المرجع اليعقوبي يقرص أُذن حكومة المالكي في قضية المغتربين والمهجرين
علي ضرغام
لانتوقع أي خير من حكومة منبطحة تعمل وفق نظرة ضيقة وتعامل مواطنيها بنظرية المؤامرة والشك تجاه أي فرد يعارضها او ينقدها او انه لم يسر بركبها فليس غريبا ان تشن الهجمات الشرسة وبكافة الوسائل المتاحة للحكومة لاسكات أي صوت ناطق يصدح بالحق في وجه حكومة الائتلاف اتباع عبدالعزيز الحكيم والمالكي .
وليس غريبا ان يواجه هذا الشخص او ذاك سيل من الاتهامات والاكاذيب لا لشيء الا لانه يعمل ويقول مافيه مصلحة الشعب .
وليس غريبا ان ينال هذا الشخص من التعتيم الاعلامي الشيء الكثير رغم انه جل عمله كان للعراق ، وغيره ممن لايستحق ان يذكر ترى القنوات الحكومية تركز عليه .
فمن هنا كان الدور الذي اضطلع به المرجع اليعقوبي كأب وموجه مما ازعج اتباع الباطل وسراق الشعب فوجهوا له سيل من الاتهامات والتشويه والتي شاء الله ان يحبطها رغم امكانياتهم العالية ونال من التعتيم الاعلامي والعمل على اسكات صوته وكلمته الحقة مما لم نسمع او نرى مثيل لها حتى في زمن الطاغية ، وهذا انما يدل على مدى الالم الذي يناله هؤلاء من كلام المرجع لانه يفضح سرقاتهم وتصرفاتهم اللامسؤولة واللاوطنية التي كلها تصب في جيوبهم وجيوب اسيادهم لا لمصلحة الشعب العراقي الذي انتخبهم واوصلهم الى كراسي الحكم ..
وصدق السيد محمد باقر الصدر حينما قال اننا هل راينا دنيا هارون الرشيد كي ننقده فربما باقل منها نسقط وفعلا نرى ساسة الائتلاف بفتات الفتات يسقطون ويمرقون من دينهم ووطنيتهم .
والمرجعية انما هي الابوة الناصحة والمراقبة والمسؤولة عن مصالح العباد فمن التزم بهذا وعمل على عدم مجاملة اهل الباطل ومدح المحسن ونقد المسيء هو المرجع الحقيقي وعمله تراه اما مادحا للامين او ناقدا للمسيء او مشخصا للمفسد بل والتبرع بالافكار والمشاريع والتي ربما تسمى باسم هذا او ذاك فلايهم مادامت تصب بمصلحة الشعب .
وطبعا هذا الامر مما لاترتضيه عدة جهات ومؤسسات بل ودول لها مصلحة ببقاء حال العراق في ضعف وانهيار ، والمواقف كثيرة لدور المرجع واخرها مسالة المغتربين والمهجرين الذين عانوا ماعانوا ومع ذلك يزداد عناءهم من ملاحقة الحكومة لهم ومضايقتها.
ومؤخرا التقى المرجع بنخبة من هؤلاء شرحوا للمرجع معاناتهم وملاحقة الحكومة لهم واستمعوا الى توجيهات المرجعية التي تكون بمثابة الموقف الاصيل والحريص على ابناء شعبه بخلاف الموقف الاخير للحكومة بالضغط عليهم وهم في المهجر حتى وصلت الخساسة ان يطلب من الدول الاخرى بتشديد وتقييد منح اللجوء بل ومضايقة من عنده حق اللجوء .
والخبر وصلني حول هذا اللقاء وتفاصيله وفكرته ( التقى المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي بعدد من المغتربين والمهجرين العراقيين في دول مختلفة كفرنسا والسويد وألمانيا والولايات المتحدة الامريكية وإيران وسوريا، وتعاطف سماحته مع معاناتهم بسبب فراق الوطن والأهل والأحبة وتفاعل مع همومهم في بلاد الغربة، وتفهّم شكواهم من سوء تعامل الحكومة مع هذا الملف الذي يشهد انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ) .
