إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

استغفال الحامدي للسذج من السنة عبر قناته المستقلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استغفال الحامدي للسذج من السنة عبر قناته المستقلة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لقد طبل الحامدي لمدة ثلاثة ايام حول ما جاء في نهج البلاغة من احتجاج الامام عليه السلام

    و ما كانت غاية الحامدي الا استغفال اتباعة السذج والبسطاء والجهلاء من اهل السنة
    لما شرع في تسائله عن قوله عليه السلام

    انه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فان اجتمعوا على رجل وسموه إماما، كان ذلك لله رضى، فان خرج عن أمرهم خارج، بطعن أو بدعة، ردوه إلى ما خرج منه .
    وليس ذاك فقط
    بل اورد عن موقع السيد السيستاني حفظه الله وعن مكتبة الموقع
    كلام للشيخ المفيد
    ان الاول والثاني والثالث ضالين وكفار ومخلدين في النار
    وحاول ان يقارن بين كلام الامام
    كيف يترضى عن الثلاثة
    وقول الشيخ رحمه الله كيف يكفر الثلاثة
    وليس ذاك فقط بل ساهم في تغفيل السذج والجهله من اهل السنة في ان الشيخ المفيد كفر مليار سني
    واتى كذلك بمشعوذ من سنخه
    فطبل وزمر اكثر من تطبيل وتزمير الحامدي

  • #2
    بسم الله

    تحيه طيبه اخي بارك الله فيك كنا من المتابعين للمستقله

    لكن كيف الوصول لكتاب الشيخ المفيد من خلا ل مركز الابحاث العقائديه

    لم يتم العثور عليه من خلال البحث

    تحياتي

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ثابت على اليقين
      بسم الله
      تحيه طيبه اخي بارك الله فيك كنا من المتابعين للمستقله
      لكن كيف الوصول لكتاب الشيخ المفيد من خلا ل مركز الابحاث العقائديه
      لم يتم العثور عليه من خلال البحث
      تحياتي
      اخي ثابت على اليقين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      انا لم افكر بالبحث عن الكتاب ومدى مصداقية الحامدي وافترائاته
      فلطالما دلس وبتر اخر ما جاء في كلامه عليه السلام من نهج البلاغة
      حيث اراد من كلام الامام ان يجعل ان الامام عليه السلام يعترف بخلافة الثلاثة
      فلماذا الشيعة اذن تكره الثلاثة
      هل هناك سر وراء ذلك
      هل الشيعة واقعين تحت تاثير علماء من امثال الشيخ المفيد الذي كفر الثلاثة
      وعلى سبيل الفرض ان كلام الشيخ المفيد موجود
      فلقد قرا الحامدى جزئية ثانية معناها كون الامامة اصل من اصول الدين وحكم منكر اصل من اصول الدين الكفر
      والذي اريد ان اقوله ان الحامدي
      كفر مليار مسلم ونسب التكفير للشيخ المفيد
      مع العلم هذا كذب صريح
      وافتراء على الشيخ
      لان المقصود بالتكفير ان ثبت صحة مازعمه الحامدي
      فالتكفير لمن القيت عليه الحجة وعلم وبها وظل متمسكا بمبداه
      وكذلك حكمه على الثلاثة كونهم كانوا يومها مع النبي وعلموا وعرفوا ان الامر للامام وان منصب وانه الوصي ولكنهم اتبعوا خطوات الشيطان وغيروا وبدلوا
      فقيل ما قيل بحقهم
      التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 17-08-2008, 02:12 PM.

      تعليق


      • #4
        اخى العزيز أميرى حسين-5
        ارجو ان يتسع صدرك لى ومنكم نتعلم



        المشاركة الأصلية بواسطة أميرى حسين-5
        انه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فان اجتمعوا على رجل وسموه إماما، كان ذلك لله رضى، فان خرج عن أمرهم خارج، بطعن أو بدعة، ردوه إلى ما خرج منه .
        ماتفسير قول الإمام ؟
        ومالذى يقصده من قوله هذا ؟
        وهل يتعارض هذا الكلام مع الخطبة الشقشقية ؟
        الامر هام للشيعة وللسنة
        ارجو منك اخى العزيز التوضيح وبيان هذه الشبهة ان كانت شبهة او حقيقة

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
          اخى العزيز أميرى حسين-5
          ارجو ان يتسع صدرك لى ومنكم نتعلم

          ماتفسير قول الإمام ؟
          ومالذى يقصده من قوله هذا ؟
          وهل يتعارض هذا الكلام مع الخطبة الشقشقية ؟
          الامر هام للشيعة وللسنة
          ارجو منك اخى العزيز التوضيح وبيان هذه الشبهة ان كانت شبهة او حقيقة

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اخي العزيز عبد المؤمن بارك الله بك وحفظك ورعاك
          لن اقول الا اهلا وسهلا بك اين ماشئت ومتى ما شئت ولن يضيق صدري ان شاء الله ابدا
          اخي الكريم
          اعلم ان امثال هذه الشرذمة وعلى راسها الحامدي ومن يقف خلفه اناس غايتهم تشويه المذهب والنيل منه باي شكل كان
          وان كان على حساب مصداقيتهم هذا ان كانت لهم مصداقية
          اذكر اوخر الستينات والسبيعينات كانوا يقولون
          ان نهج البلاغة ليس من كلام الامام عليه السلام بل
          من كلام الشريف الرضي ونسبه للامام او هناك من نسبه للامام
          وهذه الايام نجد كلاما مخالفا ومغايرا لمزاعمهم السابقة
          حيث صاروا ينتقون مايحبون ويدعوا ما يوجعهم ويقظ مضاجعهم من كلام امير المؤمنين
          نراهم لما تواجهم بالشقشقية اخرجوا انيابهم الصفراء ومزقوها واخذوا يتسائلون عن سندها ومتنها وانكروها جملة وتفصيلا
          لكن ما ان يجدوا كلمة او خطبة له عليه السلام ممكن من خلاله ان يزيفوا الواقع والحقيقة
          وان يعموا على الاخرين وبالاخص السذج الجهلاء والرعاع من قومهم اخذوها وشهروا بها
          وعملوا بها من باب
          هذا امامكم فاين انتم يا شيعه من قوله
          من هذا نفهم الازدواجية في المعاير وهكذا كانوا يعملون خلفا عن سلف
          الانتقاية في المقالات وان صدرت من رجل وفي كتاب واحد
          اخي الكريم عبد المؤمن ان عرفنا السبب بطل العجب
          يتبع ان شاء الله
          يتبع ان شاء الله

