الطائرة مرتين لخفض سرعتها ثم عادت لتهبط من جديد ولكن برج المراقبة أشار مجددا إلى أن سرعتها مازالت مرتفعة جدا فصعدت مجددا· وتابعت الصحيفة تقول وفي المحاولة الثالثة قام الطيار بدورة قصيرة فقد أثرها السيطرة على الطائرة بسبب الإفراط في السرعة الأمر الذي جعلها تهوي في البحر بالقرب من بداية المدرج.
وأكدت شبكة التلفزة الأميركية سي إن إن المعلومات نفسها نقلا عن مصادر وصفتها بأنها رسمية في البحرين قالت أن السرعة والارتفاع الزائد لطائرة الايرباص عند اقترابها من مطار البحرين هما السبب في الكارثة· وأشارت سي إن إن إلى أن برج المراقبة في المطار أبلغ الطيار بأنه يقترب من المدرج بسرعة وارتفاع زائدين.
فما كان منه إلا أن ارتفع مجددا بالطائرة لمحاولة الهبوط مجددا إلا أن برج المراقبة أبلغه انه خارج عن المسار وان سرعته لا تزال أكبر من اللازم.
وعاد الطيار إلى ارتفاع ألفي قدم إلا أن الطائرة اختفت فجأة من على شاشات الرادار عندما كانت على هذا الارتفاع، وعلق متحدث باسم طيران الخليج على ذلك بقوله لا علم لنا بتلك المعلومات التي يمكن أن تكون مجرد تكهنات·
وذكرت سي إن إن أن فريقا دوليا من المحققين الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين سيشارك في التحقيقات الخاصة بتحطم الطائرة مشيرة إلى أن المسؤولين في شركة طيران الخليج استبعدوا احتمال اشتعال النار في أحد محركي الطائرة، وأضافت أن فريق التحقيق الدولي سيحاول معرفة سبب فشل قائد الطائرة في محاولات الهبوط والاتصالات التي دارت داخل كابينة القيادة قبل تحطم الطائرة.
وقال متحدث باسم الشركة أن موقف طيران الخليج هو انه ليس لديها دليل على حدوث حريق في المحرك وأن ثلاثة من موظفي الشركة شاهدوا الحادث ولم يبلغ أحد منهم عن وجود أي شيء غير عادي بالطائرة.
وبالرغم من النفي الرسمي للشركة نسبت صحيفة الأيام البحرينية إلى مصدر مطلع قوله انه بالاستناد إلى تسجيلات الصندوق الأسود بين الطيار وبرج المراقبة فمن المرجح أن يكون الحادث قد وقع نتيجة لخطأ ارتكبه الطيار· وأضاف انه عندما طلب البرج من قائد الطائرة الدوران لتخفيف السرعة فقد السيطرة عليها لأن السرعة كانت لازالت زائدة، وقام بدورة قصيرة لكن نظرا إلى السرعة التي كانت عليها الطائرة، ولاسيما أنها كانت في وضع عمودي مائل على أحد جانبيها فهوت بشدة على الساحل القريب من مدرج المطار.
وقال المصدر أن الصوت المدوي والضوء القوي اللذين سمعهما وشاهدهما الناس كان نتيجة لارتطام الطائرة في مياه ضحلة بالقرب من الشاطئ، كما أشار إلى انه حتى لو كان هناك حريق في أحد المحركات لتمكن القائد من إنزالها بصورة طبيعية.
واستبعد وزير المواصلات البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة في مقابلة أجراها مع تليفزيون البحرين أن يكون الحادث ناجما عن عمل تخريبي مشيرا إلى أن الأمور كانت تسير بشكل طبيعي للغاية وأن قائد الطائرة لم يبعث برسالة استغاثة ·· غير أنه أوضح أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى فيما تمكنت فرق البحث والإنقاذ من انتشال حوالي ثلثي حطام الطائرة .
وأكد نائب رئيس شركة طيران الخليج علي أحمد أنه من المبكر جدا تحديد سبب تحطم الطائرة مشيرا إلى أن التحقيق لا يزال جاريا وأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل نشر نتائجه.
واجتمع الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني أمس مع المسؤولين في إدارة الملاحة الجوية بمطار البحرين الدولي، وتم خلال الاجتماع تقديم شرح أولي حول ملابسات حادث طائرة الايرباص واستمع إلى التسجيلات التي تمت بين قائد الطائرة المنكوبة وبرج المراقبة بمطار البحرين قبل وقوع الحادث.
و ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أمس من ناحيتها أن طائرة طيران الخليج لم تتمكن من إنزال عجلة المقدمة للقيام بعملية الهبوط·
ونقلت عن مصادر بحرينية قولها أن قائد الطائرة الكابتن إحسان شكيب ابلغ برج المراقبة انه لا يستطيع تحرير عجلة المقدمة فطلب منه البرج القيام بدورة أخرى حول المطار وإجراء محاولة أخرى إلا أن محاولتين أخريين فشلتا في تحرير عجلة المقدمة.
و ذكر ديفيد ليرمونت خبير السلامة بمجلة فلايت انترناشيونالان بيان الشركة بأن الطائرة كانت تطير على ارتفاع 600 قدم من سطح البحر يشير إلى أن الطائرة كانت تطير على ارتفاع كبير وبسرعة اكبر من سرعة الهبوط العادية مشيرا إلى انه وهو على بعد ميل من الهبوط فانه ينبغي أن يكون الارتفاع 300 قدم·
أما إذا كانت الطائرة على ارتفاع 600 قدم فانه من المحتمل أن يكون الطيار قد واجه مشكلة تتعلق بعلبة تروس الهبوط إلا انه استدرك قائلا أن هذا الوضع لم يكن يودي إلى محاولة توجيه الطائرة نحو البحر بل كان من الممكن أن تقوم أجهزة المطار بفرش سجادة من الرغاوي على ممر الهبوط حتى تستطيع الطائرة الهبوط بدون عجلات مما يقلل كثيرا الخسائر·
ومن الأسباب الأخرى للقيام بدورة فوق المطار أن يكون الطيار قد وجد نفسه بالصدفة على ارتفاع أعلى مما ينبغي ربما نتيجة لمشكلات مع برج المراقبة الجوية· وقال لامونت أن القيام بدورة يعد من المهام التي تتطلب أعمالا كثيرة من الطيار إذ يتعين عليه أن يرفع مقدمة الطائرة ثم يرفع علبة التروس ويعدل من حركة الجناحين وهذه ليست مشكلة في حد ذاتها وليست هناك سوى أمثلة قليلة على حدوث أخطاء من الطيارين في تنفيذ هذه العملية على مدار العشر سنوات الماضية ولهذا فانه ليس لدى سبب يرجح أن هناك خطأ ارتكبه الطيار وفقا لما هو متوفر من معلومات· وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المحققين في حادث تحطم الطائرة يشعرون بالحيرة ويحاولون إيجاد سبب لقيام الطائرة المنكوبة بمحاولتي هبوط فاشلتين ثم سقوطها فجأة وهي تحاول القيام بمحاولة ثالثة.
وصرح مصدر مسؤول بهيئة الطيران المدني المصرية أن الهيئة عرضت على المسؤولين في الطيران المدني بالبحرين تقديم مساعدات فنية في التحقيقات الجارية في حادثة سقوط الطائرة إلا أنها لم تتلق ردا على ذلك.
كما نحن نفضل طيران الخليج لانه هو الناقل الجوي للبحرين والطيران الاسرع والاجود في الخدمة والراحة وتعتبر هاذه الحادثه هي الاول لحوادث طيران الخليج البحرين
تعليق