والاخوة انما شكوا معاناتهم لا من البلاد الاجنبية وحكوماتها وانما من حكومة بلدهم التي تلاحقهم وتضيق عليهم وتطلب من ا لاخرين ذلك (وأنهم لم يعودوا يرجون خيراً من هذه الحكومة العاجزة وغاية ما يأملون أن تكفَّ شرها عنهم بضغطها المتواصل على تلك الدول حتى تعيد العراقيين المقيمين فيها إلى بلدهم بحجة تحسّن الوضع الأمني وحاجة البلد إلى خبراتهم وكفاءاتهم، ويعلم الجميع أنها مزايدات سياسية وللاستهلاك الإعلامي ولا يصدق أحد بهذه الدعاوى للحكومة لأنهم يرون الوضع البائس للشعب في داخل العراق واستهداف الكفاءات وتصفيتهم فكيف يقتنع المقيمون في الخارج ويعودون)
بل وصل الامر بهم انهم يخشون من وصول أي مسؤول عراقي الى هذا البلد او ذاك والمفروض انهم يفرحون بقدوم من يدافع عن حقوقهم كما هي العادة في مهجري باقي البلدان الا مهاجري العراق فيتمنون عدم وصول أي مسؤول لهم لخشيتهم (مؤكدين " أنه كلما يصل وفد حكومي رفيع المستوى إلى أحد البلدان ويمارس هذه الضغوط فإنهم يلمسون تشديداً عليهم فصاروا يتظاهرون للتنديد بزيارة مثل هذه الوفود إلى تلك البلدان)
فالحكومة برنامجها ليومها فقط كعادتها في ادارة البلاد لذا تراها تطلب عودتهم دون أي تفكير لكيفية ذلك وماهي الامور التي وضعتها لهذه الكفاءات والعقول وماهي الضمانات لسلامتهم هذا كله مما لم تفكر به الحكومة بينما المرجع يرحب بعودتهم لكن (إننا نأمل فعلاً بعودة كل المهجّرين والمغتربين إلى بلدهم الذي أحبّهم وأحبوّه فإنه بحاجة ماسة إلى جهودهم لاعماره والنهوض بواقعه لكن يجب أن يسبق ذلك تخطيط وخطوات جديّة وحقيقية على الارض لتوفير العيش اللائق بهم وبكل العراقيين وتوفير ظروف الحياة الآمنة القابلة للانتاج والتقدم ،وإلا فلا معنى لعودتهم ما دامت الأسباب التي دعتهم إلى الهجرة موجودة)
فشتان بين الفكرتين الاولى فكرة المرجعية والاخرى الحكومية ، الاولى ترى فيها الترحيب بالعودة بشرط توفر الظروف المناسبة للحفاظ عليهم والا فليبقوا خارجا الى ان تتهيا هذه الظروف .
والثانية فكرة الحكومة الغير مخطط لها اطلاقا كما هي عادتها ونحن نرى كيف يتم تصفية العقول في الداخل ونخشى مانخشى ان تكون هناك مؤامرة لجلبهم وتصفيتهم وليس ذلك ببعيد عن حكومة تابعة للغير فكرا وسلوكا .
_________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع مكرر في منتدى البيانات
محرر المنبر
م12
علي ضرغام
لانتوقع أي خير من حكومة منبطحة تعمل وفق نظرة ضيقة وتعامل مواطنيها بنظرية المؤامرة والشك تجاه أي فرد يعارضها او ينقدها او انه لم يسر بركبها فليس غريبا ان تشن الهجمات الشرسة وبكافة الوسائل المتاحة للحكومة لاسكات أي صوت ناطق يصدح بالحق في وجه حكومة الائتلاف اتباع عبدالعزيز الحكيم والمالكي .
وليس غريبا ان يواجه هذا الشخص او ذاك سيل من الاتهامات والاكاذيب لا لشيء الا لانه يعمل ويقول مافيه مصلحة الشعب .
وليس غريبا ان ينال هذا الشخص من التعتيم الاعلامي الشيء الكثير رغم انه جل عمله كان للعراق ، وغيره ممن لايستحق ان يذكر ترى القنوات الحكومية تركز عليه .
فمن هنا كان الدور الذي اضطلع به المرجع اليعقوبي كأب وموجه مما ازعج اتباع الباطل وسراق الشعب فوجهوا له سيل من الاتهامات والتشويه والتي شاء الله ان يحبطها رغم امكانياتهم العالية ونال من التعتيم الاعلامي والعمل على اسكات صوته وكلمته الحقة مما لم نسمع او نرى مثيل لها حتى في زمن الطاغية ، وهذا انما يدل على مدى الالم الذي يناله هؤلاء من كلام المرجع لانه يفضح سرقاتهم وتصرفاتهم اللامسؤولة واللاوطنية التي كلها تصب في جيوبهم وجيوب اسيادهم لا لمصلحة الشعب العراقي الذي انتخبهم واوصلهم الى كراسي الحكم ..
وصدق السيد محمد باقر الصدر حينما قال اننا هل راينا دنيا هارون الرشيد كي ننقده فربما باقل منها نسقط وفعلا نرى ساسة الائتلاف بفتات الفتات يسقطون ويمرقون من دينهم ووطنيتهم .
والمرجعية انما هي الابوة الناصحة والمراقبة والمسؤولة عن مصالح العباد فمن التزم بهذا وعمل على عدم مجاملة اهل الباطل ومدح المحسن ونقد المسيء هو المرجع الحقيقي وعمله تراه اما مادحا للامين او ناقدا للمسيء او مشخصا للمفسد بل والتبرع بالافكار والمشاريع والتي ربما تسمى باسم هذا او ذاك فلايهم مادامت تصب بمصلحة الشعب .