          تعليق


          • #6
            اقول متسائلا للحامدي او اي كان من امثاله
            طالما انت في لندن ولغة الضاد تختلف عن لغتهم
            فان اردت ان تدخل محفلا انجليزيا
            فباي لغة تخاطبهم
            هل تخاطبهم بلغتك
            ام بلغتهم
            ولا اعتقد انك يالحامدي احمق لدرجة ستقول ساتكلم بلغتي
            بالطبع ستقول ساتلكم بلغة هم يفهمونها
            اي تكلمهم بلغتهم
            وهذا امر طبيهي وبديهي ومنطقي
            وانا اقول ان الامام علي عليه السلام فعل ذلك خاطب القوم وخاطب من وجه اليه الخطاب بلغته وليس بلغة الامام عليه السلام
            كلمهم بلغة هم يؤمنون بها وهم متمسكون بها
            وهم مستعدون للقتال من اجلها
            وعليه قال لهم ما قال عليه السلام من باب الزموهوم بما الزموا انفسهم
            يتبع ان شاء الله

            تعليق


            • #7
              اولا لناتي الى ما نقل الحامدي من كلام الامام عليه السلام
              الحامدي نقل هذا فقط وسكت
              والسبب معروف من مثل اصحاب القلوب المريضة والانفس العليلة
              نسخ الحامدي هذا
              ****
              إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ وَسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذلِكَ لِلَّهِ رِضىً،
              **
              ولااذكر هل اكمل من بعد هذا بشئ ام لا
              ولكن هنا اتسائل
              نهج البلاغة يبين كلام الامام بشكل واضح
              فلما يخطب في اهل العراق يذكر في النهج
              قائلا ومن كلامه في اهل العراق
              ثم يذكر الخطبة
              او من كلامه وهو يذم الدنيا او من كلامه عليه السلام في الخوارج
              او من كلام لمعاوية {عليه لعنة الله}
              ***
              لكن نجد ان الناصبي الحامدي تعمد ولم يذكر كلام الامام وخطابه لمن موجه
              ومع من يتكلم والى من ارسل
              مجرد اخذ نصا وبتر اكثره لكي يجعل النص يخدمه
              وهكذا يفترون اهل الباطل
              اما ماهو موجود في نهج البلاغة على هذا الشكل
              ومن كتاب له عليه السلام

              إلى معاوية
              إلى معاوية
              إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْر وَعُمَرَ وَعُثْمانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُل وَسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذلِكَ لله رِضىً، فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْن أَوْبِدْعَة رَدُّوهُ إِلَى مَاخَرَجَ منه، فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَلاَّهُ اللهُ مَا تَوَلَّى.
              وَلَعَمْرِي، يَا مُعَاوِيَةُ، لَئِنْ نَظَرْتَ بِعَقْلِكَ دُونَ هَوَاكَ لَتَجِدَنِّي أَبْرَأَ النَّاسِ مِنْ دَمِ عُثْمانَ، وَلَتَعْلَمَنَّ أَنِّي كُنْتُ فِي عُزْلَة عَنْهُ، إِلاَّ أَنْ تَتَجَنَّى(5) ; فَتَجَنَّ مَا بَدَا لَكَ! وَالسَّلاَمُ
              http://www.balagh.net/arabic/nahj/index.htm
              http://www.aqaed.com/shialib/books/0...j-20.html#ind6
              http://www.aqaed.com/shialib/books/07/nahj/index.html
              ولكننا لانجد عبارة
              الى معاوية
              لما تكلم الحامدي عن الخطبة
              ولم يذكر نهايتها وتحذير الامام لمعاوية
              لما قال له
              وَلَعَمْرِي، يَا مُعَاوِيَةُ، لَئِنْ نَظَرْتَ بِعَقْلِكَ دُونَ هَوَاكَ لَتَجِدَنِّي أَبْرَأَ النَّاسِ مِنْ دَمِ عُثْمانَ، وَلَتَعْلَمَنَّ أَنِّي كُنْتُ فِي عُزْلَة عَنْهُ، إِلاَّ أَنْ تَتَجَنَّى(5) ; فَتَجَنَّ مَا بَدَا لَكَ! وَالسَّلاَمُ

              فلطالما هذا النص المبتور لايخدم الحامدي ويفشل عليه برنامجه
              فكان لزاما بتره ليزداد اثما على اثامه ووبالا على حاله
              فهل سقط قناع اخر من وجه الحامدي القبيح ام مازال اتباعه يلهثون خلفه طالما في كلامه مايريح انفسهم وان جائت على حساب الحقيقة وطمسها
              يتبع ان شاء الله
              التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 17-08-2008, 04:01 PM.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
                اخى العزيز أميرى حسين-5
                ارجو ان يتسع صدرك لى ومنكم نتعلم





                ماتفسير قول الإمام ؟
                ومالذى يقصده من قوله هذا ؟
                وهل يتعارض هذا الكلام مع الخطبة الشقشقية ؟
                الامر هام للشيعة وللسنة
                ارجو منك اخى العزيز التوضيح وبيان هذه الشبهة ان كانت شبهة او حقيقة


