اشكر الأخوة ألأكارم ليل الألم وعلي هويدي على تفضلهم بالمرور على الموضوع وجميع الأخوات والأخوة .
احبتي لايمر يوم الا ويقع واحد من العراقيين الموجودين الان في زنزانات ال سعود وفي عنابرها المتعددة والتي تفتقر الى اي مقومات للحياة الى الموت .
انه ألأنتحار بعينه وهو الموت البطيء الذي تتعمد ادارات تلك السجون بتطبيقه على من ساقه القدر ووقع في قبضة تلك الوجوه الغليضة من اجلاف الصحراء الذين لاتعرف الرحمة قلوبهم والذين يتعاملون مع المساجين بالشدة والقسوة الى ابعد حد .
ناس بسطاء مساكين ابرياء من السماوة اغلبهم والناصرية ومن تلك المناطق الجنوبية القريبة على الحدود السعودية ليس لديهم في السياسة باع وليس لديهم من حطام الدنيا الا مايكسبون به عيشهم البسيط . لجأوا الى السعودية وعبروا الحدود املين بعمل يحقق له الرزق الوفير والحياة الكريمة لأنهم من البداية قريبين على الحدود ولكن ..
لم يدر بخلدهم يوما ما ان تكون عقوبتهم قطع الرأس ومن الوريد الى الوريد !!
بعد سقوط صنم العراق المقبور بدأت السعودية تنتهج اسلوبا صارما على بعض سكان البادية وعلى الذين يعبرون حدودها بدون اذن شرعي .
ولأنهم شيعة اولا واخيرا كانت تلك واحدة من اسباب الأنتقام وبدون رحمة من كل شيعي .
ولأن الطائفية سبب من اسباب هذا الغليان ولأن الأحقاد تثير فيهم شهوة شرب دماء ألأبرياء والمساكين تجري معاملتهم بهذه القسوة الشديدة .
السجناء بين الحياة والموت ولاامل لهم بالحياة اطلاقا وعندما تكلم واحدا منهم عبر الهاتف تجده يضحك ويبكي في ان واحد .
كانوا يأملون بالحصول على بعض الأموال عندما عبروا الحدود ولكن شاء القدر ان تلقى عليهم قوات الحدود السعودية وترميهم في غياهب السجون بحجة مهربين ومجرمين .
لايوجد تحقيق ولايوجد حاكم ولايوجد من يسأل عنهم اويزورهم ليعرف حجم الجريمة التي التي ادينوا من اجلها .
العراق يمر بمراحل عسيرة من تنظيم الحياة السياسية الى الأمن الى تصفية الجيوب الأرهابية الى المصالحة الوطنية الى الحصول على مكافأءات وعلاوات ورواتب مضاعفة ومنح وسفرات منظمة والذهاب الى مكة مجانا . ولكن لم نجد برلماني او سياسي واحدا على الأقل بأن يكلف نفسه من الذين ذهبوا الىالحج من البرلمانيين ان تكون له الجرأة وطالب بحقوق هؤلاء العراقيين .
ولم يفتح اي برلماني ملف سجناء العراق الذين يرزحون في سجون المملكة .
ولانعرف اذا كانت مجاملة اوحياء اوخوفهم على المصالح التي يتمتعون بها خوفا من ان يفقدوها اذا فتحوا بعض الملفات المغلقة هنا وهناك .
وكلنا نعرف حجم تدخل دول الجوار في العراق وتغلغلها في اغلب مسالك الدولة .
ولذا بات من الصعب ان نقدر حجم خسارة كل عراقي نفقده بين يوم واخر .
وعجبي على الساسة هذا السكوت المطبق ولم نجد من يبرر او يدين او يستنكر هذه الأفعال التي تقوم بها المملكة لافي صحيفة ولافي فضائية ولاعلى الشبكة العنكبوتية .
ومن هذا المنبر الحر اطالب كل غيور عراقي في دول الغربة وكل المنظمات العراقية خارج العراق وكل التجمعات من حسينيات وجوامع ومنظمات مدنية وجمعيات مجتمعة ان تقوم بتظاهرة سلمية ترفع فيها الأعلام العراقية واللآفتات امام سفارات السعودية في تلك البلدان وتدين فيها ألأفعال الجبانة التي تقوم بها المملكة اتجاه المظلومين من ابناء الشعب العراقي .
وان تسلط الضوء عليهم اعلاميا عسى وان يفرج عنهم او يخفف الحكم عنهم قضائيا .
لكمي مني جميعا الشكر الجزيل وجدا ممنون على التفضل بالمرور على هذا الموضوع .
تقبلوا تحياتي واحترامي .
ودمتم بخير وعافية .