وطبعا هذا الامر مما لاترتضيه عدة جهات ومؤسسات بل ودول لها مصلحة ببقاء حال العراق في ضعف وانهيار ، والمواقف كثيرة لدور المرجع واخرها مسالة المغتربين والمهجرين الذين عانوا ماعانوا ومع ذلك يزداد عناءهم من ملاحقة الحكومة لهم ومضايقتها.
ومؤخرا التقى المرجع بنخبة من هؤلاء شرحوا للمرجع معاناتهم وملاحقة الحكومة لهم واستمعوا الى توجيهات المرجعية التي تكون بمثابة الموقف الاصيل والحريص على ابناء شعبه بخلاف الموقف الاخير للحكومة بالضغط عليهم وهم في المهجر حتى وصلت الخساسة ان يطلب من الدول الاخرى بتشديد وتقييد منح اللجوء بل ومضايقة من عنده حق اللجوء .
والخبر وصلني حول هذا اللقاء وتفاصيله وفكرته ( التقى المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي بعدد من المغتربين والمهجرين العراقيين في دول مختلفة كفرنسا والسويد وألمانيا والولايات المتحدة الامريكية وإيران وسوريا، وتعاطف سماحته مع معاناتهم بسبب فراق الوطن والأهل والأحبة وتفاعل مع همومهم في بلاد الغربة، وتفهّم شكواهم من سوء تعامل الحكومة مع هذا الملف الذي يشهد انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ) .
والاخوة انما شكوا معاناتهم لا من البلاد الاجنبية وحكوماتها وانما من حكومة بلدهم التي تلاحقهم وتضيق عليهم وتطلب من ا لاخرين ذلك (وأنهم لم يعودوا يرجون خيراً من هذه الحكومة العاجزة وغاية ما يأملون أن تكفَّ شرها عنهم بضغطها المتواصل على تلك الدول حتى تعيد العراقيين المقيمين فيها إلى بلدهم بحجة تحسّن الوضع الأمني وحاجة البلد إلى خبراتهم وكفاءاتهم، ويعلم الجميع أنها مزايدات سياسية وللاستهلاك الإعلامي ولا يصدق أحد بهذه الدعاوى للحكومة لأنهم يرون الوضع البائس للشعب في داخل العراق واستهداف الكفاءات وتصفيتهم فكيف يقتنع المقيمون في الخارج ويعودون)
بل وصل الامر بهم انهم يخشون من وصول أي مسؤول عراقي الى هذا البلد او ذاك والمفروض انهم يفرحون بقدوم من يدافع عن حقوقهم كما هي العادة في مهجري باقي البلدان الا مهاجري العراق فيتمنون عدم وصول أي مسؤول لهم لخشيتهم (مؤكدين " أنه كلما يصل وفد حكومي رفيع المستوى إلى أحد البلدان ويمارس هذه الضغوط فإنهم يلمسون تشديداً عليهم فصاروا يتظاهرون للتنديد بزيارة مثل هذه الوفود إلى تلك البلدان)
فالحكومة برنامجها ليومها فقط كعادتها في ادارة البلاد لذا تراها تطلب عودتهم دون أي تفكير لكيفية ذلك وماهي الامور التي وضعتها لهذه الكفاءات والعقول وماهي الضمانات لسلامتهم هذا كله مما لم تفكر به الحكومة بينما المرجع يرحب بعودتهم لكن (إننا نأمل فعلاً بعودة كل المهجّرين والمغتربين إلى بلدهم الذي أحبّهم وأحبوّه فإنه بحاجة ماسة إلى جهودهم لاعماره والنهوض بواقعه لكن يجب أن يسبق ذلك تخطيط وخطوات جديّة وحقيقية على الارض لتوفير العيش اللائق بهم وبكل العراقيين وتوفير ظروف الحياة الآمنة القابلة للانتاج والتقدم ،وإلا فلا معنى لعودتهم ما دامت الأسباب التي دعتهم إلى الهجرة موجودة)
فشتان بين الفكرتين الاولى فكرة المرجعية والاخرى الحكومية ، الاولى ترى فيها الترحيب بالعودة بشرط توفر الظروف المناسبة للحفاظ عليهم والا فليبقوا خارجا الى ان تتهيا هذه الظروف .
والثانية فكرة الحكومة الغير مخطط لها اطلاقا كما هي عادتها ونحن نرى كيف يتم تصفية العقول في الداخل ونخشى مانخشى ان تكون هناك مؤامرة لجلبهم وتصفيتهم وليس ذلك ببعيد عن حكومة تابعة للغير فكرا وسلوكا .
_________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع مكرر في منتدى البيانات
محرر المنبر
م12