                في ردي هذا ستجد ماينفعك اخي العزيز عبد المؤمن

                http://www.yahosein.com/vb/showpost....8&postcount=13

                تعليق


                • #9
                  اذا عرفنا ان هذا الاشكال ليس بالامر الجديد
                  وانه قد كتب فيه ورد عليه من قبل العلماء وقد تم تبيانه للاعمى والبصير
                  لعرفنا من بعد ذلك
                  ان الحامدي واتباعه اي جانب ياخذون واي طريق واي واد يسلكون و يسرون وبهدي من يهتدون الا بهدي الشيطان واتباعه هو مقتفين
                  يقول الشيخ الكوراني في كتابه
                  اجوبة مسائل جيش الصحابة
                  وسانسخه ما احتاجه منه واضعه على عدة صفحات خشية الاطالة المملة
                  *******
                  معنى قول علي عليه السلام ( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار )
                  37 - في نهج البلاغة طبعة مصر صفحة 8 هذه العبارة : ( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار إن اجتمعوا على رجل سموه إماما كان ذلك لله رضا ) فهل يوافق مذهبكم على هذا الكلام ؟
                  38 - وإذا كان إمامكم علي يقول إن بيعة الخلفاء الثلاثة مرضية لله ، فلماذا تعترضون ولا ترضون بها ؟
                  * *
                  الجواب :
                  أولا : أن هذا الكلام لأمير المؤمنين عليه السلام في كتابه إلى معاوية وهو في نهج البلاغة : 3 / 7 : ( ومن كتاب له إلى معاوية : إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار ، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى ، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى .
                  - ص 87 -
                  ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان ، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه إلا أن تتجنى ، فتجن ما بدا لك . والسلام ) .
                  ( وفي كتاب صفين لنصر بن مزاحم رحمه الله : 1 / 31 طبع مصر : ( عن نمير بن وعلة عن عامر الشعبي أن عليا عليه السلام حين قدم من البصرة نزع جريرا عن همدان فجاء حتى نزل الكوفة ، فأراد أن يبعث إلى معاوية رسولا فقال له جرير : ابعثني إليه فأدعوه على أن يسلم لك هذا الأمر ويكون أميرا من أمرائك ، وأدعو أهل الشام إلى طاعتك وجلهم قومي وأهل بلادي ، وقد رجوت أن لا يعصوني .
                  فقال له الأشتر : لا تبعثه ودعه ولا تصدقه ، فو الله إني لأظن هواه هواهم ونيته نيتهم ! ! فقال له علي عليه السلام : دعه حتى ننظر ما يرجع به إلينا .
                  فبعثه علي وقال له حين أراد أن يبعثه : إن حولي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من أهل الدين والرأي من قد رأيت ، وقد اخترتك عليهم لقول رسول الله صلى الله عليه وآله فيك : ( من خير ذي يمن ) إئت معاوية بكتابي فإن دخل فيما دخل فيه المسلمون وإلا فانبذ إليه ، وأعلمه أني لا أرضى به أميرا ، وأن العامة لا ترضى به خليفة .
                  فانطلق جرير حتى أتى الشام ونزل بمعاوية فدخل عليه
                  - ص 88 -
                  فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد يا معاوية فإنه قد اجتمع لابن عمك أهل الحرمين وأهل المصرين وأهل الحجاز وأهل اليمن وأهل مصر ، وأهل العروض ( العروض عمان ) وأهل البحرين . واليمامة فلم يبق إلا أهل هذه الحصون التي أنت فيها ولو سال عليها سيل من أوديته غرقها ، وقد أتيتك أدعوك إلى ما يرشدك ويهديك إلى مبايعة هذا الرجل .
                  ودفع إليه كتاب علي بن أبي طالب عليه السلام : بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد ، فإن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام لأنه بايعني الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بويعوا عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغايب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار إذا اجتمعوا على رجل فسموه إماما كان ذلك لله رضا ، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو رغبة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ، ويصله جهنم وساءت مصيرا .
                  وإن طلحة والزبير بايعاني ثم نقضا بيعتي فكان نقضهما كردتهما فجاهدتهما على ذلك حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون فادخل فيما دخل فيه المسلمون ، فإن أحب

                  تعليق


                  • #10
                    - ص 89 -




                    الأمور إلي فيك العافية إلا أن تتعرض للبلاء ، فإن تعرضت له قاتلتك واستعنت بالله عليك .
                    وقد أكثرت في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه الناس وحاكم القوم إلي أحملك وإياهم على كتاب الله ، فأما تلك التي تريدها فهي خدعة الصبي عن اللبن . ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ قريش من دم عثمان . واعلم أنك من الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة ولا تعرض فيهم الشورى .
                    وقد أرسلت إليك والى من قبلك جرير بن عبد الله وهو من أهل الإيمان والهجرة فبايع ولا قوة إلا بالله . فلما قرأ الكتاب قام جرير فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن أمر عثمان أعيا من شهده فما ظنكم بمن غاب عنه ، وإن الناس بايعوا عليا غير واتر ولا موتور ، وكان طلحة والزبير ممن بايعه ثم نكثا بيعته على غير حدث . ألا وإن هذا الدين لا يحتمل الفتن ، ألا وإن العرب لا تحتمل السيف وقد كانت بالبصرة أمس ملحمة إن تشفع البلاء بمثلها فلا نبأ للناس . ولو ملكنا والله أمورنا لم نختر لها غيره ، ومن خالف هذا استعتب .
                    فادخل يا معاوية فيما دخل فيه الناس . فإن قلت : استعملني عثمان ثم لم يعزلني فإن هذا أمر لو جاز لم يقم لله


                    - ص 90 -




                    دين ، وكان لكل امرئ ما في يده ، ولكن الله لم يجعل للآخر من الولاة حق الأول ، وجعل تلك أمورا موطأة وحقوقا ينسخ بعضها بعضا . فقال معاوية : أنظر وتنظر وأستطلع رأي أهل الشام .
                    فلما فرغ جرير من خطبته أمر معاوية مناديا فنادى الصلاة جامعة ، فلما اجتمع الناس صعد المنبر وقال بعد كلام طويل : أيها الناس قد علمتم أني خليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأني خليفة عثمان بن عفان عليكم ، وأني لم أقم رجلا منكم على خزاية قط ، وأني ولي عثمان وقد قتل مظلوما والله يقول : ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) وأنا أحب أن تعلموني ذات أنفسكم في قتل عثمان ؟ ! فقام أهل الشام بأجمعهم وأجابوا إلى الطلب بدم عثمان وبايعوه على ذلك ، وأوثقوا له على أن يبذلوا أنفسهم وأموالهم أو يدركوا ثاره أو يفني الله أرواحهم ! ) . انتهى .
                    ( ونقل له المحمودي في نهج السعادة : 4 / 89 مصادر أخرى : كتاب صفين ص 29 ط 2 بمصر وص 18 ، ط إيران .
                    وقريب منه في عنوان ( أخبار علي ومعاوية من كتاب العسجدة الثانية في تواريخ الخلفاء من العقد الفريد : 3 / 106 / ط 2 ، والإمامة والسياسة : 1 / 93 وابن أبي الحديد ، عنه في شرح المختار ( 43 ) من خطب نهج البلاغة : 3 / 75 . ورواه ابن عساكر في ترجمة معاوية من تاريخ دمشق : 56 / 974 وص 60 برواية الكلبي ) .



                    - ص 91 -




                    وثانيا : من الواضح أن أمير المؤمنين عليه السلام يحتج على معاوية بأنه أطاع أبا بكر وعمر وعثمان واعترف بخلافتهم بسبب بيعة المهاجرين والأنصار لهم ، ونفس هذا السبب موجود في بيعة أمير المؤمنين عليه السلام . فقوله عليه السلام : ( فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى ) ليس صريحا في إعطاء الشرعية لمن يبايعه المهاجرون والأنصار ، حتى يكون معارضا للنص النبوي ! ولو سلمنا واعتبرنا أنه يعطي الشرعية لمن أجمع المهاجرون والأنصار على بيعته فمعناه فرض أن تجتمع الأمة بمهاجريها وأنصارها على بيعة شخص ، وهم الأمة الإسلامية في وقتهم التي لا تجتمع على ضلال وفيها أهل البيت عليهم السلام ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله .
                    فكلام أمير المؤمنين عليه السلام كلام فرضي قاله ليبين لمعاوية أنه من الطلقاء الذين ليسوا من الأمة التي إجماعها حجة لامن مهاجريها ولا أنصارها ، ولا مخالفتهم تضر بإجماعها .
                    وهذا الإجماع الفرضي لم يحصل من الأمة على خلافة أحد لا خلافة أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي عليه السلام .
                    فإن مخالفة شخص واحد تبطل تحقق الإجماع ، وقد خالف بيعة كل واحد منهم عدد من الأمة .

                    ( قال السيد النقوي الهندي في خلاصة عبقات الأنوار : 3 / 299 :

                    تعليق


                    • #11
                      ص 92 -
                      ( قوله : وإذا دل هذا الحديث على إمامة العترة ، فكيف يصح الحديث الصحيح المروي عن علي بن أبي طالب بصورة متواترة عند الشيعة يقول فيه : إنما الشورى للمهاجرين والأنصار ؟
                      أقول : هذا مردود بوجوه :
                      الأول : لقد أثبتنا دلالة حديث الثقلين على إمامة الأئمة الاثني عشر من العترة الطاهرة عليهم السلام بالدلائل القاهرة والبراهين الساطعة ، التي لا تبقي ريبا ولا تذر شكا في ذلك ، فتشكيك ( الدهلوي ) فيه واه .

                      الثاني : تعبيره عن ( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار ) بالحديث المروي ، تخديع وتضليل ، لأنه إنما ورد عنه ذلك في بعض كتب السير والتواريخ ، وفي ضمن كتاب له إلى معاوية بن أبي سفيان ، على سبيل الإلزام له به .
                      الثالث : دعوى تواتره عند الشيعة باطلة .
                      الرابع : أن هذا الكلام لا ينافي دلالة حديث الثقلين على إمامة الأئمة عليهم السلام ، لأن المهاجرين والأنصار مأمورون بأجمعهم باتباع الثقلين ، فلو أجمعوا على رجل مع الاهتداء بهدي الكتاب والعترة صحت إمامته ، ومن الواضح أن ذلك لن يتحقق إلا بالنسبة إلى رجل من أهل بيت العصمة ، ومنه يظهر بطلان خلافة غيره .
                      - ص 93 -
                      الخامس : أن ما اجتمع عليه المهاجرون والأنصار كلهم حق ، لأن أهل البيت عليهم السلام من المهاجرين ، بل هم سادتهم بلا نزاع . وعلى هذا يكون التمسك بهكذا إجماع عين التمسك بالعترة المأمور به في حديث الثقلين ، وعين التمسك بالكتاب بمقتضى الحديث المذكور ، فلا تنافي .
                      السادس : أن هذا الكلام يدل على لزوم المشورة من جميع المهاجرين والأنصار ، ولا ريب في أن بيعة أبي بكر لم تكن عن مشورة ، بل كانت - على حد تعبير عمر - فلتة وقى الله شرها ، فمن دعا إلى مثلها فاقتلوه ! ثم قال : من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا .
                      قال البخاري : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عباس ، قال : كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف ، فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلى عبد الرحمن فقال : لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال : يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لي قد مات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت .
                      - ص 94 -
                      فغضب عمر ثم قال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم .
                      قال عبد الرحمن : فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم ، فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس ، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها ، فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة ، فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها .

                      فقال عمر : أما والله إن شاء الله لا قومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة .
                      قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل : ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف قط قبله ! فأنكر علي وقال : ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله ؟ !

                      فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال :

                      تعليق


                      • #12
                        - ص 95 -

                        أما بعد ، فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي ، فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي .
                        إن الله بعث محمدا ( ص ) بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم ، فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، فلذا رجم رسول الله ( ص ) ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فضيلة أنزلها الله ، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف .
                        ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم الإثم ، إن رسول الله ( ص ) قال : لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم وقولوا : عبد الله ورسوله .
                        ثم إنه بلغني أن قائلا منكم يقول : والله لو مات عمر بايعت فلانا ! فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها كانت كذلك ولكن الله وقى شرها ! وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ، من بايع رجلا
                        - ص 96 -
                        من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا . وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه ( ص ) أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة ، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما . . ) انتهى .
                        أقول : فقد شهد عمر بأن بيعة أبي بكر لم تكن بإجماع المهاجرين والأنصار ، حتى تكون لله رضا كما حاولوا أن يثبتوا ذلك بكلام أمير المؤمنين عليه السلام !
                        انتهى السنخ
                        http://www.shiaweb.org/books/jaish_alsahaba/pa20.html

                        http://www.shiaweb.org/books/jaish_alsahaba/index.html

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
                          في ردي هذا ستجد ماينفعك اخي العزيز عبد المؤمن
                          http://www.yahosein.com/vb/showpost.php?p=696828&postcount=13

                          اخي صندوق العمل بارك الله بك وبجهدك لقد اثريت الموضوع
                          حفظك الله
                          وهذا نسخ لمجهودك اخي بارك الله بك


                          صندوق العمل
                          جوابه عندي إن شاءالله :
                          انصح الأخوة الشيعة بخزن هذا الصفحة لوجود الخطبة الشقشقية (ومعني كل كلمة) بتنضيد مرتب فلايخفى عليكم اننا في عصرنا لانعرف كثير من معاني الكلمات خاصة القديمة.
                          يظنون انهم يستطيعوا اثبات اراءهم ، هيهات لهم ذلك وحب علي يجري في دماءنا.



                          أولا الخطبة كانت الى معاوية لحمله على البيعة ، أي ان هناك مناسبة لقولها:

                          المناسبة كانت:
                          - وقعة صفين- ابن مزاحم المنقري ص 28 :
                          فانطلق جرير حتى أتى الشام ونزل بمعاوية ، فدخل عليه فحمد الله وأثنى عليه وقال : " أما بعد يا معاوية فإنه قد اجتمع لابن عمك أهل الحرمين وأهل المصرين ( 1 ) وأهل الحجاز ، وأهل اليمن ، وأهل مصر ، وأهل العروض وعمان ، وأهل البحرين واليمامة ، فلم يبق إلا أهل هذه الحصون التى أنت فيها ، لو سال عليها سيل من أوديته غرقها . وقد أتيتك أدعوك إلى ما يرشدك ويهديك إلى مبايعة هذا الرجل " . ودفع إليه كتاب على بن طالب ، وفيه :
                          * ( هامش ) *
                          ( 1 ) الحرمان : مكة والمدينة . والمصران : البصرة والكوفة . ( * )

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          أما بعد فإن بيعتى بالمدينة لزمتك وأنت بالشام ، لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بويعوا عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ، ولا للغائب أن يرد . وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار ، فإذا اجتمعوا على رجل فسموه إماما كان ذلك لله رضا ، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو رغبة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى ويصليه جهنم وساءت مصيرا . وإن طلحة والزبير بايعانى ثم نقضا بيعتى ، وكان نقضهما كردهما ، فجاهدتهما . على ذلك حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون . فادخل فيما دخل فيه المسلمون ، فإن أحب الأمور إلى فيك العافية ، إلا أن تتعرض للبلاء . فإن تعرضت له قاتلتك واستعنت الله عليك . وقد أكثرت في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه المسلمون ، ثم حاكم القوم إلى أحملك وإياهم على كتاب الله . فأما تلك التى تريدها فخدعة الصبى عن اللبن . ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ قريش من دم عثمان . واعلم أنك من الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة ، ولا تعرض فيهم الشورى . وقد أرسلت إليك وإلى من قبلك جرير بن عبد الله ، وهو من أهل الإيمان والهجرة . فبايع ولا قوة إلا بالله
                          .
                          يُعلق عليها علماءنا:
                          ان هذه الخطبة كانت لمحاججة الخصم وإلزامه ماالتزم به نفسه ، وهذا الاسلوب هو واضح اليوم في جميع المناظرات واوضحها كاتب الموضوع هذا الذي اراد ان يلزمنا بما جاء في نهج البلاغة وهو نفسه لايلتزم به.
                          فهل هناك اوضح وأبين من هذا المثال؟
                          ايضا يذكر علماءنا ان الإمام علي عليه السلام لايستطيع ان يُحاجج معاوية بالنصوص في أمر ولايته ، فقد ضرب القوم هذه النصوص عرض الحائط بعد سويعات من وفاة الرسول فهل سيلتزم بها معاوية بعد عشرات السنين من وفاة الرسول؟
                          تعالوا نقرأ ماجاء في ذلك


                          - بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 33 ص 77 :
                          تنبيه : لعل هذا منه عليه السلام إلزام لمعاوية بالاجماع الذي أثبتوا به خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعدم تمسكه عليه السلام بالنص لعدم التفاتهم إليه في أول العهد مع عدم تطاول الايام فكيف مع بُعد العهد وقوله عليه السلام " إنما الشورى " الخ أي الشورى الذي تعتقدونه وتحتجون به.
                          - معالم المدرستين - السيد مرتضى العسكري ج 1 ص 181 :

                          اتضح لنا من هذا الكتاب أن الامام علي يحتج على معاوية بما التزم به هو ونظراؤه ويقول له : ان بيعتي بالمدينة لزمتك يا معاوية وأنت بالشام ، كما التزمت ببيعة عثمان بالمدينة وأنت بالشام ، وكذلك لزمت بيعتي نظراءك خارج المدينة كما لزمتهم بيعة عمر في المدينة وهم في أماكن أخرى . هكذا يلزمه الامام علي بكل ما التزم به هو ونظراؤه من مدرسة الخلافة يومذاك ، وهذا وارد لدى العقلاء ، فانهم يحتجون على الخصم بما التزم به هو ، هذا أولا . وثانيا قوله : " فإذا اجتمعوا على رجل فسموه اماما ، كان ذلك لله رضا " فانه قد ورد في بعض النسخ " كان ذلك رضا " ( 3 ) ، أي كان لهم رضا ، على أن يكون ذلك باختيار منهم ولم تؤخذ البيعة بالجبر وحد السيف . وعلى فرض أنه كان قد قال " كان لله رضا " نقول : نعم ، ما أجمع عليه المهاجرون والانصار بما فيهم الامام علي والامام الحسن والامام الحسين كان ذلك لله رضا . وأخيرا لست أدري كيف استشهدوا بهذا القول من نهج البلاغة ونسوا أو تناسوا سائر أقوال الامام التي نقلها الشريف الرضي أيضا في نهج البلاغة مثل قوله في باب الحكم :
                          لما انتهت إلى أمير المؤمنين عليه السلام انباء السقيفة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عليه السلام : ما قالت الانصار ؟ قالوا : قالت : منا أمير ومنكم
                          * ( هامش ) *
                          ( 1 ) الطلقاء : جمع طليق ، وهو الاسير الذي أطلق عنه إساره وخلى سبيله . ويراد بهم الذين خلى عنهم رسول الله يوم فتح مكة وأطلقهم ولم يسترقهم .
                          ( 2 ) صفين لنصر بن مزاحم ط . القاهرة سنة 1832 ه‍ ، ص 29 .
                          ( 3 ) راجع نهج البلاغة ط . الاستقامة بالقاهرة تجد لفظ الجلالة " لله " بين علامتين اشارة إلى أنه لم يرد لفظ الجلالة بين النسخ .
                          ( * )
                          أمير ، قال عليه السلام : فهلا احتججتم عليهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصى بأن يحسن إلى محسنهم ، ويتجاوز عن مسيئهم ؟ ! قالوا : وما في هذا من الحجة عليهم ؟ فقال عليه السلام : لو كانت الامارة فيهم لم تكن الوصية بهم ! ! ثم قال عليه السلام :
                          فماذا قالت قريش ؟ قالوا : احتجت بأنها شجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال عليه السلام : احتجوا بالشجرة ، وأضاعوا الثمرة ( 1 ) . وقوله - أيضا - في باب الحكم : وقال عليه السلام : واعجباه أتكون الخلافة في الصحابة والقرابة . قال الرضي : وله شعر بهذا المعنى :
                          فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم * فكيف بهذا والمشيرون غيب
                          وان كنت بالقربى حججت خصيمهم * فغيرك أولى بالنبي وأقرب

                          وأجمع أقواله في هذا الباب ما وردت في الخطبة الشقشقية " خ : 190 " التي قال فيها عليه السلام :

                          الخطبة الشقشقية
                          أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وهو يعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عنى السيل ولا يرقى إلي الطير ، فسدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا . وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ( 2 ) أو أصبر على طخية عمياء ( 3 ) يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ( 4 ) فرأيت أن
                          * ( هامش ) *
                          ( 1 ) يريد من الثمرة آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله .
                          ( 2 ) وطفقت الخ : بيان لعلة الاغضاء . والجذاء : بمعنى المقطوعة : ويقولون : رحم جذاء ، أي : لم توصل ، وسن جذاء أي متهتمة . والمراد هنا ليس ما يؤيدها . كأنه قال : تفكرت في الامر فوجدت الصبر أولى فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا .
                          ( 3 ) طخية أي : ظلمة ، ونسبة العمى إليها مجاز عقلي ، وإنما يعمى القائمون فيها إذ لا يهتدون إلى الحق ، وهو تأكيد لظلام الحال واسودادها .
                          ( 4 ) يكدح : يسعى سعي المجهود .
                          ( * )
                          الصبر على هاتا أحجى ( 1 ) فصبرت وفي العين قدى ، وفي الحلق شجا ( 2 ) أرى تراثي نهبا ، حتى مضى الاول لسبيله ، فأدلى بها إلى فلان بعده ( 3 ) " ثم تمثل بقول الاعشى :
                          شتان ما يومي على كروها * ويوم حيان أخي جابر
                          ( 4 ) فيا عجبا ! ! بينا هو يستقيلها في حياته ( 5 ) إذ عقدها لآخر بعد وفاته ، لشد ما تشطرا ضرعيها ( 6 ) فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها ( 7 ) ، ويخشن مسها ، ويكثر العثار فيها ، والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصعبة ( 8 ) إن أشنق لها خرم ، وإن
                          * ( هامش ) *
                          ( 1 ) أحجى : ألزم ، من حجى به كرضى : أولع به ولزمه . ومنه هو حجى بكذا أي : جدير ، وما احجاه وأحج به ، أي : أخلق به ، وأصله من الحجا بمعنى العقل فهي أحجى أي أقرب إلى العقل ، وهاتا بمعنى هذه ، أي : رأى الصبر على هذه الحالة التي وصفها أولى بالعقل من الصولة بلا نصير .
                          ( 2 ) الشجا : ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه . والتراث : الميراث .
                          ( 3 ) أدلى بها : ألقي بها إليه .
                          ( 4 ) الكور بالضم : الرحل أو هو مع أداته ، والضمير راجع إلى الناقة المذكورة في الابيات قبل . وحيان : كان سيدا في بني حنيفة مطاعا فيهم ، وله نعمة واسعة ورفاهية وافرة ، وكان الاعشى ينادمه ، والاعشى هذا : هو الاعشى الكبير أعشى قيس ، وهو أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل . وجابر : أخو حيان أصغر منه ، ومعنى البيت أن فرقا بعيدا بين يومه في سفره وهو على كور ناقته وبين يوم حيان في رفاهيته ، فان الاول كثير العناء شديد الشقاء ، والثاني وافر النعيم وافي الراحة . ووجه تمثل الامام بالبيت ظاهر بأدنى تأمل .
                          ( 5 ) رووا أن أبا بكر قال بعد البيعة : " أقيلوني فلست بخيركم " .
                          ( 6 ) لشد ما تشطرا ضرعيها : جملة شبه قسمية اعترضت بين المتعاطفين والشطر أيضا : أن تحلب شطرا وتترك شطرا ، فتشطرا أي : أخذ كل منهما شطرا . وسمى شطري الضرع ضرعين مجازا : وهو ههنا من أبلغ أنواعه حيث إن من ولى الخلافة لا ينال الامر إلا تاما ، ولا يجوز أن يترك منه لغيره سهما ، فأطلق على تناول الامر واحدا بعد واحد اسم التشطر والاقتسام ، كأن أحدهما ترك منه شيئا للآخر ، وأطلق على كل شطر اسم الضرع نظرا لحقيقة ما نال كل منهما .
                          ( 7 ) الكلام - بالضم - الارض الغليظة وفي نسخة كلمها . وإنما هو بمعنى الجرح كأنه يقول : خشونتها تجرح جرحا غليظا .
                          ( 8 ) الصعبة من الابل : ما ليست بذلول ، وأشنق البعير ، وشنقه : كفه بزمامه حتى ألصق ذفراه " العظم الناتئ خلف الاذن " بقادمة الرحل ، أو رفع رأسه وهو راكبه ، واللام هنا زائدة للتحلية ولتشاكل أسلس . وأسلس : أرخى ، وتقحم : رمى بنفسه في القحمة ، أي : اهلكها . قال الرضى : " كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم وإن أسلس لها تقحم " يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام وهي تنازعه رأسها خرم أنفها ، وإن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها، يُقال: أشنق الناقة ، إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه ، وشنقها أيضا ، ذكر ذلك ابن السكيت في إصلاح المنطق : وإنما قال : " أشنق لها " ولم يقل " أشنقها " لانه جعله في مقابلة قوله " أسلس لها " فكأنه عليه السلام قال : إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها " .
                          ( * )
                          أسلس لها تقحم ، فمني الناس لعمر الله - بخبط وشماس ( 1 ) وتلون واعتراض ، فصبرت على طول المدة ، وشدة المحنة ، حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني أحدهم ، فيالله وللشورى ( 2 ) متى اعترض الريب في مع الاول منهم حتى
                          * ( هامش ) *
                          ( 1 ) مني الناس : ابتلوا وأصيبوا ، والشماس - بالكسر - إباء ظهر الفرس عن الركوب ، والنفا ؟ والخبط : السير على غير جادة . والتلون : التبدل والاعتراض : السير على غير خط مستقيم ، كأنه يسير عرضا في حال سيره طولا يقال : بعير عرضي ، يعترض في سيره لانه لم يتم رياضته ، وفي فلان عرضية ، أي : عجرفة وصعوبة .
                          ( * )
                          أقرن إلى هذه النظائر ( 1 ) ! ! لكني أسففت إذ أسفوا ( 2 ) وطرت إذ طاروا ، فصغى رجل منهم لضغنه ( 3 ) ومال الآخر لصهره ( 4 ) مع هن وهن ( 5 ) إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه ( 6 ) بين نثيله ومعتلفه ، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الابل نبتة الربيع ( 7 ) إلى أن انتكث فتله ، وأجهز عليه عمله ( 8 ) وكبت به بطنته ( 9 ) فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي ( 10 ) ينثالون علي من كل جانب ، حتى لقد وطئ الحسنان ، وشق عطفاي ، مجتمعين حولي كربيضة الغنم ( 11 ) فلما نهضت بالامر نكثت طائفة ، ومرقت أخرى ، وقسط آخرون ( 12 ) كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول : " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " بلى ! والله لقد سمعوها ووعوها ، ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم ( 13 ) وراقهم زبرجها ، أما
                          * ( هامش ) *
                          ( 1 ) المشابه بعضهم بعضا دونه .
                          ( 2 ) أسف الطائر : دنا من الارض ، يريد أنه لم يخالفهم في شئ .
                          ( 3 ) صغى صغيا وصغا صغوا : مال ، والضغن : الضغينة يشير إلى سعد .
                          ( 4 ) يشير إلى عبد الرحمن .
                          ( 5 ) يشير إلى أغراض أخرى يكره ذكرها ، وقد أشرنا إلى بعضها في باب مناقشة الشورى .
                          ( 6 ) يشير إلى عثمان وكان ثالثا بعد انضمام كل من طلحة والزبير وسعد إلى صاحبه كما تراه في خبر القضية . ونافجا حضنيه : رافعا لهما ، والحضن : ما بين الابط والكشح . يقال للمتكبر : جاء نافجا حضنيه . ويقال مثله لمن امتلا بطنه طعاما والنثيل : الروث . والمعتلف : من مادة علف موضع العلف وهو معروف ، أي : لا هم له إلا ما ذكر .
                          ( 7 ) الخضم ، على ما في القاموس : الاكل مطلقا ، أو بأقصى الاضراس ، أو مل . الفم بالمأكول ، أو خاص بالشئ الرطب . والقضم : الاكل بأطراف الاسنان أخف من الخضم . والنبتة - بكسر النون - كالنبات في معناه .
                          ( 8 ) انتكث فتله : انتقض . وأجهز عليه عمله : تمم قتله ، تقول : أجهزت على الجريح ، وذففت عليه .
                          ( 9 ) البطنة - بالكسر - البطر والاشر والكظة " أي : التخمة والاسراف في الشبع " ، وكبت به : من كبا الجواد إذ اسقط لوجهه .
                          ( 10 ) عرف الضبع : ما كثر على عنقها من الشعر ، وهو ثخين ، يضرب به المثل في الكثرة والازدحام . وينثالون : يتتابعون مزدحمين ، والحسنان : ولداه الحسن والحسين وشق عطفاه : خدش جانباه من الاصطكاك . وفي رواية " شق عطافي " والعطاف الرداء . وكان هذا الازدحام لاجل البيعة على الخلافة .
                          ( 11 ) ؟ ربيضة الغنم : الطائفة الرابضة من الغنم ، يصف ازدحامهم حوله وجثومهم بين يديه .
                          ( 12 ) الناكثة : أصحاب الجمل ، والمارقة : أصحاب النهروان . والقاسطون - أي الجائرون - أصحاب صفين .
                          ( 13 ) حليت الدنيا : من حليت المرأة إذا تزينت بحليها . والزبرج : الزينة من وشي أو جوهر .
                          ( * )
                          والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ( 1 ) لولا حضور الحاضر ( 2 ) وقيام الحجة بوجود الناصر ، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ، ولا سغب مظلوم ( 3 ) ، لالقيت حبلها على غاربها ( 4 ) ، ولسقيت آخرها بكأس أولها ، ولالفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز ( 5 ) .


                          (الخطبة الشقشقية-تمت)

                          قالوا : وقام إليه رجل من أهل السواد ( 6 ) عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته فناوله كتابا ، فأقبل ينظر فيه ، قال له ابن عباس رضي الله عنهما : يا أمير المؤمنين ، لو اطردت خطبتك من حيث أفضيت . فقال : هيهات يا بن عباس ، تلك شقشقة ( 7 ) هدرت ثم قرت . قال ابن عباس : فو الله ما اسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام أن لا يكون أمير المؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أراد .

                          نسوا أو تناسوا كل هذه الاقوال من الامام علي وتمسكوا بقول احتج به الامام علي على معاوية لالتزام معاوية ونظرائه به .
                          * ( هامش ) *
                          ( 1 ) النسمة - محركة - الروح ، وبرأها : خلقها .
                          ( 2 ) من حضر لبيعته ، ولزوم البيعة لذمة الامام بحضوره .
                          ( 3 ) والناصر : الجيش الذي يستعين به على إلزام الخارجين بالدخول في البيعة الصحيحة ، والكظة : ما يعتري الآكل من امتلاء البطن بالطعام ، والمراد استئثار الظالم بالحقوق . والسغب : شدة الجوع ، والمراد منه هضم حقوقه .
                          ( 4 ) الغارب : الكاهل ، والكلام تمثيل للترك وإرسال الامر .
                          ( 5 ) عفطة العنز : ما تنثره من أنفها ، تقول : عفطت تعفط من باب ضرب ، غير أن أكثر ما يستعمل ذلك في النعجة . والاشهر في العنز النفطة بالنون ، يقال : ماله عافط ولا نافط ، أي : نعجة ولا عنز ، كما يقال : ماله ثاغية ولا راغية . والعفطة الحبقة أيضا ، لكن الاليق بكلام أمير المؤمنين هو ما تقدم .
                          ( 6 ) السواد : العراق ، وسمي سوادا لخضرته بالزرع والاشجار ، والعرب تسمى الاخضر أسود . قال الله تعالى " مدهامتان " يريد الخضرة ، كما هو ظاهر .
                          ( 7 ) الشقشقة - بكسر فسكون فكسر - شئ كالرئة يخرجه البعير من فيه إذا هاج ، وصوت البعير بها عند إخراجها هدير ، ونسبة الهدير إليها نسسبة إلى الآلة ، قال في القاموس : والخطبة الشقشقية العلوية ، وهي هذه .
                          ( * )





                          جعل في ميزان حسناتك اخي صندوق العمل رحم الله والديك
                          التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 17-08-2008, 04:38 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            كل الشكر لك اخى العزيز أميرى حسين-5 حفظك الله ورعاك
                            وايضا الشكر للاخ العزيز صندوق على مداخلته القيمة
                            قول الإمام
                            (( وَإنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ وَسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذلِكَ لِلَّهِ رِضىً))
                            عندى هذا الخاطر :
                            اذا كانت الشورى للمهاجرين والأنصار فى تعيين الإمام ان اجتمعوا عليه ليكون لله رضى
                            هنا لدى تساؤل
                            المهاجرون والانصار هؤلاء ليسوا موجودين على الدوام لكى يختاروا بالشورى إمامهم
                            ماذا بعد المهاجرين والانصار الشورى تكون لمن ؟
                            هذا تساؤل لعل وعسى ان يكون ذو فائدة

                            تعليق


                            • #15
                              ورحم الله والديك اخي اميري حسين - 5
                              مجهودنا لاشيء مقابل ماتقدمه اخونا الكبير


                              شفّعك الله بآل البيت.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X